الخلود.. ونظرية آينشتاين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمود عبد العزيز
    عضو الملتقى
    • 27-12-2009
    • 12

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    عجيب امرنا اساتذتنا الافاضل ها قد انتهت مناقشاتنا الي لا شيء وقد اصابنا الاحباط وانتابنا الملل فلم نجد ملجا نلوذ اليه الا ان يعلن كل منا انسحابه بطريقه تناسبه
    والعجيب ان كل منا قد اعلن بقلمه شيئا واضمر اخرا لم يصرح به ولا ادري لماذا؟
    ماذا لو قلنا اننا قد خلطنا ماهو ديني بما هو دنيويي... وما هو علمي بما هو شرعي .... وما هوعقلي بما هو نصيي .....ووووو وان كل منا قد تعصب لرايه لدرجه اربا بالجميع عنها اذ كلهم عمالقه افاضل اجلاء و امثله يحتذي بها في هذا المنتدي الموقر
    ليتنا اساتذتنا قد بدءنا بما هو ديني وانتهينا بما هو دنيوي لكنا قد توصلنا الي حقيقه علميه نتحاكم فيها الي ميزان العلم ومسلماته لنثبت ان لقراننا وجهه اعجازي يتحدي المخالفين..او بدءنا بما هو دنيويي وانتهينا بما هو ديني فنخرج بحقيقه مسلمه لاتقبل المراجعه ولكانت تاصيلا لمعني الخلود طبقا للمفهوم القراني ولخرجنا بها الي العالم كحل بديل للتهويمات والشطحات التي تخرج من افواه الفلاسفه علي اختلاف توجهاتهم ولكانت للجميع الرياده التي تتنتظر والاكثر من ذلك ليتنا وحدنا هدفنا واعتبرنا بما نريد ان نصل اليه لكنا علي الاقل قد قطعنا شوطا نرضي به ضمائرنا واقنعنا به انفسنا بعد هذا العناء ولكننا قد رضينا من الغنيمه بالاياب
    ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم

    تعليق

    • ركاد حسن خليل
      أديب وكاتب
      • 18-05-2008
      • 5145

      المشاركة الأصلية بواسطة محمود عبد العزيز مشاهدة المشاركة
      عجيب امرنا اساتذتنا الافاضل ها قد انتهت مناقشاتنا الي لا شيء وقد اصابنا الاحباط وانتابنا الملل فلم نجد ملجا نلوذ اليه الا ان يعلن كل منا انسحابه بطريقه تناسب
      والعجيب ان كل منا قد اعلن بقلمه شيئا واضمر اخرا لم يصرح به ولا ادري لماذا؟
      ماذا لو قلنا اننا قد خلطنا ماهو ديني بما هو دنيويي... وما هو علمي بما هو شرعي .... وما هوعقلي بما هو نصيي .....ووووو وان كل منا قد تعصب لرايه لدرجه اربا بالجميع عنها اذ كلهم عمالقه افاضل اجلاء و امثله يحتذي بها في هذا المنتدي الموقر
      ليتنا اساتذتنا قد بدءنا بما هو ديني وانتهينا بما هو دنيوي لكنا قد توصلنا الي حقيقه علميه نتحاكم فيها الي ميزان العلم ومسلماته لنثبت ان لقراننا وجهه اعجازي يتحدي المخالفين..او بدءنا بما هو دنيويي وانتهينا بما هو ديني فنخرج بحقيقه مسلمه لاتقبل المراجعه ولكانت تاصيلا لمعني الخلود طبقا للمفهوم القراني ولخرجنا بها الي العالم كحل بديل للتهويمات والشطحات التي تخرج من افواه الفلاسفه علي اختلاف توجهاتهم ولكانت للجميع الرياده التي تتنتظر والاكثر من ذلك ليتنا وحدنا هدفنا واعتبرنا بما نريد ان نصل اليه لكنا علي الاقل قد قطعنا شوطا نرضي به ضمائرنا واقنعنا به انفسنا بعد هذا العناء ولكننا قد رضينا من الغنيمه بالاياب
      ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
      أخي الكريم الأستاذ محمود عبد العزيز
      حال بيني وبين متابعة هذا المتصفح المرض..
      ولكني بعون الله وبعد أن توفّرت لي الوسائل عدت لأرى برغم فقدان البصر إلى أين انتهى بنا حوارنا..
      كنت شبه متأكد أن الموضوع لن يصل إلى خاتمة أو إلى نتيجة حتميّة متّفق عليها.. أو إلى أننا نسلّم دون إنكار لما لا علم لنا فيه معلنين اعتقادنا بمحدودية العقل وإن اتـّسع.. وأن لا مجال للمقارنة بين ما يعلمه البشر وما يعلمه خالق البشر.. فشتّان بين الخالق والمخلوق..
      ولا أنكر أن من أسباب فتحي لهذا المتصفح ايصال رسالة إلى كل من ركب صهوة عقله معتقدًا باستطاعته تخطّي الغَيْهَبان..
      وكثرة الغياهب لا تدل أبدًا على عدم وجود النور..
      هناك سيدي من آمن بما أدركه العقل وأبصرته العين وأيّده المنطق.. ووضع حجابًا بينه وبين ما لا يراه ولا يخضع لنظريات وبراهين هو من وضع حدودها وعليها بدأ القياس.. فأنكر ما لا يقبله عقله وآمن بما استطاع فهمه
      ونسي أن كل العلوم وعلى رأسها الفيزياء والرياضيات هي علوم تجريبية قبل أن تصبح تطبيقية.. وعليه تختلف المقاييس باختلاف الظروف والزمان والمكان..
      وقد تصل إلى تضاد في الصواب أو في الخطأ نتيجةً لهذا الإختلاف..
      بمعنى أن صوابين كلٌّ حسب مكانه وبيئته وزمانه.. قد يصبحان خطأين إن اختلف على كلٍّ منهما الزمان والمكان والبيئة.. والعكس بالعكس..
      لذلك أردت التّدليل على أن ليس فقط الصواب هو ما أدركنا وما قبلته عقولنا..
      وقد يكون هذا الأمر موضوعًا لمتصفّحي التالي الذي سوف أفتتحه هنا في الصالون قريبًا إن شاء الله وبعد أن أتأكّد أن حوارنا هنا قد انتهى.. أو أننا وصلنا إلى طريقٍ مسدود..
      أخي الكريم الأستاذ محمود
      مثلك آمل من الأساتذة الكرام الذين تداخلوا هنا في هذا المتصفح العودة لإكمال ما انتهينا إليه..
      بكل تأكيد الباب لا يزال مفتوحًا أيضًا لمن شاء التداخل هنا في صلب موضوعنا..
      فقلوبنا وآذاننا مفتوحة قبل عقولنا لسماع الجميع..
      لك شكري أستاذي وتقديري ومحبّتي
      ركاد أبو الحسن

