ألوهية الحاكم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
    الأخ الفاضل محمد الموجي
    اولا
    لا أنا ولا غيري قادر على تكفير أحد
    وكلمة الكفر أكبر من أن ندعيها بالنيات أو التأويل
    ولكن هنا أحداث وقعت
    شهدت عليها الناس
    ولا نحاكم عليها أحدا
    ومظاهر الطاعة واجبة خلقا وإحتراما في مجالات كثيرة
    وطاعة ولي الأمر واجبة دينيا
    ولكن هناك فرق بين الطاعة في الله
    والطاعة في المعصية
    والطاعة أحيانا بدون العودة للعقل
    والطاعة أحيانا بغياب العقل والوعي
    لقد قلت في مشاركة سابقة أن موضوع تأليه الحاكم هو موضوع معتقد ولكنه في نفس الوقت موضوع فكري وأخلاقي
    وما كانت الشهادتان ركنا مبدئيا إلا لمعناها فهي قول وقناعة وعمل وليس لفظ لا نتدبر فيه
    لا إله إلا الله
    تعني الكثير فلا طاعة لسلطة إلا في مرضاة الله
    ولا عمل إلا خالصا لله
    وهذا رد أولي يستلزم الرجوع أكثر من مرة لمشاركتك
    ففيها الكثير

    الأستاذ والأخ المحترم د.إسماعيل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أعتقد أنه لابد من تأصيل الطرح شرعيا لأنك تتحدث عن الألوهية .. وهي ليست من مسائل الفكر والأخلاق ولكنها من مسائل الاعتقاد .. والتي لايجوز تأخير البيان فيها إلى رمضان

    قال الآمدي في الاحكام ج1 ص189 : ... تأخير البيان عن وقت الحاجة، وهو غير جائز بالاجماع، إلا على رأي من يجوز التكليف بما لا يطاق. ا.هـ.

    وقال الرازي في المحصول ج3 ص187 : القائلون بأنه لا يجوز تكليف ما لا يطاق اتفقوا على أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة لأن التكليف به مع عدم الطريق إلى العلم به تكليف بمالا يطاق. ا.هـ.

    وفي اللمع ج1 ص159 : باب تأخير البيان ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة لأنه لا يمكن الاحتفال من غير بيان. ا.هـ.

    وفي المنخول ج1 ص128 : تأخير البيان عن وقت الحاجة محال لأنه من جنس تكليف ما لا يطاق. ا.هـ.


    وأخيرا هناك خلط كبير بين أحكام الدنيا وأحكام الآخرة .. فالرجاء إعادة طرح الموضوع من أول وجديد
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • اسماعيل الناطور
      مفكر اجتماعي
      • 23-12-2008
      • 7689

      الوهية الحاكم -الجزء الثاني

      المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور
      الأخ الفاضل محمد الموجي
      اولا
      لا أنا ولا غيري قادر على تكفير أحد
      وكلمة الكفر أكبر من أن ندعيها بالنيات أو التأويل
      ولكن هنا أحداث وقعت
      شهدت عليها الناس
      ولا نحاكم عليها أحدا
      ومظاهر الطاعة واجبة خلقا وإحتراما في مجالات كثيرة
      وطاعة ولي الأمر واجبة دينيا
      ولكن هناك فرق بين الطاعة في الله
      والطاعة في المعصية
      والطاعة أحيانا بدون العودة للعقل
      والطاعة أحيانا بغياب العقل والوعي
      لقد قلت في مشاركة سابقة أن موضوع تأليه الحاكم هو موضوع معتقد ولكنه في نفس الوقت موضوع فكري وأخلاقي
      وما كانت الشهادتان ركنا مبدئيا إلا لمعناها فهي قول وقناعة وعمل وليس لفظ لا نتدبر فيه
      لا إله إلا الله
      تعني الكثير فلا طاعة لسلطة إلا في مرضاة الله
      ولا عمل إلا خالصا لله
      وهذا رد أولي يستلزم الرجوع أكثر من مرة لمشاركتك
      ففيها الكثير
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي


      الأستاذ والأخ المحترم د.إسماعيل
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أعتقد أنه لابد من تأصيل الطرح شرعيا لأنك تتحدث عن الألوهية .. وهي ليست من مسائل الفكر والأخلاق ولكنها من مسائل الاعتقاد .. والتي لايجوز تأخير البيان فيها إلى رمضان

      قال الآمدي في الاحكام ج1 ص189 : ... تأخير البيان عن وقت الحاجة، وهو غير جائز بالاجماع، إلا على رأي من يجوز التكليف بما لا يطاق. ا.هـ.

      وقال الرازي في المحصول ج3 ص187 : القائلون بأنه لا يجوز تكليف ما لا يطاق اتفقوا على أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة لأن التكليف به مع عدم الطريق إلى العلم به تكليف بمالا يطاق. ا.هـ.

      وفي اللمع ج1 ص159 : باب تأخير البيان ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة لأنه لا يمكن الاحتفال من غير بيان. ا.هـ.

      وفي المنخول ج1 ص128 : تأخير البيان عن وقت الحاجة محال لأنه من جنس تكليف ما لا يطاق. ا.هـ.


      وأخيرا هناك خلط كبير بين أحكام الدنيا وأحكام الآخرة .. فالرجاء إعادة طرح الموضوع من أول وجديد
      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحمن السليمان
      الإخوة والأخوات السلام عليكم،
      سنغلق هذا الموضوع موقتا تمهيدا لنقله إلى مجلس الشورى للنظر فيه، فلقد وصل إلى مستوى القرد الأبيض ــ بعيد عنكم! وأخشى إن نحن تركناه أن يصل إلى ما هو أبعد من القرد الأبيض ــ أعزكم الله ــ في الوهم!
      نسأل الله لنا ولكم العافية!
      الحمد لله رب العالمين
      أعتقد أن كثيرا من الأفكار قد وصلت للقارئ المتابع
      وأعتقد إننا فتحنا بابا للنقاش العقلي حول أفعالنا وحول معتقداتنا وحول كثيرا من الشرك بالله بقصد أو بدون قصد
      ورغم إن
      _ إيقاف الموضوع مؤقتا كما تفضل به الأخ عبد الرحمن كان بسبب صورة القرد الأبيض فلقد كانت ضررا على ما يبدو بأكثر ما كتب سابقا من الفاظ بعيدة كل البعد عن الحوار الذي يفيد القارئ بل كان حوار به من السخف ما لا يمكن أن يرتضيه عاقل
      أو إن
      _إيقاف الموضوع كان بفتوى من الأخ العميد على أن نعيد الطرح بطريقة أخرى
      وهذا ولو إنني أفهم الهدف والقصد منه
      إلا إني أقبل
      وإلى لقاء والتعمق فيما نعبد
      التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 10-07-2010, 05:44.

