لماذا .. لا يخشى الله من عباده العلماء ؟ّّ! لـــــــ محمد برجيس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد برجيس
    كاتب ساخر
    • 13-03-2009
    • 4813

    لماذا .. لا يخشى الله من عباده العلماء ؟ّّ! لـــــــ محمد برجيس

    بداية ما هو مفهوم العلم و أى علم يقصده سبحانه و تعالى حين قال
    ( إنما يخشى الله من عباده العلماء )
    و هل هناك تعارض بين ما تقوله الآية الكريمة . و ما هو حادث اليوم
    و هل عدم خشية العلماء لله سبحانه و تعالى .. تعتبر في تضاد مع القرآن
    و هل عدم إيمان بعض العلماء يعتبر طعنا في صحة معنى الآية ؟
    موضوع للحوار على عدة حلقات
    القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
    بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي
  • رنا خطيب
    أديب وكاتب
    • 03-11-2008
    • 4025

    #2
    للتوضيح

    العلماء هنا في موقع الفاعل ..و معنى الآية أكثر الناس خشية لله تعالى هم العلماء و ليس الله الذي يخشى أحدا جلى جلاله و على اسمه .. و ليس كما جاء في الكلام هنا : " و هل عدم خشية العلماء لله سبحانه و تعالى .. تعتبر في تضاد مع القرآن "

    يحتاج الموضوع إلى إعادة صياغة كونه وضع في القسم الأكاديمي لوضع محاور عامة للنقاش و بسبب اقتراح فكرة لمعنى مخالف تماما للنقاش..

    و اترك للسادة المتحاورين المساحة للاستماع على ردودهم ..قد أكون خطأ فأصلح معلوماتي و قد أكون صح .. و كلنا نتعلم من بعض.

    مع التحيات
    رنا خطيب

    تعليق

    • محمد برجيس
      كاتب ساخر
      • 13-03-2009
      • 4813

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
      للتوضيح

      العلماء هنا في موقع الفاعل ..و [gdwl]معنى الآية أكثر الناس خشية لله تعالى هم العلماء [/gdwl]و ليس الله الذي يخشى أحدا جلى جلاله و على اسمه .. و ليس كما جاء في الكلام هنا : " و هل عدم خشية العلماء لله سبحانه و تعالى .. تعتبر في تضاد مع القرآن "

      [gdwl]يحتاج الموضوع إلى إعادة صياغة [/gdwl]كونه وضع في القسم الأكاديمي لوضع محاور عامة للنقاش و بسبب اقتراح فكرة لمعنى مخالف تماما للنقاش..

      و اترك للسادة المتحاورين المساحة للاستماع على ردودهم ..قد أكون خطأ فأصلح معلوماتي و قد أكون صح .. و [gdwl]كلنا نتعلم من بعض[/gdwl].

      مع التحيات
      رنا خطيب
      شكرا للزميلة رنا على هذه المداخلة
      و التى نفهم منها إقتناعها بما قمت بتلوينه باللون الأحمر
      و أؤيدها تماما في قولها ( قد أكون خطأ فأصلح )
      و لننتظر
      القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
      بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

      تعليق

      • غاده بنت تركي
        أديب وكاتب
        • 16-08-2009
        • 5251

        #4
        قال تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ {27} وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {28}).


        فالفاعل هنا : (العلماءُ) فهم أهل الخشية والخوف من الله .
        واسم الجلالة (الله) : مفعول مقدم .

        وفائدة تقديم المفعول هنا : حصر الفاعلية ، أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماءُ ، ولو قُدم الفاعل لاختلف المعنى ولصار : لا يخشى العلماءُ إلا اللهَ ، وهذا غير صحيح فقد وُجد من العلماء من يخشون غير الله .

        ولهذا قال شيخ الإسلام عن الآية :

        " وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ . وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَالِمٍ يَخْشَاهُ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (7/539) .

        وانظر : "تفسير البيضاوي" (4/418) ، و "فتح القدير" (4/494) .
        وأفادت الآية الكريمة أن العلماء هم أهل الخشية ، وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم .


        قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) قال : الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير... وقال سعيد بن جبير : الخشية هي التي تحول بينك وبين معصية الله عز وجل . وقال الحسن البصري : العالم من خشي الرحمن بالغيب ، ورغب فيما رغب الله فيه ، وزهد فيما سخط الله فيه ، ثم تلا الحسن : (إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور) .
        وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ليس العلم عن كثرة الحديث ، ولكن العلم عن كثرة الخشية . .

        أي إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر.
        قال ابن عباس في قوله تعالى:
        {إنما يخشى اللّه من عباده العلماء}


        قال: الذين يعلمون أن اللّه على كل شيء قدير،
        (ورد في كتاب مختصر تفسير ابن كثير اختصار الصابوني ).


        انتهى ( منقول )


        بمعنى ان العَالِم كلما ازداد علمه وتقدمه في ذلك العلم
        كلما ايقن ان لهذا العَالَم ربٌ يسيره وقدره خارقة
        وبالتالي ازداد خوفه ورهبته من هذا الخالق الكبير المتعال
        سبحان الله
        نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
        الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
        غادة وعن ستين غادة وغادة
        ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
        فيها العقل زينه وفيها ركاده
        ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
        مثل السَنا والهنا والسعادة
        ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

        تعليق

        • محمد برجيس
          كاتب ساخر
          • 13-03-2009
          • 4813

          #5
          العلماء العارفون به

          المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
          قال تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ {27} وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {28}).

          فالفاعل هنا : (العلماءُ) فهم أهل الخشية والخوف من الله .
          واسم الجلالة (الله) : مفعول مقدم .

          وفائدة تقديم المفعول هنا : حصر الفاعلية ، أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماءُ ، ولو قُدم الفاعل لاختلف المعنى ولصار : لا يخشى العلماءُ إلا اللهَ ، وهذا غير صحيح فقد وُجد من العلماء من يخشون غير الله .

          ولهذا قال شيخ الإسلام عن الآية :

          " وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ . وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَالِمٍ يَخْشَاهُ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (7/539) .

          وانظر : "تفسير البيضاوي" (4/418) ، و "فتح القدير" (4/494) .
          وأفادت الآية الكريمة أن العلماء هم أهل الخشية ، وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم .


          قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) قال : الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير... وقال سعيد بن جبير : الخشية هي التي تحول بينك وبين معصية الله عز وجل . وقال الحسن البصري : العالم من خشي الرحمن بالغيب ، ورغب فيما رغب الله فيه ، وزهد فيما سخط الله فيه ، ثم تلا الحسن : (إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور) .
          وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ليس العلم عن كثرة الحديث ، ولكن العلم عن كثرة الخشية . .
          أي إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر.
          قال ابن عباس في قوله تعالى:
          {إنما يخشى اللّه من عباده العلماء}


          قال: الذين يعلمون أن اللّه على كل شيء قدير،
          (ورد في كتاب مختصر تفسير ابن كثير اختصار الصابوني ).

