قراءات في القرارات السورية الجديدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هتاف الخطيب
    أديب وكاتب
    • 30-10-2010
    • 127

    #61
    أولا أحيي أفكار أختي الغالية , ابنة سوريا الحبيبة , سوزي واكيم , التي لم أتمكن من مراسلتها , فقد حذفوا لي إمكانية الجواب على رسالة خاصة تصلني

    ********

    طالما أننا نحلل الآراء ونقرأ الفناجين ونتخيل المستقبل ، هل تسمحون لي أن آمل مستقبلا لسوريا الغالية خاليا من كل نية سيئة , كوني لا حزبية ولا دينية ولا متطرفة , لا مع النظام بسبب سلبياته وشوائبه , ولا مع المعارضين الفاسدين الذين يحرضون شباب سوريا ليستشهدوا في أيام ( الجمعة ) , وهم في قصورهم وفللهم ومنازلهم قابعون يأكلون ما طاب من مأكولات غربية ويتبادلون بقهقهات غريبة ما يجري في سوريا , وما أن يُدعى أحدهم لفضائية حتى يجعل من نفسه قائدا ثوريا محررا لسوريا (من الخارج) , أقول هذا بمعرفة قريبة جدا من إثنين من هؤلاء المحرضين [طيبين على المستوى الشخصي] .. أظن أنكم ستسمحون لي , أليس كذلك؟

    ********

    عاصرنا سابقة لم تحصل في التاريخ بسبب التقدم التكنولوجي والإلكتروني الأمريكي والأوربي , ألا وهي ثورة 25 يناير 2011 في مصر , ثورة أدهشت العالم بإبداعها (ثورة شباب لا يطمحون بالوصول للسلطة ، ونجحت) وها هي تطبق من آخرين , لكن الحركة نجحت وكلنا نأمل أن تسير مصر على أفضل السكك لتحقيق حرية تعبير (تتيح القذف بكل شيء والمدح بكل شيء - وفق ضوابط لا قيود) ولتحقيق ديمقراطية بانتخابات نزيهة غير عشائرية وغير قبلية وغير عائلية , ولتنظيم حياة سياسية مليئة بالأحزاب المنفتحة وتمثل كل الشعب المصري تمثيلا نموذجيا إنها سابقة عربية رائعة

    فيما يتعلق بسوريا الغالية , الأمل يسكن كل سوري شريف في الخارج أو في الداخل , أن نخترع ونبتدع سابقة مختلفة لم تحصل من قبل وهي أن تستقر الأمور بفضل حوار بين ممثلين عن المعارضة الشريفة المستقلة يكرهون الدم الذي يسيل كل يوم جمعة في شوارع سوريا , وبين نخبة مستقلة من النظام السوري لا ينتمي أعضاؤها لا للحزب الحاكم , ولا لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية , ولا لأي جماعة أو حركة أو حزب آخر
    حوار يؤدي لوقف التظاهر الجمعوي المخجل الدامي , حوار يشجع ما صدر من قرارات إيجابية تم ذكرها وترديدها مسبقا , حوار يعجّل إصدار القرارات القادمة التي وعد النظام بها , حوار يؤدي لإقامة نظام مستقبلي مليء بالحرية على كل الأصعدة وبالديمقراطية والتعددية الحزبية والتنافس السياسي بلا صراع , حوار يوصلنا للعفو عما صدر من المحرضين ومن النظام بعد تنقية النظام من الشوائب وخاصة إلغاء المادة 8 من الدستور , حوار يساعد الشعب السوري بالخروج من هذا النفق , لتعود سوريا لعروبتها ولمواقفها العربية والدولية المشرفة التي عرفناها من 2001 إلى 2010 , اعترف من اعترف ونفى من نفى , حوار يكون سابقة من نوع آخر , تـُسقط شوائب النظام وتعيد الحياة لمجاريها

    نعم هذا هو حلم كل سوري اليوم , أن تتحقق هذه السابقة , ويكون الوطن العربي قد حقق أملنا في بلدين بفضل سابقتين اثنتين

    سابقة تكنولوجيا الحضارة في مصر
    سابقة الحوار الحضاري في سوريا

    لماذا ما يحصل عندهم , يصعب حصوله عندنا؟
    لماذا لا نقترح حلولا بدل أن نتصارع افتراضياً؟

    تعليق

    • حكيم عباس
      أديب وكاتب
      • 23-07-2009
      • 1040

      #62
      إحرا

      المشاركة الأصلية بواسطة حكمت رسول المومني مشاهدة المشاركة
      [align=right]

      سيد حكيم عباس

      التفاف آخر على الواقع ..وبما أنك تسوق لنا أخبار جحا ونوادره لتبسيط الواقع وجعله أقرب للفكاهة. إليك اخباراً أكثر تأثيراً وأبعد بصيرة: تعلم ومن منا لا يعلم ما أقدم سيدنا معاوية في موقعة الجمل بعد مقتل سيدنا عمار بن ياسر : وقد تفرق عنه الناس تصديقاً منهم لحديث سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بأن عمارا سوف تقتله الفئة الباغية. أو كما قال عليه السلام. عندها وتداركا منه راح يعلو صوته متحايلا على الحقيقة والواقع : عليٌّ هو من قتله عندما جاء به لساحة المعركة. وها أنت تقول لنا أن دول الخليج هي من تسببت بضياع ليبيا لأنها جاءت بحلف النيتو ، متناسياً تماماً أن القذافي وعناده وإصراره على قتل شعبه وإبادتهم السبب المباشر والرئيسي لمجيء حلف النيتو .. مع التأكيد أن وجوده يقتصر على الحصار الجوي وقصفه للمواقع العسكرية والمواقع الحساسة للجيش والمرتزقة. وما زال الثوار هناك يحملون عبء القتال على الأرض. [/align]
      -----------------
      أستاذ الفاضل ، كلّ ما تقوله عن القذافي صحيح مائة بالمائة و أكثر.
      لكن هناك نقطة مهمّة يجب أن تكون واضحة تماما في أذهاننا .. أمريكا و حلف النيتو معها ، بعد غزو العراق و فشله بالمعنى الاستراتيجي الذي أرادوه ، و غزو أفغانستان و فشلهم فيها بالمعنى الإستراتيجي الذي أرادوه ، و فشلهم في تصفية القضية المركزية في المنطقة ، و هي القضية الفلسطينية ، و التي يحاولون تصفيتها من أيام كامب ديفد مرورا بكلّ الحروب و الضغوط و الحصار حتى لآن .. إضافة لكلّ هذا جاءتهم الأزمة الإقتصادية التي لم تنته بعد و لن .. لن تنهي ، أصبحت أمريكا غير قادرة (و النيتو) كذلك على إدارة الحروب في العالم ، و هذا ما سميته ، و أصرّ عليه "العلامات المبكرة لإنهيار السياسة الخارجية الأمريكية"

      هذا الظرف الاستثنائي الصعب على أمريكا ، جعلها أشد إحراجا أمام شعبها في الاستمرار بسياسة الضربات الاستباقية و الحروب الخارجية باهظة التّكاليف في ظلّ أزمتها الإقتصادية ، كل ذلك يمنعها من التّدخل المباشر ، خوفا أيضا من زيادة شحنة العداء عند شعوب المنطقة ، فكان لا بدّ من جسر تعبر عليه ، يمهّد لها الطريق ـ و يجعل الحركة أمامها سهلة عالميا و محليا في بلادهم ، هذه الخدمة قدّمها مجلس التّعاون الخليجي ، باقتراحه للجامعة العربية بالطلب من الأمم المتحدة (مجلس الأمن) إنشاء منطقة حظر جوي على ليبيا على شاكلة ما فعلوه في العراق على مدار خمسة عشر عاما ، و تبنّت الجامعة العربية المقترح ، فأصبح التّدخل الغربي و الأمريكي مطلبا عربيا رسميا ، و الذي تابع الإعلام الأمريكي أيّامها ، لم يكن مسئولا مريكيا يجرؤ على قول جملة إلاّ إذا أضاف بعدها "حسب طلب الجامعة العربية" ، و يعيد و يركّز أن هناك دول عربية مشتركة في القوة التي ستفرض الحظر الجوي..
      هذا ما عنيته سيّدي الكريم
      و زيادة على التأكيد ، تحاول الآن رفع القضيّة اليمنية بنفس الطريقة ، و برأيي جزءا مما يحصل في سوريا هو نصب فخّ للنظام السوري بأن يجروه ليضطر أن يتمادى في القتل ، عندها سيعاد نفس السينارويا مع ليبيا ، و هذا ما قالته بالمس روسيا في لأمم المتحدة و أدى لى مشادة كلامية بين الوفد السوري و الوفود الأمريكية و البريطانية و الفرنسية.

