أبحث عني فلا أجد سواك أيلتبس أنا على ما كان له لم تكن الأصابع المشرعة شرفات بسمتك بعض يدي ولا فعل ارتكب معانقتك في حضرة الشوق فعلي ولا الأنفاس كانت لي متناثرا في قطع من ليل تراودني الأشياء كذكرى قتلت نفسها بين اليباس وقطيف هيولى أتشكل فيها تتشكل في هذه صخرة النجوى ليس تحمل حبيبين كما هيئ لي دائما بل أنتِ و أشياء يقتلها العصف مفتضة جلدك وعينيك و قطعة تزن ريش طائر في حشد النفائس وكلمة يمتلئ فضاؤها بتضاريس كائن كان هنا فشلت عيناي في الإمساك به هذا الشيء المتقافز فوق لهاثه ضحكا بكاءً المتشبع بما يجوس بغرف الماء من حكايا الريح وبنات الشجون ثيبات و أبكارا يضم يتمه وحيدا متحرشا بحبل وتين متهالك سرعان ما يسقطه كصرخة مفاجئة أو محض شيء مبلل أسقطته الريح حين كشّفت عن ساقها للماء فضمته لشهوتها وخلفته نثارا كابيا على ما ضاق منه أبحث عني في غرف العيون .. حيث لا شراشف و لا رموش حروف المضاجعين ليلهم على أسلاك الرغبة وأشجار الجبال الغائية فلا أجدني سوى جموح ينزف آخر حكاية لم يكن أبطالها غرقى الطوفان و لا كانوا من قاطني الأحياء العابرة للبلاد !
سلامي لـ التي كنتُها
يوم كنت أحبك
كأنّها أخرى تلك المرأة
أنا الآن لا أعرفها
ألتقي بها أحيانا
في منعرجات الوقت
في منعطفات أيامي
الحافلة بشيء من الجد
و كثير من الهراء
أحيّيها بعيون مبتسمة
بإعجاب
يا لها ! كيف استطاعت
أن تحملك كل تلك السنين
شوكةً مغمدة في القلب
وحافية كانت
تجتاز بك
حقولا ملغّمة بالخوف
مسيّجة بالمستحيل ؟
مضى ذلك الحب
هنا امرأة أخرى
أيامها مثل الماء
بلا طعم و لا لون
و لا رائحة
امرأة تجلس بكل وقار
في ضيافة العزلة
تنادم اللامبالاة
يظن الناس بي خيرا و إنّي
لشرّ الناس إن لم تعف عنّي
أنا لست حزينة صدّقوني
حتى أنّني أبتسم ..
دائما
لا أفهم لمَ تصلكم ابتساماتي
موقّعة بقلم الأحزان
مغمّسة في الدمع
لا أفهم كيف استعار الحزن
ملامحي و هويّتي
كيف يسّاقط من شفتي
و نظرتي و ينزّ من كفّي
حين أصافحكم
كأنّه أنا
أو كأنّني أنا ابتدعته
أنا لست حزينة
صدّقوني
أنا صبورة
مثل الأرض .
يظن الناس بي خيرا و إنّي
لشرّ الناس إن لم تعف عنّي
لن أخبرك كيف يهطل الغيث على يباس روحي حين أفكربك... كيف يشتعل المكان وجدا و تصهل خيول الفرح في ليل غربتي... لن أخبرك كيف يضوع العطر و الندى و تبحر القصائد من كفّي نحو النور حين يهفهف اسمك في مَرج القلب
يظن الناس بي خيرا و إنّي
لشرّ الناس إن لم تعف عنّي
تعليق