الخلود.. ونظرية آينشتاين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. م. عبد الحميد مظهر
    ملّاح
    • 11-10-2008
    • 2318

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأستاذ محمد حابري

    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    تحية طيبة

    دائما أقدر دعوتك للعلم والمناقشة العلمية ، و لكن فى بعض الأحيان تكون ردودك غير علمية مثل قولك
    بين النظريات واليقينيات بون ومسافة كبيرة جدا، فالنظرية فرضية تبحث عن مستقر لها.
    هناك فرق بين نظرية و فرضية لو أردت ان تلتزم النقاش العلمى ، فقولك غير علمى

    وقلت
    فلئن طرح الورداني مسألة الملائكة وسرعة تحركهم إلا ليقول للعلم أمامك أشواط قبل أن تصل إلى الحقائق العلمية والتي يقرها القرآن.
    الوردانى يقول للعلم...هل هذا كلام علمى؟

    هل عند " الوردانى" علم؟

    وما هى الحقيقة العلمية التى يقدمها لنا الوردانى؟

    سابقا لم تتكلم "علم" عندما خلطت بين فرضية و نظرية ، والآن لا تتكلم علم عندما لا تحدد لنا ما الفرق بين

    الحقيقة العلمية و النظرية العلمية و الفرضية العلمية

    و هل "الوردانى" يعلم؟

    و لا أعلم ماذا تقصده من كلمة "علم" عندما تتكلم عن كتاب "الوردانى"!

    ما هى الخلفية العلمية للأستاذ الوردانى؟ و كيف نطمئن لكل ما يدعيه؟

    كتابه كما سُوّق له فى الملتقى ( لاحظ كلمة تسويق) هو من ناحية العلم الطبيعى خرافات و خزعبلات ، و يبدو انه دارس تفسير لغوى أما العلم الطبيعى و السرعات و الأفلاك والكواكب و غيرها فهو لا يعتمد على أى مصدر اسلامى للتعاريف العلمية التى يستعملها ، وليس له قدرة على التحقق مما يقول.. مثلاً...

    عندما يحسب سرعة الضوء و يأتى برقم ، اسألك و اسأل كل قارىء هنا سؤال بسيط

    كيف تأكد ووثق " الأستاذ الوردانى من صحة ارقامه؟

    هل يستطيع دون العلم الحقيقى و القياس ان يتأكد من صحة ارقامه؟

    كيف يؤكد لنا أن الملائكة تسير بسرعة الضوء؟ هل هذا يقين أم ظن وتفسير لغوى؟

    هل يمكن ان يحسب سرعة الصوت من القرآن فقط دون الاستعانة بتعريف السرعات و حسابها باستعمال ما قدمة جاليلو و نيوتن؟

    لا تؤخذ الأمور العلمية بهذه السذاجة العلمية ، و الضحك على العقول كما يقدم "الوردانى" أفضل الأمثلة لذلك.

    ما هو تعريف السرعة الذى اعتمده؟ هل هو تعريف من القرآن أو من الحديث؟

    كيف ربط معنى سرعة الضوء من القرأن و انها سرعة الملائكة؟ و هل ما توصل له يقين؟

    و كيف نتأكد من هذا اليقين و انه ليس فرضية أو نظرية؟

    و هناك فرق بين اليقين و النظريات كما قلت

    لو جاء شخص آخر و حسب سرعة الضوء بطريق ثالث من القرآن فمن أصدق علم الفيزياء أو " الوردانى" أم الشخص الثالث؟

    انا ممكن احسب لك من القرآن سرعة الملائكة على اساس الفيزياء الكمية و ستختلف عن السرعة المعروفة فى الفيزياء الكلاسيكية ، فهل ستطمئن لما توصلت إليه؟ ولكن هذا ليس علم بل تلفيق

    و قلت
    وأرجو من الإخوة أن لا يتسرعوا في رد قول الورداني وإن خالف نظرية أينشطاين فإن ما منكم من أحد رد ردا علميا على ما جاء في مداخلتيه التي نشرتها هنا، وإن همّ لذلك د.م.عبدالحميد مظهر وتراجع.
    لم أكن اتوقع منك هذا الرد غير المتسرع و المتأنى!!!

    نتسرع؟
    همّمت و تراجعت
    أنا هممت و تراجعت !

    هل هذا فهمك لما كتبته.....همّ لذلك د.م.عبدالحميد مظهر وتراجع؟

    هل ما قلته أنت هنا عنى من همّمت و تراجعت هو يقين توصلت له من القراءة؟ أم فرضية أم نظرية؟

    ما هذا القول يا من يدافع و ينادى بالعلم والسنن؟ ولتعلم ...

    "الوردانى" يكتب للعامة و الجهلة و الأميين لينشر فكر قبل علمى استهلاكى ... وقارن "الوردانى" ب..

    الحسن بن الهيثم فى كتبه
    و البيرونى فى كتبه
    والخوارزمى فى كتبه
    و جابر بن حيان فى كتبه
    و ابن النفيس فى كتبه
    والفرجانى فى كتبه
    و عمر الخيام و حله معادلة الدرجة الثالثة
    و...
    و حتى ابن خلدون فى مقدمته
    و..

    و غيرهم من العلماء المسلمين الذين نقل منهم الغرب فى زمن تفوق الحضارة العربية-الإسلامية

    من المقارنة بين هؤلاء و منهجهم فى التفكير العلمى و بين " الوردانى" تعرف الفرق...فرق كبير ...لا يستحق ان تقرأ بعده شىء "للوردانى" صاحب ملحمة .."من الفرش للعرش"

    و انت تعرف اننى مشرف هنا و أضع وقتى للإشراف لأننى ملتزم بملتقي الحوار الفكري و الثقافي ، و ليس لدي فائض من الوقت لتفنيد شىء لا قيمة له ، لأن الواضح لمن يعرف العلم أن "كتاب الوردانى" يعمل على تنويم المسلمين و ابعاد المسلم عن انتاج العلم ( ليبقى العربى و المسلم عبيدا للغرب فى العلم و فى الشراء و التسويق و استهلاك ما ينتجه الغرب بالعلم ، و لا ننسى الاستشارات العلمية و شراء الاسلحة و الأدوية و ...).

    كتاب يركز على مفاهيم العصور الوسطى التى تقول ان الأرض هى مركز الكون ، وعلم فيزيائى مستخرج من القرأن لسرعة الضوء و المجموعة الشمسية!!

    هل هذا ما اراده الله من الوحى والرسالة و القرآن؟

    وهل هذا ما جاء به النبى الأمى محمد ( صلى الله عليه و سلم)؟

    هل هذا يستحق ان نُضيع الوقت فى تفنيد كتاب لن يقدم و لن يؤخر فى العلم ولا فى الحياة و لا فى عودة الإسلام الى قيادة البشرية ، لا..لا..بل يؤخر..يؤخر ، و هل سيفلح هذا النوع من العلم " الوردانى" فى القضاء على مشاكل الأمة ، و حل مشاكل الأمة "بالعلم الوردانى" لتحقيق مفهوم الخلافة على الأرض

    " الوردانى" دعوة لفهم ضعيف لكل من العلم والدين

    هذا ضعف شديد فى فهم الدين و معرفة أصوله و مقاصد شريعته الغراء

    و لا حول ولا قوة بالله الذى قال رسوله الكريم

    اللهم انى أعوذ بك من هؤلاء الاربع

    1)
    2)
    3)
    و4) علم لا ينفع

    و السلام
    التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 13-01-2010, 18:52.

    تعليق

    • حكيم عباس
      أديب وكاتب
      • 23-07-2009
      • 1040

      المشاركة الأصلية بواسطة وليد صابر شرشير مشاهدة المشاركة
      أستاذ حكيم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      آمل ذلك!!