      و زيادة بالتأكيد ، بالنسبة لي ، أعتبر تقديم مجلس التعاون الخليجي المقترح للجامعة العبية ، هو المؤشر الذي يدل على أن القوى المضادة ، رتّبت صفوفها و بلورة استراتيجيّتها و ها هي بدأت اللعب..
      لتتوضّح الصورة أكثر .. هناك مقال نشرته منذ أيام ، بعنون "افتح الباب ... اقفل الباب" ، يصوّر هذا السناريو التعاوني منذ عقود بين قوى عربية و أمريكا و إسرائيل ، سأكون بمنتهى السعادة لو راجعته

      تحياتي ، معا لنبني و نرسّخ إدارة فكرية للصراع ، لا إدارة إعلامية
      حكيم

      تعليق

      • دعد قنوع
        عضو الملتقى
        • 26-01-2010
        • 159

        #63
        المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
        ---------------------
        السلام عليكم

        من المسلمات التي لا تقبل النّقاش :-
        1. الحرية عندما تكون منتزعة و مصادرة ، لا أحد يمنحها ، بل يجب انتزاعها انتزاعا ، و بالقوة لو تطلّب الأمر ، الحرية التي يُدفع ثمنها دما لا أحد يقدر على الدّفاع عنها أفضل من صاحبها الذي دفع ثمنها دمه.

        2. الثورة التونسية المباركة ، حرّكت مخزون الحنق و الغضب عند الشعوب العربية ، و أثبتت أن الدكتاتور و الظلم و الاستبداد ، مهما كان عاتيا فهو هشّ أمام ضربات الجماهير ، كانت الثورة التونسية مفاجئة للجميع ، إلى درجة أن الجماهير العربية ظلت مشدوهة لا تقدر على التّصديق و لا التّكذيب ، فكانت الثورة المصرية المجيدة بعدها سريعة ، زلزلت كيان كلّ عربي ، و أرغمته أن يرى جليّا و بوضوح الحقيقة التي كشفها الشعب التونسي العملاق ، بالتالي هذه الثورة العربية الحديثة ، التي تستحق بجدارة هذه التسمية ، صحت وعي الجماهير و نشّطتها ، جعلتها تكتشف أن الكنز الحقيقي فيها ، أن القوّة الجبّارة القادرة على صنع ما هو أكثر من المعجزات ، كامنة فيها و ليس في أي مكانا آخر ، لا في القوة الاقتصادية ، و لا في القوة العسكرية ، بل في الإنسان ... الإنسان الحر .. الإنسان الذي عاش قرونا لا يعرف طعما لها ، و الآن تذوقها ، فلن يكون من الساهل إعادة العجلة إلى الوراء.

        3. حين هتف الشباب المصري الثائر في ميدان التّحرير بوجه أيمن نور و البلتاجي :- "إنزل .. إنزل ... لا أحزاب و لا إخوان .. شبابية شبابية" ، كان مؤشرا كافيا أن نرى بأنها ثورة جماهيرية شعبية شبابية واعية عميقة الإرادة فائضة الغضب ، و أنها ملّت تماما من كل ما هو قديم يلوك و يمضغ عواطفها و مشاعرها ، سواءا الوطنية أو القومية أو الدينية ، أو حتى الإنسانية ، و أن كل ما يمتّ إلى القديم ، سيتهاوي و ينسحق تحت شدّة هذه العاصفة و إصرارها ، منهم من يتهاوي و يُكْنس عاجلا ، و منهم بعد حين قريب ، فكما هي ستقتلع الأنظمة و أجهزتها القمعية ، و تفكّك نسيجها التسلطي الاستبدادي ، ستجتاح الأحزاب و التنظيمات و الأيديولوجيات التي اهترأت و هي تراوح مكانها دون فعل ، لا فرق هنا بين يمين و يسار ، و لا بين قومي و ماركسي و بعثي و ناصري و ديني (حزبي) ، كلّ شيء سيهدم و يُعاد بناءه ، لا مجال للترقيع و التّصليح ، من برع في العقود الماضية في التسلّق على عواطف الجماهير الوطنية أو القومية ، أو عواطف الجماهير الدينية ، أو إجماع الجماهير على العداء لإسرائيل و أمريكا ، لن يجد مكانا للتسلّق أكثر ، و سيصحو و قد قطع الغصن الذي يقف عليه ، فغدى معلّقا في الفضاء.

        4. نعم أوروبا دفعت دماءا غزيرة حتى استطاعت أن تتخلّص من الاستبداد الديني الممثّل بالبابا و كنيسته (الحروب الدينية) و استمرت تدفع دماءا غزيرة ثمن الحفاظ على القوميات و تبلورها (الحروب القومية ) ثم استمرت و دون انقطاع أو فاصل زمني ، استمرت تدفع دماءا غزيرة للتتوحّد القوميات (حروب الوحدة) ثم خاضت حروبا داخلية و صراعات مريرة من أجل ترسيخ مفهوم المواطن ، المواطنون جميعا سواسية في الحقوق و الواجبات أمام القانون بغضّ النّظر عن العرق و الدين و المذهب و الطائفة ... و أخيرا استمرت تدفع من أجل إرساء دساتير قويّة ، تتمكن من خلالها الحفاظ على هذه المكتسبات... هذه أوروبا برحلتها التي لا يمكن اختزالها ، و لم تنم على عفن فيها ، ممنّية النفس لعلّ العفن يصلح مع الأيام .

        هذه حقائق ساطعة ، تجلّت و لا أعتقد أنها تقبل النّقاش..

        الآن ... السؤال الذي يطرح نفسه بعد الثورة المصرية أين هي الثورات العربية ؟؟
        و كيف أصبح حالها؟
        1. ليبيا ، قدّمها العرب و على رأسهم كمبادر "مجلس التّعاون الخليجي" ، قدّمها هدية "للنيتو" ، لا ننسى أن الثورة الليبية هي إحدى ثمرات الثورة العربية الحديثة ، و هذه الثمرة تُسرق الآن و تُمنح للنيتو يلهو بها كما يشاء .

        2. أين هو الحراك الأردني ، الذي بدأ دسما و قويّا ؟ ركبته الدولة من خلال بعض الجماعات الإسلامية السلفية (كما سمّوها هم و لست أنا) الذين نزلوا بالأسلحة و الهراوات و السيوف و العصي و أفسدوا و دمروا و جرحوا و قتلوا .. ربما يكونون هم بلطجيّة النّظام أو رجال مخابراته أنفسهم ، انتحلوا صفة الإسلاميين ، لكنّ النتيجة ماذا؟ حراك باهت لا وجهة له.

        3. أين الحراك العراقي الذي قدّم الشهداء ، و المظاهرات و الاعتصامات في الميادين .. لكن غيّبه تماما الإعلام ، فاستفردت به الدولة و أجهزتها.

        4. اليمن ... ماذا يحدث في اليمن؟ ألم يضعها مجلس التّعاون الخليجي تحت المساومة ؟ بعد أن كان على عبدالله صالح يستعطف قبول الرّحيل بشرط واحد فقط ، ضمان عدم الملاحقة القضائية ، الآن يضرب بعرض الحائط كلّ شيء ، و يعلن بكلّ وقاحة أنّه باقي حتى النّهاية ، يقتل بدم بارد ، و يقنص الشباب كما في رحلات الصيد ، يجمع كل نهاية أسبوع نصف مليون إنسان يهتفون باسمه و حياته ، يقبض كل منهم من مئتين إلى ثلاث مئة و خمسين دولارا على الطلعة الواحدة... و الأمراء الأثرياء يدفعون !!
        بل الأنكى ، مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة تقدّمت باقتراح مصدره مجلس التعاون الخليجي ، لبحث مشكلة اليمن ، على شاكلة بحث المشكلة الليبية ، و قفت روسيا (حتى الآن) بعنف ضدّ الاقتراح ، و أحبطت القرار ، و انقلب الحديث إلى مشادة كلامية عنيفة بين الوفد البريطاني و الأمريكي و الفرنسي من جهة ، و الوفد السوري من جهة ، إذ أن روسيا اتهمتهم بأن هذا الاقتراح هو تمهيد لبحث الشأن السوري أيضا...