      تعليق

      • محمود عبد العزيز
        عضو الملتقى
        • 27-12-2009
        • 12

        السلام عليكم ورحمه الله وبركاته استاذنا الكريم
        كم هو من الشرف الذي نالني والفخر الذي سعد به قلبي ان تكون اولي رسائلك بعد العوده من الغياب موجهه الي شخصي الضعيف الذي ماظن يوما انه اهل لهذا الشرف
        استاذي
        دمت لنا سالما معافامن فضل الله الكريم الذي هو اهل لشفاء كل مريض ودواء كل عله وطبيب كل سقم لاتنسه من دعائك استاذي فهو الشافي المعافي بكرمه ومنته
        اطال الله بقائك وامد في عمرك ومتعك بالصحه وجعلها بفضله الوارث منك اللهم امين
        اما بخصوص موضوع الخلود ونظريه اينشتاين اري استاذي انك مازلت متحمسا له رغما عما الم بك وهذا عهد الرواد وهمه العمالقه الذين من موقع ريادتهم يدركون ان قيمه الابداع ليس في ماكتب ولكن فيما يفيد وهذا هو عين اليقين
        وحتي لا نثقل عليك استاذنا اري ان نؤجل الكلام في هذا الموضوع حتي تنتهي من فتره النقاهه التي ارجوا الا تطول كثيرا لشوقنا اليك والي محاوراتك
        حفظك الله العلي العظيم واتم لك الشفاء من واسع فضله العميم فهو سبحانه ولي ذلك والقادر عليه

        تعليق

        • السيد مهدي
          محظور
          • 31-03-2008
          • 103

          إخوتي الأفاضل:حياكم الله جميعا.

          عندي موضوع قديم تحت عنوان(تفسيرالقرآن الكريم، والحقيقة العلمية).

          والموضوع قديفيد في الإيضاح والإفصاح،عن بعض المحاولات التي يحاولها وبحسن نية،المؤمنون بالدين،وبعظمة وشمولية كتاب الله، ليدخلوه في أمور ليست من أختصاصه ولامجاله.

          فتنقلب المحاولة إلى نوع من التجني على ديننا الخالد، وكتابه الكريم الصامد في وجه التغيرات والتقلبات في عالمي الفكروالعلم.


          تفسيرالقرآن الكريم والحقيقة العلمية



          القرآن الكريم- كتاب الله المجيد الخالدالذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه، ومعجزة الرسول(ص)الحيةالباقية مابقى الدهر.

          فكلماحل عصروأندثر، ليحل محله عصر جديد.كلماتألق كتابالله بآياته الكريمة الباهرة الناطقة بالحق. والهادية إلى سبل الفلاح والرشاد، في كل وقت وكل زمان.

          الناس تولدوتفنى، والأحوال تتبدل، وسبل المعرفة للوصول إلى الحقيقة تتطور، والنظريات تطرح ثم تنقض.

          وكتابنا الحكيم باق على حلاوته وطراوته.

          فلامعنى للزمن، في الحساب القرآني، إن طال أوقصر، إن تغيرأوتبدل.

          ويكفي أن يلقي الإنسان المتعلم، نظرة واحدة على كتاب الله، ويقارن بينه وبين بقية الكتب السماوية، من توراة وإنجيل، وبقية ماصنع البشر، وكتب من كتب، مدعياعصمتها من الضلال والإنحراف.

          ليعرف ويتبين الفرق الكبيرالواضح، بين قول القدس وأقوال البشر. وماحفلت به من ترهات وخزعبلات وتوافه يمجها العقل والذوق.

          (وبهذاالخصوص نشيرعلى القارئ(المسلم والمسيحي على السواء)بمشاهدة كاسيت المناظرة التلفيزيونية التي جرت بين الداعية المسلم المرحوم أحمدديدات، والمبشرالمبلغ المسيحي جيمي سويكارت ليعرف ويتبين ماذافي الأنجيل الحاضروماتغيرمن مادته بتغيرطبعاته).