      تحياتي
      ---------------
      [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
      وليد شرشير ..... المحترم

      تحياتي لك و للأستاذ حسين ليشوري ، أرجو تبليغه سلامي الحار ، فمنذ فترة لم أسمع منه الجميل الذي كنت ذات يوم أطرب له..
      فيما يتعلّق بقلبي و فكري و عقلي و انتمائي للشرق و ما به و لمن به ، هكذا شرقا مؤمنا دافئا حنونا إنسانيّا ، يعشق الشمس و يكتب على جمر حبّات رماله ملاحم الشعر و الفروسية ، لا يفهمه قلم مريض و جاهل يمضغ الفراغ ، و علمي بقلمك رفيع و ذو خصوصيّة جمالية سامية.
      ما بي من عشق و انتماء أكبر ... و أكبر من المقالات و الصحفيين و الكتّاب و المسترزقين و التافهين الذين يترمّون هنا و هناك على أطراف الفكر تارة و الجهل طورا ، يمضغون الأرصفة و الفراغ ، أترفع به لأّنه توأمي و وليدي يا وليد ، و ليس من شأن أحد به غير الله سبحانة ، فهل تريد يا صديقي أن تدخل بيني و بين ربي؟؟؟ علمي بك مسلما شرسا يدافع عن عقيدته و يترفّع عن قضايا الدنيا و لا يسمح بجعل عقيدته سلاحا ينتصر به لصديق او ابن قبيلة ، و كنت على وشك الشكوى لك عن حالي و ما تفعله بي شفرات سكاكين الجهلة ، فهل تنصرني؟؟

      تحياتي لك
      كلّ التقدير و الاحترام
      و ابقَ جميلا...
      حكيم
      [/align]
      [/cell][/table1][/align]

      تعليق

      • عمر موسى
        أديب وكاتب
        • 24-12-2009
        • 158

        المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
        [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
        تحية طيّبة للجميع

        الرياضيات أفضل مني . هذا يجعل الانتقادات التي وجهاها لي الساحلي و الأستاذ عمر موسى في مكانها و صحيحة مائة في المائة ، و قد كشف الأستاذ الساحلي في أحد مداخلاته ضعف لغتي العلمية و عدم دقتها و التي تكشف فكرة ضبابية عندي عن ما يجري في المختبرات الفيزيائية و الرياضية ، و هو محقّ تماما.

        تحياتي
        حكيم
        [/align][/cell][/table1][/align]

        أهلا بعودتك أستاذ حكيم عباس .
        دعني أؤكد مؤة أخرى إعجابي بأسلوبك وثقافتك ومنهجك الفكري .
        أما النسبية ، فأنا كقاريء ، أبحث عمن يشرحها بأبسط الطرق ، وليس عمن أبحر وتعمق فيها .. ولا أخفيك بأني ما زلت تلميذا غير محظوظ في النسبية ، ذلك أن الفيزياء ليست مجال تخصصي . فالرياضيات هي مجالي ،
        ودعني أعترف لك بأني قرأت النسبية ، باللغة العربية ،عدة مرات ، وكنت أكتشف في كل مرة أني ما زلت بعيدا عن شعاع الذكاء .

        ما تفضلت به يا أستاذي في مجال النسبية يسجل لك ، ويثير الإعجاب ..

        قد كنت أتابعك بشغف . لكني تمنيت أحيانا أن تكون بعض المشاركات مشفوعة بالرسم ، ربما لتكون الفكرة أقرب للذهن .

        ما زال في ذهني موضوع تباطؤ الزمن . وسأحاول أن أطرحه - بعد إذنك مشفوعا بالرسومات - إذا اقتضى الموضوع ذلك ..
        وقد أتغاضى ، إذا سار الحوار بمنآى عن التفاصيل ..

        مرة أخرى .. كل الشكر والتقدير .
        [align=center]الجنة والجحيم [/align]
        [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

        تعليق

        • د. وسام البكري
          أديب وكاتب
          • 21-03-2008
          • 2866

          أستاذنا الدكتور عبد الحميد مظهر ..
          السلام عليكم ..
          أنتم جميعاً في حوار مُثْرٍ، وحضرتك رددتَ على الأستاذ محمد جابري.
          وهذا كافٍ للرد.
          ومحوتُ عباراتك الأخيرة .. فعذراً.
          ونحن لا نستغنى عن علمك وفكرك.
          د. وسام البكري

          تعليق

          • حكيم عباس
            أديب وكاتب
            • 23-07-2009
            • 1040

            المشاركة الأصلية بواسطة وليد صابر شرشير مشاهدة المشاركة
            الأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            لسنا في صدد معاقبة رد إذاً!!؛يحيرني دوماً أخذ الكلام منحىً آخر؛يحيرني أن هناك من يتم تمرير تجاوزات لهم بحجة العلم والعلم منهم براء؛يحيرني أني لم أقل ما يستوجب ردة فعلك تلك؛ولأنني نظيف اليد واللسان أقول لك يجب العدل والقسطاس لأننا لسنا صغاراً هنا؛نعرف قدرنا ولا نخطئ في حق أحد..
            والأستاذ حكيم خطأ في حقنا في تلك المداخلة بكلمات أقل ما توصف به هو سوء مخاطبة الآخرين والحط منهم؛وإن كان هذا النهج يعجبكم فقد تتلاشى مصداقية كنا نعرفكم بها؛أخي الكريم؛وبعد انتهاء جولات البحث الناصع أرى أن الوقت الثمين سيذهب سدى إذا لم يتم تخطي الإهانات المتعمدة والتعالي المقيت؛لسنا صغاراً لنرى أن اللمز بنا بخارٌ يتكاثف ثم نمضي ونتجاهل صغارات وشناءات ووهم أصحابها..
            العلم بالتواضع وتالله لقد دخلنا هذا المكان لنتحاور في قضية أراد منها صاحبها شيئاً له علاقة بالفكر الذهنيّ والتخيليّ؛ولقد تكلمنا بموضوعية ولم يقترح علينا أن نأخذ التخصص قبل الخوض في موضوعه؛ثم استشاط صاحبكم غضباً ووصف ما نقوم به بالعقد والنقص بالتقصير عن الآخر؛وبأننا نكفّره وننصب له الفخاخ!!..
            وبدونكشوتية عجيبة أصبحنا أعداء العلم؛وهو المحارب والذائد عن حماه!؛ثم يتحامل علينا في الوصف؛ثم يصيح بالبذاءة ثم يلتف حوله الأعوان..
            يا أخي الكريم وربي ذلك عجيب؛ومداخلتي الأخيرة لا تبغي إلا التمني؛وأما ما دار في عقل الآخر فغير صحيح؛بل إن الحدود تتطامن وتتلاشى أنّا تداخلت المعايير؛لسنا هنا لنحارب بعضنا؛ولكن ألا ترى معي أننا بدون قصد نسئ لبعضنا فيتم التغاضي عن أحدهم ثم تتركز الحملة على واحدٍ دون الآخر؛لنكن موضوعيين وزنوا الأقوال قبل اتخاذ أيّ تصرف ؛وقبل كل شئ وبعده ردي لا يحمل إلا تمنٍّ..

