شهرزاديات ...متجدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أمنية نعيم
    عضو أساسي
    • 03-03-2011
    • 5791



    سأعد حبات العقد
    ستكون حكايتي لليالي القادمة
    عن خرزاته الغير منتظمة
    هكذا حدثت شهرزاد نفسها
    وهي غارقة أمام المرآة بعطرها
    سأبدء بهذه اللؤلؤية
    فالبياض سر النقاء
    سأحدثه كيف كانت
    تختبئ تحت الماء
    في أعالي البحار
    احتضنتها صدفتها بكل حنان
    تراكمت طبقة فوق أخرى
    على شائب احتل جوف أمها
    فكانت جوهرة
    التقطتها يد خبير من الأعماق
    لتعتلي جيد الحسناء
    التي أتقنت الحكايا في ظل الخوف
    كانت على يقين من أن الحياة
    جميلة ورائعة في قلب الحكماء
    [SIGPIC][/SIGPIC]

    تعليق

    • أحمد الهاشمي
      أديب وكاتب
      • 26-04-2013
      • 171

      قالت شهرزاد

      لم تقل شيئا!

      فقلت

      كفراش تتناولني أعاصيركِ

      غضبكِ ينقلني لمغرب الكون

      ورضاكِ يأتِ بي لمشرقهِ!!!

      تعليق

      • أمنية نعيم
        عضو أساسي
        • 03-03-2011
        • 5791

        تناولت شهرزاد شالها الوردي
        لفت به كتفاها وثبتته على صدرها
        ويممت نحو شاطئ البحر
        تريد الاستفراد بالليل
        يرهقها ضجيج الافكار
        يرعبها صوت الذكريات
        وأطيافا لأحبة كانوا لها الرئة
        جلست على كرسيها الممتد
        وتركت شالها يتلاقى والرمل
        أغمضت عيونها كمن تستدعي أغنية
        قديــــــــــــــــــمة قدم الألحان في حناجر العصافير
        لطالما سمعتها من والدتها تترنم بها
        " الليل يا ليلى يعاتبني "
        لطالما فكرت وهي تسمعها منها
        لماذا هذة بالذات؟
        ولكنها لا شعورياً تستدعيها كلما أخافتها الحياة
        صوت خطوات على الرمل ناعم
        تعرفة وتدعي الغباء
        تستمر بأغفائتها المصطنعة
        حتى تشعر عبير الياسمين في حجرها
        ودفء يسري كما الرضا في أوصالها
        عندما تمر بوجهها أنفاس ٌ تحفظها
        ترى ...
        هل ستظل طويلاً في حضرة الغناء؟
        [SIGPIC][/SIGPIC]

        تعليق

        • أمنية نعيم
          عضو أساسي
          • 03-03-2011
          • 5791

          استيقظت شهرزاد
          بعد غفوة قليلة
          وسؤال يجول في رأسها
          ترى لماذا غاب عن المكان ؟
          ظلت تحاور المرآة بإسهامة طويلة
          وكأنها تتلقى من انعكاس النظرة فيها
          جواب ما لا يفقهه غيرها
          كلما طالت غيبته همت بكتابة سطر
          لكن القلم يأبى السير على الورق
          يظل جامداً في يدها
          يتقلب بين أصابعها في حيرة
          ثم يستقر على سطح المكتب
          عندها تتيقن أنها
          عاجزة عن الكلام
          فتحبذ الصمت ...
          [SIGPIC][/SIGPIC]

          تعليق

          • أبوقصي الشافعي
            رئيس ملتقى الخاطرة
            • 13-06-2011
            • 34905

            لا تؤاخذيني
            تدحرجت بك ذات غربة
            اكتشفت أن الهروب قبيلة صمتي
            مكدس ٌ أنا بوعدك
            تسكعي بيراعي المكتظ بكِ
            أشعليني رغبة ً تتلألأ
            في جيب هلوسة ٍ سامقة..
            قابليني في مرافئ الغفران
            بين مثاني القوافي
            ستدركين كم أنا
            قلب ٌ غرير
            حين ركله الهجر
            أمسى ضرير
            ابتكر عينيك ِ
            والأغاني حبلى بالأسئلة..
            يا مجرة حنيني
            مسقط رأس تيهي
            طوري أساليب صخبي
            تغلغلي بمسامات القمر
            و واعديني في شهقة ٍ عارية
            يبتزني تورم السكر بلغتك
            و أنا قرية نمل ٍ صائمة...



