على الماشي ... / ماجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    [align=CENTER][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]

    على الماشي


    يستكمل التواصل والتحاور معكم

    ليصل إلى عمق المضمون

    ومعي ومعكم

    وضيفي وضيفكم


    السيد الفاضل محمد شعبان الموجي



    فأهلا بالعميد وإطلالة أولى نعتز بها ونسعد بالتواصل معك

    وأسألك :

    الفكر الاسلامي هو ما أبدعته العقلية الإسلامية في محاولتها
    ربط الإسلام بالواقع وتطبيقه، فهو بذلك محكوم
    بالأطر الزمانية والمكانية.

    هذا السؤال يجرنا إلى ضرورة التفريق بين الثابت والمتغير في الإسلام .. فمسائل الإيمان والعقيدة وكذلك مسائل السمعيات أي الأمور التي وردت في السنة الشريفة ووجب الإيمان بها .. مثل عذاب القبر والصراط والحوض وخروج أهل الإيمان من النار إلى آخره .. فهذه ثوابت لايتصور تغيرها أو تأثرها بالزمان أو المكان .

    أما مسائل الفقه .. فيتعلق بعضها بالزمان والمكان .. كما يتعلق بعضها بالبيئة التي نشأ فيها الفقيه وبالمصادر التي أخذ عنها .. ولذلك انقسم الفقهاء إلى فقهاء الرأي وفقهاء الأثر وفقهاء أخذوا بالطريقين معا .. وفقا للمكان والزمان اللذين يشكلان عقلية الفقيه .. والأمر أيضا يختلف فيما يتعلق بالعبادات .. بخلاف ما يتعلق بالمعاملات فالإجتهاد فيه أوسع .. وكل هذه الأمور تحكمها مجموعة من المبادىء العامة .. لكن مساحة الإجتهاد فيها كبيرة .

    وأما عن الأنشطة البشرية المختلفة .. سواء فيما يتعلق بالعلوم والمخترعات أو السياسة أو الإقتصاد أو المشاكل الإجتماعية .. فهذه كلها يحكمها ميزان القرآن الكريم الذي يأمر الناس بالإجتهاد والسعي والبحث عن حلول لمشاكل الحياة ولكن وفقا لميزان الخير والشر والمصلحة والمفسدة كما ورد في القرآن الكريم .. فالإسلام لاينزل بحلول سحرية لمشاكلنا ولكن نزل بالميزان والحق لنقيس عليه اجتهادتنا ومخترعاتنا وأفكارنا وآرائنا وسياستنا وتصرفاتنا .. ولذلك فقد أخطأ من رفع شعار الإسلام هو الحل .. لأن الحل إنما يأتي باجتهاداتنا وسعينا وعملنا وفقا لميزان القرآن الكريم .. فالفرق كبير وشاسع .






    ونرى بعض علماء الغرب ومن خلال أبحاثهم المستفيضة يقدمون
    فى أغلب الاحيان تدعيما وتأكيدا علميا يوضح الآيات أويكشف
    ماغمض منها ولم يعرف بعد ، بما يدعم ويقوي منهجية الاسلام..
    رغم حملات الهجوم الشرسة على الدين الاسلامي ووصفه بصفات
    ليست منه فى شىء مثل الإرهاب .. فرض الدين بقوة السلاح .... الخ

    فى حين نجد من بعض رجال الدين المسلمين مايدفعنا إلى طرق
    غير صحيحة وبعيدة كل البعد عن منهجية هذا الدين القويم مثل
    الفتاوي الغريبة والدخيلة والتى من شأنها إضعاف الدين الاسلامي
    أمام هذه الحملات المغرضة ضد الدين ورسولنا الكريم صلوات الله
    عليه ورحمته وبركاته..
    مثل إرضاع زميل العمل ، التدخين لايفطر ..... الخ
    كيف ترصد هذا المحك وكيف تقيمه وترد عليه ...؟؟

