الخلود.. ونظرية آينشتاين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ركاد حسن خليل
    أديب وكاتب
    • 18-05-2008
    • 5145

    المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
    [align=right]
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عزيزى الاستاذ ركاد

    تحيتى

    مازال الموضوع لم يكتمل ، فهل يمكن تلخيص أهم ما توصلنا إليه ، و الأشارة إلى ما يحتاج إضافة مثل الخلود فى الإسلام؟

    و تقديرى و تحياتى
    [/align]
    [frame="2 10"]
    أخي وأستاذي العزيز د.م. عبد الحميد مظهر
    أخوتي وأخواتي الأعزاء
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا أخفيكم أيها الأعزاء سعادتي لوصول موضوعنا هنا " الخلود .. ونظرية آينشتاين" .. إلى هذه المرحلة من الحوار.. بالرغم من بعض التّوتّر الغير محبب الذي حصل بين الأخوة المتداخلين في بعض محاوره..
    ولكن الأمر قد مضى على خير.. والحمد لله..
    وانطلق الحوار مجدّدًا وأرجو له أن يستمر إلى نهايته..
    وإلى أن تحدد له خاتمة وخلاصة تبرر لنا غاية وأسباب فتحنا لهذا المتصفّح..
    لا أن يبقى الأمر معلـّقًا حاله حال العديد من المواضيع المفتوحة التي لم تخلص إلى نهاية ..
    وأنا لا ألوم أحدًا هنا..
    قد يقصّر بعضنا لضيق الوقت..
    ولكن سببًا آخر قد يكون هو الذي أوصل هذه المواضيع إلى لا نهاية .. وبالتالي إلى لا فائدة..
    ومن هذه المواضيع ما يخصّني هنا في الملتقى هجرتها بعد أن شعرت أني أحاور نفسي..
    والهجر آفة مسيطرة على عقولنا نحن أبناء المجتمعات العربيّة..
    ولا أُبرّئ نفسي منها..
    عمومًا أعزائي وأساتذتي الكبار..
    أشكركم مرة إثر أخرى.. على تعاونكم ورعايتكم وحرصكم على تفنيد المعلومة وتبسيطها كي تصل إلى عقل القارئ العادي ..
    الخلود ونظرية آينشتاين لا زالت قضيّة غير منتهية..
    وباب الحديث فيها ما زال مشرعًا..
    ولم تُقل فيها الكلمة النهائية بعد..
    بالرّغم من كل الشروح الرائعة التي قدّمها لنا كل الأخوة المتداخلين..
    وأكاد أجزم أننا جميعًا متفقون.. إلاّ في مسألة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.. فقد اختلفت الآراء..
    وهذا لا يفسد موضوعنا لأن قضية الإعجاز في القرآن قضية منفصلة تمامًا عن ما هو مطروح هنا وإن كانت تمسّه من بعيد بشكل أو بآخر..
    وكملخص لكل المداخلات الثريّة هنا..
    أرى أننا وصلنا إلى أن النسبية الخاصة منها والعامة لآينشتاين لم تعطينا أي إجابة عن علاقة تربطها بالخلود.. لاستحالة ثبات المادة وتحوّلها إلى طاقة عند بلوغها السرعة القصوى أي سرعة الضّوء.
    وكذا فإن القانون الثاني للديناميكا الحرارية الذي دلل عليه الأخ الدكتور م. عبد الحميد مظهر.. يؤكد استحالة الخلود..
    ولأننا نعلم يقينًا كمؤمنين بأن الخلود حاصل لا محالة في مرحلة من مراحل كينونة الإنسان المادّية والرّوحيّة.. اتّجهنا وبطلب من الأستاذ العزيز د.م عبد الحميد مظهر.. وأراه محقًّا.. إلى مناقشة الخلود من منظور الأديان..
    فقدّمت أنا شرحًا لمفهوم الخلود من منظور مسيحي..
    وما زلنا ننتظر أن يتداخل من لديه البيّنة الكافية الشافية ليُرينا منظور الإسلام وباقي الأديان للخلود..
    دون أن نغفل المداخلة الطّيبة التي نقلتها لنا الأستاذة سعاد عثمان عن مفهوم الإسلام للخلود...
    بعدها إن قُدّر لهذا الحوار أن يستمر وهذا ما أرجوه.. أتمنى أن ننطلق لمحور آخر آخذين بالاعتبار الأسئلة التالية..
    هل اليقين أو الإيمان الروحي يجب أن تؤيده العلوم المادّية كي يصبح يقينًا؟؟
    كلّنا يعلم أن كل العلوم تقريبًا وأهمّها الفيزياء هي علوم تجريبيّة..
    ومنهاا ما كان بداهة أصبح اليوم باطلاً.. بعد التّطور التكنولوجي المتسارع..
    فهل يثبت ما هو تجريبي ومتغيّر.. ما هو يقيني وثابت عقديًّا؟؟
    بمعنى آخر.. هل يمكن للعلوم التي بين أيدينا أن تعطي إجابات عن ما ليس بأيدينا؟؟
    بمعنى آخر أيضًا.. هل قوانين عالمنا ودنيانا التي نعرفها وبها نقيس ونربط.. ممكن أن تكون صالحة لعوالم أخرى نؤمن بها ونجهلها؟؟
    تقديري ومحبّتي
    ركاد أبو الحسن
    [/frame]

    تعليق

    • ركاد حسن خليل
      أديب وكاتب
      • 18-05-2008
      • 5145

      المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الأستاذة الفاضلة سعاد عثمان

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      اشكرك على التفاعل ، و بالنسبة لمقالتك عن الخلود فى الإسلام فالرجاء مراجعتها لان بعض المعلومات الموجودة بها تحتاج توثيق ، و بعض الأحاديث تحتاج تصحيح .