          بين الفينة والفينة ترتفع أصوات مخلصة،تحاول بطيبة نفس وقصدشريف أن تدعم المسيرة القرآنية بماتوصل له العلم الحديث من نظريات حديثة وإكتشافات باهرة.

          ففي مقال نشرته صحيفة صدى المشرق،الصادرة في مونتريال-كندا وكتبها الدكتوريوسف مروة(والذي يعتبرمن أنشط العلماءالعرب المؤمنين في كندافي الوقت الحاضر(حول)مفهوم القضاء والقدر-أوالتقدير-كمايعبرعنه-بين العلم والدين)يقول الدكتورمروة :

          3-ليلة القدرونزول الكتب السماوية:

          روي عن أبي ذرالغفاري رحمه الله قال سألت رسول الله(ص): كم أنزل الله من كتاب؟

          قال مائة كتاب وأربعة كتب، أنزل الله على آدم عشرة صحف وعلى ولده شيت خمسين صحيفة وعلى إدريس ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشرة صحف، وأنزل التوراة والزبور (المزامير)والأنجيل والفرقان وبذلك تكون الكتب الإلهية السماوية قدنزلت على ثمانيةأنبياء مرسلين هم: آدم وشيت وإدريس وإبراهيم وموسى وداوود وعيسى ومحمد(ص)في أماكن متفرقة وأزمان متباعدة ولغات مختلفة. فصحف آدم(ع)وولده شيت(ع)وإدريس (أخنوخ) (ع)نزلت باللغة السريانية في أزمان ليس لدينامعلومات تاريخية كافية عن تواريخ نزولها ولاعن محتوياتها وكلهانزلت قبل طوفان نوح(ع)أي قبل حوالي أربعة ألاف سنة قبل الميلاد. وأماصحف إبراهيم(ع)فقدنزلت باللغة الأرامية خلال الأعوام 1985 - 1833ق.م. أي طول مدة 135سنة، ويزعم بعض أحباراليهودأنهاموجودة في كتاب القبول المتداول بين علمائهم وأحبارهم وأماالتوراة فنزلت على موسى(ع)باللغة العبرانية خلال الأعوام 1250-1330ق.م.أي طول مدة 80 سنة.وأماالزبور(المزامير)(فقدنزلت على داوود(ع) باللغةالعبرانية خلال الأعوام 980 - 960ق.م. أي طول مدة عشرين سنة .

          ونزل الأنجيل على عيسى بن مريم(ع)باللغة السريانية خلال الأعوام 25 - 30م. أي مدة 22سنة. والمعروف من الأحاديث النبوية وأحاديث ومرويات الأئمة(ع)أن كل هذه الكتب السماويةقدبدأ نزولهافي شهررمضان وخاصة ليلة القدر.

          وفي الكافي عن حفص بن الغياث عن ابي عبدالله قال سألته عن قول الله عزوجل:

          "شهررمضان الذي أنزل فيه القرآن "فقال أبو عبد الله(ع)نزل القرآن جملة واحدة في شهررمضان إلى البيت المعمورثم نزل في طول عشرين سنة ثم قال:

          قال النبي(ص):

          نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهررمضان وأنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان وأنزل الزبورلثمان عشرة خلت من شهررمضان وأنزل القرآن في ثلاث وعشرين من شهررمضان وجاء في الكافي عن يعقوب قال سمعت رجلايسأل أباعبد الله عن ليلة القدرفقال أخبرني عن ليلة القدر كانت أوتكون في كل سنة ؟ فقال أبو عبدالله(ع)"لورفعت ليلة القدر لرفع القرآن". وجاء في الدرالمنثورعن إبن عباس قال: شهررمضان والليلة المباركة وليلة القدر، فإن ليلة القدرهي الليلة المباركة وهي في رمضان إذ نزل القرآن جملة واحدة من الذكر الحكيم إلى البيت المعموروهوموقع النجوم في السماء الدنياحيث رفع القرآن ثم نزل على محمد (ص) بعدذلك وقال الله تعالى : "وكتاب مسطورفي رق منشوروالبيت المعموروالسقف المرفوع "الطور- 5


          4-أحداث ليلة القدرعلى ضوء العلم :

          نقدم في هذه العجالة محاولة متواضعة علمية لتفسيرأحداث ليلة القدرالكونية إذإن المفاهيم العلمية في وقتناالحاضر أخذت تقترب وتنسجم مع المفاهيم الدينية التي أنطوت على الكثير من المؤشرات العلمية كماوردت في النصوص القرآنية، فنظريات المقداروالنسبية وماتفرع عنها في هذاالعصرمن أفكاروأراء ونظريات وفرضيات حول الثقوب السوداء(Black Holes ) (والرقيب الكوني )( والعوالم المتوازية ) (عوالم الغيب والشهادة وألأنفاق الزمكانيةالكونية ) (ونورالأنوار) (السريعات أوتجمعات الطاقة الأسرع من النور....الخ).مؤشرات قرآنية تنطبق على ماكشفت عنه البحوث الفيزيائية والفلكية الحديثة. وقدساعدت هذه النظريات والبحوث على أقامة جسرفكري يربط بين المفاهيم الدينية الإسلامية والمفاهيم العلمية الطبيعية في هذا العصر.