          انتهى ( منقول )


          [gdwl]بمعنى ان العالم كلما ازداد علمه وتقدمه في ذلك العلم[/gdwl]
          [gdwl]كلما ايقن ان لهذا العالم ربٌ يسيره وقدره خارقة[/gdwl]وبالتالي ازداد خوفه ورهبته من هذا الخالق الكبير المتعال
          سبحان الله
          [gdwl]
          شكرا للأخت / غـــــــادة[/gdwl]
          على مداخلة أكاديمية منهجية و موضوعية و هذا ما نتمناه هنا بالحوار الأكاديمي
          و لقد فهمت من مداخلة الأخت الكريمة ما تقتنع به من خلال ما لونته بالأحمر
          القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
          بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

          تعليق

          • محمد برجيس
            كاتب ساخر
            • 13-03-2009
            • 4813

            #6
            الحـــــــــــــــــــــلقة الأولى

            مفهــــــــــــــــــــوم العلم

            كلمة علم من لسان العرب


            العِلْمُ نقيضُ الجهل، عَلِم عِلْماً وعَلُمَ هو نَفْسُه، ورجل عالمٌ وعَلِيمٌ من قومٍ عُلماءَ فيهما جميعاً. قال سيبويه: يقول عُلَماء من لا يقول إلاّ عالِماً. قال ابن جني: لمَّا كان العِلْم قد يكون الوصف به بعدَ المُزاوَلة له وطُولِ المُلابسةِ صار كأنه غريزةٌ، ولم يكن على أول دخوله فيه، ولو كان كذلك لكان مُتعلِّماً لا عالِماً، فلما خرج بالغريزة إلى باب فَعُل صار عالمٌ في المعنى كعَليمٍ، فكُسِّرَ تَكْسيرَه، ثم حملُوا عليه ضدَّه فقالوا جُهَلاء كعُلَماء، وصار عُلَماء كَحُلَماء لأن العِلمَ محْلَمةٌ لصاحبه، وعلى ذلك جاء عنهم فاحشٌ وفُحشاء لَمَّا كان الفُحْشُ من ضروب الجهل ونقيضاً للحِلْم، قال ابن بري: وجمعُ عالمٍ عُلماءُ، ويقال عُلاّم أيضاً؛ قال يزيد بن الحَكَم: ومُسْتَرِقُ القَصائدِ والمُضاهِي، سَواءٌ عند عُلاّم الرِّجالِ وعَلاّمٌ وعَلاّمةٌ إذا بالغت في وصفه بالعِلْم أي عالم جِداً، والهاء للمبالغة، كأنهم يريدون داهيةً من قوم عَلاّمِين، وعُلاّم من قوم عُلاّمين؛ هذه عن اللحياني.
            وعَلِمْتُ الشيءَ أَعْلَمُه عِلْماً: عَرَفْتُه. قال ابن بري: وتقول عَلِمَ وفَقِهَ أَي تَعَلَّم وتَفَقَّه، وعَلُم
            القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
            بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

            تعليق

            • رنا خطيب
              أديب وكاتب
              • 03-11-2008
              • 4025

              #7
              سيدي
              أي حوار هنا قبل أن نتفق على فكرة الموضوع.. ما جئت به لمعنى الآية خطأ و لا يختلف عليه أحدا ممن يقرا كتاب الله بشكل جيد .

              فالطرح فيه مغالطة كبيرة و إن كانت في أي علم نقول لا مانع .. هذه وجهة نظر...

              لكن هنا يوجد تفسيرا خاطئا لمعاني كتاب الله ...و لا يجوز أن نخطئ و نستمر في تفسير أي كلمة من كلمات الله ..

              و أي حوار أكاديمي هذا..

              ارجع لقراءة موضوع الأكاديمية للأستاذ الموجي و تعرف من خلال الردود على منهجية الحوار الأكاديمي و خصوصا (رد الاستاذ حكيم عباس ) .. فهناك فرق بين رأي عضو كوجهة نظر و بين منهج حوار...

              كما قلت نحتاج لمحاور أولية للموضوع لنعرف كيف سيدار الحوار و خصوصا بعد التفسير الخاطئ للآية.. فلا يعقل أن يطرح الكاتب فكرة لموضوع ما ثم يقصد شيئا أخرا..

              هذا إن أردته أكاديميا فعلا..


              أرجو ان لا يفهم كلامي كما فهم سابقا و يكون الرد شخصي.. فنحن هنا في صلب الطرح و يوجد خطأ ظاهرا وجب تصحيحه .

              مع التحيات

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                للتوضيح

                العلماء هنا في موقع الفاعل ..و معنى الآية أكثر الناس خشية لله تعالى هم العلماء و ليس الله الذي يخشى أحدا جلى جلاله و على اسمه .. و ليس كما جاء في الكلام هنا : " و هل عدم خشية العلماء لله سبحانه و تعالى .. تعتبر في تضاد مع القرآن "

                مع التحيات
                رنا خطيب

                [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]الأخوة والأخوات الأعزاء

                قد ذهبت جماعة من العلماء ومنهم الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ويحكى عن أبي حنيفة النعمان أن القراءة هنا بالرفع .. على اعتبار أن هذه القراءة استعارة والمعنى إنما يجل الله العلماء ويعظمهم كما يجل المهيب المخشي من الرجال بين الناس من بين جميع عباده

                تحياتي لكم

                من كتاب الفتوحات الإلهية بتوضيح تفسير تفسير الجلالين للدقائق الخفية تأليف سليمان بن عمر العجيلي الشافعي الشهير بالجمل المتوفي سنة 1204 هــ
                [/ALIGN]
                [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • رنا خطيب
                  أديب وكاتب
                  • 03-11-2008
                  • 4025

                  #9
                  أستاذ الموجي..

                  أعتقد هناك فرق بالمعنى اللغوي بين يجل و بين يخشى...
                  و بين يخشى من و يخشى على ..فلحرف الجر في اللغة العربية أهمية كبيرة في تغير معاني الكلمة عندما تتغير أحرف الجر ..

                  و يمكن لأهل اللغة الإسهاب في تفسيرهما ... ( يجل ..يخشى )

                  فيما يلي أنقل لكم هذا المقال من موقع إعجاز القرآن يتحدث حول هذه الآية الكريمة: " إنما يخشى الله من عباده العلماء "


                  قال الله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ {27} وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {28}).

                  معاني الألفاظ:

                  الخشية:خوف يشوبه تعظيم، وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يخشى منه، ولذلك خص العلماء بها في قوله: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} <فاطر/28> (مفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني).

                  الجدد: جُدَّةَ. وجُدَّةُ كل شيء: طريقته. وجُدَّتُه: علامته؛ عن ثعلب والجُدَّةُ: الطريقة في السماء والجبل، وقيل: الجُدَّة الطريقة، والجمع جُدَدٌ؛ وقوله عز وجل: جُدَدٌ بيض وحمر؛ أَي طرائق تخالف لون الجبل؛ ومنه قولهم ركب فلان جُدَّةً من الأَمر إِذا رأَى فيه رأْياً. قال الفراء: الجُدَدُ الخِطَطُ والطُّرُق، تكون في الجبال خِطَطٌ بيض وسود وحمر كالطُّرُق، واحدها جُدَّةٌ؛ وأَنشد قول امرئ القيس : كأَن سَراتَهُ وجُدَّةَ مَتْنِه كنائِنُ يَجْرِي، فَوقَهُنَّ، دَلِيصُ

                  قال: والجُدَّة الخُطَّةُ السوداء في متن الحمار. وفي الصحاح: الجدة الخطة التي في ظهر الحمار تخالف لونه. قال الزجاج: كل طريقة جُدَّة وجادَّة. ( لسان العرب لأبن منظور).