        5. البحرين أين ثورتهم؟؟ فهم من أوائل العرب الذين يقودون حراكا جماهيريا حثيثا ضدّ النّظام من الخمسينيات ، سحقتها قوات درع الخليج ، و نام عنها الإعلام (جريمة فضائية الجزيرة و سقوطها) .. لماذا ؟ بحجّة طائفية ، هل لقب الثورة يُمنح بناءا على الطائفة و العرق ؟؟ هل هذا حصل في أوروبا أو في أي ثورة في أي مكان في العالم ، مجرّد لفت نظر للذي يريد استخدام المثال الأوروبي ..يعني إنّهم يدفعون أكثر من نصف الشعب البحريني للخروج عن عروبته، ليُصنّف خارج العروبة مع مذهبه!!! هذا من أغرب العجائب التي تحدث في تاريخ القوميات في العالم ، و لم أعثر على قومية تطرد من صفوفها مجموعة بسبب مذهبها ((الكاثوليكي و الأرثودوكسي أو الكاثوليكي و البروتستنتي بعد أن تقاتلوا و ذبحوا بعضهم بعضا في الحروب الدينية ، قاتلوا أبناء قومية واحدة جنبا إلى جنب في الحروب القومية و حروب الوحدة)) ، الشعب البحريني ، حركته الثقافية منذ مطلع القرن العشرين حتى الآن ، تثبت أصالته العربية و نظافة انتماءه العربي...على عكس الذين يتذبذبون بين الانتماء العربي و الانتماء الإسلامي ، بل كانوا على عداء مرّ مع كلّ ما هو قومي و لا يملكون صفحة نظيفة تاريخيا في هذا المجال ، كما يملك الشعب البحريني . الإعلام العربي الرسمي استطاع أن يقوم بعملية غسيل دماغ للجمهور ، بحيث يستكثر حتى كلمة ثورة على الحراك البحريني .

        6. عُمان ماذا حصل و لمَ التعتيم الإعلامي ؟ ألم يتمّ شراء الثورة فيها بعشرة ميليارات دولار؟!!

        7. و الآن سوريا أين نصنّفها ؟ ثورة شعبية نظيفة كالتي كانت في تونس و مصر ، أم (مخلوطة) و تمّ ركوبها و تشويهها كما حصل في باقي الثورات لعربية التي أتت بعد الثورة في مصر؟ أم أن الموضوع انتقائيا ، في البحرين ليست ثورة ، في ليبيا تمرد ، في عُمان جياع و عاطلين عن العمل ، في العراق منسيين و في سوريا ثورة شعبية نظيفة مائة بالمائة؟؟!!! هذا لم يحصل في أوروبا.

        عندما نقول ثورة مضادة ، ما معنى ثورة مضادة ؟ و ما هي مظاهرها ؟ ماهي أدواتها و أساليب عملها؟
        هل هي مضادة فقط في الدّاخل التونسي ؟ أم هي مضادة فقط في الدّاخل المصري ؟ أم أنّها مضادة على صعيد عام ، بمعنى ، أن المتضرّرين من الثورة العربية الحديثة ، الخائفون منها ، استيقظوا هم أيضا من الصدمة كما استيقظت الشعوب العربية ، اتّحدوا و بلوروا استراتيجية لمواجهتها ، لمقاومتها ، كيف يواجهونها و يقاومونها؟
        1. يمنعوا و يعرقلوا الثورة في البلدان التي لم يحصل فيها ثورات بعد .
        2. يجهضوا الثورات التي يمكنهم التّمكّن منها بأي أسلوب كان ، القوة العسكرية أو القوة الناعمة (المال)
        3. يمتطوا الثورات التي لا يتمكنوا منها بالأسلوبين السابقين ، و يحوّلوا مسارها و أهدافها .
        4. يشيعوا الفوضى في الحالات التي لا يتمكنوا من تطبيق الأساليب الثلاث السابقة
        5. الضرب بسيف الغرب و النيتو
        6. دخول الصراع السياسي في السّاحة الداخلية في البلدان التي نجحت فيها الثورات (تونس و مصر) من أجل الوصول إلى مركز القرار و السيطرة عليه ، من خلال شخصيات دجّنوها ، غير مكشوفة ، أو من خلال مواثيق و معاهدات لامعة برّاقة أو أي أسلوب آخر غير منظور الآن ، و بذلك يجهضوا تحقيق الأهداف التي تمسّ مصالحهم (على الأقل) ، و لو بعد حين ، عندما تهدأ الجماهير.
        7. أساليب أخرى غير منظورة
        8. يمكن استخدام أكثر من أسلوب معا في الثورة الواحدة أي في البلد الواحد.

        إذا تعامينا عن حقيقة الثورة المضادة ، و رفضنا رؤيتها ، و فهمها و فهم أدواتها و أساليبها ، يعني أنّنا نظنّ أن لا خصوم لنا ، و أنّنا في هذا العالم و حدنا نخطّطُ و نثور و ننجح ، و لا عقبة أمامنا ، إلاّ الأنظمة فقط ، الأنظمة العربية فقط .. و هذه سذاجة سياسية لا أحد يقول فيها إلا الحالمين ...!!
        لا تنظروا إلى الدّاخل المصري أو التونسي ، و تغمضوا أعينكم عن ما يدور خارجها ، و ترسموا مشهد ما يحصل خارجها من أخيلتكم ، تتخيّلون ما يحدث في باقي البلدان العربية كأنّه نفس الذي حدث و يحدث في تونس و مصر ، تسقطون ما حدث في مصر و تونس قانونا رياضيا على ما يحدث في باقي البلدان العربية بعد الثورة المصرية ، في هذين البلدين (تونس و مصر) قُطِفَت ثمار المفاجأة ، مفاجأة الأنظمة العربية و الخصوم في العالم ، و هؤلاء الآن استيقظوا ، و هم يقاومون و يعرقلون و يشوهون الثورات... يدافعون عن مصالحهم و كراسيهم ، فالثورات الجماهيرية في باقي البلدان العربية من بعد مصر ، فقدت عنصر المفاجأة و مكتسباته ، و تواجه أعداءا وجها لوجه ، كشروا عن أنيابهم و شهروا كلّ أسلحتهم.

        كان جحا يسير في الشارع ، فخطر بباله أن يلهو بالناس قليلا ، فقال لمجموعة مرّ بهم :- في نهاية الشارع خلف البناية تلك ، رجل يقيم و ليمة عامة لكل الناس ، كرما منه ، فيها ما لذّ و طاب ، شدّوا الخطى لتلحقوا شيئا في الوليمة ، فركض هؤلاء مسرعين حيث أشار لهم ، أعاد حكايته لمجموعة أخرى ، فصارت الناس تسأل الراكضين و يسألوا بعصهم بعضا ، فيقولون لهم عن الوليمة ، ما أن يسمعوا حتى يسارعوا بالركض هم أيضا ، و هكذا صار الناس كلهم في الشارع يركضون ، و جحا ينظر و يضحك .. و يضحك .. ثم تورّط بكذبته البيضاء ، حين سأل نفسه ، ماذا لو كان ألذي قلته صحيحا ؟؟ فلم يكن بوسعه إلاّ أن يركض مثلهم ـ نحو نهاية الشارع إلى الوليمة ..
        أخشى أنّنا نفعل الآن كما فعلنا في التاريخ قديما و حديثا ، عدة مرات ، ما زلنا تحت تأثير كذبة جحا ... ثورة .. ثورة .. أركضوا هناك ثورة ... ثورة ...

        هذه عقدة السذاجة التي اكتشفها جحا في ثقافتنا...

        تحياتي ، نحو بناء و ترسيخ إدارة فكرية للصراع لا إدارة إعلامية
        حكيم

        تحياتي لك أستاذ حكيم فكما هو وارد في كلامك يوضح شمولية رؤيتك للمشهد، مما صاغ فكرا صائبا للواقع واستشرافا للمستقبل. من منطلق أن الحرية التي يطالب بها المتآمرون تتنافى مع الحرية التي أساسها احترام العادات والتقاليد، وأن الحرية مسؤولية ونظام، وكلمة شرف.
        ولسنا بحاجة لمقارنة حال العرب بحال الأوروبيون، فهم من استقى حضارتنا وطوروها وفقا لمتطلبات العصر الحديث.
        نحن مطالبون فقط بحرية وطنية ولحمة قومية ولمن يريد، وليس فرض.
        وأنا من وجهتي نظري الشخصية أحلم باستفتاء عروبي شامل لكل العرب، من يؤيد المضي ضد اسرائيل وأمريكا، وبين من يريد أن يرحل عن راية العروبة. ولا تحرير للجولان والجنوب اللبناني قبل تحرير فلسطين، لأن فلسطين القضية الأولى، وليست الأخيرة.
        هذا واجب وطني عروبي، ليس من الضروري أن يفهم كل العرب في السياسة ليفهم هذه الفكرة، ولا حجة و ذريعة للمخالفين، كما لا مبرر للخونة في دم كل شهيد في أرض العروبة ودمه في رقابهم وليس على اسرائيل وحدها.
        شكرا لك ولكل حكيم
        قصة جحا واردة جدا لمن لا يعي ما يقرأ.كما أنها ظريفه جدا.
        تحياتي لك

        تعليق

        • حكمت رسول المومني
          عضو الملتقى
          • 24-02-2011
          • 46

          #64
          [align=right]
          هذه القوى المضادة فوجئت بثورة تونس ، و لم تدرك ما يحصل ، و كان تفاجؤها أعظم في الثورة المصرية ، إلا أنّها استيقظت و تنبّهت و لمّت شمل بعضها البعض ، و بلورة استراتيجية للهجوم المعاكس بأدوات و أساليب أتيت على ذكرها في المقالة ... هؤلاء ، هذه القوى المعادية للثورات العربية ، المناهضة لها ، هي التي خرّبت على الثورة الليبية و مهّدت الطريق لحلف النيتو ، و هي التي تسميها بإعلامها "متمرّدين" و ليس أنا ، بل أنا أقول عنها ما تقول حضرتك بالضّبط .
          هذه القوى نفسها هي التي لعبت في ساحات الثورات العربية بعد ثورة مصر ، التوقيت هنا مهم ، لثورات التي اندلعت بعد ثورة مصر ، و رأينا أنّها اعتبرت الحراك في عُمان فقراء و عاطلين عن العمل فقدّمت مساعدة بقيمة 10 مليار دولار ، و عتّمت إعلاميا على ما يحصل هناك ، و أجهضت الحراك الشعبي ، هذه الصورة هم من يعرضها في إعلامهم و لست أنا ، و هذه هي الوقائع التي حصلت .