            كم روضت لوعدها الربما
            كلما شروقٌ بخدها ارتمى
            كم أحلت المساء لكحلها
            و أقمت بشامتها للبين مأتما
            كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
            و تقاسمنا سوياً ذات العمى



            https://www.facebook.com/mrmfq

            تعليق

            • أمنية نعيم
              عضو أساسي
              • 03-03-2011
              • 5791

              يا مرحباً ابا قصي
              أي ريح طيبة أتت بك لبيت شهرزاد بعد غياب؟؟؟
              ربما مهام الرئاسة هههه فقط للمزاح سعيدة أنك هنا ولي عودة
              مساءك خير وبركة
              [SIGPIC][/SIGPIC]

              تعليق

              • أمنية نعيم
                عضو أساسي
                • 03-03-2011
                • 5791

                قالت شهرزاد
                في معرض نقاش بيزنطي
                جمع ما بين أجيال مختلفة :ـ
                لا أعلم بالضبط أين نقطة الخلاف ؟
                ارتفع صوت من آخر القاعة :ـ
                ــــ أظن بأنا أتفقنا منذ البداية على الثوابت
                رنت بطرفها نحو المتحدث
                وجدتها إحدى الجدات
                وحولها التف عدد من المسنين
                تبسمت شهرزاد وأومأت برأسها موافقة وقالت:ـ
                ـــــ ولكن يا أم لو التزم كل بالمبادئ ما كان هذا المجلس !
                صوت يناهز النضج ارتفع قائلاً:ـ
                ـــ لو كنتم راعيتم اختلاف وجهات النظر
                واختلاف منابتنا لكنا التزمنا بالثوابت؟
                رفعت شهرزاد حاجبيها مندهشة من المتكلم
                القت نحو الشاب نظرة عميقة وقالت:ـ
                ــــ ولكن يا بني ليس بمقدورنا هذا التنوع....
                أجابت صبية بعد لم تختبر صيف العمر فكيف ب شتائه :ـ
                ــــ سيدتي إذن ما الفائدة من مشاركتنا مجلسكم ؟
                ــــــ هو التعلم من الكبار صغيرتي
                والإفادة من تجاربهم .
                ـــ لماذا دائماً الكبار يظنون أنهم فقط أصحاب التجارب؟
                ــــــ هي سنة الطبيعة صغيرتي!
                ـــ سيدتي إن كان الكبير قد حصر نفسه في دائرة مغلقة
                والصغير تحصل على الفرصة التامة للتنقل بين مصادر المعرفة
                من يكون صاحب الخبرة هنا ؟
                ــــــ سعيدة بهذا الطرح ...اقترب الصباح أحبائي
                للحديث بقية فانتظروني الليلة القادمة .
                نهض الجميع ودخل كل الى روايته وأغلق الكتاب
                بانتظار الليلة القادمة لنرى فصل الجواب
                غفت شهرزاد بين الحلم وواقع الصحاب
                ............1
                [SIGPIC][/SIGPIC]

                تعليق

                • أمنية نعيم
                  عضو أساسي
                  • 03-03-2011
                  • 5791