                  وخلاصة القول : الجدد هي الخطوط والطرق الملونة التي على ظهر الجبال وهي تخالف لون الجبال .

                  الغرابيب:العرب تقول للشديد السواد الذي لونه كلون الغراب: أسود غربيب. قال الجوهري: وتقول هذا أسود غربيب؛ أي شديد السواد. وإذا قلت: غرابيب سود، تجعل السود بدلا من غرابيب لأن توكيد الألوان لا يتقدم.( الجامع لأحكام القرآن للقرطبي).

                  تفسير الآيات :

                  حيث ورد في مختصر تفسير ابن كثير للصابوني في تفسير الآيات السباقة ما يلي :

                  قال تعالى منبهاً على كمال قدرته في خلقه الأشياء المتنوعة المختلفة من الشيء الواحد، وهو الماء الذي ينزله من السماء، يخرج به ثمرات مختلفاً ألوانها من أصفر وأحمر وأخضر وأبيض، إلى غير ذلك من ألوان الثمار، كما هو الشاهد من تنوع ألوانها وطعومها وروائحها، كما قال تعالى في الآية الأخرى: {يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعلمون}، وقوله تبارك وتعالى: {ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها} أي وخلق الجبال كذلك مختلفة الألوان كما هو المشاهد أيضاً من بيض وحمر، وفي بعضها طرائق وهي الجدد جمع جدة مختلفة الألوان أيضاً، قال ابن عباس: الجدد الطرائق، ومنها غرابيب سود، قال عكرمة: الغرابيب الجبال الطوال السود، وقال ابن جرير: والعرب إذا وصفوا الأسود بكثرة السواد، قالوا: أسود غربيب، ولهذا قال بعض المفسرين في هذه الآية: هذا من المقدم والمؤخر في قوله تعالى: {وغرابيب سود} أي سود غرابيب، فيما قاله نظر. وقوله تعالى: {ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك} أي كذلك الحيوانات من الأناسي (والدواب) وهو كل ما دب على القوائم (والأنعام) من باب عطف الخاص على العام

                  كذلك هي مختلفة أيضاً، فالناس منهم بربر وحبوش في غاية السواد، وصقالبة وروم في غاية البياض، والعرب بين ذلك، والهنود دون ذلك، وكذلك الدواب والأنعام مختلفة الألوان، حتى في الجنس الواحد بل النوع الواحد، بل الحيوان الواحد يكون أبلق فيه من هذا اللون، وهذا اللون، فتبارك اللّه أحسن الخالقين، وقد روى الحافظ البزار في مسنده عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: أيصبغ ربك؟ قال صلى اللّه عليه وسلم: "نعم صبغاً لا ينفض أحمر وأصفر وأبيض" (قال ابن كثير: روي مرسلاً وموقوفاً واللّه أعلم)، ولهذا قال تعالى بعد هذا {إنما يخشى اللّه من عباده العلماء}أي إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر.

                  قال ابن عباس في قوله تعالى: {إنما يخشى اللّه من عباده العلماء}قال: الذين يعلمون أن اللّه على كل شيء قدير، (ورد في كتاب مختصر تفسير ابن كثير اختصار الصابوني ).

                  بعض الإشارات القرآنية العلمية :

                  لقد ذكر الله تعالى في هذا الآيات الكريمة مجموعة من الظواهر التي تشير إلى عدد من العلوم

                  ففي قوله : أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء وتشير إلى ظاهرة نزول المطر من السماء وتدل على علم الطقس والمناخ .

                  وفي قوله: فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا فتدل على علم النبات والزراعة.

                  وفي قوله تعالى وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وهي ظاهرة تلون الجبال بسبب تأكسد المعادن التي تكون على شكل عروق معدنية على سطح الجبال وهي تشير إلى علم الجيولوجيات وطبقات الأرض .

                  وفي قوله وَمِنَ النَّاسِ: فتشير إلى ظاهرة اختلاف ألوان البشر وهو علم الأجناس البشرية.

                  وفي قوله وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فهي تشير إلى علم الحيوان ..

                  ولقد ختمت هذه الآيات بقوله : كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ

                  أي أن أكمل الناس خشية لله تعالى هم العلماء في أي علم من العلوم سواء كان علم المناخ أو علم الحيوان أو علم الأجناس أو أي علم من العلوم فكل العلوم تدل على الخالق سبحانه وتعالى

                  يقول عبد الله بن عباس في قوله: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} قال: الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير..

                  وأنا أعتقد أن أعلم الناس بقدرته سبحانه هم العلماء المتخصصين في أي علم من العلوم مثل علم الفيزياء والكيمياء والذرة وغيرها من العلوم[1]..

                  ولو حاولت تتبع بعض سير مؤسسي العلوم الحديثة فستجد أن معظمهم إن لم نقل كلهم من أشد الناس خشية لله تعالى ولو عُرض عليهم الإسلام بصورته الصحيحة لما ترددوا في اعتناقه أمثال : نيوتن و كابلر و ليوناردو دافنشي وآينشتاين.

                  فجل العلماء العظام الذين أسسوا لعلوم ونظريات جديدة ونذروا حياتهم في المخابر والمراصد الفلكية لم يكن دافعهم كسب المال أو الشهرة إنما كان دافعهم هو معرفة أسرار قدرة الخالق وكانوا على قدر كبير من الإيمان يقول أرونو بنزياسعالم الفيزياء الشهير والحائز على جائزة نوبل عام 1978 وأحد الذي قاموا باكتشاف خلفية الإشعاع الكوني في صدد الحديث عن سبب نجاح سلفه كابلر(عالم فلكي شهير له إنجازات كبير في علم الفلك) :

                  " إن نجاح كابلر لم يكن كوبرنيكوس ولكن بسبب إيمان كابلر أن الله وهو حقاً المانح للقوانين وهو أي كابلر قال أنه عند ذلك أصبح الأمر أسهل "[2]

                  فقد كان معاصرو كابلر يعتقدون أن القوانين التي تتحكم بكوكب الأرض تختلف عن القوانين التي تتحكم بالكون أما كابلر فكان يعتقد أنه لما كان الخالق الذي خلق الكون هو واحد وهو الله وهو المانح للقوانين فكل الكون له نفس القوانين وبذلك أكتشف الحركة الأهليلجية للأرض وللكواكب...

                  وسوف نعرض في هذا البحث إلى بعض سير أئمة العلوم الحديث ونذكر بعض أقوالهم التي تعبر عن عميق إيمانهم بالله تعالى :

                  روجر بيكون (1220-1292)

                  هو الطبيب والعالم البريطاني العظيم الإيمان بالله تعالى، مؤسس الطريقةِ التجريبيةِ في الاستدلال أو (العلم التجريبي) تنبأ ببعض الاختراعات قبل اختراعها بمئات السنين مثل المراكب البخارية، والقطارات، والسيارات، والطائرات، والرافعات، والجسور المعلّقة.