    كل من يسلك طريق البحث المحايد في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. ويحاول أن يتدبر الآيات والأحاديث .. فلابد وأن يصل لنتائج ايجابية متناسقة مع مقاصد الدين الأساسية .. وأود هنا أن أنوه إلى معنى جميل ورائع سمعته من الشيخ الشعراوي رحمه الله .. في معنى كلمة تدبر .. وهي من الدبر أو الخلف أو خلفية الشىء .. فتدبر الأمر أي عدم الخداع بظاهر القول والتسرع في فهمه .. بل يجب أن ينظر إلى خلفيته التي انطلق منها .. وهذا الطريق سلكه بعض المستشرقين المحايدين الذين لايبتغون إلا الوصول للحق .. فانتهى بهم بحثهم وتدبرهم إلى نتائج مذهلة ربما لم يصل لها بالفعل بعض أدعياء السلفية ممن لايتجاوز القرآن تراقيهم .. ولا تتجاوز عقولهم ظاهر الآيات .. وليس معنى ذلك أن للقرآن ظاهر يخالف الباطن .. ولكن للقرآن مرامي وغايات يقصر عن الوصول لها النصوصيون الذين أضروا بالإسلام وكانوا كالدبة التي قتلت صاحبها .. على سبيل المثال تمسك البعض برواية ارضاع الكبير رغم مخالفتها لصريح القرآن والسنة المطهرة .. لكن كان جل همهم البحث عن السند دون المتن .. ومادام السند صحيحا فلتذهب كل قيم وضوابط الإسلام ولنضرب بها عرض الحائط .. المهم أن السند صحيح ولا غبار عليه .. وهذا هو سر بلاء هذه الأمة الذي تحدث عنه الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في احدى كتبه التي تناول فيها سلوك بعض رواة الأحاديث الذين لم يشغلهم انتهاك بعض الروايات لحقائق القرآن والسنة .. وكان جل همهم احترام السند .






    * طرحت الكثير من الرؤى من قبل البعض ومفادها
    إقحام السياسة فى كل النواحى الفكرية حتى وصلنا إلى
    إقحام السياسة فى الدين أو تسييس الدين ، وهذا يجرنا
    إلى إشكاليات عديدة وبطبيعة الحال هذا الإتجاه العلماني
    الذى يريد ربط السلطة بالدين ويرى البعض أن هذا قد
    يجرنا إلى مذهبية متعصبة مغلقة تخفي غياب الايمان
    وإن تدثرت به ، وتنكر الفساد وهى التى تقتات عليه ..

    مارأيك فى هذه الاشكالية وكيف يمكن تعديل المسار
    حتى يضيف تأصيلا للفكر القويم الذى يقودنا إلى واجهة
    دينية بعيدة عن مهاترات الفكر المعاصر ..؟؟


    هناك فرق كبير جدا .. بين أن نقول أن السياسة هي عين الدين .. وأن الدين هو عين السياسة .. ونبدأ في تفسير كل أجزاء الدين تفسيرا سياسيا .. فالعقيدة هي القوة المعنوية للجنود والصلاة تدريب على الإصطفاف للجهاد .. والمسجد هو المعسكر التعبوي لجنود الله والصيام تدريب على تحمل الجوع والعطش في ساحة القتال وخطبة الجمعة هي لتناول أمور لمسلمين وأحوال السياسة والدولة .. وكل هذا صحيح تماما لكن باعتباره حيثية إضافية قد توجد إذا توافرت شروطها وقد لاتوجد وتنعدم .

    وفرق بين أن نقول بأ السياسة واجب عظيم من واجبات الدين والذي يتوقف عليه الكثير من الواجبات الأخرى .. وفقا لقاعدة مالايتم الواجب إلا به فهو واجب .. فهذا هو الحق الذي نعتقده .

