رسائل مجهولة المصدر (1)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سلوى فريمان
    محظور
    • 18-10-2007
    • 864

    #46
    المشاركة الأصلية بواسطة طه محمد عاصم مشاهدة المشاركة
    أصبحت اليوم وكأنني طائر يحلق في فكرك أرتحل من مكان لآخر بخفة ورقة من زهرة لزهرة في جنة خيالكِ
    الآن أتصور عشق الفراشات للضوء والشذا
    يا صديقة الروح
    عندما قرأت ردك تساقطت رأسي على لوحة المفاتيح(الكيبورد)لم يستطع جسدي حملها تلاشى عقلي بين طيات الفكر والأسئلة ،ألم تعلم سيدتي أنه لاقيود أمام البشر، نرى السماء رحبة بلا انتهاء ننظر إليها كيف فكر من قبلنا في اقتحامها وصولا إلى القمر ؟؟؟
    الحلم أمل، والخيال نشوة استنساخ الصورة في غياب الماديات ،والحقيقة الإدراك الفعلي للأشياء.
    الحلم (أن أراك)، الخيال (أراك في قطرات المطر ، في ورقة شجر ، أسمعك في صوت الريح ......الخ)، الحقيقة (أجتهد في جمع المال والسفر للقائك).ههههه أضرب مثلا
    هكذا الترتيب تناغم بين الأحاسيس والمادة والطبيعة
    فإذا أردنا تحقيق الحلم يجب أن تضع شيئاً ما نصب أعيننا ونرغب فيه بشكل جنوني. وهذا الحلم أو الهدف أو الطموح سيصبح أكثر دافع لنا.
    ولكي نحقق ما نصبو إليه، يتطلب منا ذلك حماساً والتزاماً واعتزازاً ورغبة في بذل قصارى الجهد، ورغبة في المواصلة لمدة أطول، ورغبة في عمل أي شيء من أجل تحقيق الهدف. كما نحتاج للحافز والطاقة.إذا ما توفرت لدينا المقومات
    أصبح تحقيق الحلم أسهل ما يكون.
    أما هي (الهرة ) محدودة التفكير مقيدة الحيلة بهيمية الغريزة تُمارس عليها حدود المنع البشرية .
    هل أجبت؟
    سلوى أيتها القريبة من القلب وحرفك ...أكثر...
    سعيد بكِ
    مودتي
    عاصم

    [align=center]إنه ثاني اسبوع من فصل الشتاء و الطقس يرفض الإستسلام له بحدةٍ تجعل من الأجساد مساماً تتدفق سيلاً مالحاً ، لزجاً و حاراً .

    أتتني رسالتك يا صديق الروح بَرَداً في بحر الحرارة المالحة و ابتسامة في شفة أضاع العطش رونقها ....

    انت تعرف متى أكون في أمس الحاجة لطُمأنينة "الراحة" على جبين ملتهب .

    سَلَّمَ الله رأسك و "الكيبورد"... قل لي أن حروفه لم تتكسر ... رسائلك لو انقطعت لإزداد الجفاف في عالمي .

    يا صديق العمر تساؤلي كان تساؤل العارف المشدوه من حيرتي .. و الخيال هو جزء من استمرارية تواجدي ....

    انت تعلم كيف أطوف البلد معك مُتعمشقة حافة مقلتك ، اتنفس الزفير في صباح يومك و أنام الحلم في مساء يومي لأفيق منه على حقيقة واقعي و على رائحة "طبختي" تشوط احتراقاً فوق النار التي نسيت أن أُخفف لهبها ....

    الحلم و الخيال و الحقيقة ثلاثية تلازمني أو ثلاثية ألازمها ... من الذي يسكن الآخر و من الذي يُسيره ؟؟؟؟ سؤال يبقى متأرجحاً بين رأسي و لساني و يبقى القلب بين الاثنين محتاراً ، مترقباً ، هلعاً ... في كلا الحالتين مهزوماً ....