                  كتب في رسالة إلى صديق له : بدايةً من خلال بعض التشكيلات الفنية يمكن صنع آلات للإبحار تعمل بدون مجذفين، مثل سُفن عظيمة تشق البحر يقودها رجل واحد، ويمكن أن يبحر بسرعة أكبر بكثير مم لو كانت السفينة مليئة بالرجال المجذفين، كذلك العربات يمكن أن تتحرك بقوة كبيرة وبدون أيّ كائن حي يقوم بتحريكها[3].

                  "كان يقول بأن العلم لا يمكن أن يُتضاربْ مع الدين، بل يُمْكِنُ أَنْ يَعْملَ كأداةِ مهمةِ للمُسَاعَدَة على إقْناع المتشكّكين بالله .

                  كما صرح بأنّ العلم له فائدة عظيمة في إقْناع الناس بقبول الإيمان بالله تعالى[4].

                  فرانسيز بيكون (1561-1626)

                  يعتبر أحد أهم مؤسسيي الطريقةِ العلميةِ، معروفُ بأنه كان عظيم الإيمان بالله وقد صرح مرة:

                  "إن علم الفلسفة بعد كلام الله تعالى هو العلاج المؤكد من الخرافة وهو الداعم المصدق للإيمان بالله تعالى[5].

                  غاليلو غاليلي((1564-1642

                  غاليلو هو أول إنسان أستعمل المنظار لمراقبة السماءِ كما أنه أكد بالأدلة العلمية الواضحة أن الأرض كروية وأكتشف المناطق المظلمة والتلال والحفر على سطح القمر .

                  كان غاليلو مشهوراً لمساهماته الكبيرة في ميدان العلم، كان غاليلو عظيم الإيمان بالله تعالى ومن أقواله:"إن الحواس والقدرة على الكلام والذكاء منحت للإنسان من قبل الله تعالى حتى يتم استعمالها بأفضل طريقة ممكنة" .

                  كما أنه كان يؤكد بالأدلة العلمية الواضحة أن الطبيعية مصممة من قبل الله تعالى .

                  وقال: إن الطبيعية ببساطة هي كتابٌ قد كُتب من قبل الله تعالى.

                  كما أكد من خلال الأدلة أن حقائق العلم والدين لا يمكن أن يناقض أحدهم الآخر من اللحظة التي ألف الله فيها كل الحقائق.[6].



                  يوهانز كابلر(1571-1630)

                  هو مؤسس علْمِ الفلك الحديثِ، اكتشف الحركةَ الإهليليجيةَ للكواكبِ،كما وضع علاقة رياضية بين فترة دوران الكوكب المدارية حول الشمس وبين المسافة التي تفصلها عنها،كما أنه قام بتصميم طاولة فلكية تحدد موقع الكوكب في أي وقت سواء كان في الماضي أم في المستقبل.

                  كعالم أعتقد كابلر أن الكون خلق من قبل خالق، وعندما سأل عن سبب اشتغاله بالعلم قال :

                  "كَانَ عِنْدي نيةُ أن أصبح عالم دين، لكن الآن أنا أعرف الله من خلال محاولاتي أن أمجده في علم الفلك، السماوات تشير إلى عظمة الله تعالى[7].

                  لقد آمن كابلر أن عظمة الله تعالى تتجلى في كل شيء مخلوق وأن التفكير الصحيح يرشد الإنسان إلى أنه هناك أرادة واعية وذكية في الطبيعية:

                  "مَنْ أعطى الدببة والذئاب اللون الأبيض في المناطق الشمالية الثلجية ومن جعل غذاء الدببة هو الأسماك..وجعل غذاء الذئاب بيض الطيور ...

                  هكذا تسائل كابلر ثم أجاب :

                  "كم أنت عظيم يا رب وكم هي عظيمة ورائعة حكمتك لا يوجد ثناء أو مديح يليق بك، السماوات تمجدك والشموس والأقمار والكواكب كل إحساس يدركك كل لسان

                  بمجدك كل ما في السماوات تمجدك، أما أنا فما دمت حياً فسوف تظل روحي تمجدك.... العقول الصحيحة تمجدك على الرغم من أننا مازلنا لا نعرف إلا القليل ونجهل الكثير .......لكن مديحك وتمجيدك شرف لنا على الدوام "[8].

                  كما قال أيضاً :

                  من اللحظة التي أصبحنا فيها علماء فلك أصبحنا كهنة لله الأعلى، فبعد أن نظرنا على كتاب الطبيعة كان المناسب لنا أن نفكر ملياً لا في مجد أنفسنا بل أكثر من ذلك وفوق كل شيء في مجد الله [9].

                  باسكال بلاس (1623-1662)

                  هو أحد أعظم علماء الهندسة منذ زمن اليونان، كان عالماً متميزاً، كانت أهم اكتشافاته في سن مبكرة من حياته.. أضاف مساهمات هامة في علم الرياضيات كما كانت له اكتشافات تاريخية في علم الفيزياء أثبتتْ بأنّ الضغطِ الجوّيِ يَتفاوتُ تبعاً للارتفاع.

                  باسكال كان عظيم الإيمان بالله تعالى ولقد أشار إلى القوَّةِ الأزلية لله عندما قالَ:" إنّ الله هو الخالقُ لكُلّ القوانين الرياضية التي تتحكم بالعناصر "[10].

                  جون راي (1627-1705)

                  هو عالم النبات البريطاني المشهور كان يؤمن أنه على كل إنسان أن يدرك بأن كل شيء في الكون مخلوق.

                  لقد كان هذا الإيمان هو القوة التي ينطلق منها راي، ألف راي كتاباً بعنوان"حكمة الله في الخَلْقِ" في هذا الكتابِ نطلع على آلاف النباتاتِ والحشرات والطيور، وأنواع الأسماك، وما شابه، والذي يذَكرَ بأنّ الطبيعةِ تكشف عن وجودَ خالق لها وقالَ:"إن الله هو الذي خالق الكون من بدايته، وبفضل الله تم المحافظة على الكون إلى يومنا هذا في نفس الحالةِ والشروط التي خلقها الله ابتداء"[11]

                  رايكانت له مساهمات كبيرة في علم النبات، كان دائماً يشدد على أن العِلْم والدينِ يلتقيان في نقاط كثيرة.

                  روبرت بويل (1627-1691)

                  يعتبر بويل أبُّ الكيمياءِ الحديثةِ، كما حقق عدداً مِنْ الاكتشافات العلميةِ الثوريةِ منها اكتشافه للقانون الذي يحدد العلاقة بين تغير الضغط الجوي وتغير حجم الغاز والذي عرف بـ"قانون بويل للغازاتِ" كان له عدة اختراعات هامة مثل اختراعه الثلاجة البدائية كما أكتشف بأن الماء يتمدد عندما يبرد كما وضع نظرية تتعلق بالذرات.