    لكن قد لايستطيع المسلمون في كثير من الأحوال أن يمارسوا السياسة ولا أن يقيموا حكومة إسلامية أو دولة .. فهل معنى ذلك أن ايمانهم ناقص ولايكتمل إلا ببناء دولة .. بالطبع لا .. فالحكومة والدولة حيثية اضافية عندما تتوافر شروطها تصبح واجبة على كل قادر من الأمة مالم يقم بها غيره .

    فالإسلام السياسي الذي تعبر عنه الحالة الأولى شىء .. والسياسة الإسلامية التي تعبر عنها الحالة الثانية شىء آخر

    والخلط بينهما غير كثيرا من ملامح الدين الذي صار لدي البعض عنوانا على الدنيا ... وليس عنوانا على الآخرة .. اختفى الزهد في الحياة .. واختفت عناوين كثيرة هي أصل الدين .. اختفت الدعوة إلى إقامة الدين وحل محلها الدعوة إلى تطبيق الشريعة وإقامة الحكومة الإسلامية .. مع أن إقامة الدين وإحياء علوم الدين هو الحيثية الأساسية في هذا الدين والتي لايمكن أن تتأثر بالزمان والمكان .

    تحياتي لك أستاذة ماجي
    [/align][/cell][/table1][/align]
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      اسئله واجوبه
      تحتاج الى صحبه طويله
      وانها لمسائل اعمق من ان تقرا سريعا وعلى عجاله
      لانها تحمل في طياتها فلسفة العقيده والتوحيد
      احترامي
      وكل التقدير
      للسائل والمجيب
      الاستاذه ماجي والعميد

      تعليق

      • ماجى نور الدين
        مستشار أدبي
        • 05-11-2008
        • 6691




        على الماشي

        يعتز بالتواصل مع عميدنا وأديبنا الراقي

        السيد محمد شعبان الموجي

        وشكرا لهذه اللمحات الصوفية الراقية

        والنفحات الرائعة من قراءة متعمقة

        فى رحاب عقل يعرف مساراته الصحيحة

        إلى عمق العطاء الإسلامي الرحب ..

        شكرا لك ،،،

        وإليك زهرة على الماشي

        بإهداء لشخصك العميق الراقي



        وأسعد دائما بالتواصل معك

        دمت فى حفظ الرحمن

        على الماشي








        ماجي

        تعليق

        • ماجى نور الدين
          مستشار أدبي
          • 05-11-2008
          • 6691





          على الماشي

          يتواصل معكم

          ويسافر إليكم فكرا وروحا وحبا

          معي ومعكم

          ضيفي وضيفكم

          الأديب الكبير يسري راغب شراب

          سعيدة بك والدي وأستاذي الراقي

          وإطلالة كضيف كريم علينا ..

          وأسألك ...

          * تحدثنا دائما عن إبداع الهمسة الأولى

          ولديك ومضات رقيقة فى خواطر متعددة

          تتحدث عن حالة التماهي للكاتب والخروج من الحيز

          المادي الصغير إلى رحاب الحيز الروحي الرحب

          فى حالة رصد المشاعر وكينونة الروح حين حدوث

          هذه الحالة الخاصة المتوهجة والتى يكابدها ويعايشها

          الكاتب والأديب أثناء الرصد والكتابة ..

