ذات زمن ..
كتب لها بيسراه قصيدة طويلة تقطر حبا..
فكتبت له فقط بيتين :
يسراه ترسم أنجما وشموسا
هل يا ترى تدري بذا يمناه ؟
الكل باليمنى يظلّ و يخطئ
و حبيبي تنثر لؤلؤا يسراه.
يظن الناس بي خيرا و إنّي
لشرّ الناس إن لم تعف عنّي
ما دمتّ تحبّني ..
بإمكاني أن أرى الأشياء على حقيقتها ..
أرى البحر سماءً..
و أرى السماء..وردة حمراء ..
في كفّي ..
و أرى الأرض
قطعة قطيف..
ملساء..
بلا خطوط طول ..
و لا عرض .
يظن الناس بي خيرا و إنّي
لشرّ الناس إن لم تعف عنّي
كبسمةٍ أشرقت من بئر حزن شققتي جنبي فخلعتُ عليك بعضي وأنتِ كلي تحلقتني كرعشةٍ كرجفةٍ لكوبِ حنين بين أصابعي فانفرطَ شحوبُ الوقت تهالكتْ خطوطٌ حرثَها وشتلّ بها زهرَ الهم تواريخَ الماء فخلعتُ يقيني القديم نجوى الحكايات بعيدًا عن كرنفالات تتويجٍ تغتالك من طريقي !
تعليق