كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خديجة بن عادل
    أديب وكاتب
    • 17-04-2011
    • 2899

    ....................
    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 03-05-2012, 14:57.
    http://douja74.blogspot.com


    تعليق

    • خديجة بن عادل
      أديب وكاتب
      • 17-04-2011
      • 2899

      .......................
      التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 03-05-2012, 14:58.
      http://douja74.blogspot.com


      تعليق

      • خديجة بن عادل
        أديب وكاتب
        • 17-04-2011
        • 2899

        ..........................
        التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 03-05-2012, 14:56.
        http://douja74.blogspot.com


        تعليق

        • خديجة بن عادل
          أديب وكاتب
          • 17-04-2011
          • 2899

          ...........................
          التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 03-05-2012, 14:56.
          http://douja74.blogspot.com


          تعليق

          • صالح صلاح سلمي
            أديب وكاتب
            • 12-03-2011
            • 563

            غرباء
            الماء المتسرب الى قدميه من شقوق حذائه، يزيد من ارتجاف جسده النحيل وانزلاق قدميه في الطريق. وبرك المياه تجبره أن يتسند على جدران البيوت الممتدة في ظلام ماطر.
            لكن ثمة أشباح مسرعة لأُناس تتقاطر في نهاية الشارع نحو المخبز
            لاغنى عن أرغفة الخبز هذه الليلة، فليس هناك في البيت شيء من الأرز.
            هكذا هو كل ليلة حين يغادر الورشة التي يعمل فيها قابضا على ليرات قليلة. يعسعس في ظلام الليل باحثا عن لقمة العشاء له وللأخوته الصغار. إعتادت عليه ساعات الغروب وعرفته عتمة تلك الشوارع. أنه الباحث عن لقمة العيش في ظلمات زمانه. بوجهه العابس رغم شبابه الوسيم. ونظراته المتعثرة الشاردة وتنهيداته المهمومة، يصارع كل يوم على هذا الحال.
            لا يسمح للضحكة أن تأخذ حيزها الكامل في وجهه. فقلبه الذي لا يثق في الفرح يرفضها.
            ابتسم في يأس حين داعبه أحدهم ناظرا الى حذائه بعد أن خرجت من مقدمته المهترئة أطراف جورابه المبتل.ونادى متهربا وهوينظر الى صاحب المخبز: ناولني أرغفة الخبز ياعم، عليَ أن أذهب لأشتري زيتونا وجبن.
            يعلم أن أمه ستبقي أخوته مستيقظين لحين عودته. وحتى وإن إنقطعت الكهرباء وتوقف المصباح الوحيد الذي ينير تلك الغرفة. فستشعل لهم فانوسا ببقايا وقود أخرجته من المدفئة التي ركنتها في زاوية الغرفة ولا تملك المال لتملئها بالوقود، واستغنت عن دفئها ببطانيات مهترئة يلتفح بها الصغار.فتجلب لهم الدفء ويؤنسوا وحشة بعضهم ريثما يحضر هو.
            وستسمح لهم قبل أن تشعل الفانوس أن يسترسلوا بهمهماتهم وتخيلاتهم لأصوات حيوانية مرعبة . يخيفوا بها بعضهم في حلكة الظلام الهابط فجأة، وبخاصة الاثنان الذكور حين يتفننان في إخافة أختهم الصغرى.
            لن تنهرهم. وأصوات الشتاء في الخارج والمطر المنهمر على سقف الغرفة، سيضمن لها أن يبقى الأبناء متستيقظين لحـــــيــن عــو دة أبـــنـــهــا الأكــــبر..
            يتبع.. لكن لربما بعد حين.. فالوقت ليس ملكنا.
            التعديل الأخير تم بواسطة صالح صلاح سلمي; الساعة 15-02-2012, 00:52.

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              المشاركة الأصلية بواسطة خديجة بن عادل مشاهدة المشاركة
              أهلا بك مجددا أستاذنا
              كنت أود أن أجعلها رواية لكن ما دمت تفضلها قصة سأقفلها
              شكرا لك على الملاحظات التي منها نرتقي
              دمت لنا وطاب لي المكوث هنا .
              لا مانع أن تكملي عملك
              و كثيرا ما وجدنا قصصا قصيرة مقتطفه من رواية
              أو مجموعة قصص قصيرة تكون رواية

              اكملي سيدتي
              و كما ترين

              تقديري و احترامي لما تصنعين هنا من جمال
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                بطاقة هوية

