السلام عليكم
غاليتي اولا اشكر لك سؤالك الذي كان مدار اخر دراسة لي هنا في الملتقى..
هنا:
كيف نساعد الطفل على تنمية موهبته:

انت بدات فكرة نعرفها تماما...
طفلنا العربي مكبل اعلاميا.كيف ذلك :
انظر لطفلك جيدا واطفال الجيران:
جوال-حاسب-تلفاز..العاب الكترونية :
ما دور المسرح العربي؟ افلام الكرتون ذو القيمة العربية ؟اين رسالتنا الاعلامية ؟ هناك محطات بدات تنطلق مثل طيور الجنة -مسرح الاطفال ..الخ
ومازلنا بحاجة للمزيد المزيد وهذه دراسة خطيرة صدرت اخيرا:
**********
وهناك دراسات لليونسكو تشير الى أنّ الطفل العربي
يكتسب 75 % من المعرفة عن طريق حاسة البصر
و 88 % عن طريق حاستي السمع والبصر
وتبين نتائج الدراسات الميدانية أن الفرد يتذكر 10 % مما قرأه
و 20 % مما سمعه
و 30 % مما شاهده وسمعه في نفس الوقت
و70 % مما رواه وقاله
و 90 % مما رواه أثناء أدائه لعمل ما

وهناك أراء أنّ مشاهدة التلفزيون لمدة طويلة
تحد من قدرة الطفل على التخيل والتصور والإبداع
وتحد أيضاً من حركته وتمنعه من ممارسة الأنشطة الأخرى
وتسبب السمنة والكسل ويكون أقل ذكاءً
وكذلك له انعكاساته السلبية على جهاز النطق عند الأطفال
ومن مخاطرالإدمان على البرامج التلفزيونية تراجع الطفل
لأنّ معظم برامج التلفزيون ليست تعليمية
مما ينعكس سلباً على التحصيل الدراسي
والأفلام المستوردة تحتوي على كمية كبيرة من العنف

**********
حقيقة لدينا متناقضات رهيبة بين محاولات عربية وبين الدعم لها عربيا وبين الهجوم لو صح التعبير الاعلامي العالمي...
هنا اتمنى على الاهل ان يحتووا الطفل حواريا ميدانيا عمليا مطالعة نريد كفل ميداني عملي عربي الشكل والمضمون اما مايجري الان فهو تغريب ظاهر عياني سوف ينعكس سلبا على جيل كامل اخشى الا نلحق به رغم كل المحاولات الان..
اشكرك اختي الغاليه حاولت قدر الامكان لن اختصر الفكرة
كل الشكر

اهلا بك أختى الفاضلة ماجى
شكرا على الاستضافة
غدا ان شاء الله سيكون لى رد على استضافتك الرائعة
مها

أولا : أشكرك على هذه الدعوة الطيبة التى تستدعى أن نتوقف عندها طويلا ؛ لنرى إلى مدى هى رائعة ، و تحمل من الايجابيات الكثير و الكثير ، فى التقارب بين وجهات نظر الأعضاء ، و هذا ما نسعى لتأكيد التواصل بين المبدعين ، و بناء هذا الجسر العصى على البناء ، و كسر حالة الشتات ، لتتقارب الجزر النائية !
ثانيا .. القصة القصيرة جدا !!
ربما لن أزيد على ماقيل بهذا الشأن ، و الضرورة التى استدعت ظهور هذا النوع من القص .. ربما نتطرق فى تخمينات ، تبدو لأول وهلة كنظرة متأملة .. لنقل هى نوع من كسر حالة الجمود ، و عمل صرورة ما للإبداع ، فى عالم أصبح يسير دون القدرة على الالتفات للخلف ، يطاحن الحياة ، و يواكبها ، وربما لا يجد الوقت ليرفع عن جبينه حبة عرق !
ربما هى ضرورة ، ظهرت قبيل اكتشاف هذه الشبكة و لم تكن سببا فى ظهورها !
يقول قائل : هى العودة إلى البدايات .. من قبل هوميروس .. و بدائية الحياة .. و تناول الإنسان كل ما يرضيه ، و ما يعن له دون الحاجة إلى تسميتها أوتصنيفها
فنجد الشعر مختلطا بالنثر ، و قد نجد مرجعية لدى برخيس شاعر و اديب أمريكا اللاتينية ، و فى الأحاجى و الأمثال العربية و غيرها ، حتى ما يطلق عليه أحاديث نبوية من الممكن أن نجد فيه ملامح لهذا الفن الذى ظهر حديثا جدا .. و هو فن قائم على الومضة الخاطفة ، و اللغز ، و غيثرها من الملفت للإنتباه ، و التأمل .. و قد ظهرت اسماء كثيرة تجيد هذا الفن ، ولكنى أحب أن أقرأه عند زكريا تامر الكاتب القصصى السورى الكبير ، لأنها تناسب تكونى اللغوى من حيث قربها للغة الشعر ، و التكثيف الشديد ، و المفارقة !!
هل ترانى كنت داخل السؤال أم كنت خارجه ، أخوض فى عكر الشط ؟!
و أعود لأقول أن جرأتى على الخوض فى هذا الفن ، جاءت بعد قراءتى لأصداء السيرة الذاتية للعالمى الرئائع المرحوم نجيب محفوظ ، التى كان بناؤها جديدا بالنسبة لمحفوظ ، و لى أنا بشكل خاص !!
و استطيع أن أقول أن الملتقى به ثلة رائعة من كتاب القصة القصيرة جدا ، و هذا من فضل الله علينا ، و روعة إدارة الملتقى التى لاتتوقف عن التأمل و البحث عما يفيد ، وأغبط نفسى على التواجد هنا بينكم !
أما الأسماء فكثيرة و الحق طريقى ، و لكنى أستطيع أن أسمى دون خجل أو ترفع فأقول : شوقى بن حاج
حسن الشحرة
محمد السهيلى
فؤاد الكنانى
رشا عبادة
مها راجح
محمد الزروق
محمد سلطان
ركاد خليل
ماهر طلبة
خلود
ابراهيم درغوثى
زياد صيدم
عائدة نادر
أحمد عيسى
و الكثير و الله مما تضيق عن حمل أسمائهم الرائعة ذاكرة مريضة لى !!

