يا [you] تعال لتحدثنا عن مدينتك ..../ ماجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سجوى بيسان
    • 15-10-2010
    • 6

    #76
    المشاركة الأصلية بواسطة مجدي يوسف مشاهدة المشاركة
    [align=center][table1="width:95%;background-color:limegreen;"][cell="filter:;"][align=center]


    أختي العزيزة الغالية الملكة ماجي
    أين أنت أيتها النحلة ؟ ما بالك لا تأتينا ؟فقد اشتاقت إليك القصائد
    كيف حالك؟ أرجو أن تكوني بخير وصحة

    أهلاً بهذه الفكرة المؤرخة في التاريخ لتاريخ القرى والممالك والمدائن العربية والإسلامية والتاريخية
    ولكن لدي سؤال أرجو أن يحظى بالرد والإجابة فهل أطرحه؟ إذا قبلت فإليك السؤال:
    عن أي المدائن تتحدثين؟عن التي هجرنا إليها أم التي هجرنا منها؟
    (أي عن ديرالبلح التي نعيش فيها مهجرين أم عن عبدس التي طردنا منها منذ النكبة عام1948م؟)
    تحاياي مجدي يوسف
    [/align][/cell][/table1][/align]
    الغالية ماجي ملكة الرومانسية سعيدة بهذه الدعوة لي لكي أتحدث عن مدينتي

    لكن أضيف تساؤلي لتساؤل الشاعر مجدي يوسف الذي أحييه وأقول له تاثرت جدا من سؤالك لأنه دليل
    على الشتات الذي نعيش فيه . اي مدينة تريدني أن أتحدث عنها

    مدينتي الفلسطينية التي يرجع إليها أصولي لكنني لا أعرفها إلا من خلال حديث والدي

    رحمه الله وما أسمع عنها أو أقرأ ، أم المدينة التي ولدت فيها وترعرعت ، والتي حضنت

    أفراحي وأحزاني ، التي أعرفها وتعرفني ؟؟

    هو تساؤل من أرض اللجوء عزيزتي وما اقساها من كلمة . هي رحلة مع

    الشتات والى الشتات ، أنتظر ردك عزيزتي حتى أعرفك بالمدينة التي تختارين

    أنا لست ذكرا بل أنثى وإسم سجوى بيسان = بيسان المدينة الهادئة والساكنة وأصلها سجواء

    سعيدة بتعرفي عليك وبدعوتك الكريمة التي أشعرتني بالدفء

    مودتي

    سجوى

    تعليق

    • حسين يعقوب الحمداني
      أديب وكاتب
      • 06-07-2010
      • 1884

      #77
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      ألف شكر واعتذر عن التأخير في الرد و أنا من العراق ولدت من تاريخ أجدادي فعندما فتحت عيني لترى الشمس تدحرجت أقدامي في بغداد
      وكان اسمي مسجل ولادة محافظة ذي قار رافقت ابي رحلاته كلماته وتاريخه وجدتني في محافظة الموصل تارة فمحافظة كركوك أخرى فكربلاء وبابل والمسيب والهنديه فبغداد وجدتني كتله من صغير من تجمع العراق حملنا ذات رجل يحمل اسم العراق الأستاذ يعقوب الحمداني
      لذا سأحكي عن عراقيتي العراق بغداد تحمل اوردة الوطن يتجمع فيها ذات الأبداع العراقي منبر للمنافسه في الفكر والدب وتجمع أقطاب التاريخ والأديان والطرائق وكانت تكتحل بهم وبنا بغداد تتفجر جمالا وتتفجر وساعتا لتجمع الكل ,بغداد عاصمة المنصور والرشيد خلاصة لعواصم التاريخ ألأول فهي بابل الثانيه لآن بابل الأولى جمعت حضارات وتاريخ مدن التاريخ الأولى بدأ البشريه ومنها حضارة سومر وحضارة أكد وكيش ولكش في ذي قار اليوم وآشور في الموصل تفجر قلبها ببابل .
      واليوم بغداد بعد عاصمة الخلافةالبصرة ثم الكوفه والشام حتى تفجر ينبوع الحضارة والفكر بغداد الرشيد ومازالت هي القلب النابض لكل من يشتهي حكرا وكبراوعظمه يسجلها للتاريخ فالمقصد بغداد بغداد


      بغداد
      ياليل ياجديلة
      ممشطتان ظفائرك
      نهران فرات تنساب مع الأ نسام
      محركتَ ظفافها أشجارا وحقولا
      عشاق ليلك حراسها .. عيونهم في هواك لاتنام
      خضراء في صبحك أرض السواد*
      وليلك دروب القاصدين, يقودهم مصب نهراك
      وسراج المستنصرية* يضيء للدارسين
      جدائلك المنسابة ٌ في بطن نهراك
      كتابك وفنانيك ينسجون منها للتاريخ
      الهامهم وصبر هم
      بقيت حضاراتك مرتويتة
      في موصل الحضر والحدباء*
      تسقي جنائن بابل والبدعة*
      وكلكا مش* بعدٌ يسل للتاريخ ملحمة الخلود
      وسومر في ذي قار تشتت عطشها
      رغم القيض وحقد الغزاة
      صامدتا احجار الفرشي
      فقد صمد اللبان * المسقي من ماء فراتك
      آلاف السنين.
      سننسج من جدائلك ضمادات جرحك
      بغداد .. حضارتك ..مجدك .. انسانيتك ..
      وامتاد نهراك قضيتنا الخالدة

      </b></i>

      تعليق

      • سامي بالحاج علي
        عضو الملتقى
        • 16-10-2010
        • 22

        #78
        ملكتنا الرومنسية : يسعدني ان اتفاعل مع التجديد الرومنسي قلبا وقالبا . لن ادخل بالمتداول التعريفي والصور التي يمكن ان تشاهدوها في الملف الشخصي ...ساكتب نصّي :
        مدينة دوز الواقعة في الجنوب الغربي من البلاد التونسية واحة صحراوية تهددها الرمال وتحميها ظلال النخيل. لم يعرف سكانها الاستقرار النهائي إلاّ منذ فترة ليست بعيدة. من زار المنطقة من الرحالة قبل القرن السابع عشر لم يذكروا أنّهم وجدوا مدينة بهذا الاسم. أشاروا إلى رمال مترامية ومسالك أو مهالك صحراوية وعرة. وتشهد واحات النخيل المحيطة بالمدينة من كلّ الجهات أنّها ليست قديمة العهد. التاريخ الشفوي المتناقل يرجع أصول المرازيق -وهذا اسم القبيلة التي تستوطن دوز -هؤلاء المرازيق المستقرين بالمنطقة ترجع اصولهم إلى قبائل بني سليم الوافدين من الجزيرة العربية إثر الغزوة الهلالية.
        هم من البدو الرحل الذين لم يربطهم بالمنطقة غير استقرار أحد أوليائهم الصالحين فيها ووفاته بها. فتقاطروا متجمعين حول مدفنه، ولم تنته موجات الاستقرار إلا بعد الفترة الاستعمارية.
        مازال النمط الحضري يصارع البداوة في معيشة المرازيق. ومازال للانتماء القبلي و"العروشي" صوته الذي كثيرا ما يعلو فوق مفهوم المدينة والمواطنة. ومازالت ميولات المرازيق النفسية ومواقفهم الفكرية واعتباراتهم الأخلاقية بدوية صميمة مثلما بقيت لهجتهم عربية "فصيحة". كل واحد من هؤلاء المرازيق محكوم بولاءات قبلية تنطلق من العائلة إلى "العرش" إلى القبيلة بأسرها. وهم يعتبرون أنفسهم من "الأشراف" ومن "البدو الأقحاح" الذين لم "يذلّهم "عمل بالأرض - " فهو متروك للآخر "- ولم ترهقهم ضرائب فقد أعفاهم البايات - حكام تونس - منها.حياتهم : تفقد للأملاك ... ورحلة صحراوية سنوية للرعي والانتجاع ... ورحلة أخرى إلى أراضي القمح للمبادلة والمقايضة ... وما تبقى فهو للعلم والدين ... فلا عجب أن أجلتهم القبائل المجاورة ونظرت إليهم بوصفهم "شيوخ زوايا" و" بركة دينية".
        " المرزوقي" - ابن دوز -إذن نموذج "البدوي المتدين". يهوى الفروسية وركوب الخيل لكنه لا يرقى إلى تأسيس قبيلة "محاربة" تجير غيرها وتحميها. (فلقد كانت المرازيق غالبا قبيلة مجارة)... يحفظ القرآن وقليلا ما يعمل به. يبجّل السلطة ولكنه دائم الخروج عنها صعب الانقياد لها. ثقافته شفوية وموقفه من "المكتوب" يجمع بين القداسة والانتقاص. الترحال المرزوقي انقسم بفعل هذا الاندماج بين التدين والبداوة إلى صنفين صنف بدوي صريح واصل حياة الصحراء والرعي واتباع موارد المياه ... وصنف دعاه رزقه ودينه إلى القطع مع الترحال البدوي الصحراوي دون أن يتمكن من الركون إلى عالم التحضر و"التملك" . فجمع بين "التبدّي" و"التّمدّن" بانتقالات بين الصحراء والقرية تكاد تكون سنوية معتادة . وانتشر بين المرازيق من كرس حياته لتحفيظ القرآن الكريم فكان من " المدادب " او مقرئي القرآن . هذه الفئة الاجتماعية التي لم تنقرض بعد لكنها لم تحظ بدراسة سوسيولوجية وافية .لفد جاب " المؤدب المرزوقي" القرى والمدن والأرياف مقرئا للقرآن "مؤدبا" للصبيان في الكتاتيب المنتشرة في كافة أرجاء البلاد التونسية، دون أن يستقر بمكان لأنه دائم العودة إلى البلدة الأم ...حيث القبيلة الأصل.
        لقد وجد هؤلاء "المقرئون" أنفسهم في غربة دائمة و"تهميش" غريب. ثقافتهم القرآنية ومستواهم التعليمي يدعوهم إلى الترفع عن عامة الناس الأميين بدوا وحضرا ... لكن ارتحالهم حرمهم من شرف العلم عموديا وأفقيا. فالسلطة التي احتضنت وميزت "العلماء" بتعيينهم عدولا و"قضاء" و"عمّالا" خلقت منهم أهل "بيوتات" يشار إليها بالبنان فقرّبتهم الدوائر الرسمية إليها عند كل قرار. والعامة التي وجدت مصالحها مرتبطة بهم أعلتهم وبجلتهم ودانت لهم بكل أصناف التعظيم والإجلال. ولقد وجد "مقرئ القرآن" نفسه مبعدا عنهم رغم حفظه للقرآن وإلمامه بثقافة قد تكون أرفع من ثقافتهم إن لم تكن مساوية لها (لغة عربية، فقه، أدب عربي ...)...لذلك تجد المرزوقي غالبا في شمم وعزة نفس لا تنسجم وحالته المادية .
        أما في مواطن ترحله فلم يكن إلا غريبا يحفظ الصبيان القرآن الكريم بمقابل يقيم الأود. وقد لا يطيب له المقام أكثر من سنوات معدودة ينتقل إثرها إلى غيرها من كتاتيب المدن والقرى دون أن يرقى الإجلال الذي يجده من الأهالي إلى مرتبة "بيوتات" العلم والدين بها. ولذلك ناصب بعضهم العداء للخاصة والعامة، وترفعوا عنهم ولاذوا بترفعهم أنيسا لترحالهم واغترابهم.والخلاصة : هوى بالشعر والادب والخلق والدين في صحراء مترامية الاطراف تتخللها واحات نخيل تقيت وتمسح على الصدور بوشوشات جمال نادر.
        التعديل الأخير تم بواسطة سامي بالحاج علي; الساعة 17-10-2010, 19:24.

        تعليق

        • د.مازن صافي
          أديب وكاتب
          • 09-12-2007
          • 4468

          #79
          [align=right]الأخت القديرة : ماجي
          شكرا لدعوتك الكريمة

          أسكن في فلسطين _ قطاع غزة
          مدينتي هي مدينة خانيوس .. جنوب قطاع غزة


          خان يونس هي مدينة فلسطينية تقع في الجزء الجنوبي من قطاع غزة وهي مركز محافظة خان يونس. يحدها من الجنوب مدينة رفح ومن الشمال مدينة دير البلح، وهي مدينة ساحلية تطل على البحر الابيض المتوسط من جهة الغرب ومن الشرق فلسطين المحتلة. وتعتبر ثاني مدينة في قطاع غزة من حيث السكان والمساحة بعد مدينة غزة.

          *تاريخ المدينة
          وهي مدينة تاريخية حيث يرجع بناؤها إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، حيث كانت تستعمل كممر تجاري للقوافل التجارية من وإلى شمال أفريقيا وقد أوعز السلطان برقوق للأمير يونس بن عبد الله النورزي الداودار ببناء قلعة فيها سميت باسمه قلعة برقوق، ولكن المدينة سميت باسم الأمير يونس. ثم بنى العثمانيون مدينة خان يونس على أنقاض المدينة القديمة وبها كثيراً من الآثار التي تدل على ذلك.
          تذكر الوثائق العثمانية أن سبب تسمية خان يونس بهذا الإسم نسبة للوزير الأعظم يونس باشا الذي أعدمه السلطان سليم بهذه المنطقة بعيد فتحه لمصر وعند رجوعه للشام

          *قراها
          وتوجد بها بلدة عبسان الكبيرة والتي توجد في شرقي المدينة، وتعتبر قرية عبسان الكبيرة من احدى القرى التابعةللمنطقة الشرقيةوالتي تضم قرية بني سهيلا وعبسان الكبيرة و عبسان الصغيرة و بلدة خزاعة. تتمتع بموقع جغرافي هام فهي بوابة فلسطين الجنوبية. وتعتبر المدينة مركزاً إدارياً وتعليمياً لجنوب قطاع غزة, تتركز فيها الكثير من الدوائر الحكومية، وعشرات المدارس لمختلف المراحل الدراسية للبنين والبنات .
          خان يونس والاحتلال


          صور لقلعة برقوق احد الاثار بمدينة خانيونس



          صور من هاتفي الجوال لشاطئ بحر خان يونس





          التعديل الأخير تم بواسطة د.مازن صافي; الساعة 17-10-2010, 19:51.
          مجموعتي الادبية على الفيسبوك

          ( نسمات الحروف النثرية )

          http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

          أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

          تعليق

          • مؤمن المقطري
            أديب وكاتب وشاعر
            • 16-08-2009
            • 109

            #80
            السلام عليكم

            المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين مشاهدة المشاركة




            يا مؤمن المقطري .. لن أطيل عليك ...

            فقط أريد أن أتعرف على مدينتك من خلالك ..

            تاريخيا ، وجغرافيا ، وإنسانيا ، وسياحيا

            وسياسيا .. الخ

            كل مايدور بخلدك عنها ..

            أريد أن أراها بعيونك ، أن أستشعر نبضها

            من خلال نبضاتك أنت ،،

            أن أتلمس معالمها بأنامل حبك لها وإحساسك بها ..

            فلتكن مؤرخا ومرشدا وسياسيا مخضرما وباحثا قديرا

            وخذنا في جولة في مدينتك الجميلة ..

            حضر موضوعك عنها وأكتب ما يتراءى لك وتريدنا

            أن نشاركك فيه،،،

            وتعال لترتحل بنا ومعنا إلى آفاقها بكل بساطة

            ويسر لتكون خير ممثلا لها..

            ليكون هذا المتصفح بمثابة شاهدا على جمال

            مدينتك ودليلا يؤرخ لها

            لمن يأتي بعدنا ويكون هنا في الملتقى ..

            شكرا لك ونلتقي وحديثك عنها الذي سيكون

            بمثابة ومضات عشقية في حب مدينتك ..

            ننتظرك فــ كن ــ معنا

            مع باقة ود وشكر أهديها لك ..

            و

            أرق التحايا











            ماجي

            الأديبة والأستاذه القديره ملكة الإبداع في ملتقانا الجميل ملتقى الإبداع دائما تفاجئني بكل جميل أشكرك أشكرك

            أنا مستعد لأحدثكم عن موطني بل عن مواطني فأنا عربي والوطن العربي كله مواطن ٌ لي ...!
            وبدأت أسبح في الوجوه كأنني=بحرٌ وكل مدينة مرساتي

            تعليق

            • عطاء سعيد
              عضو الملتقى
              • 01-10-2010
              • 49

              #81
              [align=right]
              الكريمة ماجى
              سأحدثك عن بلدى على لسان شاعرها والدى فتحى سعيد
              قال عنها وقت المحنة
              مصر لم تنم
              لفتحى سعيد
              مصر لم تنم
              ولم تزل
              يقظانة العينين صلبة القدم
              في الأرضكالجبل
              وفي السماء للذري وللقمم

              مصر لم تنم
              ماخر سورهاالعتيد ماانهدم
              ماانهار شعبها العظيم ماانهزم
              ولم يزل
              مزودا بأعرقالقيم
              متوج الأمل
              في الأرض
              كالهرم
              وفي السماء للذريوللقمم

              مصر لم تنم
              الموكب الكبير سار كالخضم
              أمامه وخلفهقد أقسموا القسم
              حرائق مشبوبة لكل من هجم
              زلازل
              مناجل
              لكل منجثم
              بنادق
              مطارق
              سواعد وفم
              ولوحة وراية واللحن والقلم
              هنا
              هناككلنا علي قدم
              فلم تزل
              في الأرض كالجبل
              وفي السماء للذريوللقمم
              فتحى سعيد
              وقد لحن القصيدة
              رياض السنباطى
              غناء
              محرم فؤاد
              وكانت من روائع أغنيات معركة أكتوبر
              وهذا رابط الأغنية
              http://www.youtube.com/watch?v=KWOfoqPMRUg

              وقال عنها وقت الصعلكة
              ذلك الولد

              بلدي.. وعزَّتْ في الهوى بلدُ
              أنا من تُرابكَ ذلك الولدُ
              أنا من ترابك حفْنةٌ شردتْ
              فيها.. وكم أهل الهوى شردوا
              كم ذا لثمتُ على ثراك خُطَى
              ظلِّ الذي ما عشتُ.. أفتقد
              أُزْهَى به.. ويطيرُ من فرحٍ
              فوق الثرى.. تمشي له كبد
              طفلاً.. يشبُّ على قياثرها
              أشدو.. وقلبي طائرٌ غَرِد
              يُلقِي على الاثنين كاهلَه
              ما مثلُهُ.. أو مثلُها.. أحد
              بلدي.. وها أنا قادمٌ أحبو
              فتنِمُّ عين ثرَّةٌ ويد
              في كل منعطفٍ ذكرَى ومنحدرٍ
              عند الدُنوِّ.. وحينَ أبتعد
              لي وقفة في كلِّ زاويةٍ
              وبكل ركنٍ دارسٍ.. عُمُد
              وبكل درسٍ في معاهدها
              شغبٌ لنا.. وشبيبة صعدوا
              أمشي أقلّب في دفاترها
              صُورَ الصبا.. والعيشُ لي رغَد
              وبكل ظلٍّ لفتةٌ عبَرَتْ
              عند الدنوِّ.. وحين أبتعد
              ما زلت أسمع في شوارعها
              وقع الخطى.. تعدو وتتئد
              وأَطوفُ أبكي في الرُّبا وتَراً
              غنَّى لهندٍ.. وهْي تبترد
              كان الشفيع شبابي في نداوته
              واليوم يمنعني.. الزوج والولد
              في الكأس بعد.. ثُمالةٌ رقصتْ
              تهفو لها.. شفتِي وترتعد
              ما زال يعشق فيك ساقيةً
              هو طفلها.. لا غرَّك الزَّبَد
              وذُبالةً من ضوء شمعتها
              في الليل.. تشهق.. ثم تتقد
              نأَتِ السنونَ.. فمُذْ نأتْ خفيتْ
              تلك الطلولُ.. فأجهشَ الولد
              واغرورقتْ.. في الليل نجمتُهُ
              تبكي الضحى.. فتلفَّت الأبد
              شعر فتحى سعيد
              [/align]
              [URL="http://www.facebook.com/fathysaid"][SIZE=4][B]www.facebook.com/fathysaid[/B][/SIZE][/URL]

              تعليق

              • علي الكسواني
                أديب وكاتب
                • 02-01-2009
                • 206

                #82
                الاخت الكريمة ماجى

                شكرا على اهتمامك بهذا الموضوع الشيق الذي يساهم في تأريخ قرانا ومننا المتراميه الاطراف

                اليك معلومات متواضعه عن قريتي الصغيره والتي تعتبر ضاحيه من ضواحي مدينه القدس


                بيت اكسا

                تقع إلى الشمال الغربي من مدينة القدس، وتبعد عنها حوالي 9 كم، ويصلها طريق
                داخلي طوله 1.3كم، يربطها بالطريق الرئيسي، وترتفع حوالي 670م عن سطح
                البحر، ويحيط بها أراضي قرى بيت حنينا، النبي صموئيل، بيت سوريك.
                يوجد في القرية آثار وخربة البرج وتقع شمال القرية وخربة اللوزة في غربها،
                صادرت سلطات الاحتلال جزءا من أراضيها وأقامت عليها مستعمرة (عطروت) أنشأت
                عام 1970، ومستعمرة (راموت) أنشأت عام 1973.
                بيت اكسا كانت إحدى مراكز الجيش الإسلامي أيام صلاح الدين الايوبي، فكانت مستودع (بيت)الكساء للجيش القادم من حطين لتحرير القدس عام 1187م من الصليبيين ومن هذا المركز اخذت القرية اسمها الحالي.
                تمتاز القرية بموقعها الاستراتيجي الهام، لهذا اسكن صلاح الدين قبيلة
                الزيادنة فيها، لحماية الطرق المؤدية إلى المدينة المقدسة ،وللحيلولة دون
                غدر الصليبيين أثناء عيد الفصح والاستيلاء على بيت المقدس.