      تعليق

      • اسماعيل الناطور
        مفكر اجتماعي
        • 23-12-2008
        • 7689

        المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش
        ملاحظة في الشرك والتأليه والكفر والتكفير ...


        محاولات الخلط المقصود أو غير المقصود بين القول بتأليه الحاكم، والتحذير منه، وبين التكفير بالمعنى الحديث الشائع والمائع والسلبي للتكفير هو خطأ واضح فاضح، وطرح فيه مبالغة وتجاوز وتجاهل وبعد عن الحقيقة، وهذا الطرح على هذا الشكل الظالم المتجني مرفوض جملة وتفصيلا.

        تأليه الحاكم هو نوع من أنواع الشرك الظاهر بالله، وتأليه الحاكم لغة يعني اتخاذ الحاكم ندا وشريكا لله سبحانه وتعالى في محبته والتوسع في مفهوم قدرته وفي رجاء رحمته وفي الخوف من بطشه وعقابه، حتى ولو لم يدعي الحاكم الألوهية صراحة، وحتى ولو لم يصرف له مقدسوه شكلا من أشكال العبادة المعروفة أو غير المعروفة على سبيل اظهار الطاعة والموالاه.

        تأليه الحاكم هو حقيقة حياتية وتاريخية واقعة لا سبيل لإنكارها، والكاتب هنا لم يأت بجديد، لكن يبدو أنه شعر بضرورة ما لتناول هذه الحقيقة وابرازها وتسليط الأضواء عليها بشيء من التفصيل، ومن خلال الردود المعارضة المتجاهلة لأهمية هذا البحث القيم ندرك كم كان الكاتب على حق في تناول هذا الموضوع، وطرحه بهذا الشكل المفصل على طاولة البحث.

        لا يصعب على من يفهم معنى الشرك في الإسلام أن يفهم المعنى النسبي أو الحقيقي للعبودية والألوهية، والحكم على الشرك والألوهية يكون من خلال المظاهر المرفوضة للشرك والألوهية بغض النظر عن التبريرات الباطنية التي لا تهدف إلا إلى تشريع تلك المظاهر ومنطقتها. إن عابد البشر أو الشجر أو الحجر يبقى مشركا كافرا حتى لو ادعى أن عبادته تلك إنما هي تقرب إلى الله الواحد الأحد، وإن الشخص الذي يتصرف وكانه ند وشريك لله سبحانه وتعالى في بعض المظاهر يبقى مدعيا للألوهية حتى ولو سمى نفسه عبد الله.

        إن كل الحكام أو الأشخاص أو الشيوخ أو الأئمة الذين يقدمون كلامهم على كلام الله هم كلهم مدعو ألوهية، وإن كل الناس الذين يقدمون كلام الحكام أو الأشخاص أو الشيوخ أو الأئمة على كلام الله هم كلهم كافرون مشركون بالله.

        لا تسطحوا الأمور، ولا تخرجوا عن الموضوع،
        يرحمكم الله، ودمتم،

        منذر أبو هواش

        الأخ منذر
        كم كنت أتمنى أن تكون هذه المشاركة من ضمن موضوعي المغلق
        فألوهية الحاكم موجودة ولو إنه لم يدعيها
        وهذا ما كنت أقصد به موضوع إجتماعي نعيش فيه وندركه
        كما أن من إدعى ذلك فعلا كان موضوع معتقد خارج عن الدين
        كما أن من يقوم بها إلى الآن ويعتقد بولي أو وصي أو إله من البشر
        يحتاج إلى إعادة تفكير
        إذن هو أيضا موضوع فكري

        تعليق

        • اسماعيل الناطور
          مفكر اجتماعي
          • 23-12-2008
          • 7689

          هناك من إنتقدنا شخصيا
          وهناك من طالب بقفل الموضوع بعد قراءة العنوان
          وهناك من إنتقدنا في شكل التقديم
          وهناك من قدم أسئلته على الموضوع وجعل من إجابتنا لها شرطا
          وهناك من شتمنا
          وتبقى النية ولكل إمرئ ما نوى
          ومن يتصدى لحوار عام عليه أن يكون صبورا ومحترما
          الوهية الحاكم هذا ما إخترناه من عنوان
          فما معنى الألوهية ؟
          وهل طريق الله الواحد الأحد تعددت اسماؤه الحسنى
          تخفى على أحد
          فكان لا داعي لدخول كتب الفقه لتعريف الألوهية
          فالمسلم والمسيحي واليهودى
          وكل ذي عقل يعرف من هو الله الخالق المانع القادر الأول الآخر
          فليست هي مشكلة أحد
          المشكلة هي في شطط العقل بتوهم الوسيط بين العبد وربه
          المشكلة هي في شطط الباطن والظاهر
          المشكلة هي في شطط التقمص
          وهنا نأتي إلى ألوهية الحاكم وتأليه البشر والشرك الأكبر والشرك الأصغر
          ولو لاحظت عزيزي القارئ أن كثيرا من المشاركات السابقة كنت أضع كلمة الحاكم وخلفها تعريف لمعنى الحاكم بفتح قوسين (القوة-الزعيم -..)
          لأن القصد كان عقل البشر الذي سمح لنفسه
          أن يخاف القوة ولا يخاف الله
          أن يخاف الحاكم الفرد فيقتل ويسجن ويظلم نصرة للفرد ولا يخاف الله
          أن يهوى المال فينافق ويسرق ويخون وطن ومجتمع ولا يخاف الله
          فهو يعبد الدولار ولا يعبد الله
          وهناك أصغر وأصغر إلى أن نصل لمن يتحزب ضد الناطور نصرا لمن يعتقد إنه أكثر منفعة له ..ولا يخاف الله
          فألوهيه الحاكم لم تكن دراسة دينية لنصل ونقول أن الحاكم الفاطمي هو فقط من إدعى الألوهية
          هنا نخطأ الفهم والفكر
          لأن الحاكم الفاطمي وإن كان مجنونا وتجرأ على الله
          إلا أن الحقيقة أن هناك ألوف من الخبثاء يتجرأون على الله يوميا
          وهنا نصل إلى ربط سليمان رشدي وابو زيد كأمثلة قريبة للقارئ
          العلاقة هي الجرأة على الله
          العلاقة هي عدم الخوف من الله لإنه يعتقد أن هناك من يحميه
          العلاقة هي عدم الخوف والإستهانة بغضب الله إرضاءا للحاكم الذي يتمثل أحيانا بالقوة وأحيانا بالزعيم وأحيانا بالهوى وأحيانا بصاحب السلطة مهما صغرت
          أؤلئك كانوا قريبا جدا من عنوان ألوهية الحاكم
          لذلك عدنا للتاريخ
          عدنا لنقطة الإنفجار والتشرذم إلى فرق ستصل إلى 73 كما قال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم

          يقول الإستاذ على عبد الله صبري
          وبالمقارنة بين الأدب السلطاني التراثي وحملة المباخر اليوم ، نجد تأليه الحاكم وتقديسه القاسم المشترك بينهما ، فللحاكم الحق أن يتفرد بكل الصلاحيات ، وإن أمكنه التفرد بالماء والهواء ألا يشرك فيهما أحدا ، فإن البهاء والعز والأبهة في التفرد .

          بالنظر في التاريخ الإسلامي ، نجد أن الحكم والاستبداد صنوان منذ أفول الخلافة الراشدة وبدء الملك العضوض ، وقياساً بفترة الحكم الرشيد كان الزمن الطويل للاستبداد في حياة المسلمين سبباً في تشويه صورة الإسلام ذاته ، إذ تعذر في كثير من الحالات الفصل بين الحكم القائم ، وبين التعاليم التي جاء بها الإسلام .

          ولعل من أسباب هذا الخلط أن حكام المسلمين أبدوا حرصاً فائقاً على تسويق سياساتهم باسم الدين إلى درجة أن غالبيتهم ربطت هذه السياسات بقضاء الله وقدره .
          وفي ذلك يقول الشيخ علي عبد الرازق : " وأنت إذا رجعت إلى كثير مما ألف العلماء خصوصاً بعد القرن الخامس الهجري وجدتهم إذا ذكروا في أول كتبهم أحد الملوك أو السلاطين رفعوه فوق وصف البشر ,ووضعوه غير بعيد عن مقام العزة الإلهية ، فالله تعالى هو الذي يختار الخليفة ، ويسوق إليه الخلافة والسلطان هو ( ظله ) في الأرض "
          الصورة في صدر الإسلام وإبان الخلافة الراشدة كانت مختلفة جذرياً ، فالخليفة الراشد أبو بكر رضي الله عنه يقول عندما يتولى أمر المسلمين :
          قد وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني ، وإن أسأت فقوموني (…) أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ، فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم .
          هذا الخطاب يقرر صراحة حق المحكومين في أن " يقوموا " الحاكم ، وأنه لا يكون له طاعة إذا خالف الدستور الذي أنتخب على أساسه ، وهو طاعة الله والرسول .
          مراقبة الحاكم ومحاسبته كانت مبدأ أساسياً في ظل الخلافة الراشدة ، ولم يكن للخلفاء أية قداسية دينية ، وقد سمى المسلمون أبا بكر خليفة رسول الله ، ثم سموا عمر بن الخطاب خليفة خليفة رسول الله ، فلما وجدوا أن في التسمية ركاكة ما ، فطنوا إلى تسمية الخليفة بأمير المؤمنين ، ما يعني أن تسمية الحاكم بـ " خليفة رسول الله " لم يقصد منها عصمة الخليفة – الإمام ، أو منحه صلاحيات مطلقة بل كانت هذه التسمية عبئاً عليه لأنها تتطلب منه الإقتداء الكامل بسنة رسول الله والتزام أوامر الله ونواهيه .
          ومنذ تعطيل الشورى ، وتوريث الحكم الذي ابتدعه معاوية بن أبي سفيان طغى مفهوم خليفة الله على مفهوم خليفة رسول الله " وأصبح رأي الخلفاء من رأي الله ، ينطلقون باسم الله ، ويتصرفون بالنيابة عنه ، فقولهم وفعلهم هو قول الله ووفق مشيئته وعلى المحكومين أن يتلقوا المصائب السياسية والاجتماعية باستسلام وصبر وأجرهم على الله في لوح محفوظ "
          ونتيجة لهذا الانحراف , ظهرت الكثير من المآخذ على نظام الحكم في العهد الأموي ، منها :ـ
          1. تحولت الخلافة الراشدة إلى ملك عضوض ، واحتكرت زعامة المسلمين أسر معينة .
          2. ضعف إحساس الأمة بأنها مصدر السلطة ، وأن أميرها نائب عنها أو أجير لديها ، وأصبح الحاكم الفرد هو السيد المطلق النفوذ والناس رهن إشارته .
          3. ابتذلت حقوق الأفراد وحرياتهم على أيدي الولاة المناصرين للملك العضوض ، فاسترخص القتل والسجن .
          وعلى مر العصور كان لحكام المسلمين وسلاطينهم فقهاء وعلماء يضعون على سياساتهم المسوح الدينية ويطلقون لهم عنان الصلاحيات التي كانت ولا تزال أس المعضلة على نحو ما أسلفنا .
          ولم يقتصر الخطأ على ما منحه فقهاء السلطة للخلفاء –القياصرة من شرعية دينية ، بل فيما منحه فقهاء معارضة السلطة من صلاحيات لأئمة العدل المجتهدين الأبرار ، ذلك أن الصلاحيات الدينية المطلقة بغض النظر عمن أعطيت له وممن أعطيت هي أساس البلوى .
          التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 10-07-2010, 17:22.