                  عندما طرقت بيدها
                  برفق الحنون على سطح المكتب
                  تناسل الأصحاب كل من كتاب
                  والتفوا حول المائدة البعض يتثائب
                  والبعض يحمل بعض الزهور
                  وهناك من كتاب "شباب حول الرسول"
                  خرجت مجموعة غضة بهية
                  تحمل القرطاس والقلم سلمت
                  واتخذت مجلسها بجانب شهرزاد
                  صاحبة الحكايا والقصص منذ الأزل
                  ـــــ كيف كانت إغفائتكم ؟
                  سألت الجمع من الحضور
                  ترددت الأصوات بين حامد لله
                  وبين متأفف من حاله
                  ومن كان على الحياد إيمائة ...وسكون
                  ـــــ توقفنا بالأمس عند شروق الشمس
                  عند طرح هذة الزهرة اليانعة
                  التي تعجبت من حصر الخبرة بالعمر
                  من يحب إجابتها عن هذا الأمر ؟
                  انبرى شيخ جليل من كتاب البؤساء للجواب قائلاً:ـ
                  ــ أيتها الصغيرة أما علمتِ هداكِ الله
                  أن في طول العمر كثرة التجارب
                  ومعاركة للظروف وجمع للخبرات
                  فلو في كل يوم زدنا فكرة
                  لتجمعت لنا في سنين العمر
                  ما تعجز عنه المجلدات
                  نظرت إليه الصبية بعين الاحترام
                  وقالت بعد أن ألقت السلام:ـ
                  ــ يا سيدي الجليل ...
                  في عصر انفجار المعلومات
                  ما عاد للعمر وزن
                  ففي جلسة أمام التلفاز
                  أو رحلة في شباك العنكبوتية
                  تتجمع لدينا خبرات آلاف السنين
                  رفع حاجبيه دهشة وزم شفتيه بتعجب
                  واستخدم السبابة والوسطى بحك رأسه وقال:ـ
                  ــ مـــــــــــــــــا هذا التلفاز؟؟؟؟
                  وكيف ترحلون في شباك العنكبوت!!!
                  يا صغيرتي ياذات اللباس العجيب
                  مالذي تقولين وكيف تحكمين ...
                  قاطعت شهرزاد الحوار
                  بحركة رقيقة من يدها للصغيرة
                  وجهت للشيخ الأنظار وقالت :ـ
                  ـــــ يا أبت ِ ...هي من القرون المتقدمة
                  وفي عصرها صارت الأخبار والأفكار
                  ترحل للنظار والشعار وهم في بيوتهم
                  لا ينقلون قدماً عن قدم
                  ولا يتكلفون عناء السفر والترحال
                  ــ وهل هم على ثقة ممن اليهم ينقلون الخبر؟
                  هل يعرفون من يرسمون لهم الصور؟
                  ـــــ ليس دائماً شيخنا الحكيم
                  فكثيراً مما يقرأون يجهلون مصدره
                  وكثيراً من الرزايا اختبأت تحت الصور
                  ــ وكيف كيف يسلمون عقولهم
                  لعالم مجهول؟ أين الولاية والوصاية
                  أين من بالمعروف يأمرون ؟
                  هنا انبرت الصبية للجواب ببعض حدة :ـ
                  ــ وصاية ...ولاية ...أمر ...نهي
                  هذا ما تتقنون وعلى رقابنا به السيف تشهرون
                  إن خالفناكم قلتم "تمردوا"
                  وإن أردنا التحرر قلتم "فسدوا"
                  وإن بالحجة أردنا نقاشكم
                  قطبتم الجبين وقلتم " ما تأدبوا"
                  كيف تقتنعون أنا على الحق قادرون !!!
                  هم الشيخ بالجواب
                  لولا طرقة خفيفة على الباب
                  تنذر بقدوم الشمس من خلف السحاب
                  انسحب الجميع لدفات الكتب
                  ولملمت شهرزاد النعاس عن الهدب
                  واستسلمت لقصة جديدة
                  تخبرنا بها بعد غفوة في ليلة فريدة
                  ..........................2
                  [SIGPIC][/SIGPIC]

                  تعليق

                  • أمنية نعيم
                    عضو أساسي
                    • 03-03-2011
                    • 5791

