تصويبات لفظية لغوية

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منذر أبو هواش
    أديب وكاتب
    • 28-11-2007
    • 390

    #91
    جمع ما فيه ياء النسب ...

    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله لالي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    تحيّة طيبة:
    الأستاذ الفاضل ابن مدينة الورود الغالية: لقد لفت انتباهي جمعك كلمة أستاذ على أساتيذ ، فهل الجمع الشائع ( أساتذة ) هو جمع آخر أم هو خطأ شائع ..؟
    وهل استعمل العرب هذه اللفظة قديما ، والسؤال موجه أيضا للأستاذ محمّد فهمي يوسف.
    أساتذة وأساتيذ ... وجمع ما فيه ياء النسب ...

    أساتيذ جمع أستاذ إذا اعتبرنا أستاذ على وزن فعلال وجمعها فعاليل
    نحو: قنطار قناطير، خلْخال خلاخيل، شُحرور شحارير، تلميذ تلاميذ، قنديل قناديل، عصفور عصافير.

    وأساتيذ جمع أستاذ على اعتبار أن أستاذ على وزن أفعال وجمعها أفاعيل
    نحو: إعصار أعاصير، إكليل أكاليل، أسلوب أساليب، إبريق أباريق.

    أما "أساتذة" على وزن "أفاعلة" فالمفروض أن تكون جمعا قياسيا لكلمة "أستاذيّ" بياء النسب، وذلك لأن كتب النحو والصرف تقول أن ما فيه ياء النسب يجمع على "أفاعلة".

    وعلى هذا يفترض أن يكون "الأستاذي" أو "الأساتيذي" هو الشخص المتمتع بدرجة الأستاذية بدليل نسبته إليها، وأن "الأساتذة" تعني جماعة "الأستاذيين" أو "الأساتيذيين" المتمتعين بدرجة "الأستاذية" أو "الأساتيذية"، وأن "أساتذة" هي الجمع القياسي لكلمة "أستاذيّ" أو "أساتيذيّ" بالياء المشددة لا كلمة "أستاذ" التي ينبغي جمعها على أساتيذ فقط.

    أمثلة على الجمع بصيغة أفاعلة ومفرد ما فيه ياء النسب:

    منصوري (مناصيري) تجمع على مناصرة
    أفريقي (أفاريقي) تجمع على أفارقة
    أمزيغي (أمازيغي) تجمع على أمازغة
    أشعري (أشاعري) تجمع على أشاعرة
    مغربي (مغاربي) تجمع على مغاربة
    مشرقي (مشارقي) تجمع على مشارقة
    نابلسي (نبالسي) تجمع على نبالسة
    ثعلبي (ثعالبي) تجمع على ثعالبة
    شركسي (شراكسي) تجمع على شراكسة
    منذري (مناذري) تجمع على مناذرة
    سلجوقي (سلاجيقي) تجمع على سلاجقة
    قرموطي (قراميطي) تجمع على قرامطة
    مطراني (مطاريني) تجمع على مطارنة
    غساني (غساسيني) تجمع على غساسنة
    قرآني (قرائيني) تجمع على قرائنة (وهم المدعوون بالقرآنيين)
    إبريقي (أباريقي) (بائع الأباريق) تجمع على أبارقة، أما إبريق فتجمع على أباريق
    إبليسي (أباليسي) (المنتسب لإبليس) تجمع على أبالسة، أما إبليس فتجمع على أباليس
    وهلم جرا ...

    علما بأن صيغ الجموع المختلفة لنفس الكلمة المفردة يكون لها معان مختلفة عندما يختلف السياق. تأمل في أعين (جمع العين المبصرة) وعيون (جمع عين الماء)، وتأمل في حُمُر (جمع الحمار الوحشي)، وحمير (جمع الحمار الأهلي) الواردة في القرآن الكريم على سبيل المثال.
    [align=center]

    منذر أبو هواش
    مترجم اللغتين التركية والعثمانية
    Türkçe - Osmanlıca Mütercim
    Turkish & Ottoman Language Translator
    munzer_hawash@yahoo.com
    http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

    [/align]

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #92
      أستاذي المبجل منذر أبو هواش : لك مني أجمل تحية و أصدق أمنية و أخلص الأدعية !
      كنت أبحث عن "حذام" في كتبي و إذا بها تطلع علي من الشاشة في "ملتقى الأدباء و المبدعين العرب" !
      أتحفتنا بمداخلتك اللغوية، و إن لم أستوعب بعض تعليلاتك، و قد أعياني البحث في كتاب الأستاذ المتميز "عباس أبوالسعود" "الفيصل في ألوان الجموع" عن جمع "أستاذ" فما وجدت بغتي، لعلي لم أبحث جيدا، فقد أحصى الأستاذ عباس أبو السعود ألوان الجموع، يبدو أنني بدأت في فقدان قدراتي البحثية ... اللغوية، و الله المستعان !
      و في الرابط التالي بعض المعلومات عن كلمة "أستاذ" من حيث أصلها و دلالتها في المشاركة الرابعة خصوصا :

      تحيتي و تقديري.
      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • عبد الله لالي
        أديب وكاتب
        • 07-05-2011
        • 74