                أنا كائن يعيش في الحب ومع الحب
                امرأة تتنفس الحب...بل أنا حب من أعلى رأسي إلى أخمص قدمي
                تركيبتي حب ...معدني حب....قلبي يضخ الحب..
                كريات دمي...شهيقي و زفيري...مسامات جلدي...
                بصمات أصابعي...كل خلية في جسمي هي حب.
                أنشر الحب أنا أنّي حللت...سفيرة الحب أنا أني ذهبت

                الحب وأنا مترادفتان لمعنى واحد....
                امتزجنا....تشابكنا منذ الأزل...
                مذ أنا مضغة في رحم الوجود..
                عندما كنت طفلة أحببت دفاتري و أقلامي ودميتي
                لما صرت صبية أحببت مرآتي ومشطي و أحلامي
                و كلما كبرت كبر معي حبي لأحلامي
                لكل ما هو جميل...رائع ...نقي ...صاف ..صادق....سام و مثير للدهشة.

                كثيرا ما تساءلت لماذا خلق الحب في تكويني ؟
                من أية طينة أنا؟...لعلي سقطت سهوا من كوكب أخر..
                سماؤه و أرضه....هواؤه وكائناته كلها حب؟

                أنا لا أشبه غيري من النساء حولي..
                صحيح أنا جزء من عالمهن بإرادتي أو رغما عني...
                أجاريهن...أشاركهن قصصهن التي لا تنتهي
                عن الطبخ...الزوج و الأولاد...
                عن فستان الجارة الجديدة....مجوهرات هذه و ديكور بيت تلك...
                ادخل عالمهن أنا و لكن هن يقفن خارج حدود عالمي...
                يلزمهن تأشيرة الدخول....
                كلمة من حرفين بسيطة في تعقيدها و معقدة على بساطتها....

                " ما سر احتفاظك بالشباب و النظارة ؟ " تسألنني دوما...
                ابتسم و لا أقول شيئا....كم أشفق عليهن ..
                فالسر معي وحدي....لن يحصلن عليه و لو بكنوز الدنيا...
                انه الإحساس بالحب...في أسمى معانيه ...
                إحساس يأتي معك إلي الدنيا لحظة الولادة أو لا يأتي إطلاقا....
                أنا خلقت مع الحب .......بل لعل الحب خلق معي.!

                / من " أوراق من دفتر عاشقة " / ارشيف /


                لك في نثرك لمسة سحر
                و سر جاذب
                ربما نفكه و نراه رؤيا العين
                و ربما يظل سرا ومهما قرأنا لك آسيا رحاحلية

                قرؤته لمرات و الآن أكتب تلك الكلمات على الهامش

                تقديري
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                  بين يديك كتب كثيرة
                  ووجوه تملأ جدار الذاكرة ..
                  في إطار الأمس تسكن.. وأنت بلطف تمسح عنها غبار النسيان، بمنديل الحنين!

                  كيف حدث هذا ؟ أنت تشرب قهوتك وحدك ، تكثر من السكر لتخفف من تلك النكهة المرة للحياة !
                  وتنفض رماد سيجارتك بعصبية، يتناثر رمادها،ليختنق المكان بالسعال، أو تقع المنفضة وتنكسر ..
                  كما انكسرت طويلا ... وما ذنبها إن كانت ذاكرتك ضبابا ثقيلا .. وبركانا غاضبا حينا!

                  ماذا تريد؟ تسأل نفسك وتغفل الجواب ..
                  الأجوبة تظهر عجزك وضعفك ..
                  ثم تؤنب نفسك موبخا :
                  أولم تختر أنت هذا ؟
                  كانت الشقة قبلا واسعة، تسع الجميع بضحكاتهم، اليوم ضاقت بك، حتى اختنقتَ بأنفاسك
                  المتصاعدة ... لا لشيء تتنفس، فقط هي طقوس روتنية، .. الرئة لا تيأس ! ولا تتوقف مع النبض!
                  تبقى صامدة وسط الدخان .. قوية الإرادة ..أنت فقط المهزوم هنا!
                  والطائر الجريح الذي حلّق بجناح واحد، فسقط في وديان أنانيته .. القمم تنسى من سقطوا،
                  السماء لا تلتقط من خسروا .. والغمام يضحك منهم كثيرا!

                  ما بقي لي اليوم هو هذه الشقة المؤثثة بالذاكرة والألم .. وهذا الجسد العاري من لمسة دافئة!
                  كنت أقامر على حياتي .. وانسحبت بعد خسائر كبيرة !