      وعلى العموم فهناك الكثيرمن آيات القرآن التى توضح معانى كلمة " الخلود" و عالم الغيب و البرزخ، و أيضاً الكثير من الاحاديث الصحيحة الخاصة بالخلود وما بعد الموت.

      المهم هو التفسير الصحيح للقرآن و الأحاديث الصحيحة و خصوصاً ان " الخلود" هو من اسس العقيدة بعالم الغيب ، لذلك يجب تحرى الصحة فى أمور العقيدة الغيبية


      وتحياتى
      أحيّيك أستاذي العزيز د.م. عبد الحميد مظهر على رعايتك واهتمامك
      وأشكر للأستاذة سعاد عثمان مداخلاتها الثّريّة حول منظور الإسلام للخلود..
      نعم الثّريّة.. وأرى أنها جيّدة بالرغم من الحاجة لتأطير أكثر وتلخيص لأهم نقاط ما نقلته .. بحيث تكون مترابطة مع أصل الموضوع المطروح هنا..
      بلا شك أن ما قدّمت عزيزتي سعاد جهدًا تُشكرين عليه
      تقديري ومحبّتي

      تعليق

      • د. م. عبد الحميد مظهر
        ملّاح
        • 11-10-2008
        • 2318

        بسم الله الرحمن الرحيم

        القراء الأعزاء

        تحية طيبة

        ملخص عام لموضوع الخلود
        [align=right]

        الخلود يدور حول الإنسان ، ولأن الانسان يعيش على الأرض ، و يموت أيضا ، إذن الخلود يتناول امكانية...

        00- استمرار حياة على الارض إلى مالانهاية

        -- وهذا لا يؤيده الدين الاسلامى
        -- و لا تؤيده نظريات علم الفلك التى تتنبأ بتبخر الارض بفعل حرارة الشمس بعد ملايين من السنين
        -- ولا تؤيده نظريات الديناميكا الحرارية التى تتنبأ بالموت الحرارى
        -- ولا تؤيده نظرية النسبية العامة التى تتنبأ بنهاية الكون فى الانسحاق العظيم


        ولا ننسى الاحتمال المبكر لنهاية حياة الأنسان على الأرض بسبب...

        1) اصطدام أجسام فضائية كبيرة بالأرض
        2) مرور الشمس ومعها الأرض بالقرب من أحد النجوم المتفجرة فائقة الإضاءة فتنهى الأشعة القاتلة حياة الإنسان
        3) ان تنتهى الحياة على الأرض بتصرف طائش من الإنسان نفسه بحروب نووية أو جرثومية

        00- استمرار حياة على الإنسان فى الكون لمدد طويلة جداً

        و هذا تشير إليه بعض نظريات الجينوم البشرى و الطب وتقدم العلاجات والأدوية و التى يمكن ان تطيل العمر ، مع بعض الأفكار من النسبية العامة و الفلك ونظرية الأوتار الفائقة والتى تشير إلى امكان انتقال الإنسان و سفره إلى اكوان أخرى فى أبعاد كونية لم تكتشف بعد، هربا مما سيحدث للمجموعة الشمسية من دمار ونهاية

        00- استمرار حياة الإنسان بعد الموت

        و هذا ما تقول به العقائد السماوية

        و هذا يمكن بحثة أيضا فى بعض العقائد الأخرى مثل الهندوسية والبوذية


        و تحياتى
        [/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 26-02-2010, 17:15.

        تعليق

        • منذر أبو هواش
          أديب وكاتب
          • 28-11-2007
          • 390

          الخلود ... ملاحظة ختامية ...

          الخلود في المعاجم:

          خلد: الخُلْد: دوام البقاء في دار لا يخرج منها. خَلَدَ يَخْلُدُ خُلْداً وخُلوداً: بقي وأَقام. ودار الخُلْد: الآخرة لبقاءِ أَهلها فيها. وخَلَّده الله وأَخْلَده تخليداً؛ وقد أَخْلَد الله أَهلَ دار الخُلْد فيها وخَلَّدهم، وأَهل الجنة خالدون مُخَلَّدون آخر الأَبد، وأَخلد الله أَهل الجنة إِخلاداً.

          وقوله تعالى: أَيحسب أَنَّ ماله أَخلده؛ أَي يعمل عمل من لا يظن مع يساره أَنه يموت، والخُلْد: اسم من أَسماءِ الجنة؛ وفي التهذيب: من أَسماءِ الجنان؛ وخَلَد بالمكان يَخْلُد خُلوداً، وأَخْلَد: أَقام، وهو من ذلك؛
          قال زهير: لِمَن الديارُ غَشِيتَها بالغَرْقَد --- كالوَحْيِ في حَجَر المسِيل المُخْلِد؟

          والمُخلِد من الرجال: الذي أَسن ولم يَشِب كأَنه مُخَلَّد لذلك، وخَلَد يَخْلِد ويخْلُدُ خَلْداً وخُلوداً: أَبطأَ عنه الشيب كأَنما خلق لِيَخْلُد. التهذيب: ويقال للرجل إِذا بقي سواد رأْسه ولحيته على الكبر: إِنه لمخلِد، ويقال للرجل إِذا لم تسقط أَسنانه من الهرم: إِنه لمخلِد.