          تعليق

          • اسماعيل الناطور
            مفكر اجتماعي
            • 23-12-2008
            • 7689

            والمقدمات كثيرة
            وهذا حديث لرسول الله
            فإقرأ أخي وتدبر
            ....حدثنا محمد بن المثنى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ابن جابر حدثني بسر بن عبيدالله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول:
            كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني،
            فقلت: يا رسول الله! إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟!
            قال: «نعم»،
            قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟!
            قال: «نعم، وفيه دخن!»،
            قلت: وما دخنه؟!
            قال: «قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر!»،
            قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟!
            قال: «نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها»،
            قلت: يا رسول الله! صفهم لنا
            قال: «هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا»،
            قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟
            قال: «تلزم جماعة المسلمين، وإمامهم»
            قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟!
            قال: «فاعتزل تلك الفرق كلها! ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك»).

            وإنظر لهذا الوالي وما قال
            خرج أهل المدائن لاستقبال الوالي الذي اختاره عمر -رضي الله عنه- لهم، فأبصروا أمامهم رجلاً يركب حماره على ظهره اكاف قديم، وأمسك بيديه رغيفاً وملحاً, وهو يأكل ويمضغ، وكاد يطير صوابهم عندما علموا أنه الوالي -حذيفة بن اليمان- المنتظر، ففي بلاد فارس لم يعهدوا الولاة كذلك، وحين رآهم حذيفة يحدقون به قال لهم: (اياكم ومواقف الفتن). قالوا: (وما مواقف الفتن يا أبا عبد الله ؟) قال: (أبواب الأمراء، يدخل أحدكم على الأمير أو الوالي، فيصدقه بالكذب، ويمتدحه بما ليس فيه) فكانت هذه البداية أصدق تعبير عن شخصية الحاكم الجديد، ومنهجه في الولاية..
            التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 10-07-2010, 19:04.

            تعليق

            • اسماعيل الناطور
              مفكر اجتماعي
              • 23-12-2008
              • 7689

              الله ورسوله والعقل السليم
              تدفع الإنسان العاقل للشورى في أي أمر "فما خاب من إستشار"
              بسم الله الرحمن الرحيم
              (والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون * والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة، وأمرهم شورى بينهم، ومما رزقناهم ينفقون * والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون)
              لقد كانت ولا زالت الشورى والرأي الجماعي وتكامل العقول والخبرات
              هي الحل الأمثل لشعور الفرد بالأمن وإنه من ضمن مجموعة
              له ما لها
              وعليه ما عليها
              فلا داع للخيانة لإنه يخون نفسه
              ولا داعي للتمرد لإنه يتمرد على نفسه
              ولا داعي للسرقة والغش لإنه يسرق أو يغش نفسه
              ولا داع للمعصية مهما صغرت لإنه تعزله عن جماعته
              فالشورى ليست أمر دينيا فقط
              بل هي حل شامل لمشاكل المجتمع والوطنية والإنتماء
              ولكن هذه الشورى حطمتها الإنانية وحب الدنيا وعدم مخافة الله
              وإنهارت الشورى تحت ,ضلال توريث الخلافة ,وضلال توريث الحكمة
              ضلال كان ولا زال وراء إنقسام وتشرذم المسلمين
              تحت سطوة الحكم والقوة تارة
              وتحت سطوة الإنتقام تارة
              وتحت الجهل تارة
              وتحت غياب الوعي وإستغلاله من قبل من كان يقصد كل ذلك
              فلو بقيت الشورى والحكم لكتاب الله
              ما كان الخلاف على الخلافة ومن أحق بها
              وما نتج لنا فرق سنة وفرق شيعة
              ودب الخلاف وأصبح الثوريت مرض
              وعلى الأمة أن تعاني من سيطرة هذا المرض الخبيث
              الذي أصاب الحكم وأصاب الفكر فأصاب الخلافة كما أصاب الإمامة
              مما أدى إلى إنقسام الشيعة بعد موت الإمام السادس جعفر الصادق فكانت الإسماعيلية وكانت الاثنا عشرية ، إذ رأى فريق من جمهور الشيعة أن الإمامة في ابنه الأكبر الذي أوصى له إسماعيل المبارك، بينما رأى فريق أخر أن الإمام هو أخوه موسى الكاظم لثبوت موت إسماعيل في حياة أبيه وشهادة الناس ذلك.
              فهل إكتفينا ؟!!!
              بالتأكيد لا
              فما دام هناك غيبة للوعي والعقل وهناك دوافع من المستفيدين وهناك عدم مخافة من الله سيتمر النزيف والتشرذم
              وكان لإسماعيل المبارك أن يدخل في تأويلات أخرى
              فهناك غيبة صغرى وهناك غبية كبرى
              وكل غيبة لها مؤيد
              وكل مؤيد له إسم
              وكل إسم عنوان لفرقة جديدة
              وإلى لقاء........
              التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 11-07-2010, 12:47.

              تعليق

              • اسماعيل الناطور
                مفكر اجتماعي
                • 23-12-2008
                • 7689