                تاريخ القرية

                تعرضت القرية إلى الانتداب البريطاني الذين حكموا فلسطين والمنطقة العربية
                لسنوات طويلة، في حينها كانت تسمى القرية بـ بيت الأقصى الغربي، ولكن نتيجة
                الاستعمار تغير اسمها إلى بيت اكسا كما هو حالياً ، ثم جاء الاحتلال
                الصهيوني في عام 1948 بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة تقسيم فلسطين
                مما أدى إلى تهجير معظم سكانها ونزوحهم، حيث لجأ معظمهم إلى الأردن ولكن
                بعد الاتفاقيات قام معظم السكان بالعودة مرة أخرى عندما أصبحت بيت اكسا تحت
                حكم المملكة الأردنية الهاشمية.
                بقيت بيت اكسا تحت حكم المملكة حتى هزيمة العرب في حرب النكبة عام 1967 مما
                أدى إلى نزوح معظم سكانها مرة أخرى إلى الضفة الشرقية من النهر على أمل
                العودة قريباً إلى ديارهم.
                معظم اراضيها تحت الاحتلال الإسرائيلي، حيث يعاني سكانها من شح الموارد الاقتصادية
                والتعليمية، بالإضافة إلى الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش التي تعيق حرية حركة أهل القرية داخل الضفة الغربية.
                المُهجرون
                يشار إلى أهل بيت اكسا بالكساونة أو آل كسواني مع الاشارة بأنه يوجد نفس اسم العائلة في سوريا نسبة لقرية كسوة.

                للكساونة أكبر تجمع سكاني في العاصمة الأردنية عمّان حيث نزح معظمهم اليها
                بعد نكبة67 بالإضافة إلى تجمعات أخرى في أمريكا الشمالية والجنوبية حيث لهم
                المنتديات والجمعيات المحلية.
                السكان
                ينحدر السكان من عدة عائلات أهمها:
                لقيانية
                حسان
                حبابة
                حمايل
                الخطيب
                زايد
                عبد الوهاب
                غيث
                محسن
                محمد
                صبره

                البناء و المرافق

                يقع في وسط القرية بنايات قديمة لأغلبها يعود للحقبة العثمانية.
                كما تحتوي القرية على مسجد و مدرسة للذكور و أخرى للإناث و دار للقرآن الكريم و رياض أطفال و عيادة صحية.عدد سكان القريهالان الفين نسمه تقريبا لان اهل القريه متواجدون الان في الاردن
                المواصلات
                حاليأ تعتبر القرية الممر الأكثر استعمالاً لكل من قرى : بدو و بيت سوريك والقبيبة و بيت عنان و قطنة.
                الاحتلال يغلق قرية "بيت أكسا" ببوابات حديدية
                الخميس 13 أيار 2010 8:59 مساءً

                المصدر: خاص بموقع مدينة القدس

                أغلقت قوات الاحتلال صباح الخميس (13-5) قرية "بيت أكسا" شمال غرب مدينة القدس المحتلة، من خلال تركيب بوابات فاصلة من الحديد على مدخلها الرئيسي.

                وأوضح رئيس المجلس القروي للقرية عمر حمدان أن قوة من جيش الاحتلال داهمت القرية وشرعت في تركيب بوابات حديدية على مدخل القرية الشرقي، والذي يربط القرية بكل من مدينة القدس وقريتي النبي صموئيل ودور الخلايلة.

                وقال: "إن هذه البوابات ستعمل على منع تنقل حملة الهويات المقدسية، من قرى الشمال إلى المدينة المقدسة، وبالتالي ستعمل على سلخ مدينة القدس عن محيطها العربي".

                وأضاف: "إن هذه البوابات ستعمل أيضاً على خنق قريتي النبي صموئيل ودور الخلايلة، وعزلهما في كانتونات ضيقة تمهيداً لطرد السكان العرب والاستيلاء على أراضي هذه القرى".
                وحذر حمدان من خطورة هذه البوابات كونها ستعمل على مصادرة المئات من أراضي قرية بيت أكسا، تمهيداً لبناء جدار الفصل العنصري حول القرية، وبناء المستوطنات وربطها مع التوسع الاستيطاني حول المدينة المقدسة لخنقها وتغيير طابعها العربي الإسلامي.

                المهاجر
                كالطير تحملني الرياح
                من الفصول إلى الفصول
                وبنادق الصياد يا وطني تلاحقني
                عبر البراري والحقول.
                هم يَتبعوني أين ما استرخى جناحي
                واستعد لأِن يصولَ وأن يجولْ
                لم يتركوا لِلطيرِ يا وطني طَريقاً للوصول
                أنا المهجرُ…
                لم أجد أرضً على عرصاتها أغّفو
                ولا شجر يُظلِلُني لكي أنّجو
                ولا بحرُّ على أمواجهِ أطّفو
                ولا شمسٌ ليُشرِقٌ نُورَهُ الحَرّفُ
                ورغم الجرح رغم النزف
                لن اركع لأِمريكا.. ولن أرّجو
                ولو زادَ الطِعانُ وقلبُهم يَقسو.
                ما زال الجناح بِطَيّرِةِ يرفو
                وهذا الطير نحو بلاده يعدو.
                نعم يعدو.. نعم يعدو..
                والأرض في قلبي انا..
                في قلبه..
                وقلوبنا تجثو.

                تعليق

                • حســــن عبدالحميد الدراوي
                  أديب ومفكر
                  • 09-10-2009
                  • 73

                  #83
                  المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين مشاهدة المشاركة




                  يا حســــن عبدالحميد الدراوي .. لن أطيل عليك ...

                  فقط أريد أن أتعرف على مدينتك من خلالك ..

                  تاريخيا ، وجغرافيا ، وإنسانيا ، وسياحيا

                  وسياسيا .. الخ

                  كل مايدور بخلدك عنها ..

                  أريد أن أراها بعيونك ، أن أستشعر نبضها

                  من خلال نبضاتك أنت ،،

                  أن أتلمس معالمها بأنامل حبك لها وإحساسك بها ..

                  فلتكن مؤرخا ومرشدا وسياسيا مخضرما وباحثا قديرا

                  وخذنا في جولة في مدينتك الجميلة ..

                  حضر موضوعك عنها وأكتب ما يتراءى لك وتريدنا

                  أن نشاركك فيه،،،

                  وتعال لترتحل بنا ومعنا إلى آفاقها بكل بساطة

                  ويسر لتكون خير ممثلا لها..

                  ليكون هذا المتصفح بمثابة شاهدا على جمال

                  مدينتك ودليلا يؤرخ لها

                  لمن يأتي بعدنا ويكون هنا في الملتقى ..

                  شكرا لك ونلتقي وحديثك عنها الذي سيكون

                  بمثابة ومضات عشقية في حب مدينتك ..

                  ننتظرك فــ كن ــ معنا

                  مع باقة ود وشكر أهديها لك ..

                  و

                  أرق التحايا











                  ماجي

                  [frame="13 98"]
                  بســـم الله الرحمن الرحيم

                  الأثنين :18 /10 /2010 م

                  العزيزة والغالية الأديبة مـــاجي نور .... المحترمة

                  الســـلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... وبعد

                  بحثتُ عنكِ كثيراً وســألت عنكِ ، فأين كنتِ محتجبة ، ســـــعيد بوجودك هنا وحاضــر ياســت الكل ســـأجيبك وأكتب لكِ ولكن اعذريني الآن .

                  تحياتي لكِ أيتها الأديبة الرقيقة

                  محبك

                  حســـن عبدالحميد الدراوي


                  [/frame]
                  د . حســــــن الدّراوي

                  ـ عضو إتحاد كُتاب مصـــــر .
                  ـ عضو كُتاب الإتحاد الأفروأســــيوي

                  تعليق

                  • ماجى نور الدين
                    مستشار أدبي
                    • 05-11-2008
                    • 6691

                    #84
                    المشاركة الأصلية بواسطة مجدي يوسف مشاهدة المشاركة
                    [align=center][table1="width:95%;background-color:limegreen;"][cell="filter:;"][align=center]


                    أختي العزيزة الغالية الملكة ماجي
                    أين أنت أيتها النحلة ؟ ما بالك لا تأتينا ؟فقد اشتاقت إليك القصائد
                    كيف حالك؟ أرجو أن تكوني بخير وصحة

                    أهلاً بهذه الفكرة المؤرخة في التاريخ لتاريخ القرى والممالك والمدائن العربية والإسلامية والتاريخية
                    ولكن لدي سؤال أرجو أن يحظى بالرد والإجابة فهل أطرحه؟ إذا قبلت فإليك السؤال:
                    عن أي المدائن تتحدثين؟عن التي هجرنا إليها أم التي هجرنا منها؟
                    (أي عن ديرالبلح التي نعيش فيها مهجرين أم عن عبدس التي طردنا منها منذ النكبة عام1948م؟)


                    تحاياي مجدي يوسف
                    [/align][/cell][/table1][/align]

                    مرحبا بالشاعر المبدع الأستاذ مجدي

                    شكرا لسؤالك الرقيق ويبدو أن الغرفة الصوتية

                    أخذت مني كل الوقت ،،،

                    ولكن لا أتأخر أبدا عن الحرف المتوهج الذي يبهرني

                    عند قراءته..

                    وشكرا على الحضور الطيب وأنتظر عودتك وحديثك

                    عن أي مدينة تريد الحديث عنها سواء كانت مسقط الرأس

                    أو تلك التي احتضنت أوجاعك

                    ومارست فيها حب الوطن عوضا عن أخرى سلبت منك ..

                    ننتظرك جميعا أيها الشاعر الراقي لتأخذنا بحديثك

                    عبر أروقة الذكرى التي استشعرت حلوها ومرها معكم جميعا ..،

                    فكان حديثكم أشبه بالتغريد

                    العذب على أيكة الحياة ..

                    شكرا ودمت راقيا













                    ماجي

                    تعليق

                    • ماجى نور الدين
                      مستشار أدبي
                      • 05-11-2008
                      • 6691

                      #85
                      المشاركة الأصلية بواسطة علي الكسواني مشاهدة المشاركة
                      اختي الكريمه ماجي بكل سرور ساعود قريبا جدا ان شاء الله

                      اشكرك على هذه اللفته الكريمه يا اختي

                      تقبلي تحياتي
                      علي الكسواني

                      مرحبا بالشاعر الراقي الأستاذ علي

                      أنتظر إطلالتك الطيبة بكل الود

                      وشكرا لحضورك وتلبية الدعوة

                      كل التحية والتقدير لشخصك الطيب

                      وأرق التحايا











                      ماجي

                      تعليق

                      • إيمان عامر
                        أديب وكاتب
                        • 03-05-2008
                        • 1087

                        #86
                        تحياتي بعطر الزهور

                        المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين مشاهدة المشاركة






                        يا
                        إيمان عامر .. لن أطيل عليك ...

                        فقط أريد أن أتعرف على مدينتك من خلالك ..

                        تاريخيا ، وجغرافيا ، وإنسانيا ، وسياحيا

                        وسياسيا .. الخ

                        كل مايدور بخلدك عنها ..

                        أريد أن أراها بعيونك ، أن أستشعر نبضها

                        من خلال نبضاتك أنت ،،

                        أن أتلمس معالمها بأنامل حبك لها وإحساسك بها ..

                        فلتكن مؤرخا ومرشدا وسياسيا مخضرما وباحثا قديرا

                        وخذنا في جولة في مدينتك الجميلة ..

                        حضر موضوعك عنها وأكتب ما يتراءى لك وتريدنا

                        أن نشاركك فيه،،،

                        وتعال لترتحل بنا ومعنا إلى آفاقها بكل بساطة

                        ويسر لتكون خير ممثلا لها..

                        ليكون هذا المتصفح بمثابة شاهدا على جمال

                        مدينتك ودليلا يؤرخ لها

                        لمن يأتي بعدنا ويكون هنا في الملتقى ..

                        شكرا لك ونلتقي وحديثك عنها الذي سيكون

                        بمثابة ومضات عشقية في حب مدينتك ..

                        ننتظرك فــ كن ــ معنا

                        مع باقة ود وشكر أهديها لك ..

                        و

                        أرق التحايا











                        ماجي




                        شكرا لك أستاذة ماجي

                        مدينتي "المنصورة " "عروس الدلتا "وهي قلعة الطب في الشرق الأوسط






                        [IMG]file:///C:/Users/EC36%7E1/AppData/Local/Temp/moz-screenshot.png[/IMG][IMG]file:///C:/Users/EC36%7E1/AppData/Local/Temp/moz-screenshot-1.png[/IMG]
                        مدينة المنصورة هى عاصمة محافظة الدقهلية بمصر، وتبعد 120 كم شمال شرق القاهرة. ويبلغ عدد سكانها450,000 نسمة، مما يجعلها ثاني أكبر مدن الدلتا بعد مدينة المحلة الكبرى.
                        تاريخ المنصورة

                        * أنشأها الملك الكامل محمد بن الملك العادل أبى بكر بن أيوب من ملوك الدولة الأيوبية عام 616 هـ ام 1221 م و كانت تعرف باسم جزيرة الورد م سميت بالمنصورة بعد النصر فيما سمي لاحقا بمعركة المنصورة الذي حققه الشعب المصري على الحملة الصليبية السابعة التي حاولت احتلال مصرو نقل ابن دقماق من كتاب الانتصار عن كتاب تقويم البلدان للمؤيد عماد الدين بأن المنصورة بناها الملك الكامل بن العادل عند مفترق النيل على دمياط و اشموم، و بينهما جزيرة تسمى البشمور بناها في وجه العدو لما حاصر الفرنج دمياط و قال ابن دقماق أن المنصورة تقع قبالة بلدة تسمى طلخا و هي مدينة بها حمامات و أسواق و هي على ضفة النيل الشرقي.

                        و ذكرها المقريزى في خططه فقال إن هذه البلد على رأس بحر اشموم و هو البحر الصغير الآن، بناها الملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل أبى بكر بن أيوب في سنة 616 هـ عندما ملك الفرنج مدينة دمياط، فنزل في موضع هذه البلدة و خيم به، و بنى قصراً لسكناه و أمر من معه من الأمراء و العساكر بالبناء فبنيت هناك عدة دور و نصبت الأسواق، و أدار عليها سوراً مما يلي البحر يقصد فرع النيل الشرقي و ستره بالآلات الحربية و الستائر، وسميت بالمنصورة تفاؤلا لها بالنصر و لم يزل بها حتى استرجع مدينة دمياط، ثم صارت مدينة كبيرة بها المساجد و الحمامات و الأسواق. و كانت بلدة أشمون طناح التي تعرف اليوم باسم اشمون الرمان بمركز دكرنس قاعدة لإقليم الدقهلية و مقر ديوان الحكم فيه إلى آخر أيام دولة المماليك و لما استولى العثمانيون على مصر رؤوا بلدة أشمون الرمان فضلاً عن بعدها عن النيل الذي كان هو الطريق العام للمواصلات في ذاك الوقت قد اضمحلت و أصبحت لا تصلح لإقامة موظفي الحكومة، و لهذا أصدر سليمان الخادم والى مصر آمرا في سنة 933 هـ ، 1527 م بنقل ديوان الحكم من بلدة أشمون الرمان إلى مدينة المنصورة لتوسطها بين بلاد الإقليم و حسن موقعها على النيل و بذلك أصبحت المنصورة عاصمة إقليم الدقهلية و مقر دواوين الحكومة من تلك السنة إلى اليوم. و في سنة 1871 م انشأ قسم المنصورة، و جعلت المنصورة قاعدة له ثم سمي مركز المنصورة من سنة 1881 م و لاتساع دائرة المنصورة [2]و كثرة أعمال الإدارة و الضبط فيها أصدرت نظارة الداخلية في سنة 1890 قراراً بإنشاء مأمورية خاصة لبندر المنصورة ، و بذلك أصبح البندر منفصلاً عن مركز المنصورة بمأمورية قائمة بذاتها.

                        * وقعت في أجوائها معركة المنصورة الجوية في 14 أكتوبر 1973 وتعد هذه المعركة أعظم المعارك الجوية العربية إذ كان لها دور كبير في انتصار مصر في حرب أكتوبر حرب أكتوبر 1973.

                        موقعها
                        نهر النيل يعانق المنصورة و الشمس

                        تقع المنصورة على الضفة الشرقية لنهر النيل فرع دمياط وتبلغ مساحتها 20 كم2. وعلى الضفة المقابلة تقع مدينة طلخا.

                        يمنع اشهار المواقع هنا


                        التقسيم الاداري للمدينة (البندر)

                        تنقسم المنصورة إلى العديد من الوحدات المحلية يضمها المجلس المحلي الشعبي لمدينة ومركز المنصورة ومقره ديوان عام المحافظة.

                        يخص المدينة (البندر) منها عدد اثنين وحدة إدارية محلية لكل منها رئيس وعدد من رؤساء الادارات. هما:

                        * حي شرق المنصورة ويختص بها قسم ثان شرطة المنصورة.
                        * حي غرب المنصورة ويختص بها قسم أول شرطة المنصورة.

                        وفيما يتعلق بالريف والقرى فتضم العديد من الوحدات المحلية مقسمة إداريا على القرى التابعة لمركز المنصورة.