                  كانت هنا، ومازالت أثار يديها المشتققة في كل مكان، على حافة السرير، على الطاولة المتصدعة بالذكريات،
                  في المطبخ، فوق آنية النحاس الحزينة ، وحول ماكينة الخياطة الصدئة .. !
                  حتى صوتها هنا، يعاتب كثيرا، يختنق أكثر .. وفي المساء يغني لطفل يأبى أن ينام، وكأنه يفهم ما يجري حوله،
                  ويرى القدر أمامه دهليزا مظلما .. تأكل الحمى من جبينه ، والرعشة زلزال يضرب بعنف .. والعيون المهلمة أكثر فتكا ..!
                  وحدي كنت الأعمى .. كان المساء لأغنية تنسيني الدنيا، وكانت يدي تلعب بخفة ، ترمي ورقة رابحة هنا وأخرى هناك ..
                  وكنت أفوز .. أفوز كثيرا .. لأعلب أكثر ..ولأخسر كل شيء في النهاية!
                  كالدمية التفت حولي الخيوط .. وجرفني السيل بعيدا عن نفسي .. وأخذتني الحماسة لأمتطي خيول أحلامي،
                  أمسح عرقا يتصبب من خيبتي ..وأتابع الانطلاق ..نحو السراب!
                  وهي الفرس الأبيض المكبل بالحزن والحسرة!

                  ها أنا في تلك اليلة أعود خاسرا ، محطما ، محترقا بنار الغضب، أردت أن أخمد لهيبي، فكانت أمامي
                  مرتبكة حد الجنون، صامتة حد الصراخ، تقذفني بنظرات حادة .... فأطفأت جمري .. بها !
                  خفت نبضها ، صار زمرد الخدين رمادا ....... وانطفأ سراج أيامنا!
                  وهاهي في الصباح التالي ترحل .... تحمل طفلنا قنديلا يخبو .. شيئا فشيئا .. حتى وهب للأغاني الحزينة
                  كل ما عنده من ضوء وحب !
                  كان صباحا ماطرا ، لكن الغمام في عينيّ أبى أن يبكي .. !
                  والمطر رغم غزارته لم يسق سوى الجفاف .. وأزهر في معطفي البرد!

                  ومضى من العمر ما مضى .. الضجة طوت كل شيء ، بقيت الذكرة صامتة إلا من بعض أنين ..!
                  أنسلُّ في كل ليلة نحو هناك ..لأرى كيف كنت خلف ستار الأيام .. يتكرر المشهد مرارا ..
                  يحاصرني هو .. وهو يعني أنا .. وأنا يعني شقاء الزمان ، ومعول أحمله على كتفي، أحرث به
                  الفراغ القاتل .. كمن يحفر قبره في الصمت .. !
                  أشتاق ولا أدري تماما لمن .. هي .. أم قنديلنا الذي خبا .. أم لنفسي وعمري الذي ضاع سدى ..
                  المنزل مؤثث بخيوط العناكب ، تحاول خنفي كل ليل أسود، أتوغل تحت لحاف الماضي ..أهرب إليه
                  لأقذفه بما تيسر لي من كلام ولوم وحجر .. وكم حاولت قتله .. وقتل تلك الأيام ..!
                  و الله راااائعة بسمة
                  تلك أيضا قصة تحتاج أن نغلق بقوة على عكس الأخرى فقد كانت نهايتها ارقيقة عذبة و قوية
                  لنجعله يتحرك رافضا
                  لنجعله يشق خيوط العنكبوت
                  و يركض سعيا إلى نفسه و إلى أيامه ثم نغلق
                  و بكل رقتك سوف تكون قصة مدهشة حين يتلمس الكف ركضا في ظلام الليل لا يبصر غير بقعة ضوء بدت ضيئلة و بعيدة ، ثم فرشت الرؤية أمام عينيه !