                وإستمرت الإثنا عشرية مع الإمام موسى الكاظم وما بعده
                وإستمرت الإسماعيلية بإسماعيل المبارك وما بعده
                إلا أن فريق ثالث كان له رأي آخر
                فإسماعيل المبارك قد مات وأبوه جعفر شهد بذلك وكذبوا الغيبة
                ولكنهم أيضا لم يعطوا الإمامة لموسى الكاظم
                وكان رأيهم أن محمد بن اسماعيل المبارك كان أحق بها
                وهنا نقرأ من التاريخ
                عاش محمد بن إسماعيل جُلَّ حياته متخفيا
                - أي في الغيبة الصغرى -
                اتّقاءً لشر العباسيين الذين كانوا يسعون لاكتشاف هوية الإمام لقتله لإخماد فتنة العلويين كما كانوا ينعتون شيعة عليّ كلِّهم،
                وكان على الإمام المستور أن يتواصل مع جمهور الشيعة
                عبر رجل لا يَعرِف سواه هوية الإمام
                هو الداعي،
                توالى على وظيفة الداعي أربعة رجال
                هم الوافي أحمد،
                ثم خلفه ابنه التقي محمد،
                ثم خلفه ابنه حسين الملقب الزكي عبد الله،
                ثم خلفه ابنه عبد الله بن حسين
                الذي تَسمَّى عُبيدالله المهدي
                وأعلن أنه هو الإمام الحادي عشر
                والخليفة الأول من البيت الفاطمي الذي تنتسب إليه سلالته من الخلفاء المهديين.
                وكانت الدولة الفاطمية وما أفرزت
                فهل إكتفينا ؟ّّ!!
                قطعا لا
                فهناك من إعتقد اختفاء محمد بن إسماعيل المبارك , غياب الغيبة الكبرى،وإنه سيعود يوما ما
                وهذه العقيدة التي أفرزت لنا القرامطة لاحقا
                وهكذا يستمر المفتت بالتفتيت
                وإلى لقاء........
                التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 11-07-2010, 13:16.

                تعليق

                • عبدالرحمن السليمان
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 5434

                  المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
                  إيقاف الموضوع مؤقتا كما تفضل به الأخ عبد الرحمن كان بسبب صورة القرد الأبيض فلقد كانت ضررا على ما يبدو بأكثر ما كتب سابقا من الفاظ بعيدة كل البعد عن الحوار الذي يفيد القارئ بل كان حوار به من السخف ما لا يمكن أن يرتضيه عاقل
                  أو إن إيقاف الموضوع كان بفتوى من الأخ العميد على أن نعيد الطرح بطريقة أخرى
                  [align=justify]
                  أخي الكريم الأستاذ إسماعيل الناطور،

                  السلام عليكم ورحمة الله،

                  كنت أغلقت الموضوع بعدما قرأت كلاما لا أرضاه لك ولا للدكتور حكيم عباس ولا لنفسي ولا للقراء والقارئات الكرام في الملتقى. ولا دخل للأستاذ محمد شعبان الموجي بما حصل. أغلقت الموضوع لليحلولة دون المزيد من الفجور في الخصومة. ويمكن إعادة فتحه بعد تهذيبه وحذف المشاركات المسيئة.

                  المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
                  وهناك أصغر وأصغر إلى أن نصل لمن يتحزب ضد الناطور نصرا لمن يعتقد إنه أكثر منفعة له .. ولا يخاف الله
                  نبهني أحد الزملاء إلى أن القارئ قد يفهم أني أنا المقصود من هذه العبارة لأني أنا الذي أغلقت الموضوع. وفي حال أنك كنت تقصدني بذلك، فأنا ـ أخي الكريم ـ لا أتحزب ضدك في الملتقى. ولم يسبق لي أن تحزبت مع أحد ضد أحد ــ حاشا الحق. والحق يقتضي أن أقول إني قد أغلقت الموضوع خشية من دخول السب والشتم مرحلة "من الزنار وتحت"، لا أكثر، ولا أقل.

                  وتحية طيبة عطرة.
                  [/align]
                  عبدالرحمن السليمان
                  الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  www.atinternational.org

                  تعليق

                  • اسماعيل الناطور
                    مفكر اجتماعي
                    • 23-12-2008
                    • 7689

                    المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                    [align=justify]
                    أخي الكريم الأستاذ إسماعيل الناطور،

                    السلام عليكم ورحمة الله،

                    كنت أغلقت الموضوع بعدما قرأت كلاما لا أرضاه لك ولا للدكتور حكيم عباس ولا لنفسي ولا للقراء والقارئات الكرام في الملتقى. ولا دخل للأستاذ محمد شعبان الموجي بما حصل. أغلقت الموضوع لليحلولة دون المزيد من الفجور في الخصومة. ويمكن إعادة فتحه بعد تهذيبه وحذف المشاركات المسيئة.

                    نبهني أحد الزملاء إلى أن القارئ قد يفهم أني أنا المقصود من هذه العبارة لأني أنا الذي أغلقت الموضوع. وفي حال أنك كنت تقصدني بذلك، فأنا ـ أخي الكريم ـ لا أتحزب ضدك في الملتقى. ولم يسبق لي أن تحزبت مع أحد ضد أحد ــ حاشا الحق. والحق يقتضي أن أقول إني قد أغلقت الموضوع خشية من دخول السب والشتم مرحلة "من الزنار وتحت"، لا أكثر، ولا أقل.

                    وتحية طيبة عطرة.
                    [/align]
                    أخي الدكتور عبد الرحمن
                    قطعا لا اقصدك ولا أقصد من حاورني بإسمه في الموضوع الأخير
                    فالمشاركة والرد مني ومن الآخر هي حق لي وله
                    وكل فعل له رد فعل من جهتي أحاول أن أحافظ على إحترام نفسي إمام القارئ
                    فما أسهل الشتيمة ولإنها سهلة لا إستخدمها
                    أختار الطريق الصعب أن ترد الشتيمة بأقصى منها ولكن تبقى على إحترامك لنفسك وإحترام القارئ لك
                    لذلك فالموضوع الأول ورغم قفله لا أجد ما يستدعي فتحه
                    ولا أرى ما يستدعي شطب أو حذف أي فقرة
                    فهى ملك القارئ وإثبات حوار وفائدة لمن يريد أن يرى نفسه على حقيقتها
                    وأعود لموضوع التحزب ضدى لأكرر أنا أقصد من هم في خارج الحوار
                    أو حتى لا يتجرأون على الحوار
                    وتجدهم هناك بعيدا كالفئران يقرضون خشبا ويعتقدون وهما إنه مفيد
                    أحييك وأحيي أي محاور
                    خاطبني بأدب كنت له أكثر أدبا
                    خاطبني بغيره كنت له غيره ولكن أيضا بمنتهى الأدب
                    المهم أن يأتي القارئ ويقرأ
                    ويقول أصاب الناطور
                    أو يقول أخطأ الناطور
                    ولكن لا أفضل أن يخرج
                    ويقول لقد قل أدبه الناطور....فهنا أكون قد قتلت نفسي
                    وثق إنني لن أتلفظ يوما ما قد يعتبر تحت أو فوق الزنار
                    لأن تربيتي تمنعني من ذلك
                    ولأن إحترامي لنفسي يمنعني من ذلك
                    وأنت والأخ الموجي لم أقرأ لكم ردا يبتعد عن ذلك رغم إننا نختلف في الرأي أحيانا فاللفظ عنوان صاحبه
                    التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 11-07-2010, 14:21.