          والخوالد: الأَثافي في مواضعها، والخوالد: الجبال والحجارة والصخور لطول بقائها بعد دروس الأَطلال؛
          وقال: إِلاَّ رَماداً هامداً دَفَعَتْ --- عنه الرياحَ، خَوالِدٌ سُحْمُ.
          الجوهري: قيل لأَثافي الصخور خوالد لطول بقائها بعد دروس الأَطلال.


          فالخلود بمعناه العام لا يعني بالضرورة خلود الكائنات الحية فقط، وانما يعني استمرار الوجود للكائنات كلها، والكون كله، بأحيائه وأمواته، بنباتاته وجماداته، بسوائله وغازاته.

          والله الموفق، ودمتم،

          منذر أبو هواش

          التعديل الأخير تم بواسطة منذر أبو هواش; الساعة 03-03-2010, 07:12.
          [align=center]

          منذر أبو هواش
          مترجم اللغتين التركية والعثمانية
          Türkçe - Osmanlıca Mütercim
          Turkish & Ottoman Language Translator
          munzer_hawash@yahoo.com
          http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

          [/align]

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            تحية افتقاد و سؤال "اعتقاد"!

            المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
            الخلود في المعاجم:
            خلد: الخُلْد: دوام البقاء في دار لا يخرج منها. خَلَدَ يَخْلُدُ خُلْداً وخُلوداً: بقي وأَقام. ودار الخُلْد: الآخرة لبقاءِ أَهلها فيها. وخَلَّده الله وأَخْلَده تخليداً؛ وقد أَخْلَد الله أَهلَ دار الخُلْد فيها وخَلَّدهم، وأَهل الجنة خالدون مُخَلَّدون آخر الأَبد، وأَخلد الله أَهل الجنة إِخلاداً.
            وقوله تعالى: أَيحسب أَنَّ ماله أَخلده؛ أَي يعمل عمل من لا يظن مع يساره أَنه يموت، والخُلْد: اسم من أَسماءِ الجنة؛ وفي التهذيب: من أَسماءِ الجنان؛ وخَلَد بالمكان يَخْلُد خُلوداً، وأَخْلَد: أَقام، وهو من ذلك؛
            قال زهير: لِمَن الديارُ غَشِيتَها بالغَرْقَد --- كالوَحْيِ في حَجَر المسِيل المُخْلِد؟
            والمُخلِد من الرجال: الذي أَسن ولم يَشِب كأَنه مُخَلَّد لذلك، وخَلَد يَخْلِد ويخْلُدُ خَلْداً وخُلوداً: أَبطأَ عنه الشيب كأَنما خلق لِيَخْلُد. التهذيب: ويقال للرجل إِذا بقي سواد رأْسه ولحيته على الكبر: إِنه لمخلِد، ويقال للرجل إِذا لم تسقط أَسنانه من الهرم: إِنه لمخلِد.
            والخوالد: الأَثافي في مواضعها، والخوالد: الجبال والحجارة والصخور لطول بقائها بعد دروس الأَطلال؛
            وقال: إِلاَّ رَماداً هامداً دَفَعَتْ --- عنه الرياحَ، خَوالِدٌ سُحْمُ.
            الجوهري: قيل لأَثافي الصخور خوالد لطول بقائها بعد دروس الأَطلال.

            فالخلود بمعناه العام لا يعني بالضرورة خلود الكائنات الحية فقط، وانما يعني استمرار الوجود للكائنات كلها، والكون كله، بأحيائه وأمواته، بنباتاته وجماداته، بسوائله وغازاته.
            والله الموفق، ودمتم،
            منذر أبو هواش

            أستاذي الفاضل منذر أبو هراش : السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته، عساك بخير ؟
            مررتًُ من هنا لأحييك و قد افتقدتك منذ مدة فلم أستفد من كتاباتك القيمة، و هكذا عهدي بك دائما لا أخرج مما أقرأ لك إلا بفائدة، بل فوائدة جمة، بارك الله فيك و "أخلدك" لنا ما حيينا، اللهم آمين !
            و لي سؤال إليك، إن سمحت، هل الخلود يعني، فيما يعنيه، عدم الفناء التّام ؟ أو بتعبير آخر عدم الزوال المطلق ؟ و إنني لا أجرؤ على توضيح مقصدي حتى لا أصدم بعض النفوس الحساسة ! أنا أعلم أنني أجرّك هنا إلى موضوع خطير، لكنني أريد ان أعرف رأيك اعتمادا على معرفتك الدقيقة باللغة العربية، و القضية بعد ذلك مجرد تحادث غير ملزم لأحد للأخذ به البتة !
            كما أغتنم هذه الفرصة السانحة لتحية أستاذنا الدكتور م. عبد الحميد مظهر و قد كدت، قبل أيام، أكتب بحثا في فائدة الملتقى عنه مع أنه كان موجودا في أقسام الملتقى لكنني لم ألتق به !
            فلكما، و الإخوة كلهم، تحيتي و تقديري.
            حُسين.
            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • منذر أبو هواش
              أديب وكاتب
              • 28-11-2007
              • 390

              الخلود نقيض الفناء ...

              المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
              هل الخلود يعني، فيما يعنيه، عدم الفناء التّام ؟ أو بتعبير آخر عدم الزوال المطلق ؟
              أخي الأستاذ الفاضل حسين ليشوري،

              حياك الله بمثل ما حييتني به، وأعتذر عن الاقلال في المشاركات بسبب كثرة المشاغل.

              هذا بالضبط هو ما أردت التنبيه اليه في اشارتي الى المعنى العام للخلود، وما تفضلت به يعتبر تكملة لعبارتي، وهو كلام قد جال في خاطري حقا، لكنني سهوت عن كتابته واضافته في حينه.