                  كَانَ يعتقد أنه يوجد تصميم ذكي في الطبيعةِ، وأن الذي صنعها هو بمنتهى القوة.

                  كما أشار بويل من خلال محاضراته إلى أن العلم والإيمان بالله يجب أن يقفا جنباً إلى جنب كما كان يدعوا إلى تمجيد الله الواحد "يجب علينا أن نذكر الله الواحد الذي أنشأ الحياة وهذا الإيمان سيكون مفيداً للبشرية …" [12]

                  إن التصميم الممتاز لهذا النظامِ العظيمِ الكوني، وخصوصاً هذا النسيج الغريب في أجسام الحيواناتِ وأمور أخرى كانت كلها الدافع الذي أقنع الفلاسفةَ عبر العصور للاعتراف أنه هناك إله منشأ لهذه التراكيبِ الجديرة بالإعجابِ.[13]

                  أنتوني فون ليونهوك (1632ـ1723)

                  لقد أكتشف ليونهوك البكتيرا..

                  تَعلّمَ ليونهوك صقل عدساته التكبير وذلك لفَحْص القماشِ لقد ذهل راي بما رأى .

                  بَدأَ ليونهوك في إنْتاج مكبرات أخرى وأصبحَ أول إنسان يرى ويصف البكتريا بواسطة المجهر .

                  هدفه كان دَحْض فكرةِ النشوء العفوي أي النشأة بدون خالق فقاده هذا لإجْراء الدِراساتِ العلميةِ الهامة.

                  لهذا الغرضِ، دَرسَ ليونهوك الأنظمةَ المغذّيةَ للنباتاتِ والحيواناتِ، ودرس المواد المغذّيةِ في النباتاتِ، وتراكيبها ووظائف الأجزاءِ المُخْتَلِفةِ في النباتاتِ.

                  كما أصبحتْ الخلايا الدمّويةِ مواضيع لأبحاثه.

                  وكان أول من درس الأوعية الشعرية ورأى الخلايا الدموية التي تجتازها. [14]

                  إسحاق نيوتن (1642-1727)

                  يعتبر نيوتن من أعظم العلماء عبر التاريخ، فقد كان عالم فيزياء ورياضيات.

                  أكبر مساهمة له في مجال العلوم كَانتْ اكتشافه لقانونِ الجاذبيةِ الأرضية.

                  حيث أضافَ مفهومَ الكتلةِ إلى العلاقةِ بين القوةِ والتسارع وأكتشف قانونُ الفعل ورد الفعل، وطرح النظرية التي تقول بأن:"الجسم المتحرّك سَيَستمرُّ بالتَحَرُّك على بأتجاه مستقيمِ وبسرعة ثابتة ما لم تصرفه قوة ثانية".

                  بَقيتْ قوانينُ حركة نيوتن قابلة للتطبيق لأربعة قرونِ، حيث استعملت في أبسط الحسابات الهندسية إلى أكبر المشاريعِ التقنيةِ المعقّدةِ.

                  مساهمات نيوتن لم تقتصر فقط باكتشافه الجاذبية الأرضية ولكن امتدت أيضاً إلى حقولِ الميكانيك والبصرياتِ حيث أكتشف ألوان الطيف السبعة للضوء.

                  إضافة إلى اكتشافاته الرائدةَ كَتبَ نيوتن مقالات تَدْحضُ الإلحاد وتدافع عن الخلق.

                  دَعمَ فكرة أن الخلق هو التفسير العلمي والوحيد لوجود العالم .

                  أعتقد نيوتن أن الحركة الميكانيكية للكون تشبه ساعة عملاقة تَعْملُ بِاستمرار وبدقة وهي نتيجة عملَ خالقِ قوي وحكيم.

                  وكان وراء اكتشافات نيوتن، التي غيّرتْ وجهه العالمِ، هي رغبتَه للتعرف أكثر على الله تعالى.

                  حيث درس الأجسام للتعرف على الله تعالى، فقد كرس حياته للتعرف على القدرة العظيمة لله تعالى، عبر نيوتن عن الدافع الذي يثير حماسه لمواصلة أبحاثه:

                  . . . هو (الله) العالم بكل شيء صاحب القدرة اللانهائية، الذي يتمتع بالخلود وهو موجود منذ الأزل إلى الأبد فهو الذي يتحكم بكل شيء وهو عليم بكل شيء وكيف تعمل … أبدي ولانهائي؛ … موجود في كل زمان وكل مكان وإلى الأبد ممكن أن تعرفه من خلال إبداعه وتصميمه الحكيم الرائع للمخلوقات. وهو عزيز ويَعْشقُه عباده[15]

                  السّير وليام هيرشيل (1738-1822)

                  هيرشيل هو أحد أعظم الفلكين في القرن الثامن عشرِ.

                  قام هيرشيل ببناء المناظير العاكسة المتقدمة والتي لم تكن معروفة من قبله، حيث قام من خلالها لأول مرة بدراسة السدمَ والمجراتَ كما أنه كان عالماً مؤمناً بالله.

                  من أقواله : " الفلكي الغير المؤمن بالله ينبغي أَنْ يَكُونَ مجنوناً "

                  كما أشار إلى أنه من المدهش أن العالم الذي يَدْرسُ عِلْمَ فلك، ويقوم بمشاهدة النظام التام في الكون ثم لا يُؤمنَ بوجود الله [16]

                  جول جيمس بريسكوت (1818-1889)

                  جول هو مكتشف القانونِ الأولِ للديناميكا الحراريةِ، كذلك قام بحساب كمية الحرارة التي تنتج عن مرور تيار كهربائي في سلك، كان اكتشافه الأعظم هو قيمةَ الثابتةِ المعروفون ب"المكافئ الحراري".

                  هذا الاكتشاف أدّى إلى صياغةِ قانونِ صيانة الطاقةِ وهو من القوانين الأساسية والأكثر أهمية بين القوانين الطبيعية.

                  جول مكتشف هذه القوانينِ العلميةِ الهامة، كَانَ يعتقد بأنّه يُمْكِن أَنْ يَقتربَ المرء من الله عندما يتَعرّفَ على قوانينِ الطبيعيةِ.

                  اعتقاده دفعه للاستمرار في أبحاثه الأخرى، وكان أحد العلماءِ الـ717 الذين وقّعوا على البيان الرافض لنظرية داروين في عام 1864م.[17]



                  جريجوري ميندل (1822-1884)

                  لقد أكتشف مانديل ثلاثة قوانين في عِلْمِ الوراثة، ماندل دخل التاريخ من خلال تأسيسه لمبادئ علم الوراثة.

                  أظَهرتْ قوانين ماندل في الوراثة البراهينَ الأكثر أهمية التي تدحض نظريةِ التطورِ.

                  بَعْدَ أَنْ دَحضَ ماندل نظريةَ التطورِ باكتشافه لقوانين الوراثة، آمن بأنّ الله هو خالق العالمَ، وبأنّ الصدفة العمياءِ لا يُمكنُ أَنْ تَكُونَ سبباً لهذه النتائج [18]

                  لويس باستور ( 1822-1895)

                  أحد أهم الأشخاص الذين ساهموا في تطوير العلم والطبِّ، بصورة رئيسية بسبب وضعه لنظرية الجراثيمِ المسببة للمرضِ، ومعارضته القوية لنظريةِ التطورِ.