                  مررت من هنا لأكون في حضرة الجمال !
                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    المشاركة الأصلية بواسطة صالح صلاح سلمي مشاهدة المشاركة
                    غرباء
                    الماء المتسرب الى قدميه من شقوق حذائه، يزيد من ارتجاف جسده النحيل وانزلاق قدميه في الطريق. وبرك المياه تجبره أن يتسند على جدران البيوت الممتدة في ظلام ماطر.
                    لكن ثمة أشباح مسرعة لأُناس تتقاطر في نهاية الشارع نحو المخبز
                    لاغنى عن أرغفة الخبز هذه الليلة، فليس هناك في البيت شيء من الأرز.
                    هكذا هو كل ليلة حين يغادر الورشة التي يعمل فيها قابضا على ليرات قليلة. يعسعس في ظلام الليل باحثا عن لقمة العشاء له وللأخوته الصغار. إعتادت عليه ساعات الغروب وعرفته عتمة تلك الشوارع. أنه الباحث عن لقمة العيش في ظلمات زمانه. بوجهه العابس رغم شبابه الوسيم. ونظراته المتعثرة الشاردة وتنهيداته المهمومة، يصارع كل يوم على هذا الحال.
                    لا يسمح للضحكة أن تأخذ حيزها الكامل في وجهه. فقلبه الذي لا يثق في الفرح يرفضها.
                    ابتسم في يأس حين داعبه أحدهم ناظرا الى حذائه بعد أن خرجت من مقدمته المهترئة أطراف جورابه المبتل.ونادى متهربا وهوينظر الى صاحب المخبز: ناولني أرغفة الخبز ياعم، عليَ أن أذهب لأشتري زيتونا وجبن.
                    يعلم أن أمه ستبقي أخوته مستيقظين لحين عودته. وحتى وإن إنقطعت الكهرباء وتوقف المصباح الوحيد الذي ينير تلك الغرفة. فستشعل لهم فانوسا ببقايا وقود أخرجته من المدفئة التي ركنتها في زاوية الغرفة ولا تملك المال لتملئها بالوقود، واستغنت عن دفئها ببطانيات مهترئة يلتفح بها الصغار.فتجلب لهم الدفء ويؤنسوا وحشة بعضهم ريثما يحضر هو.
                    وستسمح لهم قبل أن تشعل الفانوس أن يسترسلوا بهمهماتهم وتخيلاتهم لأصوات حيوانية مرعبة . يخيفوا بها بعضهم في حلكة الظلام الهابط فجأة، وبخاصة الاثنان الذكور حين يتفننان في إخافة أختهم الصغرى.
                    لن تنهرهم. وأصوات الشتاء في الخارج والمطر المنهمر على سقف الغرفة، سيضمن لها أن يبقى الأبناء متستيقظين لحـــــيــن عــو دة أبـــنـــهــا الأكــــبر..
                    يتبع.. لكن لربما بعد حين.. فالوقت ليس ملكنا.
                    نتابع صديقي باهتمام
                    لا تغب عنا حتى لا يطير الكلام

                    محبتي
                    sigpic

                    تعليق

                    • بيان محمد خير الدرع
                      أديب وكاتب
                      • 01-03-2010
                      • 851

                      سأغير التقويم لو أحببتني ..
                      ألغي فصولا .. أو أضيف فصولا ..
                      و سينتهي عهد السموم على يدي
                      و أقيم عاصمة الحنان بديلا ..

                      تعليق

                      • ايمان اللبدي
                        أديب وكاتب
                        • 21-02-2008
                        • 1361

                        هل كانت الريح فضاء اخير
                        اذن لهذا الوقت ذاكرة التراب وفاتحة الرحيل
                        وبياض يتلو بعضه بعضا

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          رفرف الجناح
                          حلق في سديم رواية
                          لم يحن وقت دفنها
                          و لن يحين مهما توالت فصول النشيج
                          يبدل الأمكنة
                          مطالعا الوجوه
                          والصمت مدن الصقيع
                          التي لا تغلق أبوابها
                          يعبرها باكي القلب
                          سرعان ما تهاجمه تلك الليلة
                          البعيدة
                          التي حملت إليه رسالتها الأولى
                          في الوقت الذي تشظت فيه الثريا المعلقة
                          أعلنت مهرجانا قزحيا
                          ثم تناثرت قطع النور في الأبهاء
                          فتهلل واقفا يرتجف تحت وقع حديثها
                          مع هبة هواء محملة بالياسمين ترش عبقها
                          تتغلغل في جنون ما تعرض له من قبل !
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            الآن تهاجمه الرائحة
                            تسكره
                            تندي وجهه بالألم الصارخ
                            و الحنين الذي يشقيه
                            فتبسم ضاحكا
                            همس :" ليتك تدرين كم أقاسي ".
                            ثم التقط ألبوم صورها المكنوز
                            و مع أول وريقاته كانت أمامه
                            تحسس الوقت و الألبوم
                            تحسس بعضه الذي خلفته
                            ليتأكد أنها هنا
                            و لم تخرج من الصورة
                            ترنح رغما
                            ولثوان طالت قليلا
                            يلتقط أنفاسه من عبقها الياسميني
                            ثم يصرخ : " أنت .. أهذه أنتِ ؟! ".