          أي أنا أتابع في المقالة ما حصل للثورات العربية بعد ثورة مصر بسبب تلاعب هذه القوى المضادة في ساحات و بلدان هذه الثورات ، و كذلك فعلت في البحرين ، و اعتبرت ما يحص ثورة طائفية أو تمرّد طائفي ، و ليس ثورة ، و قمعته بقوات درع الخليج
          سيد حكيم عباس المحترم
          تحية طيبة :

          مقالك واضح تماماً، وليس من حاجة ملحة للعودة لتوضيح شيء ما. ولكن كنت أنتظر منك تحديداً ما جئت على ذكره هنا : وقولك قوى خارجية وأطلقت عليها " ثورة مضادة " وهي قوى كنت أكثر شفافية بتحديدها عند قولك تحديداً:" قمعته بقوات الخليج "أي أنك بصدد توجيه اتهامات لدول الخليج عموماً والمملكة السعودية خاصة . وقد اتفق معك بأن ثمة دور تريد أن تقوم به دول الخليج عامة وقطر والسعودية خاصة . دور استراتيجي لا أدري ما أهدافه . لأن ربطها بالواقع أمراً في غاية الصعوبة ، وربما التأويل هنا يحتاج مزيدا من الوقت والانتظار لما ستحدثه الأيام القادمة . يظلّ حدسي يدور في فلك الصراع القائم بينها وما بين إيران. وهذا الآن أقرب للواقع وأكثر ملائمة له. وقد ظهرت حقيقة هذا التنافس عندما وجهت دول الخليج اتهامات مدعومة بحجج وبراهين على تدخل إيران السافر في شؤونها الداخلية ، وعلى وجه الخصوص إذكاء الفتنة الطائفية في البحرين ، ودعم الثورة هناك دعماً استراتيجيا وإعطائه عمقاً وبعداً عقائديا. وما اكتشف في الكويت من خلايا تجسسية تعمل لمصلحة إيران . وقبل ذلك موقف السعودية من النظام السوري الداعم والمؤيد للتدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية والفلسطينية. وأثر هذا التدخل على الحياة الاجتماعية والسياسية. والتي من نتائجها كما هو واضح أولا في لبنان: التشرذم وعدم القدرة على إنتاج دولة برئيس ومجلس ومؤسسات عسكرية ومدنية تعمل وفق القانون : وفي فلسطين انقسام واضح بين علائقية الشعب الواحد ولحمته الكائنة وبالتالي ضياع الحقوق والمطالب.

          هذه القوى والتي أسمتها "ثورة مضادة " وعنيت بها تحديداً دول الخليج مستبعداً إيران. لا يعنيها تجريد الثورات من أهدافها التي قامت عليها، أو تحديد مفاصلها القائمة ضمن مطالب عفوية أنتجتها عذابات الماضي والحاضر . وليس لها تأثير على تطورات الثورات الأخرى . لأن طبيعة الثورات والأسباب القائمة عليها تكاد تكون بعيدة عن المجتمع الخليجي وأقرب منه للمجتمع الإيراني الذي ما زال يعاني من احتجاجات وعصيان مدني في كثير من الأحيان وربما على مدار السنة. لا أتفق معك بأن لدول الخليج مطالب استثنائية تقوم على وجود ديكتاتوريات حاكمة في تلك الدول. ومقايضتها بإرادة الشعوب . لأن ذلك يعني تأجيج لمشاعر الآخرين ضدها، والتسليم فوراً بعدم أهليتها للقيام بدور ما في الواقع العربي. كذلك يتنافى كلياً مع مصالحها القائمة على الشعوب وليست الأنظمة القائمة فيها. وربما الأهم من كليهما: ان ما حصل هو حراك شعبي أصيل . دفع به وأذكاه واقع تلك الأنظمة . سلبها للحريات وعملها بقوانين تمسّ كرامة المواطن وتحدد من حقوقه وواجباته . واتساع الهوة بين النظام والشعب . نتيجة مؤسسات عسكرية نافذة تسيطر على معظم المقدرات والموارد. وبنية تحتية تكاد تكون مشوّهة عديمة الفائدة مقارنة بمحيط قريب وبعيد أكثر مرونة وليونة وتسارع مع العصر.
          [/align]

          تعليق

          • محمد برجيس
            كاتب ساخر
            • 13-03-2009
            • 4813

            #65
            المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            ثورة الشعوب عفوية خرجت من رحم القهر والذل والفساد ،
            تصرخ وتنادي بحرية الأنسان التي كفلها له الله سبحانه وتعالى
            واتى كل حاكم على بساط هذه الأولويات لكنه سلك الطريق
            الخطا في سبيل الكرسي فقط والمصالح الشخصية ،
            من يقتل شعبه بحجج يخرج بها من تحت عباءة الأنا
            مضللاً شعبه بالاباطيل للمزيد من القتل والقمع والسجن
            لمجرد ان قال الشعب السوري : لا ،
            الأخت الكريمة /غادة
            السلام عليكم
            أعتقد ان القاتل لشعبه يكتب نهايته بيده
            دون ان يشعر ... و للأسف لا احد يتعلم الدرس
            القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
            بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

            تعليق

            • محمد برجيس
              كاتب ساخر
              • 13-03-2009
              • 4813

              #66
              المشاركة الأصلية بواسطة د.مازن صافي مشاهدة المشاركة
              [align=right]

              سؤالنا : هل تحولت الاحتجاجات والمظاهرات الى ثورة سورية شاملة ..
              [/align]
              يبدو أن تلك كانت قراءة الشعب للقرارات
              في ظل استمرار مسلسل قتل المتظاهرين
              القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
              بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

              تعليق

              • محمد برجيس
                كاتب ساخر
                • 13-03-2009
                • 4813

                #67
                المشاركة الأصلية بواسطة سامي العسلي مشاهدة المشاركة
                يا سيدي .. أقول بكل ثقة أن النظام الحاكم لا يستطيع تحقيق طموح الشعب في الخلاص من الظلم والقبضة الأمنية والحزب الواحد وحكم الفرد ؛ كون النظام برمّته قائم على هذه الأركان الثابتة التي لو هدم أحدها لأصبح النظام أعرجاً وآيل للسقوط بأول انتخابات حرّة تجري في سوريا ، لذلك لن يكون هناك قانون احزاب إلا ما يضمن بقاء الرئيس وعائلته على رأس السلطة . ولن يكون هناك مجلس شعب منتخب بنزاهة من قبل الشعب .
                .
                الأخ الكريم سامي العسلي
                السلام عليكم

                أعتقد ان بعد تلك التظاهرات و ارتفاع عدد القتلى
                سيراجع النظام نفسه عدة مرات عند إتخاذ أي قرارات

                تخص الأحزاب او تعديل الدستور .. لأن الإنفجار الشعبي
                الذي حدث بالجمعة العظيمة .. دق ناقوس الخطر بشكل

                كبير لسقوط النظام و اعتقد ان الأيام القادمة ستشهد
                مزيدا من القرارات الرئاسية المهدئة للشعب
                القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                تعليق

                • حكمت رسول المومني
                  عضو الملتقى
                  • 24-02-2011
                  • 46

