س1 الرسالة الأدبية كجانب من جوانب الأدب المؤثرة في المتلقي هل أخذت حقها من الإهتمام من جانب المتخصصين في اللغة بشكل عام ؟؟.
ج: يؤسفنا أن نجيب بالسّلب عن سؤالك الكريم، إذ لم يُعنَى الباحثون المتخصصون في اللغة والأدب والنقد بالرسالة الفنية، وبخاصةٍ الرسالة المعاصرة.
نعم .. قد تناولت رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه والكتُب الرسائلَ الأدبية في تراثنا العربي القديم، وفي العصر الحديث إلا أنها لم تتناول تطور هذا النوع عبر عصور أدبنا العربي بشكل واضح، وأهملت الرسالة المعاصرة وبخاصة في عالَم الأنترنيت (الشابكة)، الذي تسارعت به مظاهر التطور فيها.
س2 وهل ماوصلت إليه إلى الآن يعد شكلاً من أشكال التطور في اللغة العربية وتأثرها بهذا التطور سواء بشكل إيجابي أو سلبي ...؟؟.
ج: في ذهن الكثير من القرّاء أنّ معنى لفظة (تطور) تعني (التقدم) دائماً، والأصح: أنها تعني (التغيير) مطلقاً سواء أكان تقدّماً أم تخلّفاً، وحسناً إذ ذكرتِ الإيجابي والسلبي فيه.
بالتأكيد .. إنّ ما وصلت إليه الرسالة الفنية في الشابكة (الأنترنيت) يمثّل تطوراً كبيراً من حيث الشكل والمضمون، ولكن التأثير الأكبر في أسلوبها، لأننا بِتنا نلحظ تعدداً في أسلوب إنشائها، فلم يقتصر الأمر على نثرها نثراً فنياً، بل تجاوزه إلى تداخل الأنواع الأدبية فيها، فهي أشبه بالخاطرة تارةً وبالشعر المنثور تارةً أخرى، وربما هي الآن مزيج من عدة أنواع أدبية. ولا ضيرَ في ذلك، فإنّ كثيراً من الإبداع يُولَد من هذا الخليط بشرط التجانس والانسجام، ويكون مؤثّراً في المتلقي. وهناك تطورٌ آخر فيها، وهو أركان الرسالة، فقد كانت الرسائل حقيقية في التراث العربي القديم وفي بداية العصر الحديث، هناك مُرسِل ومُرسَل إليه؛ أما الآن فإننا نشهد رسائل كثيرة من جانب واحد، ويكون المُرسَل إليه مُتَخيَّلاً في الغالب. وكذلك أصبحت لدينا فكرة (المُلهِم) أو (المُلهِمة)، وهذا لم نبحثه إلى الآن في الرسالة الفنية.
س3 وهل ما هو متاح منها في الملتقى ـ وأعني هنا الرسائل الأدبية ـ تجده من وجهة نظرك يلائم ماتطمح إليه .؟ من ناحية المضمون، الثراء اللغوي، العمق، الإيحاء، الجودة الفنية ,,,,,الخ.
ج: بصراحة .. وبلا حرج .. نأمُل ـ طموحين ـ في أن تستقرّ الرسالة الفنية المعاصرة، وبخاصة في الأنترنيت شكلاً وأسلوباً ومضموناً، لأنها إلى الآن في طور التجريب، فما زالت تتراوح بين أنواع أدبية متعددة، ونأمل أن يكون لها وعاءٌ مناسبٌ والتغييرات التي طرأتْ عليها.
الأستاذة ماجي .. أي توضيح أو استفسار فمستعد للإجابة عنه. ولك مني خالص الود والتقدير والاحترام.
ويتجدد اللقاء على الماشي ضيفي وضيفكم معي ومعكم الأديب الفاضل الأستاذ محمد برجيس أهلا بك معنا وهذه الإطلالة الطيبة وأسألك : ــ بما أنك رئيس) 1(أكبر الملتقيات الفرعية جدالا وهو ملتقى "وجهات نظر ".. * موضوعات الملتقى والتي لها طبيعة الجدل في معظمها )2 )هل يتم التعامل معها وفق آليات محددة أم لكل موضوع طبيعته وعلى حسب نوع الجدل الذي يدور فيه يكون التصرف حياله ..؟؟ * هل وجدت في مسيرة عملك بملتقى وجهات نظر أن ( 3 )هناك موضوعا أعجبك الحوار فيه وتابعته ولكن إضطررت آسفا ( 4 ) لغلقه بعد أن تحول هذا الحوار إلى تراشق بالكلمات في غير إتجاه محاور الحوار وبذلك بعد عن النتائج المرجوة منه ..؟؟ * وفي الإتجاه المقابل هل تابعت حوارا لم تجد له أي قيمة في البداية ثم تحول بعد ذلك إلى إتجاه يحظى بإهتمامك فتابعته عن كثب ..؟؟ )5 ( وهل بالضرورة تفرز هذه الموضوعات
نتائج قيمة والتى صيغت من أجلها ، أم تتوقف عادة
عند حد معين فلا تضيف أي قيمة من وراء هذا
الحوار ..؟؟ شكرا لك أستاذنا الفاضل وننتظرك ..! على الماشي ماجي
الأخت الكريمة / مــــــاجي شكرا لهذه الإستضافة الجميلة 1- ملتقى وجهات نظر ليس فقط أكثر الملتقيات جدالا بل أكثرها إشتعالا 2- لكل موضوع ألية خاصة و ذلك لتنوع المنتديات الفرعية 3- أقوم بمتابعة كل الموضوعات ، و أحاول بقد المستطاع ضبط إيقاع الحوار 4- الغلق كلمة لا أحبها و لكنها كالجراحة ... أحيانا لابد منها! 5- المؤسف أنه غالبا لا تنتهي حوارتنا بشيئ مفيد . و يعزي هذا الى ثقافة الإختلاف المنعدمة فيما بين المتحاورين
تعليق