أولا أحيي أفكار أختي الغالية , ابنة سوريا الحبيبة , سوزي واكيم , التي لم أتمكن من مراسلتها , فقد حذفوا لي إمكانية الجواب على رسالة خاصة تصلني
********
طالما أننا نحلل الآراء ونقرأ الفناجين ونتخيل المستقبل ، هل تسمحون لي أن آمل مستقبلا لسوريا الغالية خاليا من كل نية سيئة , كوني لا حزبية ولا دينية ولا متطرفة , لا مع النظام بسبب سلبياته وشوائبه , ولا مع المعارضين الفاسدين الذين يحرضون شباب سوريا ليستشهدوا في أيام ( الجمعة ) , وهم في قصورهم وفللهم ومنازلهم قابعون يأكلون ما طاب من مأكولات غربية ويتبادلون بقهقهات غريبة ما يجري في سوريا , وما أن يُدعى أحدهم لفضائية حتى يجعل من نفسه قائدا ثوريا محررا لسوريا (من الخارج) , أقول هذا بمعرفة قريبة جدا من إثنين من هؤلاء المحرضين [طيبين على المستوى الشخصي] .. أظن أنكم ستسمحون لي , أليس كذلك؟
********
عاصرنا سابقة لم تحصل في التاريخ بسبب التقدم التكنولوجي والإلكتروني الأمريكي والأوربي , ألا وهي ثورة 25 يناير 2011 في مصر , ثورة أدهشت العالم بإبداعها (ثورة شباب لا يطمحون بالوصول للسلطة ، ونجحت) وها هي تطبق من آخرين , لكن الحركة نجحت وكلنا نأمل أن تسير مصر على أفضل السكك لتحقيق حرية تعبير (تتيح القذف بكل شيء والمدح بكل شيء - وفق ضوابط لا قيود) ولتحقيق ديمقراطية بانتخابات نزيهة غير عشائرية وغير قبلية وغير عائلية , ولتنظيم حياة سياسية مليئة بالأحزاب المنفتحة وتمثل كل الشعب المصري تمثيلا نموذجيا إنها سابقة عربية رائعة
فيما يتعلق بسوريا الغالية , الأمل يسكن كل سوري شريف في الخارج أو في الداخل , أن نخترع ونبتدع سابقة مختلفة لم تحصل من قبل وهي أن تستقر الأمور بفضل حوار بين ممثلين عن المعارضة الشريفة المستقلة يكرهون الدم الذي يسيل كل يوم جمعة في شوارع سوريا , وبين نخبة مستقلة من النظام السوري لا ينتمي أعضاؤها لا للحزب الحاكم , ولا لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية , ولا لأي جماعة أو حركة أو حزب آخر
حوار يؤدي لوقف التظاهر الجمعوي المخجل الدامي , حوار يشجع ما صدر من قرارات إيجابية تم ذكرها وترديدها مسبقا , حوار يعجّل إصدار القرارات القادمة التي وعد النظام بها , حوار يؤدي لإقامة نظام مستقبلي مليء بالحرية على كل الأصعدة وبالديمقراطية والتعددية الحزبية والتنافس السياسي بلا صراع , حوار يوصلنا للعفو عما صدر من المحرضين ومن النظام بعد تنقية النظام من الشوائب وخاصة إلغاء المادة 8 من الدستور , حوار يساعد الشعب السوري بالخروج من هذا النفق , لتعود سوريا لعروبتها ولمواقفها العربية والدولية المشرفة التي عرفناها من 2001 إلى 2010 , اعترف من اعترف ونفى من نفى , حوار يكون سابقة من نوع آخر , تـُسقط شوائب النظام وتعيد الحياة لمجاريها
حوار يؤدي لوقف التظاهر الجمعوي المخجل الدامي , حوار يشجع ما صدر من قرارات إيجابية تم ذكرها وترديدها مسبقا , حوار يعجّل إصدار القرارات القادمة التي وعد النظام بها , حوار يؤدي لإقامة نظام مستقبلي مليء بالحرية على كل الأصعدة وبالديمقراطية والتعددية الحزبية والتنافس السياسي بلا صراع , حوار يوصلنا للعفو عما صدر من المحرضين ومن النظام بعد تنقية النظام من الشوائب وخاصة إلغاء المادة 8 من الدستور , حوار يساعد الشعب السوري بالخروج من هذا النفق , لتعود سوريا لعروبتها ولمواقفها العربية والدولية المشرفة التي عرفناها من 2001 إلى 2010 , اعترف من اعترف ونفى من نفى , حوار يكون سابقة من نوع آخر , تـُسقط شوائب النظام وتعيد الحياة لمجاريها
نعم هذا هو حلم كل سوري اليوم , أن تتحقق هذه السابقة , ويكون الوطن العربي قد حقق أملنا في بلدين بفضل سابقتين اثنتين
سابقة تكنولوجيا الحضارة في مصر
سابقة الحوار الحضاري في سوريا
سابقة الحوار الحضاري في سوريا
لماذا ما يحصل عندهم , يصعب حصوله عندنا؟
لماذا لا نقترح حلولا بدل أن نتصارع افتراضياً؟
لماذا لا نقترح حلولا بدل أن نتصارع افتراضياً؟
تعليق