              فالخلود مرادف للبقاء، والفناء نقيضه. وقد جاء في اللسان: الفَناء: نَقِيض البقاء. وهناك من الناس (الذين ينكرون الخالق والخلق والكتب والرسل والقيامة والغيب والمسلمات الايمانية الأخرى) من ينفي الخلود والبقاء للأحياء، لكنه ينفي الفناء التام و الزوال المطلق والخلق من العدم عن المادة، فالمادة في رأيهم لا تفنى، ولا توجد من العدم، كما أن الطاقة والمادة في تحول متبادل ومستمر، ومجموعهما ثابت غير متغير.

              كما أن مسألة الموت والحياة بالنسبة إلى من ذكرت تكون عبارة عن متوالية حسابية أزلية لانهائية صماء، لا بداية لها ولا نهاية، موت ثم حياة، ثم موت ثم حياة، وهكذا دواليك إلى ما لا نهاية، فهم لا يعترفون بالبداية فيكون هذا الأول، ولا يعترفون بالنهاية فيكون ذاك الأخير، والأمر لديهم سيان، وسواء عليهم أقالوا "نموت ونحيا" أم قالوا "نحيا ونموت". وهذه الحقيقة نفهمها من خلال قول البصريين في الواو التي لمطلق الجمع لا للترتيب.

              ودمتم،

              منذر أبو هواش
              [align=center]

              منذر أبو هواش
              مترجم اللغتين التركية والعثمانية
              Türkçe - Osmanlıca Mütercim
              Turkish & Ottoman Language Translator
              munzer_hawash@yahoo.com
              http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

              [/align]

              تعليق

              • طه خضر
                عضو الملتقى
                • 30-10-2007
                • 176

                أستاذنا الفاضل منذر أبو هواش ..

                قرأت فيما قرأت ذات يوم وخاصة لبعض ممن ينكرون عذاب القبر والخلود بمعنى دوام البقاء في جهنم للكفار والملاحدة والمشركين أنهم بحثوا في أمهات كتب اللغة العربيّة فلم يقعوا على ما يفيد بأن معنى الخلود هو دوام البقاء، بل لم يجدوا لها إلا تفسيرا واحدا هو طول البقاء، والطول هنا يختلف عن الدوام بالكلـّية؛ فبينما تعني الثانية الدوام على الوجه المطلق اللانهائي تفيد الأولى بأن لهذا الطول ومهما طال أجل ينتهي بعده!

                ما رأيكم دام فضلكم؟!
                التعديل الأخير تم بواسطة طه خضر; الساعة 03-03-2010, 14:07.
                [SIZE="4"]العزم في الرووح حق ليس ينكره ... عزم السواعد شاء الناس أم نكروا[/SIZE]

                تعليق

                • ركاد حسن خليل
                  أديب وكاتب
                  • 18-05-2008
                  • 5145

                  المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  القراء الأعزاء

                  تحية طيبة

                  ملخص عام لموضوع الخلود
                  [align=right]

                  الخلود يدور حول الإنسان ، ولأن الانسان يعيش على الأرض ، و يموت أيضا ، إذن الخلود يتناول امكانية...

                  00- استمرار حياة على الارض إلى مالانهاية

                  -- وهذا لا يؤيده الدين الاسلامى
                  -- و لا تؤيده نظريات علم الفلك التى تتنبأ بتبخر الارض بفعل حرارة الشمس بعد ملايين من السنين
                  -- ولا تؤيده نظريات الديناميكا الحرارية التى تتنبأ بالموت الحرارى
                  -- ولا تؤيده نظرية النسبية العامة التى تتنبأ بنهاية الكون فى الانسحاق العظيم


                  ولا ننسى الاحتمال المبكر لنهاية حياة الأنسان على الأرض بسبب...

                  1) اصطدام أجسام فضائية كبيرة بالأرض
                  2) مرور الشمس ومعها الأرض بالقرب من أحد النجوم المتفجرة فائقة الإضاءة فتنهى الأشعة القاتلة حياة الإنسان
                  3) ان تنتهى الحياة على الأرض بتصرف طائش من الإنسان نفسه بحروب نووية أو جرثومية

                  00- استمرار حياة على الإنسان فى الكون لمدد طويلة جداً

                  و هذا تشير إليه بعض نظريات الجينوم البشرى و الطب وتقدم العلاجات والأدوية و التى يمكن ان تطيل العمر ، مع بعض الأفكار من النسبية العامة و الفلك ونظرية الأوتار الفائقة والتى تشير إلى امكان انتقال الإنسان و سفره إلى اكوان أخرى فى أبعاد كونية لم تكتشف بعد، هربا مما سيحدث للمجموعة الشمسية من دمار ونهاية