        #93
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
        الأخ الفاضل الأستاذ عبد الله لالي
        تحيتي لك مع ثالث مشاركة في الملتقى
        مما يشير إلى أن اسمك مستعار حسبما أظن ، وإن كان حقيقيا فأرجو توضيح البلد الذي تنتمي إليه عربيا
        وبخصوص وصفك لي بالدكتور فأنا لست دكتورا وإنما عاشق اللغة العربية من معلم إلى أن خرجت إلى التقاعد ومؤهلي : ليسانس كلية دار العلوم جامعة القاهرة في اللغة العربية والعلوم الإسلامية
        وللرد على سؤالك :
        يقال : نفس الأمرِ نعرفه ، والأمرُ نفسُه معروف.
        فالجملة الأولى : مكونة من ( مضاف ومضاف إليه ) هما مبتدأ الجملة الإسمية وخبرها ( نعرفه)جملة فعلية
        في محل رفع
        والجملة الثانية : الأمر مبتدأ مرفوع بعلامة الضمة الظاهرة وكلمة ( نفسُه ) توكيد معنوي للمبتدأ مرفوع
        وكلاهما صواب.
        ============
        أما ( من حيثُ دلالته ) :
        فمن الجارة ؛ تجعل شبه الجملة المكون من ( حيث ؛ الظرف المبني على الضم وهو مضاف ، ودلالتِه )
        بكسر التاء لأن الكلمة الثانية مضاف إليه ، فهي مجرورة وليست مرفوعة .) وشبه الجملة في محل جر بحرف الجر (منْ)
        بسم الله الرحمن الرّحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
        تحية طيبة أستاذ محمّد فهمي يوسف:

        ها أنا ذا ألحّ عليك مرّة أخرى وأعيد التساؤل مجددا ، عن حيث والاسم المفرد بعدها ..
        فقد قرأت جوابك وكدت أسلّم به ، ولكن بقي في النفس شيء ، لأنّ مسألة رفع الاسم المفرد الذي يأتي بعد حيث كانت مستقرّة عندي منذ زمن طويل، رغم عدم فهمي لسبب الرّفع ، وكنت أحاول البحث - بعد جوابك الكريم - فتصرفني الصوارف.. إلى أن يسّر الله أمس ووجدت أنّ ما استفسرتك عنه له أصل وهناك من قال به ، ولم أكن موهموما ، وقد قرأت هذا الكلام للدكتور مسعد زياد أرجو أن تعلّق عليه بمزيد من الإيضاح :
        1427/4/25 هـ
        حيث :
        ظرف زمان مبنى على الضم ، يلازم الإضافة إلى الجمل الفعلية ، وهو كثير ، وإلى الجمل الاسمية وهو قليل .
        مثال الأول : اجلس حيث تشاء ، ومنه قوله تعالى :
        { واقتلوهم حيث ثقفتموهم }1 .
        وقوله تعالى : { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم }2 .
        ومنه قول زهير :
        فشـــدّ ولم ينظر بيوتا كثيرة ـــــــ لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم
        ومثال الثاني : اجلس حيث أخوك جالس .
        فالاسم بعدها مبتدأ مرفوع ، وما بعده خبره ، والجملة في محل جر بالإضافة .
        * فإذا تلا الاسم الواقع بعد حيث فعل مشتمل على ضمير يعود على ذلك الاسم فالقياس نصبه ، أي نصب الاسم الذي يلي حيث ، ويقبح الابتداء به .
        نحو : حيث محمدا تصادفه فاخبره بزيارتي له .
        " فمحمدا " مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : حيث تصادف محمدا .
        * فإذا تلاها اسم مفرد " ليس بجملة " رفع على أنه مبتدأ حذف خبره .
        نحو : قف حيث أخوك ، واجلس حيث محمد .
        والتقدير : حيث أخوك واقف ، وحيث محمد جالس .
        ـــــــــــــــــــــــــــ
        1 ــ 19 الأعراف .
        2 ــ 68 يوسف .
        د . مسعد زياد