          حدثني عن هذه الحالة الشعورية من لحظة الإحساس بها

          إلى أن تتم بخروج النص من رحم الصمت إلى الواقع ..؟؟



          * هل الكتابة كحرفة يمكن أن تكون ترجمة ونتاج عقلي

          عند بعض الكتاب ، في حين تكون نتاج شعوري عند البعض

          الآخر ...؟؟

          ننتظرك

          شكرا لك

          على الماشي








          ماجي

          تعليق

          • يسري راغب
            أديب وكاتب
            • 22-07-2008
            • 6247

            المبدعه الجميله
            ماجي العزيزه
            العاليه الغاليه
            مودتي
            وهنا مابيننا ككتاب وادباء على الشبكة العنكبوتيه ما يحدث هو ابداع الهمسة الاولى
            نقول الكلمه ونكتبها ونتداولها
            ونتحاور عليها فتصنع لقاء
            وفي اللقاء ود وزماله وصداقه تكون الابداع
            وتنطلق من خلال هذا الابداع همسات
            تلتقي من خلالها الروح بالروح
            وتكون المثال لعلاقات انسانيه نبيله وسامية المشاعر
            ننطقها حقا وخيرا وجمالا ومحبه
            قد تصل الى حدود ان يكون فارق السن داعيا لابوة بين الشياب والشباب
            ----------------------
            عن الحاله الشعوريه في الكتابه
            لابد من معايشتها والانطلاق من خلالها
            ان التجربه الشعوريه هي مستودع الشعر والمشاعر
            الاحتكام اليها في ذات اللحظه يخلق عذوبة في الطرح والتناول
            واذا كانت الحاله من الذكريات مع المعاناة يكون فيها الانين شجن اهاته انغاما
            المساجلات الشعريه الثنائيه عن تجربه تعطي اصدق الاشعار واجمل الخواطر
            لان الحاله هنا فيها استفزاز للذات مع الاخر
            كلما كان هناك حضورا كلما التمعت الافكار
            كلما كان هناك تواصلا كلما كان الاجمل والافضل
            انا معك دائما في المطالبه بالتواصل الابداعي الذي يقدم الراقي
            ولا يجب الانحياز الى مواضيع الجدل والدردشه السهله التي قد تبعد المبدع الحقيقي عن تكوينه الذاتي في معايشة التجربه الشعوريه والانغماس فيها
            حيث يكون التقمص الارادي معوقا لعذوبة الارسال ومؤثر على الاستقبال
            بينما الكتابه اللااراديه التلقائية المشاعر تكون اقوى في التعبير عن الذات اتجاه الاخر الذي قد يكون كيانا يشمل كل المعاني
            وانا الكتابة عندي هي باختصار شديد
            اللااراديه التي تحتاج معاناة وحاله فتكتب النثر والخواطر التي تستدعي المراه وطنا وتستدعي الوطن حلما في الحق والخير والحب والجمال
            وهناك الكتابه الاراديه وهي التي اكون فيها باحثا في اعداد مقاله ذات قيمه مضافه التمس من خلالها المعلومه ضمن الاستقراء الذي اجاريه في التحليلات الفكريه وقد تكون سياسيه او اجتماعيه او ادبيه او فنيه
            كل ما استنطقه بارادة البحث واعمال الفكر هو من الكتابه الاراديه المنظمه
            وكل ما يستنطقني فيدفعني الى الكتابه لا اراديا هو الابداع العذب في الارسال مع المتلقي الذي اهواه وابتغيه وطنا وسكنا وقلبا حانيا دافئا
            ------
            ابنتي المتالقه
            المبدعه
            ملكة الخواطر وكل خاطر
            دمت سالمه منعمه غانمه مكرمه
            وما اسعدني بالمثول امام اسئلة احسبها تاتي بالاجابه من عمق الطرح وابداع التناول عند التساؤل
            مودتي ومودتي ........................... ومودتي

            تعليق

            • ماجى نور الدين
              مستشار أدبي
              • 05-11-2008
              • 6691




              على الماشي


              يشكر الأديب الراقي يسري راغب شراب

              أسعدنا التواصل معك والغوص فى عالمك

              وتلك السمات الوجدانية المتأصلة والمشتركة

              فى الأدباء المبدعين ولحظة التوهج والتوحد

              مع هذه الحالة التى تبدأ بمخاض الخروج

              من رحم الوجدان إلى سطور تتعايش مع القارىء،،،

              فالأدب خير لسان يعبر عن حالة المجتمع بشتى الصور

              وقبل أن أرحل إلى فكر جديد وغوص وقراءة فى كينونته

              يهديك على الماشي زهرته الرقيقة كروحك



              دمت متألقا شفافا كأنت

              شكرا لك

              تحايا


              على الماشي











              ماجي

              تعليق

              • دكتور مشاوير
                Prince of love and suffering
                • 22-02-2008
                • 5323

                متابع على الماشي
                وقد استمتعت جدا بحوار استاذنا[gdwl] الموجي[/gdwl]
                دمت استاذنا دائما بهذا الفكر الراقي في شخصك الكريم
                والشكر موصول للاستاذة ماجي نور الدين على اتاحة الفرصة للتقريب إليك اكثر ..

