
أهّل الليل ببعض حيرة
على شرفة شهرزاد الأميرة
كانت تتنقل عيونها
بين تفتح زهرة ونضج ثمرة
تسبح الله في سرها
وتدعوه أن يحفظ عليها النعم
حيرتها كانت من تصانيف البشر
فكما في الحقل امامها
تنوعت الثمار وتعدد الشجر
تجد في شريط حياتها
شخوص لذوات متعددة
من يحمل الحب بلا ثمن
ومن يشترط الأخذ قبل العطاء
ومن على كتفيه استقر الشقاء
ومن تنعم حتى تناسى الفقراء
مر على جدولها كثير طير
منهم الشامخ كالنسر في السماء
ومنهم الذليل الباحث عن الدمن
ومنهم الحنون ذو القلب الجميل
ومنهم من كان بمثابة الأب للأبناء
حاولت جهد طاقتها
أن تظل على مسافة واحدة
من نفسها
من فكر كل الأدعياء
حاولت أن ترسم على مرآتها
خطوطاً بالأحمر
فكل الحواجز حمراء
حتى تظل نظرتها للغير
بداعي الإخاء بقلب النقاء
تشعر بالتعب أحياناً كثيرة
فتغادر شرفتها
وترسل تنهيدة طويلة
تخرج من صدرها كل العناء
شهرزاد الأميرة هذا المساء
تشعر بالحيرة من بعض ال غباء...!
تعليق