                  00- استمرار حياة الإنسان بعد الموت

                  و هذا ما تقول به العقائد السماوية

                  و هذا يمكن بحثة أيضا فى بعض العقائد الأخرى مثل الهندوسية والبوذية


                  و تحياتى
                  [/align]
                  أستاذي العزيز د.م. عبد الحميد مظهر
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  أكرر شكري واعتزازي بعنايتك لهذا الحوار ومشاركاتك القيّمة التي تهدف إلى أن نصل بهذا الموضوع إلى نتيجة مرجوة فيها فائدة للجميع..
                  عدم وصولنا إلى علاقة تربط الخلود بنظرية علميـّة تبرر إمكانية حدوثه.. لا ينفي الخلود كمعتقد ديني إيماني..
                  وإن كنت أرى تفسير العلماء.. أقصد علماء الأديان.. لمعنى الخلود لا يزال منقوصًا.. ويعتمد أكثره على الإجتهاد والقبول والتسليم.. دون ربطه بأي دليل علمي عقلي..
                  وهذا ما أعتبره أنا من الإيمان بالغيب ويدخل في أس العقيدة..
                  وعجز العلم حاليًّا عن تبرير ما نؤمن به.. قد لا يبقى أبدي..
                  وتبقى كل الإحتمالات واردة.. ومنها الإحتمالات التي تذكرها أستاذي في مداخلتك هنا..
                  ويبقى الأمر رهن البحث.. وما ستكشفه لنا الأيام.. والتكنولوجيا.. والمختبر..
                  نُبقي الباب هنا مفتوحًا لمتابعة رأي الأديان ومفهومها لمعنى الخلود آملين ممّن لديه المعلومة المفيدة لهذا الموضوع أن يرفدنا بها ونحن له من الشاكرين..
                  تقديري ومحبّتي
                  ركاد أبو الحسن

                  تعليق

                  • ركاد حسن خليل
                    أديب وكاتب
                    • 18-05-2008
                    • 5145

                    المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
                    الخلود في المعاجم:

                    خلد: الخُلْد: دوام البقاء في دار لا يخرج منها. خَلَدَ يَخْلُدُ خُلْداً وخُلوداً: بقي وأَقام. ودار الخُلْد: الآخرة لبقاءِ أَهلها فيها. وخَلَّده الله وأَخْلَده تخليداً؛ وقد أَخْلَد الله أَهلَ دار الخُلْد فيها وخَلَّدهم، وأَهل الجنة خالدون مُخَلَّدون آخر الأَبد، وأَخلد الله أَهل الجنة إِخلاداً.

                    وقوله تعالى: أَيحسب أَنَّ ماله أَخلده؛ أَي يعمل عمل من لا يظن مع يساره أَنه يموت، والخُلْد: اسم من أَسماءِ الجنة؛ وفي التهذيب: من أَسماءِ الجنان؛ وخَلَد بالمكان يَخْلُد خُلوداً، وأَخْلَد: أَقام، وهو من ذلك؛
                    قال زهير: لِمَن الديارُ غَشِيتَها بالغَرْقَد --- كالوَحْيِ في حَجَر المسِيل المُخْلِد؟

                    والمُخلِد من الرجال: الذي أَسن ولم يَشِب كأَنه مُخَلَّد لذلك، وخَلَد يَخْلِد ويخْلُدُ خَلْداً وخُلوداً: أَبطأَ عنه الشيب كأَنما خلق لِيَخْلُد. التهذيب: ويقال للرجل إِذا بقي سواد رأْسه ولحيته على الكبر: إِنه لمخلِد، ويقال للرجل إِذا لم تسقط أَسنانه من الهرم: إِنه لمخلِد.

                    والخوالد: الأَثافي في مواضعها، والخوالد: الجبال والحجارة والصخور لطول بقائها بعد دروس الأَطلال؛
                    وقال: إِلاَّ رَماداً هامداً دَفَعَتْ --- عنه الرياحَ، خَوالِدٌ سُحْمُ.
                    الجوهري: قيل لأَثافي الصخور خوالد لطول بقائها بعد دروس الأَطلال.


                    فالخلود بمعناه العام لا يعني بالضرورة خلود الكائنات الحية فقط، وانما يعني استمرار الوجود للكائنات كلها، والكون كله، بأحيائه وأمواته، بنباتاته وجماداته، بسوائله وغازاته.

                    والله الموفق، ودمتم،

                    منذر أبو هواش

                    أستاذنا الكبير العزيز منذر أبو هواش
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    أسعد والله عندما أرى مداخلاتك القيـّمة لما فيها من فائدة لسنا بغنى عن حاجتنا لها..
                    وتفسيرك اللغوي لمعنى الخلود.. جيّد ويخدم موضوعنا هنا قيد البحث.. وهذا التفسير هو نفسه كما جاء في لسان العرب..
                    لكني عزيزي أرى أن التفسير الديني يضيف إضافة طفيفة يعدّل تعديلاً بسيطًا هذا الشرح ويجعل له أكثر من معنى..
                    فيقول أهل السنة والجماعة مثلاً عن الخلود..
                    الخلود خلودان.. خلود مؤبد لا نهاية له وهذا هو خلود الكفرة..
                    وخلود مؤمّد.. أي له أمد ونهاية وهذا هو خلود عصاة الموحّدين.. وقد يطول مكث بعض العصاة في النار.. لشدة وعظم جريمته كالقاتل وغيره .. لكنه له نهاية ما دام على التوحيد والإيمان فلا يخلد في النار..
                    في كل الأحوال.. بحثنا هنا وما أعنيه أنا من فتحنا لهذا المتصفـّح الخلود المؤبّد.. وعدم الفناء..
                    أشكرك أستاذي لمداخلتك القيّمة ولتواجدك بالقرب من تلاميذك..
                    مصادر: موقع السنة والجماعة
                    تقديري ومحبّتي
                    ركاد أبو الحسن

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      الحديث ذو شجون.