                تعليق

                • يسري راغب
                  أديب وكاتب
                  • 22-07-2008
                  • 6247

                  الاستاذه ماجي
                  زهرة الملتقى الجميله
                  شكرا على الضيافه
                  ودمت سالمه منعمه غانمه مكرمه

                  تعليق

                  • ماجى نور الدين
                    مستشار أدبي
                    • 05-11-2008
                    • 6691





                    شكرا د. مشاوير للمرور

                    وأشاركك الرأى أن السيد الموجي

                    عميدنا الراقي كان مفاجأة على الماشي

                    بهذا الطرح القوي والفكر الإسلامي المتعمق القراءة

                    وأجده يحتاج للقاءات كثيرة لسبر أغواره ،،،

                    والتعرف أكثر على كينونة هذا الفكر الإسلامي الخصب

                    بعيدا عن الاداري المحنك الذى نعرفه ،،،

                    شكرا لك ويهديك على الماشي زهرته الرقيقة



                    شكرا لك

                    على الماشي








                    ماجي

                    تعليق

                    • ماجى نور الدين
                      مستشار أدبي
                      • 05-11-2008
                      • 6691





                      على الماشي

                      أديبنا الراقي ووالدنا الفاضل يسري

                      شاكرة لك هذه المجاملة الرقيقة

                      من قلب كبير وروح شفافة

                      دمت وسلمت

                      على الماشي







                      ماجي

                      تعليق

                      • ماجى نور الدين
                        مستشار أدبي
                        • 05-11-2008
                        • 6691





                        على الماشي

                        مايزال يتنقل بين بساتين الكلمة

                        ويحط على زهرات أفكاركم الفواحة

                        معي ومعكم

                        ضيفي وضيفكم

                        العالم اللغوي الجميل محمد فهمي يوسف

                        فأهلا بإطلالة قيمة من أستاذ للغة الضاد وحارسها

                        الأمين الذى يدافع عن نقائها وجودتها بكل جهد

                        وألف حمدا لله على سلامتكم ، أتم عليكم الله تعالى من فضله

                        الصحة وتمام العافية إن شاء الله ...

                        وأسألك :

                        * فى الأونة الاخيرة ظهرت لغة غريبة لا تنتمي

                        من قريب أو بعيد للغتنا العربية الجميلة وقد أطلق

                        عليها البعض إجحافا " اللغة الشبابية "

                        فهل ترى ـ أن ظهور هذه اللغة الغريبة والبعيدة كل البعد

                        عن حضارة لغتنا العربية التى أُسست على أسس قويمة

                        قوية بعيدة عن هذه المهاترات اللغوية ـ انها تدرج طبيعي

                        ومتوقع لظهور اللغة العامية وتطورها عبر سنوات لتفرز

                        هذه اللغة الشبابية الغريبة ...؟؟ أم أنها نبت شيطاني ليس

                        له جذور أو أسباب ..؟؟


                        * يروج البعض لإقحام العامية جنبا إلى جنب واللغة الفصحى

                        فى نص واحد ... فهل ترى أن اللغة الفصحى أصبحت قاصرة

                        ولا تستطيع الوصول إلى المتلقي بسلاسة لذلك تحتاج لتلقيح عامي

                        فى ذات النص ...؟؟

                        وذلك بعيدا عن النصوص التى تكتب بالعامية مثل الشعر

                        المحكي وخلافه ...؟؟


                        ننتظرك

                        شكرا لك

                        على الماشي








                        ماجي

                        تعليق

                        • محمد فهمي يوسف
                          مستشار أدبي
                          • 27-08-2008
                          • 8100

