ردودي على مواضيع الملتقى الإسلامي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    المشاركة الأصلية بواسطة فواز أبوخالد
    شكراااااا أستاذنا الموجي على هذا الطرح

    أما مشاركتي .. فأقول هذا التقسيم فيه تكلف (معقد ) .. أليس

    الأجمل منه القول : الطهارة العملية والطهارة المعنوية

    ثم تدخل تلك التقسيمات فيها ......؟


    ............
    مرحبا بالأستاذ فواز أبو خالد
    أعتقد أن كلامك صحيح أيضا .. كمدخل لكلام الغزالي .
    شكرا لك
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • mmogy
      كاتب
      • 16-05-2007
      • 11282

      المشاركة الأصلية بواسطة فواز أبوخالد
      السلام عليكم

      أستاذنا الموجي .. بما أنك قلت نناقش القضية من ناحية شرعية
      فأتمنى أن يتسع صدرك وينطلق لسانك لإجابتي عما يلي :

      1- ما الدليل على حرمة إزالة الجبل .. حتى نشنع على من فعل ذلك ..؟

      2- قبل التجريم .. هل هناك جريمة أصلا .. أقصد هل أزيل الجبل
      أم أن الحكومة قامت بمنع المعتدين عليه ..؟

      3- من الخطاب أعلاه فهمت أن الحكومة متمثلة بنائب الملك
      أمرت بوقف أي إعتداء على الجبل .. فلماذا كل هذا التشنيع عليها ..!

      4- وجهت التهمة لمفتي السلطة .. فأذكر لنا فتواه .. ثم أنقضها
      بالدليل الشرعي حتى نقتنع بوجهة نظرك .. وأنه فعلا مفتي سلطة .

      رأيت من بعض الأعضاء ردود مسيئة فأتمنى منهم الإنصاف :

      وعين الرضا عن كل عيب كليلة .. ولكن عين السخط تبدي المساويا
      ولست بهياب لمـن لا يهابنـي .. ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا

      ..........


      [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]

      الأستاذ والأخ العزيز فواز أبو خالد



      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



      لتسأل نفسك أولا أخي الكريم قبل أن أجيبك على تساؤلاتك .. لماذا انتفض أهل المدينة المنورة إثر عودة معاول الهدم والتكسير إلى هذا المعلم النبوي ، وعلى إثر نصب لوحات تشير إلى أن هذا موقع استثمار عمارتين سكنيتين للحجاج في هذه المنطقة (الوطن 11/12/2009).



      ولماذا أوقف أمير منطقة المدينة المنورة أعمال الحفر .. إلا لأن عملية الهدم قد صادمت الفطرة والشعور الإسلامي النبيل لأهل المدينة المنورة .. كما صادمت مشاعر وعواطف مسلمي العالم كله .. لما يحمله الأثر والمعلم النبوي .. من معان معنوية وحسية تعجز عن حكايتها آلاف الكتب والمجلدات ..



      هل تريد نصا شرعيا ينص حرفيا على حرمة أو عدم جواز هدم جزء عزيز من التاريخ والآثار الإسلامية التي اختلطت بدماء النبي صلى الله علي وسلم وشهداء الصحابة ؟؟؟



      هل تريد نصا شرعيا ينص على حرمة محو الذاكرة الإسلامية وقطع صلتها بالعصر النبوي الشريف لتكون مبتوتة الصلة بتاريخها وتاريخ نبيها ؟؟؟



      هل تريد نصا شرعيا ينص على حرمة هدم أكثر من 90% من الآثار الإسلامية في نجد والحجاز بينما أبقوا على الآثار اليهودية في خيبر .. وآثار الملك عبد العزيز رحمه الله ؟؟



      أو كما يقول أحد الكتاب :


      فالحجازيون هم الخاسر الاكبر دينيا وسياسيا من عمليات الهدم هذه. فأغلب الآثار الاسلامية كانت موجودة في اقليمهم، ويرون في تدميرها محاولة لازالة تراثهم التاريخي الديني، على ايدي النجديين. ويلاحظ الحجازيون ان منطقتين وحيدتين لم تطلهما ايادي الهدم. فمنطقة خيبر ما تزال تحتوي على آثار مرتبطة بتاريخ اليهود، وهي منطقة يؤمها اليهود حتى اليوم لزيارة تلك الآثار. كما تتم المحافظة على آثار الملك عبد العزيز بن سعود وتعتبر تراثا وطنيا. فحصن الرياض يحظى برعاية خاصة، وكذلك قلمه وسيفه ونظارته



      والعهدة عليه حيث لاأستطيع أن أثبت أو أنفي .. وأنتظر كلمتك لتوضيح الحقائق .