            وبالله التوفيق

            أخوكم
            -------------------
            [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
            وليد شرشير ..... المحترم
            هنا أعلاه اقتبست مداخلتك رقم 134 التي تردّ بها على الأستاذ الدكتور عبدالحميد مظهر ، و قد لوّنت بالأحمر ما خُصّص لي ..
            إختصارا للوقت و حقننا لكل ما يدور بيننا ابتداءا بمداخلتك الأولى .. الأولى بعد مداخلتي الأولى = مداخلتي الأولى رقم 8 و مداخلتك التي تلتها هي مداخلة رقم 15 ، و لم تبرّر في وقتها ، عندما سألت من الأستاذ الدكتور البكري لم هذه اللغة ، و الآن في هذه المداخلة تُظهر ما كان مخفي و تخرجه كتبرير للعنف في كلّ مداخلاتك..
            إذا كان هذا مبرّر مداخلتك رقم 15 و من ثمّ ما أتى بعدها ... الحل سهل .. أشر لجميع الأخوة الأساتذة المحترمين هنا أين أنا استخدمت هذه اللغة التي تقول عنها و تصفها ، و كيف ، و من أين استنتجت ما كتبته أعلاه (باللون الأحمر) ... أشر لنا من أين و كيف فهمته هكذا ، و هنا و أمام الجميع ، حتى إذا كان قد صدر منّي ما يسئ لحضرتك فحقّك في عنقى إلى أن أعتذر ... ثمّ أعتذر ... ثمّ أعتذر إلى أن ترضى...

            تحياتي
            أنتظر الإشارة في مداخلتي رقم 8 ما يبرّر مداخلتك رقم 15 و الذي أتيت به هنا في الاقتباس و لونته لك بالأحمر
            حكيم
            [/align]
            [/cell][/table1][/align]

            تعليق

            • ركاد حسن خليل
              أديب وكاتب
              • 18-05-2008
              • 5145

              أساتذتي الكرام..
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              يؤسفني أن أشعر بأن حوارنا أصبح في غير وجهة..
              ونحن لم نصل بعد إلى خاتمة لموضوعنا قيد البحث..
              لا أستغرب ما نحن فيه.. فكل ذلك نتاج لثقافة وتربية وعادة متأصّلة فينا..
              والله يا أحبّائي آن لنا نحن العرب.. أن ننفض عن عقولنا هذا الغبار..
              وأن نغسل عيوننا كي نزيل الغبش..
              لو ندرك أن كل حوار جاد ينتهي إلى خاتمة وتوصيات.. حتى إن اختلفنا في وجهات النظر..
              نكون ساعتها قد وضعنا أولى خطواتنا على عتبة التغيير..
              التغيير الذي ينبغي أن يكرّس المنهج العلمي في حياتنا.. حاضرًا ومستقبلاً..
              رجائي أعزائي أن ننتبه لما نحن فيه..
              ربّما استعدنا سلامة وجهتنا..
              تقديري ومحبّتي للجميع
              ركاد أبو الحسن

              تعليق

              • وليد صابر شرشير
                عضو الملتقى
                • 21-10-2008
                • 193

                المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                ---------------
                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                وليد شرشير ..... المحترم

                تحياتي لك و للأستاذ حسين ليشوري ، أرجو تبليغه سلامي الحار ، فمنذ فترة لم أسمع منه الجميل الذي كنت ذات يوم أطرب له..
                فيما يتعلّق بقلبي و فكري و عقلي و انتمائي للشرق و ما به و لمن به ، هكذا شرقا مؤمنا دافئا حنونا إنسانيّا ، يعشق الشمس و يكتب على جمر حبّات رماله ملاحم الشعر و الفروسية ، لا يفهمه قلم مريض و جاهل يمضغ الفراغ ، و علمي بقلمك رفيع و ذو خصوصيّة جمالية سامية.
                ما بي من عشق و انتماء أكبر ... و أكبر من المقالات و الصحفيين و الكتّاب و المسترزقين و التافهين الذين يترمّون هنا و هناك على أطراف الفكر تارة و الجهل طورا ، يمضغون الأرصفة و الفراغ ، أترفع به لأّنه توأمي و وليدي يا وليد ، و ليس من شأن أحد به غير الله سبحانة ، فهل تريد يا صديقي أن تدخل بيني و بين ربي؟؟؟ علمي بك مسلما شرسا يدافع عن عقيدته و يترفّع عن قضايا الدنيا و لا يسمح بجعل عقيدته سلاحا ينتصر به لصديق او ابن قبيلة ، و كنت على وشك الشكوى لك عن حالي و ما تفعله بي شفرات سكاكين الجهلة ، فهل تنصرني؟؟

                تحياتي لك
                كلّ التقدير و الاحترام
                و ابقَ جميلا...
                حكيم
                [/align]
                [/cell][/table1][/align]
                الأستاذ حكيم

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                الأستاذ حسين ليشوري صديق وتالله لم أكسب من الشابكة إلا قليل من الأصدقاء؛ونعم الرجل هو؛ووالله أبغي مقابلته والحديث معه..
                ما حوارنا أخي إلا للمعرفة؛وكل له رؤيته ومعتقده؛وأعلم أننا جميعاً نتفق في الاستباق في المجال العلميّ؛ولسنا معرّفيّ شبابنا بنهضتنا في القديم ليتكاسل وليتطامن؛ولكننا مثل كل الأمم نري أمثلة عاشت وبنت ورقرقت البهاء ناهضاً فذّاً؛فلماذا نقصّر.؟..
                لسنا ندعو للقطيعة مع العلم الغربيّ؛فالعلم مشاع؛ونحن مع الحقيقة أنا وُجدتْ؛ولكن نظرتنا للأمور تزيد بمعرفة خالقنا وأن الكون خاضع لمشيئته؛بل إن العلم يجب أن يُطوّر؛ويجب من ابتكارات وتسارع لكن نحو النافع؛وأرى أن مجالاتٍ في البحث وخصوصاً في الفضاء تنحو للسراب؛ولست أقلل من مجهود أصحابها بقدر نظرتي للجدوى من ذلك..
                إن نظرية أينشتاين لنتيجة طبيعية للفزياء في عصره؛وهى إلحاح للكشف عن أبعاد وتفسير للفضاء وما يحوي..
                إن مزيداً من المعرفة يعني المزيد من الوعي؛والراقي من استرقّ وعياً وسبق الآخر وتأثّر به وأثّر فيه؛ونجى من التبعية وازورّ عن الهالك والضار من الترديد السالب؛إن بناء نهضة ليس فقط بمعرفة نظرية بقدر البحث عن التفكير في سبقها؛وما نشهده في أمتنا على المستوى العام لا يبشّر؛ولكن هناك وعي بشبابنا للتميّز..

                ووالله إن التميّز ليس بمخالفة الآخر ولكن بمعالجة الذات بعلاج التحفيز لتنحو وتستقل تستوعب وتعمل وتنطلق وتتجدد وتتبلور وتستفز وتترقى؛وأعجبني في ذلك السياق مقالة كنت قرأتها صغيراً لزكي نجيب محمود يتحدث فيها عن مجتمع النمل ومجتمع النحل؛ويصف الأخير بالمبتكر والمنتج؛ووصفه لحال الأمة في عصره بأنه يساوي ما يعمله النمل من تجميع دون ابتكار؛وفعلاً فالجميع يأخذ ويجمع ويحشو ويكرر دونما حض على ذكر أو إنبات شتائل بهجة تزهر وتعمر وتسمق..
                //

                إن الحوار الفكريّ هو للتمعّن..
                وسبيلنا للنهضة هو نشدان الضياء الصافي..
                ومادمنا نعمل لنهضة أمتنا فتعاضداً ومحبة..

                أخوكم
                في هذا العالم..من أينَ؟!
                نحن أينَ؟؟!
                [URL="http://magmaa-as.maktoobblog.com"]http://magmaa-as.maktoobblog.com[/URL]

                تعليق

                • د. وسام البكري
                  أديب وكاتب
                  • 21-03-2008
                  • 2866

                  المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
                  أساتذتي الكرام..