                        و من الأحياء والتقسيمات الهامة في المنملف:

                        * شارع الجلاء
                        * شارع مستشفى الصدر
                        * شارع الخلفاء الراشدين (الترعه)
                        * شارع كلية اداب
                        * حي توريل و سمى نسبة إلى المهندس اليونانى (توريل) الذي قام بتأسيس الحى
                        * حي الجامعة
                        * حي جديلة
                        * حي الحسينية
                        * مدينة السلام
                        * مدينة الزهراء
                        * حى الناصرية
                        * حى الشال
                        * قولنجيل
                        * ميت حدر
                        * كفر البدماص
                        * الحوار
                        * صيام
                        * سندوب
                        * مدينة الفردوس ( مساكن المجزر الالي سابقا)
                        * مجمع المحاكم
                        * البحر الصغير
                        * تقسيم طرطير
                        * تقسيم سامية الجمل
                        * تقسيم سامي الجمل
                        * تقسيم السمنودي
                        * تقسيم 6 أكتوبر
                        * تقسيم بشطمير
                        * تقسيم المرور
                        * منية سندوب

                        الشرطة

                        الشرطة في المنصورة تتبع مديرية أمن الدقهلية التي مقرها شارع الجمهورية وتعمل الشرطة في وفق أقسام ، منها أقسام عامة ذات اختصاص بنوع من الجرائم وأقسام تختص مكانيا بدائرة جغرافية داخل المدينة، و هذه الأقسام الأخيرة تختص مدينة المنصورة منها بعدد اثنين قسم شرطة ( أول و ثان) ويختص بريف المنصورة قسم شرطة مركز المنصورة.


                        القضاء

                        * يوجد محكمة الاستئناف العالي وهي المحكمة الاستئنافية العليا المختصة بمحافظات الدقهلية والشرقية ودمياط
                        * يوجد بمدينة المنصورة محكمة المنصورة الابتدائية (ذات الاختصاص الكلي) باعتبار أن المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية ويتبع هذه المحكمة عددا من المحاكم الجزئية المختصة بأقسام ومراكز المحافظة ككل.
                        o تختص مدينة المنصورة بمحكمتين جزئيتين للبندر هما محكمة قسم أول المنصورة، و محكمة قسم ثان المنصورة و تختص بريف وقرى المنصورة محكمة مركز المنصورة.

                        جامعة المنصورة

                        المقال الرئيسي: جامعة المنصورة
                        جامعة المنصورة

                        وتضم المنصورة جامعة تعتبر من أكبر جامعات مصر. وتحتوى جامعة المنصورة على صرح طبى يعتبر أكبر صرح طبى في الشرق الأوسط. و تعتبر المنصورة عاصمة طب المسالك البولية وزراعة الكلى في جمهورية مصر العربية حيث أن يوجد به مركزالكلى والمسالك البولية الذى أسسه العالم الجليل الأستاذالدكتور محمدغنيم وكان أول رئيس له و يعتبر من الشرف لجميع الدارسين للمسالك البولية فى العالم اجمع أن يدخلو ذلك المركز.


                        [محطة بحوث البساتين بالمنصوره

                        المقال الرئيسي: بحوث البساتين بالمنصوره

                        صرح علمي يضم عددا من خيرة علماء مصر في مجال بحوث نباتات البساتين (نباتات الخضر و الفاكهه و الزينه)و يتبع مركز البحوث الزراعية بالقاهره و له مزرعه بحثيه بقرية البرامون و به معامل لتحاليل النباتات و قد ساهم هذا الصرح بإنتاج العديد من الابحاث الزراعيه المصريه العالميه و يعود الفضل في تخصيص هذا الصرح العلمي العملاق في قلب الدلتا لصالح مركز البحوث الزراعية للسيد الأستاذ الدكتور السيد نادر البنا نتيجة لجهده المخلص و إنفاقه من ماله الخاص و بدون أن يكلف خزينة مركز البحوث الزراعية أي أعباء ماليه و هذا الصرح العلمي تفوق قيمته المادية مائة مليون جنيه لتكون قيمه ماليه و علميه مضافة لمعهد بحوث البساتين و مركز البحوث الزراعية و لمصر علي وجه العموم و هو عالم مصري من علماء مركز البحوث الزراعية بمصر و عضو التحكيم في العديد من المجلات العلمية العالمية الحاصل علي العديد من الجوائز العلمية المحلية و الدولية الذي ساهم في إثراء المكتبة الزراعية بالعديد من الكتب و الأبحاث الزراعية المصرية و العالمية و هو احد أهم خبراء نباتات البطاطس في العالم العربي و لا يحق لنا إلا أن نشكر هذا العالم الجليل.
                        معالم المنصورة
                        الرياضة

                        أما عن المنشآت الرياضية فتضم

                        * نادي المنصورة الرياضي: وبه ملعب كورة قدم رسمي.
                        * (استاد المنصورة الرياضي: وبه ملعب كرة قدم رسمي وحمام سباحه ونادي اجتماعي والعديد من المنشات الرياضيه.
                        * القرية الأولمبيه (استاد جامعه المنصورة)

                        تعتبر صرح رياضى كبير تبلغ مساحته 15 فدان بغرض النهوض بمستوى الرياضة ونشرها للجميع حيث يفتح أبوابه أمام طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والراغبين من الخارج فى كافة الألعاب الفردية والجماعية ولمختلف المراحل السنية الاستاد الرياضى يشمل مساحة كبيرة من حيث الملعب الرئيسى لاستاد الجامعة والمصمم حسب المواصفات الدولية فهو محاط بدوران كامل للمدرجات بارتفاع 7 أمتار ليتسع لحوالي 12000 متفرج مع وجود مصعد للمقصورة الرئيسية المخصصة لكبار الزوار ، وحول الملعب مضمار دولي مبطن بمادة الترتان يقام عليه البطولات الرسمية

                        * يحتوى على عدد (2) حفرة ( وثب طويل - وثب ثلاثى ) .
                        * يحتوى مبنى المقصورة الرئيسية من طابقين .

                        يشتمل على :صالات تدريب ( صالة رفع أثقال - صالة لياقة بدنية - حجرة حكام - وحدتى خلع ملابس - عدد (2) مخزن أجهزة وأدوات رياضية - بوفيه - مكاتب ادارية - عدد (24) قاعة أسفل مدرجات الاستاد الرياضى لاستخدامها فى الأنشطة المختلفة ( قاعات نشاط فنى - عرض لوحات الفنون التشكيلية - عرض اختراعات وابتكارات طلبة نادى العلوم ) - قاعة لكبار الزوار - صالة تدريب وبطولات فردية ( سلاح - مصارعة - جودو - كاراتيه - تنس طاولة - رفع أثقال ) صالة الأنشطة الرياضية:وتوجد أسفل مبنى مجمع حمامات السباحة وقد أنشئت بطريقة مستحدثة وتشمل على وحدة لياقة بدنية والعاب فردية مثل ( البلياردو - تنس الطاولة - ساونا ) وعدد 4 ترابيزة تنس طاولة و(2) طاولة بالياردو كما تقدم خدمات صيفية فى العاب الكاراتيه والتايكوندو ويقوم بالتدريب اخصائيين رياضيين مؤهلين على أعلى مستوى . مجمع الاسكواش :اقيم هذا المجمع على أحدث المواصفات العالمية للعبة وهو مكون من ملعبين على مساحة 24م×23م ومحاط بمدرجات من دورين تتسع إلى 100 مشاهد للملعب الواحد والمجمع مكيف الهواء .

                        * التنس الأرضى: يحتوى على (3) ملاعب تم اعادة تصميمهم وانشائهم ليصبحوا على مستوى متميز من الاعداد والتجهيز لاستضافة البطولات عليهم واقامة الدورات والبطولات الجامعية وتدريب الطلاب والاعضاء من خارج الجامعة وداخلها ومزود بكشافات كهربائية للاضاءة الليلية ومجموعة من المدرجات المتحركة وغرفتى تبديل ملابس ( رجال - سيدات ) مزودتين بحمامات هذا بالإضافة إلى المكاتب الادارية والبوفيه .
                        * وحدة اللياقة البدنية: وتشتمل على صالة للتدريبات البدنية وعدد (2) صالة مجهزة بأحدث الأجهزة الرياضية والتي تفيد أعضاء الجسم ( ملتيجيم - تدليك - جرى كهربائى وعادى - عجل ثابت - باورهورس - مجموعة أثقال دامبلز - حجرة ساونا - عقلة حائط - أجهزة تدريب للمعاقين ) .

                        حمام السباحة: تشمل القرية على مجمع حمامات السباحة والتي تم تصميمه حسب المواصفات الفنية الأوليمبية حيث يشمل:

                        * حمام سباحة رئيسى أبعاده عرض 21.50م × 50م طول وذلك لإجراء مسابقات السباحة والغطس به ويشتمل على عدد سلم قفز بالمواصفات الأوليمبية تحتوى (3) منطات على ارتفاعات مختلفة ( 3م - 5م - 7.5م ) ، كما يتضمن حمام أخر فرعى للتدريب وأخر مجاور للأطفال والاحماء بالإضافة إلى قاعتين الأولى لكبار الزوار والثانية للاجتماعات بالإضافة إلى حجرة لخلع الملابس ومجموعة من المكاتب الادارية والجدير بالذكر أن مساحة المجمع الكلية 4800 متر مسطحا وتم وضع حجر اساسه فى ابريل 1996 وتبلغ سعة مدرجاته 1250 فرد ويقوم بالتدريب والانقاذ والإشراف متخصصين مؤهلين على أعلى مستوى .

                        الصالة المغطاة: صرح رياضى كبير تقام فيه البطولات المحلية والدولية والقومية فى كافة الألعاب الفردية والجماعية ، حيث تسع حوالي 1000 متفرج واقيمت على مساحة 2500 مترمربع وتتكون من ( حجرة كبار الزوار - حجرات خلع ملابس للاعبين والفرق - حجرة طبيب مجهزة - حجرة للحكام - حجرة مخازن ) . الملاعب المتعددة الأغراض: تضم القرية أحدث ملاعب متعددة الاغراض ( الترتان ) بعدد 6 ملاعب مجهزة لإقامة الأنشطة المختلفة ( الكرة الطائرة - كرة السلة - كرة اليد - خماسيات كرة القدم ) لجميع الفئات والهيئات سواء نهارا أو ليلا وبها مدرجات تسع 500 متفرج لكل ملعب . الملاعب الفردية : تحتوى على ملعب من النجيل الطبيعى ( قانونى ) تحتوى على عدد 2 ملعب نجيل طبيعى لخماسيات كرة القدم والتدريبات والملاعب تستخدم ليلا نهارا

                        * نادي العمال
                        * نادى جزيرة الورد: ويقع على النيل مباشرة وبة ملاعب التنس والسباحة والجمباز والاسكواش ونادى اجتماعى

                        والعديد من المنشات الأخرى

                        * نادى الحوار: وبة ملاعب سباحة وجمباز والمصارعة وقاعات جيمانزيوم كبيرة وملاعب للاطفال ونادى اجتماعى
                        * نادى الشرطة: عبارة عن فرعين احدهما بتوريل والاخر على بشارع حسنى مبارك ( المشاية ) وبة ملاعب تنس وقاعات جيمنازيوم
                        * نادى الناصرية الرياضي

                        المعالم الأثرية

                        * دار ابن لقمان و تقع بجوار مسجد الموافي وسط مدينة المنصور و قد آخذت شهرتها بعد أن سجن فيها لويس التاسع ملك فرنسا و قائد الحملة الصليبية على مصر (1249 - 1250 م ) لمدة شهر حيث فدته زوجته و أطلق سراحه في 7 مايو 1250م و قد أنشئ بالدار متحف تاريخي يحوى الكثير من اللوحات و المعلومات و الصور التي توضح دور الشعب المصري في تحطيم قوات الصليبين بجانب بعض الملابس و الأسلحة التي استخدمت في المعركة.
                        * مسجد الموافي: من اشهر المساجد بمدينة المنصورة أسسه الملك الصالح (نجم الدين أيوب عام 583 هـ - 1998 م ) وكان مسجداً صغيراً إلى أن نزل به الشيخ عبد الله الموافي فنسب إليه و أصبح معهداً دينياً تنعقد فيه المحاضرات الدينية و الحلقات الدراسية بمعرفة كبار العلماء بالدلتا و للأسف الشديد فقد قامت يد التخلف بهدم هذا المسجد الأثري الهام و بناء مسجد جديد علي الطراز الحديث بدلا منه لتضيع قيمة أثريه كبيرة.
                        * مسجد الصالح أيوب و هو بالتأكيد أقدم مساجد المنصورة بناه الملك الصالح أيوب عام عام 616 ه و كان به استراحة للزوار من المماليك و يتصف بأنه تحفة معمارية و هو من المساجد الهامة بمدينة المنصورة و يقع بشارع الملك الصالح أول العباسي بالمنصورة.
                        * مسجد النجار ويقع بسوق التجار المعروف و قد بني عام 566 ه و لا زال محتفظا ببنائه الرصين و سقفه الخشبي القديم و مئذنته المائله مثل برج بيزا المائل بايطاليا.
                        * مسجد سيدي حاله و يقع بشارع سيدي حالة و قد بني عام 711 ه ابان دولة المماليك و لا يزال علي حالته
                        * مسجد سيدي سعد و يقع بحي ميت حضر و بني عام 611 ه و قد تمت له العديد من اعمال التجديد و الصيانه الا انه لا يزال يحتفظ ببعض معالمه القديمه.
                        * مسجد الحوار و يقع بحي الحوار و هو اقدم احياء مدينة المنصورة و قد انشأ هذا المسجد عام 613 ه .
                        * مسجد الشيخ ادريس و هو من المساجد العتيقه بمدينة المنصورة و قد شيد عام 577 ه.

                        قاعات الفن التشكيلي

                        * قاعة قصر ثقافة المنصورة.
                        * قاعة متحف دار ابن لقمان.

                        مكتبة مبارك العامة: أقيمت المكتبة علي شاطئ النيل فرع دمياط بجوار مبنى محافظة الدقهلية. افتتحت مكتبة مبارك العامة بالمنصورة يوم الأربعاء الموافق 22 يونيو 2005. وتعتبر المكتبة ثالث مكتبة تفتتح في منظومة مكتبات مبارك الإقليمية بعد مكتبتي الوادي الجديد و بورسعيد.
                        الأماكن الترفيهية

                        * نادي جزيرة الورد. (شارع المشاية السفلية)
                        * النادي الاجتماعي بستاد المنصورة.(أمام سجن المنصورة، بشارع عبد السلام عارف)
                        * نادي النيل.(نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة)
                        * حديقة الطفل.
                        * حديقة حيوان مقامة على مساحة 12,257 م2 (بحي توريل)
                        * كورنيش النيل.
                        * قصر ثقافة المنصورة.
                        * نادي الحوار بالجزيرة .


                        أعلام المنصورة

                        تذخر مدينة المنصورة بالعديد من أبنائها الذين شاركوا في صناعة النهضة في مصر حيث تحتل المرتبة الثانية بعد مدينة القاهرة فيما يخص عدد النوابغ و العباقرة و هذا ليس بعجيب حيث تحتل محافظة الدقهلية و عاصمتها مدينة المنصورة المرتبة الأولي في جمهورية مصر العربية فيما يخص نسبة المتعلمين و من هؤلاء الأعلام و اللذين تشرف بهم مدينة المنصورة:

                        * علي مبارك أبو التعليم في مصر.
                        * العالم الكبير فاروق الباز و أحد أكبر علماء الفضاء في وكالة ناسا الأمريكية.
                        * الدكتور أسامة الباز مستشار رئيس الجمهورية السياسي
                        * شيخ المهندسين المهندس أحمد عبده الشرباصي.
                        * الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة.
                        * الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي سابقاً و وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية حالياً.
                        * الدكتور رفعت السعيد.
                        * الدكتور أحمد ماهر شعبان جراح السرطان العالمي بالمملكة المتحدة.
                        * حمدي السيد نقيب الأطباء.
                        * الدكتور محمد غنيم جراح المسالك البولية و مؤسس مركز الكلى و المسالك البولية.
                        * سليم حسن عميد الأثريين المصريين.
                        * الفريق سامي حافظ عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
                        * الكاتب و الاقتصادي الدكتور رفعت السعيد.
                        * المؤرخ و الكاتب الكبير محمد عبد الله عنان.
                        * دكتورحاتم الجبلي وزير الصحة المصري.
                        * دكتور نجيب باشا محفوظ و هو الطبيب نجيب ميخائيل محفوظ رائد علم أمراض النساء و الولادة في مصر.
                        * الدكتور أحمد مستجير مصطفى (1934 - 17 أغسطس 2006) احد أعظم علماء مصر و الشاعر الشهير.
                        * عبد اللطيف البغدادي نائب رئيس الجمهورية الأسبق و أحد قادة ثورة 23 يوليو.
                        * اللواء فخر الدين خالد عبده محافظ الدقهلية السابق و احد أفضل من خدموا المحافظة في تاريخها.
                        * عبد اللطيف البغدادي عضو مجلس قيادة ثورة 1952.
                        * صلاح محمد نصر النجومي صلاح نصر رئيس جهاز مخابرات مصرية سابقا و الذراع الأيمن لعبد الناصر.
                        * عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية و محافظ الإسكندرية الأسبق و ضابط المخابرات الأسبق.
                        * الفريق سامي حافظ عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
                        * أحمد نجيب هاشم وزير التربية و التعليم الأسبق.
                        * مصطفى الجبلي وزير الزراعة الأسبق.
                        * أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم الأسبق.
                        * المستشار السيد أحمد القصبي محافظ الغربية الأسبق.
                        * الدكتور سعيد اللاوندي
                        * الوزير علي عبد الرازق وزير التعليم الأسبق.
                        * البطل المصري أحمد عبد العزيز بطل حرب فلسطين.
                        * الدكتور أيمن نور السياسي و مؤسس حزب الغد المصري المعارض.
                        * فؤاد سراج الدين رئيس حزب الوفد الأسبق و وزير الداخلية ثم المالية في عهد الملك فاروق
                        * فاروق العقدة محافظ البنك المركزي.
                        * مرتضى منصور المحامي الشهير.
                        * المهندس إبراهيم شكري مؤسس حزب العمال المصري
                        * الأستاذ أحمد حسين مؤسس حزب مصر الفتاة.
                        * الأديب نجيب سرور
                        * نعمان عاشور (1918 - 1987) الكاتب المسرحي الشهير.
                        * رائد الصحافة الحديثة محمد التابعي.
                        * المفكر و الكاتب الكبير أنيس منصور.
                        * أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد رائد من رواد حركة النهضة والتنوير في مصر.
                        * شاعر الجندول علي محمود طه احد أبرز شعراء مصر.
                        * أحمد حسن الزيات رائد من رواد النهضة الثقافية في مصر و العالم العربي.
                        * الكاتب الكبير محمود عوض أحد أعمدة الصحافة المصرية.
                        * نعمان عاشور الكاتب المسرحي.
                        * محمد المخزنجي الكاتب الشهير.
                        * رائد الرواية المصرية الدكتور محمد حسين هيكل.
                        * كامل الشناوي شاعر الحب.
                        * مأمون الشناوي الشاعر الكبير.
                        * محمد سعد الدين وهبة الكاتب مسرحي الشهير.
                        * محمد فتحي من رواد الإذاعة المصرية و الملقب بكروان الإذاعة.
                        * الإعلاميه سهير الإتربي.
                        * الإعلامي أحمد منصور مقدم برنامج شاهد على العصر بقناة الجزيرة للفبركة الإعلامية.
                        * الإعلامي محمد شبانة نائب رئيس تحرير الأهرام و مقدم البرامج الرياضية.
                        * الصحفي و الإعلامي وائل الابراشي
                        * حسن فايق الفنان الكوميدي صاحب أجمل ضحكة في السينما المصرية.
                        * الفنان كمال الشناوي من مواليد 26 ديسمبر 1924 في المنصورة
                        * الفنانة ليلى فهمي
                        * زكريا الحجاوي رائد الفن الشعبي.
                        * الفنان أحمد عقل.
                        * النحات و الفنان محمود مختار.
                        * الفنانة صفاء أبو السعود.
                        * محمود الخطيب لاعب كرة القدم المصري الأشهر في الوطن العربي.
                        * ميمي الشربيني المعلق الرياضي الأشهر في الوطن العربي.
                        * أم كلثوم سيدة الغناء العربي.
                        * رياض السنباطي الموسيقار الكبير.
                        * الفنان عادل إمام زعيم الضحك.
                        * الفنان يونس شلبي.
                        * المخرج صلاح السقا.
                        * المطرب محمد الحلو.
                        * خالد عجاج المطرب.
                        * الفنان حسين الشربيني.
                        * الفنانة فاتن حمامة,مواليد شارع الثانوية.
                        * الفنان محمود العراقي.
                        * الفنان يحيى الفخراني.
                        * الفنان الضيف أحمد.
                        * حسن الإمام ( 6 مارس 1919 - 29 يناير 1988) مخرج مصري
                        * الفنان سامي العدل.
                        * مظهر أبو النجا ممثل كوميدي مصري.
                        * شريف منير ممثل مصري .
                        * ليلى رستم الإعلامية الأشهر في التلفزيون المصري في الستينات.