    هل أخبرتك بأن البلوفر الخضراء قاربت على الإنتهاء ؟؟؟؟

    الكتاب الذي سألت عنه سابقاً و جدته أخيراً ، سأخبرك أين و كيف في رسالتي القادمة لأنني سأتوقف عن الكتابة الآن و أقوم إلى طبختي قبل أن تحترق ...

    ** ** **

    طه محمد عاصم

    تكون علبتي مصدر إلهام فقط عندما تلمس رسائلها
    مشاعرٌ تتفهم ما تعنيه النقاط في حروفها .... و لذا أشكرك.
    المودة الطيبة دائماً .......... سلوى
    [/align]

    تعليق

    • سلوى فريمان
      محظور
      • 18-10-2007
      • 864

      #47
      رسائل مجهولة المصدر (9)

      [align=center]كالفراش المبهور بلهب القنديل أعود إلى علبتي ... رسائل لها سحر الماضي و حقيقة الحاضر تشدني لقراءتها ... و بنهم الجياع أفتح الرسالة التاسعة ..........[/align]

      [align=center]"ما بين الحقيقة و الخيال شعرة انقصمت... فزغرد الجنون.... انتصاراً .

      أنهض كل صباح لأرى دفعة جديدة من عصافير الجنة الموعودة بالحرية و التحليق في فضاء أصبح عارياً من تصفيق أجنحة السلام ، تتهاوى ، في عيونها دهشة تتساءل و في سكون أجنحتها ألم مستسلم ...

      ها قد حلّ المساء و شعور الحزن و اليأس لم يفارقني ...

      لقد زارني طيف الروح حوالي الساعة الثالثة من صباح هذا اليوم ، يداه مكبلتان في قفص الزمان و ألم الإستسلام يتساءل في عينيه الجميلتين ..

      بهدوء الشعاع في شمس فجر بارد ، يتسلل نصل الألم حاداً و بارداً ، يخترق صميم الفؤاد و يُفَجّر الأوجاع شظايا إحتلت العروق و أسكتت النبض.. و يختفي تاركاً وراءه نبضاً من نوع آخر ، نبضاً قاتلاً ... و مذنباً .. و نادماً .. و عاجزاً...

      منتصف الليل و لا تزال صورته متربعة في كياني ..طيفٌ لروحِ ظبية مأسورة ...

      جالسة في مكتبتي وحيدة ... أحاول أن ألملم نفسي من شتاتها ... انتظر.

      الرسالة الموعودة جاءت بلا حروف في لحظة حاجتي لأن أتكلم فيها مع من لا ينظر الى وجهي ...و لا يرى ما يدور في مخيلتي ...

      و من جديد أغرق بين الحقيقة و بين الخيال ......................."
      [/align]

      تعليق

      • طه محمد عاصم
        أديب وكاتب
        • 08-07-2007
        • 1450

        #48
        المشاركة الأصلية بواسطة سلوى فريمان مشاهدة المشاركة
        [align=center]إنه ثاني اسبوع من فصل الشتاء و الطقس يرفض الإستسلام له بحدةٍ تجعل من الأجساد مساماً تتدفق سيلاً مالحاً ، لزجاً و حاراً .

        أتتني رسالتك يا صديق الروح بَرَداً في بحر الحرارة المالحة و ابتسامة في شفة أضاع العطش رونقها ....

        انت تعرف متى أكون في أمس الحاجة لطُمأنينة "الراحة" على جبين ملتهب .

        سَلَّمَ الله رأسك و "الكيبورد"... قل لي أن حروفه لم تتكسر ... رسائلك لو انقطعت لإزداد الجفاف في عالمي .

        يا صديق العمر تساؤلي كان تساؤل العارف المشدوه من حيرتي .. و الخيال هو جزء من استمرارية تواجدي ....

        انت تعلم كيف أطوف البلد معك مُتعمشقة حافة مقلتك ، اتنفس الزفير في صباح يومك و أنام الحلم في مساء يومي لأفيق منه على حقيقة واقعي و على رائحة "طبختي" تشوط احتراقاً فوق النار التي نسيت أن أُخفف لهبها ....