      اقرأ كتاب الله وتدبر آياته وتأمل كيف تعامل القرآن الكريم مع الآثار التي تركها السابقون وكيف دعا إلى تأمل أحوال أهلها .. وقياسا على بيان القرآن لأهمية تأمل آثار الأمم الغابرة .. فإن تأمل الآثار الإسلامية فيه من العبر والدروس ماتعجز عن فعله آلاف الكتب والدروس والمواعظ .. كما يعتبر جزءا لايتجزأ من كيان الأمة الإسلامية بل من كيان كل مسلم يحمل عاطفة صادقة نحو هذا الدين .. والاستهانة بتلك المعالم النبوية كفيل بهدم الشعور العام نحو قيمة المقدسات عموما .. ولذلك رفض النبي صلى الله عليه وسلم إعادة بناء الكعبة على ماكانت عليه في عهد نبي الله إبراهيم حتى لايستهين الناس بمقدساتهم .



      إن كل ما يصادم الشعور الإسلامي الصحيح والفطر السليمة حرام حرام حرام وحرمته من المعلوم بالدين بالضرورة .



      وكل ما يقطع صلة المسلمين بتاريخهم لاسيما تاريخ ماارتبط بالنبي صلى الله عليه وسلم حرام حرام حرام وحرمته من المعلوم من الدين بالضرورة .



      وكل اعتداء على معلم من معالم النبوة هو اعتداء على كرامة النبي صلى الله عليه وسلم .



      ومحو آثار النبوة والمسلمين من أرض الجزيرة حرام حرام حرام وحرمتها معلومة من الدين بالضرورة .



      والقاعدة الشرعية أنه لاضرر ولا ضرار


      ولاشك أن هدم أكثر من 90% من الآثار الإسلامية فيه اضرار مؤكد بكيان وكينونة الأمة الإسلامية كلها


      ولاشك أن هدم الآثار الإسلامية من أجل إقامة و فندق أو مول سياحي .. عمل لايقدم عليه إلا سفهاء الخلق .. وهو من الإفساد في الأرض وجريمة لم يجرؤ أحد من المسلمين قاطبة على الإقتراب منها .. لأن الأثر التاريخي يستحيل تعويضه .



      ولايسعني هـنا إلا أن أتوجه بالشكر إلى كل من انتفض من أهل المدينة المنورة لوقف هذه الجريمة النكراء التي تكررت كثيرا في المملكة .. كما أشكر كل مسئول يقف ليدافع عن تراث نبيه وأمته .



      بقي أن أقول بأن الآثار الإسلامية في المملكة وغيرها هي ملك للأمة الإسلامية كلها .. وأي محاولة لتخريبها هو اعتداء على حق الأمة كلها .


      وتقبل تحياتي


      [/align][/cell][/table1][/align]
      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

      تعليق

      • mmogy
        كاتب
        • 16-05-2007
        • 11282

        الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة لـ الشرق الاوسط:

        هدم الآثار في المدينة المنورة خطأ وليس من صلاحية أمانات المدن والبلديات المساس بالمواقع الأثرية


