كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمة الصيادي
    مشرفة ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3185

    أخلعُ قبعةُ صمتي هذا المساء ......
    لا مانع من البكاء قليلا ..
    من قال أن الرجال لا يبكون ؟ أن عليهم الاختناق بحزنهم، بربطة العنق المكابرة ؟
    والبزة العنيدة ؟
    يكاد يكون الظلام كحضن امرأة .. كأمي !
    وأين أمي .. ؟ رحلت لتتركني طفلا وحيدا.. نعم أنا طفل رغم الشيب، رغم الوجه المجعد ..!
    وأحتاج أمي ؟؟
    كم كان العمر قاسيا، باردا .. موجات صقيع متتالية .. رحلت الطيور ، كفّت الروح عن الغناء ..
    أين صوتها يدندن ..يلا ينام ..يلا نام ..لأنني حقا أحتاج أن أنام !
    رغم أنني فقدتها منذ زمن بعيد ..إلا أنها تحاصرني هذه الأيام ، أجد وجهها كيفما استدرت ..
    أتعثر بخصلات شعرها .. ويعزف الحنين على أوتار مشطها العاجي !
    أرى ثوبها، تلبسه الظلال، تختال به ..عبثا أحاول الإمساك بذيله .. كلما اقتربت لألمسه هرب بعيدا
    كفراشة تخاف على ألوانها، على بهجتها .. تحط على زهرة النور .. تارة تنطفئ ..تارة تضيء!

    كنت كثير السفر والزمن خيل ريح لا يهدأ .. أمس كنت صغيرا ،نحيل الجسد ،قصير القامة، أحمل جعبة من الأمنيات
    أكبر مني ، تطير منها مع كل خطوة عصفورة ..إلى أن صارت جعبة من هواء وقصاصات الذكريات ..
    من الطفولة إلى بوابة الفصول... تارة مزهرا .. تارة مصفر الأوراق ..أو عاريا ..
    ماذا بعد خريف العمر .. ؟
    -موت؟
    وماذا بعد الموت ؟ ..
    ليتنتي أعود جنينا .. وتنسيني الأيام في رحم أمي ..!

    صديقي الجميل رحلت منذ يومين ..! لم أعد أبكي على الرفاق الراحلين ..
    ابتسمت .. وتحدثت إليك في ورقة النعاء معاتبا .. لم لم تنتظرني .. لنذهب معا؟!
    تشاركنا كل شيء .. فلم انفردت بالكأس الأخير ؟
    وهل أنت في حضن أمك الآن ؟

    لم أكن أغار منك قبلا ..كنا متساوين في كل شيء .. الظروف ..الحظ .. الخيبات ..!
    لأول مرة أجدك أوفر حظا مني ..
    إسألها هل التقت بها هناك؟ هل تحدثتا في وصفة ما .. عن الحلويات ..عن الحنان ..عن الحب!
    وأنت هل تتنصت إلى حديثهما كما كنا نفعل عندما كنا صغارا ..لاسيما في فترة ما قبل العيد ..
    لنعرف ماذا ستحيكان لنا من ثياب ودفء ..!

    ياااااه يا "توفيق" رحيلك فتح كل أبواب الذكرى والحنين ..!
    أتذكر حين خدمنا في الجيش معا .. لم رحلت لتتركني وسط ..بندقيتين!
    وسط عاصفتين .. تمزقني الوحدة يا توفيق ..
    الحنين أعادني طفلا كثير التذمر .. أنتظرك لتعود وتأخذني ..لا تتأخر يا توفيق ...
    أشعر برعشة .. ببعض الحمى .. شيء يأكل جسدي .. يخيم ضباب هنا ..
    صوت أمي يعود ..يقترب أكثر .. كأنها تهمس في أذني حقا ..
    ماذا يجري ؟ قل شيئا يا توفيق ؟ لا تتركني أهذي وحدي ...
    آااه ..ها أنت ..ها أنت ..يا توفيق ..يا رفيق العمر .....كنت أعرف أنك لن تخذلني!!!!
    في انتظار ..هدية من السماء!!

    تعليق

    • خديجة بن عادل
      أديب وكاتب
      • 17-04-2011
      • 2899

      ..........................
      التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 03-05-2012, 11:48.
      http://douja74.blogspot.com


      تعليق

      • خديجة بن عادل
        أديب وكاتب
        • 17-04-2011
        • 2899

        .................
        التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 03-05-2012, 11:49.
        http://douja74.blogspot.com


        تعليق

        • بسمة الصيادي
          مشرفة ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3185

          سوريا ..دمك ينزف من عروقي
          في انتظار ..هدية من السماء!!