        تعليق

        • محمد فهمي يوسف
          مستشار أدبي
          • 27-08-2008
          • 8100

          #94
          بحث في حيث :
          *************

          لفظة ( حيثُ) في علم النحو ، تدخل ضمن باب الظروف المبنية .
          ودلالتها في الظرفية ( المكانية ) الملازمة للبناء على الضم كثيرا ، وتضاف حيث للجمل شريطة أن تلحقها ( ما الزائدة ) في آخرها
          عند إضافتها للجمل ، وهذا يجعلها مع (إذ) الظرفية المحضة ، قال بذلك عبد الله المبرد
          في كتابه ( المقتضب) الجزء الثاني ص 54
          ويلاحظ أن إضافة ( حيث ) للجمل الفعلية أكثر من إضافتها للجمل الإسمية
          نحو : قول الشاعر:
          للفتى عقلٌ يعيش به = حيث تهدي ساقه قدمه
          بمعنى : حين تهدي ...
          وقول الآخر :
          وما المرء إلا حيث يجعل نفسه = ففي صالح الأخلاق نفسك فاجعل
          وقال النحاة في حيث : ( إنها لاتستعمل في الغالب إلا ظرفا ، وندر جرها بالباء ) مثل:
          ( تلاقينا بحيث صافح أحدنا الآخر ) ، وندر أيضا جرها ب(إلى ) مثل قول الشاعر:
          إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم ) ، ( أصبحنا في حيث التقينا)
          وذكر ابن مالك في ألفيته أن ذلك نادر .
          ومما قاله ابن هشام في كتاب ( مغني اللبيب) عن حيث :
          ( الغالب كونها في محل نصب على الظرفية أو خفض بمن ، وقد تخفض بغيرها كقول الشاعر المذكور :إلى حيثُ ألقت )
          ومن القليل إضافتها للمفرد وهو جائز ، والأصل في مدلولها أن تدل على المكانية ،ومن النادر الذي لايحسن القياس عليه أن تقع شيئا آخر كأن تأتي للزمان قليلا .أو غيره ، وليس بين الظروف المكانية التي تضاف للجمل ـ على الأرجح ـ غير حيث ،
          وإذا أضيفت ( حيث ) إلى جملة اسمية وجب عند بعض النحاة ، واستحسنه البعض الآخر ألا يكون الخبر فيها جملة فعلية ، والأشهر بناؤها على الضم ) وذلك سواء كانت الجمل منفية أو مثبتة :
          ومن الأمثلة قول الله تعالى لأهل الجنة : ( فكلوا منها حيث شئتم رغدا )
          وقول الشاعر :
          وقد يهلك من باب أمنه = وينجو بإذن الله من حيث يحذر
          وقال بعض الأدباء:
          هنا تطيب الحياة حيث الشمل ملتئم ، وفيض الود غامر ، وحيث الجمع مؤتلف ، وإخوان الصفاء كثير )
          وهي في كل الأحوال مبنية على الضم لما تقرر عند النحاة من أن الاسم الذي يضاف للجملة وجوبا يبنى
          ولا يجوز قطعها عن الإضافة لفظا .
          كما أباح علماء اللغة من النحاة الأفاضل :إضافتها للمفرد مع بقائها مبنية على الضم ؛ مثل :
          أنا مقيم حيث الهدوء وحيث الاطمئنان .
          والحجة عندهم ؛ أن الأمثلة المسموعة الدالة على إضافتها للمفرد أمثلة فصيحة ، وأنها على قلتها كافية للقياس عليها
          لأنها قلة نسبية ، وليست قلة ذاتية ؛ ومعنى القلة النسبية ( أنها قلة من الأساليب الصحيحة تواجه كثرة من الأساليب التي تخالفها في الحكم ، وكلا النوعين في ذاته كثير العدد يصح محاكاته والقياس عليه ، ولكن أحدهما أكثر عددا من الآخر ، فالآخر قليل بالنسبة للأكثر
          فالموازنة العددية بينهما تدل على زيادة أحدهما ونقص الآخر عنه ن ولكنه نقص لايمنع من القياس عليه أو محاكاته ؛ وهذا هو المراد
          من قولهم :( إن التخريج على القليل إذا كان قياسا فصيحا ، فهو سائغ ) وهذا ما جاء في حاشية الصبان الجزء الثاني تحت باب الحال
          عند تقدم الحال على صاحبها المجرور .
          أما ( القلة الذاتية ) فقلة عددية أيضا ، ولكنها بارزة واضحة في ذاتها ن لا تحتاج إلى موازنة بينها وبين غيرها لضآلتها العددية ، بحيث
          يمكن الحكم سريعا بعدم صلاحيتها للقياس عليها أو لمحاكاتها ، وهذا موضع خلاف بين النحاة ،
          ومن الأمثلة المسموعة قول الشاعر :
          أما ترى حيث سهيل طالعا = نجم يضيء كالشهاب لامعا
          وقول الآخر:
          ويطعنهم تحت الحُبا بعد ضربهم = ببيض المواضي حيث ليِّ العمائم
          ويجيز بعض النحاة بناء على المسموع فتح همزة إن بعد حيث ؛ فتكون ( حيثُ) في هذه الحالة مضافة داخلة على المفرد
          وهو ( المصدر المنسبك من أن مع معموليها ) كما يجيز كسر همزة ( إنَّ) فتكون داخلة على جملة هي ( المضاف إليه )
          وأؤيد هذا الرأي المُيّسَّر الذي يستعمله كثير من المثقفين اليوم لأن فيه تطوير لاستخدماتنا اللغوية الشائعة والمعروفة
          وإن كان الدكتور عباس حسن يقول :
          ( الأولى والأفضل محاكاة الأسلوب الأفصح والأقوى لغويا ) وهو السير على ما ذكره علماء النحو القدماء في حيث .

          ================================================== ==========

          مصادر البحث :
          1- كتاب( النحو الوافي ) للدكتور عباس حسن
          2- ،، ( المقتضب ) للمبرد
          3- ،، ( المغني ) لابن هشام
          4- ،، (حاشية الصبان على شرح الأشمونى )
          لألفية ابن مالك اسم المؤلف : محمد بن علي الصبان
          5- ألفية ابن مالك
          ***********

          بتصرف : الباحث محمد فهمي يوسف

          تعليق

          • عبد الله لالي
            أديب وكاتب
            • 07-05-2011
            • 74

            #95
            أستاذنا الفاضل محمّد فهمي يوسف :
            السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
            تحيّة طيبة..
            كنت أقرأ اليوم في كتاب ( ذكريات علي الطنطاوي ) رحمه الله ولا يخفى على مثلكم من هو في علمه وفضله ، فذكر بيت أمير الشعراء : قم للمعلم وفه التبجيلا * * كاد المعلم أن يكون رسولا
            وعلّق في الهامش بقوله : " والفصيح أن تحذف أن " فما رأي أستاذنا الفاضل ، وهل من مزيد بيان ..؟