          والملاحظ إن إثروإنعكاسات أحداث ليلةالقدرلاتتعلق بالكائنات العاقلة المكلفة بالعبادة من الأنس والجن وسواهم من سكان الكواكب الأخرى فحسب بل تتعلق بكل أنواع المادة الكونية المخلوقة. ليلة القدرتمثل الدورية الكونية (وذلك لأنها تتوالى بصورة دورية مرة في كل سنة قمرية أرضية) حسب قوله تعالى:

          ألله يبدؤالخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون -الأية 11-سورة الروم

          يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كمابدأناأول خلق نعيده-أية 104سورةالأنبياء

          ويلاحظ في بعض الحسابات أن السنة الأرضية تعادل خمسة أجزاء من مليون جزء من الثانية الآلهية. وإن أبحاث الفيزياء الكونية الحديثة وجدت أن أحداث الخلق والتخليق في المادة الكونية الأولية عند بداية خلق الكون من الذرة الأولية كانت تقدربأجزاء من الثانية الأرضية صغيرة جداجداً تسمى لحيظات واللحيظة عبارة عن جزء من مليارمليارمليارمليارمليارجزء من الثانية أي جزء من واحدوإلى يمينه 45 صفراًمن الثانية ومعنى ذلك أن الله تعالى يخلق ويقدرالأحداث بمعدل مليار مليارمليارمليارحادث في كل ثانية أرضية كحدأدنى فهل يستطيع أي كمبيوترفي العالم أن يحسب الأحداث التي تقدرفي مدة 6ساعات من ليلة القدرأي 31600ثانية أرضية فليتأمل المؤمن بقدرة الخالق وعظيم أفعاله وهذابالضبط ماأنطوت عليه الأيات الكريمة التالية:

          1(-ومايعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ومافي السماء ولاأصغرمن ذلك ولاأكبرإلافي كتاب مبين-يونس الاية 61(

          2- قل لوكان البحرمدادالكلمات ربي لنفذالبحرقبل أن تنفذكلمات ربي ولوجئنا بمثله مدادا-سورة الكهف الآية 109(

          3- ولوأن مافي الآرض جميعامن شجرة أقلام ، والبحريمده من بعده سبعة أبحرما نفذت كلمات ربي إن الله عزيزحكيم سورة لقمان الآية 27(.

          وكلمات ربي هي الأحداث الكونية والكائنات المخلوقة وألأشياء وألأمور الحادثة بأمرالله التكويني في الكون. ومن أحداث ليلة القدرإن القدرة الألهية المطلقة تتجلى (خلال لحظة زمنية قصيرة لايعلم توقيتهاومقدارهاإلاالله(مباشرة دون حجاب للكائنات المخلوقة في حيزالمتصل الزماني الكوني وهذاالمتصل )(هوالتمثيل الرياضي للكون الماثل أمامنافي السماء الأولى)حسب التعبيرالقرآني(ويمتدهذا المتصل على قطرطوله 37مليارسنةضوئية)السنة الضوئية هي المسافة التي يجتازهاالضوء في سنة كاملة بسرعة 300ألف كلم في الثانية، وتعادل مسافة 9468ملياركلم(أي أن قطرالسماء الأولى يبلغ 320ألف ملياركلم، ويضم مئة مليار مجرة وكل مجرة تحتوي على ثلاثة ألاف مليارنجم،بعضها كشمسنا وبعضها أكبر وبعضها أصغر، فيكون مجموع نجوم السماء الأولى حوالي 300ألف مليار مليارنجم ويبلغ عمرالكون القائم في السماء الأولى حوالي 20مليارسنة.ويبلغ وزن مادة هذاالكون حسب تقديرات علماء الفيزياء الكونية حوالي 570مليارمليارمليارمليارمليار مليار طن متري. وتستجيب أثناء تجلي القدرة الآلهية المباشركل الكائنات المخلوقة) ماعداالمخلوقات المكلفة الواعية ذات الإرادة الحرة الأنس والجن(للآمرالإلهي فتتحررمن الخضوع المباشروغيرالمباشرللنواميس والقوانين الطبيعية لتنجذب وتخضع خضوعاكاملاًمباشرا) طوعا أوكرهاً(للقدرة الإلهية. وتتحول خلال لحظة زمنية قصيرة كل أشكال المادة الكونية المخلوقة)المرئية واللامرئية(على طاقة تتذبذب وتهتزمتوالية في المستوى الفوق صف )(من طيف الطاقة الصوتية بحيث لاتستطيع الأذن البشرية سماع هذه الذبذبات وتتماوج في مستوى الأشعة الكونية من طيف الإشعاع الكهرطيسي بحيث لاتستطيع العين البشرية رؤية تلك التموجات النورانية الخفية ذات التواكل العالي الدرجة، والطول الموجي المجهري في صغره. وهي بذلك تؤدي صلاة وتسبيحاكونيا خالصا للخالق عزوجل.

          ويواصل الدكتورمقاله كماجاء في الحلقة الثالثة :

          والمعروف أن العلم قدتوصل منذعام 1988فقط إلى تعيين حدودالكون الأول أوالسماء الأولى، وأطلق علماء الفيزياء الكونية إسم "الجدارالأعظم") ( وعلماءالفيزياء الفلكية إسم "الجاذب الأعظم") (على الفضاء الفاصل بين السماء الأولى والثانية.

