[frame="1 98"]
[/frame]
العزيزة الغالية ماجي نور الدين
يسعدني ويشرفني الرد على الأسئلة واشكر لك هذه اللفتة الجميلة .
[frame="1 98"]نعلم جميعا أن المسرح المرئي يختلف عن المقروء ...
فكيف نستطيع تجسيد خشبة المسرح وتقريبها من ذهن
القارىء ووضعه فى حالة إبداع الكاتب المسرحي ليأخذ
هذا الأخير حقه كنتاج هذا الطرح الإبداعي ..؟؟[/frame]
سيدتي هذا سؤال جميل واجد نفسي اهرول باتجاه الاجابة عليه :
إن المسرح المكتوب يمتاز بأهمية بالغة ويحتاج الى قاريء _غير عادي _ أي نخبة من القراء ، بسبب غموض أو عمق الفكرة ،والتي غالبا ما تكون فلسفية ، مثل مسرحية "الذباب" والتي تنتمي الى ذلك الأدب الوجودي .
فعندما تقرأ المسرحية يجب على الكاتب توصيف الديكور والاضاءة والشخوص المسرحية ليفتح المجال للقاريء ، للتخيل والتفاعل مع الأحداث المسرحية كأنه يشاهدها بعينه ..ويمكنك أن تشاهد أعمالي المسرحية والتي أتعمد في كتابتها وصف عناصر المسرحية من ديكور واضاءة ووصف للشخوص .
[frame="1 98"]ــ المسرح التجريبي أصبح له تواجد ملموس على الساحة
العربية وله مهرجاناته المعروفة والخاصة به ..
كيف ترى مستقبل هذا الفن المسرحي الحديث نسبيا
قياسا بغيره من الفنون المسرحية ..؟؟ وهل يمكن كتابة
هذا الفن التجريبي بحيث يستطيع القارىء إستيعاب الفكرة
ومضمونها والتى تعتمد فى عمومها على الرؤية ..؟؟[/frame]
في الحقيقة تعج المهرجانات المسرحية بهذا النوع من المسرح ، لكنه لم يحق جماهيريته ، ولم يساعد على خلق جمهور مسرحي واكتفى برواد المهرجانات والذي هو لا يتعدى المشاركين أنفسهم وعائلاتهم وأصدقائهم .. وهذا الأمر جعل الجمهور المسرحي يتضاءل ويتراجع .
لكن المسرح يبقى هو المسرح ، وهو ابو الفنون جميعها ، وسيبقى المسرح له نكهته الخاصة به حتى لو اختلفت المدارس المسرحية ومسمياتها الكثيرة .
فمثلا يوجد ما يسمى المسرح الايمائي أو " البانتومايم " أو "المايم " وهو مسرح له جمهوره الخاص وهو تقريبا مفقود في الوطن العربي .. وكانت هناك تجارب من هذا النوع قام بها أحمد نبيل في مصر وأسس مسرح ( الستين كرسي ) والعبد الفقير لله الداعي ، اسست في الأردن ما يرف بالمسرح الصامت ، وكان له نجاح كبير في الوسط الثقافي لأن هذا النوع من المسرح لا يستسيغه العامة من الناس وله جمهور نخبوي من المثقفين والمفكرين وأنا أنتمي لهذا المسرح .
أما بالنسبة للقاريء الذي يقرأ العمل المسرحي ..فهو يفضل قراءته بدل أن يشاهده، وبالتأكيد يجد متعة في قراءة النص المسرحي أكثر من مشاهدته ، لأن هذا النوع من المسرح يهرب عنه المخرجين ويجنحون الى النصوص الأقرب لذهنية المشاهد والمتلقي البسيط .
اشكر لك هذه الالتفاته الطيبة كما ارجو أن أكون وفقت بالاجابة على هذه الأسئلة .
مع كل محبة لجميع الزملاء والمهتمين بشؤون المسرح .