                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  يؤسفني أن أشعر بأن حوارنا أصبح في غير وجهة..
                  ونحن لم نصل بعد إلى خاتمة لموضوعنا قيد البحث..
                  لا أستغرب ما نحن فيه.. فكل ذلك نتاج لثقافة وتربية وعادة متأصّلة فينا..
                  والله يا أحبّائي آن لنا نحن العرب.. أن ننفض عن عقولنا هذا الغبار..
                  وأن نغسل عيوننا كي نزيل الغبش..
                  لو ندرك أن كل حوار جاد ينتهي إلى خاتمة وتوصيات.. حتى إن اختلفنا في وجهات النظر..
                  نكون ساعتها قد وضعنا أولى خطواتنا على عتبة التغيير..
                  التغيير الذي ينبغي أن يكرّس المنهج العلمي في حياتنا.. حاضرًا ومستقبلاً..
                  رجائي أعزائي أن ننتبه لما نحن فيه..
                  ربّما استعدنا سلامة وجهتنا..
                  تقديري ومحبّتي للجميع

                  ركاد أبو الحسن
                  الأستاذ الكريم ركاد أبو الحسن
                  نأمل بعد غلق قصير أن تكون للموضوع نتائج مثمرة، ومن الأفضل من وجهة نظري المتواضعة أن تُثبّت محاورَ جديدة أو تثبيت محورٍ لم يَنَل حقه من البحث، أو أية صيغةٍ تراها مناسبة.
                  وبغض النظر عن كل شيء، فالموضوع مميّز ويستحق التثبيت.
                  وخالص تقديري لك.
                  د. وسام البكري

                  تعليق

                  • ركاد حسن خليل
                    أديب وكاتب
                    • 18-05-2008
                    • 5145

                    المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                    الأستاذ الكريم ركاد أبو الحسن
                    نأمل بعد غلق قصير أن تكون للموضوع نتائج مثمرة، ومن الأفضل من وجهة نظري المتواضعة أن تُثبّت محاورَ جديدة أو تثبيت محورٍ لم يَنَل حقه من البحث، أو أية صيغةٍ تراها مناسبة.
                    وبغض النظر عن كل شيء، فالموضوع مميّز ويستحق التثبيت.
                    وخالص تقديري لك.
                    أشكرك أستاذي الكريم د. وسام البكري لإعادتك فتح المتصفّح هنا..
                    وأشكرك مرّةً أخرى لتثبيته..
                    أرجو أن يلتزم الجميع بما يثري ويفيد.. والإبتعاد قدر الإمكان عن ما يمكن أن يثير ويضر..
                    تقديري ومحبّتي
                    ركاد أبو الحسن

                    تعليق

                    • منذر أبو هواش
                      أديب وكاتب
                      • 28-11-2007
                      • 390

                      عندما يكون القاضي طرفا في القضية ...

                      المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                      [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right] كصاحبنا الذي أتى يقول أصلا النظرية النسبية لا يفهمها أكثر من عشر في العالم كلّه من عتاة المتخصّصين ، يعني و كأنّه يقول : "إنتم ما بتفهموا" . و لو تركناه يتفوّه بكل أصناف المغالطات ، لصار الموضوع مجدي!!!

                      تحياتي
                      حكيم
                      [/align]
                      [/cell][/table1][/align]
                      نسبية الأشياء والأعراف ...

                      الأخوة الأعزاء،

                      لست أدري، ولا أريد أن أصدق شيطاني الذي ما انفك يوحي إلي بأنني الوحيد المقصود أو أنني مجرد واحد من جماعة المقصودين ببعض هذه الاتهامات الصاروخية أو الضربات الموجهة من تحت الحزام أو بكلها!

                      لقد كان كلامي عاما في معظم المشاركات القليلة التي داخلت بها، وذلك لأن من عادتي أن أخاطب الشخص المعني باسمه عندما أريد التخصيص، ناهيك عن أن قيام بعض قضاة وحكام هذه المنتديات بالجمع بين وصفهم قضاة وأطراف في القضايا في الوقت نفسه، بالإضافة إلى صلفهم وتعجرفهم وتعاليهم الممقوت وعجزهم الظاهر أو ربما عدم رغبتهم بفهم الأمور البسيطة المطروحة من المشاركين المختلفين كانت تشكل كلها في اعتقادي أدوات لتنفير المخالفين المتهمين مسبقا بالمغالطة وعدم الفهم.

                      لذلك فإنني هنا لا أريد إلا أن أسجل اعتراضي واحتجاجي على الكلام المنقول بأعلاه لأن فيه تحاملا واضحا في اتجاه واحد، ولأن فيه مغالطة وتقويلا يستدعي التنويه والتصويب والتصحيح.

                      لم يرد ذكر مسألة الفاهمين العشرة للنظرية النسبية إلا في إحدى ردودي بأعلاه، ومع هذا فالكلام لم يكن في أصله كلامي أنا، بل كان كلاما منقولا عن آينشتان العرب الدكتور مشرفة، ورغم تفنيد الدكتور عبد الحميد لهذا الكلام بحجة التقادم، إلا أننا ما زلنا نرى بعض المتخصصين من مستوى دكتورنا العزيز يرددون هذا الكلام لغاية اليوم. لذلك فإن الكاتب المحترم يخطئ كثيرا عندما ينسب هذا الكلام المنقول إلى ناقله العبد الفقير إلى الله لغرض لا يخفى على كل ذي بصيرة!

                      لم يكتف الكاتب الكريم بهذا الخطأ غير المقبول، إلا أنه قد سمح لنفسه أيضا بتقويلي ما لم أقله، ولم يتوان عن اتهامي بالتفوه بكل أصناف المغالطات، بدلا من أن يحاول فهم الرسالة البسيطة التي لم ترق له بسبب تكوينه الفكري أو الأيديولوجي!

                      نحن نفهم أن للعلماء والفيزيائيين عرفهم، ونحن لا ننكر هذه الحقيقة، لكننا نعترض على التحيز الجائر إلى عرف العلماء الفيزيائيين، على حساب أعراف الناس التي تواضعوا واتفقوا عليها من أجل تنظيم حياتهم، وقضاء حوائجهم، ونزلت بها الشرائع السماوية.

                      لا تصبح المواضيع مجدية عندما تكون في اتجاه واحد، إذ لا بد من إعطاء فسحة للرأي الآخر، من دون تقويل أو سخرية أو تجاهل أو استبعاد.

                      الوصول إلى الحقيقة الكاملة هو هدفنا جميعا، وليس هذا الهدف مقصورا على أحد، والكمال لله وحده، كما أن الكمال ليس صفة للمتخصصين، لأن علمهم يبقى محدودا في إطار تخصصاتهم، ولن يصعب على المضطهدين من أمثالنا أن يدافعوا عن حقهم في إبداء رأيهم في كافة المسائل، وخصوصا في هذه المنتديات الافتراضية التي لن يستطيع السيطرة والاستحواذ عليها في النهاية إلا أصحابها الحقيقيين الموجودين بيننا يتابعون ويراقبون على الدوام.

                      إننا ندلي بآرائنا ونحن نردد قول الشافعي رحمه الله "قولي صحيح يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب"، وليس الأمر كما يقوله المغالطون والمتقولون والمدلسون.

                      نحن لا نعاني من ضيق بالمخالفين، ونحن نتبع الأدلة، فما نراه راجحا بالدليل الذي لدينا اعتبرناه صوابا بالنسبة إلينا إلى أن يتضح لنا رجحان دليل المخالف فنأخذ به.

                      لقد طرح الدكتور عبد الحميد مسألة الوزن بالنسبة إلى علماء الفيزياء، وهو صحيح في عرف علماء الفيزياء الذين يقولون بتساوي أوزان الأشياء في الفراغ استنادا إلى نظرية أرخميدس التي درسناها في الصفوف الابتدائية، وربما استنادا إلى نظريات أخرى لا نعلمها.