                  وهو أول من شرح القاعدةِ العضويةِ وسيطرةِ الاختمار، كما أن أبحاثه قادته أبعد وأبعد إلى عِلْمِ الجراثيم، حيث عَزلَ عدداً مِنْ كائنات الحية المنتجة للأمراض، ولِقاحات متطورة لمكافحتهم- بشكل خاص الأمراض المُخيفة كداءِ الكلب والدفتيريا، والجمرة الخبيثة، وغيرهم من الأمراض بالإضافة إلى عملياتِ البسترةِ والتعقيمِ.

                  باستور كَانَ شديد الإيمان بالله تعالى، وكان المعارض والمقاوم العنيف لنظريةِ داروين للتطورِ.

                  كما أنه دافع عن توافقَ العِلْمِ مع الدينِ ويظهر هذا في معظم كتاباتِه.

                  من أقواله : "القليل من العلم يبعدك عن الله، والكثير من العلم يدلك على الله" [19]

                  وليام تومسن (اللّورد كيلفن) (1824-1907)

                  اللّورد كيلفن مشهود له بأنه كان في مقدمة علماء الفيزياء في زمانه، إضافة إلى ذلك كان معروفاً بإيمانه الشديد بالله.

                  كما أنه له احترام كبير من قبل الأوساط العلمية، لمساهماتِه في مجال الفيزياءِ والرياضياتِ، بالإضافة إلى اختراعاته.

                  فقد طوّرَ طريقة ناجحة لتَذْويب الهيدروجينِ والهليومِ.

                  أخترع مِقياسَ درجة الحرارة المطلقةِ، كل درجات الحرارة تقاس اليوم من خلال درجات كالفن .

                  أَسّسَ علم الديناميكا الحراريةَ(فرع من الفيزياء يبحث في العلاقة بين الحرارة والطاقة الميكانيكية) وصاغَ قانوناه الأولى والثانيةَ في المصطلحات الفنية الدقيقة.

                  من أقواله : " لا تخافوا من التفكير الحر، إن فكرت بقوة كافية، فإنك سوف تقوي بهذا التفكير إيمانك بالله تعالى [20]

                  كما قال : "فيما يتعلق بأصلِ الحياةِ.. فإن العلم اليقيني يؤكد وجود قوة خالقة" [21]

                  جْي. جْي . ثومسن (1856-1940)

                  في عام 1897أكتشف ثومسن الإلكترون.

                  كَانَ ثومسن أستاذ الفيزياءَ في جامعة كامبردجِ كما كان ورعاً متديناً، له تصريح من أقواله : "من خلال تركيزك على الحقائق والنتائج العلمية فإنها سوف تصل بك إلى العلم بوجودِ الله[22]

                  ألبرت آينشتاين (1879-1955)

                  كان ألبرت آينشتاين أحد أهم علماءِ القرن العشرين، كما معروفاً بإيمانه العميق بالله تعالى كان لا يتردد في الدفاع عن فكرة تلازم العلم والدين حيث قال :أنا لا أَستطيعُ أن أتخيل أن عالم حقيقي بدون ذلك الإيمانِ العميقِ بالله، العلم بدون دين يبدوا كالأعرج[23] .

                  آينشتاين كان مقتنعاً أن الكون قد صمم بشكل تام ولم يأتي بالصدفة وبأنّه خُلِقَ من قبل خالق له حكمة عليا.

                  لقد أشار آينشتاين إلى إيمانه بالله تعالى في معظم كتاباتِ ومن أقواله :إن أي باحث حقيقي في الطبيعة يجد نوعاً من المهابة الدينية [24]

                  في مكان آخر، كَتبَ:

                  إن الإنسان الذي يسير في طريق العلم بشكل جدي يُصبحُ مقتنعاً أن هناك روح مقدسة تظهر في قوانينِ الكونِ، روح أعلى وأعظم من التي في الإنسان. . .لذلك فإن سبيل العِلْمِ سوف يؤدي بك إلى شعور ديني من نوع خاصّ [25]

                  جورجيس ليماتير (1894-1966)

                  أقترح جورجيس ليماتير نظرية الضربة الكبرى التي تُشيرُ إلى خَلْقِ الكونِ.

                  كان يعتقد بأنّ للكونَ بِداية مميزة، لذلك حتماً سَيكونُ له نهايةً، وإن إدراك هذه الحقيقةِ سوف تلعب دوراً هاماً في مساعدة العديد مِنْ الناسِ كي يؤمنوا بالله، ليماتير الذي كَانَ أيضاً كاهناً، أعتقد بأنَّ العِلْم والدين يقودان إلى نفس الحقيقةِ [26].

                  ورنهر فون بروان ( 1912-1977):

                  كان بروان أحد أعظم العلماء في العالم وكَانَ رئيس مهندسي الصواريخ في ألمانيا، طور صاروخ V-2المشهور أثناء الحرب العالمية الثانية

                  الدكتور بروان هو مُدِير سابق لوكالة ناسا لأبحاث الفضاء كَانَ أيضًا عالِماً ذا إيمان عميق.

                  من أقواله : إنني أجد صعوبةً في فهمَ كيفية أن عالِماً لا يعترف بأن هناك قوة عظمى عاقلة وراء وجود الكون [27]

                  في أيار 1974 كتب بروان في مقالة له :

                  لا يمكن لأي شخص أطلع على القوانين والأنظمة التي في الكون إلا و يستنتج أنه يجب أن يكون هناك تصميم وغاية وراء هذا كله.[28]

                  تعليق بقلم عبد الدائم الكحيل

                  إنها آية تستحق التفكر طويلاً، ففي كل كلمة من كلماتها معجزة، وهذا ليس غريباً عن كتاب الله تعالى، فهو كما وصفه رسولنا عليه الصلاة والسلام بأنه كتاب لا تنقضي عجائبه. لقد تفكّرتُ في قوله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) [فاطر: 28]. ولا ننسى أن اسم (اللهَ) في الآية هو اسم منصوب أي في نهايته فتحة، ولو أن بعض المبتدئين بقراءة القرآن يخطئون فيلفظون هذا الاسم بالضمّ أي (اللهُ)، وهذا خطأ كبير، لأن تغيير هذه العلامة سوف يُغير المعنى بالكامل.

                  إن المقصود من هذه الآية أن الذي يخشى الله هو من عباده العلماء، أي أن العلماء هم أشدّ خشية وخوفاً من الله تعالى، أكثر من غيرهم. فينبغي أن ندرك المعنى اللغوي أولاً لنتمكن من إدراك المعنى العلمي.
                  لقد وجدتُ في هذه الآية سبقاً علمياً للقرآن الكريم، فهذه الآية تقرر أن العالِم هو أكثر خشية وخوفاً من الله تعالى من الجاهل. والسؤال: ماذا عن العلماء من غير المسلمين، وهل تنطبق عليهم الآية؟ والجواب هو أن الآية تقرر أمراً وهو أن الإنسان عندما يمتلك معرفة عالية بأمر من الأمور يتملَّكه إحساس بالرهبة من مبدع الكون سبحانه وتعالى.