                  #68
                  [align=right]
                  هذا الظرف الاستثنائي الصعب على أمريكا ، جعلها أشد إحراجا أمام شعبها في الاستمرار بسياسة الضربات الاستباقية و الحروب الخارجية باهظة التّكاليف في ظلّ أزمتها الإقتصادية ، كل ذلك يمنعها من التّدخل المباشر ، خوفا أيضا من زيادة شحنة العداء عند شعوب المنطقة ، فكان لا بدّ من جسرا تعبر عليه ، يمهّد لها الطريق ـ و يجعل الحركة أمامها سهلة عالميا و محليا في بلادهم ، هذه الخدمة قدّمها مجلس التّعاون الخليجي ، باقتراحه للجامعة العربية بالطلب من الأمم المتحدة (مجلس الأمن) إنشاء منطقة حظر جوي على ليبيا على شاكلة ما فعلوه في العراق على مدار خمسة عشر عاما ، و تبنّت الجامعة العربية المقترح ، فأصبح التّدخل الغربي و الأمريكي مطلبا عربيا رسميا ، و الذي تابع الإعلام الأمريكي أيّامها ، لم يكن مسئولا مريكيا يجرؤ على قول جملة إلاّ إذا أضاف بعدها "حسب طلب الجامعة العربية" ، و يعيد و يركّز أن هناك دول عربية مشتركة في القوة التي ستفرض الحظر الجوي..
                  هذا ما عنيته سيّدي الكريم
                  و زيادة على التأكيد ، تحاول الآن رفع القضيّة اليمنية بنفس الطريقة ، و برأيي جزءا مما يحصل في سوريا هو نصب فخّ للنظام السوري بأن يجروه ليضطر أن يتمادى في القتل ، عندها سيعاد نفس السينارويا مع ليبيا ، و هذا ما قالته بالمس روسيا في لأمم المتحدة و أدى لى مشادة كلامية بين الوفد السوري و الوفود الأمريكية و البريطانية و الفرنسية.
                  أتفق معك تماماً بالشق الأول من تحليلك وأختلف بالشق الآخر .أتفق كون أمريكا مترددة وخائفة نتيجة الرأي العام الداخلي واتفاقه تماماً بعبثية الوجود العسكري للقوات الأمريكية حتى على سطح القمر. لذلك من غير المحتمل دخولها في حراك عسكري على الأرض. لكنها في الوقت ذاته لا مشكلة لديها بدعم قوات حلف النيتو باتفاق مع الثوار .وأنا شخصياً أعتبر دخول قوات النيتو لمواجهة القذافي كارثة قد ينتج عنها تقسيم ليبيا سلفاً. وتقديم ثرواتها على طبق من ذهب. وبين الاحتمالين يكون اليقين بضياع الثورة في دهاليز الانتهازية والمطامع. وابتعادها تدريجياً عن مسار الثورات العربية المشرفة، وتلويث صفحتها المشرقة البيضاء. وبالتالي سقوطها في شرك العمالة وما إلى ذلك من المفاهيم القريبة.

                  واختلف معك بضلوع دول الخليج ولست في مقام الدفاع عنها. ولكنها مجرد رؤية ونظرة من جانب آخر قد لا يروق للبعض . فمن يتابع الأحداث في ليبيا سيستشعر تدريجياً تسارع الأحداث واتجاهها المباشر نحو المواجهة بين قوات القذافي ومرتزقته المأجورين وبين الشعب الأعزل في بنغازي على وجه التحديد . بما أنها كانت هدفاً واضحا في بداية الثورة وسببا في انطلاقها لباقي المدن الليبية. هذه المواجهة ستنتج مذبحة لا محالة على مرأى ومسمع العالم. وقد لمّح القذافي إلى ذلك في خطابه الثالث تحديداً عندما ربط هؤلاء الثوار وضرورة التخلص منهم بالسلاح. بما جرى في بعض المناطق من العالم وخاصة في روسيا وقصف الجيش الروسي لمجس الدوما على رأس من فيه. أي أنه شرعن تلك التصرفات وقاس عليها باعتبار ما سيكون من ردة فعل قائمة. مالذي كنا بانتظاره حتتى تتحرك الشعوب والحكام وحتى المجتمع الدولي !! سقوط مزيد من القتلى ؟ مزيد من الجرائم بحق الإنسانية والمواطنة؟ كان موقفا نبيلاً ويستحق الإشادة التكاتف الفوري لإيقاف سلسلة الجرائم والإبادة في ليبيا. وهذا الحراك المتسق مع مجريات الإحداث والقريب منها كان لا بد منه خاصة في غياب الدور المصري في ذلك الوقت. أظن أن هذا هو السبب الرئيسي والذي لا أجده يتعارض مع طموحات الشعب الليبي وحتى الشعوب العربية قاطبة . وهي تعلم إمكانيات جيوشها وضعف استراتيجياته للقيام بحظر جوي على سبيل المثال. بدلاً من الاستعانة بحلف النيتو والقوة العسكرية الأمريكية.
                  [/align]
                  التعديل الأخير تم بواسطة حكمت رسول المومني; الساعة 23-04-2011, 10:34.

                  تعليق

                  • حكيم عباس
                    أديب وكاتب
                    • 23-07-2009
                    • 1040

                    #69
                    الأستاذ الفاضل حكمت المومني
                    شكرا جزيلا على مداخلاتك الهادئة و الراقية


                    في النهاية هناك وجهات نظر متعدّدة و قراءات مختلفة ، تختلف باختلاف الزاوية التي تتم معالجة المشهد من خلالها.
                    فقط أحببت أن أوضّح عدة مبادئ:-
                    1. نحن نتحدّث عن الثورات العربية الحديثة التي بدأت بتونس ، بالتالي ، لا أظن أن توسيع الدّائرة حول ايران يجدي نفعا ، حاول النّظام المصري أن يتهم ايران بالتّدخل ، و هذا طريف ، طريف جدا ، و يكشف كلّ الّذين يحاولون تلبيس ايران الثوب في كلّ الأوقات و كلّ الظروف .لنعالج فقط إتّهامات النّظام المصري لايران و منها نستشف ما يجري:
                    هل النظام المصري البائد جيّد أم سيء ؟
                    أعتقد أنّه سيء ، بدليل ثورة الشعب المصري ضده و إسقاطه.
                    فإذا صحّت إدعاءات النّظام المصري عن التّدخّل الايراني ، يعني ذلك أنّها ساعدت الشعب المصري على إسقاط الاستبداد ، يعني ايران إلى جانب الشعب المصري في هذه الجزئية ، تحديدا في هذه الجزئية ، يعني الموقف الايراني هنا إلى جانب الشعب المصري ، يعني أيران لعبت دورا جيّدا .
                    إذا كانت ايران سيئة و ضدّ ثورات الشعوب العربية بالذات ، لأنها تخاف على مصالحها ، إذن كان من المفروض أن تدعم النظام المصري ما لم تفعله ... و هكذا نرى أن هناك أطراف بعتادها و عديدها و إعلامهم ، تخصّصت باتّهام ايران بكلّ شيء ، و أحيانا يكون الاتّهام متناقضا إلى درجة الطرافة و التندّر.

                    2. فقط لأنّك ذكرت المعارضة الايرانية ، أقول ، إن ايران ليست بمنآى عن ما يحدث في العالم العربي ، و نظامها الذي بدأ يهرم على صعيدها الدّاخلي ، له معارضة تتسع يوما بعد يوم ، و الكل شهد الأحداث الأخيرة ، قبيل الثورة لمصرية كان الوضع الايراني في قمّة غليانه ، سقط عشرات القتلى في الاحتجاجات. لكن الحدث البحريني و تدخل قوات درع الخليج ، و تّر المنطقة و بدأت ايران تشعر بالخطر ، مما حدى بالمعارضة أن تصمت و تنضم للدولة ، في هذه القضية ، لماذا؟ لأن المعارضة الايرانية شديدة القومية ، أي تقوم على ايديولوجيا القومية الفارسية ، أكثر من النظام الحاكم ، و عليه ، و من منطلق قومي فارسي محض ، فضّلت السكوت على النّظام من أجل وحدة الكلمة أمام خطر استشعرته.

                    3. لا أريد التّعليق على الوضع اللبناني ، كي لا يطول الحديث هنا ، فقط أريد أن أثَبّت أن ليس حزب الله هو المسئول عن عدم تشكيل حكومة ، كما أنه ليس هو المسئول عن حالة الفوضى هناك .
                    المسئول هو من يريد أن يأخذ الطائفة السنية لمعادات المقاومة و التّحالف مع جعجع و أبطال الإجرام في حر لبنان لأهلية و الذي صورته قناة العربية كبطل قومي حتى تتمكن الطائفة السنية من ابتلاعه !!، الطائفة السنية تاريخيا معروفة بعروبيتها و تأييدها للمقاومة ،بل خاضت غمارها بنفسها رائدة ، بل أكثر من ذلك ، الطائفة السنية في لبنان بالأصل ، وطّنها مماليك مصر هناك ، لحماية لبنان أمام الهجمات الصليبية ، لأنّها كانت تشكّل نقطة ضعف هائلة لهم ، حيث أن المنطقة مسيحية مغلقة تقريبا ، إذن ما يفعله الحريري مدعوما من الخليج ، هو ضدّ طبيعة الطائفة السنية اللبنانية و مبرّرات وجودها ، و السبب لهذا الدّعم و التّوجه ، لا لمقارعة اسرائيل و لا لحماية لبنان ، فقد رفعوا شعار "بدنا نعيش" (!!) ، بل لمقارعة الشيعة هناك ، هذه مبالغة و افراط في تقديم الصراع الطائفي على لصراع الوطني و القومي ، تقديمه على الصراع من أجل التّحرّر (فنحن أصلا في مرحلة التّحرّر) .. و أعتقد هنا يكمن الخطأ الاستراتيجي الذي يقع به الخطاب الديني الخليجي الموجّه بعنف ضد الطّوائف الأخرى.