                    تهيأ الليل لاستقبال الزوار
                    من كل الكتب والروايات
                    جمعت شهرزاد الأصدقاء
                    حول موقد النار
                    بعد أن هيأت لهم
                    جلسة في حضن الجبل
                    يحيطهم الهدوء
                    بعباءة من وقار
                    ويوحي لهم بالجمال القمر
                    ـــــ أهلاً بكل من حضر وزار
                    أحبتي على الوعد جئتم بأبهى الصور.
                    جلس الجميع وقد شكلوا حلقة
                    تنعكس على الوجوه لهفة الانتظار
                    الى ماذا سيؤول الحوار
                    بين الصبية الصغيرة والشيخ والجدة .؟
                    ــ اسمحي لي سيدة المكان
                    أن أبدء من حيث انتهيت
                    بالأمس قدنا الحوار
                    لتساؤل
                    في ظاهره التصادم
                    ولكنه سنة الحياة
                    أن يرفض القديم
                    كل جديد قادم .
                    قال الشيخ الجليل
                    وهو يتوجه بكليته
                    نحو الصغيرة المحتدة
                    ــ أعذرني سيدي
                    إن كنت أسأت الأدب
                    ففي اتهامنا بالتقصير
                    دائماً ينتهي الأرب
                    ونحن
                    بكل جهدنا
                    نحاول الحفاظ
                    لأنفسنا بمكان
                    نرتقي فيه سفوح المجد
                    ونعتلي فيه قمماً
                    متكئين على إرثكم العظيم .
                    ـــ نعم صغيرتي
                    قد عانينا ما عانيتم
                    وحوربنا من أجدادنا
                    كما أنتم
                    ولكني
                    ما أردت إلا
                    أن أستفهم
                    وما عنيت
                    بالرقابة
                    أي تحكم
                    بل
                    هي الغيرة على عقولكم
                    أن يستبد بها جاهل او يستغلكم.
                    تبسمت شهرزاد
                    وبان على وجهها الارتياح
                    وقالت بصوتها الندي :ـ
                    ـــــ إذن هو تلاقح الحضارات والأجيال
                    لا تصادمها وفرض قوانين وأحكام
                    من القديم حكمة يستفيد منها الجديد
                    ومن الجديد تطور يزيد من ثقة القديم
                    في العلم كما في كل العصور
                    أبواب خير لطالبها وأبواب شر مستطير
                    العبرة فيما نختار ونرتضي لأنفسنا
                    وليس في القدم والجدة أي ضير ...
                    نهض من بين الشباب يافع جميل
                    تقدم بزهرة للشيخ والجدة
                    وحمل أخرى للصبية
                    مبدياً أمتنانه لمآل الجلسة
                    دعته شهرزاد بكل ارتياح
                    أن يلقي بعض أشعاره
                    فهي تظن
                    أنه ذو حظ في الكتابة
                    وأنه يتقن رسم المعاني
                    والترنم بالأغاني
                    فـ" النزاريات" كان كتابه
                    ــــــ هلم أطربنا أيها الوسيم
                    وألقي على مسامعنا حفيف النسيم
                    فمن عنوان كتابك أراك "في كل واد تهيم".
                    ضحك الشاب
                    وغمز بعينه نحو الصبية
                    هندم ياقته
                    واعتلى صخرة قريبة
                    بكل روية
                    وابتدء بألقاء قصيدة عصماء
                    حفظها عن ظهر قلب في الخفاء

                    ـــ "
                    عندي المزيد من الغرور
                    فلا تبيعني غرورا
                    إن كنت أرضى أن أحبكِ ..
                    فاشكري المولى كثيرا .."