دمت بخير ماجي
المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين
مشاهدة المشاركة
العزيزة الغالية ماجي نور الدين
يسعدني ويشرفني الرد على الأسئلة واشكر لك هذه اللفتة الجميلة .
[frame="1 98"]نعلم جميعا أن المسرح المرئي يختلف عن المقروء ...
فكيف نستطيع تجسيد خشبة المسرح وتقريبها من ذهن
القارىء ووضعه فى حالة إبداع الكاتب المسرحي ليأخذ
هذا الأخير حقه كنتاج هذا الطرح الإبداعي ..؟؟[/frame]
سيدتي هذا سؤال جميل واجد نفسي اهرول باتجاه الاجابة عليه :
إن المسرح المكتوب يمتاز بأهمية بالغة ويحتاج الى قاريء _غير عادي _ أي نخبة من القراء ، بسبب غموض أو عمق الفكرة ،والتي غالبا ما تكون فلسفية ، مثل مسرحية "الذباب" والتي تنتمي الى ذلك الأدب الوجودي .
فعندما تقرأ المسرحية يجب على الكاتب توصيف الديكور والاضاءة والشخوص المسرحية ليفتح المجال للقاريء ، للتخيل والتفاعل مع الأحداث المسرحية كأنه يشاهدها بعينه ..ويمكنك أن تشاهد أعمالي المسرحية والتي أتعمد في كتابتها وصف عناصر المسرحية من ديكور واضاءة ووصف للشخوص .
[frame="1 98"]ــ المسرح التجريبي أصبح له تواجد ملموس على الساحة
العربية وله مهرجاناته المعروفة والخاصة به ..
كيف ترى مستقبل هذا الفن المسرحي الحديث نسبيا
قياسا بغيره من الفنون المسرحية ..؟؟ وهل يمكن كتابة
هذا الفن التجريبي بحيث يستطيع القارىء إستيعاب الفكرة
ومضمونها والتى تعتمد فى عمومها على الرؤية ..؟؟[/frame]
في الحقيقة تعج المهرجانات المسرحية بهذا النوع من المسرح ، لكنه لم يحق جماهيريته ، ولم يساعد على خلق جمهور مسرحي واكتفى برواد المهرجانات والذي هو لا يتعدى المشاركين أنفسهم وعائلاتهم وأصدقائهم .. وهذا الأمر جعل الجمهور المسرحي يتضاءل ويتراجع .
لكن المسرح يبقى هو المسرح ، وهو ابو الفنون جميعها ، وسيبقى المسرح له نكهته الخاصة به حتى لو اختلفت المدارس المسرحية ومسمياتها الكثيرة .
فمثلا يوجد ما يسمى المسرح الايمائي أو " البانتومايم " أو "المايم " وهو مسرح له جمهوره الخاص وهو تقريبا مفقود في الوطن العربي .. وكانت هناك تجارب من هذا النوع قام بها أحمد نبيل في مصر وأسس مسرح ( الستين كرسي ) والعبد الفقير لله الداعي ، اسست في الأردن ما يرف بالمسرح الصامت ، وكان له نجاح كبير في الوسط الثقافي لأن هذا النوع من المسرح لا يستسيغه العامة من الناس وله جمهور نخبوي من المثقفين والمفكرين وأنا أنتمي لهذا المسرح .
أما بالنسبة للقاريء الذي يقرأ العمل المسرحي ..فهو يفضل قراءته بدل أن يشاهده، وبالتأكيد يجد متعة في قراءة النص المسرحي أكثر من مشاهدته ، لأن هذا النوع من المسرح يهرب عنه المخرجين ويجنحون الى النصوص الأقرب لذهنية المشاهد والمتلقي البسيط .
اشكر لك هذه الالتفاته الطيبة كما ارجو أن أكون وفقت بالاجابة على هذه الأسئلة .
مع كل محبة لجميع الزملاء والمهتمين بشؤون المسرح .
دمت بخير ماجي
تعليق