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            أجثث البغاة ما يتحرك الآن
            أم وحشة الماضي الذي أزرى ؟
            أينع القحط
            يباب الحقول
            يباب القلوب
            كما أينع الزهر في بساتين التمرد

            الآن يدمغون رجالها بالعار
            الآن ينشرون على أبواب المدن
            لحي الشيوخ
            و الشروخ التي نالت من روعة الإرث

            ليعود حجاجنا قبيحا كما كان
            و يشنق السفاح من جديد موتانا
            يحرق المنصور لغة الحكمة و الحق
            و من فوق مئذنة يغبر بها المدينة
            يصلب الحلاج منا مرتين
            يصبح صلاح الدين قاضيا وجلادا
            يشمل برحمته السهروردي
            يذبحه على مرأى حكماء الفتوى

            الآن
            يقتلون النهار في عز جلوته
            كلهم لصوص
            مرتزقة
            مرتشون
            ملاعين
            مأجورون
            صهيونيون
            يحملون شمعدانات الغضب
            كلهم
            و لا شيء غيرهم
            سوى
            من حمل لحيته بقبضته وفر هاربا من الميدان في عز الظهيرة !
            الآن
            يسرقون النهار من جلوته
            كما سرق الصهاينة الأهرام من قبل
            و ربما النيل
            الآن
            حق علينا الذل
            فلنمت بعار ما صنع الرجال من نهارات
            إشراقات
            و عودة من جدث الامتهان !
            الآن
            ياميدانها
            تبرأ منا
            ومن الشهداء
            من الفتيات الصامدات
            الصغار الهالكين تحت أرجل الفارين
            الآن
            ما الآن .. ومن نحن ؟
            ما عدت أدري
            غير أن غرابيب سود تنعق على أبواب المدينة !
            sigpic

            تعليق

            • بسمة الصيادي
              مشرفة ملتقى القصة
              • 09-02-2010
              • 3185

              المشاركة الأصلية بواسطة خديجة بن عادل مشاهدة المشاركة
              مساء النور أستاذي والأخ الكريم : ربيع عبد الرحمن
              أوليس المواضيع المشاركة في المسابقة ليس لنا الحق في وضعها بمتصفح خاص ؟؟
              الحقيقة شكرا على رأيك ويسعدني تشجيعك الفوز لن يهمني أكثر من ارتقاء القلم نحو الأجود
              وكلامك أعز وسام ..سأفعل ان شاء الله .
              تحيتي وتقديري .
              صباح النور أستاذة خديجة
              عزيزتي يمكنك طرح نصك الجميل في متصفح خاص فالمسابقة انتهت
              أتمنى لك يوما جميلا
              في انتظار ..هدية من السماء!!

              تعليق

              • خديجة بن عادل
                أديب وكاتب
                • 17-04-2011
                • 2899

                ...........................
                التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 03-05-2012, 11:50.
                http://douja74.blogspot.com


                تعليق

                • خديجة بن عادل
                  أديب وكاتب
                  • 17-04-2011
                  • 2899

                  ...................
                  التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 03-05-2012, 11:50.
                  http://douja74.blogspot.com


                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    خائن .. خائن .. خائن
                    لم تتردد فى قذفها فى وجهه ،
                    وانصرفت و هى تقضم أظافرها الخمس،
                    فقابلها أستاذها بالتصفيق و الضحك !
                    بينماالآخر يتعجب : ما أمر هذه المجنونة ؟!
                    sigpic

                    تعليق

                    • نجاح عيسى
                      أديب وكاتب
                      • 08-02-2011
                      • 3967

                      (حزوره ) صباحيه مشاكِسة...شيءٌ كالسِّحر ..والعطر ..والندى والجمال ..دنيا من النورِ والزهورِ والآحلامِ والآمال ..،شيءٌ كإشراقة الصبحِ في عيونٍ عسليّة....،نهرٌ رقراقٌ على شاطئيهِ تفتّحت زهورٌ نادرةٌ وحشيّه ..،شيءٌ كقصيدةِ شعرٍ كُتبت بحروفٍ نارية ..شيءٌ يُقالُ عنه وهمٌ ويُقال حقيقه .. ،لكنهُ في كلتا الحالتيْنِ يقتُلكَ ..بألف طريقة فيرقصُ القلبُ على وقعِ الطعناتِ كوشاحِ ٍ ورديٍّ على كتفٍ أندلُسِيّة..................................فما هو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟صباحكم ......................حب
                      التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 23-02-2012, 08:22.

