اعلم أن استحباب الصوم
يتأكد في الأيام الفاضلة وفواضل الأيام بعضها يوجد في كل سنة وبعضها يوجد في كل شهر وبعضها في كل أسبوع
أما في السنة بعد أيام رمضان فيوم عرفة ويوم عاشوراء والعشر الأول من ذي الحجة والعشر الأول من المحرم ، وجميع الأشهر الحرم مظان الصوم وهي أوقات فاضلة (( وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر صوم شعبان حتى كان يظن أنه في رمضان ))
[1] ، وفي الخبر (( أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم ))[2] وقال صلى الله عليه وسلم : (( صوم يوم من شهر حرام أفضل من ثلاثين من غيره وصوم يوم من رمضان أفضل من ثلاثين من شهر حرام ))[3] وفي الحديث : (( من صام ثلاثة أيام من شهر حرام الخميس والجمعة والسبت كتب الله له بكل يوم عبادة تسعمائة عام ))[4] وفي الخبر (( إذا كان النصف من شعبان فلا صوم حتى رمضان ))[5] ولهذا يستحب أن يفطر قبل رمضان أياما فإن وصل شعبان برمضان فجائز ([6] ) فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة وفصل مرارا كثيرة ( [7] ) ولا يجوز أن يقصد استقبال رمضان بيومين أو ثلاثة إلا أن يوافق وردا له وكره بعض الصحابة أن يصام رجب كله حتى لا يضاهي بشهر رمضان فالأشهر الفاضلة : ذو الحجة والمحرم ورجب وشعبان . والأشهر الحرم : ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب . واحد فرد وثلاثة سرد ، وأفضلها ذو الحجة لأن فيه الحج والأيام المعلومات والمعدودات وذو القعدة من الأشهر الحرم وهو من أشهر الحج . وشوال من أشهر الحج وليس من الحرم ، والمحرم ورجب ليسا من أشهر الحج ، وفي الخبر (( ما من أيام العمل فيهن أفضل وأحب إلى الله عز وجل من أيام عشر ذي الحجة إن صوم يوم منه يعدل صيام سنة وقيام ليلة منه تعدل قيام ليلة القدر ، قيل : ولا الجهاد في سبيل الله تعالى ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل ، إلا من عقر جواده وأهريق دمه ))[8]
وأما ما يتكرر في الشهر : فأول الشهر وأوسطه وآخره ووسطه الأيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، وأما في الأسبوع : فالإثنين والخميس والجمعة فهذه هي الأيام الفاضلة فيستحب فيها الصيام وتكثير الخيرات لتضاعف أجورها ببركة هذه الأوقات .
وأما صوم الدهر : فإنه شامل للكل وزيادة وللسالكين فيه طرق فمنهم من كره ذلك إذ وردت أخبار تدل على كراهته ، والصحيح أنه إنما يكره لشيئين
أحدهما : أن لا يفطر في العيدين وأيام التشريق فهو الدهر كله ([9])
والآخر أن يرغب عن السنة في الإفطار ويجعل الصوم حجرا على نفسه مع أن الله سبحانه يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه ، فإذا لم يكن شيء من ذلك ورأى صلاح نفسه في صوم الدهر فليفعل ذلك ، فقد فعله جماعة من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم . وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو موسى الأشعري : (( من صام الدهر كله ضيقت عليه جهنم وعقد تسعين ))[10] ومعناه : لم يكن له فيها موضع
ودونه درجة أخرى وهو
صوم نصف الدهر بأن يصوم يوما ويفطر يوما وذلك أشد على النفس وأقوى في قهرها ، وقد ورد في فضله أخبار كثيرة لأن العبد فيه بين صوم يوم وشكر يوم ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( عرضت علي مفاتيح خزائن الدنيا وكنوز الأرض فرددتها وقلت : أجوع يوما وأشبع يوما ، أحمدك إذا شبعت وأتضرع إليك إذا جعت ))[11] وقال صلى الله عليه وسلم : (( أفضل الصيام صوم أخي داود ، كان يصوم ويفطر يوما ))[12] ومن ذلك (( منازلته صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما في الصوم وهو يقول : إني أطيق أكثر من ذلك ، فقال صلى الله عليه وسلم صم يوما وأفطر يوما ، فقال : إني أريد أفضل من ذلك ، قال صلى الله عليه وسلم : لا أفضل من ذلك ))[13] وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم([14]) بل كان يفطر منه ومن لا يقدر على صوم نصف الدهر فلا بأس بثلثه ، وهو أن يصوم ويفطر يومين ، وإذا صام ثلاثة من من أول الشهر ، وثلاثة من الوسط ، وثلاثة من الآخر فهو ثلث ، وواقع في الأوقات الفاضلة وإن صام الإثنين والخميس والجمعة فهو قريب من الثلث
وإذا ظهرت أوقات الفضيلة فالكمال في أن يفهم الإنسان معنى الصوم وأن مقصوده تصفية القلب وتفريغ الهم لله عز وجل .