                          أهلا بدعوتك الكريمة أختنا الفاضلة : الأستاذة الأديبة ماجي نور الدين
                          حقيقة لايخفى على أحد في الملتقى ممن يتصفحون أقسامه ومواضيعه بتأن وعمق وروية من يختلف على نشاطك الملحوظ , في الملتقى الاجتماعي الذي تلمعين فيه
                          كلمعان الذهب الخالص , وبريق النجوم في سمائك الصافية .
                          ===========

                          يشرفني كثيرا هذه الدعوة , ويسعدني الإجابة على أسئلتكم القيمة قدر إمكاني
                          وفي حدود رأيي الشخصي الذي أتحمل نتائجه وحدي , لأني بحق محب للغة العربية من صميم فؤادي , معتز بأني عربي أدافع عنها وعن فصحاها .

                          فبعد أن أشكرك على دعائك لي بالسلامة والصحة أقتبس منك السؤال الأول كما طرحته عليَّ وعلى القارئين :
                          (اللغة الشبابية "

                          فهل ترى ـ أن ظهور هذه اللغة الغريبة والبعيدة كل البعد

                          عن حضارة لغتنا العربية التى أُسست على أسس قويمة

                          قوية بعيدة عن هذه المهاترات اللغوية ـ انها تدرج طبيعي

                          ومتوقع لظهور اللغة العامية وتطورها عبر سنوات لتفرز

                          هذه اللغة الشبابية الغريبة ...؟؟ أم أنها نبت شيطاني ليس

                          له جذور أو أسباب ..؟؟)


                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          ( وفوق كل ذي علم عليم ) اللهم اجعلنا ممن يدعون ربهم بكلماته الصادقة
                          ( وقل رب زدني علما .) آمين
                          اللغة : هي وسيلة التفاهم بين المخلوقات , والتعارف فيما بينهم على أسماء المسميات من الأشياء , كما تعارفوا عليها وتعاملوا بالنطق بها .
                          ولكل قوم من الخلائق لغة : ( يسبح الرعد بحمده , والملائكة من خيفته)
                          ( يا جبال أوبي معه ) أي سبحي . وما في البحار والفضاء والبر من مخلوقات الله : ( إلا أمم أمثالكم )( فقالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنود ) ونطق الهدهد أمام سليمان قائلا : ( جئتك من سبإ بنبإ يقين )
                          وسبح الحصى في يد محمد صلى الله عليه وسلم .
                          وكل له لغته فلغة الملائكة غير لغة البشر , ولغة الطير غير لغة الحيوان والحشرات .
                          وكرَّم الله آدم عليه السلام وجنسه البشري وعلمه أسماء الأشياء بلغة البشر التي ارتضاها الله لكلامه في قرآنه العظيم الذي لايأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه ( اللغة العربية الفصحى )
                          وتتفاهم الحيوانات بلغاتها والطير ( كل قد عرف صلاته وتسبيحه)
                          فلا شيء اسمه : اللغة الشبابية أو النسائية أو( الشيوخية)
                          هناك اللهجات العامية : التي لاقواعد لها ولا أصول علمية منهجية والتي تنتشر في أقطار بلادنا العربية من مشرقية ومغربية وجنوبية أو شمالية .
                          فقد أفهم لغة الشامي ولا أفهم لغة الغربي أو الجزائري
                          وإن كان الجميع يدعي بأنه عربي الأصل والثقافة لكنه متورط في السعي وراء تفتيت اللغة العربية الفصحى بلكنته المحلية التي نماها المستعمرون لمحاربة لغتنا القومية العربية .
                          أما شبابنا العربي في كل بلد : وما أطلقوا عليه لأنفسهم بلغة الشباب أو اللغة الشبابية . فهي دعوة إلى الانحراف اللغوي كما تشيع الدعوات بينهم إلى الانحراف الأخلاقي والمجتمعي .
                          فبماذا نفسر قول الابن لأبيه : ( كبَّرْ يابابا ) , و( فسِّي دماغك )
                          (وطنِّشني ) و ( إدِّ يها الطرشة ) ( دي حتة موزة ) ( أنا باعمل دماغ)؟!!
                          إلا أنها هوس العصر وعولمة الضياع بين الشباب أو معظمهم على أقل تقدير
                          هذه ليست لغة بحال من الأحوال .
                          هي جذب للوراء خلف عامية لاتقوم في مواجهة اللغة العربية الفصحى وأسسها الثابتة الأصيلة .
                          الشيطان ليس له نبت إلا الشر , وإغواء التابعين له .
                          والعامية مهما انتشرت وَوُضع لها القواعد , لن تنافس اللغة العربية الفصحى
                          إلى يوم القيامة .
                          ربما تنفصل عنها مع هذه الفئة التي تتعامل بها .
                          ليكونا معا أمة أخرى ليست من أمتنا المؤمنة بدينها ولغة ربها في قرآنه الكريم .
                          ====