          أنتهى ماكتبه الدكتوريوسف مروة.



          وأصحاب هذه الأصوات يهدفون بذلك إلى إثبات تطابق التطورالعلمي مع النص القرآني، متخذين من الدعوة القرآنية إلى التفكروالحث على طلب العلم حافزاًلهم.

          ألم يقل عزمن قائل في أول سورة نزلت من كتابه الكريم :

          إقرأبسم ربك الذي خلق(1) خلق الإنسان من علق(2)إقرأوربك الأكرم(3) الذي علم بالقلم(4)علم الإنسان مالم يعلم(5 ) سورة العلق.

          ففي هذه الآيات الكريمة بيان واضح بأن العلم(وهوهبة الله للإنسان) والتعلم، لهما المكانة الرفيعة والتأكيد المستمرفي قرآنناالكريم، الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه، فيجب أن يوظف العلم لدعم المسيرة القرآنية وبيان مافي القرآن الكريم من علوم ومعارف،سبق القرآن العلم في الفصح عنها وذكرها.

          وإذاقبلنا توظيف العلم لدعم القرآن! هل العكس يصدق أيضاً؟

          وبكلمة أخرى هل يدعم القرآن العلم في مسيرته الطويلة الحافلة بشتى صنوف المعرفة وإكتشاف الحقائق ؟؟؟

          إذ مادام العلم والقرآن لا يتناقضان ويتماشيان جنباًإلى جنب، لماذالاتكون العلاقة متبادلة بين الإثنين،كل يدعم الآخر؟!!

          وكمثال، فهذاالقرآن الكريم ومنذ أكثرمن 1400 سنة يوضح بأجلى بيان :

          (ظهر الفساد في البروالبحربماكسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) سورة الروم الأية 41

          وهذه نتائج العلم الحديث، وماتوصل له العالم اليوم كحقيقة شاخصة، بأن البروالبحرأصبحابؤر وخزانات لتكدس النفايات ومخلفات الصناعة، من جراء جشع الإنسان وسوء إستعماله لنعم الله ! أليست هذه حقيقة ذكرهاالقرآن منذ زمن بعيد، سابقاً بذلك نتائج العلم الحديث ؟

          ومع نبل الهدف الذي يطمح له البعض في ربط القرآن بالعلم الحديث، لكن الربط بين نتائج العلم الحديث وبين آيات القرآن الكريم، ينطوي على مزالق ومخاطر يجب تجنبها والإبتعاد عنهاصوناًلكتاب الله من العبث والتفسير بالرأي .

          وفي هذاالموضوع نحاول تسليط الأضواءعلى المنهج الصحيح الذي يقره الاسلام في فهم الآيات القرآنية الكريمة وتفسيرها.


          اللغة القرآنية في التخاطب :
          ----------------------------

          نزل القرآن الكريم بلغة عربية واضحة مفهومة حتى للقاريء العادي،إذلالبس ولا غموض في المحكم من آياته الكريمة، والتي تتسلسل بإسلوب بياني رائع وواضح جداً، وبنفس الوقت تستبطن بلاغته أعمق المعاني والحقائق الربانية كقوله تعالى:

          إياك نعبدوإياك نستعين(4)إهدناالصراط المستقيم(5)..سورة الفاتحة

          أي نعبدك ونستعين بك، فإرشدناإلى الطريق التي لاإعوجاج فيها.

          هذاهوظاهرالآية الكريمة ومنطوقهاالواضح الذي يدعوالبشرإلى عبادة الله وطاعته والإتكال عليه في الهداية إلى السلوك الحق!! وكفى!! .

          وكقوله تعالى :

          ونفسٍ وماسواها(7) فألهمها فجورهاوتقواها(8) قدأفلح من زكاها(9)وقدخاب من دساها(10) ..سورة الشمس

          أي إن الله جل وتعالى خلق وسوى النفس البشرية فأودعهاإمكانية عمل الخير وإمكانية عمل الشرفمن زكى النفس عن عمل الشروقصرهاعلى عمل الخيرفقد فلح والعكس بالعكس.

          هذامانفهمه من ظاهر الآيات الكريمة الواضحة في إسلوبهاالبلاغي الرائع، وكفى!!.

          إعمال الفكروالتدبرفي القرآن :

          -------------------------

          لوأردناإعمال الفكروالتدبرفي إستكشاف الحقائق المستبطنة في آيات القرآن الكريم، لوجدنا القرآن الكريم نفسه يدعونابل يحثناعلى ذلك بقوله عزمن قائل :

          أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب إقفالها(24) .سورة محمد (ص)

          أفلايتدبرون القرآن ولوكان من عند غيرالله لوجدوافيه إختلافاً كثيراً(82)سورةالنساء.

          يسئلونك عن الخمروالميسرقل فيهماإثم كبيرومنافع للناس وإثمهماأكبرمن نفعهما ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفوكذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون((219)سورة البقرة .

          وغيرهامن الأيات الكريمة التي تشجع وتحث على التفكروالعلم.

          فالعينة السابقة من الآيات الكريمة تدعوإلى التدبروالتفكرفي فهم القرآن الكريم وسبر أغوارالحكمة الربانية المودعة في كتابه .

          فيجب أن نفهم مانقرأ ونتدبرفي كل ماورد وجاء في كتاب الله.