                            يتبع
                            sigpic

                            تعليق

                            • بيان محمد خير الدرع
                              أديب وكاتب
                              • 01-03-2010
                              • 851

                              الويل لي .. الويل لي يا مستبدة ..
                              الويل لي .. من خنجر طعن المودة ..
                              الويل لي .. كم نمت مخدوعا على تلك المخدة
                              الويل لي .. من فجر يوم ليتني.. ما عشت بعده
                              الويل لي .. يا مستبده !!

                              تعليق

                              • بسمة الصيادي
                                مشرفة ملتقى القصة
                                • 09-02-2010
                                • 3185

                                من مذكرات يوم مشطوب.. !


                                أمر في الشارع غريبة كأني أعبره لأول مرة وأنا التي سكنت جدرانه وصمتها طويلا!
                                تغيرت الأضواء، ربما لبست فراشات جديدة ..!
                                واجهات المحلات اكتست جميعها ذات اللون .. اللون الأحمر!
                                كإناث في حضرة الورد ، أو كجاريات سلطان الزمان أفردت كل ما عندها ..
                                قررت ألا أنظر إلى شيء منها، ألّا أنجذب لعطر الورد الذي علق على ثيابي ..
                                بدأت بالسعال كأنني اختنقت به .. في الحقيقة افتعلت هذا .. لأرضي شيئا ما في داخلي ..
                                لا أدري لماذا ؟؟ حسنا .. أنا أكره عيد الحب هذا .. ولا أعترف به إطلاقا ..!
                                أسرعت من خطواتي تعثرني باقة هنا ، وباقة هناك ..تتناقلها الأيدي كأنها طفل معجزة يغني لأول مرة ..!
                                وأنا كعزف خارج عن اللحن .. في شارع صارت أرصفته آلات موسيقية!
                                "أشخاص سخيفون .. !"
                                أشحت بوجهي بعيدا عنهم ، حاولت أن أتجاهلهم، لكن همساتهم وابتساماتهم تبعتني ..
                                شعرت بأنني مطاردة .. أوقفت سيارة أجرة رغم قصر المسافة .. وركبت .
                                "أخيرا أتنفس من جديد .. " وإذا بي ألمح قلبا صغيرا يتدلى من المرآة ..
                                "لا يهم القلب رمز المودة والإنسانية أيضا " أقنعت نفسي ..
                                التفت فإذا بعاشقين يرتدي كلاهما قميصا أحمر ، كعصفورين يجلسان بهدوء يحلم كل منهم بعينيّ الآخر .. !
                                انتابني شعور بالضحك ، كما يقولون شر البلية ما يضحك ..
                                أوصل السائق الراكبة المجنونة أخيرا إلى مكان عملها ..

                                الثانوية لم يتغيير فيها شيء، وبناتي اللطيفات ينتظرنني كالعادة بوجوههن الجميلة!

                                كان كل شيء يسير على ما يرام إلى أن انتهت الحصة الثالثة
                                وازدادت همسات الفتيات .. وضحكاتهن الغامضة
                                قالت لي إحداهن مبتهجة :
                                -" هابي فالنتين معلمتي "
                                -من؟
                                كادت نظّارتي من الدهشة والاستغراب تسقط أرضا ..
                                -ماذا تريدين صغيرتي؟
                                أدركت أنني وضعت نفسي في موقف محرج ..وبدأت الأسئلة الأكثر إحراجا
                                -ألم تحتفلي بالعيد بعد معلمتي؟
                                - أي عيد ؟
                                - هل أهداك "ألسيد" وردا ليلة أمس كما أهدى والدي أمي.. ؟
                                ثم سكتن وانسحبن خائفات لأن ملامحي تغيرت وكنت مستعدة لأن آكل إحداهن ..!

                                استعدت وجهي البريء متناسية كل شيء ..
                                لكن عند مغادرتي انتبهت إلى ربطات الشعر الحمراء المنتشرة بشكل غريب ..
                                ولمحت بنتا تشير إلى شيء أحمر داخل حقيبتها ... وتقول "أهداني هذا اليوم "
                                وتلتم الفتيات حولها ..!
                                "يا إلهي حتى الصغيرات يعرفن الحب ..وعيد الحبّ"
                                أي جيل هو هذا ؟
                                غادرت المدرسة فورا، وأنا في حالة استنكار واستنفار ..!