                    ضج الجمع من الحضور
                    ووجهو أنظارهم نحو حركة مفاجئة
                    من سيدة كانت تتكئ على وسادة
                    وعلا صوتها يطالب بالانتهاء
                    غاضبة كانت ذات نبرة قوية
                    ـــ أسكتوه قبل أن يحل بنا البلاء....
                    أخرسوا رسل الشيطان
                    أما كفانا ما حل بنا من قلة الحياء؟
                    علت همهمة من الجموع
                    وهم الشاب أن يرد بازدراء.....
                    لكنها كعادتها كلما اقترب الصباح
                    أشارت بيدها سيدة الملاح
                    تفتحت دفات الكتب وحوت من بالمجلس
                    وأغلقت مجلس كان يوشك على الصياح
                    وغادرت شهرزاد الى مخدعها
                    وفي رأسها يدور تساؤل وحيرة
                    ما الذي أدى الى توتيره؟؟؟
                    وغفت ...بانتظار ليلة قميرة ...
                    ....................3
                    [SIGPIC][/SIGPIC]

                    تعليق

                    • أبوقصي الشافعي
                      رئيس ملتقى الخاطرة
                      • 13-06-2011
                      • 34905

                      قالت: كيف حالك هذا الصباح
                      قلت :بخيرٍ لولا دلال الملاح
                      ضحكت بفتنة و قالت
                      لا تصمت أطلق لهيامك الصراح
                      قلت : أخاف بالعشق تجريمي
                      أخاف منك يا فتنة الأقاح
                      قالت : عليك الأمان يا شاعري
                      مقصدي فيك الصلاح
                      قلت : اليوم سأفتح قلبي
                      فاخرجي من صدرك المفتاح
                      قالت: منذ متى قلبك موصدٌ
                      افتحه لي كي يرتاح
                      قلت: من أين ابدأ ؟
                      أ من ولادة عشقي
                      كيف بكل شموخ طاح
                      قالت: لك كل الحرية
                      من حيث شئت ابدأ
                      أنط عن قلبك الوشاح
                      قلت : حسنا معذبتي
                      الحب بقدري جليل
                      و القلب فيه بات مستباح
                      الشوق بليلي يسري
                      هكذا رووا عني
                      في الصحاح
                      تبعثرني أماني الروح
                      يكحلني السهد دوما
                      يغمرني بكل الجراح
                      قالت : ومن يفسد نومك
                      يلبسك شجن الحب
                      و لصخبك امتشق السلاح
                      قلت : ينسى القاتل قتيله
                      قالت : أ أنت قتيلٌ ؟
                      كيف هذا و أنت إمامي!
                      أكثرت علي المزاح
                      قلت : القتل بالهوى ليس ذبح الأعناق
                      ليس جريان الدماء
                      إنما تعيش لحلم ٍ ميتٍ
                      و الألم يخنق الأرواح
                      قالت: ويلي من هذا وويلي
                      الصد بالعشق بؤس
                      هو للأشواق وليد سفاح
                      قلت : صدقتِ يا مهجتي
                      هو هذا يغتال القلوب
                      و ضميره مرتاح
                      قالت : ومن أخرس شوقك
                      بعذاب الحب كن صداح
                      قلت : هو أنتِ فتنتي
                      برمشٍ عظيم السحر
                      بثغرٍ شهيٍ وضاح
                      قالت : أنا و كيف و متى
                      و كيف طعنتك بلا رماح
                      قلت : اسألي لحظك الفاتن
                      و تلك النظرات الصحاح
                      و كيف بتِ تجرمين شوقي
                      تحرميهِ كمولود سفاح
                      قالت : اصمت أرجوك يكفي
                      لا تكثر علي النياح
                      سأغدق عليك بصدي
                      لا اعرف بالهوى الإصلاح
                      قلت: عرفت هذا و ذاك
                      سأكتم كل خفقاتي
                      سأخرس توقا ً نباح
                      أعلم كم يزعجك عويلي
                      فمنك ِ العفو و السماح
                      كم كتمت هواكِ
                      لكنه من وجدي اليوم فاح
                      تبقين بقلبي ملاكا
                      فيك و منك الفلاح
                      الحب داء ٌ جميلٌ
                      من لسقمه وجد اللقاح
                      سيصمت شهريار أبداً
                      البوح بالوصل ذنب ٌ
                      و دم العاشقين مباح..