                      المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
                      أخي الأستاذ الفاضل حسين ليشوري،
                      حياك الله بمثل ما حييتني به، وأعتذر عن الاقلال في المشاركات بسبب كثرة المشاغل.
                      هذا بالضبط هو ما أردت التنبيه اليه في اشارتي الى المعنى العام للخلود، وما تفضلت به يعتبر تكملة لعبارتي، وهو كلام قد جال في خاطري حقا، لكنني سهوت عن كتابته واضافته في حينه.
                      فالخلود مرادف للبقاء، والفناء نقيضه. وقد جاء في اللسان: الفَناء: نَقِيض البقاء. وهناك من الناس (الذين ينكرون الخالق والخلق والكتب والرسل والقيامة والغيب والمسلمات الايمانية الأخرى) من ينفي الخلود والبقاء للأحياء، لكنه ينفي الفناء التام و الزوال المطلق والخلق من العدم عن المادة، فالمادة في رأيهم لا تفنى، ولا توجد من العدم، كما أن الطاقة والمادة في تحول متبادل ومستمر، ومجموعهما ثابت غير متغير.
                      كما أن مسألة الموت والحياة بالنسبة إلى من ذكرت تكون عبارة عن متوالية حسابية أزلية لانهائية صماء، لا بداية لها ولا نهاية، موت ثم حياة، ثم موت ثم حياة، وهكذا دواليك إلى ما لا نهاية، فهم لا يعترفون بالبداية فيكون هذا الأول، ولا يعترفون بالنهاية فيكون ذاك الأخير، والأمر لديهم سيان، وسواء عليهم أقالوا "نموت ونحيا" أم قالوا "نحيا ونموت". وهذه الحقيقة نفهمها من خلال قول البصريين في الواو التي لمطلق الجمع لا للترتيب.
                      ودمتم،
                      منذر أبو هواش
                      أشكرك أستاذي الفاضل على ما تكرمت به من إضافة موضحة، بارك الله فيك، و كان في عونك في أمورك كلها.
                      لعلك تقصد بـالجمع في قولك "... الواو التي لمطلق الجمع لا الترتيب" العطفَ.
                      و مع هذا يبقى السؤال مطروحا، هل الخلود، بمعنى البقاء أو الدّوام المطلق، يطال بعض الموجودات كالجنّة و النّار مثلا، أم هما من الأشياء التي تفنى و من ثمّ أهلُهما ؟ فقد قرأت مثل هذا الكلام عند علماء من أهل السنة و الجماعة مستندين في زعمهم بقوله تعالى {و ما نؤخِّره إلاّ لأجل معدود، يوم يأت لا تكلّم نفس إلاّ بإذنه فمنهم شقي و سعيد، فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير و شهيق، خالدين فيها ما دامت السموات و الأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد، و أما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات و الرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ} هود/104/108، فلو صحّ زعمهم فإن الخلود يصير نسبيا و لا يكون، حسب ما نظنه، أبديا مطلقا و البقاء الحقيقي المطلق لله وحده سبحانه و تعالى ! و الله أعلم.
                      هذا ما لم أقله هذا الصباح و أقوله الآن بعدما استجمعت قوتي قليلا بـ ...... القيلولة !
                      أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا و ان ينفعنا بما علمنا، اللهم آمين.
                      تحيتي و مودتي و تقدري.
                      حُسين.
                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • منذر أبو هواش
                        أديب وكاتب
                        • 28-11-2007
                        • 390

                        ادراك ما لا يدرك ...

                        الأخوة الأعزاء،

                        الأستاذ طه خضر،
                        الأستاذ ركاد حسن خليل،
                        الأستاذ حسين ليشوري.

                        1- على حد علمي فان التفسيرات المتضاربة للمفسرين أو المفكرين أو الفلاسفة للخلود غير مجمع عليها، لذلك فهي غير لازمة بالضرورة. فالناس تختلف أفهامهم وتصوراتهم للمفاهيم والمصطلحات، ونحن هنا نحاول الوقوف على المعنى اللغوي المحدد للخلود، مع ادراكنا لضرورة التوقف عند الحدود الفاصلة بين الأمور الغيبية والشهودية، وكذلك عند الحدود الفاصلة بين المدرك وغير القابل للادراك. وذلك لأننا بالايمان وحده نستطيع أن ندرك ما لا يحس ويدرك.

                        2- الأصل في (واو العطف) أنها لا تفيد الترتيب بالضرورة، بل يفهم منها مطلق الجمع، أي أنك تقول : "جاء أحمد و عمر" كما تقول : "جاء عمر و أحمد"، وليس بالضرورة أن يفيد ذكر أحدهما قبل الآخر أي ترتيب زمني.

                        شكرا لتواصلكم، ودمتم،

                        منذر أبو هواش
                        [align=center]

                        منذر أبو هواش
                        مترجم اللغتين التركية والعثمانية
                        Türkçe - Osmanlıca Mütercim
                        Turkish & Ottoman Language Translator
                        munzer_hawash@yahoo.com
                        http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

                        [/align]

                        تعليق

                        • ركاد حسن خليل
                          أديب وكاتب
                          • 18-05-2008
                          • 5145