        الحلم و الخيال و الحقيقة ثلاثية تلازمني أو ثلاثية ألازمها ... من الذي يسكن الآخر و من الذي يُسيره ؟؟؟؟ سؤال يبقى متأرجحاً بين رأسي و لساني و يبقى القلب بين الاثنين محتاراً ، مترقباً ، هلعاً ... في كلا الحالتين مهزوماً ....

        هل أخبرتك بأن البلوفر الخضراء قاربت على الإنتهاء ؟؟؟؟

        الكتاب الذي سألت عنه سابقاً و جدته أخيراً ، سأخبرك أين و كيف في رسالتي القادمة لأنني سأتوقف عن الكتابة الآن و أقوم إلى طبختي قبل أن تحترق ...

        ** ** **

        طه محمد عاصم

        تكون علبتي مصدر إلهام فقط عندما تلمس رسائلها
        مشاعرٌ تتفهم ما تعنيه النقاط في حروفها .... و لذا أشكرك.
        المودة الطيبة دائماً .......... سلوى
        [/align]
        صباحي اليوم مختلف ، استيقظت بطرقات على باب فكري، إنه طيفك؛ نعم أعرف وقع طرقاته، فتحت في عجالة من أمري لأجد رسالتك هذه ، يا إلهي !!! ما هذا !!! إنها هي بالفعل !!! ألطم وجهي ...أحاول الاستفاقة ...هل ما زلت في سرير أحلامي ، أم أنها الحقيقة المؤكدة لحُلمي ؟؟؟ ... صراع بين عقلي وعقلي "الباطن والظاهر"لقد جاءت رسالتك لتعيدني إلى تلك الأجواء الحالمة . "لحظات الأمل"
        ها هي أناملي تسبقني لتقبِّل حروف اللوحة" الكيبورد" تنفخ فيها الروح ، تحاول إفاقتها من غيبوبة طالت أكثر من يومين بعد صدمة تخطيكِ لها . "في الرد"
        يا صديقة الروح : لا أستطيع سوى أن أصدقك القول لقد كان صباحي اليوم أسعد ما يتمناه رجل أشعر أنني سأكتب ألف ألف قصيدة من وحي بوحي...هل تعلمين سيدتي أنه لو لم يقرأني أحد سواك لكفاني؟؟؟ ..هل تعلمين أنني أستطيع أن أصفك ؟؟؟ لكني لن أفعل فوصفك أكبر من أن يسطر في رسالة ،أو أن تنطقه شفاه ضئيل مثلي
        يا صديقة روحي سلّمكِ الله من كل أذى أبعد سؤالك هذا يمكن له إلا أن يستعيد نشاطه وحيويته "الكيبورد" أما" رأسي" أظنها ازدادت حجما بعدما تشبعت من فيض روحك ولطيف بيانك وحكمتك
        والآن أخبريني عن طبختكِ "أعلم أنها لم تشط" فرائحتها عندي يعبق بها أنفي ورزاز أنفاسك يتخللها يذوب في رئتي "رائحة مميزة بالفعل"
        أما بالنسبة لسؤالك "من يسكن الآخر؟؟؟"الإجابة هي الإتحاد التام "كالجسد والروح" فالجسد بلا روح جيفة والروح بلا جسد
        لا شئ.
        الروح ..."الحلم" الجسد..."الحقيقة /الواقع"تكامل لا يقبل الإنفصال،والرابط بينهما هو الخيال.
        أنتظر الرسالة .................

        سلوى
        لم أعرف الدفء حقا...
        إلا في أحضان رسائلك وبوحك
        أيتها الشمس الرائعة لا تغيبي
        كوني بالقرب
        كوني بخير
        مودتي لروحك يا صديقة روحي
        عاصم
        التعديل الأخير تم بواسطة طه محمد عاصم; الساعة 14-03-2008, 04:57.
        sigpic

        تعليق

        • طه محمد عاصم
          أديب وكاتب
          • 08-07-2007
          • 1450

          #49
          المشاركة الأصلية بواسطة سلوى فريمان مشاهدة المشاركة
          [align=center]كالفراش المبهور بلهب القنديل أعود إلى علبتي ... رسائل لها سحر الماضي و حقيقة الحاضر تشدني لقراءتها ... و بنهم الجياع أفتح الرسالة التاسعة ..........[/align]

          [align=center]"ما بين الحقيقة و الخيال شعرة انقصمت... فزغرد الجنون.... انتصاراً .

