المشاركة الأصلية بواسطة مهند حسن الشاوي
والصفحة إمامك لتزيدنا عقلا
أما العداء فهو بدهن أصحابه
وأما المؤامرة فلا تخفي على عاقل فنحن نعيشها ولا نقرأ عنها
وهذا الموضوع بالذات هو إستكمالا لعدة مواضيع سابقة
فألوهية الحاكم وكما قلت سابقا هو موضوع يستمد قوة من التاريخ
فهو باب الشيطان الذي أفسد العقول والمعتقد وشرذمه لفرق ضاله
والحمد لله على نعمة العقل
ولكن في مكانها الصحيح هنا وليس هناك
ونعود إلى ما كنا فيه
وهنا المؤامرة لا يفتي بها الناطور ولكن الفتوى من
كتب التاريخ التي تصف رد فعل الدولته الفاطمية على كارثة احتلال القدس فتقول:
"أما الدولة الفاطمية فقد تلقت أخبار النكبة في برود، وظلت تغط في سباتها العميق،
وحاول الوزير الأفضل أن يفعل شيئاً يمحو به عار التواطؤ الذي أدّى إلى الكارثة، فلمّا بلغه سير الصليبيين نحو القدس، جمع رجاله وخرج إلى فلسطين على أمل أن يحول بين الصليبيين وبين دخولهم القدس، ولكنه وصل إلى عسقلان في يوم 4 أغسطس، أي بعد عشرين يوماً من استيلاء الصليبيين على القدس، وهكذا أصيب الأفضل بخيبة أمل كبيرة بعد أن اعتقد في وقت ما أن الصليبيين سيقنعون باحتلال شمال سوريا، ويحرصون على صداقة الفاطميين بوصفهم حلفاءهم الطبيعيين ضد الأتراك السلاجقة.
"ولم يسَع الأفضل عند وصوله إلى عسقلان سوى أن يرسل رسولاً إلى الفرنج يوبخهم على ما فعلوا، على حد تعبير المؤرخ ابن ميسر، ولم يكن أحق بالتوبيخ من الأفضل نفسه، الذي جمع بين سوء النيّة، وضعف التدبير.
تعليق