                    تعليق

                    • مهند حسن الشاوي
                      عضو أساسي
                      • 23-10-2009
                      • 841

                      [align=center]

                      الأستاذ الناطور
                      ماذا لو قال لك أحد الفئران أخطأ الناطور ودليله معه هل ستناقشه، أم ستهرب من النقاش باقتطاع جملة واحدة وإهمال الباقي وبقولك أننا هنا لا نتكلم مع المثقفين لأنهم متعالين، بل نتكلم مع الناس العاديين، فمن هو الهارب من النقاش؟ فلنراجع متصفحك الأول !!
                      ثم تقول إنك تتكلم بكامل الأدب .. يا أستاذنا الإدعاء شيء ومن يراجع متصفحك الأول خصوصاً مع الأستاذ حكيم عباس يجد شيئاً آخر .. فاتقوا الله !
                      ثم ألا يعجب القارئ لموضوعك أن تسميه (تأليه الحاكم) وأنت تضع بدل صورتك الرمزية صورة أحد الحكام القوميين .. أليس هذا من التناقضات ؟!
                      ثم أين الحاكم الذي تتكلم عنه، وأنت هنا تذكر أشخاصاً لم يتسلموا حكماً بحياتهم أصلاً .. فهل إسماعيل بن جعفر الصادق استلم حكماً ؟!
                      ثم أين هي مصادرك التي تعتمد عليها، وإذا لم تكن هناك مصادر، فكيف تلقيت كل هذا العلم، هل أوحي إليك؟ أم عشت كل هذه الأحداث ؟ وأين تأليه الحاكم بالضبط فيها ..
                      ثم ألم تغض النظر عن تأريخ الخلافة الراشدة وما فيها من أحداث لعبت دوراً أساسياً في حياة الأمة الإسلامية وتفرقتها .. أليست هذه من المسائل الحساسة التي طرحها يضر ولا ينفع في مثل هذه الأيام، والمسلمين أحوج الى التكاتف.
                      أرحموا عقولنا يرحمكم الله !

                      [/align]
                      [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

                      تعليق

                      • عبد العزيز عيد
                        أديب وكاتب
                        • 07-05-2010
                        • 1005

                        [align=right]
                        لا أعجب إلا من أناس يرون الحق ظاهرا ، ثم يجادلون فيه لجدال مجرد ولمراء عقيم ، وهم بذلك لا يعلمون انهم إذ يدافعون عن أولئك الذين تألهوا وظنوا أنفسهم آلهة ، وأرادوا أن يعاملهم الناس كآلهة ، انما يضفون شرعية على الوهيتهم تزيدهم علوا وفسادا في الأرض ، ولكنهم - المجادلون - لا يعلمون أنهم - المتألهون - كالشيطان سيتبرئون منهم يوم القيامة ويقولون إن دعوتكم فاستجبتم لي ، ثم يعتلون منبرا من نار وجحيم لا يعتليه إلا هم كما كانوا يعتلون الشرف والسلطان في دنياهم فيصرخون ، الشعب هو الذي أطاعني ، والشعب هو الذي عبدني ، والشعب هو الذي دافع عني ورفعني ، كنت أقول للشيء كن ، فكانوا من توهم يجعلونه كائنا ، كنت آمرهم فيأتمروا ، وكنت أنهاهم فينتهوا ، إذا تكلمت استمعوا وأنصتوا ، وإذا أشرت أصغوا وانتبهوا ، وإذا قررت فقراري دستور ، وإذا أردت فارادتي محققة ، وإذا تمنيت فأحلامي أوامر ، ما كان أحدهم يجرؤ على معارضتي ، وما كان أحدهم يجرؤا على النظر إلى ، وماكانوا أبدا إلا ضآلة في حضرتي ، أذلة أمام عزتي ، ضعافا أمام قوتي ، لقد تجرأ أحدهم ذات يوما فقال أو توهم أني مرضت ، فانقلبت عليه الدنيا وحكم عليه بالسجن ، ولولا رحمتي ورأفتي وعفوي واقتداري لقبع ذليلا في السجن حتى اللحظة ، وتجرأ شاعر عامية مسكين أراد شهرة فكتب كلاما ينتقد فيه أحوالا وأمورا لا تعجبه فصدر ضده حكم بالسجن ثلاث سنوات كاملة ، حكم لا يصدر في حق من سبك يا الله أو سب نبيك أو سب دينك ، أنا لم أقل لهم أنا ربكم الأعلى ، ولكنهم هم الذي قالوا عني ذلك ، بخوفهم وهلعهم وارتضاءهم حكمي واستخفافي بعقولهم ، وهم الذين عاملوني على انني أنا الرب الأعلى ، أيجرأ كائنا من كان على معارضتي ، ولكنهم يجرأون على معارضتك أنت يارب ، أيجرأ أحد على مخالفة أمري ، ولكنهم يخالفون أوامرك أنت يارب ، ايجرأ أحد على سبي أو شتمي ، ولكنهم يسبونك أنت يارب ويسبون أنبيائك ، العلماء والحكماء والساسة ورجال الدين ورجال القانون والجميع الجميع يؤيدونني وينتخبونني ويزينون لي ويرون اني على حق .
                        هذا دفاعهم الذي أتصوره يوم القيامة يامن تنكرون الوهية الحاكم .
                        نعم هو اله ، فليس الاله هو الذي يسجد له الناس ويعبدونه فحسب ، فهل يسجد الناس للهوى ؟ لا ، لايسجد الناس لهواهم ، اذن فبما قال الله تعالى ( أفرأيت من اتخذ الهه هواه ) ، انما الاله هو اله بما جعل لنفسه من تصرفات لا تصدر إلا عن اله ، وبما ارتضاه من معاملة الناس له كما يعاملون أو كما ينبغي أن يعاملوا الاله ،