          ولكن هنا تبرز مشكلة من أخطرالمشاكل! وهي مشكلة الذات وإحتمال تسربها وطغيانها على الموضوع، فنكون بذلك قدخرجنا من الموضوعية إلى الذاتية.

          وهذا ما يخبرنا به، وأيضا ًما يحذرنا منه الخبيرالعليم، في سورةالعلق.

          فبعدماتخبرناالأيات من(1) إلى(5) كمامربناأعلاه من سورالعلق، عن دورالعلم الذي يهبه الله لنا.

          يخبرنا ويحذرنا الباري عزوجل في الآيات اللآحقة من نفس السورة بقوله عزمن قائل :

          كلاإن الإنسان ليطغى(6)إن رآه إستغنى(7) إن إلى ربك الرجعى(8)سورة العلق .

          وهذه الآيات الكريمة واضحة جداًفي إسلوبهاالتحذيري المخبرعن المستقبل ومافيه.
          والذي يشرح النفس البشرية وطموحاتهاوتقلباتها، بعد الإزتزادة من العلم والغنى، بالطغيان والتمرد.

          ثم تواصل تحذيرها، بتذكيرالإنسان بأن رجوعه في النهاية إلى الله الواحد القهار.

          فبعد أن نوه الله سبحانه عزوجل بموهبة العلم الذي علمه الله للإنسان، حذرمن الشطط في الأعتماد عليه، مذكراًالإنسان بأن رجوعه إلى المصدر الذي علمه السلاح الذي سبب طغيانه وتفرعنه، وهوالله، رب الأرباب.

          ولهذادعى أهل العلم والدراية من المسلمين إلى معالجة هذه المشكلة ودرءاًلهابرزما يسمى بعلم التفسير،حيث حددمنهج معين للمفسر(وهوالإعتماد على ماورد صحيحاً في السنة الشريفة من قول المعصوم وفعله وتقريره في فهم الآيات الكريمة).

          كماأشترطوا للمفسرشروطاً في مبلغ علمه، ومدى صلاحيته وإلمامه بمايقارب ستة عشرعلماً.

          منهاعلوم اللغة العربية، كعلمي الصرف والنحووالأدب العربي، والعلوم البلاغية مثل البيان والبديع وعلم أوزان الشعر(العروض)، وعلوم الحديث مثل الفقه والفقه المقارن والدراية وعلم الرجال، وعلمي الجرح والتعديل، وعلم منطق الفقه أو(علم الأصول)،والعلوم الكلامية الإستدلالية مثل المنطق والفلسفة، والعلوم التاريخية، مثل علوم أحوال الدول والممالك الإسلامية في حقبها التاريخية المختلفة،وبقية العلوم الإنسانية الأخرى،مثل الإجتماع والنفس والإقتصاد والسياسة ..الخ .






          وهذه الكثرة الكاثرة من العلوم أستوجبهاالعلماء حفظاًلكتاب الله من أن يتلاعب به مدعي العلم والجهال الذين لانصيب حقيقي لهم من العلم والمعرفة. وقدأستندوا في ذلك إلى قوله تعالى كمافي الأية(7)من سورة آل عمران:

          (هوالذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخرمتشابهات فأماالذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله ومايعلم تأويله إلاالله والراسخون في العلم يقولون آمنابه كل من عند ربناومايذكرإلاأولواالألباب).

          والراسخون في العلم هم الذين توجب عليهم الإلمام بتلك القائمة الطويلة من العلوم!! وإذا كان هذا غير متيسراًلغيرالملمين والمتخصصين بتلك القائمة الطويلة التعجيزية من العلوم والمعارف التي تتشعب وتتنوع في مجالاتهاوإختصاصاتها..الخ فهل يعني إن تدبرالقرآن مقصورعلى العلماء فقط ؟؟؟

          والجواب:كلا. التدبرواجب على كل من له قابلية التدبروإعمال العقل.

          وهنانكون قد وصلناإلى طريق مسدود!! عليك أن تلم بأكثرمن عشرة علوم لتتأهل لتفسير آيات الذكر الحكيم، وهوغير متيسرلك!!!! وفي نفس الوقت أنت مدعوللتدبرفي القرآن وآياته !!

          وهناك باب للخروج من هذاالمأزق والطريق المسدود، ولكن هذاالباب موصد بخطر تسرب العنصر الذاتي وتفسير القرآن بالرأي!!!!!!!!!!.

          محاولات ربط القرآن الكريم بنتائج العلم الحديث:
          -----------------------------------------

          هناك ممن بهرتهم المكتشفات العلمية الحديثة، فحثهم شعورهم الإيماني النبيل إلى التوفيق بين النصوص القرآنية وماتوصل له العلم الحديث من نظريات وإستنتاجات،فأندفعواإلى التأكيد على مطابقة نصوص القرآن الكريم للحقائق العلمية.

          (وقد مر بنا مقال الدكتوريوسف مروة)

          ورغمإيمانناالشديد بنبل ووجاهة هذاالتوجه.نرى من واجبناالتحذيرمن الإعتماد على العلم الحديث كثيراً، وخاصة ًالنظريات العلمية الحديثة.

          إذبعد كل إكتشاف علمي جديد، يضطرالعلماء إلى إعادة صيغ أفكارهم عن الكون والإنسان والمجتمع. في حين إن الفكرالقرآني فيمايخص الكون والإنسان والمجتمع ثابت لايتغير.