            تعليق

            • محمد فهمي يوسف
              مستشار أدبي
              • 27-08-2008
              • 8100

              #96
              المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله لالي مشاهدة المشاركة
              أستاذنا الفاضل محمّد فهمي يوسف :
              السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
              تحيّة طيبة..
              كنت أقرأ اليوم في كتاب ( ذكريات علي الطنطاوي ) رحمه الله ولا يخفى على مثلكم من هو في علمه وفضله ، فذكر بيت أمير الشعراء : قم للمعلم وفه التبجيلا * * كاد المعلم أن يكون رسولا
              وعلّق في الهامش بقوله : " والفصيح أن تحذف أن " فما رأي أستاذنا الفاضل ، وهل من مزيد بيان ..؟
              الأستاذ عبد الله لالي
              تحيتي وتقديري
              أفعال المقاربة كما علمنا علماء النحو وأساتيذهم الكرام
              معناها : ( اقتراب حدوث معنى الفعل )
              ويدل عليها استعمال الأفعال :
              كاد : فقولنا ( المعلم رسول ) يختلف عن قولنا :( كاد المعلم أن يكون رسولا ) من حيث المعنى
              ؛ أي معناه في البيت الشعري اقترب في هدف رسالته من هدف الرسول
              فالفعل كاد يؤدي معنى خاصا هو الدلالة على التقارب بين زمن الخبر والاسم في الجملة الناسخة
              لأن أفعال المقاربة والرجاء والشروع تعمل عمل النواسخ ( كان وأخواتها )
              ومن أخوات كاد من الأفعال ( كَرُبَ ، وأوشك ............ وهي الأشهر على أنه هناك أفعال غيرها )
              وكلها ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها أسوة بتأثير كان وأخواتها في الجمل الاسمية
              بشرط أن يليَ أفعال المقاربة خبرا جملة فعلية فعلها مضارع مرفوعه يكون ضميرا في الغالب
              وأن يكون مسبوقا ب ( أنْ ) الناصبة المصدرية مع الفعل ( أوشك ) وغير مسبوق بها مع الفعلين:
              كاد وكرب ،

              ويجوز قليلا العكس فيتجرد خبر ( أوشك ) من ( أن ) ويقترن بها خبر ( كاد وكرب )
              ولكن الأول هو الشائع مع أوشك ، والنادر دخولها على خبر كاد

              ومع الفعل ( كاد ) يكون زمن المضارع في خبرها الجملة بلفظ الماضي ؛
              أي مضارع في اللفظ وفي الإعراب ولكنه ماضٍ قريب من الحال في الزمن

              وفائدة دخول ( أن ) جوازا على خبر ( كاد ) عند النحاة هو تخليص المضارع للزمن المستقبل دون غيره
              فقول الشاعر ( كاد المعلم أن يكون رسولا ) معناه اقترب في الزمن المستقبل أن يصل لمرتبة الرسول
              ================

              هذا والله تعالى أعلم

              تعليق

              • صلاح جاد سلام
                عضو الملتقى
                • 11-05-2008
                • 137

                #97
                يقول بعضهم :
                [ ولست فى حل من أن أذكر كذا وكذا ] ،،
                بينما يقول غيرهم :
                [ ولست فى حل من عدم ذكر كذا وكذا ]
                فأين الصواب وأين الخطأ ؟

                يقول بعضهم :
                [ وجاء الكثير من الناس ]
                ويقول غيرهم :
                [ وجاء كثير من الناس ]
                فأين الصواب وأين الخطأ ؟

                يقول بعضهم :
                [ ذهبت لأرى الوضع بنفسى ]
                ويقول آخرون :
                [ ذهبت أرى الوضع بنفسى ]
                فأين الصواب وأين الخطأ ؟

                يقول بعضهم :
                [ وكانت الكلمة نفسها أساس الحل ]
                هل يجوز نسبة النفس إلى الكلمة ؟

                يقول بعضهم :
                [ الأستاذ الدكتور فلان ] ،،
                هل يجوز تعريف كلمة دكتور بأداة التعريف ( ال ) ؟
                وجزاكم الله خيرا كثيرا .
                صلاح جاد سلام

                تعليق

                • صلاح جاد سلام
                  عضو الملتقى
                  • 11-05-2008
                  • 137

                  #98
                  لفت نظرى وأنا أهم بكتابة كلمة فى هذا الباب ما يأتى :
                  [[[ ( مراقبي ) هذا المنتدى
                  محمد فهمي يوسف محمد الصاوى السيد حسين آسيا رحاحليه حسين ليشوري ابراهيم ابويه صراض عبدالغني باسل محمد البزراوي
                  الأعضاء ( الذي المتواجدين ) في هذا المنتدى
                  521 ( عضو ) ( يتواجد ) الآن في المنتدى. الأعضاء 5 والزوار 516
                  صلاح جاد سلام ابراهيم مرسي جعفر العدل سلاف شبانه وسام الدبعي ]]]
                  أخطاء نحوية واضحة ،، وضعتها بين أقواس ،،
                  هذا فضلا عن كتابة أسماء السادة المراقبين ، وأيضا السادة الأعضاء بلا فواصل ،،
                  وهذا أمر إن جاز وجوده فى مكان آخر ،، فإنه لايجوز هنا ــ فى بابنا هذا ــ مطلقا ،،
                  وبخاصة فى وجود شيوخنا جهابذة اللغة والأساتذة العلماء الأجلاء .
                  لذا لزمت الإشارة ،، ومن ثم لزم التصويب ،،
                  صلاح جاد سلام

