أيقظي الربيع الذي بداخلك،
فقد حان وقت الطرب،
وأوقدي النور الذي بداخلك،
فقد أن أوان الفرح،
أزهري
حتى يعبق الكون
بعطرك
ويستحم الناس
بنور حبك،
لا تبتعدي،
فبعدك نار،
وقربك جنة ..
ودعيني بحضنك
أنعم بعطر العرعار...
صبح عشق على ضفاف نهر جار وجارف، أوجعه جمالك الريان، فصار يلتهم الأرض والوقت وينادي هل من مزيد؟ جمالك لحماقاته صد وتخييب.
وعلى ضفاف صراخه الممتد إلى المدى البعيد:
نأكل الحلزون والعيون تلتهم العيون، والرغبات عطشى واللقاء جنون ورهين انتظار الى حين..
هذه يدي مبسوطة أمسكي بها ولنذهب إلى الغابة نتسلق الأشجار بمرح ونأكل الموز ونلقي بالقشور في الطريق لتنزلق السيارات وتسير في غير اتجاه ونحن نمتلئ ضحكا صبيانيا ونتابع لهونا غير مبالين بأثر السقوط وسفالة الدماء.
نضم بعضنا كطائري عشق أدفئك وتدفئينني ونذوب في بعض.
هاك مائي يسقي أرضك لتورقي من جديد.
سفينة نوح الجديدة:
أن أكونني ليس معناه أن أكونك منسوخا ممسوخا؛ لكن، يعني أن أكونني بمعزل عن أن أكونك أي أن لا أكررك، بيد أنني لا يمكنني أن أكونني من دونك، وأنت لا تكونك من دوني. أن أكونني معناه أنك مني، أي أن أكونك، وأن تكونني، فأن أكونني لابد من أن تكونني، وأكونك، فكونك كوني، أو بعض كوني، وأنا بعض كونك، فلا كون مستقل عن كون آخر، الأكوان تتقاطع، وتسكن بعضها، ولهذا، فأن أكونني تشير إلى أنك كوني، فتصير مني، وأكونك، وتكونني. أنت كوني، وأنا كونك، وكونانا كون وإن تعدد، فلا تضيق واسعا، كني، وأكونك.
تتساقط أمطار الخير اللحظة، أراها من نافذتي المفتوحة على المدى؛ تتساقط على ساحة الثانوية التي أمامي الفارغة على عروشها بعد أن هجرها التلاميذ مكرهين؛ هم الذين كانوا يصنعون بضجيجهم الحياة. الجو صامت إلا من النثيث، غير بعيد، أمد نظري إلى الطريق المؤدية إلى الدار البيضاء، هناك حاجز أمني رسمي، يدقق في القادمين إلى الرباط؛ يوجد الحاجز قرب محطة الرباط الجديدة التي قد تشرع في تقديم خدماتها قريبا. خلف الحاجز الغابة بجلالها، ومنها يتناءى إلى سمعي زيئر الأسود؛ صوتها يخبرني أنها تعاني من الجوع، بعد أن لم يعد يزورها الناس، أرجو أن أكون مخطئا، وألا تسقط الحيوانات بالحديقة من حسابات المشرفين.
وغير بعيد عني، وفي الخلف بالضبط، يوجد البحر الذي حلمت أن أكون قريبا منه منذ صباي، تحققت الرغبة بشكل من الأشكال، بدأت أرتاده مرة مرة، متأملا؛ ويأتي الفيروس ليبعدني عنه ثانية. ما أقساه!
تعليق