          أنهض كل صباح لأرى دفعة جديدة من عصافير الجنة الموعودة بالحرية و التحليق في فضاء أصبح عارياً من تصفيق أجنحة السلام ، تتهاوى ، في عيونها دهشة تتساءل و في سكون أجنحتها ألم مستسلم ...

          ها قد حلّ المساء و شعور الحزن و اليأس لم يفارقني ...

          لقد زارني طيف الروح حوالي الساعة الثالثة من صباح هذا اليوم ، يداه مكبلتان في قفص الزمان و ألم الإستسلام يتساءل في عينيه الجميلتين ..

          بهدوء الشعاع في شمس فجر بارد ، يتسلل نصل الألم حاداً و بارداً ، يخترق صميم الفؤاد و يُفَجّر الأوجاع شظايا إحتلت العروق و أسكتت النبض.. و يختفي تاركاً وراءه نبضاً من نوع آخر ، نبضاً قاتلاً ... و مذنباً .. و نادماً .. و عاجزاً...

          منتصف الليل و لا تزال صورته متربعة في كياني ..طيفٌ لروحِ ظبية مأسورة ...

          جالسة في مكتبتي وحيدة ... أحاول أن ألملم نفسي من شتاتها ... انتظر.

          الرسالة الموعودة جاءت بلا حروف في لحظة حاجتي لأن أتكلم فيها مع من لا ينظر الى وجهي ...و لا يرى ما يدور في مخيلتي ...

          و من جديد أغرق بين الحقيقة و بين الخيال ......................."
          [/align]
          أرى صباحك اليوم مرسوما بزهور البفسج الحزينة ،أشعر بآلام مشاعرك المصلوبة على جدار عقلك ، كلنا وقعنا تحت وطأة الحزن الأسير "حتى الحزن استطاعوا أسره بداخلنا" ممارسة القهر أصبحت أفضل سيماتهم، وأجساد العصافير الطرية الممزقة هي غذاء سعادتهم، ونشوة أرواحهم، بذبحهم إياها يرون قوتهم المزعومة ...واأسفااااااااااه على الأهل !!! عندما يضعون أجساد أطفالهم تحت أقدامهم يجعلونها سدا يعبرون عليه ، ليس لشئ إلا لحلم ضبابي يخشون الاستفاقة منه "الكراسي والعروش"..أي سلام يزعمون !!ماذا يرجى من ميت؟!"لا شئ" هذه هي الحقيقة الواضحة ... هل تلد القرود بشرا والخنازير حملانا؟؟؟!

          يا صديقة الروح اطردي مسحة الحزن هذه عن وجهك ، واشرقي من نور الوعد الإلهي بالنصر والعزة ،بعيدا عن الأيادي الملوثة بدم الطهر ،اصبري على آلامك ضمديها بالإيمان ، وليكن صوتنا هو ثورتنا الحقيقية وعدم الرضا والخضوع هو الموقف
          سلوى
          منك أتجرع غذاء روحي
          كوني بخير
          سلامي لقلبك

          عاصم
          sigpic

          تعليق

          • ريمه الخاني
            مستشار أدبي
            • 16-05-2007
            • 4807

            #50
            من قال ان الماضي يموت بطي السنين؟؟؟؟؟
            الماضي لايموت لكننا نحاول قتله ان لم يرضنا وربما حفظه غيرنا ربما هو لايعني شيئا عند بعضهم لكنه للكاتب يعني الكثير
            عمليا لاقيمة له..الا في صدرو الانسان المرهف الحس راقي البيان
            والاهم هنا:
            كيف سجلت عند الله؟
            تحيتي وتقديري