والفقيه بدقائق الباطن ينظر إلى أحواله فقد يقتضي حاله دوام الصوم وقد يقتضي دوام الفطر وقد يقتضي مزج الإفطار بالصوم . وإذا فهم المعنى وتحقق حده في سلوك طريق الآخرة بمراقبة القلب لم يخف عليه صلاح قلبه وذلك لا يوجب ترتيبا مستمرا . ولذلك روي أنه صلى الله عليه وسلم (( كان يصوم حتى يقال لا يفطر ، ويفطر حتى يقال لا يصوم ، وينام حتى يقال لا يقوم ، ويقوم حتى يقال لا ينام ))[15] وكان ذلك بحسب ما ينكشف له بنور النبوة من القيام بحقوق الأوقات . وقد كره العلماء أن يوالي بين الإفطار أكثر من أربعة أيام تقديرا بيوم العيد وأيام التشريق ، وذكروا أن ذلك يقسي القلب ، ويولد رديء العادات ويفتح أبواب الشهوات ، ولعمري هو كذلك في حق أكثر الخلق لا سيما من يأكل في اليوم والليل مرتين . فهذا ما أردنا ذكره من ترتيب الصوم المتطوع به . والله أعلم بالصواب . ما صام شهرا كاملا قط إلا رمضان
تم كتاب (( أسرار الصوم )) والحمد لله بجميع محامده كلها ما علمنا منها وما لم نعلم ، على جميع نعمه كلها ما علمنا منها وما لم نعلم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم وكرم وعلى كل عبد مصطفى من أهل الأرض والسماء . يتلوه إن شاء الله تعالى كتاب (( أسرار الحج )) والله المعين لا رب غيره وما توفيقي إلا بالله وحسبنا الله
------------
26 حديث (( كان يكثر صيام شعبان ..الحديث )) متفق عليه من حديث عائشة .
27 حديث (( أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم )) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة . لأنه ابتداء السنة فبناؤها على الخير أحب وأرجى لدوام بركته .
28 حديث (( صوم يوم من شهر حرام أفضل من صوم ثلاثين ..الحديث )) لم أجده هكذا وفي المعجم الصغير للطبراني من حديث ابن عباس (( من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما )) .
29 حديث (( من صام ثلاثة أيام من شهر حرام الخميس والجمعة والسبت ..الحديث )) أخرجه الأزدي في الضعفاء من حديث أنس .
30 حديث (( إذا كان النصف من شعبان فلا صوم حتى رمضان )) أخرجه الأربعة من حديث أبي هريرة وابن حبان في صحيحه عنه (( إذا كان النصف من شعبان فأفطروا حتى يجيء رمضان)) وصححه الترمذي .
31 حديث (( وصل شعبان برمضان مرة )) أخرجه الأربعة من حديث أم سلمة (( لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان يصل به رمضان )) وأخرج أبو داود والنسائي نحوه من حديث عائشة .
32 حديث (( فصل شعبان من رمضان مرارا )) أخرجه أبو داود من حديث عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحفظ من هلال شعبان ما لا يتحفظ من غيره فإن غم عليه عد ثلاثين يوما ثم صام )) وأخرجه الدارقطني وقال : إسناده صحيح ، والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين .
33 حديث (( ما من أيام العمل فيهن أفضل وأحب إلى الله من عشر ذي الحجة ..الحديث )) أخرجه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة دون قوله (( قيل : ولا الجهاد ..الخ )) وعند البخاري من حديث ابن عباس (( ما العمل في أيام أفضل من العمل في هذا العشر ، قالوا : ولا الجهاد ؟ قال : ولا الجهاد ، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء )) .
34 الأحاديث الدالة على كراهة صيام الدهر أخرجها البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمرو وفي حديث لابن ماجه (( لا صام من صام الأبد )) ولمسلم من حديث أبي قتادة (( قيل : يا رسول الله كيف بمن صام الدهر ؟ قال : لا صام ولا أفطر )) وأخرج النسائي نحوه من حديث عبد الله بن عمر وعمران بن حصين وعبد الله بن الشخير .
35 حديث أبي موسى الأشعري (( من صام الدهر كله ضيقت عليه جهنم هكذا وعقد تسعين )) أخرجه أحمد والنسائي في الكبرى وابن حبان وحسنه أبو علي الطوسي .
36 حديث (( عرضت علي مفاتيح خزائن الدنيا ..الحديث )) أخرجه الترمذي من حديث أبي أمامة بلفظ ((عرض علي ربي ليجعل لي بطحاء مكة ذهبا )) وقال : حسن .
37 حديث (( أفضل الصيام صوم أخي داود ..الحديث )) أخرجاه من حديث عبد الله بن عمر .
38 حديث (( منازلته لعبد الله بن عمر وقوله صلى الله عليه وسلم : صم يوما وأفطر يوما ..الحديث )) أخرجاه من حديثه .
29 حديث (( ما صام شهرا كاملا قط إلا رمضان )) أخرجاه من حديث عائشة .
40 حديث (( كان يصوم حتى يقال لا يفطر ..الحديث)) أخرجاه من حديث عائشة وابن عباس دون ذكر (( القيام والنوم )) والبخاري من حديث أنس (( كان يفطر من الشهر حتى يظن أن لا يصوم منه شيئا ، ويصوم حتى يظن أن لا يفطر منه شيئا ، وكان لا تشاه تراه من الليل مصليا إلا رأيته ولا نائما إلا رأيته )) .
يتأكد في الأيام الفاضلة وفواضل الأيام بعضها يوجد في كل سنة وبعضها يوجد في كل شهر وبعضها في كل أسبوع
أما في السنة بعد أيام رمضان فيوم عرفة ويوم عاشوراء والعشر الأول من ذي الحجة والعشر الأول من المحرم ، وجميع الأشهر الحرم مظان الصوم وهي أوقات فاضلة (( وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر صوم شعبان حتى كان يظن أنه في رمضان ))
[1] ، وفي الخبر (( أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم ))[2] وقال صلى الله عليه وسلم : (( صوم يوم من شهر حرام أفضل من ثلاثين من غيره وصوم يوم من رمضان أفضل من ثلاثين من شهر حرام ))[3] وفي الحديث : (( من صام ثلاثة أيام من شهر حرام الخميس والجمعة والسبت كتب الله له بكل يوم عبادة تسعمائة عام ))[4] وفي الخبر (( إذا كان النصف من شعبان فلا صوم حتى رمضان ))[5] ولهذا يستحب أن يفطر قبل رمضان أياما فإن وصل شعبان برمضان فجائز ([6] ) فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة وفصل مرارا كثيرة ( [7] ) ولا يجوز أن يقصد استقبال رمضان بيومين أو ثلاثة إلا أن يوافق وردا له وكره بعض الصحابة أن يصام رجب كله حتى لا يضاهي بشهر رمضان فالأشهر الفاضلة : ذو الحجة والمحرم ورجب وشعبان . والأشهر الحرم : ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب . واحد فرد وثلاثة سرد ، وأفضلها ذو الحجة لأن فيه الحج والأيام المعلومات والمعدودات وذو القعدة من الأشهر الحرم وهو من أشهر الحج . وشوال من أشهر الحج وليس من الحرم ، والمحرم ورجب ليسا من أشهر الحج ، وفي الخبر (( ما من أيام العمل فيهن أفضل وأحب إلى الله عز وجل من أيام عشر ذي الحجة إن صوم يوم منه يعدل صيام سنة وقيام ليلة منه تعدل قيام ليلة القدر ، قيل : ولا الجهاد في سبيل الله تعالى ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل ، إلا من عقر جواده وأهريق دمه ))[8]
وأما ما يتكرر في الشهر : فأول الشهر وأوسطه وآخره ووسطه الأيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، وأما في الأسبوع : فالإثنين والخميس والجمعة فهذه هي الأيام الفاضلة فيستحب فيها الصيام وتكثير الخيرات لتضاعف أجورها ببركة هذه الأوقات .