                  تعليق

                  • د. وسام البكري
                    أديب وكاتب
                    • 21-03-2008
                    • 2866

                    #99
                    [b]
                    المشاركة الأصلية بواسطة صلاح جاد سلام مشاهدة المشاركة
                    يقول بعضهم :
                    [ ولست فى حل من أن أذكر كذا وكذا ] ،،
                    بينما يقول غيرهم :
                    [ ولست فى حل من عدم ذكر كذا وكذا ]
                    فأين الصواب وأين الخطأ ؟

                    يقول بعضهم :
                    [ وجاء الكثير من الناس ]
                    ويقول غيرهم :
                    [ وجاء كثير من الناس ]
                    فأين الصواب وأين الخطأ ؟

                    يقول بعضهم :
                    [ ذهبت لأرى الوضع بنفسى ]
                    ويقول آخرون :
                    [ ذهبت أرى الوضع بنفسى ]
                    فأين الصواب وأين الخطأ ؟

                    يقول بعضهم :
                    [ وكانت الكلمة نفسها أساس الحل ]
                    هل يجوز نسبة النفس إلى الكلمة ؟

                    يقول بعضهم :
                    [ الأستاذ الدكتور فلان ] ،،
                    هل يجوز تعريف كلمة دكتور بأداة التعريف ( ال ) ؟
                    وجزاكم الله خيرا كثيرا .
                    صلاح جاد سلام
                    أهلاً وسهلاً بالأستاذ القدير صلاح جاد سلام
                    سأجيب عن مسائلك المفيدة قدرَ تمكني إن شاء الله
                    ولك كل تقدير.
                    د. وسام البكري

                    تعليق

                    • د. وسام البكري
                      أديب وكاتب
                      • 21-03-2008
                      • 2866

                      المشاركة الأصلية بواسطة صلاح جاد سلام مشاهدة المشاركة
                      يقول بعضهم :
                      [ ولست فى حل من أن أذكر كذا وكذا ] ،،
                      بينما يقول غيرهم :
                      [ ولست فى حل من عدم ذكر كذا وكذا ]
                      فأين الصواب وأين الخطأ ؟
                      اسمح لي أخي الكريم الأستاذ صلاح جاد أن أوضح أنْ ليس في هاتين الجملتين خطأ، لأن خطأهما يتضح من السياق المقامي، وهنا نفتقد إليه.

                      وإليك التوضيح:

                      نبدأ من كلمة ( حِلّ ) لنتعرف على معناها .. وهو: ( حَلَّ يَحِلُّ؛ أَي: وَجَب يَجِب ).
                      فيكون معنى الجملة الأولى الآتي: [ ولستُ في حِلّ من أن أذكر كذا وكذا ] هو: ولستُ في وجوب من أن أذكر كذا وكذا.

                      أي: ليس واجباً عليّ أن أذكر كذا وكذا ..

                      أما الجملة الثانية: [ ولستُ في حِلّ من عدم ذكر كذا وكذا ] فمعناها هو: لستُ في وجوب من عدم ذكر كذا وكذا ...
                      أي: ليس واجباً عليّ عدم ذكر كذا وكذا ..

                      والآن .. أيهما أصح ؟

                      الجواب: الجملتان صحيحتان، بشرط استعمال كل جملة في سياقها الصحيح، فلا يمكنه في الأولى أن يذكر كذا وكذا، ثم يفصّل القول في كذا وكذا !، وهو يقول في الأصل: ليس واجباً عليّ.

                      ولا يمكنه في الجملة الثانية أن لا يذكر كذا وكذا، وهو يقول: ليس واجباً عليّ عدم ذكر كذا وكذا ..

                      مع التقدير.
                      د. وسام البكري

                      تعليق

                      • د. وسام البكري
                        أديب وكاتب
                        • 21-03-2008
                        • 2866

                        المشاركة الأصلية بواسطة صلاح جاد سلام مشاهدة المشاركة
                        يقول بعضهم :
                        [ وجاء الكثير من الناس ]
                        ويقول غيرهم :
                        [ وجاء كثير من الناس ]
                        فأين الصواب وأين الخطأ ؟
                        جاء كثير من الناس
                        و
                        جاء الكثير من الناس

                        جملتان صحيحتان بحسب ظني وما أملكه من شواهد، وأغرب ما قرأت هو عدم جواز إضافة ( الـ ) التعريف إلى ( كثير ) !!.

                        وقد قرأتُ لبعض كتّاب الإنترنيت مثل هذا، والأعجب أنه يقرنها بكلمة ( غير ) ولا يذكر السبب، فهل السبب كسبب لفظة ( غير ) ؟!!.

                        تفضل .. هذه أمثلة كثيرة من تراثنا تتصل بها ( الـ ):

                        في لسان العرب؛ ابن منظور (ت710هـ، مادة ( كثر ):

                        واستكثر من الشيء: رغب في الكثير منه وأَكثر منه أَيضاً.
                        والكَوْثَر: الكثير من كل شيء.


