الاديبه الراقيه/ ماجى..
ما أعظم أفكارك كل يوم تتحفينا بالجديد بارك الله فيك وفى أفكارك النيره...

الأخت الفاضلة الاستاذة / ماجى..تحياتى ومودتى واحترامى لشخصكم الكريم
...وكما تعودنا منك دائما سيدتى الابداع والأفكار الجديدة الجميلة والراقية...
ولك الشكر على اختيارك لى لأكون ضيفا على [ على الماشى ]...وأيضا لك
الشكر الجزيل على تفضلكم بنشر لوحة [ النفس الأخير ] وتعليقك الجميل عليها........أما بالنسبة للسؤال الأول ( هل البورترية المعبر عن حالات الحزن أكثر تأثيرا فى نفس المتلقى عما اذا كان البورترية مفرحا باسما ؟).
...من المؤكد (بشكل عام ) أن البورترية المعبر عن حالات الحزن أكثر
تأثيرا فى نفس المتلقى عن البورتريةالمعبر عن الفرح ..ولأن الحزن دائما يحرك فى النفوس مشاعر وأحاسيس مختلفة .....ولكن من المؤكد أيضا أن
المتلقى نفسه والذى حرك البورترية المعبر عن الحزن أحزانا أو تأثيرات
قويه معينة فى نفسه هو أيضا وفى لحظات وتركيبة نفسية مختلفة يصبح
ويكون البورترية المعبر عن الفرح له تأثير أقوى من البورترية المعبر عن الحزن ...وذلك لأن الحزن والفرح صنوان لا يفترقان عن بعضهما....وفى
القرأن الكريم أخبرناالله سبحانه وتعالى انه هو الذى أضحك وأبكى ...ويبدو
أن اقتران هذان الاحساسان ربما يدل عل أنهما متلاصقين ولايبعدان عن بعضهما....وأيضا أتذكر أن جبران خليل جبران ذكر فى احدى مؤلفاته...
انك لو قابلت الحزن على مائدة الطعام يجب أن تتأكد انك ستقابل الفرح فى حجرة النوم...ويتوقف أيضا تأثير البورترية المعبر عن الحزن أو المعبر عن
الفرح لدى المتلقى على سيكلوجية المتلقى كونها شخصية سيكوباتية مثلا أو
شخصية مختلفة ومغايرة....................
...وبالنسبة للسؤال الثانى (الفن التشكيلى كيف يعبر وينطلق من رؤية محدودة
الى افاق رحبة تصل الى العالمية كما نرى عند فنانى الغرب ؟)......هناك
العديد من التصورات والأساليب والتى بسببها ينطلق الفن التشكيلى لدينا الى
أفاق رحبة....1-بداية أتصور أن المحلية الشديدة والقوية والغوص والمعايشة
فيها هى بداية الانطلاق من الافق الضيق الى الافاق الرحبة والعالمية..وربما
يكون لنا فى الكاتب الكبير نجيب محفوظ مثلا فى هذا المقام..حيث درجة
العالمية والافق الرحب الفسيح والذى حصل عليه جاء من الاخلاص
والمعايشة للواقع الذى كان يعيش فيه والمحلية التى عايشها وعاشها ( بغض
النظر عن كل ما قيل عليه أو أسباب وظروف سياسية أو الهجوم عليه )..
فبداية الانطلاق الى العالمية يكون من المحلية...وأيضا هناك أمثلة كثيرة منها المثال العالمى محمود مختار مبدع تمثال نهضة مصر..وصلاح طاهر..
وجورج البهجورى...ومن المؤكد أن هناك الكثير من المبدعين فى وطننا
العربى الحبيب2-تناول موضوعات ذات اهتمامات وتأثيرات عالمية ...
فمثلا الفنان العالمى(بيكاسو )قام برسم لوحته الشهيرة (الجرونيكا )والموجودة فى مبنى الأمم المتحدة , رسمها عن واقعة قوية وهى قيام الطائرات الألمانية بضرب القرية الاسبانية جرونيكا وقتل الكثير فى هذه
الغارات وقد اعتبرها النقاد أعظم وثيقة تدين العدوان وتصور أهواله بصورة
لم يسبق أن وصل اليها فنان على مدى التاريخ....والفنانين العرب وللأسف
لم يسجلوا ويوثيقوا ما مر بنا من أحداث مؤلمة لا تقل قسوتها عن الذى مر
بقرية جرونيكا الاسبانية.....3-وهناك عامل أخر وهو الممارسة المستمرة
والدراسة العميقة للفن ومدارسه...فتح كليات الفنون الجميلة والمراسم لكل محبى الرسم للممارسة العملية والتدريبات بأشراف اساتذة متخصصين....
4-وربما كان الاهتمام بالأطفال والنشأ والبحث عنهم والذين تظهر عليهم بوادر الموهبة الفنية مبكرا والاهتمام بهم ولخلق أجيال جديدة متمكنة ودارسة يكون من أهم أسباب الانطلاق نحو العالمية.....
....هذه بعض الأساليب والطرق التى يجب الاهتمام بها ولكى ينطلق فننا
التشكيلى الى أفاق رحبة عالمية,,,,,,,,,,,,,,,,
... أرجو أن تتقبلى منى كل التحية والاحترام والمودة,,,,,,,,,,,,,,
مصطفى رمضان