                        فأما عن كفره فهو لم يكفر ، ولكن ربما كفر الذين أشركوا به الله فجعلوا الحكم له لا لله . وجعلةه المقدم على الله قولا وفعلا
                        [/align]
                        الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

                        تعليق

                        • عبد العزيز عيد
                          أديب وكاتب
                          • 07-05-2010
                          • 1005

                          [align=right]
                          هذه بعض سمات الملك في مصر الفرعونية :
                          1- شخصية الهية مقدسة ، وبالتالي فهو أقدس من أن يخاطب أحد مباشرة ، فمن كان بشرا عاديا فهو لايستطيع أن يتكلم مع الملك وإنما هو يمكن ان يتحدث في حضرة الملك بل إن كل ماهو جزء من شخص الملك ، كظله مثلا ، فهو مقدس ، فلا يقوى البشر على الدنو منه
                          2- هذه الشخصية الالهية تتمتع بعلم الهي أيضا فلا تخفى عليه خافية ، وليس هناك شيء لايعلمه ، إنه توت إله الحكمة في كل شيء ،وما من معرفة إلا وقد أحاط بها.
                          3- إن كل مايتفوه به صاحب الجلالة يجب أن ينفذ ، بل لابد أن يتحقق فورا ، ذلك لأن مشيئة الملك وإرادته هي القانون ، ولها ما للعقيدة الدينية من قوة و شكيمة فهو يعمل ما يجب ان يعمل ، ولا يرتكب قط إثما أو مايثير بغضا أو حقدا ، وهكذا لايسع المواطن المصري العادي إلا التسليم والخضوع لأوامره ونواهيه .
                          4- كان القضاة يحكمون حسب العادات و التقاليد المحلية التي يرون أنها توافق الارادة الملكية التي يمكن أن تتغير اذا اقتضت رغبته ذلك .
                          5- كان من المفاهيم الأساسية التي يسلم بها الجميع إن الإرادة الملكية لايمكن ان نهدف إلا لسعادة مصر و رخائها .
                          6- أن الفرعون في مصر هوالمشرع والمنفذ ، وهو الذي يحكم القضاء باسمه ، كان يقول في أوامره لإبنه أو وزيره : "إن الالهة ترغب في احقاق الحق ، وهي تكره أشد الكراهية الأخذ بالوجوه والتحيز " .
                          7- فرعون هو المرجع الأعللا ، اليه وحده ترفع طلبات الاسترحام ، ولا يمنع منها أحد من رعايا الفرعون مهما اتضع قدره وانحط شأنه . وبذلك تتاح له فرصة مراقبة أعمال عماله المتصرفين في شؤون مملكته الشاسعة والضرب بشدة على أيدي العابثين بأمورها و الخارجين على إرادته

                          فما مدى انطباق هذه السمات على الحكام في هذا العصر
                          [/align]
                          الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

                          تعليق

                          • محمد جابري
                            أديب وكاتب
                            • 30-10-2008
                            • 1915

                            المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز عيد مشاهدة المشاركة
                            [align=right]
                            هذه بعض سمات الملك في مصر الفرعونية :
                            1- شخصية الهية مقدسة ، وبالتالي فهو أقدس من أن يخاطب أحد مباشرة ، فمن كان بشرا عاديا فهو لايستطيع أن يتكلم مع الملك وإنما هو يمكن ان يتحدث في حضرة الملك بل إن كل ماهو جزء من شخص الملك ، كظله مثلا ، فهو مقدس ، فلا يقوى البشر على الدنو منه
                            2- هذه الشخصية الالهية تتمتع بعلم الهي أيضا فلا تخفى عليه خافية ، وليس هناك شيء لايعلمه ، إنه توت إله الحكمة في كل شيء ،وما من معرفة إلا وقد أحاط بها.
                            3- إن كل مايتفوه به صاحب الجلالة يجب أن ينفذ ، بل لابد أن يتحقق فورا ، ذلك لأن مشيئة الملك وإرادته هي القانون ، ولها ما للعقيدة الدينية من قوة و شكيمة فهو يعمل ما يجب ان يعمل ، ولا يرتكب قط إثما أو مايثير بغضا أو حقدا ، وهكذا لايسع المواطن المصري العادي إلا التسليم والخضوع لأوامره ونواهيه .
                            4- كان القضاة يحكمون حسب العادات و التقاليد المحلية التي يرون أنها توافق الارادة الملكية التي يمكن أن تتغير اذا اقتضت رغبته ذلك .
                            5- كان من المفاهيم الأساسية التي يسلم بها الجميع إن الإرادة الملكية لايمكن ان نهدف إلا لسعادة مصر و رخائها .
                            6- أن الفرعون في مصر هوالمشرع والمنفذ ، وهو الذي يحكم القضاء باسمه ، كان يقول في أوامره لإبنه أو وزيره : "إن الالهة ترغب في احقاق الحق ، وهي تكره أشد الكراهية الأخذ بالوجوه والتحيز " .
                            7- فرعون هو المرجع الأعللا ، اليه وحده ترفع طلبات الاسترحام ، ولا يمنع منها أحد من رعايا الفرعون مهما اتضع قدره وانحط شأنه . وبذلك تتاح له فرصة مراقبة أعمال عماله المتصرفين في شؤون مملكته الشاسعة والضرب بشدة على أيدي العابثين بأمورها و الخارجين على إرادته

                            فما مدى انطباق هذه السمات على الحكام في هذا العصر
                            [/align]
                            الأستاذ عبد العزيز عيد؛

                            ألم تر بأن فرعون ينقل عنه القرآن الكريم بعض المواقف الرجولية؟

                            اقرأ قوله تعالى:

                            َ{قَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ{26} وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ{27} وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ{28} يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ{29}} من سورة غافر.