            تعليق

            • عبدالرؤوف النويهى
              أديب وكاتب
              • 12-10-2007
              • 2218

              #51
              [align=justify]أقرأ ما تكتبه أستاذتنا المتألقة سلوى ،من نثر هو قصائد تتفجر حيويةً وسموقاً.
              أقف مأخوذاً بجمال اللغة وروعة الكلمات وورشاقة الموضوع.
              أهمس لنفسى :كل هذا الجمال يخرج من بين أصابع يديها ،وحنايا أضلعها ،وشموخ فكرها.

              ثم أقرأماتكتبه فى مقالاتها السياسية الوطنية الصادقة والحارقة والصادمة ،بكلمات تقطر جحيماً وتصب ناراً ،فهى سطور معجونة بالثورة ومغموسة بالدم وحرباً لاهوادة فيها ولا استسلام.
              سأحاول مستقبلاً الكتابة عن سلوى الحرية وسلوى الشعر المنثور.

              وبمتعتى التى لاحدود لها وما يكتبه الأستاذ/طه محمد عاصم .
              أجد نفسى مسوقاً وبدون إرادة منى، بتثبيث هذه الرسائل
              .[/align]

              تعليق

              • عبد الرحيم محمود
                عضو الملتقى
                • 19-06-2007
                • 7086

                #52
                لغالية سلوى !!
                قد نكون قد كتبنا قبل عشرين عاما شيئا ما
                كنا نراه فوق التغيير وفوق إعادة النظر ،
                اعتبرناه نهر حياتنا الوحيد ، ويمر الزمان
                ونجد أن حنالك فصولا أخرى يجب إضافتها
                أو إعادة النظر بها أو محاولة تعديل الصفحة
                ليكتب بين السطور كلمات أجمل ، وحروفا
                أعذب ، الإنسان بطبيعته لا يثبت على حال
                ولا يقر له قرار وكلما مر زمن نراه ينظر
                بعدم الرضا لما كان يعتقده ثابتا راسخا جميلا
                قبل أعوام فيضحك ويبسخر من نفسه ويتأوه
                ويقول : لو استقبلت من عمري ما استدبرت
                لصغت حياتي بغير ما كانت ، ومع ذلك يبقى
                الماضي بكل تفاصيله جميلا ، ولكن الأجمل
                ألا نجعل من جمال الماضي سورا وحاجزا
                يمنعنا من صياغة جمال الغد ، لا تناقض
                بين أن يكون الماضي جميلا والقادم أحلى
                وأجمل / تحياتي !!
                نثرت حروفي بياض الورق
                فذاب فؤادي وفيك احترق
                فأنت الحنان وأنت الأمان
                وأنت السعادة فوق الشفق​

                تعليق

                • طه محمد عاصم
                  أديب وكاتب
                  • 08-07-2007
                  • 1450