الزميلة القديرة
ماجي نور الدين
حقيقة أسعدني تذكرك لي ووضعي ضمن لائحة الذي تحبين أن تعرفي عنهم وتعرفي الأعضاء الزملاء بهم
ولست أجاملك موضوعك لفتة جميلة تسلط الضوء على الأعضاء وتقرب بين الأفكار ووجهات النظر.
فشكرا لك
-
ربما تعرفين إنني وبالدرجة الأولى كاتبة قصصية وبالتأكيد لك اطلاع على نتاجاتي الأدبية التي استطعت من خلالها أن أبرز وجها للعراق ربما لم يكن حاضرا بتلك القوة بينكم.. وأتصور بأن لنصوصي القصصية حضور بين الزملاء وبين الزوار أيضا لما لها من إمكانية الدخول إلى قلب وعقل القاريء وهذا ليس غرورا ولكني ومن خلال ماأراه وأسمعه والمداخلات التي تردني على الأعمال التي أنشرها.. لهذا أنا أنتمي قلبا وقالبا لمنتدى القصة والرواية الذي منه بدأت انطلاقتي.
وعليه فالقصة هي التي تحقق طموحي خاصة وأنا أعتبر نفسي صاحبة رسالة أحملها أود بها أن ألقي الضوء على ماجرى ويجري في العراق من أحداث ربما خفيت عن البعض ولكن بإسلوب أدبي.
-
أما بشأن الإشراف فهو تكليف أضاء لي بعض جوانب كنت أجهلها وجعلني أنتبه لما كنت لم أنتبه له..الأخطاء ..الضعف القصصي..ومضات الإنارة ودرجة سطوعها.. البناء الهرمي للنصوص..
بمعنى إن الإشراف وبالرغم من تعبه ومسؤوليته الكبيرة الملقاة على عاتقنا والتي يشهد الله إني كنت أحاول جاهدة أن أنصف جميع النصوص دون استثناء ودون النظر إلى الأسماء وتوجيه الكتاب إلى رؤية أخرى ربما تفيد الكاتب ودون أن يكون القصد التجريح أبدا أو النيل من أصحاب الأقلام.. بل توجيه أصحاب الأقلام الجديدة نحو الأفضل .. فترينني أبذل من الجهد والطاقة مالم يبذله الكثير .. وبما إني أعتبر نفسي صاحبة رسالة كنت أقوم بالعمل وأنا راضية وفرحة أيضا.. حتى أني كثيرا ماأجد على الرسائل نصوص لكتاب يطلبون مني قراءة النص وإعطاء الرأي حوله قبل النشر.
وعليه أعتبر الإشراف هدية منحتني تجربة كبيرة ووعي أكثر.
فقد أطلت الحديث.. فمعذرة من الجميع ..مع تحياتي المعطرة بعذب نسمات الفراتين ..أرجوأن لاأكون زائرة ثقيلة

السلام عليكم

مجهود جبار والله منكِ أستاذة ماجي

واختيارات موفقة وفي كل مرة تثبتين لنا مقدرتك على إدارة الحوارات بطريقة يتفاعل معها المتلقي

بارك الله فيك