          (كلكم لآدم وآدم من تراب)هذاهو فكر القرآن،سواءاًبرهن العلم على صحة نظرية دارون أوأثبت خطأها، ومايريدناالباري عزوجل أن نفهم من هذاالمبدأ،هوأصل الإنسان، وتساويه في الحقوق دون أي إعتبارآخر.

          فالجهد الذي يبذل للدفاع عن حيويةالإسلام وصلاحيته لعصرناالحاضر،جهد موفق وممدوح ويثاب صاحبه عليه. ولكن ربط التطورالعلمي المادي بآية قرآنية غير صحيح وخطأكبير.إذتترتب عليه آثارجعل القرآن كتاباً مرحليا،صالحالزمن الحقيقة العلمية الحاضرة، ولاندري ماذاسوف يكشف العلم قريباً.

          وهناك أمثلة لمحاولات عديدة حاول أصحابهاربط الآيات القرآنية بالعلم :

          فقدحاول بعض الكتاب في بداية هذاالقرن تفسيرالسموات السبع بالكواكب السيارة، في منظومتناالشمسية وهي الشمس، عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، وزحل(قبل أكتشاف بقيةالسيارات الثلاث الأخرى أورانوس ونبتون وبلوتو). (راجع كتاب هبة الدين الشهرستاني الإسلام وعلم الهيئة)

          ثم جاءآخرليصحح له هذاالإستنتاج،قائلاًبأن القراًن موجه لأهل الأرض، والأرض غير السماء ، لذلك يجب أن تستبدل الأرض بالقمر، بأعتبارإن كل ماعلارأسك فهو سماء .

          وجاء آخرليقول بأن النفوذمن جوالأرض مستحيل بدليل تحدي الباري لنافي الآية القرآنية :

          (يامعشرالجن والإنس إن إستطعتم أن تنفذوامن أقطارالسموات والأرض فأنفذوالا تنفذون الإ بسلطان(33) فبأي آلاء ربكماتكذبان(34) يرسل عليكماشواظ من نار ونحاس فلا تنتصران)35)...سورة الرحمن .

          وجاءآخرليقول بأن رياضة الجري والإستحمام بالماء البارد بعده للتخسيس وإطالة العمرمن حقائق القرآن بدليل الآية :

          أركض برجلك هذامغتسل بارد وشراب(42) سورة ص

          وحاول آخرأن يعطي الرقم(19)ميزة علمية بتكررمضاعفاته في عدد السور القرآنية وعدد الكلمات والحروف و..و..ليخرج بنتيجة تؤكد على إعجاز القرآن وكماله وعدم تلاعب الأيدي البشرية في نقصانه وزيادته .

          والعدد(19)مذكورفي الآية :لواحة للبشر(27) عليهاتسعة عشر(28)سورة المدثر

          ثم جاءآخرليخطأ المستنتج الأول وتوكيد ه بأن تكررالعدد(19)لايتبع قاعدة مطردة عن عددالسورأو الحروف أوالأيات ....الخ وبأن المستنتج الأول من طائفة الديانة البهائيةوالتي تعطي للرقم(19)ميزة خاصة حيث إسبوع هذه الطائفة يساوي(19) يوم وشهرها(19)يوم وسنتها(19) شهر.

          وشكك بإن إستنتاج الأول في ظاهره دعم للحقيقة القرآنية وباطنه دعم للديانة البهائية التي تعتبرضرباً وتشويهاً للإسلام من الداخل!!! إذتؤمن هذه الديانة بتطورالأديان مثل مايتطور العلم ولاتومن بأن الإُسلام خاتمةالأديان .

          ووصلت السذاجة بالبعض إلى التشكيك حتى بنتائج العلم الحديث،مستشهدين بآيات القرآن الكريم لدعم تشكيكهم، فقد شكك وإلى عهد قريب بعضهم بكروية الأرض قائلاً بأن الأرض مسطحة لإن الآية الكريمة تقول:

          أفلاينظرون إلى الإبل كيف خلقت(17) وإلى السماء كيف رفعت(18) وإلى الأرض كيف سطحت(19)سور الغاشية ...

          وهكذاقاد فهم هذالمشكك البسيط الساذج لآيات القرآن الكريم،إلى التشكيك بحقيقة علمية لايعتريها الشك. ولوتدبرهذاالمشكك الجاهل حتى بأبسط قواعد فهم القرآن الكريم، وعرف بأن الآية تشير إلى الإبصاروالنظر،وهومانشاهده من تسطح قطعة الأرض التي ننظرإليها، كما ننظرإلى الجمل وكيف خلقه الله بقوائم أربعة مرتفعة عن سطح الأرض وسنام كأنه قمة جبل ورقبة طويلة وقدم خفية ......الخ .

          وكلنايعرف فتوى إبن بازشيخ الوهابية عن كروية الأرض!!!

          وإلى آخره من هذه المحاولات التي لاتستدعيها ضرورة ولاتفي بالغرض المرجو عوضاً عن خلقها لمطبات ومشاكل في البحوث القرآنية.




          الإشارة إلى المدرك الإسلامي هوالمفتاح المطلوب لفتح الباب الموصد:

          ذكرنابأن الطريق موصد بوجه القاريءالعادي والذي يحاول تدبرآيات القران الكريم وهناك سببان لإيصاد هذاالطريق وهذان السببان هما:

          1-مخاطرالتسرب الذاتي إلى فهم الآيات الكريمة وتفسيرالقرآن بالرأي .