وأما صوم الدهر : فإنه شامل للكل وزيادة وللسالكين فيه طرق فمنهم من كره ذلك إذ وردت أخبار تدل على كراهته ، والصحيح أنه إنما يكره لشيئين
أحدهما : أن لا يفطر في العيدين وأيام التشريق فهو الدهر كله ([9])
والآخر أن يرغب عن السنة في الإفطار ويجعل الصوم حجرا على نفسه مع أن الله سبحانه يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه ، فإذا لم يكن شيء من ذلك ورأى صلاح نفسه في صوم الدهر فليفعل ذلك ، فقد فعله جماعة من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم . وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو موسى الأشعري : (( من صام الدهر كله ضيقت عليه جهنم وعقد تسعين ))[10] ومعناه : لم يكن له فيها موضع
ودونه درجة أخرى وهو
صوم نصف الدهر بأن يصوم يوما ويفطر يوما وذلك أشد على النفس وأقوى في قهرها ، وقد ورد في فضله أخبار كثيرة لأن العبد فيه بين صوم يوم وشكر يوم ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( عرضت علي مفاتيح خزائن الدنيا وكنوز الأرض فرددتها وقلت : أجوع يوما وأشبع يوما ، أحمدك إذا شبعت وأتضرع إليك إذا جعت ))[11] وقال صلى الله عليه وسلم : (( أفضل الصيام صوم أخي داود ، كان يصوم ويفطر يوما ))[12] ومن ذلك (( منازلته صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما في الصوم وهو يقول : إني أطيق أكثر من ذلك ، فقال صلى الله عليه وسلم صم يوما وأفطر يوما ، فقال : إني أريد أفضل من ذلك ، قال صلى الله عليه وسلم : لا أفضل من ذلك ))[13] وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم([14]) بل كان يفطر منه ومن لا يقدر على صوم نصف الدهر فلا بأس بثلثه ، وهو أن يصوم ويفطر يومين ، وإذا صام ثلاثة من من أول الشهر ، وثلاثة من الوسط ، وثلاثة من الآخر فهو ثلث ، وواقع في الأوقات الفاضلة وإن صام الإثنين والخميس والجمعة فهو قريب من الثلث
وإذا ظهرت أوقات الفضيلة فالكمال في أن يفهم الإنسان معنى الصوم وأن مقصوده تصفية القلب وتفريغ الهم لله عز وجل .
والفقيه بدقائق الباطن ينظر إلى أحواله فقد يقتضي حاله دوام الصوم وقد يقتضي دوام الفطر وقد يقتضي مزج الإفطار بالصوم . وإذا فهم المعنى وتحقق حده في سلوك طريق الآخرة بمراقبة القلب لم يخف عليه صلاح قلبه وذلك لا يوجب ترتيبا مستمرا . ولذلك روي أنه صلى الله عليه وسلم (( كان يصوم حتى يقال لا يفطر ، ويفطر حتى يقال لا يصوم ، وينام حتى يقال لا يقوم ، ويقوم حتى يقال لا ينام ))[15] وكان ذلك بحسب ما ينكشف له بنور النبوة من القيام بحقوق الأوقات . وقد كره العلماء أن يوالي بين الإفطار أكثر من أربعة أيام تقديرا بيوم العيد وأيام التشريق ، وذكروا أن ذلك يقسي القلب ، ويولد رديء العادات ويفتح أبواب الشهوات ، ولعمري هو كذلك في حق أكثر الخلق لا سيما من يأكل في اليوم والليل مرتين . فهذا ما أردنا ذكره من ترتيب الصوم المتطوع به . والله أعلم بالصواب . ما صام شهرا كاملا قط إلا رمضان
تم كتاب (( أسرار الصوم )) والحمد لله بجميع محامده كلها ما علمنا منها وما لم نعلم ، على جميع نعمه كلها ما علمنا منها وما لم نعلم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم وكرم وعلى كل عبد مصطفى من أهل الأرض والسماء . يتلوه إن شاء الله تعالى كتاب (( أسرار الحج )) والله المعين لا رب غيره وما توفيقي إلا بالله وحسبنا الله
------------
26 حديث (( كان يكثر صيام شعبان ..الحديث )) متفق عليه من حديث عائشة .