                          المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                          أستاذي الفاضل منذر أبو هراش : السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته، عساك بخير ؟
                          مررتًُ من هنا لأحييك و قد افتقدتك منذ مدة فلم أستفد من كتاباتك القيمة، و هكذا عهدي بك دائما لا أخرج مما أقرأ لك إلا بفائدة، بل فوائدة جمة، بارك الله فيك و "أخلدك" لنا ما حيينا، اللهم آمين !
                          و لي سؤال إليك، إن سمحت، هل الخلود يعني، فيما يعنيه، عدم الفناء التّام ؟ أو بتعبير آخر عدم الزوال المطلق ؟ و إنني لا أجرؤ على توضيح مقصدي حتى لا أصدم بعض النفوس الحساسة ! أنا أعلم أنني أجرّك هنا إلى موضوع خطير، لكنني أريد ان أعرف رأيك اعتمادا على معرفتك الدقيقة باللغة العربية، و القضية بعد ذلك مجرد تحادث غير ملزم لأحد للأخذ به البتة !
                          كما أغتنم هذه الفرصة السانحة لتحية أستاذنا الدكتور م. عبد الحميد مظهر و قد كدت، قبل أيام، أكتب بحثا في فائدة الملتقى عنه مع أنه كان موجودا في أقسام الملتقى لكنني لم ألتق به !
                          فلكما، و الإخوة كلهم، تحيتي و تقديري.
                          حُسين.
                          أخونا وأستاذنا الغالي حسين ليشوري
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          أهلاً بك في متصفحي مرة أخرى
                          بالرغم من أن سؤالك موجّهٌ للأستاذ منذر أبو هواش..
                          فقد سمحت لنفسي من بعد إذنكم التّدخل لأقول..
                          أن المعنى اللغوي للخلود وما جاءت به المعاجم وأهمها لسان العرب.. وما شرحه لنا الأستاذ منذر أبو هواش .. أكدّ أن معنى الخلود هو البقاء الدائم وعدم الفناء..
                          إلاّ أن خطاب علماء الدّين.. ولا أريد أن أقول الخطاب الديني.. الذي اعتمد على الإجتهاد.. أجده في بعض تفسيراته قاصرًا.. فلا يعطي معنى عقلي مقبول لتبرير ما ذهبوا إليه في تفسيرهم لمعنى الخلود..
                          فأنا أؤمن بالخلود المؤبّد وليس المؤمّد..
                          على العموم لم يكن موضوعنا هذا ليبحث الخلود المؤمّد.. وإلا كان لزامًا علينا تغيير العنوان إلى
                          إطالة العمر.. ونسبية آينشتاين..
                          ولكن ليس هذا ما أردت البتّة..
                          كنت أقصد فعلاً.. مع سبق الإصرار.. الخلود السرمدي الذي لا فناء فيه ولا انقطاع.. وهذا ما جعل الأمر صعبًا في إيجاد علاقة بين هذا النوع من الخلود.. وأيّة نظرية علميّة.. على الأقل حتّى الآن..
                          أشكرك مرة أخرى على حسن مرورك.. واعذرني على تطفّلي بالإجابة
                          تقديري ومحبّتي
                          ركاد أبو الحسن

                          تعليق

                          • حسين ليشوري
                            طويلب علم، مستشار أدبي.
                            • 06-12-2008
                            • 8016

                            المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة

                            أخونا وأستاذنا الغالي حسين ليشوري
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            أهلاً بك في متصفحي مرة أخرى
                            بالرغم من أن سؤالك موجّهٌ للأستاذ منذر أبو هواش..
                            فقد سمحت لنفسي من بعد إذنكم التّدخل لأقول..
                            أن المعنى اللغوي للخلود وما جاءت به المعاجم وأهمها لسان العرب.. وما شرحه لنا الأستاذ منذر أبو هواش .. أكدّ أن معنى الخلود هو البقاء الدائم وعدم الفناء..
                            إلاّ أن خطاب علماء الدّين.. ولا أريد أن أقول الخطاب الديني.. الذي اعتمد على الإجتهاد.. أجده في بعض تفسيراته قاصرًا.. فلا يعطي معنى عقلي مقبول لتبرير ما ذهبوا إليه في تفسيرهم لمعنى الخلود..
                            فأنا أؤمن بالخلود المؤبّد وليس المؤمّد..
                            على العموم لم يكن موضوعنا هذا ليبحث الخلود المؤمّد.. وإلا كان لزامًا علينا تغيير العنوان إلى
                            إطالة العمر.. ونسبية آينشتاين..
                            ولكن ليس هذا ما أردت البتّة..
                            كنت أقصد فعلاً.. مع سبق الإصرار.. الخلود السرمدي الذي لا فناء فيه ولا انقطاع.. وهذا ما جعل الأمر صعبًا في إيجاد علاقة بين هذا النوع من الخلود.. وأيّة نظرية علميّة.. على الأقل حتّى الآن..
                            أشكرك مرة أخرى على حسن مرورك.. واعذرني على تطفّلي بالإجابة
                            تقديري ومحبّتي
                            ركاد أبو الحسن
                            و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته،
                            أخي الحبيب ركاد لك مني أصدق تحية و أخلص أمنية و دمت بعافية.
                            أشكرك جزيل الشكر على كلامك الطيب و على "تطفلك" الجميل، و إن كان على أحد أن يعتذر فهو علي أنا و لست أنت !
                            أما عن تدخلي و سؤالي إلى أستاذنا منذر فقد رغبت في فهم إشكال لغوي فقط إذ لا تُفقه النصوص الشرعية، أو غيرها، عندنا إلا بفقه اللغة العربية و إلا سنخبط في العماءه (العماءة) خبط العشواء في الظلماء ! كما أردت إثارة بعض إخواننا هنا عساهم ...
                            أشكرك أخي الحبيب على توضيحك الكريم.
                            تحيتي و مودتي.
                            sigpic
                            (رسم نور الدين محساس)
                            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                            "القلم المعاند"
                            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                            تعليق

                            • ركاد حسن خليل
                              أديب وكاتب
                              • 18-05-2008
                              • 5145

                              المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
                              الأخوة الأعزاء،

                              الأستاذ طه خضر،
                              الأستاذ ركاد حسن خليل،
                              الأستاذ حسين ليشوري.