                      نحن لم نخطئ العلماء، ولا مدعي العلم أو المتشدقين ببعض ما تعلموا من مصطلحاته، بل إنهم هم الذين يخطئوننا بسبب النظرة الأحادية للأمور التي يعززها أحيانا الانحباس ضمن التخصص، ومحدودية الفهم، والغرور، والتكبر، والتعالي، والتفيهق وأشياء أخرى لا عد لها ولا حصر.

                      العلماء ليسوا آلهة، وليسوا معصومين عن الخطأ، وليسوا فوق مستوى غيرهم من الناس، وليسوا على حق دائما. وهذه المفاهيم لا تكون مترسخة إلا لدى بعض الناس المغرورين بأنفسهم، لذلك ينبغي التصدي لها، ومناقشتهم فيها، وتنبيههم إليها.

                      غالبا ما تكون مفاهيم العلماء وأعرافهم مثالية ومطلقة وصعبة التطبيق عند الناس الذين يمارسون حياتهم على الأرض، إذ ليس من الممكن عمليا أن نلغي عرف الناس المتواضع عليه في الوزن، وأن نحل مكانه عرف الفيزيائيين الذي لا يصح استخدامه إلا في المختبرات أو في الحسابات العلمية الدقيقة. فلا شأن للعلماء بوزن الحديد أو الخشب أو القطن أو الصوف المباع والمشترى على الأرض بقياسات وتعريفات اتفق عليها الناس، فلا تكون صحيحة لديهم إلا بحسب قوانينهم وأعرافهم المتفق عليها. وهذا يعني أن فرض عرف العلماء الفيزيائيين على التعامل بين الناس غير ممكن، إذ إن الناس أسبق من علماء الفيزياء إلى ما تعارفوا عليه، وتواضعوا عليه.

                      قال تعالى: "وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (الشعراء 182)"، وقال تعالى: "وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (الرحمن 9)"، فهل لهذه الآيات أية علاقة بما تعارف عليه العلماء من الوزن في الفراغ؟

                      العلماء الفيزيائيون لا يتساوى في عرفهم طن الحديد مع الطن من مادة أخرى غيره لاختلاف الحجم، لكن الناس في الأرض يساوون بين الأوزان المتساوية في الظروف الطبيعية على الأرض بغض النظر عن أحجامها، وهم لا يزالون يساوون بينها، ويتعاملون على أساسها لغاية اليوم، وسوف يظلون كذلك على المدى البعيد.

                      هذا ما أردته عندما أشرت إلى مفهوم نسبية الأشياء والأمور والأوزان، لأن الأمور تختلف بحسب زوايا النظر، وتختلف بحسب الأعراف التي تواضع عليها الناس!

                      ودمتم،
                      التعديل الأخير تم بواسطة منذر أبو هواش; الساعة 17-01-2010, 11:20.
                      [align=center]

                      منذر أبو هواش
                      مترجم اللغتين التركية والعثمانية
                      Türkçe - Osmanlıca Mütercim
                      Turkish & Ottoman Language Translator
                      munzer_hawash@yahoo.com
                      http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

                      [/align]

                      تعليق

                      • حكيم عباس
                        أديب وكاتب
                        • 23-07-2009
                        • 1040

                        [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right]
                        تحيّة طيّبة للجميع


                        أولا أهنئ الاخ الأستاذ ركاد على تثبيت موضوعه و نجاحه الباهر.
                        كم حزنت لإغلاق الموضوع و أنا أعلم علم اليقين أنّها خطوة صائبة تهدف لتّقليل خسائر الجميع ، حزنت لأن كلمة نهائية يجب أن تقال في هذا الموضوع ، و هي الأساس فيه ، و لا غرابة في أن كلّ ما أتى قبلها ما هو إلاّ تمهيدا لها .
                        الآن و قد عاد الموضوع لمتناول يد من شاء المداخلة فيه ، أودّ إنهاء مشاركاتي المتسلسلة في الموضوع ، قافزا عن المشاركة الأخيرة الموجّهة لي بإقتباسها محورها من مقالي ، لأنّها ما زالت في ذات السيّاق الذي ابتدأ به البعض مداخلاتهم في هذا الموضوع ، و ما زال التّبرير منهجها .