                        هذه هي مدينتي التي أعشق تفاصيله

                        شكرا لك ماجي الجميلة لك في القلب مساحة شاسعة

                        اتمني لك كل الحب

                        لك حبي وارق تحياتي

                        "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

                        تعليق

                        • هناء عباس
                          أديب وكاتب
                          • 05-10-2010
                          • 1350

                          #87
                          الأستاذة ماجي نور الدين
                          بعد التحية
                          أشكر لشخصك الكريم النداء الحار واتمني ان ينال موضوعي إعجابك.
                          هذه هي خاطرة لي عن القاهرة وفي مكمونها يكمن كل ما بداخلي عن القاهرة
                          أتمني ان يصلك مقصدي
                          أين هويتي؟
                          نار تشتعل وتقول أين هويتي؟
                          في ليل الشتاء المتمرد
                          تشعل النار في رأسي كي اسرد
                          كلمات وعبارات
                          عاصفة تجتاحني وتزفني لكي أنال من الحياة قسمتي
                          فتركت الكتب الكثيرة وأصبت ببرد شديد
                          يقسو علي كقسوة الرياح حين تجتاح شخص متمردا
                          وتشدني من ذراعي وكادت أن تنخلع يدي
                          تريد الدنيا ان اخذ حظي منها وإني لفيها رغم تمردي
                          وإني وإن أبيت قائمة راسخة كقدم مصريتي وهويتي
                          عاصفة تجتاح رأسي وتلغبط عروقي من رأسي إلي أخمص أقدمي
                          وإني لازالت أفكر وإنها عاصفة وقد انخلعت ولصقت بالجدار يدي
                          أشدها لكي تمسك قلما وتكتب شيئا متفرد
                          فتأبي وتلتصق بالجدار وتأبي أن تتحرك
                          فكأنما تمردت علي عملها وتريد أن ترتاح يدي
                          فكتبت وأقسمت جهد أيمانها أنها لن تكتب ما تكره
                          فدامت عودة إلي ربها وأمسكت بالمصحف الشريف تتعلم
                          حقا شريف عظيم جميل الكلمات والعبارات
                          تأبي يدي أن تكتب مالم تشعر به رغم تظلمي
                          وقد كدت أن أنأي إلي السطور شكواي
                          تتجادل العروق داخل رأسي
                          وتقيم معركة لا أعلم من فيها الفائز
                          وتأبي الأوردة المشاركة ذلك لأن من يعارك خاسر
                          ويقول الدم آنا المسير للطريق فلا تجعلوني متألم
                          دعوني أقوم بعملي دون أن أكون مغرم
                          تتحدث الكلمات يدي وتأبي أن تكتب
                          وتنظر عيناي لقلمي وتتألم
                          وينظر إلي قلمي ويقول لي إني لك فتعلمي
                          وقد نظرت لوجهي في المرأة جميلا
                          جميلتي فتقدمي
                          وأكتب شيئا من طيب الكلمات وللعدو فاهدمي
                          يحملق قلمي في زرقاء العينين
                          ويود لو كتبت فيهما قصائدي
                          يتغزل قلمي في ويغلق باب الشعر ويفتح المرسم
                          ليرسم الأشكال بدلا من الكلمات ويقول إلي المرسم فأدخلي
                          تمسكين بألوان غامقة فما سر حزنك؟
                          وأمسكي بألوان فاتحة وبها فتعلقي
                          وضعي رسوماتك علي جدار المرسم
                          ويأبي الهوي إن تتلفظي فبسكونك المجنون تتكلم
                          فاضت الكلمات من عيناك فبعد اليوم لن تتألمي
                          وذرفت الدمع يوما فسكونك سر تعلقي
                          وهامت في الأكوان شوقا إلي شيء متفرد
                          ففتحت الباب وخرجت لقاهرة المعز
                          فعشقتها بطول تاريخها الجميل
                          لا اشعر بالغربة فيها ذلك لأن تاريخها أصيل
                          فهي جزأ لا يتجزأ مني ذلك إن قلمي لها أسير
                          جميلة وأصيلة وعريقة
                          تجد نيلها واقفا جوارك ووقت الضيقة
                          يتحدث إليك ويقول تجول في القاهرة العتيقة
                          واشرب من نيلها شربة هنيئة
                          وأرتوي من جمال مياهها ببركة الله
                          ثم قل سبحان الله والحمد لله
                          أري قلعة صلاح الدين
                          تحتضن قصر عابدين الذي حوله البساتين
                          وتقف صامدة وتقول نحن مصريين
                          لله عابدين وبمسجد عمرو بن العاص ساجدين
                          وبخان الخليلي متجولين
                          نشمم رائحة الشرق ونتأمل عبق التاريخ
                          ونتطيب بالزعفران والمسك والعنبر
                          ونشرب قصب السكر
                          ونتخضب بالحناء المعطر
                          بالورود والرياحين والفل والياسمين
                          جوهرة الشرق
                          الماسية
                          إذ بي فجأة أري شعاع يخطف بصري
                          يكاد أن يخطف نظري
                          شعاع يتلالا ذهبي
                          فضي بنفسجي برتقالي
                          أزرق أصفر أخضر أحمر
                          تنعكس أضوائه كالشهد الأصفر
                          حاد صلب قاطع
                          رغم بريقه وجمال بياضه الناصع
                          تبدو حجرة من زاويتي بمبية
                          أري بها قيم جمالية
                          حجرة طبيعية ذكية صنعة إلهية
                          تعطيك دفعة قوية
                          بمدينة الألف مئذنة الفاطمية
                          مصر المحروسة
                          حرسها الله من عيون الحساد والأحقاد
                          النص السابق تأليفي وغير مسموح بالتعديل او التغير الا بواسطتي جميع الحقوق محفوظة وقد نشرت علي منتدي جمعية المترجمين واللغويين المصريين لأول مرة
                          تحياتي
                          التعديل الأخير تم بواسطة هناء عباس; الساعة 19-10-2010, 21:53.
                          يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
                          هناء عباس
                          مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

                          تعليق

                          • هناء عباس
                            أديب وكاتب
                            • 05-10-2010
                            • 1350

                            #88
                            تابع تاريخ مدينتك : محافظة القاهرة

                            الحقائق العلمية عن القاهرة
                            منقول للأفادة
                            المصدر:
                            الرابط التالي:

                            http://webcache.googleusercontent.co...A7%D9%84%D9%82

                            القاهرة كما لم تعرفها من قبل






                            مقدمه :






                            تطلع الفاطميون منذ أن قامت دولتهم في المغرب إلى فتح مصر فتكررت محاولتهم لتحقيق هذا الحلم غير أنها لم تكلل بالنجاح، وقد بدأت هذه المحاولات منذ عام 301هـ= 913م أي بعد قيام الدولة بأربع سنوات، الأمر الذي يؤكد عزم الخلفاء الفاطميين على بسط نفوذهم على مصر، وكان فشل كل محاولة يقومون بها تزيدهم إصرارا على تكرارها ومعاودتها مرة بعد مرة، ونبهت هذه المحاولات الخلافة العباسية إلى ضرورة درء هذا الخطر، فدعمت وجودها العسكري في مصر، وأسندت ولايتها إلى محمد بن طغج الإخشيد، فأوقفت تلك المحاولات إلى حين.

                            ولاية المعز لدين الله







                            ولى المعز لدين الله الخلافة الفاطمية في سنة 341هـ= 952م خلفا لأبيه المنصور أبي طاهر إسماعيل، الخليفة الثالث في قائمة الخلفاء الفاطميين، وكان المعز رجلا مثقفا يجيد عدة لغات مولعا بالعلوم والآداب متمرسا بإدارة شئون الدولة وتصريف أمورها كيسا فطنا يحظى باحترام رجال الدولة وتقديرهم.

                            وانتهج المعز سياسة رشيدة، فأصلح ما أفسدته ثورات الخارجين على الدولة، ونجح في بناء جيش قوي، واصطناع القادة والفاتحين وتوحيد بلاد المغرب تحت رايته وسلطانه ومد نفوذه إلى جنوب إيطاليا.

                            ولم تغفل عينا المعز لدين الله عن مصر، فكان يتابع أخبارها، وينتظر الفرصة السانحة لكي يبسط نفوذه عليها، متذرعا بالصبر وحسن الإعداد، حتى يتهيأ له النجاح والظفر.

                            حالة مصر الداخلية قبل الفتح





                            كانت مصر خلال هذه الفترة تمر بمرحلة عصيبة، فالأزمة الاقتصادية تعصف بها والخلافة العباسية التي تتبعها مصر عاجزة عن فرض حمايتها لها بعد أن أصبحت أسيرة لنفوذ البويهيين الشيعة، ودعاة الفاطميين يبثون دعوتهم في مصر يبشرون أتباعهم بقدوم سادتهم، وجاءت وفاة كافور الأخشيد سنة (357هـ=968م) لتزيل آخر عقبة في طريق الفاطميين إلى غايتهم، وكان كافور بيده مقاليد أمور مصر، ويقف حجر عثرة أمام طموح الفاطميين للاستيلاء عليها.

                            وحين تولى زمام الأمور أبو الفضل جعفر بن الفرات ولم تسلس له قيادة مصر، وعجز عن مكافحة الغلاء الذي سببه نقص ماء النيل، واضطربت الأحوال، وضاق الناس بالحكم، كتب بعضهم إلى المعز يزينون له فتح مصر ولم يكن هو في حاجة إلى من يزين له الأمر؛ إذ كان يراقب الأوضاع عن كثب، ويمني نفسه باللحظة التي يدخل فيها مصر فاتحا، فيحقق لنفسه ما عجز أجداده عن تحقيقه.

                            مقدمات الفتح






                            كان أمل الفاطميين التوسع شرقا ومجابهة الخلافة العباسية للقضاء عليها، وإذا كانت دعوتهم قد أقاموها في أطراف العالم الإسلامي حتى تكون بعيدة عن العباسيين، فإن ذلك لم يعد مقبولا عندهم بعد أن قويت شوكتهم واتسع نفوذهم، وأصبحت الفرصة مواتية لتحقيق الحلم المنشود، والتواجد في قلب العالم الإسلامي.

                            وقد بدأ الفاطميون منذ سنة (355هـ= 996) استعدادهم للانتقال إلى مصر، واتخاذ الإجراءات التي تعينهم على ذلك، فأمر المعز بحفر الآبار في طريق مصر، وبناء الاستراحات على طوال الطريق، وعهد إلى ابنه "تميم" بالإشراف على هذه الأعمال.

                            فتح مصر





                            حشد المعز لدين الله لفتح مصر جيشا هائلا بلغ 100 ألف جندي أغلبهم من القبائل البربرية وجعل قيادته لواحد من أكفأ القادة هو جوهر الصقلي الذي نجح من قبل في بسط نفوذ الفاطميين في الشمال الأفريقي كله وخرج المعز في وداعهم في 14 من ربيع الأول 358هـ = 4 من فبراير 969م ولم يجد الجيش مشقة في مهمته ودخل عاصمة البلاد في 17 من شعبان 358هـ= 6 يوليو 969م دون مقاومة تذكر، وبعد أن أعطى الأمان للمصريين.


                            ولاية جوهر





                            كان أول عمل قام به جوهر الصقلي هو بناء عاصمة جديدة للدولة الفتية، فوضع أساسا لها في يوم وصوله إلى الفسطاط، بناء على توجيهات من الخليفة المعز، وهي مدينة القاهرة في الشمال الشرقي للفسطاط، وجعل لكل قبيلة أو فرقة من فرق الجيش مكانا خاصا بها، وشرع في تأسيس الجامع الأزهر وأحاط العاصمة بسور من الطوب اللبن وجعل له أبوابا في جهاته المختلفة من أشهرها باب زويلة وباب النصر وباب الفتوح.

                            وقد حكم جوهر الصقلي مصر أربع سنوات نيابة عن الخليفة المعز، وتعد هذه السنوات من أهم فترات التاريخ الفاطمي في مصر، حيث نجح جوهر بسياسته الهادئة وحسن إدارته من إحداث التغيرات المذهبية والإدارية التي تعبر عن انتقال مظاهر السيادة إلى الفاطميين فزاد في الأذان عبارة: "حي على خير العمل" وجهر بالبسملة في قراءة القرآن في الصلاة وزيادة القنوت في الركعة الثانية من صلاة الجمعة، وأن يقال في خطبة الجمعة: "اللهم صل الله عليه وسلم على محمد المصطفى، وعلى علي المرتضى وفاطمة البتول وعلى الحسن والحسين سبطي رسول الرسول الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا"، وكان هذا إيذانا بترك المذهب السني في مصر.
                            وبدا جوهر في إجراء عدة إصلاحات لمعالجة الأزمة الاقتصادية التي كانت تعاني منها البلاد وتطلع إلى تأمين حدود مصر الشمالية فنجح في ضم الشام، وكانت السيطرة عليه تمثل هدفا إستراتيجيا لكل نظام يتولى الحكم في مصر.

                            الخليفة الفاطمي في القاهرة






                            رأى جوهر الصقلي أن الوقت قد حان لحضور الخليفة المعز بنفسه إلى مصر، وأن الظروف مهيأة لاستقباله في القاهرة عاصمته الجديدة فكتب إليه يدعوه إلى الحضور وتسلم زمام الحكم فخرج المعز من المنصورية عاصمته في المغرب وكانت تتصل بالقيروان في 21 من شوال 361 هـ= 5 من أغسطس 972م وحمل معه كل ذخائره وأمواله حتى توابيت آبائه حملها معه وهو في طريقه إليها واستخلف على المغرب أسرة بربرية محلية هي أسرة بني زيري، وكان هذا يعني أن الفاطميين قد عزموا على الاستقرار في القاهرة، وأن فتحهم لها لم يكن لكسب أراضٍ جديدة لدولتهم، وغنما لتكون مستقرا لهم ومركزا يهددون به الخلافة العباسية.

                            وصل المعز إلى القاهرة في 7 من رمضان 362هـ= 11 من يونيو 972م، وأقام في القصر الذي بناه جوهر، وفي اليوم الثاني خرج لاستقبال مهنئيه وأصبحت القاهرة منذ ذلك الحين مقرا للخلافة الفاطمية، وانقطعت تبعيتها للخلافة العباسية السنية.

                            قضى المعز لدين الله القسم الأكبر من خلافته في المغرب، ولم يبق في مصر إلا نحو 3 سنوات، ولكنها كانت ذات تأثير في حياة دولته، فقد نجح في نقل مركز دولته إلى القاهرة، وأقام حكومة قوية أحدثت انقلابا في المظاهر الدينية والثقافية والاجتماعية في مصر، ولا تزال بعض آثاره تطل علينا حتى الآن، وجعل من مصر قلبا للعالم الإسلامي ومركزا لنشر دعوته الإسماعيلية والتطلع إلى التوسع وبسط النفوذ.

                            ولم تطل الحياة بالمعز في القاهرة ليشهد ثمار ما أنجزته يداه، لكن حسبه أنه نجح في الانتقال بدولته من المغرب التي كانت تنهكها ثورات البربر المتتالية، ولم تدع له فرصة لالتقاط أنفاسها حتى تكون مستقرا جديدا للتوسع والاستمرار، وأنه أول خليفة فاطمي يحكم دولته من القاهرة، عاصمته الجديدة.

                            وتوفي الخليفة المعز لدين الله في القاهرة في 16 من ربيع الآخر 365 هـ= 23 من ديسمبر 975م.





                            أنشاء مدينة القاهرة










                            كان عهد المعز من أزهى العصور التى مرت عليها فزادت ثروة البلاد زيادة كبيرة وإنتعش الإقتصاد وراجت التجارة , وكانت القاهرة تسمى فى ذلك العصر " المدينة" أما مدينة القاهرة الحالية فتتكون من عده مدن قديمة بنيت فى عصور مختلفة وأطلق عليها إسم واحد هو القاهرة والمدن القديمة هى:-

                            1. بابليون أو قصر الشمع : ويطلق عليها الآن مصر القديم وقد أسسها البيزنطيون – ويذكرها المؤرخون وخاصه إبن المقفع بإسم مصر

                            2. أم دنين : وهى الآن قلب القاهرة – منطقة محطة مصر

                            3. الفسطاط : بالقرب من عين الصيرة وقد أسس هذه المدينة عمر بن العاص يقول المقريزى فى خططه : " أن الفسطاط كانت على قسمين هما عمل فوق وعمل أسفل , فعمل فوق له طرفان غربى وشرقى , فالغربى من شاطئ النيل فى الجهة القبلية وأنت مار فى الشرق المعروف اليوم بالرصد إلى القرافة الكبرى والشرقى من القرافة الكبرى إلى العسكر وعمل أسفل ما عدا ذلك حد القاهرة
                            وبها جامعه وكانت مقر إمارته وبقيت مركز الحكم حتى الإحتلال العباسى .

                            4. العسكر : بين الفسطاط وجبل المقطم وقد أسس هذه المدينة ابو عون قائد جيش العباسيين الذى قضى على مروان آخر خلفاء الأمويين الهارب منهم إلى مصر وهى شمال الفسطاط .

                            5. القطائع : بجوار مدينة العسكر عند جامع إبن طولون , وأسسها أحمد بن طولون .

                            6. القاهرة : وهى المنطقة التى فيها الجامع الأزهر , وقد أسسها الفاطميون فى عهد المعز لدين الله الفاطمى عام 969 والذى حدثت فى عصره معجزه نقل جبل المقطم وذلك بعد عشرة أعوام من إنشاء مدينة القاهرة .