27 حديث (( أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم )) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة . لأنه ابتداء السنة فبناؤها على الخير أحب وأرجى لدوام بركته .
28 حديث (( صوم يوم من شهر حرام أفضل من صوم ثلاثين ..الحديث )) لم أجده هكذا وفي المعجم الصغير للطبراني من حديث ابن عباس (( من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما )) .
29 حديث (( من صام ثلاثة أيام من شهر حرام الخميس والجمعة والسبت ..الحديث )) أخرجه الأزدي في الضعفاء من حديث أنس .
30 حديث (( إذا كان النصف من شعبان فلا صوم حتى رمضان )) أخرجه الأربعة من حديث أبي هريرة وابن حبان في صحيحه عنه (( إذا كان النصف من شعبان فأفطروا حتى يجيء رمضان)) وصححه الترمذي .
31 حديث (( وصل شعبان برمضان مرة )) أخرجه الأربعة من حديث أم سلمة (( لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان يصل به رمضان )) وأخرج أبو داود والنسائي نحوه من حديث عائشة .
32 حديث (( فصل شعبان من رمضان مرارا )) أخرجه أبو داود من حديث عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحفظ من هلال شعبان ما لا يتحفظ من غيره فإن غم عليه عد ثلاثين يوما ثم صام )) وأخرجه الدارقطني وقال : إسناده صحيح ، والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين .
33 حديث (( ما من أيام العمل فيهن أفضل وأحب إلى الله من عشر ذي الحجة ..الحديث )) أخرجه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة دون قوله (( قيل : ولا الجهاد ..الخ )) وعند البخاري من حديث ابن عباس (( ما العمل في أيام أفضل من العمل في هذا العشر ، قالوا : ولا الجهاد ؟ قال : ولا الجهاد ، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء )) .
34 الأحاديث الدالة على كراهة صيام الدهر أخرجها البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمرو وفي حديث لابن ماجه (( لا صام من صام الأبد )) ولمسلم من حديث أبي قتادة (( قيل : يا رسول الله كيف بمن صام الدهر ؟ قال : لا صام ولا أفطر )) وأخرج النسائي نحوه من حديث عبد الله بن عمر وعمران بن حصين وعبد الله بن الشخير .
35 حديث أبي موسى الأشعري (( من صام الدهر كله ضيقت عليه جهنم هكذا وعقد تسعين )) أخرجه أحمد والنسائي في الكبرى وابن حبان وحسنه أبو علي الطوسي .
36 حديث (( عرضت علي مفاتيح خزائن الدنيا ..الحديث )) أخرجه الترمذي من حديث أبي أمامة بلفظ ((عرض علي ربي ليجعل لي بطحاء مكة ذهبا )) وقال : حسن .
37 حديث (( أفضل الصيام صوم أخي داود ..الحديث )) أخرجاه من حديث عبد الله بن عمر .
38 حديث (( منازلته لعبد الله بن عمر وقوله صلى الله عليه وسلم : صم يوما وأفطر يوما ..الحديث )) أخرجاه من حديثه .
29 حديث (( ما صام شهرا كاملا قط إلا رمضان )) أخرجاه من حديث عائشة .
40 حديث (( كان يصوم حتى يقال لا يفطر ..الحديث)) أخرجاه من حديث عائشة وابن عباس دون ذكر (( القيام والنوم )) والبخاري من حديث أنس (( كان يفطر من الشهر حتى يظن أن لا يصوم منه شيئا ، ويصوم حتى يظن أن لا يفطر منه شيئا ، وكان لا تشاه تراه من الليل مصليا إلا رأيته ولا نائما إلا رأيته )) .
تعليق