                  #53
                  استيقظت اليوم على طرقات قطرات المطر الناعم على زجاج نافذتي الغربية ،الساعة الرابعة والنصف تقريباً ، "ص" أسمع صوت نداء الفلآح ،حان وقت ممارسة طقوسي الصباحية ، وقت حصاد الطمأنينة ، "غالباً لا أنقطع إلا لطارئ يمنعني" انتهيت ...
                  ثم ولجت إلى محراب همسك ، فكم أستبشر بدخوله كل صباح ، أسعد حين تتجلى أمامي نفحات روحك وتؤانسني ملائكة بوحك ، حينها فقط أستشعر هدوء نفسي .
                  دخلت فلم أجدك هناك ،حاولت الانتظار لكن ضجيج عقلي يعلو صوته وسط سكون المكان ،وضعت عصبيتي أمام هدوئي ، انقباض في قلبي ، جفاف مفاجئ لأنهار دمي ،تزلزلني رياح التعجب ،وأعاصير الخوف تقترب ،الرهبة في أحشائي تتقد ،والأسئلة تحوم في فضاء فكري ، ماذا أصاب روحي؟؟؟؟ ركنت بجسدي على ذاك السرير، أحاول إسقاط هواجس عقلي ، يلكزني الفراش فأقفز فيلطمني حفيف الوقت فأرقد ،تمضي الدقائق بطيئة ،كم هي مملة عندما تزحف بعناد وتثاقل،كيف لي الاطمئنان عليك ؟؟؟كيف سأخوض الوقت المتبقي من حمى الفقد لطيفكِ؟؟؟ سقطت أمامي فلسفتي جثة هامدة ، وصيحات حنجرتي الخرساء لا تصل إلى أذني ، فكيف لها الوصول إليكِ؟؟؟ يا له من شيطان استطاع انتهاك جدار سمعي، استطاع السيطرة على إحساسي ، والرقص فوق صدري،بدأ اليأس يسكنني ، ودموعي تتنفسها محاجر دمعي، أحدثُ نفسي ،...جسدي بلا روح!!!... فكيف لي الحياة؟؟؟ دافئة أنت يا عناقيد دمعي حين تحتضنك خدودي ، أستشعر دفء قلبي ، أظنني وجدت فيكِ قوة الصبر .
                  اختَفيتِ فاختفَت مَلامحي، بربّكِ أخبريني هل كان وَداعاً لم أفهمه؟؟؟
                  يا صديقة الروح : انفجرت الظلمة داخلي حين افتقدتكِ ،الآن أتلو صلواتي متمنياً سلامة العودة
                  سلوى
                  لوجودكِ سحر ...
                  ولنبضكِ جاذبية يصعب معها البعد
                  عاصم
                  التعديل الأخير تم بواسطة طه محمد عاصم; الساعة 14-03-2008, 21:22.
                  sigpic

                  تعليق

                  • سلوى فريمان
                    محظور
                    • 18-10-2007
                    • 864

                    #54
                    المشاركة الأصلية بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
                    الماضي لايموت لكننا نحاول قتله ان لم يرضنا وربما حفظه غيرنا ربما هو لايعني شيئا عند بعضهم لكنه للكاتب يعني الكثير
                    عمليا لاقيمة له..الا في صدرو الانسان المرهف الحس راقي البيان
                    والاهم هنا:
                    كيف سجلت عند الله؟
                    تحيتي وتقديري


                    [align=center]ريمة الخاني ... أسعد الله مساءك ...

                    الماضي له قيمة عملية و فعالة ... إنه جذور الحاضر و مقياس لما نريده من المستقبل ...

                    بدون الماضي يبقى الإنسان جسد معلق في الهواء ....

                    في الماضي أُنزل القرآن و تواجدت الأنبياء ...

                    الماضي هو التاريخ الذي نعتمد عليه "لنسجل إيماننا عند الله" ...

                    أم فراس العزيزة .. لك الشكر و المودة....... سلوى
                    [/align]

                    تعليق

                    • سلوى فريمان
                      محظور
                      • 18-10-2007
                      • 864

                      #55
                      [align=center]عبد الرحيم محمود

                      زياراتك لرسائلي تُسعدني دائماً ... اشكرك.

                      الذي يجعل من جمال الماضي سوراً و حاجزاً
                      هو الذي يرفض أن يتطور مع الحاضر و هو الذي
                      لا يفكر في المستقبل .... فيبقى اسيرأ لحقبة تعبت
                      و نامت.

                      و لكن ألا توافق معي بأن هناك الكثير من الماضي
                      يجب علينا التشبث به و بدونه نفقد الهدف لأستمرارية
                      الوجود؟؟؟
                      المودة ........ سلوى
                      [/align]

                      تعليق

                      • سلوى فريمان
                        محظور
                        • 18-10-2007
                        • 864

                        #56
                        [align=center]الصديق العزيز النويهي

                        قد تكون شهادتك هذه في عملي .... مشروخة نوعاً ما في نظر البعض ،
                        ولكنني أفتخر بها ...

                        أشكرك على ثقتك و تشجيعك الدائم لمتابعة الكتابة ..