                            ولكنها كانت فى الواقع عبارة عن قصرين عظيمين وملحقاتهما بهما من السكان ثلاثون ألف جندى وكان بين القصرين ميدان فسيح وواسع يسع عشرة ألاف جندى , وعندما إستولى جوهر الصقلى على مصر لم تعجبه عواصم

                            مصر الثلاث التى إندمجت وأصبحت عاصمة واحده فقرر بناء عاصمة جديده عند سفح الجبل الذى سمى فيما بعد بالمقطم فى أقصى الشمال من الفسطاط عاصمة العرب الأولى وقد أطلق على العاصمة الجديدة فى البداية إسم المنصوربة ثم غيروا إسمها إلى القاهرة وأقام حولها سوراً من الطوب اللبن وجعلوا لها ستة أبواب أربعة منها فى الجهات الأصلية وبابان سريان كان يعرف أمرهما قائد الجيش والخليفة شخصياً وعند إنتهاء بناء السور جاء المعز "
                            راجع : مصر من تانى – محمود السعدنى – دار كتاب صدر عن دار أخبار اليوم ص 32





                            وشيدت القاهرة على ضفتي النيل على خط طول 6َ 30ْ، وعرض 26َ 31ْ في الموقع الذي يمتد جبل المقطم فيه حتى يبلغ النهر.

                            وأنشأ عمرو بن العاص عام 21هـ / 642 م . الفسطاط حتى يبعد مركز العاصمة وجيوشه عن الأسكندرية بعد أن أحتلها البيزنطين . ولقد أسس عمرو بن العاص مدينة القاهرة في المكان الفسيح الذي يقع إلى الشمال من حصن بابليون حيث عسكرت قوات المسلمين للمرة الأولى وأسماها الفسطاط . وقد اختار لها عمرو رأس دلتا النيل وهو موقع له أهميته من الناحية العمرانية والحربية وبذلك تكون الفسطاط في مأمن من هجمات العدو وتكون في نفس الوقت قريبة من الأراضي الزراعية، مما يسهل وصول المؤن والأقوات ويحمي الفسطاط من جهة الشرق حيث يقع جبل المقطم وهو درع واقي ضد العدو وضد فيضان النيل.

                            ولما انتقلت الخلافة إلى بني العباس، أسسوا حاضرة أخرى جديدة لدولتهم الناشئة إلى الشمال الشرقي من الفسطاط، في مكان عرف باسم الحمراء القصوى، وفي ذلك المكان أقام العباسيون دورهم وبنى صالح بن علي دار الإمارة، وثكنات الجند، ثم شيد الفضل بن صالح العسكر في وسط المدينة. وبمرور الأيام، اتصلت العسكر بالفسطاط، وأصبحت مدينة كبيرة. وقد ظل أمراء مصر يقيمون في دار الإمارة في العسكر.





                            ولما قامت الدولة الطولونية المستقلة لا تربطها بالحاكم العباسي ببغداد غير التبعة الدينية.وجد أحمد بن طولون أن الفسطاط ضاقت بساكنيها، فأسس مدينة القطائع عام 256هـ / 870 م وأقام في وسطها مسجدا جامعا سمي باسمه( جامع أبن طولون) وقد تأثر أحمد بن طولون، عند تأسيسه للعاصمة الجديدة، بتخطيط مدينة سماراء التي نشأ فيها قبل مجيئه إلى مصر. فقد كانت كل منهما مقسمة إلى خطط أو قطائع، تضم كل قطيعة منها، جماعة من السكان، تربط بينهم رابطة الجنس أو العمل، ومن ثم أصبح اسم القطائع علما على مدينة ابن طولون. وقد كان هذا الاسم يطلق في سماراء على كل أحياء المدينة، فيما عدا القصور الملكية.

                            وفى عام 359هـ / 970 م وقيل 6 يوليو عام 969 م غزا الفاطميون الشيعة مصر وأسس جوهر الصقلي قائد جيوش الحاكم الفاطمي المعز لدين الله مدينة القاهرة عام ، وذلك بعد استيلائه على مصر بعام واحد، وبنى حولها سورا من اللبن على شكل مربع، وطول كل ضلع من أضلاعه (1200) ياردة. وكانت مساحة الأرض التي حددها السور تبلغ (340) فدانا. وفي وسط هذه المساحة، بنى جوهر قصرا كبيرا، بلغت مساحته (70) فدانا، وجعل خمسة وثلاثين فدانا للبستان الكافوري، ومثل هذه المساحة للميادين، والباقي وزعت مساحته على الفرق العسكرية.





                            وفى الجهه الغربية من ميدان باب الشعرية أنشأ جوهر الصقلي مسجدا بالقرب من قصر الحاكم ، والمدينة متجهة شرقا إلى باب الفتوح فباب النصر، وينتهي عند جبل المقطم. وكان قصد جوهر الصقلي من إنشائه مدينة القاهرة، في بادئ الأمر لتكون سكنا للحاكم ، وحرمه، وجنده، وخواصه. فنشأت القاهرة مدينة متواضعة للدولة الفاطمية الناشئة، واستمرت حينا بعد قيامها مدينة ملكية عسكرية، تشتمل على قصور الحكام، ومساكن الأمراء، ودواوين الحكومة، وخزائن المال والسلاح، ثم أصبحت بعد إنشائها بأربع سنوات، وراعى فى تخطيط القاهرة وجود شارع رئيسى يشق محور المدينة ( الجنوبى والشمالى )

                            وسماه المؤرخون قصبة القاهرة وأصبح أسمه فى العصر الحديث شارع المعز لدين الله الفاطمى ويتوسط ميدان بين القصرين وينتهى فى جهة الجنوب بباب زويلة , حيث يبدأ الطريق المؤدى إلى الفسطاط ومدن الوجة القبلى وينتهى فى جهة الشمال بباب الفتوح , حيث تبدأ طريق القوافل المتجه إلى مدن شرق الدلتا مثل السويس ودمياط وكان يوازيه شارع آخر سمى الجزء الكبير منه فى العصور المتأخرة بشارع الجمالية , أما الحارات التى كانت تتبرع منها فقد بقى أبواب هذه الحارات مثل باب حارة برجوان , باب قاضى عسكر على رأس حارة بيت القاضى من ناحية شارع المعز لدين الله , باب حارة الصالحية المقابل للصاغة , أبواب حارة المبيض بشارع الجمالية , باب حوش عطى بشارع الجمالية .


                            بين القصرين





                            كانت القاهرة تسمى المدينة وكانت فى الحقيقة عبارة عن قصرين عظيمين ولواحقهما .. يسكنان بهما 30000 نسمة , وكان المكان بين القصرين خلاء ترك ليكون ميداناً لأستعراض العسكر وكان يسع إستعراض 10000 جندى وكانت ثروة المعز الذى احضرها معه فوق ما يتصور إنسان ويكفى القول أن إحدى بناته ماتت وتركت ورائها ما يعادل 2 مليون دينار من الذهب وأبنه أخرى تركت عندما ماتت خمسة أكياس من الزمرد ومقادير وافرة من الأحجار الكريمة علاوة على ثلاثة الآف إناء من الفضة المطعمة بالأحجار الكريمة .

                            وقد جعل الفاطمين للأزهر هدفاً مزدوجاً : - الأول : كونه جامعاً يؤدى فيه المسلمون الصلاة .. الثانى : كان أول من جعل لطلاب العلم فيه إعانات مالية وعينية تشجيعاً لهم على الدرس والإجتهاد

                            وفي عام 363هـ / 974 م، أصبحت عاصمة للدولة الفاطمية، وانتقل المعز وأسرته من المغرب، واتخذ مصر موطنا له.

                            وكان مفوضو الدولة الأجنبية الذين يحضرون الحفلات الرسمية يترجلون عن جيادهم، ويسيرون نحو القصر بين صفين من الجنود على النحو المتبع في البلاط البيزنطي. وسرعان ما اتسعت المدينة الناشئة ونمت نموا ملحوظا وتبوأت مكانتها المرموقة في ظل الحكام الفاطميين واتصلت مبانيها بمباني الفسطاط، وصارتا تؤلفان معا أكبر المدن الإسلامية في العصور الوسطى.

                            وكان النيل آنذاك يحدها غربا، وكان مجراه حتى عام 688هـ / 1289 م يمر من فم الخليج إلى شارع نوبار إلى أن يلتقي بشارع الشيخ ريحان (حاليا)، ثم ينعطف شرقا (شارع عماد الدين) حيث تنتهي حدود القاهرة عند قرية أم دنين، وكانت تقع عند موقع جامع أولاد عنان (مسجد افتح برمسيس حاليا" ) .

                            وفي ميدان (رمسيس) كان ثغر النيل محاطا بالمصانع والترسانات وبنى صلاح الدين الأيوبي أساطيله التي حارب بها الصليبيين. وكان النهر فى هذا الوقت يمر بمحطة السكة الحديد الحالية ثم بالشرابية ومنية السيرج إلى مبدأ ترعة الإسماعيلية.







                            أما شبرا فقد نشأت على شكل جزيرة تراكم طمى النيل فى الفيضان حول مركب غرقت في الثغر في عهد الدولة الفاطمية، وكان يطلق عليها الفيل، فسميت جزيرة الفيل ، وزرعت فيها البساتين، وتردد عليها الأمراء والمماليك للتنزه في روضتها ولممارسة الرماية وغيرها من أنواع الرياضة.

                            أما حى بولاق فقد نشأ في عهد الفاطميين ثم امتد فيما بعد حتى بركة الفيل. كما ظهرت أرض اللوق في عهد الفاطميين والأيوبيين ايضاً نتيجة لطرح البحر، واسمها معناه الأرض اللينة.

                            وفى عهد الملك الصالح نجم الدين الأيوبي كان هناك ساحل على الخليج استعمله السقاءون، وكان يسمى باب الخرق الذي حرف إلى باب الخلق. والخرق هي الأرض التي تخترقها الرياح.
                            وكان الموسكي في ذلك العهد قنطرة على الخليج أنشأها الأمير عز الدين موسك في عام 584هـ / 1189 م. في عهد السلطان صلاح الدين.

                            أما حي السيدة زينب حول جسر شيده الظاهر بيبرس على الخليج وعرف بقناطر السباع، نسبة إلى رنك بيبرس الذي كان يمثل سبعا.

                            وحي الحسينية فقد أنشأه جماعة من الأشراف قدموا من الحجاز وبنوا المدابغ وصنعوا الأديم المسمى الطائفي نسبة إلى الطائف بالحجاز.

                            وبنى صلاح الدين قلعة الجبل وسور القاهرة الممتد إلى أثر النبي. وأنشأ البيمارستان الناصري أو الصلاحي
                            وأنشأ الملك الظاهر بيبرس الجامع الكبير خارج الحسينية وكان فيه مساحة يلعب فيها المماليك لعبة القبق، وجدد جامع الأزهر وأعاد فيه الخطبة وأنشأ قرية على فم وادي العباسية وسماها الظاهرية.

                            وهناك سور جوهر الصقلي الذي أنشأه مع إنشاء المدينة، ولكن تهدم هذا السور بعد إنشائه بثمانين عاما، ولم يكن للقاهرة سور في أول عهد المستنصر. لذا كان أول عمل قام به بدر الجمالي، وزير الحاكم المستنصر، من أعمال جليلة، هو تحصين القاهرة ضد الغزوات الخارجية، وضد ثورات الجند الداخلية، فأحاطها بسور عام 480هـ / 1088 م.

                            وحدود سور بدر الجمالي اعتمادا على البقايا التي لا تزال تحتل مكانها الأصلي، هي الأبواب الثلاثة: باب النصر، وباب الفتوح في الشمال، وباب زويلة في الجنوب. وهي تعد من أروع الأمثلة للاستحكامات الحربية في العصور الوسطى. ويعتبر باب الفتوح خير مثال على ذلك حيث يتكون من برجين مستديرين مصممين إلى ثلثيهما. أما الثلث العلوي، فيحتوي على غرف للجند، وفتحات لرمي السهام. ويتوسط البرجين مدخل معقود، تعلوه فتحة تصب منها الزيت المغلى على العدو المقتحم.





                            وبدأ صلاح الدين في بنائه قلعة الجبل عام 572هـ / 1176 م، ليتخذها مكانا يلتجأ إليه. وكانت قلعة الجبل تتزود بمياه النيل عن طريق قناطروكان أول من أنشأها الناصر محمد بن قلاوون الذي قام في عام 712هـ / 1312 م ببناء أربع سواق على النيل بغرض رفع المياه إلى مستوى القناطر التي تمد القلعة بالمياه، وفي عام 741هـ / 1341 م أدمج فيها بقايا سور صلاح الدين الذي صمم ليضم "خرائب" الفسطاط، وقد تم ترميم وتمديد هذه القناطر مرات متكررة في القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي، وعلى الأخص في فترة سلطنة قايتباي وقانصوه الغوري، والتي ترجع إليها على الأرجح خزان توزيع المياه المعروف بـ(السبع سواقي) الموجود على النيل.





                            البيمارستانات





                            انتشرت أيضا بالقاهرة البيمارستانات ، فقد كانت عمليات الاستشفاء من الأمور التي شغلت بال حكام المماليك على فترة حكمهم التاريخية. ويعد بيمارستان قلاوون أحد البيمارستانات القليلة التي ما زالت آثارها قائمة. ويعود السبب في إنشاء هذا البيمارستان إلى نذر من الأمير قلاوون أحد أمراء نور الدين زنكي- وكان قد أصابه مرض وهو في دمشق عام 1276م. فوجد بعض الأدوية في بيمارستان نور الدين وبعد أن شفاه الله نذر أن يقيم مثله في القاهرة، ولما تولى البلاد أوفى بوعده فأقام هذا البيمارستان الذي عرف باسمه.

                            واختار له موقعا قريبا من موقع القصر الغربي الفاطمي، وبدأت عمارته عام 683هـ / 1284 م. وقد جند له العديد من الأطباء وأوقف له الوقف المناسب حتى يضمن استمرار الصرف عل يه بعد وفاته، وقد ظل هذا البيمارستان مستخدما حتى عام 1274هـ / 1856 م حيث اقتصر استخدامه على مرضى العقول.

                            وكان هناك البيمارستان المؤيدي وهو يقع فوق الصوة تجاه طلبخاناة قلعة الجبل حيث مدرسة الأشرف شعبان بن حسين التي هدمها الناصر فرج بن برقوق وبابه هو حيث كان باب المدرسة إلا أنه ضيق عما أنشأه الملك المؤيد شيخ المحمودي حيث بدأ إنشاؤه عام 821هـ / 1418 م، وانتهى من بنائه عام 823هـ /1420 م.

                            وكانت نفقاته من جملة أوقاف الجامع المؤيدي المجاور لباب زويلة، فلما مات المؤيد عام 824هـ / 1421 م تعطل ثم سكنه طائفة من العجم، ثم صار منزلا للرسل الواردين من البلاد إلى السلطان، ثم تحول إلى مسجد بعد ذلك. وكذلك بيمارستان القشاشين، والسقطيين.


                            يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
                            هناء عباس
                            مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

                            تعليق

                            • هناء عباس
                              أديب وكاتب
                              • 05-10-2010
                              • 1350

                              #89
                              الحمامات





                              تتمتع القاهرة بالعديد من الحمامات، ويذكر أن أول من بنى الحمامات في القاهرة العزيز بالله نزار بن معز الدين. ومن أشهر حمامات القاهرة القديمة حمام الملاطيلي وأقيم بشارع مرجوش بالقرب من جامع الغمري

                              وحمام المقاصيص الذي يقع بأول عطفة المقاصيص، وقد صار هذا الحمام حماما لدار الوزير المأمون بن البطائحي، فلما قتل الحاكم الآمر بأحكام الله وأغلق المكان بتخشيبة لمنع الراكب من المرور تجاه المشهد وعرف بحمام بخشيبة

                              وكذلك حمام قلاوون الذي يقع في شارع النحاسين، ويعرف أيضا بحمام المارستان المنصوري، وكان حمام القصر الصغير الغربي الذي كان يعرف بحمام الصنية، ولما زالت دولة الفاطميين آلت ملكيته إلى القاضى مؤيد الدين أبوالمنصور وكيل بيت المال أيام الملك عثمان بن صلاح الدين، ثم آلت ملكيته إلى الأمير عز الدين أيبك العزيزي، وهكذا حتى آلت ملكيته إلى الملك المنصور قلاوون. وهناك حمامات كثيرة يصعب حصرها منها حمام المؤيد، حمام الناصرية، حمام العتبة الخضراء، حمام العطارين، حمام الغورية، حمام الدرب الأحمر..... إلخ


                              الأسواق:






                              ضمت القاهرة منذ إنشائها العديد من الأسواق، إلا أن أغلبها شيد في نهاية العهد المملوكي، وكانت هذه الأسواق تثير إعجاب التجار الأجانب بسبب أنشطتها وثرائها، ومن أشهر هذه الأسواق سوق خان الخليلي وهو على هيئة قصر مهيب متسع للغاية مبني من الحجر المشذب ، ويرتفع ثلاثة طوابق، توجد في الأدوار السفلى حوانيت جميلة تحيط بميدان رائع مربع الشكل يقع في الوسط،

                              وفي مواجهتها يوجد صف من العقود المتكررة المرفوعة على أعمدة رائعة الجمال والمحيطة بها من جميع الجهات، وفي هذا المكان يعقد التجار صفقاتهم، أما الميدان الذي في الوسط فإنه يستخدم كإطار لبيع البضائع بالمزاد، ولعقد صفقات البيع والشراء بالجملة، وليس مسموحا بالإقامة في هذا المكان إلا للتجار ذوي السمعة الطيبة. وفي أعلى هذا المبنى يقيم علية التجار، وفي الأماكن المجاورة توجد الشوارع التي تباع فيها أفضل أنواع الروائح العطرة والسجاد.


                              ومن الأسواق الشهيرة الأخرى سوق الفحامين وهو مقر لتجار الفحم البسطاء منذ أمد بعيد، ومع ذلك ظل محتفظا بهذا الاسم بالرغم من تحويله لمقر لتجار المنسوجات الموسرين. وهناك سوق باب الفتوح وهو في داخل باب الفتوح وبه حوانيت اللحامين، والخضريين، والفاميين. وكذلك سوق الشماعين ويقع بالقرب من الجامع الأقمر، وحوانيته عامرة بالشموع الموكبية والفانوسية.

                              ولقد كان بسبب مساحات القاهرة الشاسعة للغاية أن وجدت مراكز اقتصادية أخرى بالقرب من الأبواب وعلى طول الشوارع الكبيرة: حول باب الشعرية مثلا (8 أسواق، 14 وكالة)، وباب زويلة (5 أسواق، 16 وكالة) وغيرها كثير.

                              المكانة العلمية






                              عرفت القاهرة منذ تأسيسها بمكانتها العلمية المتميزة، فموقعها كحلقة وصل بين المشرق الإسلامي والمغرب الإسلامي جعل منها مركزا هاما.