                    4. كما أن الوضع الفلسطيني الذي تطرّقت له حضرتك ، و ربطت الانقسام الفلسطيني بايران وا لتشيّع ، رغم أنه خارج الموضوع ، و لا علاقة له بالثورات العربية الحديثة ، إلا أن الإانقسام الفلسطيني هو انقسام سياسي داخلي لا علاقة لأحد به ، انقسام بين من يريد أوسلو بكلّ تشعباتها و من لا يريد.

                    5. أخيرا ما طرحته بالنسبة لدول مجلس التّعاون الخليجي ، لم أتمكن من فهمه ، فأرجو معذرتي ، لأنه بدى لي متداخلا و متشابكا ربما ، كما قلت حضرتك ، لعدم وضوح المواقف.

                    تحياتي ، معا لبناء و ترسيخ إدارة فكرية للصراع ، لا إدارة إعلامية
                    حكيم

                    تعليق

                    • دعد قنوع
                      عضو الملتقى
                      • 26-01-2010
                      • 159

                      #70
                      المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة

                      في النهاية هناك وجهات نظر متعدّدة و قراءات مختلفة ، تختلف باختلاف الزاوية التي تتم معالجة المشهد من خلالها.
                      فقط أحببت أن أوضّح عدة مبادئ:-
                      1. نحن نتحدّث عن الثورات العربية الحديثة التي بدأت بتونس ، بالتالي ، لا أظن أن توسيع الدّائرة حول ايران يجدي نفعا ، حاول النّظام المصري أن يتهم ايران بالتّدخل ، و هذا طريف ، طريف جدا ، و يكشف كلّ الّذين يحاولون تلبيس ايران الثوب في كلّ الأوقات و كلّ الظروف .لنعالج فقط إتّهامات النّظام المصري لايران و منها نستشف ما يجري:
                      هل النظام المصري البائد جيّد أم سيء ؟
                      أعتقد أنّه سيء ، بدليل ثورة الشعب المصري ضده و إسقاطه.
                      فإذا صحّت إدعاءات النّظام المصري عن التّدخّل الايراني ، يعني ذلك أنّها ساعدت الشعب المصري على إسقاط الاستبداد ، يعني ايران إلى جانب الشعب المصري في هذه الجزئية ، تحديدا في هذه الجزئية ، يعني الموقف الايراني هنا إلى جانب الشعب المصري ، يعني أيران لعبت دورا جيّدا .
                      إذا كانت ايران سيئة و ضدّ ثورات الشعوب العربية بالذات ، لأنها تخاف على مصالحها ، إذن كان من المفروض أن تدعم النظام المصري ما لم تفعله ... و هكذا نرى أن هناك أطراف بعتادها و عديدها و إعلامهم ، تخصّصت باتّهام ايران بكلّ شيء ، و أحيانا يكون الاتّهام متناقضا إلى درجة الطرافة و التندّر.

                      2. فقط لأنّك ذكرت المعارضة الايرانية ، أقول ، إن ايران ليست بمنآى عن ما يحدث في العالم العربي ، و نظامها الذي بدأ يهرم على صعيدها الدّاخلي ، له معارضة تتسع يوما بعد يوم ، و الكل شهد الأحداث الأخيرة ، قبيل الثورة لمصرية كان الوضع الايراني في قمّة غليانه ، سقط عشرات القتلى في الاحتجاجات. لكن الحدث البحريني و تدخل قوات درع الخليج ، و تّر المنطقة و بدأت ايران تشعر بالخطر ، مما حدى بالمعارضة أن تصمت و تنضم للدولة ، في هذه القضية ، لماذا؟ لأن المعارضة الايرانية شديدة القومية ، أي تقوم على ايديولوجيا القومية الفارسية ، أكثر من النظام الحاكم ، و عليه ، و من منطلق قومي فارسي محض ، فضّلت السكوت على النّظام من أجل وحدة الكلمة أمام خطر استشعرته.

                      3. لا أريد التّعليق على الوضع اللبناني ، كي لا يطول الحديث هنا ، فقط أريد أن أثَبّت أن ليس حزب الله هو المسئول عن عدم تشكيل حكومة ، كما أنه ليس هو المسئول عن حالة الفوضى هناك .
                      المسئول هو من يريد أن يأخذ الطائفة السنية لمعادات المقاومة و التّحالف مع جعجع و أبطال الإجرام في حر لبنان لأهلية و الذي صورته قناة العربية كبطل قومي حتى تتمكن الطائفة السنية من ابتلاعه !!، الطائفة السنية تاريخيا معروفة بعروبيتها و تأييدها للمقاومة ،بل خاضت غمارها بنفسها رائدة ، بل أكثر من ذلك ، الطائفة السنية في لبنان بالأصل ، وطّنها مماليك مصر هناك ، لحماية لبنان أمام الهجمات الصليبية ، لأنّها كانت تشكّل نقطة ضعف هائلة لهم ، حيث أن المنطقة مسيحية مغلقة تقريبا ، إذن ما يفعله الحريري مدعوما من الخليج ، هو ضدّ طبيعة الطائفة السنية اللبنانية و مبرّرات وجودها ، و السبب لهذا الدّعم و التّوجه ، لا لمقارعة اسرائيل و لا لحماية لبنان ، فقد رفعوا شعار "بدنا نعيش" (!!) ، بل لمقارعة الشيعة هناك ، هذه مبالغة و افراط في تقديم الصراع الطائفي على لصراع الوطني و القومي ، تقديمه على الصراع من أجل التّحرّر (فنحن أصلا في مرحلة التّحرّر) .. و أعتقد هنا يكمن الخطأ الاستراتيجي الذي يقع به الخطاب الديني الخليجي الموجّه بعنف ضد الطّوائف الأخرى.

                      4. كما أن الوضع الفلسطيني الذي تطرّقت له حضرتك ، و ربطت الانقسام الفلسطيني بايران وا لتشيّع ، رغم أنه خارج الموضوع ، و لا علاقة له بالثورات العربية الحديثة ، إلا أن الإانقسام الفلسطيني هو انقسام سياسي داخلي لا علاقة لأحد به ، انقسام بين من يريد أوسلو بكلّ تشعباتها و من لا يريد.

                      5. أخيرا ما طرحته بالنسبة لدول مجلس التّعاون الخليجي ، لم أتمكن من فهمه ، فأرجو معذرتي ، لأنه بدى لي متداخلا و متشابكا ربما ، كما قلت حضرتك ، لعدم وضوح المواقف.

                      تحياتي ، معا لبناء و ترسيخ إدارة فكرية للصراع ، لا إدارة إعلامية

                      حكيم
                      أتابع معك ستذ حكيم وأحيي فيك سعيك الحثيث وتواصلك الفعال وبإصرار لرؤية المشهد من عدة زوايا، وبالتالي توحد رؤيوي، ننطلق منه لوحدة موقف أصيل خليق بالمغارضين أن يفهمونا أو ينتظروا الغد القريب.
                      مع أن المشهد واضح لمن قرأ التاريخ، ويتضح أكثر بقراءة علم النفس على رأي الأخ ياسر.:o
                      تحياتي لك ايها المقاوم الشريف الفاهم، وشكرا للزبدة التي كتبتها في الآخر فهي خير دليل لمن يريد خلط المشهد.
                      أنت مدرس لأهم الفصول في مدرسة الثورة الحضارية ضد أعداء الحضارة الإنسانية.
                      تحياتي للجميع

                      تعليق

                      • سوزي واكيم
                        عضو أساسي
                        • 29-07-2008
                        • 803

                        #71
                        المشاركة الأصلية بواسطة هتاف الخطيب مشاهدة المشاركة
                        أولا أحيي أفكار أختي الغالية , ابنة سوريا الحبيبة , سوزي واكيم , التي لم أتمكن من مراسلتها , فقد حذفوا لي إمكانية الجواب على رسالة خاصة تصلني


                        ********

                        طالما أننا نحلل الآراء ونقرأ الفناجين ونتخيل المستقبل ، هل تسمحون لي أن آمل مستقبلا لسوريا الغالية خاليا من كل نية سيئة , كوني لا حزبية ولا دينية ولا متطرفة , لا مع النظام بسبب سلبياته وشوائبه , ولا مع المعارضين الفاسدين الذين يحرضون شباب سوريا ليستشهدوا في أيام ( الجمعة ) , وهم في قصورهم وفللهم ومنازلهم قابعون يأكلون ما طاب من مأكولات غربية ويتبادلون بقهقهات غريبة ما يجري في سوريا , وما أن يُدعى أحدهم لفضائية حتى يجعل من نفسه قائدا ثوريا محررا لسوريا (من الخارج) , أقول هذا بمعرفة قريبة جدا من إثنين من هؤلاء المحرضين [طيبين على المستوى الشخصي] .. أظن أنكم ستسمحون لي , أليس كذلك؟