                      تعليق

                      • ايمان اللبدي
                        أديب وكاتب
                        • 21-02-2008
                        • 1361

                        اغترفت من نبضك ما شئت من حلم وعلى مدارج الحرف شاهدت الكثير ! فهل اعيد على الذاكرة ما شاهدت؟!
                        شاهدت االفرح يعدو بارض بكر لم تطؤه سنابك الغزاة
                        شاهدت الفكر ينتضي اليراع من غمد الوريد وشاهدت الفلول كيف تلعق هزيمتها
                        شاهدت الحرف يرتدي عباءات المستحيل ، فيصبح ممكنا على قارعة السؤال
                        وشاهدت كيف اللغة تبدل اسرارها في محافل الكلمات وكيف تخلع عنها دوّي المراحل وكيف الحرف يطقطق على نوافذ القلوب
                        شاهدت كيف نسكن الغيم فادا امطرتنا الريح غرقنا بجرح القصيدة

                        تعليق

                        • صالح صلاح سلمي
                          أديب وكاتب
                          • 12-03-2011
                          • 563

                          دعوى
                          أيها الحب نبأني عن اسمك.
                          عن لونك.
                          عن شكلك.
                          عن من يرتاد العشق ويدعيك.
                          هم يظلموك.
                          يلبسون مشاعر أخرى ويدعوك.
                          عشق؛ مودة؛ إفتتان؛ شبق؛ تزلف؛ هذيان.
                          جعلوك في كل شيء.. في مزاج رؤسهم.
                          في نهم كروشهم.
                          في شهوة اصلابهم.
                          حتى في قدور طبخهم جعلوك.
                          يأكلون اللحم.
                          ويقولون: نحب اللحوم؛
                          أفي الـــــــحــــبــــ قتل؟.

                          تعليق

                          • خديجة بن عادل
                            أديب وكاتب
                            • 17-04-2011
                            • 2899

                            ............................
                            التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 03-05-2012, 15:10.
                            http://douja74.blogspot.com


                            تعليق

                            • خديجة بن عادل
                              أديب وكاتب
                              • 17-04-2011
                              • 2899

                              ................................
                              التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 03-05-2012, 15:11.
                              http://douja74.blogspot.com


                              تعليق

                              • ربيع عقب الباب
                                مستشار أدبي
                                طائر النورس
                                • 29-07-2008
                                • 25792

                                رقم

                                علبةُ تبغٍ حقيرةٌ ،
                                وفنجانُ وجد،
                                وآلهةٌ تُحصيني علىَّ ..
                                ترى أنى محضُ رقمٍ في أبجديةالقهرْ!

                                رجم

                                أضيعُ منى رويدا .. رويدا ،
                                أشّبّه على نفسي،
                                وأُمعنُ في رجمِ كائنٍ ضامر نبذتُه القبيلةْ .
                                ما سأل إلحافا ،
                                ولا نام على رصيفٍ لكاب الشرطي ،
                                ولا راودَ زوجَ جاره عن حزنها ،
                                واغتالَ فرحِ رفيق - ذات عهر-
                                يسكنُ جذعَ الوطن ، و يرتكبُ الحلمَ ؛
                                وإذا ما لفهُ الحزنْ ..
                                يدثرُ بطيفِ حبيبته .. ويغفو !!

                                شنق

                                حتما كنتُ ذاك المدلى،
                                بفرعِ شجرةٍ في دائرةٍ مفخخة بالموتْ .
                                تعلوها حاملاتُ مخالبٍ و أنيابْ .
                                كم نقشتُ بجذعها مواقيت ،
                                ورسمتُ وجه من أحبُّ ..
                                في خلية من دمها،
                                ثم خبأته في لحاء روحي ؛
                                خوفا من الأرضة ومنى !!

                                انتهاء

                                الآن .. يحلُّ موتُه ،
                                بعد ما أنكره طيفُها ،
                                وضل عنه !
                                رفع أسمالَهُ،
                                أوغلَ في ندى الفجر..
                                وتحت سقيفةٍ يحتلها سربُ طنين ..
                                كان قرصا للرحيق !!
                                حين مرت به ،
                                تعلق بعضه بإيقاع دبكتها !!
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X