                        بالعودة إلى الوراء قليلا ، و تذكّر أمثلة القطار المنطلق بسرعة قريبة من سرعة الضوء ، و باستحضار جميع الأشخاص الذين مثّلوا محاور إسناد مختلفة (هند ، أنس و يوسف) ، لتذكرنا معا أن هند كانت تجلس في مقعدها داخل القطار ، ترى كرّة التنس تتحرّك بسرعة 10 كيلومترات في الساعة ، بينما يوسف كان يراها ثابتة ، و أنس يراها بسرعة 110 كيلومترات في الساعة ، لكل رؤيته ، و كلّها صحيحة .
                        السؤال : في لحظة حدوث الحدث ، هل كان أنس يعلم كيف ترى هند كرة التنس أو كيف يراها يوسف ؟ بل هل أحدهم كان يعرف أو من الممكن أن يعرف ، كيف يرى الآخر كرة التنس؟
                        يمكننا أن نرتجل و نقول لا أو نعم ، لكن السؤال أعمق و أصعب من ما قد يتبادر لذهننا للوهلة الأولى ، لذا اقترح أن ندعه لفترة متقدّمة ، أثناء معالجتنا لمحاور الإسناد .
                        لنتّجه جهة أخرى ، هل ما يعرفه أنس (أو أي من الثلاثة أنس يوسف و هند) عن كرة التنس هو حقيقة مطلقة ، رغم أنها حقيقة فيزيائية مادية رياضية ثابتة لا سبيل لضحضها ؟
                        واضح أنّه لا يمكن ، فهي حقيقة محضة ، حقيقة فيزيائية بالنسبة لأنس ، لكنّها في نفس اللحظة كانت بالنسبة لهند شيء آخر و ليوسف شيء ثالث.
                        يوسف في مكان منفصل عن المكان الذي به هند ، و هذا منفصل عن المكان الذي به أنس ، و كأنّها ثلاث أمكنة مختلفة ، و ما الضير إن قلنا ثلاثة عوالم مختلفة ، بل منفصلة عن بعضها البعض ، لا يعلم مَن في أحدها ما يدور و ما يحدث في العوالم الأخرى ، لكل عالم حقيقتة المحضة ، حقيقته الفيزيائية .
                        هل هناك حقيقة شاملة ، أو مطلقة تضم جميع هذه الحقائق الفيزيائية الجزئية ، قد لا تكون التعابير دقيقة ، فنحن نفهم و تعودنا على أن الحقيقة المطلقة شيء مختلف عمّا نراه هنا ، هو شيء واحد شامل كامل غير قابل للتأويل و التجزئة.
                        إذن يبدو و كأن نسبية أينشتاين تنفي المطلق ، و تبين أنّه وهم فلسفي عشعش في عقولنا .
                        لكن نحن نوصف الله (جلّ جلاله) بأنه الحقيقة المطلقة ، فهل يعني أن هذا الذي يمكن استنتاجه من أينشتاين نفي لحقيقة الله المطلقة ( و العياذ بالله) التي تقرّها بعض الفلسفات؟؟
                        قد لا نتخيّل حجم التساؤل ، و لا نتخيّل بعده الفلسفي أو الفكري و الديني حتى ، قد يبدو الأمر غير قابل للتصديق ، كيف من سرعات متعدّدة لكرة التنس يمكن لفكرنا الذّهاب إلى هذا الحد.
                        إذن لندع الإجابة على السؤال هنا ، لنتعمّق أولا أكثر في قطارات آينشتاين و محاور إسناده .
                        لنعود لمثال القطار المنطلق بسرعة قريبة من سرعة الضوء ، يحمل الساعة الضوئية ، رأينا هناك كيف تجلس هند مقابل الساعة في إحدى عربات القطار ، ترى التطابق بين الثانية في الساعة الضوئية و الثانية في ساعة معصمها ، رأينا في الوقت نفسه أنس من محور إسناده ، في نفس الوقت يرى الثانية في الساعة الضوئية تساوي عشرة ثواني ( رقم ارتجالي) في ساعة معصمه ، ثمّ استنتجنا أن الزمن يتباطأ كلّما أسرعنا ، و في سرعة الضوء يصبح خط سيره أفقيا لا نبض فيه ، لا يعمل ، يتوقف ، و استنتجنا أن السنة عند هند تصبح عشرة عند أنس.
                        هذه الاستنتاجات حقائق فيزيائية (حتى الآن على الأقل) ، هل يا ترى كانت هند تشعر بتباطؤ الزّمن ؟ و هل كان أنس حزين جدا لأنه يكبر و يشيخ أسرع من هند ؟
                        لا .. طبع لا ، لأن أنس لم يكن يُدرك و لا يعرف ما يحصل عند هند ، و لا هند كانت تعرف أو تدرك ما يحصل عند أنس ، إنّهما عالمان منفصلان تماما ، يفصلهما الزمن ، بل السرعة المروّعة لحركة أحدهما بالنسبة للثاني ، و انعكاسات هذا الفصل من خلال سرعة الحركة ، هو الزمن الذي اصطلحنا على قياسه.
                        السؤال : ما دام الأمر كذلك ، هل من إمكانية لطرف ثالث أن يرى في نفس الوقت ، كيف يسير الزمن عند أنس و كيف يسير الزمن عند هند في نفس اللحظة ؟
                        السؤال دقيق و أرجو الإنتباه له : هل هناك إمكانية لطرف ثالث ، لشخص ثالث ، لمحور إسناد آخر ، يرى في نفس الوقت ، في نفس اللحظة ، كيف يكبر و يشيخ أنس ، و كيف تحافظ هند على شبابها مدّة أطول و في آن واحد؟؟
                        هذا السؤال خطر ببال أينشتاين و بال كثير من الفيزيائيين و المفكرين ، و كان الجواب لا يمكن لأحد أن يرى ما يحصل في عالمين منفصلين من خلال حاجز السرعة و الزمن ، أي عمليا كيف يمكنك أن تتعامل مع محور إسناد ثالث ترى من خلاله ما يحصل في عالمين آخرين ، في مكانين آخرين ، في آن واحد و كلّ واحد من هذه العوالم يتحرّك بسرعة مختلفة بالنسبة للثاني؟؟!!
                        لكنّ الفيزيائي الذي يُناقش و يفهم و يعرض ما يحصل في عالمين أو أكثر في نفس الوقت ، يعتمد على حسابات رياضية مضبوطة من خلال قوانين و معادلات دقيقة .
                        إذن ، و كما خطر في بال البعض ، لا أنس يعرف عن هند ، و لا يمكنه تصور أو إدراك ما يحصل عندها ، و العكس صحيح ، المقارنة بين العالمين يحتاج لمن يرى هذا و ذاك في الوقت نفسه ، و هذا يستحيل على ما يبدو عمليا ، و يبدو أن هذه النقطة قد توقّف عندها آينشتاين ، ماذا لو كان هناك من يرى و يراقب و يعرف ما يحصل في كلّ محاور الإسناد المنفصلة بحاجز السرعة و الزمن ؟
                        إذن نحن عندما نقول تباطأ الزمن هنا و توقف هناك ، أسرع هنا و بقي على حاله هناك ، نحن نتقمّص محور الإسناد المفترض ، نحن نتقمص هذا الشيء أو الشخص القادر على رؤية كلّ ذلك في آن واحد ، أي أننا نتكلم و كأننا نملك معرفة واسعة و قدرة خارقة ، و الحقيقة أننا نحسب المعادلات رياضيّا ، فحتى تستطيع رؤية ما يجري في كل محاور الإسناد في آن واحد ، لا بدّ و أن نتكلم كـ : Omniscient point of view أو و كأننا Omniscient insight (سأترك ترجمة المصطلحين للدكتور عبدالحميد مظهر فهو أقدر منّي ، و أرجوه أن يفعل شاكرا له تعاونه)
                        هذا ما صدم و فاجأ آينشتاين .
                        آينشتاين كان مؤمنا و لم يكن يوما يشكّ بوجود الله ، ما بين 1916 سنة اكتمال نظريّته ، و 1955 سنة وفاته ، أي ما يقارب الثلاثين سنة ، لم يقدّم شيئا يُذكر للفيزياء أو الرّياضيات ، استهوته فكرة "محور المحاور" (تسمية من عندي!) ، فكرة محور إسناد يشمل كل ّمحاور الإسناد ، عاب عليه الفيزيائيون و الرياضيون ، انّه لم يقدّم شيئا خلال ثلاثين سنة ، و كانوا يعزون ذلك إلى أن آينشتاين اشتغل بالغيبيات بدلا من الفيزياء ، و بالايمان بدلا من الرياضيات ، أمّا هو كان يقول : أريد أن أضع الله في معادلة رياضية بحيث يستعصي على أحد إنكاره بعدي.
                        إذن آينشتاين في آخر ثلاثين سنة من عمره ، كان يعمل على تطوير النظرية النسبية بإتجاه الفلسفة و الدين (و لم يعرف عنه فيلسوفا أو مهتما بها) ، أي كان يبحث عن الله الذي يؤمن به ، في الفيزياء و الحساب و كلّه ثقة أنّه سيجده.
                        لم يكن ملحدا ، بل العكس ، كان عيبه عند باقي العلماء "الغيبيات" و "الايمان" و "الله" على حدّ تعبيرهم.
                        أقول بتواضع شديد ، ترى يا آينشتاين ، هل الله هو تلك "المشكاة" الكونية التي تضيء أرجاء الكون ، و حسب نظريّتك الزمن فيها أفقي لا نبض فيه ، لا يعمل ، فلا شباب و لا كهولة و لا أمس و لا غد ، لا مستقبل و لا ماضي ، لذلك لا "يلد و لا يولد" ، و ليس بالإمكان أن يكون له " كفوا أحد" ، فهو ليس الحقيقة المطلقة التي قالها الفلاسفة ، بل هو من يرى و يملك كلّ الحقائق في آن واحد ، هو محور الإسناد العظيم ؟؟
                        أمّا عن الخلود ، و ما يتعلّق بالنظرية النسبية فقد قلت رأيي في مشاركة سابقة ، كان ربطا واهما من قبل الكتاب الغربيين ، و صلنا صداه و هو انعكاس لعدم فهم النسبية خاصة آينشتاين ، حيث أنّها لا تعالج الخلود لا من قريب و لا من بعيد..
                        أعتقد أن الأخوة الأفاضل الذين أصرّوا منذ البداية ، مناقشة الموضوع من زاوية محدّدة ، كان أولى بهم الإنطلاق من قاعدة معرفية واسعة ، أو يتخلوا عن النّفَس الدّعائي الصحفي و "مواضيع الإنشاء المدرسي" و عموده ا الهجوم على الغرب و عبدته منّاحسب تعبيراتهم الدّارجة.
                        دمتم بود
                        حكيم
                        [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                        التعديل الأخير تم بواسطة حكيم عباس; الساعة 19-01-2010, 18:50.