                  وتأمل معي أخي المؤمن تصريحات هؤلاء العلماء، والعجيب أنهم غير مسلمين وغير مؤمنين بالقرآن، فتأمل لو أن أحداً أوصل لهم رسالة الإسلام بشكلها الصحيح، ألا تظنّ أنهم سيكونون من أول المؤمنين؟!

                  ومن هنا ينبغي علينا كمؤمنين نحبّ القرآن أو على الأقل ندّعي أننا نحب القرآن، ينبغي علينا أن نتعلم المزيد والمزيد من الحقائق العلمية والكونية الواردة في كتاب الله تعالى لنتمكّن من إيصالها إلى علماء الغرب، ونقنعهم بأن الإسلام هو دين العلم وليس دين الإرهاب كما يصورونه لهم في وسائل الإعلام.


                  المصادر :
                  THE QUR'AN LEADS THE WAY TO SCIENCE R. HARUN YAHYA
                  تم الاستفادة من كتب هارون يحيى في إعداد هذا البحث

                  كتاب معاني ألفاظ القرآن للأصفهاني

                  معجم لسان العرب لابن منظور

                  مختصر تفسير ابن كثير للصابوني

                  تفسير القرطبي


                  -------------------------------------------------------

                  [1] سمعت هذه الفكرة من الدكتور محمد الحبش في إحدى خطبه على منبر مسجد الزهراء في دمشق .

                  [2] http://www.ldolphin.org/bum bulis

                  [3] "Great Aviation Quotes," http://www.skygod.com/quotes/predictions.html

                  [4] First Book of Francis Bacon of the Proficience and Advancement of Learning Divine and Human

                  [5] . http://www.christianity.co.nz/ science4.htm

                  [6] http://home.columbus.rr.com/ sciences/enlightened_belief_ history.htm

                  [7] Johannes Kepler, quoted in: J.H. Tiner, Johannes Kepler-Giant of Faith and Science (Milford, Michigan: Mott Media, 1977), p. 197

                  [8] Harmonice Mundi (Harmonies of the World), Johannes Kepler Gesammelte Werke, Munich, 1937, v. 6, p. 363

                  [9] . Johannes Kepler, quoted in: J.H. Tiner, Johannes Kepler-Giant of Faith and Science (Milford, Michigan: Mott Media, 1977), p. 197

                  [10] Dan Graves, Scientists of Faith, Kregel Resources, 1996, p. 57

                  [11] Henry M. Morris, Men of Science Men of God, Master Books, 1992, p.18

                  [12] Henry M. Morris, Men of Science Men of God, Master Books, 1992, p.18

                  [13] Henry M. Morris, Men of Science Men of God, Master Books, 1992, p.18

                  [14] Dan Graves, Scientists of Faith, Kregel Resources, 1996, p. 70

                  [15] . Sir Isaac Newton, Mathematical Principles of Natural Philosophy, Translated by Andrew Motte, Revised by Florian Cajore, Great Books of the Western World 34, Robert Maynard Hutchins, Editor in chief, William Benton, Chicago, 1952:273-74

                  [16] Henry M. Morris, Men of Science Men of God, Master Books, 1992, p.31

                  [17] Dan Graves, Scientists of Faith, Kregel Resources, 1996, p. 133

                  [18] Dan Graves, Scientists of Faith, Kregel Resources, 1996, p. 143

                  [19] Jean Guitton, Dieu et La Science: Vers Le Métaréalisme, Paris: Grasset, 1991, p. 5

                  [20] www.leaderu.com/offices/ schaefer/docs/scientists.html

                  [21] Henry M. Morris, Men of Science Men of God, Master Books, 1992, p.66

                  [22] www.leaderu.com/offices/ schaefer/docs/scientists.html

                  [23] Science, Philosophy and Religion, A Symposium, published by the Conference on Science, Philosophy and Religion in Their Relation to the Democratic Way of Life, Inc., New York, 1941

                  [24] Quoted in Moszkowski, Conversations with Einstein, p. 46

                  [25] Letter to a child who asked if scientists pray, January 24, 1936; Einstein Archive 42-601

                  [26] Dan Graves, Scientists of Faith, Kregel Resources, 1996, p. 159

                  [27] Henry M. Morris, Men of Science Men of God, Master Books, 1992, p.85

                  [28] Dennis R. Petersen, Unlocking the Mysteries of Creation, Creation Resource Foundation: El Dorado, California, 1990, p. 63


                  المصدر: http://55a.net/firas/arabic/?page=sh...select_page=13

                  مع التحيات
                  رنا خطيب

                  تعليق

                  • mmogy
                    كاتب
                    • 16-05-2007
                    • 11282

                    #10
                    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]أستاذنا الغالي / محمد برجيس
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اتمنى ألا نسرف في استخدام كلمة أكاديمي على كل موضوع نكتبه حتى لانساهم في التشويش على المصطلحات وتشويهها وتفريغها من محتواها .. وليس بالضرروي أن يكون كل حوار أكاديمي ملتزم بخصائص البحث العلمي .. بل يكفي أن يكون موضوعي ومحترم وملتزم بأدب الحوار والتركيز على الفكرة .

                    وأتفق مع الأستاذة رنا في ضرورة وضع محاور للموضوع توضع أن في جعبتك تصورا كاملا للقضية التي بين يديك .. وبيان الإشكالية التي دعت إلى فتح هذا الموضوع والتي تحتاج من وجهة نظرك إلى زيادة بيان أو حل معضلة .. أقول هذا حتى لايتحول الموضوع إلى قص ولصق ونفقد معه إرادتنا وقدرتنا على التفكير الحر والإضافة .. وما لفت نظري في مقدمة الموضوع أنك ذكرت الآية دون ذكر رقما واسم السورة التي وردت فيها وهو ما يتنافي مع أبجديات البحث العلمي والأكاديمي .

                    أتمنى أن تتقبل النقد بصدر رحب وأن تبدأ في طرح محاور الموضوع وتوضيح النقطة الغامضة التي تحتاج إلى إجتهادنا وبحثنا .

                    وسوف أقدم لك أنموذجا للمحاور التي وضعها حجة الإسلام الغزالي في كتابه عن العلم .. حتى تتضح الرؤية :

                    كتاب العلم وفيه سبعة أبواب:
                    الباب الأول: في فضل العلم والتعليم والتعلم.
                    الباب الثاني: في فرض العين وفرض الكفاية من العلوم وبيان حد الفقه والكلام من علم الدين وبيان علم الآخرة وعلم الدنيا.
                    الباب الثالث: فيما تعده العامة من علوم الدين وليس منه وفيه بيان جنس العلم المذموم وقدره.
                    الباب الرابع: في آفات المناظرة وسبب اشتغال الناس بالخلاف والجدل.
                    الباب الخامس: في آداب المعلم والمتعلم.
                    الباب السادس: في آفات العلم والعلماء والعلامات الفارقة بين علماء الدنيا والآخرة.
                    الباب السابع: في العقل وفضله وأقسامه وما جاء فيه من الأخبار.