                            فهل يا ترى يستشير الحاكم المحكوم فيمن عزم على قتله في زماننا؟

                            قَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ{26} غافر

                            ثم ينبري أحد من ملائه ليرد الاقتراح :

                            {أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ{28}} غافر

                            وينتهي عندها كل شيء، لو كنت في برلمانات العربية وتقدمت برد اقتراح لطولبت بعدد من الأصوات، لكن صوت الحق أخرس فرعون زمانه.

                            فمن الأشد والأنكى
                            http://www.mhammed-jabri.net/

                            تعليق

                            • عبدالرحمن السليمان
                              مستشار أدبي
                              • 23-05-2007
                              • 5434

                              المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز عيد مشاهدة المشاركة
                              [align=right]
                              هذه بعض سمات الملك في مصر الفرعونية :
                              1- شخصية الهية مقدسة ، وبالتالي فهو أقدس من أن يخاطب أحد مباشرة ، فمن كان بشرا عاديا فهو لايستطيع أن يتكلم مع الملك وإنما هو يمكن ان يتحدث في حضرة الملك بل إن كل ماهو جزء من شخص الملك ، كظله مثلا ، فهو مقدس ، فلا يقوى البشر على الدنو منه
                              2- هذه الشخصية الالهية تتمتع بعلم الهي أيضا فلا تخفى عليه خافية ، وليس هناك شيء لايعلمه ، إنه توت إله الحكمة في كل شيء ،وما من معرفة إلا وقد أحاط بها.
                              3- إن كل مايتفوه به صاحب الجلالة يجب أن ينفذ ، بل لابد أن يتحقق فورا ، ذلك لأن مشيئة الملك وإرادته هي القانون ، ولها ما للعقيدة الدينية من قوة و شكيمة فهو يعمل ما يجب ان يعمل ، ولا يرتكب قط إثما أو مايثير بغضا أو حقدا ، وهكذا لايسع المواطن المصري العادي إلا التسليم والخضوع لأوامره ونواهيه .
                              4- كان القضاة يحكمون حسب العادات و التقاليد المحلية التي يرون أنها توافق الارادة الملكية التي يمكن أن تتغير اذا اقتضت رغبته ذلك .
                              5- كان من المفاهيم الأساسية التي يسلم بها الجميع إن الإرادة الملكية لايمكن ان نهدف إلا لسعادة مصر و رخائها .
                              6- أن الفرعون في مصر هوالمشرع والمنفذ ، وهو الذي يحكم القضاء باسمه ، كان يقول في أوامره لإبنه أو وزيره : "إن الالهة ترغب في احقاق الحق ، وهي تكره أشد الكراهية الأخذ بالوجوه والتحيز " .
                              7- فرعون هو المرجع الأعللا ، اليه وحده ترفع طلبات الاسترحام ، ولا يمنع منها أحد من رعايا الفرعون مهما اتضع قدره وانحط شأنه . وبذلك تتاح له فرصة مراقبة أعمال عماله المتصرفين في شؤون مملكته الشاسعة والضرب بشدة على أيدي العابثين بأمورها و الخارجين على إرادته
                              فما مدى انطباق هذه السمات على الحكام في هذا العصر
                              [/align]
                              [align=justify]

                              أخي العزيز الأستاذ عبد العزيز عيد،

                              سبحان الله هذه الصفات تنطبق كلها على جمال عبدالناصر ــ حبيب قلب أخينا الأستاذ إسماعيل الناطور ــ الذي كان أول طاغوت يُؤَله في العصر الحديث.

                              ويحضرني في هذا السياق الفرعوني مثل شعبي يقول: "قالوا لفرعون: كيف تفرعنت؟ قال: تفرعنت وما ردني أحد"!

                              وتحية طيبة.
                              [/align]
                              عبدالرحمن السليمان
                              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                              www.atinternational.org

                              تعليق

                              • mmogy
                                كاتب
                                • 16-05-2007
                                • 11282

                                [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                                الأستاذ والأخ المحترم د.إسماعيل الناطور
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                لم يزل الخلط يتزايد في هذا الموضوع يوما بعد يوم
                                - تحدثت حضرتك عن الاستبداد ولم توضح لنا هل تقصد الاستبداد الديني أم السياسي ؟؟ وهل كل مستبد متأله بالضرورة أم لا ؟
                                - ثم تعتبر الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان من المتألهين أو مدعي الألوهية .
                                - وتستند إلى كتاب مصطفى عبد الرازق الذي كفره علماء الأزهر لأنه أنكر أن الإسلام دين ودولة .
                                - وتحدثت عن قوة العقل (لأن القصد كان عقل البشر الذي سمح لنفسه
                                أن يخاف القوة ولا يخاف الله )
                                - وتحدثت عن الزعيم
                                - ثم تؤكد أنك لاتريد التناول العقدي لتأليه الحاكم .
                                - ثم تستدعي النماذج الدينية لأئمة لم يحكموا الأمة ولم يمارسوا الإمامة السياسية يوما واحدا وتحدثت عن الغيبة الصغرى والكبرى دون أن توضح لنا علاقة ذلك كله بتأليه الحاكم .
                                - ثم تتجاهل أن لفظ ( تأليه الحاكم ) لايمكن أن ينفصل عن الحكم الشرعي بكفر من يدعي الألوهية وأن للألوهية مفهوم عقدي محدد يتعلق بالعبادة والطاعة .. ولم تحدد هل تقصد المعنى المجازي أم المعنى الحقيقي للألوهية .

                                - ثم لم تذكر لنا أين هم هؤلاء الحكام في عصرنا الحاضر الذين يمارسون هذه الألوهية والاستبداد في الرأي بهذا الإطلاق ؟

                                - ثم والأهم من ذلك كله لم تذكر لنا العلاقة بين هروب مفكر يساري اجتهد فشطح في اجتهاد فحكم عليه بالكفر والردة فهرب إلى الغرب بتأليه الحاكم ؟؟

                                هذه بعض التساؤلات المنطقية التي تفرض نفسها على طرح حضرتك وأتمنى أن أجد لها جوابا .

                                تحياتي لك
                                [/align][/cell][/table1][/align]
                                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X