                          وفاصل ونواصل إن شاء الله .
                          مع خالص تقديري لمحبي اللغة العربية الفصحى

                          تعليق

                          • محمد فهمي يوسف
                            مستشار أدبي
                            • 27-08-2008
                            • 8100

                            شكرا لقراءتكم لثرثرتي

                            عدنا إليكم بحمد الله ونواصل مع السؤال الثاني للأخت ماجي
                            على الماشي .
                            ===

                            (* يروج البعض لإقحام العامية جنبا إلى جنب واللغة الفصحى

                            فى نص واحد ... فهل ترى أن اللغة الفصحى أصبحت قاصرة

                            ولا تستطيع الوصول إلى المتلقي بسلاسة لذلك تحتاج لتلقيح عامي

                            فى ذات النص ...؟؟)


                            والله إنها لدعوى باطلة ,
                            فاللغات تنمو إلى الأفضل مع الاحتفاظ بأصالتها
                            المقننة والباقية ببقاء الكتاب الذي حفظها , وتعهد الله سبحانه وتعالى بحفظه.
                            لقد أتت اللغة العربية بألفاظ من الأمم الأخرى ودخلت معاجمها العربية بعد أن عُرِّبتْ ولم يرفض ذلك المولى سبحانه وتعالى فنطق بها في آياته الكريمة :
                            ( قراطيس ) (استبرق) ..... وغيرها الكثير مما عرفه العرب عن طريق تجارتهم إلى الشام أو إلى اليمن في ( رحلة الشتاء والصيف)
                            واستوعبتها لغتنا العربية ضمن ألفاظها المعربة , وحتى بعد نزول القرآن
                            دخلت اللغة العربية في تطور نموها كباقي اللغات كلمات وألفاظ جديدة لم تلفظها المعاجم العربية وقررتها المجامع اللغوية الشهيرة واعترفت بها لصالح الناس
                            وتعاملاتهم وربما وضعوا البدائل لمسميات غربية يحتاجها أبناء اللغة العربية
                            تمشيا مع ضرورة التطور اللغوي الحتمي لارتقاء الحضارة وتقنية العصر ,
                            لكن الغريب منها بقي على من يستخدمه بلفظ لغته الأجنبية حتى وإن كتبه باللغة العربية ــ بقي عليه ــ أن يضعه بين قوسين للتعريف بأنه ليس عربي الأصل .
                            وما سمعنا أحدا من علماء اللغة الأفاضل نادى بهذه الدعوى الباطلة لإدخال النص
                            العربي ألفاظا متفسخة من اللهجات العامية الناشئة لتجاور حروف وألفاظ اللغة العربية الفصحى التي تستوعب المترادفات القريبة المعنى إن لم تكن متشابهة تمام الشبه , لتحل مكان ــ إدعاء ــ قصورها عن مجاراة العصر .

