تكملة للمداخلة السابقة كان المفروض يا عم برجيس أن تنتبه بأن العلمانيون والديمقراطيون والإسلاميون المؤمنين بالدولة القُطرية الحديثة والتي ركيزتها العلمانية والديمقراطية، سيطروا على الألوان وتوزيع المناصب لهم ولأنصارهم فقط، أما من يعمل بمبدأ حريّة الرأي الحقيقي من أمثالك، فيحسبون عليك كل نفس، ويتم تسجيل كل خطأ، للتخلص منك عند أول فرصة، والمصيبة أن اخطاءك لا تقارن بأخطائهم وتعدياتهم وتحزباتهم لتركيز الهجمات ضد كل ما يطعن في دين الله، هذه الإدارة تغفرها لهم وتغمض عنها العين ولا بأس بها

ولذلك حقيقة أتمنى أن يتم التعامل بنفس الموازين التي تم تطبيقها عليك على بقية رؤساء الملتقيات وكل أصحاب الصلاحيات الإدارية، وأصحاب اللون الأحمر ليرجع من تتطابق عليه نفس الاخطاء إلى اللون الأخضر، وإلا هذا تجاوز وظلم واضح يا عمنا الموجي

عَلِمَ، يَعلَم، يتعلّم، استَعلَم، مُعَلّم، مَعْلوم، عَالم

كلها تبين معالم ما يمكن أن نطلق عليه عالم، وهو الذي يحاول التعلّم من كل شيء حوله في محاولة تطوير نفسه وتسخير أي شيء ليفيد ما حوله، وليس العالم هو فقط الحاصل على الشهادات العلميّة الحاليّة، بل هو كل خبير في مجاله فهو عالم به، وكما قالت العرب "الأثر يدل على المسير، والبعرة تدل على البعير، ألا يدل هذا الكون على خالق جبار عظيم" وهذا القول في الحقيقة هو يبين وسائل العلم والتعلّم والبحث العلمي وكلما زاد علمك في مجال كلما تقربت من الخالق له بشكل إرادي أو لا إرادي في أي مجال وستشعر بقيمته وذكاءه وحكمته في طريقة تصميمه ولماذا.

الله أرسل لنا دليل استخدام لهذا الكون والمستخدم الذكي هو من يستخدم دليل الاستخدام للتعرّف على كيفية استخدام أي جهاز

الغبي والمتعالم هو الذي يظن بأنه فطن وفصيح فلذلك لا يحتاج إلى دليل الاستخدام في التعرّف على كيفية استخدام الجهاز، ربما ينجح ولكن بالتأكيد لن يكون بكفاءة من يستخدم دليل الاستخدام للتعرّف على كل الوظائف التي في الجهاز أو البرنامج أو غيره،

وأظن هذا هو حال خليطي الدين من العلمانيين والديمقراطيين والإسلاميين المؤمنين بالدولة القُطرية الحديثة التي ركيزتيها العلمانية والديمقراطية من وجهة نظري

ما رأيكم دام فضلكم؟