                        أعطيته الكثيرَ من مالي ... ينظر: رسائل الشريف المرتضى (ت436هـ) 2 / 170.

                        الشواهد كثيرة، بل لا توصف بالكثيرة لأنها الاستعمال الذي لم يقف ضده أحد.

                        وأما القياس على ( غير ) فغير صحيح؛ لدلالة الشواهد على خلافه، وحتى ( غير ) نفسها فيها خلاف كبير، ويكفي لبيان ذلك الاستشهاد بالنص الآتي عن المرتضى الزبيدي (ت1205هـ) في تاج العروس، مادة ( غير ):

                        [ ولا تتعرف غير بالإضافة لشدة إبهامها. ونقل النووي في تهذيب الأسماء واللغات، عن ابن أبي الحسين في شامله: منع قوم دخول الألف واللام على غير وكل وبعض، لأنها لا تتعرف بالإضافة فلا تتعرف باللام. قال وعندي لا مانع من ذلك، لأن اللام ليست فيها للتعريف، ولكنها اللام المعاقبة للإضافة، نحو قوله تعالى: ( فإن الجنة هي المأوى ). أي مأواه، على أن غيراً قد تتعرف بالإضافة في بعض المواضع ].

                        وفي الواقع إن ( غير ) تتصل بها الألف واللام، والشواهد التراثية زاخرة بهذا الاستعمال.
                        وهناك نقاش فيها في الملتقى، وهذا رابطه:

                        الفرق بين غير والغير
                        لاحظت من خلال تصفحي لما ينشر على الشبكة أن البعض يخلط بين استعمال كلمتي "الغير" و"غير". فالأولى تجمع على "أغيار" وتستخدم كثيرا في المجال القانوني من عقود بيع وإيجار وغيره (حسبما أعرفه من خلال احتكاكي مع هذا النوع من النصوص) وتعني الأطراف الغريبة أو الخارجة عن الأطراف المتعاقدة في رسم الكراء أو


                        وإليك هذه الأمثلة من التراث:

                        المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز؛ ابن عطية الأندلسي (ت546هـ): 1 / 389.

                        [ المعنى جميع ما في السماوات وما في الأرض ملك الله وطاعة لأنه الموجد المخترع لا رب غيره وعبر ب " ما " وإن كان ثم من يعقل لأن الغالب إنما هو جماد ويقل من يعقل من حيث قلت أجناسه إذ هي ثلاثة ملائكة وإنس وجن وأجناس الغير كثيرة ].
                        . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
                        في المصدر نفسه: 3 / 163
                        [ وفي هذا الوجه ذم الرأي الغير المروي ].

                        وفي مفاتيح الغيب؛ فخر الدين الرازي (ت606هـ): 1 / 26.

                        [ فسبحان الخالق المدبر بالحكمة الباهرة والقدرة الغير متناهية ].

                        فهل بعد هذه القرون الكثيرة نخطّئ مَن سبقونا ؟!.

                        مع التقدير.
                        د. وسام البكري

                        تعليق

                        • علي المتقي
                          عضو الملتقى
                          • 10-01-2009
                          • 602

                          الأخ الكريم والأستاذ الجليل الدكتور وسام : تحية أخوية صادقة وعيدكم مبارك سعيد .
                          فيما يخص تعليقكم أعلاه ، اسمحوا لي أن أبدي وجهة نظري على الرغم من أنني لست من ذوي الاختصاص في علوم اللغة و التداوليات .
                          أبدأ بمعني الحِلّ:
                          جاء في لسان العرب :
                          وحَلَّ المُحْرِمُ من إِحرامه يَحِلُّ حِلاًّ وحَلالاً إِذا خَرج من حِرْمه.
                          وأَحَلَّ: خَرَج، وهو حَلال. قال ابن الأَثير: وأَحَلَّ يُحِلُّ إِحْلالاً إِذا حَلَّ له ما حَرُم عليه من مَحْظورات الحَجِّ؛وقال الأصمعي : أَحَلَّ إِذا خَرج من عَهْد كان عليه.
                          ويقال للمرأَة تَخْرُج من عِدَّتها: حَلَّتْ.
                          ورجل حِلٌّ من الإِحرام أَي حَلال.
                          والحَلال: ضد الحرام. رَجُل حَلال أَي غير مُحْرِم ولا متلبس بأَسباب الحج، وأَحَلَّ الرجلُ إِذا خرج إِلى الحِلِّ عن الحَرَم، وأَحَلَّ إِذا دخل في شهور الحِلِّ، وأَحْرَمْنا أَي دخلنا في الشهور الحُرُم. الأَزهري: ويقال رجل حِلٌّ وحَلال ورجل حِرْم وحَرام أَي مُحْرِم؛ ويقال: المُحِلُّ الذي يَحِلُّ لنا قِتالُه، والمُحْرِم الذي يَحْرُم علينا قتاله.
                          ويقال: المُحِلُّ الذي لا عَهْد له ولا حُرْمة، وقال الجوهري: من له ذمة ومن لا ذمة له.
                          والمُحْرِم: الذي له حُرْمة.
                          ويقال للذي هو في الأَشهر الحُرُم: مُحْرِم، وللذي خرج منها: مُحِلٌّ.
                          ويقال للنازل في الحَرَم: مُحْرِم، والخارج منه: مُحِلّ، وذلك أَنه ما دام في الحَرَم يحرم عليه الصيد والقتال، وإِذا خرج منه حَلَّ له ذلك.
                          يفهم من هذا القول أن معنى أنا في حِل : أنني مُتحلل من أي أي التزام أو عهد أو وعد وعدته .وبذلك فكلمة حِل ليست من حَل بمعنى وجب وإنما من حَل بمعنى تحلل من التزاماته. ولو كانت بمعنى وجب لأصبح معنى الجملة الأولى التي أوردها الأستاذ صلاح جاد : ليس واجبا علي أن أذكر كذا وكذا . والعكس هو الصحيح. أي أن معناها هو من الواجب علي أن أذكر كذا وكذا . أما الجملة الثانية فمعناها : أنا ملزم بالصمت وعدم ذكر كذا وكذا .
                          أعود الآن إلى الجملتين :
                          الجملتان معا صحيحتان كل منها تستعمل في سياق تداولي مخالف لسياق الأخرى كما قلتم . فالأولى تنفي تحلل المخاطب من التزاماته وتعهده بذكر ما يجب ذكره في الحاضر والمستقبل ما دام استعمل المصدر المؤول من أن والفعل المضارع.أما الثانية، فتنفي تحلل المخاطب من الصمت وعدم ذكر ما اتفق على التستر عليه، وقد استعمل المتكلم المصدر الحقيقي الذي لا يربط نفي التحلل بزمن محدد .
                          احترامي وتقديري لكم الأستاذ الجليل .
                          [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                          مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                          http://moutaki.jeeran.com/