        حوار: محمد الساعد
        أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، أن هدم بعض الآثار «سكة الحديد» في المدينة المنورة خطأ ونحن ما زلنا ننتظر إجابة شافية من الأمانة «أمانة المدينة المنورة» حول ظروف الهدم وأسبابه، حتى نستطيع أن نتحرك بعد ذلك بصورة واضحة وجلية.
        وشدد في حوار مع «الشرق الأوسط» على أنه ليس من صلاحية أمانات المدن والبلديات المساس بالمواقع الأثرية أو هدمها، مشيرا إلى وجود قرار من الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء يقضي بعدم إزالة أية مبان أو آثار إلا بعد معاينتها من وكالة الآثار، حتى تتمكن هيئة السياحة من تقييمها لأن وكالة الآثار وهيئة السياحة هما الأقدر على تقدير أهمية ذلك الاثر حضاريا وإنسانيا. وفي ما يلي نص الحوار:
        * كيف تعاملت الهيئة العليا للسياحة مع حادثة هدم الآثار في المدينة المنورة؟ ـ من المهم أن تعرف أن الهيئة قد تفاجأت بحادث الهدم، وقد تحركنا بشكل فوري، حيث بعثنا ببرقية عاجلة لمعالي أمين المدينة المنورة للاستفسار عن الحادثة ونحن ما زلنا ننتظر إجابة شافية من الأمانة حول ظروف الهدم وأسبابه، ولماذا اتخذ قرار الهدم حتى نستطيع أن نتحرك بعد ذلك بصورة واضحة وجلية.
        * سبق وان صدرت قرارات حاسمة بعدم إزالة الآثار والعبث بها، كيف ترون ما حصل رغم وجود هذا القرار؟
        ـ لقد صدر قرار من سمو سيدي ولي العهد بعدم إزالة أية مبان أو آثار إلا بعد معاينتها من وكالة الآثار، حتى نتمكن من تقييمها لأن وكالة الآثار وهيئة السياحة هما الأقدر على تقدير أهمية ذلك الاثر حضاريا وإنسانيا.وحصل هذا القرار بدعم من وزير الداخلية الذي طلب من أمراء المناطق المساندة في هذا الخصوص، إضافة إلى الدعم الكبير من الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، الذي طالب أمانات وبلديات المدن بعدم المساس بالآثار أو التعرض لها بأية حجة كانت.
        * خط السكة الحديد من أهم الآثار التي عالجت هيئة السياحة وضعها كيف بدأت قصة الترميم والمحافظة عليها؟
        ـ قمت شخصيا بمعاينة خط السكة الحديد كاملا قبل اشهر وطرت فوقها على ارتفاع منخفض وهي في معظمها ليست قريبة من السكان وبعض المحطات تحمل أهمية تاريخية وأثرية عالية، خاصة ما تحمله من مضامين حضارية، وقبل أربعة أو خمسة أعوام تم ترميم المحطة النهائية في المدينة المنورة على حساب الدولة بـ 24 مليون ريال، حتى أن القطار الموجود حاليا تم تشغيله من جديد. ووكالة الآثار تبحث في إمكانية تحويله إلى متحف يمكن زيارته والإطلاع على ما يتضمنه من آثار كما يتم ترميم الخط بكاملة إضافة إلى بعض القلاع.
        * كيف يمكن مواجهة حوادث الهدم التي تمس مواقع حضارية وأثرية؟
        ـ أولاً: المملكة دولة ذات وزن حضاري كبير وليس من السهولة الهدم، ويكفي ما هدم خاصة أن الأمر قد صدر من أربع سنوات بمنع أية محاولات هدم، وليس من صلاحية أمانات المدن والبلديات المساس بالمواقع الأثرية أو هدمها ولكنني أيضاً متفائل خيراً خاصة أن الدولة مهتمة بآثار البلاد من خلال ترميم المواقع في بعض مدن المملكة ومثال ذلك ترميم منطقة قصر الحكم في الرياض وخطط ترميم جدة القديمة وغيرهما الكثير. ولا يمكن بأية حال من الأحوال ترك تراث البلد أمام كل اجتهاد، خاصة أن الاهتمام العالمي أدى ببعض الدول لوضع عقوبات لكل من يمس حجرا واحدا من كل ارث حضاري أو ثقافي.
        * ما هو مستقبل قطاع الآثار في المملكة؟
        ـ بعد نقل قطاع الآثار للهيئة والمتوقع قريبا، إضافة إلى انه تم إعادة صياغة نظام المتاحف والآثار ورفعه للجهات الرسمية، وهذا النظام يشمل المحافظة على التراث العمراني.
        * ما هي قصة الهدم وماذا سيتم في الموقع؟ ـ نحن سمعنا انه تم تفكيك الموقع والمحافظة على حجارة المحطة، ولذلك سيتم إعادة تركيبه من جديد.
        * ما مدى التعاون مع البلديات وأمانات المدن؟ ـ التعاون مع البلديات ممتاز، ومطلوب منها الحفاظ على الآثار، كما قامت الهيئة بابتعاث أربعة من رؤساء البلديات في زيارات ميدانية لمدن وقرى أوروبية لكي يعاينوا ويطلعوا على خبراتهم في المحافظة على آثار تلك المدن والقرى، وكيف تحولت هذه المدن والقرى إلى مناطق جذب.
        * ما هي برامج الهيئة المستقبلية في الحفاظ على المناطق الأثرية في المملكة؟ ـ نعمل حاليا على برنامج مشترك مع البلدية ووزارة العمل لترميم قرى قديمة منظور حضاري وخيري، يمكن من خلالها توفير آلاف فرص العمل للفقراء وأبناء القرى الذين يعجزون في الحصول على الفرص الوظيفية، ويتم ذلك من خلال إنتاجهم للمنتجات المحلية، والصناعات النادرة، وهذا يأتي مرافقا لتوجيه الدولة في مكافحة الفقر وتوفير فرص عمل للمواطنين في أماكن سكناهم والحد من ظاهرة الخروج والهجرة إلى المدن الحضارية.
        * كيف تنظرون للسياحة كصناعة مستقبلية وطموحة؟ ـ السياحة كصناعة هي نافذة مهمة لتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل، خاصة أنها تهتم بالمزايا النسبية للمناطق التي فيها موارد حرفية وزراعية وموروثات حضارية. ولذلك أعود لأشدد على أن هدم المواقع الأثرية لا يمكن قبوله، إلا أن الأمر السار هو أن الوعي العام بدأ يتزايد وأصبحت قضية هدم الآثار قضية غير مقبولة لدى المواطن، بل ان المواطنين رفعوا أصواتهم احتجاجا على عمليات الهدم وهذه من علامات التحضر وهي مؤشرات مبشرة، ولعلي هنا استذكر الدور الحضاري الذي يقوم به الحرس الوطني الذي ربطنا بتراثنا وسنعمل على ما بناه الحرس الوطني في مهرجان الجنادرية في الاعتراف والمحافظة على التراث الوطني.
        * نعود مرة أخرى لحادثة هدم آثار المدينة.. لماذا هدمت ومن اتخذ قرار الهدم؟
        ـ أحب أن أشيد باهتمام سمو الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وهو من أكثر الناس اهتماما بالتراث والآثار والمحافظة عليها.
        وأود أن أؤكد أن هدم أثر حضاري ليس قرار موظف في بلدية، كما أود أن اكشف عن انتهاء الهيئة من القائمة الوطنية للمواقع الأثرية، كما صدرت الأوامر لاستعادة آثار المملكة المفقودة خارج البلاد، وقد حان الوقت للتأكيد على دور المملكة الإنساني وهي دولة لها وزنها وثقلها الحضاري وهي إضافة إلى ذلك تقاطعة حضارات إنسانية كثيفة وكانت مهدا لتراث إنساني عريق وموقعا وسطا لتقاطع خطوط التجارة على مر العصور.