                        تعليق

                        • ركاد حسن خليل
                          أديب وكاتب
                          • 18-05-2008
                          • 5145

                          أستاذي العزيز منذر أبو هواش
                          أستاذي العزيز د. حكيم عباس
                          الأخوة والأخوات الأساتذة الكرام..
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          ما أتمنّاه.. أن نصل بهذا الحوار إلى خاتمة مشرّفة تفيد الجميع
                          أرجو أن نترك مسافة أو مساحة للتسامح فيما بيننا..
                          فلا أرغب أن يؤدي الأمر إلى جدلٍ بيزنطي...
                          فليس هذا هدفنا..
                          ولا أعتقده هدفًا لكل من شارك هنا سواءٌ بالقراءة أو التداخل..
                          أرجو أن يبقى الإحترام المتبادل وسيلة.. وغاية فيما بيننا..
                          صدّقوني إن قلت أننا تحت المجهر والعيون شاخصة نحونا..
                          فلا أجمل من أن نظهر أمام من يراقبنا بصورة أفضل تشرّف.. وتنبي عن مستقبل مغاير لشعوبنا..
                          علّ.. أقول علّ بالإمكان أن يكون ذلك مساهمة منّا للخروج من دائرة التّخلف والإضمحلال..
                          عزيزي الأستاذ منذر..
                          النسبية كنظريّة بسيطة في مفهومها..
                          وليست عصيّة عن الفهم..
                          الإشكاليّة فقط في كثير من تطبيقاتها التي تعجز عن توفيرها الإمكانات المادّيّة المتوفّرة الآن لدى العلماء..
                          لذلك بقي أمر هذه التطبيقات من الخيال العلمي..
                          فلا نستطيع مثلا الآن أن نعود إلى الماضي أو نعبر إلى المستقبل..
                          ولن يستطيع أحدنا أن يلتقي نفسه قبل ولادته..
                          أو أن يتعرف على والديه قبل زواجهما..
                          أو أن يلاعب حفيد حفيده الرابع قبل ولادته..
                          من يدري أستاذي..
                          فليوناردو دافنشي رسم الطائرة..
                          واقتضى الأمر 400 عام بعد رسمه لتطير أوّل طائرة..
                          أستاذي د. حكيم عبّاس
                          أولاً دعني أشكرك على تهنئتي بتثبيت الموضوع..
                          هنّأك الله سيّدي..
                          ثانيًا.. اسمح لي أن أضيف هذا الفيديو الذي يحاكي بوجه مشابه تقريبًا قصة القطار لديك
                          [MEDIA]http://img192.imageshack.us/img192/1392/23392575.mp4[/MEDIA]
                          أستاذي العزيز..
                          منذ صغري وأنا أرى أفلام ومسلسلات الخيال العلمي
                          وأنا أعتقد أن معظمها بُني على أساس وإن بدا لنا خيالاً لا يمكن تحقيقه..
                          لذا فإنّي متأكّد أن محطّةً ما في حياة البشريّة سوف تكون فاصلة بين ما نعلمه الآن كبشر وما يمكننا الوصول إليه مستقبلاً..
                          ولا بد أن ذلك سوف يكون ثورة علميّة ونقطة لما سوف يليها..
                          إن دخولنا إلى عصر تكنولوجيا النّانو أمر مثير..
                          وما سوف يثير أكثر حين نستطيع أن نبحر في نواة الذّرّة..
                          حتّى الوصول إذا كان هناك من وصول إلى أوّل محطّة فيها..
                          ويبقى أستاذي العزيز أن كل شيء نسبي ولن يستطيع فيزيائي أيًّا كان أن يجزم بامتلاك الحقيقة كاملة..
                          إذ يبقى ما يجهله..
                          على الأقل هذا ما أثبته هايزنبرج ولا يزال ثابتًا إلى الآن مبدأ عدم التّأكّد أو مبدأ الرّيبة كما يقال في نظريّة الكم..
                          ويقول هايزنبرج عن نظريّته..
                          "أننا نستطيع التنبؤ بالمستقبل إذا عرفنا الماضي بدقة كبيرة، وقال أن سبب عدم استطاعتنا معرفة المستقبل تنبع من حقيقة عدم استطاعتنا معرفة الحاضر بدقة"..
                          وهذا القول مفهوم إلى حدٍّ بعيد..
                          فلا ينبغي الجزم بأمر..
                          أو الإعلان عن وصولنا آخر محطّة..
                          وهذا ما يعطينا حافزًا أن نسأل دائمًا عن ما قبل أو عن ما وراء لِنَقُل الأشياء..
                          فقَبلُ القَبلِ قَبل.. وبَعدُ.. البَعدِ.. بَعد..
                          على الأقل هذا من وجهة نظري..
                          تقديري ومحبّتي
                          ركاد أبو الحسن

                          تعليق

                          • د. م. عبد الحميد مظهر
                            ملّاح
                            • 11-10-2008
                            • 2318

                            [align=right]
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الاستاذ الفاضل ركاد حسن

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            بعد كل هذه الصفحات حول موضوعك....." الخلود" و" نظرية النسبية" أود توضيح عدداً من النقاط كتبتها منذ عدة أيام...

                            أولاً: أبدأ من نقطة أساسية جداً ، وهى أننا هنا فى ملتقى الحوار الفكرى والثقافي ، وهو تابع للصالون الأدبى. و قد تم انشاء الصالون بملتقياته ليمثل شيئاً مختلفاً عن باقى أقسام الملتقى. و عند بداية العمل بالصالون تم وضع معايير للنشر على أن يلتزمها الكاتب والمعلق. لذلك ففى ملتقى الحوار الفكري والثقافي لابد ان نتعامل بجدية معا ما يطلق عليه "فكر" و "ثقافة" ، و هذا التصور الذى حاولت الإقتراب منه فى متابعة ما يطرح هنا من موضوعات يعتمد على ...

                            00- فى الفكر و الثقافة والعلم نعتمد على معلومات و معارف و علوم ، نبنى عليها الآراء والتأملات. و بمقدار تعدد المصادر التى نعتمد عليها ومقدار التعمق فى كل مصدر تختلف الآراء ، لذلك فمن المفروض أن يطمئن المفكر و المثقف و صاحب الرأى إلى صحة و سلامة مصادر المعلومات والمعارف الذى يعتمد عليها أولاً قبل ان يستنتج منها ، و مقدار الوقت الذى يقضيه فى الدرس و القراءة للفهم قبل أن يبنى رأيه

                            00- الآراء عادة تختار بعض المعلومات والمعارف ثم تستعمل مناهج عقلية لمعالجة المعلومات والمعارف لتصل لاستنتاج معين و تتبناه كرأى. و لذلك فالاختلافات فى الرأى ناتجة عن مقدار الثقة و الاتساع و العمق لمصادر المعرفة عند المفكر أو المثقف، و مقدار قدرات العقل على الاستنتاج. و أيضا على مقدار التدرب على التمييز بين المعلومات و المعارف والعلم.

                            00- بناءً على ما سبق كتبت تعليقات للتمييز بين النظرية العلمية و الفرضية و المسلمة و الحقيقة و غيرها من مصطلحات علمية ، لأن هذه تعاريف مهمة لمن أراد ان يناقش العلم ونتائجة ، وللاطمئنان لما يقوله العلم و الوثوق بمقدار صحة ما يكتبه الكُتّاب . و أيضا أحب دائما من التذكير بعملية التوثيق للمعلومات والمعارف والعلوم المستخدمة فى الاستنتاح و بناء الآراء و استخراج الأحكام ، و خصوصاً أن المسلمين هم أول من وضع علم الحديث كمنهج للتوثيق. ومازلت اعتقد ان الفكر و الثقافة لابد ان تستند لأسس صلبة فى التوثيق و الاستنباط والاستقراء ( من النصوص و الحياة والطبيعة ) حتى يمكن معرفة لماذا تختلف الآراء

                            ثانياً: موضوع " الخلود والنسيبة" يمكن أن يوضح التطبيق لما طرحته هنا... معلومات ومعارف خاصة بالخلود و النظرية النسبية ، ثم معالجة هذه المعلومات و المعارف ، و الوصول لأراء. و فى موضوعنا

                            -- لم نناقش "الخلود" فى العقائد

                            -- لم نناقش الخلود فى معناه الوحيد الذى ذكر مرتبطاً بنظرية النسبية ، و هو ماذا يحدث عندما تتساوى سرعة الجسم مع سرعة الضوء

                            -- و لم نناقش معنى الخلود فى الاسلام.