عود على بدء

و أذهب متأملا الأمر .. ما الحاجة إلى هذا الفن ، وفى هذا الوقت على وجه الخصوص ، وهو لا يحمل من الفن القصصى الجميل إلا شذرات وامضة ، و غاب عنه التشكيل ، و التصوير الذى يتميز به القص الجميل المدهش !!
و هو نفس السؤال الذى يطرح على ضرورة قصيدة النثر ، و انقلاب شعراء التفعيلة أو معظمهم عليها ، و السير فى ركاب القصيدة النثرية .. !!
هل هو فتح أفق لجديد لاستيعاب مضامين عصية ؟
أم هى طبيعة العصر؟
أم العودة إلى بدايات النشأة ، و تناول ألأمور دون تصنيف يعيق ؟
أم هى حالة التشتت بعد انهيارمنظومات متحققة ، ووصول العالم إلى حالة من التخبط ، و عدم القناعة بالمطلق فى كل الأشياء ؟
ربما تكون كل هذه الأمور معا ، و أترك الأمر للباحثين القادرين على الوصول بنا إلى نتائج أقرب إلى الصحة ، و إن كانت لن تبتعد عن المتصور فى كافة ألأحوال

و نأتى إلى بقية السؤال أو إلى السؤال الثانى :
رغم وجود العديد من القنوات الإعلامية المختصة للترويج

للادب القصصي إلا اننا لا نستطيع إيجاد محفوظ جديد أو إحسان

آخر ... أو سحار حديث ....الخ

كان لكل قاص وأديب لونه المميز وأسلوبه المحدد لشخصيته

فلماذا من وجهة نظرك رغم هذا الزخم الكبير ...؟؟

فهل تسمحين لى بتناول فنجان الشاى أولا و نواصل معا ؟

و أسأل : و ما الحاجة إلى محفوظ جديدو سحار جديد أو إحسان ؟!
لقد ارتبط هؤلاء بحالة نهوض من سبات ، و تحرر ساد أمة العربية كافة ، على المستوى السياسى ، و الوطنى !
وصعود ما نطلق عليه بالطبقة الوسطى التى كانت عماد آلية التطور و الترقى ، إلى جانب الطبقة العاملة التى كانت تبحث هى الأخرى عن طرق للخروج من المأزق الذى عاشته الأمة حينئذ !
فكان لهؤلاء حتمية ، إما بالنبوءة أو المواكبة لهذه التطورات السريعة ، ثم التبشير بالانهيار، ومحاولة فتح أفق للتعبير عن مواطن العلل التى تكمن فى التركيبة الطبقية ، و انعزال السلطات القائمة عنها !
كانت نهضة شاملة على كافة المستويات ، و لم تكن القصة وحدها ، كان المسرح و الشعر و الرواية و القصة ، و الترجمة .. حتى كانت الانتكاسة التى ابتلعت كل هذا ، و أهدرته تماما ، بل ، و كسرت المنظومة تماما ، وكل أدواتها ، لنعيش حالة من الجمود و الموات فى فترة السبيعينات ، و الثمانينات !!
و لكن ، وخلال هذه الفترة السوداء من تاريخ الأدب و الفن ظهرت أسماء لا معة ، أسماء لها ثقلها ، أحدثت تراكما ما ، لا يجب أن نغفل عنه أبدا ، و كان النصيب ألأكبر فيه لنابغة القصة القصيرة و أستاذ الأجيال : يوسف إدريس الذى رشح لنوبل لأكثر من ثلاثة دورات ، و كان يحى الطاهر عبد الله ، و جمال الغيطانى ، و يوسف القعيد ، و ابراهيم عبد المجيد ن و جار النبى الحلو ، و صنع الله ابراهيم المناضل ، و كلها أسماء لها وزنها فى عالم القصة و الرواية
وما بالنا نتحدث عن مصر ، و لا ننظر إلى ما وصلت إليه القصة و الرواية فى المغرب ، وغيرها ، فى سوريا ، و السعودية ؟!
لا .. الأمر يحتاج إلى الكثير لرؤية أكثر اتساعا و غورا ؛ فهناك أسماء كثيرة أحدثت تراكما كبيرا ، فى الفن القصصى و الروائى ، و لا بد من التوقف أمامها !
و أعود فأقول إن طبيعة الوقت ما عادت تسمح بالكاتب الفرد ، فالسلطة تخلت عن مؤازة الأدباء ، بل تخلت عن دورها فى تبنى الكاتب و أيضا الكاتب الفرد ، و ما كان ظهور محفوظ و غيره إلا بمساندة السلطة ، و رعايتها ، و اسهامها فى تبنى ما يطرح !!

ربما حديثى يمتلىء بالشروخ أو الثقوب التى أتمنى لو عبر من هنا أحد الأعلام ، و سدها ، أو جبر كسرها

أشكرك أستاذة على الدعوة مرة أخرى
و أتمنى أن أكون عند حسن الظن دائما !!

تحيتى و تقديرى