                              المصدر : المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثالث ( 114 من 167 ) : "





                              وقال المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثالث ( 114 من 167 ) :

                              " عن الأسواق قال :‏ والسوق التي يتعامل فيها تذكر وتؤنث والجمع أسواق وفي التنزيل‏:‏ ‏"‏ إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق ‏"‏ والسوقة لغة فيها والسوقة من الناس من لم يكن ذا سلطان الذكر والأنثى في ذلك سواء‏.‏

                              وقد كان بمدينة مصر والقاهرة وظواهرها من الأسواق شيء كثير جدًّا قد باد أكثرها وكفاك دليلًا على كثرة عددها أن الذي خرب من الأسواق فيما بين أراضي اللوق إلى باب البحر بالمقص اثنان وخمسون سوقًا أدركناها عامرة فيها ما يبلغ حوانيته نحو الستين حانوتًا وهذه الخطة من جملة ظاهر القاهرة الغربيّ فكيف ببقية الجهات الثلاث مع القاهرة ومصر وسأذكر من أخبار الأسواق ما أجد سبيلًا إلى ذكره إن شاء الله تعالى‏.‏

                              القصبة قال :‏ قصبة البلد مدينته وقيل معظمه‏.‏

                              والقصبة هي أعظم أسواق مصر وسمعت غير واحد ممن أدركته من المعمرين يقول‏:‏ أنّ القصبة تحتوي على اثني عشر ألف حانوت كأنهم يعنون ما بين أوّل الحسينية مما يلي الرمل إلى المشهد النفيسيّ ومن اعتبر هذه المسافة اعتبارًا جيدًا لا يكاد أن ينكر هذا الخبر‏.‏

                              وقد أدركت هذه المسافة بأسرها عامرة الحوانيت غاصة بأنواع المآكل والمشارب والأمتعة تُبهج رؤيتها ويُعجب الناظر هيئتها ويُعجز العادّ عن إحصاء ما فيها من الأنواع فضلًا عن إحصاء ما فيها من الأشخاص وسمعت الكافة ممن أدركت يفاخرون بمصر سائر البلاد ويقولون‏:‏ يُرمى بمصر في كل يوم ألف دينار ذهبًا على الكيمان والمزابل يعنون بذلك ما يستعمله اللبانون والجبانون والطباخون من الشقاف الحمر التي يوضع فيها اللبن والتي يوضع فيها الجبن والتي تأكل فيها الفقراء الطغام بحوانيت الطباخين

                              وما يستعمله بياعوا الجبن من الخيط والحصر التي تعمل تحت الجبن في الشقاف وما يستعمله العطارون من القراطيس والورق الفويّ والخيوط التي تشدّ بها القراطيس الموضوع فيها حوائج الطعام من الحبوب والآفاوية وغيرها فإن هذه الأصناف المذكورة إذا حملت من الأسواق وأخذا ما فيها ألقيت إلى المزابل ومن أدرك الناس قبل هذه المحن وأمعن النظر فيما كانوا عليه من أنواع الحضارة والترف

                              سوق خان الخليلى





                              يقول المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثالث ( 114 من 167 ) :

                              " خان الخليلي هذا الخان بخط الزراكشة العتيق كان موضعه تربة القصر التي فيها قبور الخلفاء الفاطميين المعروفة بتربة الزعفران وقد تقدّم ذكرها عند ذكر القصر في هذا الكتاب‏.‏

                              أنشأه الأمير جهاركس الخليليّ أميراخور الملك الظاهر برقوق وأخرج منها عظام الأموات في المزابل على الحمير وألقاها بكميان البرقية هوانًا بها فإنه كان يلوذ به شمس الدين محمد بن أحمد القليجي الذي تقدّم ذكره في ذكر الدور من هذا الكتاب وقال له‏:‏ إن هذه عظام الفاطميين وكانوا كفارًا رفضة فاتفق للخليليّ في موته أمر فيه عبرة لأولي الألباب وهو أنه لما ورد الخبر بخروج الأمير بلبغا الناصريّ نائب حلب ومجيء الأمير منطاش نائب ملطية إليه ومسيرهما بالعساكر إلى دمشق أخرج الملك الظاهر برقوق خمسمائة من المماليك

                              وتقدّم لعدّة من الأمراء بالمسير بهم فخرج الأمير أحمد بن بلبغا الخاصكيّ والأمير ندكار الحاجب وساروا إلى دمشق فلقيهم الناصري ظاهر دمشق فانكسر عسكر السلطان لمخامرة ابن بلبغا وندكار وفرّ أيتمش إلى قلعة دمشق وقتل الخليليّ في يوم الاثنين حادي عشر شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وسبعمائة وترك على الأرض عاريًا وسوءته مكشوفة وقد انتفخ وكان طويلًا عريضًا إلى أن تمزق وبلي عقوبة من الله تعالى بما هتك من رمم الأئمة وابنائهم ولقد كان عفا الله عنه عارفًا خبيرًا بأمر دنياه كثير الصدقة ووقف هذا الخان وغيره على عمل خبز يفرق بمكة على كل فقير منه في اليوم رغيفان فعمل ذلك مدّة سنين ثم لما عظمت الأسعار بمصر وتغيرت نقودها من سنة ست وثمانمائة صار يحمل إلى مكة مال ويفرّق بها على الفقراء‏"

                              المدارس:





                              تميزت القاهرة أيضا بوجود العديد من المدارس. ففي عهد الدولة الفاطمية أنشأ الوزير الكردي ابن السلار الذي كان يعمل في خدمة الدولة مدرسة ابن السلار. وقد أنشئت هذه المدرسة عام 546هـ / 1152 م وكان يقوم على إدارتها إمام عظيم من أئمة المسلمين وعالم كبير من علماء الحديث، هو الحافظ السِلفي.

                              وفي عام 566هـ / 1171 م أنشأ صلاح الدين مدرستين قامت إحداهما على آثار دار تسمى (دار المعونة) كان يحبس فيها من يراد حبسه، فهدمها صلاح الدين وبناها مدرسة للشافعية. وقد عرفت هذه المدرسة باسم المدرسة الناصرية نسبة إلى الملك الناصر صلاح الدين. أما المدرسة الثانية، فقد كانت للمالكية، وسميت باسم المدرسة القمحية نسبة إلى القمح الذي كانت تحصل عليه من ضيعة تزرعه بجهة الفيوم وقفها صلاح الدين على هذه المدرسة التي عرفت كذلك بدار الغزل. وبعد سقوط الحكم الفاطمي زاد صلاح الدين على المدرستين السابقتين ثلاث مدارس أخر، مدرسة للفقهاء الحنفية وهي المدرسة السيوفية، ومدرسة بجوار الإمام الشافعي، وأخرى بجوار المشهد الحسيني.

                              وقد تابع سلاطين الدولة الأيوبية صلاح الدين في بناء المدارس فكانت هناك المدرسة الكاملية "دار الحديث"، وهي المدرسة التي أنشأها السلطان الملك الكامل محمد الأيوبي. وقد فرغ من إنشائها عام 622هـ / 1225 م، وتعتبر الدار الثانية في الترتيب بين الدور التي تخصصت في الشرق الإسلامي لدراسة الحديث، أما الدار الأولى فهي التي بناها نور الدين زنكي بدمشق.

                              وهناك المدرسة الصالحية التي بناها الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 639هـ / 1242 م، وكانت أشبه شيء بجامعة كبرى ذات كليات أربع تختص كل واحدة منها بمذهب من المذاهب الأربعة المعروفة. وكانت هناك المدرسة الفاضلية نسبة إلى القاضي الفاضل، بناها عام 580هـ / 1185 م، ولهذه المدرسة شهرة في التاريخ،

                              ومرجع ذلك إلى المكتبة العظيمة التي ألحقها القاضي الفاضل بها وجمع فيها من كتب العصر الفاطمي وحده مائة ألف مجلد. وكذلك مدرسة الظاهر بيبرس التي أسسها عام 660هـ / 1262 م وزو دها بمكتبة هائلة، وجعلها تعني بسائر العلوم، ووقف عليها أوقافا عظيمة. وقد أسس الظاهر مدرسته هذه على نمط المدارس الأيوبية ولم يكتف بها، بل بنى بجوارها مكتبا لتعليم القراءة والكتابة ليتامى أبناء المسلمين.

                              مدرسة السلطان حسن التي أنشأها السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون ابتداء من عام 757هـ/ 1356م، واستمر العمل فيها نحو ثلاث سنوات. وقد أنفق عليها من الأموال الشيء الكثير فجاءت ضخمة البناء بديعة المظهر. وهي في الواقع عبارة عن مسجد عظيم أنشئت فيه ثلاث مآذن، وأراد السلطان بإنشاء رابعة، لولا أن تهدمت واحدة من الثلاث، فعدل عن إعادتها مكتفيا بالاثنتين. ويضم المسجد في قاعته أربع مدارس معا. وبجوارها مكتب لأبناء السبيل والأيتام، كان يضم أكثر من ثلاثمائة طفل، وكانت تدرس بها المذاهب الأربعة.

                              المكتبات






                              لعل أهم المراكز العلمية شهرة بالقاهرة كانت دار الحكمة التي أمر الحاكم بأمر الله الفاطمي بإنشائها عام 395هـ/ 1005م، حيث أراد لها أن تكون أفضل من بيت الحكمة الذي ببغداد. وقد زود الحاكم هذه الدار بمكتبة عرفت باسم دار العلم. وحملت إليها الكتب من خزائن القصور ومن مصادر متعددة، فكانت فيها كتب نفيسة ومخطوطات نادرة في الدين والآداب والعلوم بفروعها المتعددة، كما أمدها الحاكم بأمر الله بكل مستلزمات النساخين من أقلام ومحابر وورق. وأقيم لها قوام وخدام وفراشون وغيرهم رسموا بخدمتها.

                              وكانت دار الحكمة تزخر دائما بالفقهاء والقراء والنحاة، والفلكيين والأطباء. وظلت دار العلم مفتوحة ينتفع الجمهور بما فيها من الكتب إلى عام 516هـ/ 1123م حيث أمر الوزير الأفضل ابن أمير الجيوش بدر الجمالي بإغلاقها بسبب ما وصل إليه من أن رجلين يعتنقان عقائد الطائفة المعروفة بالبديعية التي يدين أشياعها بمذاهب السنة الثلاثة وهي الشافعي والحنفي والمالكي يترددان على دار العلم، وأن كثيرين من الناس أصغوا إليهما واعتنقوا هذا المذهب. على أن فترة إغلاق دار العلم لم يطل أمدها، فقد أعادها الحاكم الآمر بالله إلى ما كانت بعد وفاة الأفضل.

                              العلماء





                              لقد اشتهر من القاهرة علماء أجلاء في مختلف العلوم، ففي العلوم الشرعية اشتهر الإمام الشافعي صاحب أحد أكبر المذاهب الفقهية عند أهل السنة، والليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي الفقيه إمام أهل مصر في عصره، وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم مؤرخ من أهل العلم بالحديث.

                              ومن علماء اللغة اشتهر جلال الدين السيوطي وكان من علماء اللغة والشريعة ألف في الفقه والتفسير وعلوم القرآن والحديث، ومحمد بن جلال الدين مكرم بن نجيب الدين المعروف بابن منظور صاحب معجم لسان العرب، وأبو الفضل محمد بن عبد الرازق الزبيدي صاحب معجم تاج العروس، ومن المؤرخين أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي، وأبو محمد عبد الله بن يوسف الأنصاري الشهير بابن هشام.

                              كما اشتهر من الأطباء داود الأنطاكي وهو صيدلاني وطبيب ولد في أنطاكية واستقر في القاهرة، وموفق الدين أبو نصر عدنان بن نصر بن منصور الشهير بابن العين الزربي الطبيب وعالم النجوم والرياضيات والمنطق سافر إلى بغداد ثم هاجر إلى القاهرة فاستقر فيها. وأبو المنصور عبد الله بن الشيخ السديد وكان عالما بصناعة الطب خبيرا بأصولها وفروعها.

                              واشتهر بها من الرياضيين أبو علي الحسن بن الهيثم عالم الفيزياء والبصريات والرياضيات وكان مولده البصرة ثم هاجر إلى القاهرة وعاش بها. ومن الفلكيين أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن يونس . ومن الكيمائيين علي بن محمد أيدمر الجلدكي وكان قد تنقل بين مصر ودمشق وألف بعض كتبه في القاهرة والبعض الآخر في دمشق.

                              المكتبات





                              لعل أهم المراكز العلمية شهرة بالقاهرة كانت دار الحكمة التي أمر الحاكم بأمر الله الفاطمي بإنشائها عام 395هـ/ 1005م، حيث أراد لها أن تكون أفضل من بيت الحكمة الذي ببغداد. وقد زود الحاكم هذه الدار بمكتبة عرفت باسم دار العلم. وحملت إليها الكتب من خزائن القصور ومن مصادر متعددة، فكانت فيها كتب نفيسة ومخطوطات نادرة في الدين والآداب والعلوم بفروعها المتعددة، كما أمدها الحاكم بأمر الله بكل مستلزمات النساخين من أقلام ومحابر وورق. وأقيم لها قوام وخدام وفراشون وغيرهم رسموا بخدمتها. وكانت دار الحكمة تزخر دائما بالفقهاء والقراء والنحاة، والفلكيين والأطباء.

                              وظلت دار العلم مفتوحة ينتفع الجمهور بما فيها من الكتب إلى عام 516هـ/ 1123م حيث أمر الوزير الأفضل ابن أمير الجيوش بدر الجمالي بإغلاقها بسبب ما وصل إليه من أن رجلين يعتنقان عقائد الطائفة المعروفة بالبديعية التي يدين أشياعها بمذاهب السنة الثلاثة وهي الشافعي والحنفي والمالكي يترددان على دار العلم، وأن كثيرين من الناس أصغوا إليهما واعتنقوا هذا المذهب. على أن فترة إغلاق دار العلم لم يطل أمدها، فقد أعادها الحاكم الآمر بالله إلى ما كانت بعد وفاة الأفضل.
                              العلماء: لقد اشتهر من القاهرة علماء أجلاء في مختلف العلوم، ففي العلوم الشرعية اشتهر الإمام الشافعي صاحب أحد أكبر المذاهب الفقهية عند أهل السنة، والليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي الفقيه إمام أهل مصر في عصره، وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم مؤرخ من أهل العلم بالحديث.

                              ومن علماء اللغة اشتهر جلال الدين السيوطي وكان من علماء اللغة والشريعة ألف في الفقه والتفسير وعلوم القرآن والحديث، ومحمد بن جلال الدين مكرم بن نجيب الدين المعروف بابن منظور صاحب معجم لسان العرب، وأبو الفضل محمد بن عبد الرازق الزبيدي صاحب معجم تاج العروس، ومن المؤرخين أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي، وأبو محمد عبد الله بن يوسف الأنصاري الشهير بابن هشام.

                              كما اشتهر من الأطباء داود الأنطاكي وهو صيدلاني وطبيب ولد في أنطاكية واستقر في القاهرة، وموفق الدين أبو نصر عدنان بن نصر بن منصور الشهير بابن العين الزربي الطبيب وعالم النجوم والرياضيات والمنطق سافر إلى بغداد ثم هاجر إلى القاهرة فاستقر فيها. وأبو المنصور عبد الله بن الشيخ السديد وكان عالما بصناعة الطب خبيرا بأصولها وفروعها.

                              واشتهر بها من الرياضيين أبو علي الحسن بن الهيثم عالم الفيزياء والبصريات والرياضيات وكان مولده البصرة ثم هاجر إلى القاهرة وعاش بها. ومن الفلكيين أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن يونس . ومن الكيمائيين علي بن محمد أيدمر الجلدكي وكان قد تنقل بين مصر ودمشق وألف بعض كتب








                              من هو جوهر القائد الذى بنى القاهرة






                              قال المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 74 من 167 ) :

                              وجوهر هذا‏:‏ مملوك رومي رباه المعز لدين الله أبو تميم معد وكناه بأبي الحسن وعظم محله عنده في سنة سبع وأربعين وثلثمائة وصار في رتبة الوزارة فصيره قائد جيوشه وبعثه في صفر منها ومعه عساكر كثيرة فيهم الأمير‏:‏ زيري بن مناد الصنهاجي وغيره من الأكابر فسار إلى تاهرت وأوقع بعدة أقوام

                              وافتتح مدنًا وسار إلى فاس فنازلها مدة ولم ينل منها شيئًا فرحل عنها سجلماسة وحارب ثائرًا فأسره بها وانتهى في مسيره إلى البحر المحيط واصطاد منه سمكًا وبعثه في قلة ماء إلى مولاه المعز وأعلمه أنه قد استولى على ما مر به من المدائن والأمم حتى انتهى إلى البحر المحيط ثم عاد إلى فاس فألح عليه بالقتال إلى أن أخذها عنوة وأسر صاحبها وحمله هو والثائر بسجلماسة في قفصين مع هدية إلى المعز

                              وعاد في أخريات السنة وقد عظم شأنه وبعد صيته ثم لما قوي عزم المعز على تسيير الجيوش لأخذ مصر وتهيأ أمرها فقدم عليها القائد جوهرًا وبرز إلى رمادة ومعه ما ينيف على مائة ألف فارس وبين يديه أكثر من ألف صندوق من المال

                              وكان المعز يخرج إليه في كل يوم ويخلو به وأطلق يده في بيوت أمواله فأخذ منها ما يريد زيادة على ما حمله معه وخرج إليه يومًا فقام جوهر بين يديه وقد اجتمع الجيش فالتفت المعز إلى المشايخ الذين وجههم مع جوهر وقال‏:‏ والله لو خرج جوهر هذا وحده لفتح مصر ولتدخلن إلى مصر بالأردية من غير حرب ولتنزلن في خرابات ابن طولون وتبنى مدينة تسمى القاهرة تقهر الدنيا

                              وأمر المعز بإفراغ الذهب في هيئة الأرحية وحملها مع جوهر على الجمال ظاهرة وأمر أولاده وإخوانه الأمراء وولي العهد وسائر أهل الدولة أن يمشوا في خدمته وهو راكب وكتب إلى سائر عماله يأمرهم إذا قدم عليهم جوهر أن يترجلوا مشاة في خدمته فلما قدم برقة افتدى صاحبها من ترجله ومشيه في ركابه بخمسين ألف دينار ذهبًا فأبى جوهر إلا أن يمشي في ركابه ورد المال فمشى ولما رحل من القيروان إلى مصر في يوم السبت رابع عشر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلثمائة
                              يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
                              هناء عباس
                              مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

                              تعليق

                              • هناء عباس
                                أديب وكاتب
                                • 05-10-2010
                                • 1350

                                #90
                                سور القاهرة





                                وقال المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 74 من 167 ) :

                                اعلم أن القاهرة مذ أسست عمل سورها ثلاث مرات‏:‏


                                الأولى‏:‏ وضعه القائد جوهر

                                والمرة الثانية‏:‏ وضعه أمير الجيوش بدر الجمالي في أيام الخليفة المستنصر

                                والمرة الثالثة‏:‏ بناه الأمير الخصي بهاء الدين قراقوش الأسدي في سلطنة الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب أول ملوك القاهرة‏.‏


                                السور الأول‏:‏






                                كان من لبن 0طين مخلوط بالتبن ) وضعه جوهر القائد على مناخه الذي نزل به هو وعساكره حيث القاهرة الآن فأداره على القصر والجامع وذلك أنه لما سار من الجيزة بعد زوال الشمس من يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من شعبان سنة ثمان وخمسين وثلثمائة بعساكره وقصد إلى مناخه الذي رسمه له مولاه الإمام المعز لدين الله أبو تميم معد واستقرت به الدار اختط القصر وأصبح المصريون يهنونه فوجدوه قد حفر الأساس في الليل فأدار السور اللبن وسماها المنصورية إلى أن قدم المعز لدين الله من بلاد المغرب إلى مصر ونزل بها فسماها‏:‏ القاهرة‏.‏

                                تبديل أسم عاصمة مصر من المنصورية إلى القاهرة






                                ويقال في سبب تسميتها‏:‏ إن القائد جوهرًا لما أراد بناءها أحضر المنجمين وعرفهم أنه يريد عمارة بلد ظاهر مصر ليقيم بها الجند وأمرهم باختيار طالع سعيد لوضع الأساس بحيث لا يخرج البلد عن نسلهم أبدًا فاختاروا طالعًا لوضع الأساس وطالعًا لحفر السور وجعلوا بدائر السوق قوائم خشب بين كل قائمتين جبل فيه أجراس وقالوا للعمال‏:‏ إذا تحركت الأجراس فارموا ما بأيديكم من الطين والحجارة فوقفوا ينتظرون الوقت الصالح لذلك فاتفق أن غرابًا وقع على حبل من تلك الحبال التي فيها الأجراس فتحركت كلها فظن العمال أن المنجمين قد حركوها فألقوا ما بأيديهم من الطين والحجارة وبنوا فصاح المنجمون‏:‏ القاهرة في الطالع فمضى ذلك وفاتهم ما قصدوه‏.‏