                        ********

                        عاصرنا سابقة لم تحصل في التاريخ بسبب التقدم التكنولوجي والإلكتروني الأمريكي والأوربي , ألا وهي ثورة 25 يناير 2011 في مصر , ثورة أدهشت العالم بإبداعها (ثورة شباب لا يطمحون بالوصول للسلطة ، ونجحت) وها هي تطبق من آخرين , لكن الحركة نجحت وكلنا نأمل أن تسير مصر على أفضل السكك لتحقيق حرية تعبير (تتيح القذف بكل شيء والمدح بكل شيء - وفق ضوابط لا قيود) ولتحقيق ديمقراطية بانتخابات نزيهة غير عشائرية وغير قبلية وغير عائلية , ولتنظيم حياة سياسية مليئة بالأحزاب المنفتحة وتمثل كل الشعب المصري تمثيلا نموذجيا إنها سابقة عربية رائعة

                        فيما يتعلق بسوريا الغالية , الأمل يسكن كل سوري شريف في الخارج أو في الداخل , أن نخترع ونبتدع سابقة مختلفة لم تحصل من قبل وهي أن تستقر الأمور بفضل حوار بين ممثلين عن المعارضة الشريفة المستقلة يكرهون الدم الذي يسيل كل يوم جمعة في شوارع سوريا , وبين نخبة مستقلة من النظام السوري لا ينتمي أعضاؤها لا للحزب الحاكم , ولا لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية , ولا لأي جماعة أو حركة أو حزب آخر
                        حوار يؤدي لوقف التظاهر الجمعوي المخجل الدامي , حوار يشجع ما صدر من قرارات إيجابية تم ذكرها وترديدها مسبقا , حوار يعجّل إصدار القرارات القادمة التي وعد النظام بها , حوار يؤدي لإقامة نظام مستقبلي مليء بالحرية على كل الأصعدة وبالديمقراطية والتعددية الحزبية والتنافس السياسي بلا صراع , حوار يوصلنا للعفو عما صدر من المحرضين ومن النظام بعد تنقية النظام من الشوائب وخاصة إلغاء المادة 8 من الدستور , حوار يساعد الشعب السوري بالخروج من هذا النفق , لتعود سوريا لعروبتها ولمواقفها العربية والدولية المشرفة التي عرفناها من 2001 إلى 2010 , اعترف من اعترف ونفى من نفى , حوار يكون سابقة من نوع آخر , تـُسقط شوائب النظام وتعيد الحياة لمجاريها

                        نعم هذا هو حلم كل سوري اليوم , أن تتحقق هذه السابقة , ويكون الوطن العربي قد حقق أملنا في بلدين بفضل سابقتين اثنتين

                        سابقة تكنولوجيا الحضارة في مصر
                        سابقة الحوار الحضاري في سوريا

                        لماذا ما يحصل عندهم , يصعب حصوله عندنا ؟

                        لماذا لا نقترح حلولا بدل أن نتصارع افتراضياً ؟

                        هتاف يا صاحبة الاسم الرائع
                        عسى أنْ كلّ من يهتف باسم الثورة يقتدي بـكِ
                        تعالي غاليتي ...
                        لنغرد ثورتنا الحضارية معاً في فضاءٍ آخر ..
                        فلا أجد هنا من يحتضن تطلعاتنا .. لا سيَّما وأن إدارة الملتقى
                        قد وضعت حداً لكل ذلك .. عبر الشريط الذي يصول ويجول في سماء
                        الملتقى " في انحيازها إلى ثورات الشعوب ضد منظومة المستبدين "
                        ما يعكر صفوة أحلامنا الصغيرة .. !! ههههههه
                        هتاف أيتها الأبية، المتوثبة بالحس الوطني الشريف
                        لك وابل من الشكر وباقة ناصعة من ياسمين الشآااام
                        وسلااااام من صبا بردى
                        ودمـتِ كما أنـت
                        التعديل الأخير تم بواسطة سوزي واكيم; الساعة 23-04-2011, 15:10.
                        [CENTER]
                        [/CENTER]

                        تعليق

                        • هتاف الخطيب
                          أديب وكاتب
                          • 30-10-2010
                          • 127

                          #72
                          أختي العزيزة سوزي
                          حوار الملتقى عبارة عن كل واحد يبدي برأيه ويقتنع به وبه فقط , ولا يأبه للرأي الآخر .. كل واحد يصف الواقع المؤلم وما من أحد يعطي حلولا .. الكثيرون فرحون مما يجري في سوريا من ضحايا يوم الجمعة الأسبوعي , وما من أحد يشكر الحكومة لما قدمته من قرارات إصلاحية

                          إنه حوار العميان أو الطرشان الذين لا يصدقون إلا ما في فكرهم هم , وهم فقط .. ليتنا ننتقل لفضاء يبعدنا عن هموم العرب في ليبيا واليمن والبحرين وعُمان والأردن , فعدم التطرق لما يحدث بها أمر يحير ويزعج .. وسيأتي دور الملكيات والإمارات , وقتها سنرى الشامتين بدماء ضحايا سوريا كيف سيتصرفون وماذا سيفعلون

                          من عجائب الكون أن ملوك وأمراء الجزيرة العربية أصبحوا يلقنون العروبيين القوميين القحطانين والكنعانيون-الفينيقيين دروسا في الديمقراطية والحرية والانتخابات النزيهة .. إنقلبت الحقائق ياعزيزتي سوزي , فلنتركهم يقولون مايشاؤون وينشرون مايرغبون ويحقدون على نظام سوريا , متناسين ليبيا التي يموت شعبها من همجية القذافي , والتي يطالب "ثوارها" ساركوزي والغرب لمعاونتهم , بدعم من دول عربية لم تطالهم بعد الثورات أو الاحتجاجات أو الانتفاضات أو الهبّات

                          سلام عليك أختي العربية السورية سوزي واكيم

                          تعليق

                          • حكمت رسول المومني
                            عضو الملتقى
                            • 24-02-2011
                            • 46

                            #73
                            المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                            الأستاذ الفاضل حكمت المومني
                            شكرا جزيلا على مداخلاتك الهادئة و الراقية


                            في النهاية هناك وجهات نظر متعدّدة و قراءات مختلفة ، تختلف باختلاف الزاوية التي تتم معالجة المشهد من خلالها.
                            فقط أحببت أن أوضّح عدة مبادئ:-
                            1. نحن نتحدّث عن الثورات العربية الحديثة التي بدأت بتونس ، بالتالي ، لا أظن أن توسيع الدّائرة حول ايران يجدي نفعا ، حاول النّظام المصري أن يتهم ايران بالتّدخل ، و هذا طريف ، طريف جدا ، و يكشف كلّ الّذين يحاولون تلبيس ايران الثوب في كلّ الأوقات و كلّ الظروف .لنعالج فقط إتّهامات النّظام المصري لايران و منها نستشف ما يجري:
                            هل النظام المصري البائد جيّد أم سيء ؟
                            أعتقد أنّه سيء ، بدليل ثورة الشعب المصري ضده و إسقاطه.
                            فإذا صحّت إدعاءات النّظام المصري عن التّدخّل الايراني ، يعني ذلك أنّها ساعدت الشعب المصري على إسقاط الاستبداد ، يعني ايران إلى جانب الشعب المصري في هذه الجزئية ، تحديدا في هذه الجزئية ، يعني الموقف الايراني هنا إلى جانب الشعب المصري ، يعني أيران لعبت دورا جيّدا .
                            إذا كانت ايران سيئة و ضدّ ثورات الشعوب العربية بالذات ، لأنها تخاف على مصالحها ، إذن كان من المفروض أن تدعم النظام المصري ما لم تفعله ... و هكذا نرى أن هناك أطراف بعتادها و عديدها و إعلامهم ، تخصّصت باتّهام ايران بكلّ شيء ، و أحيانا يكون الاتّهام متناقضا إلى درجة الطرافة و التندّر.

                            2. فقط لأنّك ذكرت المعارضة الايرانية ، أقول ، إن ايران ليست بمنآى عن ما يحدث في العالم العربي ، و نظامها الذي بدأ يهرم على صعيدها الدّاخلي ، له معارضة تتسع يوما بعد يوم ، و الكل شهد الأحداث الأخيرة ، قبيل الثورة لمصرية كان الوضع الايراني في قمّة غليانه ، سقط عشرات القتلى في الاحتجاجات. لكن الحدث البحريني و تدخل قوات درع الخليج ، و تّر المنطقة و بدأت ايران تشعر بالخطر ، مما حدى بالمعارضة أن تصمت و تنضم للدولة ، في هذه القضية ، لماذا؟ لأن المعارضة الايرانية شديدة القومية ، أي تقوم على ايديولوجيا القومية الفارسية ، أكثر من النظام الحاكم ، و عليه ، و من منطلق قومي فارسي محض ، فضّلت السكوت على النّظام من أجل وحدة الكلمة أمام خطر استشعرته.