          2-ضخامة المعلومات والمعارف العقلية والنقلية التي يجب أن يلم بهاالدارس، قبل الشروع بتفسيرالآيات أوفهماكمايجب. وهذاغير متيسر للقاريء العادي.

          والطريق الوحيد الذي يمكن سلوكه أوإستعماله كمفتاح لفتح الطريق الموصد ، هوالإشارة إلى المدارك الإسلامية بحذرشديد في فهم الآيات من قبل القاريء العادي دون إعطاء حد قاطع.

          (أكرردون إعطاء حد قاطع)

          يحدثناالتاريخ بأن الأمام علي(ع) وبعدمعركة صفين، عندمابعث رسوله عبد الله بن عباس(رض) إلى الخوارج لمحاججتهم وإرجاعهم إلى معسكرالإمام نصحه بقوله :

          (ياأبن عباس حاججهم بالسنة النبويةالشريفة وتجنب محاججتهم بالقرآن الكريم. لإن القرآن حمال ذووجوه إن إحتججت عليهم بآية أحتجواعليك بآية أخرى).

          وعندمانعرف ونعي قول الإمام المعصوم(ع) عن كتاب الله نكون قد عرفنابأن آيات القرآن الكريم تحتمل أكثرمن تفسيرولذلك قرروا:

          (بأن المفسرالبارع هومن يذكركل الوجوه المحتملة في تفسيرالآية).

          وليس هناك حد قاطع إلافي المحكم من آيات الذكرالحكيم.وهذاماعبرعنه القرآنالكريم :

          (هوالذي أنزل عليك الكتاب منه أيات محكمات هن أم الكتاب وأخرمتشابهات فأماالذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه إبتغاء الفتنة وإبتغاءتأويله وما يعلم تأويله إلاالله والراسخون في العلم يقولون آمنابه كل من عندربنا ومايذكر إلا أولو الألباب(7) سورة آل عمران.

          فلوأردناأن نتدبرالآيةالكريمة :

          وإقصدفي مشيك وأغضض من صوتك إن أنكرالأصوات لصوت الحمير(19). ..سورة لقمان

          لعرفنابأن المقطع الأخيرمن الآية يشيرإلى لغةالتخاطب، فتدعوالأية إلى التخاطب العقلاني المقبول في خفض الصوت وعدم رفعه بشكل مثير ومقزز للسامع. هذا ما يفهمه القاري ء العادي ويلتزم به كمثال للأدب والخلق الإسلامي الرفيع وكفى.

          ولوتعمقنا وتدبرنا أكثروأكثر فأختبرنا تأثرالقناةالسمعية للإنسان عند تعرضها لإصوات مختلفة ، وإكتشفنا بأن نهيق الحماريكون من أكثرالأصوات خدشاً وإيذاءاًللسمع بأمكاننا أن نستنتج،بأن هناك مدرك علمي إسلامي في الآية الكريمة تشيرله حقيقة فسلجية، دون أن نعطي حداًقاطعاً.

          إذ ليس بإستطاعتناأن نفحص كل الأصوات في الطبيعة لنخرج بنتيجة قاطعة،ولاضرورة لذلك!!

          ولسنا مطالبين بشيء من هذا القبيل لأن القرآن الكريم منهج حياة ودستور هدايةوليس من وظيفته معالجة بحوث نفسية أوطبية أوفيزيائية .

          وفي ضوء ماتقدم، فكلمانستطيع أن نقوله عن كتاب الله.فيمايخص المكتشفات الحديثة هو:

          إذاثبتت حقيقة علمية بصورة معينة ووجدناهناك إشارة في مدرك إسلامي يطابق تلك الصورة المعينةأحتملنا(لاحظ كلمة إحتملنا) بأن الحقيقة العلمية تدعم المدرك الإسلامي وليس العكس!!! .

          نسأل الله العلي القديرأن يوفقناللتفقه في كتاب الله وفهمه فهماًصحيحاًدون تجاوز الحدود التي رسمهالناالله وهومن وراء القصد.

          وآخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

          تعليق

          • ركاد حسن خليل
            أديب وكاتب
            • 18-05-2008
            • 5145

            أخي الكريم السيد مهدي
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            بغض النظر عن رأيي بما نقلت لنا هنا.. سلبًا أو إيجابًا
            ومع احترامي الشديد لمداخلتك المطولة..
            فإني أسجل استغرابي لها..
            لأنها لا تمت من قريب أو بعيد لهذا البحث الجاري هنا..
            إذ يبدو من حضرتك أنك لم تقرأ كل المداخلات التي جهد الأخوة على تسجيلها هنا..
            دمت بخير
            تحيّاتي
            ركاد أبو الحسن

            تعليق

            • السيد مهدي
              محظور
              • 31-03-2008
              • 103

              أخي الكريم وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.

              لاتستغرب يالحبيب، كلها تصب في وضع حد فاصل بين النظريات العلمية الحديثة، ومحاولة أقحام الدين والقرِآن فيها.

              لاتنسى الموضوع كان عن النسبية والخلود، والخلود والجنة والناروقضايا الأعتقادات الدينية، ليس لهاصلة بالنسبية ومايتناوله العلم التجريبي في المختبرات العلمية.

              تحياتي.

              تعليق

              يعمل...
              X