                          تعليق

                          • د. وسام البكري
                            أديب وكاتب
                            • 21-03-2008
                            • 2866

                            [b]
                            المشاركة الأصلية بواسطة علي المتقي مشاهدة المشاركة
                            الأخ الكريم والأستاذ الجليل الدكتور وسام : تحية أخوية صادقة وعيدكم مبارك سعيد .
                            فيما يخص تعليقكم أعلاه ، اسمحوا لي أن أبدي وجهة نظري على الرغم من أنني لست من ذوي الاختصاص في علوم اللغة و التداوليات .
                            أبدأ بمعني الحِلّ:
                            جاء في لسان العرب :
                            وحَلَّ المُحْرِمُ من إِحرامه يَحِلُّ حِلاًّ وحَلالاً إِذا خَرج من حِرْمه.
                            وأَحَلَّ: خَرَج، وهو حَلال. قال ابن الأَثير: وأَحَلَّ يُحِلُّ إِحْلالاً إِذا حَلَّ له ما حَرُم عليه من مَحْظورات الحَجِّ؛وقال الأصمعي : أَحَلَّ إِذا خَرج من عَهْد كان عليه.
                            ويقال للمرأَة تَخْرُج من عِدَّتها: حَلَّتْ.
                            ورجل حِلٌّ من الإِحرام أَي حَلال.
                            والحَلال: ضد الحرام. رَجُل حَلال أَي غير مُحْرِم ولا متلبس بأَسباب الحج، وأَحَلَّ الرجلُ إِذا خرج إِلى الحِلِّ عن الحَرَم، وأَحَلَّ إِذا دخل في شهور الحِلِّ، وأَحْرَمْنا أَي دخلنا في الشهور الحُرُم. الأَزهري: ويقال رجل حِلٌّ وحَلال ورجل حِرْم وحَرام أَي مُحْرِم؛ ويقال: المُحِلُّ الذي يَحِلُّ لنا قِتالُه، والمُحْرِم الذي يَحْرُم علينا قتاله.
                            ويقال: المُحِلُّ الذي لا عَهْد له ولا حُرْمة، وقال الجوهري: من له ذمة ومن لا ذمة له.
                            والمُحْرِم: الذي له حُرْمة.
                            ويقال للذي هو في الأَشهر الحُرُم: مُحْرِم، وللذي خرج منها: مُحِلٌّ.
                            ويقال للنازل في الحَرَم: مُحْرِم، والخارج منه: مُحِلّ، وذلك أَنه ما دام في الحَرَم يحرم عليه الصيد والقتال، وإِذا خرج منه حَلَّ له ذلك.
                            يفهم من هذا القول أن معنى أنا في حِل : أنني مُتحلل من أي أي التزام أو عهد أو وعد وعدته .وبذلك فكلمة حِل ليست من حَل بمعنى وجب وإنما من حَل بمعنى تحلل من التزاماته. ولو كانت بمعنى وجب لأصبح معنى الجملة الأولى التي أوردها الأستاذ صلاح جاد : ليس واجبا علي أن أذكر كذا وكذا . والعكس هو الصحيح. أي أن معناها هو من الواجب علي أن أذكر كذا وكذا . أما الجملة الثانية فمعناها : أنا ملزم بالصمت وعدم ذكر كذا وكذا .
                            أعود الآن إلى الجملتين :
                            الجملتان معا صحيحتان كل منها تستعمل في سياق تداولي مخالف لسياق الأخرى كما قلتم . فالأولى تنفي تحلل المخاطب من التزاماته وتعهده بذكر ما يجب ذكره في الحاضر والمستقبل ما دام استعمل المصدر المؤول من أن والفعل المضارع.أما الثانية، فتنفي تحلل المخاطب من الصمت وعدم ذكر ما اتفق على التستر عليه، وقد استعمل المتكلم المصدر الحقيقي الذي لا يربط نفي التحلل بزمن محدد .
                            احترامي وتقديري لكم الأستاذ الجليل .
                            أهلاً وسهلاً بك أستاذنا الجليل علي المتقي
                            وكل عام وحضرتك وأسرتك الكريمة بألف خير.
                            أسعدني حضورك البهيّ، واستمتعت بتعقيبك العلمي القيّم،
                            وأقدّر وجهة نظرك حق التقديرفي تعيين اشتقاق ( حلّ )، لكنّي أودّ الإشارة إلى أنّ اختياري اشتقاق ( الحلّ ) من الوجوب متأتٍ من وجهة نظري المتواضعة في أنه أسهل الطرق إلى تأدية المعنى المراد؛ وأنّ تخريجه من معجم لسان العرب أيضاً.
                            ومع اختلاف الاشتقاقين لحظتُ أنهما يؤديان المعنى نفسه.
                            مع وافر تقديري واحترامي.
                            د. وسام البكري