                    وتقبل تحياتي[/ALIGN]
                    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                    تعليق

                    • mmogy
                      كاتب
                      • 16-05-2007
                      • 11282

                      #11
                      [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]الأخوة والأخوات الأعزاء
                      أتمنى ألا يتحول الموضوع الإكاديمي إلى قص ولصق ونقل مقالات بكاملها وأن يقتصر الإقتباس على النقطة المحددة في الرد حتى لانتوه .
                      تحياتي لكم أيها الأكاديميون الأحرار هههه[/ALIGN]
                      [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                      تعليق

                      • رنا خطيب
                        أديب وكاتب
                        • 03-11-2008
                        • 4025

                        #12
                        ملاحظة::

                        هؤلاء العلماء الذي ذكرهم المقال هم من إنتاج عصور النهضة و التنوير و هي العصور التي تميزت بروح العلمانية التي نحن مختلفين عليها ...

                        فالعلمانية ليست حركة و لا إيديولوجية و لا دين إنما هي روح تلك العصور التي تميزت بنهضة العقول الغافلة عن حقائق الكون و إتباع منهج العلم بأداة العقل و هذه النهضة تستعدي الانتفاض و التمرد على الكنيسة التي هي شوهت الدين و استغلته لتربط الشعوب و تستعبدها .. كما هو روح العصر الآن الضبابية و ضياع الحقائق و غياب روح الإسلام و ظهور شكله .

                        و أما ترجمة العلمانية كمنهج من قبل البشر سواء كانوا من الغرب أو الإسلام فهي ترجمة ذاتية للأفعال و الرؤى و التوجيه سواء من قبل الإفراد أم الدولة أم المجتمعات... كنت ضد العلمانية لأن معلوماتي عنها قراءة لسطورها و ليس لجوهرها لكن بفضل تنازع الأعضاء و دفعي للبحث أيضا هنا اكتشفت شخصيا هذا ..

                        فالإنسان هو صانع الحدث على الأرض و هو التي ركعت له الملائكة لقيمته عند الله و استخلفه على الأرض و سخر له كل شيء ليكون نموذجا ربانيا كما أراده الله له...

                        مع التحيات
                        رنا خطيب

                        تعليق

                        • غاده بنت تركي
                          أديب وكاتب
                          • 16-08-2009
                          • 5251

                          #13
                          يقول الله سبحانه وتعالى
                          : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]،
                          أخبر الله سبحانه وتعالى خبرًا مؤكدًا ومحصورًا أن هؤلاء أهل خشية الله سبحانه وتعالى، فالذين يخشون الله على الحقيقة ويخافون هم أهل العلم، وذلك لمعرفتهم بالله تعالى، ومن كان بالله أعرف كان منه أخوف.

                          والمراد بالعلماء هنا علماء الشريعة الذي هم ورثة الأنبياء، فإن هؤلاء هم العلماء الذين يعرفون شرع الله سبحانه وتعالى، ويعرفون عظمة الله سبحانه وتعالى بما أعطاهم الله من العلم الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغًا عن الله.

                          وليس المراد بالعلماء ما يفهمه بعض الناس أنهم أهل الاختراع وأهل الصناعات والاطلاع على أسرار الكون، هؤلاء وإن كانوا علماء في مهنتهم، لكن علمهم إضافي يخصص بتخصصاتهم، فيقال: عالم طبيعة، عالم كيميائي، عالم هندسة.

                          أما إذا أطلق لفظ العلماء فإنه ينصرف إلى علماء الشريعة الذين هم ورثة الأنبياء؛ وعلماء الاختراع والصناعات الغالب أنهم جهال بعلم الشرع الذي يبين عظمة الله سبحانه وتعالى وجلاله، ومعرفة أسمائه وصفاته وأحكامه الشرعية.

                          وإن كان في الاطلاع على آيات الله دلالة على عظمة الله لكنها لا توصل إلى أحكام الله وتشريعاته سبحانه وتعالى التي يعرف بها العبد كيف يعبد ربه ويتقي ربه عز وجل ويعرف الحلال والحرام، هذا من اختصاص علماء الشريعة، وهذا العلم هو الذي يولد الخشية من الله؛ لأنه جمع بين علم اللسان وعلم القلب؛ لأن العلم على نوعين: علم اللسان، وهذا حجة على الإنسان فقط، وعلم بالقلب وهذا الذي يورث خشية الله تعالى، وهو العلم الشرعي الذي عمل به صاحبه وأخلص عمله لله عز وجل، والعلم الشرعي يزيد صاحبه تواضعًا وذلاً لله عز وجل.

                          وأما علم الاختراع والصناعة فالغالب أنه يزيد صاحبه تكبرًا وعتوًا وإعجابًا كما عليه الدول الصناعية اليوم كالشيوعية وغيرها.

                          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
                          مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - (ج 2/ ص 205) [ رقم الفتوى في مصدرها: 173]



                          هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم









                          قال الله تعالى " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي
                          يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم" الكهف
                          نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                          الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                          غادة وعن ستين غادة وغادة
                          ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                          فيها العقل زينه وفيها ركاده
                          ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                          مثل السَنا والهنا والسعادة
                          ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                          تعليق

                          • غاده بنت تركي
                            أديب وكاتب
                            • 16-08-2009
                            • 5251

                            #14
                            يا اخ محمد
                            نحن لسنا شيوخاً او متخصصين دعوة
                            وهذه الامور الشرعية والتفسير لا يصح ان نجتهد فيها
                            بدون قاعدة فقية
                            لذا النقل واللصق امر ضروري
                            والنقاش هنا اعتقد سيكون حيزه ضئيل جداً

                            كل الشكر
                            نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                            الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                            غادة وعن ستين غادة وغادة
                            ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                            فيها العقل زينه وفيها ركاده
                            ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                            مثل السَنا والهنا والسعادة
                            ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                            تعليق

                            • رنا خطيب
                              أديب وكاتب
                              • 03-11-2008
                              • 4025

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                              [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]الأخوة والأخوات الأعزاء
                              أتمنى ألا يتحول الموضوع الإكاديمي إلى قص ولصق ونقل مقالات بكاملها وأن يقتصر الإقتباس على النقطة المحددة في الرد حتى لانتوه .
                              تحياتي لكم أيها الأكاديميون الأحرار هههه[/ALIGN]
                              [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]


                              يا باشا مش أنت الذي فتح قسم الحوار الأكاديمي.. دحنا غلابة و يا دوب نفك الحرف ..يبقى تتحمل عتبات الأكاديمية ديه ( يلي ملهاش وجود في الملتقى اصلا ) بس هي موضة في الملتقى و مشيت ... أنت عاوز تطلعنا الفضاء في يوم و ليلة و نحن نحتاج إلى سنوات لتخطي عتبة باب الفضاء ده...

                              سيدي لا مانع في الحوار الأكاديمي أن يستدل المشارك على مقالات توضح وجهة نظر الكاتب حول الموضوع... و المقال في صلب الموضوع ...

                              لكن إن كانت هذه رغبتكم لكم ما تريدون ...

                              مع التحيات
                              رنا خطيب

                              تعليق

                              يعمل...
                              X