                            و تفرعت السبل حول فهم النسبية الخاصة. و اختلط الموضوعى بالشخصى ، ومن هنا أختلفت الأراء لا محالة لعدم التأكد من مصادر المعلومات الأولية عن النسبية و تفسيراتها العلمية ....تفسيرات العلم قبل القفز للتأملات والأراء العقيدية و الفلسفية.


                            (يتبع)
                            [/align]
                            التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 20-01-2010, 01:48.

                            تعليق

                            • د. م. عبد الحميد مظهر
                              ملّاح
                              • 11-10-2008
                              • 2318

                              [align=right]
                              ثالثاً: كنت أحاول دائماً العودة للموضوع الأصلى و كان آخر اقتراح ...

                              1) لفهم معانى الخلود اقترح دراسة معانى لفظة " الخلود" فى العقائد كلها و أضيف عليها العقيدة المادية فى الخلود كما اقترح الأستاذ حامد السحلى

                              ومن المفيد جدا فى الموضوعات الفكرية الاحاطة بمفهو كلمة" الخلود" و البحث فيها من كل الاتجاهات لنعرف هل هى مفهوم قاصر محدود بعقل ما أو ثقافة ما ؟ أم هو مفهوم عام تشترك فيه كل العقول والثقافات؟ و لذلك اقترحت التوسع من أجل الفهم الاوسع و الأعمق لنفهم الخلود فى العقائد.

                              و إذا كان هناك تشابه فى المفهوم الأساسى و الاختلافات تقع فقط حول من يستحق الخلود و كيف يحدث ومتى ؟ فربما وهنا من معرفة الاختلافات نصل لمعنى يطمئن له القلب حول " الخلود" ، ومن ثم نأتى للنقطة الأكثر أهمية و هى ....

                              عندما نرى اجماع على مفهوم الخلود ، يكون السؤال هنا هو

                              من أى مصدر معرفى نأخذ كل ما يدور حول " الخلود"؟

                              بمعنى ما هو المصدر الأكثر ثقة لنأخذ به؟

                              2) لمعرفة معانى الزمن علينا معرفة كيف تم تقسيم الزمن على الأرض من الثانية إلى القرن، وما هو اساس التقسيم؟ و بعد ذلك معرفة مفهوم الزمن الفيزيائى فى النسبية الخاصة أولا (حيث الدراسة لا تهتم بتأثير مجال الجذب العام )، و بعد ذلك ندرس هل يتغير مفهوم الزمن فى النسبية العامة حيث تأثير الجذب العام غير مهمل. ، وهنا يمكن الحديث عن الثقوب السوداء ، و بعد ذلك نعرف الزمن البيولوجى و هو الخاص بالوقت التى تأخذه الخلية فى التكون و النمو و الوصول لكائن حى و هل هذا الزمن يتأثر بسرعة حركة الشخص عندما يقيس هو نفسه سرعته؟ و بعد ذلك ندرس تأثير النسبية الخاصة على الزمن البيولوجى و تأثير النسبية العامة على الزمن البيولوجى ، ومن ثم نحاول بعد الربط بين الزمن البيولوجى و الزمن الفيزيائى.

                              3) بعد هذه الرحلة العلمية و ليست الخيالية نسأل....

                              إذا عرفنا الزمن الفيزيائى و الزمن البيولوجى ونحن أحياء فماذا يحدث لهما بعد الموت موت الانسان؟

                              4) بعد ذلك نربط ما توصلنا إليه بمفهوم الخلود فى الدين السلامى

                              5) فى أثناء ذلك من يريد ان يتأمل تأملات فكرية و فلسفية حول مفاهيم الفيزياء و النظرية النسبية ، فلا مشاحة فى ذلك مادام هذا من باب التأملات.


                              (يتبع
                              [/align]
                              التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 20-01-2010, 01:52.

                              تعليق

                              • د. م. عبد الحميد مظهر
                                ملّاح
                                • 11-10-2008
                                • 2318

                                [align=right]
                                رابعاً: : كنت أود ان اكتب بعض الأفكار المطروحة حاليا حول...

                                00- ما بعد نظرية النسبية ، فليست النسبية هى آخر المطاف بعد ظهور أفكار علمية كثيرة و خصوصاً فى التسعينيات من القرن الماضى ، و محاولات علماء الفيزياء للوصول لنظرية المجال الموحد التى تضم النسبية و النظرية الكمية معاً ، و ظهور نظرية الأوتار الفائقة ( التى تلغى مفهوم الجسيمات الأولية من بروتونات و اليكترونات و فوتونات) ، و نظريات تعدد الأكوان ، والأكوان المتوازية ، والثقوب الدودية بين الأكوان التى تنقل المعلومات بسؤعات اكثر من سرعة الضوء بالاعتماد على مفاهيم الأنفاق الكونية ، و البحث عن نظريات جديدة فيزيائية عند الوصول لسرعات الضوء حيث أن النظرية النسبية لا تطبق عند سرعة الضوء ،و...وكفى

                                00- مفهوم الخلود المبنى على نظريات العلم المادية فى مجالات النانو تكنولوجى والبيوتكنولوجى ، والمعلومات و الذكاء الصناعى ، و الجينوم البشرى ، و علاج الأمراض وتقدم علم الأدوية. فهناك أبحاث كثيرة يصرف عليها بلايين الدولات من أجل اطالة العمر مرتبطة بالبيوتكنولوجى و ال دى أن أيه ( الجينوم البشرى) و هى تحاول تفسير الحياة تفسيراً مادياً يعتمد على الخلايا و المرض و كيف يمكن تبديل الخلايا و معرفة الجين المرتبط بالموت ، و استبداله بعد كل فترة زمانية ، و استبدال الخلايا بطريقة مستمرة ..مما يؤدى إلى خلود المادة و الجسم ، وعدم موت الكائن الحى.

                                كنت أود طرح هذا مع توضيح الفرق بين ابحاث العلم و الصعوبات التطبيقية و التأملات حول هذه الأفكار من المفكرين والفلاسفة... ولكن المسار الذى سار فيه الحوار لا يشجع ، والمحاور التى اقترحتها لا أعتقد انها قابلة للتطبيق...

                                و فى النهاية فما أراه و هو رأى خاص بى ، لا أجبر أحد عليه هو...

                                1) لا علاقة بين نظريات الفيزياء و الخلود بمفهوم عدم الموت و البقاء حياً للأبد على الأرض

                                2) هناك مفهوم مادى بيولوجى للخلود مبنى على تجارب أولية فى الأبحاث العلمية التى ستتأكد نتائجها عام 2050 ، ولكن تطبيقها يمثل استحالة علمية فى وضع الانسانية ( مليارات من البشر فىى شقاء) و البشرية التى مازالت فى حاجة لرسلة تهدى العقول و تطمئن القلوب إلى أن العدالة الإلهية لن تتخلى عن الإنسان وعلى المسلم أن يقوم بواجبه تجاه البشرية بالعمل و التطبيق ، وليس بالكلام و المقالات

                                وتحيات مستاء
                                [/align]
                                التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 20-01-2010, 02:02.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X