                            تعليق

                            • د. وسام البكري
                              أديب وكاتب
                              • 21-03-2008
                              • 2866

                              المشاركة الأصلية بواسطة صلاح جاد سلام مشاهدة المشاركة

                              يقول بعضهم :
                              [ ذهبت لأرى الوضع بنفسى ]
                              ويقول آخرون :
                              [ ذهبت أرى الوضع بنفسى ]
                              فأين الصواب وأين الخطأ ؟
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              الجملتان:

                              ذهبتُ لأرى الوضعَ بنفسي
                              و
                              ذهبتُ أرى الوضعَ بنفسي

                              يبدو أن المسألة هنا ليست مسألة صحة الاستعمال وخطئه؛ لأن من الواضح أن معنى الجملة الأولى يختلف عن الثانية قطعاً:

                              ذهبتُ لأرى الوضع بنفسي

                              أي: ذهبتُ من أجل أن أرى الوضع بنفسي، فاللام لام التعليل؛ فهو إعلام بالسبب باستعمال الحرف الدال عليه.

                              أما الجملة الثانية:

                              ذهبتُ أرى الوضعَ بنفسي

                              فكأنك تسأل عن مدى صحة استعمال فعلين متتاليين، لا سيما أنّ كثيراً من الكتّاب يُخطّئ توالي فعلين أو أكثر من غير فاصل،
                              كحرف العطف أو التعليل وغيرهما؛ أو من غير أن يسبق الفعل الثاني فعلاً ناقصاً.

                              وأسأل:
                              ما رأيهم بالآيات الكريمة الآتية التي خلت أفعالها المتوالية من الفصل بحرف عطف أو أي حرف آخر؛ أو لا يكون أحد الفعلين من الأفعال الناقصة ؟ !!:

                              قوله تعالى: { آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا } الكهف 96. فعلان: آتوني، أُفرِغ.

                              وقوله تعالى: { قُلْ تَعَالَوا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكــُمْ .....} الأنعـام 151. هنا ثلاثة أفعال متوالية: قل، تعالوا، أتلُ.

                              وقوله تعالى: { هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِــيَهْ} [الحاقة:19] هاؤم: اسم فعل بمعنى: خذوا، والفعل: اقرؤا.

                              مع التقدير
                              د. وسام البكري

                              تعليق

                              • د. وسام البكري
                                أديب وكاتب
                                • 21-03-2008
                                • 2866

                                المشاركة الأصلية بواسطة صلاح جاد سلام مشاهدة المشاركة

                                يقول بعضهم :
                                [ وكانت الكلمة نفسها أساس الحل ]
                                هل يجوز نسبة النفس إلى الكلمة ؟

                                السؤال:

                                هل تجوز نسبة النفس إلى الكلمة ؟

                                [ كانتِ الكلمةُ نفسُها أساسَ الحل ].

                                النفس والعين، وألفاظ أُخَر من ألفاظ التوكيد المعنوي، وقد عرّف العلماء هذا التوكيد بأنه: ما يرفع توهّم مضاف إلى المؤكد.
                                والنفس: هي عين الشيء وكُنهه وجوهره؛ يؤكّد به.

                                ونفهم من كلمة ( الشيء ) أن جميع الموجودات ينطبق عليها عنوان ( الشيء )، فهي أشياء.
                                واستناداً إلى هذا المفهوم، فلا مانع من قولنا: كانتِ الكلمةُ نفسُها أساس الحَلّ.

                                هذا بالنظر العقلي، وأما بحسب المعجمات والاستعمالات العربية الفصيحة، فالنقول فيها كثيرة، وأوضح من الواضحات.

                                ولكن يبدو لي أخي الكريم الأستاذ الفاضل صلاح جاد سلام أن سؤالك عقائديّ أكثر مما هو لغوي أو نحوي بحت !؛ فإذا كان كذلك، فأرجو توضيح جهة الاعتراض من الناحية العقائدية.

                                والطلب نفسه أوجهه لمن يرغب في الإجابة من الأخوة الكرام وأساتذتنا الأفاضل.

                                مع وافر التقدير.



                                يُتبع رجاءً
                                د. وسام البكري

                                تعليق

                                يعمل...
                                X