                                ويقال‏:‏ إن المريخ كان في الطالع عند ابتداء وضع الأساس وهو قاهر الفلك فسموها‏:‏ القاهرة واقتضى نظرهم أنها لا تزال تحت القهر وأدخل في دائر هذه السور بئر العظام وجعل القاهرة حارات للواصلين صحبته وصحبة مولاه المعز وعمر القصر بترتيب ألقاه إليه المعز‏.‏

                                ويقال‏:‏ إن المعز لما رأى القاهرة لم يعجبه مكانها وقال الجوهر‏:‏ لما فاتك عمارة القاهرة بالساحل كان ينبغي عمارتها بهذا الجبل يعني سطح الجرف الذي يعرف اليوم بالرصد المشرف على جامع راشدة ورتب في القصر جميع ما يحتاج إليه الخلفاء بحيث لا تراهم الأعين في النقلة من مكان إلى مكان

                                وجعل في ساحاته البحرة والميدان والبستان وتقدم بعمارة المصلى بظاهر القاهرة وقد أدركت من هذا السور اللبن قطعًا وآخر ما رأيت منه قطعة كبيرة كانت فيما بين باب البرقية ودرب بطوط هدمها شخص من الناس في سنة ثلاث وثمانمائة فشاهدت من كبر لبنها ما يتعجب منه في زمننا حتى أن اللبنة تكون قدر ذراع في ثلثي ذراع وعرض جدار السور‏:‏ عدة أذرع يسع أن يمر به فارسان وكان بعيدًا عن السور الحجر الموجود الآن وبينهما نحو الخميسن ذراعًا وما أحسب أنه بقي الآن من هذا السور اللبن شيء‏.‏


                                السور الثاني‏:‏





                                بناء أمير الجيوش بدر الجمالي في سنة ثمانين وأربعمائة وزاد فيه الزيادات التي فيما بين بابي زويلة وباب زويلة الكبير وفيما بين باب الفتوح الذي عند حارة بهاء الدين وباب الفتوح الآن وزاد عند باب النصر أيضًا جميع الحربة التي تجاه جامع الحاكم الآن إلى باب النصر وجعل السور من لبن وأقام الأبواب من حجارة وفي نصف جمادى الآخرة سنة ثماني عشرة وثمانمائة ابتدئ بهدم السور الحجم فيما بين باب زويلة الكبير وباب الفرج عندما هدم الملك المؤيد شيخ الدور ليبتني جامعه فوجد عرض السور في الأماكن نحو العشرة أذرع‏.‏


                                السور الثالث‏:‏





                                ابتدأ في عمارته السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة ست وستين وخمسمائة وهو يومئذ على وزارة العاضد لدين الله فلما كانت سنة تسع وستين وقد استولى على المملكة انتدب لعمل السور الطواشي بهاء الدين قراقوش الأسدي فبناه بالحجارة على ما هو عليه الآن وقصد أن يجعل على القاهرة ومصر والقلعة سورًا واحدًا فزاد في سور القاهرة القطعة التي من باب القنطرة إلى باب الشعرية ومن باب الشعرية إلى باب البحر وبنى قلعة المقس وهي برج كبير وجعله على النيل بجانب جامع المقس

                                وانقطع السور من هناك وكان في أمله مد السور من المقس إلى أن يتصل بسور مصر وزاد في سور القاهرة قطعة مما يلي باب النصر ممتدة إلى باب البرقية وإلى درب بطوط وإلى خارج باب الوزير ليتصل بسور قلعة الجبل فانقطع من مكان يقرب الآن من الصوة تحت القلعة لموت وإلى الآن آثار الجد وظاهرة لمن تأملها فيما بين آخر السور إلى جهة القلعة وكذلك لم يتهيأ له أن يصل سور قلعة الجبل بسور مصر

                                وجاء دور هذا السور المحيط بالقاهرة الآن تسعة وعشرين ألف ذراع وثلثمائة ذراع وذراعين بذراع العمل وهو الذراع الهاشمي من ذلك ما بين قلعة المقس على شاطئ النيل والبرج بالكوم الأحمر بساحل مصر عشرة آلاف ذراع وخمسمائة ذراع ومن قلعة المقس إلى حائط قلعة الجبل بمسجد سعد الدولة ثمانية آلاف وثلثمائة واثنان وتسعون ذراعًا ومن جانب حائط قلعة الجبل من جهة مسجد سعد الدولة إلى البرج بالكوم الأحمر سبعة آلاف ومائتا ذراع ومن وراء القلعة بحيال مسجد سعد الدولة ثلاثة آلاف ومائتان وعشرة أذرع وذلك طول قوسه في أبراجه من النيل إلى النيل

                                وقلعة المقس المذكور كانت برجًا مطلًا على النيل في شرقي جامع المقس ولم تزل إلى أن هدمها الوزير الصاحب شمس الدين عبد الله المقسي عندما جدد الجامع المذكور في سنة سبعين وسبعمائة وجعل في مكان البرج المذكور جنينته وذكر أنه وجد في البرج مالًا وإنه إنما جدد الجامع منه والعامة تقول اليوم جامع المقسي بالإضافة وكان يحيط بسور القاهرة خندق شرع في حفره من باب الفتوح إلى المقس في المحرم سنة ثمان وثمانين وخمسمائة وكان أيضًا من الجهة الشرقية خارج باب النصر إلى باب البرقية وما بعده

                                وشاهدت آثار الخندق باقية ومن ورائه سور بأبراج له عرض كبير مبني بالحجارة إلا أن الخندق انطم وتهدمت الأسوار التي كانت ورائه وهذا السور هو الذي ذكره القاضي الفاضل في كتابه إلى السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب فقال‏:‏ والله يحيي المولى حتى يستدير بالبلدين نطاقه ويمتد عليهما رواقه فما عقيلة ما كان معصمها ليترك بغير سوار ولا خصراه ليتحلى بغير منطقة تضار والآن قد استقرت خواطر الناس وأمنوا به من يد تتخطف ومن يد مجرم يقدم ولا يتوقف‏.‏

                                ووما ذكره المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثالث ( 113 من 167 )

                                خان السبيل هذا الخان خارج باب الفتوح قال ابن عبد الظاهر‏:‏ خان السبيل بناه الأمير بهاء الدين أبو سعيد قراقوش بن عبد الله الأسديّ خادم أسد الدين شيركوه وعتيقه لأبناء السبيل والمسافرين بغير أجرة وبه بئر ساقية وحوض‏.‏ وقراقوش هذا‏:‏ هو الذي بنى السور المحيط بالقاهرة ومصر وما بينهما وبنى قلعة الجبل وبنى القناطر التي بالجيزة على طريق الأهرام وعمر بالمقس رباطًا وأسره الفرنج في عكا وهو واليها فافتكه السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب بعشرة آلاف دينار وتوفي مستهل رجب سنة سبع وسبعين وخمسمائة ودفن بسفح الجبل المقطم من القرافة‏


                                أمير الجيوش







                                أبو النجم بدر الجمالي كان مملوكًا أرمنيًا لجمال الدولة بن عمار فلذلك عرف‏:‏ بالجمال وما زال يأخذ بالجد من زمن سبيه فيما يباشره ويوطن نفسه على قوة العزم وينتقل في الخدم حتى ولي إمارة دمشق من قبل المستنصر في يوم الأربعاء ثالث عشري ربيع الآخر سنة خمس وستين وأربعمائة ثم سار منها كالهارب في ليلة الثلاثاء لأربع عشرة خلت من رجب سنة ست وخمسين ثم وليها

                                ثانيًا يوم الأحد سادس شعبان سنة ثمان وخمسين فبلغه قتل ولده شعبان بعسقلان فخرج في شهر رمضان سنة ستين وأربعمائة فثار العسكر وأخربوا قصره وتقلد نيابة عكا فلما كانت الشدة بمصر من شدة الغلاء وكثرة الفتن والأحوال بالحضرة قد فسدت والأمور قد تغيرت وطوائف العسكر قد شغبت والوزراء ينعون بالاسم دون نفاذ الأمر والنهي والرخاء قد أيس منه والصلاح لا مطمع فيه ولواته قد ملكت الريف والصعيد بأيدي العبيد والطرقات قد انقطعت برًا وبحرًا إلا بالخفارة الثقيلة

                                فلما قتل بلدكوش ‏:‏ ناصر الدولة حسين بن حمدان كتب المستنصر إليه يستدعيه ليكون المتولي لتدبير دولته فاشترك أن يحضر معه من يختاره معه عسكرًا وركب البحر من عكا في أول كانون وسار بمائة مركب بعد أن قيل له‏:‏ إن العادة لم تجر بركوب البحر في الشتاء لهيجانه وخوف التلف فأبى عليهم وأقلع فتمادى الصحو والسكون مع الريح الطيبة مدة أربعين يومًا حتى كثر التعجب من ذلك

                                وعد من سعادته فوصل إلى تنيس ودمياط واقترض المال من تجارها ومياسيرها وقام بأمر ضيافته وما يحتاج إليه من الغلال‏:‏ سليمان اللواتي كبير أهل البحيرة وسار إلى قليوب فنزل بها وأرسل إلى المستنصر يقول‏:‏ لا أدخل إلى مصر حتى تقبض على بلدكوش وكان أحد الأمراء وقد اشتد على المستنصر بعد قتل ابن حمدان فبادر المستنصر وقبض عليه واعتقله بخزانة البنود فقدم بدر عشية الأربعاء لليلتين بقيتا من جمادى الأولى سنة خمس وستين وأربعمائة فتهيأ له أن قبض على جميع أمراء الدولة

                                وذلك أنه لما قدم لم يكن عند الأمراء علم من استدعائه فما منهم إلا من أضافه وقدم إليه فلما انقضت نوبهم في ضيافته استدعاهم إلى منزله في دعوة صنعها لهم وبيت مع أصحابه أن القوم إذا أجنهم الليل فإنهم لا بد يحتاجون إلى الخلاء فمن قام منهم إلى الخلاء يقتل هناك ووكل بكل واحدًا واحدًا من أصحابه وأنعم عليه بجميع ما يتركه ذلك الأمير من دار ومال وإقطاع وغيره فصار الأمراء إليه وظلوا نهارهم عنده وباتوا مطمئنين فما طلع ضوء النهار حتى استولى أصحابه على جميع دور الأمراء

                                وصارت رؤوسهم بين يديه فقويت شوكته وعظم أمره وخلع عليه المستنصر بالطيلسان المقور وقلده وزارة السيف والقلم فصارت القضاة والدعاة وسائر المستخدمين من تحت يده وزيد في ألقابه أمير الجيوش كافل قضاة المسلمين وهادي دعاة المؤمنين وتتبع المفسدين فلم يبق منهم أحدًا حتى قتله وقتل من أماثل المصريين وقضاتهم ووزرائهم جماعة ثم خرج إلى الوجه البحري فأسرف في قتل من هنالك من لواتة واستصفى أموالهم وأزاح المفسدين وأفناهم بأنواع القتل وصار إلى البر الشرقي فقتل منه كثيرًا من المفسدين

                                ونزل إلى الإسكندرية وقد ثار بها جماعة مع ابنه الأوحد فحاصرها أيامًا من المحرم سنة سبع وسبعين وأربعمائة إلى أن أخذها عنوة وقتل جماعة ممن كان بها وعمر جامع العطارين من مال المصادرات وفرغ من بنائه في ربيع الأول سنة تسع وسبعين وأربعمائة ثم سار إلى الصعيد فحارب جهينة والثعالبة وأفتى أكثرهم بالقتل وغنم من الأموال ما لا يعرف قدره كثرة فصلح به حال الإقليم بعد فساده ثم جهز العساكر لمحاربة البلاد الشامية فصارت إليها غير مرة وحاربت أهلها ولم يظفر منها بطائل واستناب ولده شاهنشاه وجعله ولي عهده‏.‏

                                فلما كان في سنة سبع وثمانين وأربعمائة مات في ربيع الآخر وقيل‏:‏ في جمادى الأولى منها وقد تحكم في مصر تحكم الملوك ولم يبق للمستنصر معه أمر واستبد بالأمور فضبطها أحسن ضبط وكان شديد الهيبة وافر الحرمة مخوف السطوة قتل من مصر خلائق لا يحصيها إلا خالقها منها أنه قتل من أهل البحيرة نحو العشرين ألف إنسان إلى غير ذلك من أهل دمياط والإسكندرية والغربية والشرقية وبلاد الصعيد وأسوان وأهل القاهرة ومصر إلا أنه عمر البلاد وأصلحها بعد فسادها وخرابها بإتلاف المفسدين من أهلها وكان له يوم مات نحو الثمانين سنة وكانت له محاسن منها‏:‏ أنه أباح الأرض للمزارعين ثلاث سنين حتى ترفعت أحوال الفلاحين واستغنوا في أيامه ومنها حضور التجار إلى مصر لكثرة عدله بعد انتزاحهم منها في أيام الشدة ومنا كثرة كرمه وكانت مدة أيامه بمصر إحدى وعشرين سنة وهو أول وزراء السيوف الذين حجروا على الخلفاء بمصر‏.

                                أبواب القاهرة من جهتها القبلية‏:‏







                                قال المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار افى لجزء الثاني ( 74 من 167 )

                                بابان متلاصقان يقال لهما‏:‏ باب زويلة ومن جهتها البحرية‏:‏ بابان متباعدان أحدهما‏:‏ باب الفتوح والآخر‏:‏ باب النصر ومن جهتها الشرقية‏:‏ وثلاثة أبواب متفرقة‏:‏ أحدها‏:‏ يعرف الآن بباب البرقية والآخر‏:‏ بالباب الجديد والآخر‏:‏ بالباب المحروق ومن جهتها الغربية ثلاث أبواب‏:‏ باب القنطرة وباب الفرج وباب سعادة وباب آخر يعرف‏:‏ باب الخوخة ولم تكن هذه الأبواب على ما هي عليه الآن ولا في مكانها عندما وضعها جوهر‏.‏

                                باب زويلة





                                وقال المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 74 من 167 ) : " كان باب زويلة عندما وضع القائد جوهر القاهرة بابين متلاصقين بجوار المسجد المعروف اليوم‏:‏ بسام ابن نوح فلما قدم المعز إلى القاهرة دخل من أحدهما وهو الملاصق للمسجد الذي بقي منه إلى اليوم عقد ويعرف بباب القوس فتيامن الناس به وصاروا يكثرون الدخول والخروج منه وهجروا الباب المجاور له حتى جرى على الألسنة أن من مر به لا تقضى له حاجة

                                وقد زال هذا الباب ولم يبق له أثر اليوم إلا أنه يفضي إلى الموضع الذي يعرف اليوم‏:‏ بالحجارين حيث تباع آلات الطرب من الطنابير والعيدان ونحوهما وإلى الآن مشهور بين الناس أن من يسلك من هناك لا تقضى له حاجة ويقول بعضهم‏:‏ من أجل أن هنالك آلات المنكر وأهل البطالة من المغنين والمغنيات وليس الأمر كما زعم فإن هذا القول جار على ألسنة أهل القاهرة من حين دخل المعز إليها قبل أن يكون هذا الموضع سوقًا للمعازف وموضعًا لجلوس أهل المعاصي‏.‏

                                فلما كان في سنة خمس وثمانين وأربعمائة بنى أمير الجيوش بدر الجمالي‏:‏ وزير الخليفة المستنصر بالله باب زويلة الكبير الذي هو باق إلى الآن وعلى أبراجه ولم يعمل له باشورة كما هي عادة أبواب الحصون من أن يكون في كل باب عطف حتى لا تهجم عليه العساكر في وقت الحصار

                                ويتعذر سوق الخيل ودخولها جملة لكنه عمل في بابه زلاقة كبيرة من حجارة صوان عظيمة بحيث إذا هجم عسكر على القاهرة لا تثبت قوائم الخيل على الصوان فلم تزل هذه الزلاقة باقية إلى أيام السلطان الملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب فاتفق مروره من هنالك فاختل فرسه وزلق به وأحسبه سقط عنه فأمر بنفضها فنقضت وبقي منها شيء يسير ظاهر

                                فلما ابتنى الأمير جمال الدين يوسف الإستادار المسجد المقابل لباب زويلة وجعله باسم الملك الناصر فرج ابن الملك الظاهر برقوق ظهر عند حفرة الصهريج الذي به بعض هذه الزلاقة وأخرج منها حجارة من صوان لا تعمل فيها العدة الماضية وأشكالها في غاية من الكبر لا يستطيع جرها إلا أربعة أرؤس بقر فأخذ الأمير جمال الدين منها شيئًا وإلى الآن حجر منها ملقى تجاه قبو الخرنشف من القاهرة‏.‏

                                ويذكر أن ثلاثة إخوة قدموا من الرها بنائين بنوا‏:‏
                                باب زويلة
                                وباب النصر
                                وباب الفتوح

                                وكل واحد بنى بابًا وأن باب زويلة هذا بني في سنة أربع وثمانين وأربعمائة وأن باب الفتوح بني في سنة ثمانين وأربعمائة‏.‏

                                وقد ذكر ابن عبد الظاهر في كتاب خطط القاهرة‏:‏ أن باب زويلة هذا بناه العزيز بالله نزار بن المعز وتممه أمير الجيوش وأنشد لعلي بن محمد النيلي‏:‏ يا صاح لو أبصرت باب زويلة لعلمت قدر محله بنيانا باب تأزر بالمجرة وارتدى ال - شعرى ولاث برأسه كيوانا لو أن فرعونًا بناه لم يرد صرحًا ولا أوصى به هامانا اه‏.‏

                                وسمعت غير واحد يذكر أن فردتيه يدوران في سكرجتين من زجاج‏.‏

                                وذكر جامع سيرة الناصر محمد بن قلاوون‏:‏ أن في سنة خمس وثلاثين وسبعمائة رتب أيدكين والي القاهرة في أيام الملك الناصر محمد بن قلاوون على باب زويلة خليلية تضرب كل ليلة بعد العصر‏.‏

                                وقد أخبرني من طاف البلاد ورأى مدن الشرق أنه لم يشاهد في مدينة من المدائن عظم باب زويلة ولا يرى مثل بدنتيه اللتين عن جانبيه ومن تأمل الأسطر التي قد كتبت على أعلاه من خارجه فإنه يجد فيها اسم أمير الجيوش والخليفة المستنير وتاريخ بنائه وقد كانت البدنتان أكبر مما هما الآن بكثير هدم أعلاهما الملك المؤيد شيخ لما أنشأ الجامع داخل باب زويلة وعمر على البدنتين منارتين ولذلك خبر تجده في ذكر الجوامع عند ذكر الجامع المؤيدي‏.‏



                                باب زويلة ببرجيه ومئذنتيه وقد اتُخذ شعارًا لمحافظة القاهرة





                                جربدة الأهرام 11/2/2006 م السنة 130 العدد 41705

                                باب زويلة‏ (485‏ هجرية ـ‏1092‏ ميلادية‏)‏ ويعرف باسم بوابة المتولي ويتكون من كتلة بنائية ضخمة عرضها‏25.72‏ متر وعمقها ‏25‏ مترا وارتفاعها‏24‏ مترا عن المستوي الاصلي للشارع‏,‏ ويتكون الباب من برجين مستديرين يبرز ثلث الكتلة النباتية خارج السور ويتوسط البرجين ممر مكشوف يؤدي الي باب المدخل ويرتفع البرجان الي ثلثي الارتفاع في بناء مصمت ويأتي في الثلث العلوي من كل منهما حجرة دفاع يغطيها قبو طولي يتقاطع مع قبو عرضي غير أن مهندس جامع المؤيد شيخ فكر في استغلال كل من البرجين كأساس المئذنتين للجامع عام‏818‏ هجرية فلجأ الي ثقب الجزء الاوسط من اقبية كل من الحجرتين وشيد قاعدتي المئذنتين فوق الكتلة المسطحة مباشرة ثم ارتفع بالمئذنتين وينفرد باب زويلة بعدة ظواهر معمارية وتفاصيل زخرفية‏.‏

                                وفى يوم الأحد 14/9/2003 م أعيد افتتاح باب زويلة ، الأثر الفاطمي المشيد جنوب القاهرة قبل اكثر من 900 سنة، بعد انتهاء فريق عمل مصري أميركي من أعمال ترميمه.