                        سلامي الى القبيلة و سنديانها الشامخ ..... سلوى
                        [/align]

                        تعليق

                        • سلوى فريمان
                          محظور
                          • 18-10-2007
                          • 864

                          #57
                          [align=center]رسالــة سريعـــة رسالـة سريعـة رسالـة سريعـة

                          "يا صديقة الروح : انفجرت الظلمة داخلي حين افتقدتكِ ،الآن أتلو صلواتي متمنياً سلامة العودة"
                          أن اقرأ ان الظلمة تسكن روحك الطيبة ملأني حزناً .... صلواتك لي ملأتني أملاً
                          رسالتي السريعة هذه لتطمئنك بأنني بخير ... و سأكتب لك قريباً يا صديق الروح..... قريباً.
                          [/align]

                          تعليق

                          • طه محمد عاصم
                            أديب وكاتب
                            • 08-07-2007
                            • 1450

                            #58
                            أعترف أنني لم استطع ترويض وتحجيم خوفي ، استنهض إحساسي إحساسي الأعمق من وسط صراعات الوهم ، القاطنة بأرض الضياع الفكري ، بعدما تعثرت خطواتي في دروب فقدكِ، كانت عقارب الساعة مجهدة، وهي تدور في فلك غيابك، وأنا أدور في فلكها، كوسيلة أخرى لتجاوز عناء الانتظار.
                            يا صديقة الروح : لقد كتب التاريخ حقيقة ولادتي، حينما استنشقت عبير وجودك من جديد، لا أبالغ إن قلت أنني ولدت كبيراً بأكمل صورة وأصح عافية عندما اطمأننت عليكِ.
                            اعلمي سيدتي أنه لن ينزعك من أوردتي إلا جفافها، ولن تتعثر خطواتي إلا ببعدك عني ،فأنا عندما أرى روحك ، تسري ببدني أودية الرضا ،وقناعة الوجود، لأن ثمة شيء يشعرني بأنني كائن حي له معنى.
                            كثيرا ما عنّفت قلبي ولومته، لما اعتراه من عجز، حين فتح ذاكرتي لهاجس الخوف الآتي من مساكن الوجع ،على مستوى لحظات الألم،لقد استهجنت غيابك المفاجئ ،والذي جعل من طقوسي اليومية رتيبة ،إلا من آهات الحزن وتنهدات مضطربة ،تئن في ردهات الألم عارية من كل شيء، حتى الشمس أبت أن تُظهر ضوءها أظنها شعرت بشهوة الفقدان، لأنها لم تبعث الضوء كعادتها.
                            يا صديقة الروح: هل أخبرتك أن غيابك علقم ،وأن أنفاسي كانت تنتحر على أبواب صمتي ،وأن الأزمنة كانت تذبحني؟؟؟
                            والآن لي سؤال : لِمَ زرعتِ الأرق في لياليَّ، ووضعت شهقة اللهفة على شفاه قلبي ،ونقشتِ على أمواجي غياب ومضيتِ؟؟
                            سلوى
                            أنتظر العودة لنبحر في رحلة عبر الأحاسيس الدافئة
                            عاصم
                            sigpic

                            تعليق

                            • سلوى فريمان
                              محظور
                              • 18-10-2007
                              • 864

                              #59
                              [align=center]يا صديق الروح، أسعد اللـه صباحك ...

                              و أخيراً ... عادت الحياة إلى أطراف أناملي و رُدَّتْ إلي حياتي .. ما أسعدني اليوم....

                              أشعر و كأن جزءاً من حياتي قد ترممت أوصاله و عادت الدماء لتسري ، سليمة و سعيدة في عروقي .

                              الغربة تضاعفت أوزارها حينما حُرِمْت من الكتابة إليك ...

                              أخبارك إيه و أخبار الأحبة من حولك إيه ؟؟؟ وحشتني أوي ، ووحشتني رسايلك و خربشاتك و أفكارك و جنونك ...

                              اشياء كتيرة حصلت هنا أريد أن أخبرك عنها ....