                              1- على حد علمي فان التفسيرات المتضاربة للمفسرين أو المفكرين أو الفلاسفة للخلود غير مجمع عليها، لذلك فهي غير لازمة بالضرورة. فالناس تختلف أفهامهم وتصوراتهم للمفاهيم والمصطلحات، ونحن هنا نحاول الوقوف على المعنى اللغوي المحدد للخلود، مع ادراكنا لضرورة التوقف عند الحدود الفاصلة بين الأمور الغيبية والشهودية، وكذلك عند الحدود الفاصلة بين المدرك وغير القابل للادراك. وذلك لأننا بالايمان وحده نستطيع أن ندرك ما لا يحس ويدرك.

                              2- الأصل في (واو العطف) أنها لا تفيد الترتيب بالضرورة، بل يفهم منها مطلق الجمع، أي أنك تقول : "جاء أحمد و عمر" كما تقول : "جاء عمر و أحمد"، وليس بالضرورة أن يفيد ذكر أحدهما قبل الآخر أي ترتيب زمني.

                              شكرا لتواصلكم، ودمتم،

                              منذر أبو هواش
                              أستاذنا الكبير منذر أبو هواش
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              حد علمي.. وقد أكون مخطئًا وأكون مسرورًا عند تصحيحي..
                              أن معاني الكلمات نادرًا جدًّا ما يختلف حولها المفسرون اللّغويون..
                              فهل الخطاب الديني أعطى معنىً آخر للخلود عندما أصبحت كلمة الخلود مصطلحًا عقديًّا وبالتالي كان هذا الخطاب سببًا لمثل هذا الإلتباس بين اللغوي والديني؟؟ وأيّ المعنيين نعتمد؟؟

                              تقديري ومحبّتي
                              ركاد أبو الحسن

                              تعليق

                              • منذر أبو هواش
                                أديب وكاتب
                                • 28-11-2007
                                • 390

                                الخلود ... كيف ...؟

                                [align=center]كيفية الخلود[/align]

                                الأستاذ ركاد حسن خليل،

                                قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " القرآن ذلول ذو وجوه فاحْمِلُوهُ عَلَى أحسن وجوهه ".

                                وفي " ذلول " قولان :
                                الأول: أنه مطيع لحامليه حتى تنطلق فيه جميع الألسنة.
                                والثاني: أنه موضع لمعانيه حتى لا تقصر عنه أفهام المجتهدين فيه.

                                وفي " ذو وجوه " قال بعض المفسرين :
                                ان ألفاظه تحمل من التأويل وجوها لإعجازه.

                                وفي : " فاحملوه على أحسن وجوهه " قال بعض المؤولين:
                                أن تحمل تأويله على أحسن معانيه.

                                وهذا دليل على أن تأويل القرآن مستنبط منه.

                                وفي هذا الحديث إشارة صريحة واضحة إلى تعدد الأوجه في القرآن الكريم، وفيه رد على من يعترضون على بعض الأوجه النحوية للقرآن الكريم دون الأوجه الأخرى، ورد على من يزعم أنه يستدْرِك عليها بإيرادِ الوجه الصّحيح، وليس له من مرجع في ذلِك إلاّ وجه واحد من الوجوه المتعددة الواردة في اللغة، فيتعلق بذلك الوجه الوحيد دون مبرر ولا وجه حق، اما جاهلا واما عامدا متعمدا مع سبق الاصرار والترصد.

                                ما قصدته بالتضارب هو تعدد الأوجه، وأما التفسير غير الملزم فهو التفسير الذي يحتمل أكثر من وجه واحد، فلا يلزم التعلق بوجه دون آخر. والاختلاف بين المفسرين قد ينشأ بسبب التعدد في الأوجه للكلمات والعبارات والنصوص، فهو اختلاف طبيعي غير مقصود، فخلاف المفسرين لا يكون في معاني الكلمات والعبارات التي قد تتعدد، وانما يكون في الوجه الذي قد يعتقدون أنه الأنسب والأحسن من بين الوجوه الجائزة والمحتملة لغويا.

                                ونظرا لأن "الخلود" من الأمور الغيبية التي لا يمكن معرفة كيفيتها بالادراك والحس المادي، فقد نبهت الى ضرورة التوقف عند حدود بعض الأمور الغيبية عندما يكون علم المتكلم أو علم المخاطب غير كاف لاستيعاب أو تصور كيفية حصول تلك الأمور.

                                فالأمور الغيبية بالغة التعقيد، وذلك بسبب اختلاف المفاهيم والامكانيات بين عالم الغيب وعالم الشهادة، فلا يمكن مقارنة الزمن في عالمنا الشهودي مثلا بالزمن في عالم الغيب، فنحن هنا لدينا ماض وحاضر ومستقبل على الاستقلال والترتيب، يستحيل في عالمنا أن تجتمع الأزمان، أو أن تدرك في آن واحد معا، أو أن يسبق بعضها بعضا، وأما في عالم الغيب فالأمر مختلف اذ يفترض أن الأزمان كلها تجتمع، مع استحالة تصور الكيفية، وذلك لأن ما حصل وما لم يحصل في العالم الشهودي مكتوب في اللوح المحفوظ الذي هو من أمور الغيب.

                                لذلك لا أحد يستطيع أن يدرك على وجه التحديد الكيفية التي يكون عليها الخلود.

                                هذا ما أراه من زاويتي، والله أعلم،

                                منذر أبو هواش
                                [align=center]

                                منذر أبو هواش
                                مترجم اللغتين التركية والعثمانية
                                Türkçe - Osmanlıca Mütercim
                                Turkish & Ottoman Language Translator
                                munzer_hawash@yahoo.com
                                http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

                                [/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X