                                مجددا مررت بالشوارع الحمراء ..
                                تباطأت خطواتي .. تملكني حزن لم أفهمه .. شعرت فجأة أنني شجرة صفراء وسط غابة
                                من الورد الأحمر!
                                استسلمت للشارع .. وارتميت في حضن ضوضائه نوتة صامتة ..
                                تجولت في ذلك العالم الأحمر ..
                                للوهلة الأولى أحسست بالانبهار ..نعم انبهرت !
                                زهور .. دبب ظريفة ... ملاءة مزخرفة للسرير .. قطع شوكولا على شكل قلوب !
                                "بماذا تفكرين يا بلهاء .. اذهبي إلى المكبتة إياها واشتري كتابا ينفعك "
                                قلت موبخة نفسي ..
                                ثم ردت تلك بلؤم كعادتها .. هو الحديث الصامت الغبي مجددا !
                                -وماذا فعلت لك الكتب طوال تلك السنين؟؟ وضعتك على الرف بجانبها فقط ..
                                -إن كنت تقصدين "بالرف" النجاح والتألق المهني ..فنعم معك حق ..
                                - لا، أقصد الرف الآخر يا غبية ... ! نسيت نفسك حتى نسيك كل رجال العالم !
                                -الرجال كائنات أقدّر وجودهم على كوكبنا لكنهم لا يفيدونني بشيء ولا يهمونني !!
                                هكذا دائما أجيبها بسخرية ، لأنجو من سهامها !
                                - أما أنا فبات أمرهم يعنيني كثيرا ، سئمت الفراغ العاطفي القاتل ، والخريف المخيّم
                                على فصولنا ! هيا اشتري دبدوبا وازرعيه أمام باب منزل جارنا الذي يسكن وحيدا .
                                -ذلك الكائن !! لا لا لا
                                لا أفعل هذا أبدا ... قلت لك لو أراد التودد إليّ عليه أن يبادر أولا .. هذا إن فكرت بأمره!
                                - وهل يجرؤ على التقرب منك .. ترعبينه بنظرة واحدة ! هيا ادخلي المتجر ، البائع يبدو لطيفا ..
                                والأشياء في الداخل جميلة ..
                                -توقفي عن إغرائي .. لن أفعل ! المفروض أنك كبرت على هذه الأفعال !
                                - نعم .. هذا هو الأمر .. كبرتِ !!
                                ثم اختفت لتتركني أمام صورتي المنعكسة على واجهة المحل ..
                                كبرت حقا .. والوحدة كبرت معي .. بدأت أشعر بخشونة يديّ لأن لمسة لم تمتدّ إليها قط !
                                تزعزعت كل قلاعي وكادت تسقط .. ! نكابر كثيرا وتأتي لحظة الانهيار فجأة!
                                صاحب المتجر كان يراقبني طول وقت وقوفي على ما يبدو ، دعاني للدخول، ليحسم أمر ترددي
                                وأطلّت تلك اللئيمة مجددا، تشير إليّ أن أشتري "دبدوبا" أبيض، يرتدي سروالا أحمر ..
                                ابتسم لي "الدب" وحييته بابتسامة أنا أيضا ..بدا كأنه يعرفني منذ زمان ..
                                أحسست بأنه يعاتبني ويقول " تأخرت كثيرا "
                                بادر الرجل ملهوفا: إن أردت أخيط لك اسمه على سروال الدب .. ما اسمه؟
                                -"اسمه؟ "
                                أعرف تلك الهاء .. شرحت درسا عنها في الصف مرة .. ها هي هنا تعود .. للمجهول !
                                ابتسمت لأحبس دمعة في عيني .. وابتسم الرجل كأنه فهم ..
                                ظهرت تلك الحالمة مجددا .. طردتها قبل أن تنطق .. انسحبت كما شعاع أتى بغير موعد الضوء ..
                                تأخر عن النهار كثيرا .. !
                                صار الضباب كثيفا، لم يعد الشارع الأحمر أحمر .. نزل مطر خفيف .. وتنهيدة أقوى من عصف الريح !



                                ما إن انتهت من الكتابة حتى مررت خطا باللون الأحمر على طول الصفحة .. وختمت : "من مذكرات يوم مشطوب "

                                ثم رفعت شعرها ، قيدته كالعادة... وضعت نظارتها الطبية .. فتحت دفتر التحضير .. وبدأت تحضّر درس الصباح ككل ليلة !
                                في انتظار ..هدية من السماء!!

                                تعليق

                                يعمل...
                                X