                              الخبر الأول و باختصار ، أنا و المجموعة سنعلن في 19 نيسان نشوء شبكة العدالة الإجتماعية.. أخبرتك عنها أليس كذلك ؟؟؟؟؟ انتخاب البلديات ستبدأ قريباً و سننخرط في معمعتها .. إن كنت تحب تعرف أكثر عما نفعله هنا أعلمني و سأمدك بأخبارنا...

                              و لكـن ، الأهم من كل ذلك هو أنت ...

                              أنا و اللـه لم أفتأ التفكير بما كتبته و الأخبار التي ارسلتها، ربما لأنني أعلم كم أنت متألم مما حدث ، و كم أنت متألماً أكثر للظلم بعد الواقعة ...

                              الإستهتار الذي يشوب هكذا حوادث ، يأتي و كأنهم يريدون به معاقبة الإنسان أكثر و أكثر بعد رحيله عن هذه الدنيا ..

                              يومياً ، أقرأ ما كتبته لي عن التغيرات التي تعيشها على مدار الساعة و ينتابني وجع حاد في قلبي و في رأسي .............. و أخاف .

                              أخاف عليك يا صديق الروح و على روحك ...

                              أخاف من القدر الذي كما يبدو لا يتوانى عن نصرة المارقين و كأنه ينتقم من الشرفاء ....

                              أخاف لأن المعايير الإنسانية لم تتغير في الإنسان فقط ، بل يُخّيَّـل لي ، بأن المعايير السماوية انقلبت و تغيرت هي أيضاً ...

                              اللَيْلَك في حلكة ليلك سيعبق من جديد .... و ستبقى أنفاس الصباح على موعد مع العناب .... و ستبقى انت صديق الروح و راحة الأحزان ...
                              [/align]


                              [align=center]طه محمد عاصم
                              سُئلْت لمن يكتب طه هذه الرسائل .... ؟؟؟

                              ألا يدرون ان فضفضة الروح الى شخص ثالث
                              تحميها من الذبول و الضياع؟؟؟؟؟؟؟
                              [/align]

                              تعليق

                              • سلوى فريمان
                                محظور
                                • 18-10-2007
                                • 864

                                #60
                                رسائل مجهولة المصدر(10)

                                [align=center]وصلتني رسالتك متأخرة و كان لها في نفسي وقع البَرَد على حبة الكرز المرتعشة انتظاراً في جبال "إهدن"... لتكتمل نضجاً.

                                ((( لليوم العشرين ، إحتجبت سماء سيدني وراء برقعها الرمادي الغامق و دموعها الغزيرة تغسل بؤس الجفاف الذي خَلَّفه شتاء قاحل ، جاف و بخيل ..

                                لا أحد يتذمر. المزارعون يأملون بأن الأرض سترتوي و تحبل ، و تلد زرعاً تتقاسع أمام خضرته و حيويته ، ألسنة اللهب الجشعة التي تأتي مع الحرائق الموسمية في كل صيف ...

                                عدنا الى ارتداء الملابس الشتوية ، عظامنا ترتجف من الصقيع و لسان حالنا يتمتم بدعاء ... "الله يبعث الخير ، و يزيد" ، فالأمطار هنا ، "مزاجية و نرجسية" ، و قد تنقطع بين اللحظة و الأخرى ، قبل أن ترطب الأرض شفتيها ...

                                هكذا طقس يصبغ الروح بألوان قاتمة و يصبح المزاج رمادياً بامتياز ..

                                قرأت رسالتك الأخيرة مرات و مرات هذا النهار ... الهذيان المجروح أوجعني.. و أعاد إلى عيني ذكريات لم تفارق روحي .

                                بين الواقع المر المفروض و بين سبل العيش المحدودة افهم تماماً ثورتك المتمردة و لكنني واثقة من نهوضك سليماً .

                                كيف أخبار الجميع؟ و كيف أخبار البنت المليئة بشقاوة القرود ؟
                                سلامي لهم
                                إلى اللقاء القريب )))
                                [/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X