                      http://www.youtube.com/watch?v=J-D7LeAJQBM



                      كم روضت لوعدها الربما
                      كلما شروقٌ بخدها ارتمى
                      كم أحلت المساء لكحلها
                      و أقمت بشامتها للبين مأتما
                      كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
                      و تقاسمنا سوياً ذات العمى



                      https://www.facebook.com/mrmfq

                      تعليق

                      • أمنية نعيم
                        عضو أساسي
                        • 03-03-2011
                        • 5791

                        كانت حركتها بطيئة
                        متثاقلة لا ترغب بالنداء
                        شهرزاد هذا المساء
                        فما تزال جلبة الأمس
                        تثير في نفسها الحيرة
                        ولا تريد في كل ليلة أن يكون
                        للشجار واختلاف الحضور وتيرة
                        كل غايتها من هكذا لقاء
                        أن ترسم الحاضر والغد بلون النقاء
                        وأن تخرج بفائدة تُُحفظ لها
                        في سجل الحياة وما بعد الفناء
                        نقرت تلك النقرات الثلاث
                        على "سطح المكتب"
                        وعلى وجهها يبدو الإعياء
                        ظهر الجمع من الاصدقاء
                        كل ينحاز لجانب دون الآخر
                        فهنا تجمع الفتية والشباب
                        وبعض الصبايا من غير حجاب
                        وهناك نساء ورجال
                        ظاهرهم امهات واباء
                        يعلو جبينهم الغضب
                        ويُُرى على ملامحهم الاستياء
                        ـــــــ تفضلي سيدتي
                        ؛قالت شهرزاد؛
                        ما الذي دعاك ِ بالأمس للاحتداد؟
                        تقدمت سيدة في عقدها الرابع
                        وقالت بكل تواضع :ـ
                        ــ أما سمعتم ما اراد أن يلقي من الشعر
                        "إن صح أصلاً تسميته بالشعر"
                        أما وجد غير هذة القصيدة الماجنة
                        ليرمي بها بيننا ك أفعى مُسَمِِمه؟
                        ــــــ وما اعتراضك ومن معك
                        أليس من حقه اختيار ما يمثله؟
                        شارك الحوار رجل من النظار
                        على وجهه هيبة الأبوة
                        ومن كلماته اختار أكثرها قوة :ـ
                        ــ لا ...ليس من حقه أن يسمعنا ما نكره
                        فحريته حدها حرماتنا أن تُجرح
                        وهذه فتياتنا قد حضرن المجلس
                        فكيف ترضون لنا بالدياثة أن نتلبس؟
                        لكل مجلس قوانين تهذبه
                        وإلا كانت الفوضى
                        وبتنا ك البهائم
                        لا عيب ولا رجس نجتنبه!
                        بصوت حاد غاضب وغير مبال
                        ارتفع صوت الشاب وقد توسط المكان :ـ
                        ــ هلا كففت عنا ومن معك
                        نحن أحرارٌ لنا مـا لك
                        أتحجرون علينا حتى بهذة
                        ما بالكم أيخيفكم حرف هلك؟
                        بنظرةٍ رقيقة
                        ابتسمت تلك السيدة الهتون
                        وقالت :ـ
                        ــ لا يا بني لا نريد الحجر عليكم
                        ولا مصادرة ما تقرأون
                        من حقكم التعرف على شتى العلوم
                        والارتواء من كل الفنون
                        ولكن يا رجلاً ذخرناه للمستقبل
                        أترضى في أهلك أن تحدق العيون!
                        فتعريها من أستارها
                        وتجعل منها محطاً لأنفس شريرة
                        كل غايتها نيل الأوطار الخبيثة
                        من غير رادع أو قانون ؟
                        تلعثمت أنفاس اليافع في فمه
                        مسح جبينه من جمان تحدر
                        وقال بصوت أميل للخفوت :ـ
                        ــ وما دخل الأهل في هكذا مجالس
                        هم في بيوتهم بعيدون وعليهم حارس!
                        انتفضت الصبية وقد كانت في مصافه
                        وارتسمت على وجهها رياح عاصفه
                        وقالت وقد تهدجت أنفاسها :ـ
                        ــ ماذا ...؟ هل تعني أنك لا تُُقرئهم هذا؟؟؟
                        هل تخصنا نحن فقط بخطبك العصماء
                        عن استقلالية الرأي وحرية النساء!
                        وعلى باب دارك الحرس الاقوياء
                        هل بلغ بك امتهان كرامتنا هذا الخواء؟؟؟؟
                        ازداد تلعثم "الصغير"
                        وغاب بين الحشود
                        وظلت تلك الصبية
                        محاطة بغابة من العيون
                        لولا سحابة من البياض
                        أحاطت بها من كل جانب
                        شباب ك الندى وجوههم
                        أحاطوها بأجسادهم
                        يحمونها من تداعيات الظنون
                        من بينهم
                        ارتفع صوت يرتل "النور"
                        فحل الهدوء والسكون:ـ
                        ـــ (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ
                        فِي الَّذِينَ آمَنُوا
                        لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
                        فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
                        وَاللَّهُ يَعْلَمُ
                        وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ)