                                وباب زويلة هو إحدى بوابات سور القاهرة التي لم يتبق منها الا باب النصر والفتوح شمالا وقام بتشييدها القائد الفاطمي بدر الدين الجمالي في القرن الحادي عشر اثر تهالك الاسوار المبنية من الطين اللبن حول العاصمة المصرية التي بناها القائد الفاطمي جوهر الصقلي بعد ان ضم مصر الى الدولة الفاطمية قبل 1044 عاما

                                الشيخ المؤيد يبنى المأذنتين






                                وقد قام المؤيد شيخ في القرن الخامس عشر ميلادية (818 هجري أو عام 820 هـ 1417 ) ببناء مسجد افضى به الى إغلاق أحد المدخلين التاريخيين المتجاورين أحدهما للخروج والأخرى للدخول وكان أول خلفاء الفاطمين الذين حكموا مصر دخل عاصمة ملكه الجديدة من المدخل الايمن في هذه البوابة. وقد أقام المؤيد أيضاً المأذنتين اللتين تشكلان الان أبرز معالم البوابة فوق البرجين اللذين كانا يشرفا على البوابتينكما أقام شرفة بجوار جسم الباب؛ ليطل منها على استعراض الجيش عند خروجه ودخوله منه.

                                . وقد سمي الباب بأسم زويلة نسبة الى قبيلة زويلة المغربية التي سكنت بالقرب من المكان اثر الفتح الفاطمي لمصر.

                                وكذلك أقام المؤيد المئذنتين اللتين تشكلان الان أبرز معالم البوابة فوق البرجين اللذين كانا يشرفا على البوابتين. وقد سمي الباب بأسم زويلة نسبة الى قبيلة زويلة المغربية التي سكنت بالقرب من المكان اثر الفتح الفاطمي لمصر

                                وتم ترميم البوابة الخشبية البالغ وزنها أربعة أطنان وإعادة تحريكها لاقفالها وفتحها بعد أن كان ذلك متعثرا منذ 500 عام بسبب تراكم الاتربة وباب زويلة هو باب خشبي من الخشب المصفح، وهو مكون من "ضلفتين" أو "مصراعين"، ويبلغ وزنه نحو 4 أطنان.. بينما يبلغ عرض بناء البوابة ما يقارب 26 مترا وعمقها 25 مترا وارتفاعها 34 مترا عن مستوى الشارع الحالي و 37 مترا اذا اعيد الشارع الى الى وضعه القديم

                                وتم أيضاً ترميم حوض سقي الدواب وبقايا أرضيات وبقايا معدات تعليق المجرمين على الباب بعد قتلهم. وكان من اشهر من علقت جثته على هذه البوابة السلطان طوماي باي اخر سلاطين المماليك.

                                الطرائف التى أطلقها العامة على باب زويلة





                                وهناك اعتقاد السائد بين العامة فى المنطقة بأن روح المتولي الذي تحمل البوابة ايضا اسمه تسكن المصراع الشرقي للباب حيث عرف عنه انه يظهر فى عدة صور مختلفة وهو من الاولياء الذين كان الناس يطلبون مساعدتهم.

                                ويقولون أيضاً أن باب المتولي نسب إلى شيخ تناولت كراماته الحكايات مثل الأساطير حيث قالوا أنه كان يطير من القاهرة إلى مكة ويعود دون أن يراه أحد.وكان الناس يقصدونه من أجل التبرك وتلبية الحاجات حيث كانوا يقومون بكتابة العرائض والشكاوى ويدسون أوراقها بين خشب الباب ومساميره وعندما كانوا يريدون استعطاف الوالي يلفون قطعا من القماش حول تلك المسامير

                                ومن أهم القطع الاثرية التى مازالت موجودة في االبوابة القارب الخشبي الملون المعلق فوق باب زويلة ، وكان يعتقد بأنه قارب الخير والبركة الذى ينطلق منه المتولي بلا انقطاع ويفيض بخيره على كل من يعبر البوابة الخشبية الضخمة.


                                باب النصر






                                وقال المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 74 من 167 ) :


                                " كان باب النصر أولًا دون موضعه اليوم وأدركت قطعة من أحد جانبيه كانت تجاه ركن المدرسة القاصدية الغربي بحيث تكون الرحبة التي فيما بين المدرسة القاصدية وبين بابي جامع الحاكم القبليين خارج القاهرة ولذلك تجد في أخبار الجامع الحاكمي أنه وضع خارج القاهرة فلما كان في أيام المستنصر وقدم عليه أمير الجيوش بدر الجمالي من عكا وتقلد وزارته وعمر سور القاهرة نقل باب النصر من حيث وضعه القائد جوهر إلى حيث هو الآن فصار قريبًا من مصلى العيد وجعل له باشورة أدركت بعضها إلى أن احتفرت أخت الملك الظاهر برقوق الصهريج السبيل تجاه باب النصر فهدمته وأقامت السبيل مكانه وعلى باب النصر مكتوب بالكوفي في أعلاه‏:‏ لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله صلوات الله عليهما‏.‏

                                وفى جربدة الأهرام 11/2/2006 م السنة 130 العدد 41705 :


                                " باب النصر‏(480‏ هجرية ـ‏1087‏ ميلادية‏)‏وهو من العمائر الحربية الفاطمية ويتكون من كتلة ضخمة من البناء عرض واجهتها‏24.22‏ متر وعمقه‏20‏ مترا وارتفاعه‏25‏ مترا ويتكون الجزء البارز من برجين مربعين بينهما ممر مكشوف يؤدي الي باب المدخل‏,‏ يرتفع كل برج من البرجين الي ثلثي الارتفاع الكلي في بناء مسمط أما الثلث العلوي فعبارة عن حجرة دفاع لها سقف يغطيه قبة ضحلة وبجدران الحجرة فتحات لرمي السهام وقد زخرفت نهاية ثلثي البرج بمجموعة من الصور والدروع المنحوتة البارزة‏,‏ ويتوج فتحة الباب عقد مسطح يعلوه نص تأسيسي بالخط الكوفي من ثلاثة سطور نص‏(‏ بسم الله الرحمن الرحيم ـ لا اله الا الله وحده لاشريك له محمد رسول الله ـ علي ولي الله ـ صلي الله عليه وعلي الائمة من ذريتهم أجمعين‏)‏

                                في عهد الحملة الفرنسية أدخلت تعديلات جوهرية علي باب النصر لتوسيع فتحات مزاغل السهام في حجرتي الدفاع بحيث تصبح من الخارج أكثر اتساعا من الداخل لاستعمالها في الضرب بالمدافع بدلا من السهام‏,‏ ويتميز باب النصر بوجود أقراص مستديرة علي ارتفاع ستة مداميك تشكل اطراف أعمدة رخامية رابطة وضعت افقيا بعرض الجدران حتي تزيد من متانة البناء‏.‏


                                باب الفتوح








                                وقال المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 74 من 167 ) : " باب الفتوح وضعه القائد جوهر دون موضعه الآن وبقي منه إلى يومنا هذا عقده وعضادته اليسرى وعليه أسطر من الكتابة بالكوفي وهو برأس حارة بهاء الدين من قبليها دون جدار الجامع الحاكمي وأما الباب المعروف اليوم‏:‏ باب الفتوح فإنه من وضع أمير الجيوش وبين يديه باشورة قد ركبها الآن الناس بالبنيان لما عمر ما خرج عن باب الفتوح‏.‏


                                وفى جربدة الأهرام 11/2/2006 م السنة 130 العدد 41705 : "

                                باب الفتوح‏(480‏ هجرية ـ‏1087‏ ميلادية‏)‏ انشيء هذا الباب بأبراجه من الحجر الجيد النحت ويبلغ عرض الكتلة البنائية‏22.85‏ متر وعمقها‏25‏ مترا وارتفاعها‏22‏ مترا وتبرز ثلث الكتلة البنائية خارج الأسوار أما الثلثان الباقيان فيقعان داخل المدينة الثلث العلوي من البرجين المصمتين عبارة عن حجرة دفاع مزودة بمزاغل لرمي السهام وسقف الحجرتين عبارة عن اقببة متقاطعة‏,‏ ويعلو فتحة المدخل اطار حجري بارز علي شكل عقد يفصل من عقد الدخله وواجهة المباني وبها أماكن لتكشف الواقف عند الباب من المهاجمين لسهولة رميهم بالسهام والحراب والمواد الكاوية والمصهورة والسوائل المغلية وهو يشبه مثيله في باب النصر وباب زويلة‏.‏

                                رقم الأثر 6
                                تاريخ بناء باب الفتوح : 480هـ/1087م
                                العصر الذى انشئ فيه باب الفتوح ومن أنشأة: الدولة الفاطمية عصر انشاء ا,أنشأة الأمير بدر الجمالى
                                المنطقة الإدارية للأثر : الجمالية
                                المنطقة الأثرية للأثر اليوم : شمال القاهرة
                                عنوانه اليوم : شارع المعز لدين الله ـ بجوار جامع الحاكم

                                أبواب أندثرت مثل باب اللوق وباب الوزير وغيرها
                                وباب اللوق وباب الوزير وباب الشعرية أسماء أخرى لأبواب أندثرت ولم يتبق منها حاليا سوى اسمها فقط.


                                باب اللوق





                                باب اللوق هو قد أصبح أسماً فقط لحي الآن بوسط القاهرة قريب من وسط المدينة حيث كان هذا المكان مستقرا للجمال تبرك فيه وأطلق عليه قديما اسم (باب النوق) فحرف الاسم تدريجيا إلى (باب اللوق).


                                باب الخلق





                                أما باب الخلق كان شارع الحليج المصري الموجود الآن (فم الخليج) كان ممرا مائيا يخترق العاصمة من الجنوب إلى الشمال ويرفع المياه حتى القلعة ويعرف باسم(الخليج الناصري) وكان يوجد به سور على جانب الخليج لا يزال قائماً حتى الآن وفي هذا السور توجد فجوة واسعة يخرج منها الناس ويدخلون وتعرف باسم(الخرق) وهو لفظة ترادف كلمة(فتحة أو بوابه) ومع تطور الزمن حرف الاسم كذلك حتى أصبح (باب الخلق) لأن كان خلق كثيرين يمرون منه.


                                باب الوزير





                                باب الوزير قصته أيضا أنه نسبة إلى (القرافة) التي تعني المقابر وكان ذلك الباب مخصصا لأحد الوزراء وأطلق عليه الاسم المعروف (باب الوزير) ويتداول منذ عصور حتى يومنا هذا.


                                باب الشعرية





                                قال المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 75 من 167 ) : " باب الشعرية يعرف بطائفة من البربر يقال لهم‏:‏ بنو الشعرية هم ومزانة ويارة وهوارة من أحلاف لواتة الذين نزلوا بالمنوفية‏.‏

                                ولكن يقول بعض العامة فى مصر أن باب الشعرية يرجع الاسم تاريخيا لنفس الفترة وقد تمت تسميته بهذا الاسم نسبة إلى وجود مسجد ووقف الشيخ الشعراني في هذه المنطقة التي يطلق عليها الآن اسم(باب الشعرية) ومنذ زمن ولا يزال موجود بها مسجد ومقام الإمام الشعراني ولكن لم يعد هناك وجود للباب نفسه.

                                باب العذب





                                وشيد أحد أمراء المماليك (رضوان كخيا) باب العذب هو باب القلعة الرئيسي ويقع على جانبها الشرقي .والباب ضيق شديد الانحدار يدخل إلى داخل القلعة وبعضه منحوت في الصخر المطابق(أرضية جبل المقطم )الشهير.

                                وفي هذا المكان بين الباب والقلعة حدثت أشهر مذبحة في تاريخ مصر وهى (مذبحة القلعة).التي قتل فيها (محمد علي)(المماليك) عند محاولتهم الهروب من القلعة .ولكن ضيق الباب جمعهم أمامه وجهلهم صيدا سهلا لجنود محمد علي


                                قراقوش والنسر





                                والصاعد إلى أعلى القلعة من جهة هذا الباب يجد نسرا ناشرا جناحيه فوق جدار عال منحوت في الصخر وتم وضع هذا النسر بأمر من(قراقوش)وكلمة قراقوش تعني باللغة التركية (النسر الأسود) وقد سمي هذا الباب بهذا الاسم نظرا لوجود (حي العذب) وهم فرقة من الجيش أمام هذا الباب.

                                باب القنطرة






                                قال المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 75 من 167 ) : " عرف بذلك لأن جوهر القائد بنى هناك قنطرة فوق الخليج الذي بظاهر القاهرة ليمشي عليها إلى المقس عند مسير القرامطة إلى مصر في شوال سنة ستين وثلثمائة‏.‏


                                باب سعادة





                                قال المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 75 من 167 ) : " باب سعادة عرف بسعادة بن حيان غلام المعز لدين الله لأنه لما قدم من بلاد المغرب بعد بناء القائد جوهر القاهرة نزل بالجيزة وخرج جوهر إلى لقائه فلما عاين سعادة جوهرًا ترجل وسار إلى القاهرة في رجب سنة ستين وثلثمائة فدخل إليها من هذا الباب فعرف به وقيل له‏:‏ باب سعادة

                                ووافى سعادة هذا القاهرة بجيش كبير معه فلما كان في شوال سيره جوهر في عسكر مجر عند ورود الخبر من دمشق بمجيء الحسين بن أحمد القرمطي المعروف‏:‏ بالأعصم إلى الشام وقتل جعفر بن فلاح فسار سعادة يريد الرملة فوجد القرمطي قد قصدها فانحاز بمن معه إلى يافا ورجع إلى مصر ثم خرج إلى الرملة فملكها في سنة إحدى وستين فأقبل إليه القرمطي ففر منه إلى القاهرة وبها مات لخمس بقين من المحرم سنة اثنتين وستين وثلثمائة وحضر جوهر جنازته وصلى عليه الشريف أبو جعفر مسلم وكان فيه بر وإحسان‏.‏

                                الباب المحروق





                                قال المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 75 من 167 ) : " الباب المحروق كان يعرف قديمًا بباب القراطين فلما زالت دولة بني أيوب واستقل بالملك‏:‏ الملك المعز عز الدين أيبك التركماني أول من ملك من المماليك بمملكة مصر في سنة خمسين وستمائة كان حينئذ أكبر الأمراء البحرية مماليك الملك الصالح نجم الدين أيوب الفارس أقطاب الجمدار

                                وقد استفحل أمره وكثرت أتباعه ونافس المعز أيبك وتزوج بابنة الملك المظفر صاحب حماه وبعث إلى المعز بأن ينزل من قلعة لجبل ويخليها له حتى يسكنها بامرأته المذكورة فقلق المعز منه وأهمه شأنه وأخذ يدبر عليه فقرر مع عدة من مماليكه أن يقفوا بموضع من القلعة عينه لهم وإذا جاء الفارس أقطاي فتكوا به

                                وأرسل إليه وقت القائلة يستدعيه ليشاوره في أمر مهم فركب في قائلة يوم الاثنين حادي عشري شعبان سنة اثنتين وخمسين وستمائة في نفر من مماليكه وهو آمن مطمئن بما صار له في الأنفس من الحرمة والمهابة وبما يثق به من شجاعته فلما صار بقلعة الجبل وانتهى إلى قاعة العواميد عوق من معه من المماليك عن الدخول معه ووثب به المماليك الذين أعدهم المعز وتناولوه بالسيوف فهلك لوقته وغلقت أبواب القلعة وانتشر الصوت بقتله في البلد

                                فركب أصحابه وخشداشيته وهم نحو السبعمائة فارس إلى تحت القلعة وفي ظنهم أن الفارس أقطاي لم يقتل وإنما قبض عليه السلطان وإنهم يقاتلونه حتى يطلقه لهم فلم يشعروا إلا برأس الفراس أقطاي وقد ألقيت عليهم من القلعة فانفضوا لوقتهم وتواعدوا على الخروج من مصر إلى الشام وأكابرهم يومئذ بيبرس البندقداري وقلاون الإلفي وسنقر الأشقر وبيسري وسكز وبرامق فخرجوا في الليل من بيوتهم بالقاهرة إلى جهة باب القراطين

                                ومن العادة أن تغلق أبواب القاهرة بالليل فألقوا النار في الباب حتى سقط من الحريق وخرجوا منه فقيل له من ذلك الوقت‏:‏ الباب المحروق وعرف به وأما القوم فإنهم ساروا إلى الملك الناصر يوسف بن العزيز صاحب الشام فقبلهم وأنعم عليهم وأقطعهم إقطاعات واستكثر بهم وأصبح المعز وقد علم بخروجهم إلى الشام فأوقع الحوطة على جميع أموالهم ونسائهم وأولادهم وعامة تعلقاتهم وسائر أسبابهم وتتبعهم ونادى عليهم في الأسواق بطلب البحرية وتحذير العامة من إخفائهم

                                فصار إليه من أموالهم ما ملأ عينه واستمرت البحرية في الشام إلى أن قتل المعز أيبك وخلع ابنه المنصور وتسلطن الأمير قطز فتراجعوا في أيامه إلى مصر وآلت أحوالهم إلى أن تسلطن منهم‏:‏ بيبرس وقلاون ولله عاقبة الأمور‏.‏

                                باب البرقية







                                قال المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 75 من 167 ) : " باب البرقية يؤدى إلى قصور الخلفاء ومناظرهم والإلماع بطرف من مآثرهم وما صارت إليه أحوالها من بعدهم

                                باب الزهومة





                                قال المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 75 من 167 ) : " وذكر ابن عبد الظاهر في كتاب خطط القاهرة عن مرهف بواب باب الزهومة أنه قال‏:‏ أعلم هذا الباب المدة الطويلة وما رأيته دخل إليه حطب ولا رمي منه تراب قال‏:‏ وهذا أحد أسباب خرابة لوقود أخشابه وتكوين ترابه قال‏:‏ ولما أخذه صلاح الدين وأخرج من كان كان فيه اثنا عشر ألف نسمة ليس فيهم فحل إلا الخليفة وأهله وأولاده فأسكنهم دار المظفر بحارة برجوان وكانت تعرف‏:‏ بدار الضيافة قال‏:‏ ووجد إلى جانب القصر بئر تعرف ببئر الصنم كان الخلفاء يرمون فيها القتلى فقيل‏:‏ إن فيها مطلبًا وقصد تغويرها فقيل‏:‏ إنها معمورة بالجان وقتل عمارها جماعة من أشياعه فردمت وتركت


                                يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
                                هناء عباس
                                مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

                                تعليق

                                يعمل...
                                X