                            3. لا أريد التّعليق على الوضع اللبناني ، كي لا يطول الحديث هنا ، فقط أريد أن أثَبّت أن ليس حزب الله هو المسئول عن عدم تشكيل حكومة ، كما أنه ليس هو المسئول عن حالة الفوضى هناك .
                            المسئول هو من يريد أن يأخذ الطائفة السنية لمعادات المقاومة و التّحالف مع جعجع و أبطال الإجرام في حر لبنان لأهلية و الذي صورته قناة العربية كبطل قومي حتى تتمكن الطائفة السنية من ابتلاعه !!، الطائفة السنية تاريخيا معروفة بعروبيتها و تأييدها للمقاومة ،بل خاضت غمارها بنفسها رائدة ، بل أكثر من ذلك ، الطائفة السنية في لبنان بالأصل ، وطّنها مماليك مصر هناك ، لحماية لبنان أمام الهجمات الصليبية ، لأنّها كانت تشكّل نقطة ضعف هائلة لهم ، حيث أن المنطقة مسيحية مغلقة تقريبا ، إذن ما يفعله الحريري مدعوما من الخليج ، هو ضدّ طبيعة الطائفة السنية اللبنانية و مبرّرات وجودها ، و السبب لهذا الدّعم و التّوجه ، لا لمقارعة اسرائيل و لا لحماية لبنان ، فقد رفعوا شعار "بدنا نعيش" (!!) ، بل لمقارعة الشيعة هناك ، هذه مبالغة و افراط في تقديم الصراع الطائفي على لصراع الوطني و القومي ، تقديمه على الصراع من أجل التّحرّر (فنحن أصلا في مرحلة التّحرّر) .. و أعتقد هنا يكمن الخطأ الاستراتيجي الذي يقع به الخطاب الديني الخليجي الموجّه بعنف ضد الطّوائف الأخرى.

                            4. كما أن الوضع الفلسطيني الذي تطرّقت له حضرتك ، و ربطت الانقسام الفلسطيني بايران وا لتشيّع ، رغم أنه خارج الموضوع ، و لا علاقة له بالثورات العربية الحديثة ، إلا أن الإانقسام الفلسطيني هو انقسام سياسي داخلي لا علاقة لأحد به ، انقسام بين من يريد أوسلو بكلّ تشعباتها و من لا يريد.

                            5. أخيرا ما طرحته بالنسبة لدول مجلس التّعاون الخليجي ، لم أتمكن من فهمه ، فأرجو معذرتي ، لأنه بدى لي متداخلا و متشابكا ربما ، كما قلت حضرتك ، لعدم وضوح المواقف.

                            تحياتي ، معا لبناء و ترسيخ إدارة فكرية للصراع ، لا إدارة إعلامية
                            حكيم
                            سيد حكيم عباس
                            تحية طيبة :

                            للتوضيح فقط. لم أتهم إيران ولست أملك أدلة على تورطها بالأحداث الجارية سوى أحداث البحرين باعتراف بعض القادة هناك والزيارات المكوكية التي سبقت الاحتجاجات بأسابيع قليلة . والأهم تهديدها المباشر للبحرين مما أدى لاحقاً إلى سحب السفير البحريني في إيران على خلفية لغة الخطاب شديدة اللهجة.
                            انا جئت على ذكر إيران لأوضح الأسباب والدوافع وراء تدخل دول الخليج ومبادراتها في ليبيا واليمن تحديداً ، واعتبرت ذلك من قبيل التنافس القائم فيما بينهما. وربما أحد أهم الأسباب الكثيرة برأيي الخاص.

                            أما الشأن الفلسطيني واللبناني والأردني فليس من أهمية ترتجى بتوسيع دائرة النقاش وتجزئته ، وإن كنت اختلف معك في كثير من النقاط والحيثيات المثارة فيه ، ولربما نلتقي في مواضيع ذات صلة ، حينها لكل حادث حديث.

                            تحياتي .

                            التعديل الأخير تم بواسطة حكمت رسول المومني; الساعة 23-04-2011, 15:12.

                            تعليق

                            • محمد برجيس
                              كاتب ساخر
                              • 13-03-2009
                              • 4813

                              #74
                              المشاركة الأصلية بواسطة حكمت رسول المومني مشاهدة المشاركة
                              [align=right]
                              وحين نتابع المشهد السوري عن كثب. ستجد أن أغلبية الشعب هناك مقموع نفسياً . وبدون أن يعي ذلك جيداً أو يعتقد بصحته ، وإذا ما واجهته بتلك الحقيقة ذهب للمراوغة والتكذيب ونفيه تماما. والجدير بالذكر أن آثار القمع ستظهر عند التفكير بأبسط الأمور وأقلها وزناً عند مقايضة الحق بالباطل. فقد سمعت اليوم أحد الإعلاميين السوريين على قناة الجزيرة يقول بملء فمه: ماذا يريد هؤلاء المحتجين وقد تمّ تنفيذ جزء كبير من مطالبهم ، وتحقق لهم ما لم يحلموا بتحقيقه ذات يوم. وزاد على ذلك بقوله: كل يوم جمعة يخرجون علينا ونحن في أمس الحاجة للراحة والتنزه وتبادل الزيارات. وهذا دليل دامغ على نوعية القمع الذي مورس ضد هذا الشعب المسكين على مدار أعوام طوال . لقد تمّ حصر وجلّ ما ينشده في الخروج للتنزه في الساحات الدمشقية الخلابة ، والمروج المتتدة على طول القطر وعرضه. لقد حوصر هذا الشعب وضيّقت مسالك الحرية والأمل والكرامة في عينيه وزعلى امتداد بصيرته. ناهيك عن قمع يمارس عبر وسائل الإعلام السورية . بطولات زائفة وشعارات رنانة تخلو من المصداقية وبعدها عن الواقع. أنا أشفق على هذا الفئة التي نجد منها اليوم هنا الكثير منهم ، يشعرون بخوف ووجل من الغد المجهول .[/align]
                              الغريب حقا ان هناك اناسا تنكر تلك الحقائق و كأن النظام السوري
                              لا يشبه كثيرا باقي الأنظمة العربية و التي في طريقها جميعا للزوال

                              لأنه لا احد يصدق أبدا انه سيأتي يوما على أي دوله عربية و يكون
                              الشعب هو مصدر السلطات و التشريعات و هو المحرك الأساسي

                              إن القهر و الإستبداد الذي عاشت فيه معظم الشعوب العربية
                              جعل من الحلم دربا من الخيال و من التخلي عن الخوف
                              شيئا من العجائب و لذا يصفه البعض بالتآمر و الخيانة
                              شكرا جزيلا لتواجدكم و اهلا بكم دائما
                              القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                              بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                              تعليق

                              • محمد برجيس
                                كاتب ساخر
                                • 13-03-2009
                                • 4813

                                #75
                                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد ربيع مشاهدة المشاركة
                                لا يا سيدي
                                لو كان النظام يريد الإصلاح ما سقط اليوم ما بين أربعين إلى سبعين قتيل حتى آخر الأنباء
                                لو ألغيت حالة الطوارئ لخرج المعتقلون وهذا لا يحتاج إلى وقت بل بمجرد الإلغاء تسقط هذه الأحكام
                                إلا إن كانت الحقيقة هي تعليق وهمي للطوارئ
                                كعادة النظام الذي يعلق ما يريد وقت يشاء ويطبقه وقت يشاء في دولة اللاقانون
                                لهذا الشعب لا يصدق هذا ولا يمكن أن يصدقه
                                ولن تتوقف الحركة حتى تسقط القبضة الأمنية ويقدم مجرموها للمحاكمة العلنية
                                وهذا ما زال متاحا حتى هذه اللحظة
                                ولكن كن على ثقة أنه لن يكون كذلك بعد فترة
                                لأنه لن يبق حينها شيء سوى سقوط النظام
                                الأخ الكريم / أحمد ربيع
                                السلام عليكم
                                أرى ان قرارات النظام تحتاج فقط لمزيدا من الوقت
                                و لكنها تسير بخطى بطيئة للغاية لا تتناسب مع سرعة
                                الحركة التي يتبناها كل من خرج للتظاهر فهم يريدون
                                شيئا ملموسا على أرض الواقع و بسرعة

                                و قد تكون تلك اخطاء النظام التي بسببها يسقط القتلى يوميا
                                فليس من السهل ان يتحول نظام قمعي استبدادي الى نظام
                                سلمي ديموقراطي بين عشية و ضحاها .

                                و على الجانب الآخر هناك أزمة ثقة بين المتظاهرين و النظام
                                إن هم سكتوا قد يتراجع النظام عن وعوده و هنا تكمن المشكلة
                                عدم وجود حوار واضح يخلق فجوة كبيرة و ثغرة ينفذ منها
                                كل شيئ !
                                القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                                بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X