                        هنا قامت شهرزاد بنقر المكتب
                        فعادت الشخوص نحو السجلات
                        وأغلقت بابها واستسلمت للسبات ...
                        ................................4
                        [SIGPIC][/SIGPIC]

                        تعليق

                        • أحمد الهاشمي
                          أديب وكاتب
                          • 26-04-2013
                          • 171

                          بهكذا زخم مدهش

                          لا املك سوى التصفيق

                          والاعجاب

                          واتابع شهرزاد كل ليلة

                          بشغف ونهم

                          اشكرك ست امنية

                          لروحك الجوري

                          ولك خالص تحياتي

                          وتقديري

                          تعليق

                          • أمنية نعيم
                            عضو أساسي
                            • 03-03-2011
                            • 5791

                            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الهاشمي مشاهدة المشاركة
                            بهكذا زخم مدهش

                            لا املك سوى التصفيق

                            والاعجاب

                            واتابع شهرزاد كل ليلة

                            بشغف ونهم

                            اشكرك ست امنية

                            لروحك الجوري

                            ولك خالص تحياتي

                            وتقديري
                            هذي الشهادة وسام يعلق على صدر نصوصي
                            لتتيه به على أقرانها أستاذنا الكريم الجليل الهاشمي
                            متابعتك شرف عظيم لي...يحفزني دائماً للأفضل
                            بوركت وطابت أيامك بكل خير .
                            [SIGPIC][/SIGPIC]

                            تعليق

                            • احمد محمد النادي
                              مغرد علي حافة الأسلاك
                              • 22-03-2010
                              • 215

                              ما أجمل الكلمات ساحرة المفردات والتعبير
                              أشعرني أني هنا أستمع لأميرة الجان
                              وحكايتها الساحرة
                              عن الذي سكن الخيال وسمع عنك ِ
                              كلي تقدير لهذه الشهد المنسكب كالأمطار
                              ليس هناك من حقيقة سوي الله

                              الذئاب لا تخيف أكثر من الكلمات
                              ؛
                              أحمد النادي

                              سنديان الجنوب

                              © ®

                              تعليق

                              • أمنية نعيم
                                عضو أساسي
                                • 03-03-2011
                                • 5791

                                المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمد النادي مشاهدة المشاركة
                                ما أجمل الكلمات ساحرة المفردات والتعبير
                                أشعرني أني هنا أستمع لأميرة الجان
                                وحكايتها الساحرة
                                عن الذي سكن الخيال وسمع عنك ِ
                                كلي تقدير لهذه الشهد المنسكب كالأمطار
                                أهلاً بك أيها الربان في حرفي الصغير
                                لم أحصل على شرف التعرف بحضرتك إلا منذ قليل
                                في مرفأك الجميل أتمنى أن تكون لقاءات حروفنا متتابعة
                                ففي هذا الملتقى الرائع تعرفنا بكل جميل
                                تحية تليق ب مساءك ...
                                [SIGPIC][/SIGPIC]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X