                            إنه تشويه لصورتها الندية التي تهفو إليها النفوس الذكية الطاهرة من المؤمنين
                            محبي قرآنهم ولغتهم الفصحى .
                            لاأنسى ما قاله الدكتور طه حسين عن اللغة العربية : ( ....يسر لاعسر , ولنا أن نضيف إليها من الألفاظ العربية مالم تكن مستعملة في العصر القديم .) كما
                            يمكننا أن نهجر منها مالم يعد قادرا على المعاصرة من ألفاظ التقعر والتوحش والغرابة التي كان يتعامل بها الجاهليون قبل مجيء الاسلام . هي لغة عربية لكنها غريبة مهجورة الآن ينفر من غرابتها من لم يعرف أصلها في الماضي
                            وله ذلك مادام أمامه البديل من الألفاظ العربية السهلة القريبة لمفاهيم عصره
                            لكن لايستبدل الأصيل بالغث الجديد من اللهجات العامية , ويكفيه أن يحمل
                            الإثم بنطق غير لغة القرآن في حديثه وتعاملاته ولايقحم عاميته في الفصحى.

                            أما قولك يا أخت ماجي الفاضلة :
                            بعيدا عن النصوص الشعرية بالعامية , فهذا طريق آخر
                            قد يثبت وجوده مع الزمن في تدفق أدبه ووضع قواعد وضوابط له حتى يكون
                            مدرسة جديدة , كما ثبتت قصيدة النثر أو السطر الشعري رغم مقاومة الكثيرين
                            لها منذ الدكتور طه حسين الذي رفض تسميتها شعرا .

                            تعليق

                            • ماجى نور الدين
                              مستشار أدبي
                              • 05-11-2008
                              • 6691





                              على الماشي

                              شكرا لهذا التواجد الألق

                              للعالم اللغوي الكبير محمد فهمي يوسف

                              وهذه الإجابة التى تعمقت وأتت بقراءة

                              واعية وعميقة للغة الضاد

                              وتفسير وجود هذه المفردات الغريبة التى ظهرت

                              على ساحة لغتنا الجميلة ، لغة قرآننا الكريم ..

                              شكرا لك أستاذي لإجابتك الرائعة

                              وأيضا لكلماتك الرقيقة التى زادتني إيمانا

                              بأن الكلمة الصادقة تصل حتما ولابد دون وساطة

                              أو تدخل بين المبدع الحقيقي والمتلقي ،،

                              شكرا جزيلا ويهديك على الماشي زهرته الفواحة



                              دمت بألق ونجاح

                              تحايا







                              ماجي

                              تعليق

                              • ماجى نور الدين
                                مستشار أدبي
                                • 05-11-2008
                                • 6691





                                مايزال على الماشي

                                يتلاحم معكم ويغوص للقراءة

                                فى عقولكم وقلوبكم

                                ومعي ومعكم

                                ضيفي وضيفكم

                                السيد الكاتب الكبير إسماعيل الناطور

                                مرحبا بإطلالة راقية وعلما غزيرا نتعلم منه ...

                                وأسألك :

                                * من خلال إهتمامك بالمستجدات على الساحة الفلسطينية

                                كيف ترى الحالة التى بات فيها الإنشقاق والإنقسام ..؟؟

                                وإلى أى مدى تتوقع أن يحملنا هذا الإنقسام فى إتجاه ضياع الحق

                                وتغييب الدور الفلسطيني فى أشد الأوقات إحتياجا لهذا الدور ..؟؟


                                * فى قراءة سريعة للأجندة السياسية كيف ترى الموقف العربي

                                تجاه القضايا الحالية المثارة فى منطقة الشرق الاوسط ؟؟

                                وكيف ترى المستقبل السياسي فى المنطقة على المستوى العربي

                                والامريكي ..؟؟

                                شكرا لك

                                ننتظرك

                                على الماشي








                                ماجي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X