        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

        تعليق

        • mmogy
          كاتب
          • 16-05-2007
          • 11282

          المشاركة الأصلية بواسطة فواز أبوخالد
          أستاذي الفاضل الموجي

          شكرا لك على ماتفضلت به ..... لكن
          أنا لا أدافع عمن فعل ذلك .. ولكنك هاجمت المفتي وأنا
          لا أعرف عنه إلا كل خير .. ولم تأت بما يثبت كلامك ...!!
          كذلك هاجمت الحكومة السعودية .. والذي أعرفه أنها أفضل من
          غيرها من الدول العربية في تطبيق الشريعة الإسلامية
          بمراحل .. والذي إتضح أنها أوقفت ذلك الإعتداء ...!!
          إفترضت جريمة وبنيت عليها حكمك .. ولا دليل لديك
          على حدوثها .. بمعنى أنه كان مجرد محاولة من البعض
          والدولة تصدت لهم ومنعتهم من ذلك ..
          تحيااااااااتي لشخصك الكريم .
          .........


          الأستاذ والأخ الغالي فواز أبو خالد
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          لاشك أن المسلم الصادق هو الذي يحب ويفرح بتبرئة ساحة إخوانه المسلمين من الإثم والخطأ .. ولاأريد أن أدخل في قيل وقال .. وأنا قلت أن هدم أي معلم إسلامي لايمكن أن يتم إلا من خلال فتوى .. وقد هدمت الحكومات السعودية المتعاقبة أكثر من 90% من الآثار الإسلامية وانتظرتك لكي تؤكد أو تنفي هذا الخبر .. كما أنها في ذات الوقت تركت آثار خيبر كمزار لليهود بينما هدمت وطمست الآثار الإسلامية وانتظرتك أيضا أن تؤكد أو تنفي هذا الخبر .. وحافظت على تراث الملك عبد العزيز رحمه الله بل وقرأت أيضا أن " قبر محمد بن عبد الوهاب عليه بناء شامخ وقد جُصِصَ بالرخام ، وفي داخل البناء نقشت البيعة التي تمت بينه وبين محمد بن سعود " ولهذا أنتهز فرصة تواجدك معنا هنا لتؤكد أو تنفي هذه الأمور .. لأنه من غير المقبول أن تهدم المعالم النبوية وتبقى هذه المعالم التي لاتساوي بجانب المعالم النبوية شيئا يذكر .


          والأهم من ذلك كله أننا متفقون في النهاية على ضرورة الحفاظ على التراث الإسلامي وأن تخريبه يصادم الفطرة ويسبب أضرارا نفسية ومعنوية جسيمة .


          ولكن ماذا يفيد الأمر بعد خراب مالطة ؟


          تحياتي لك
          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

          تعليق

          • mmogy
            كاتب
            • 16-05-2007
            • 11282

            المشاركة الأصلية بواسطة فواز أبوخالد
            أستاذي الفاضل محمد بن شعبان الموجي

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            لن أحتاج لقراءة ماكتبته وفقك الله مرة ثانية لأنني أواقفه

            وليس لدي عليه أي إعتراض ..... ولكن سؤالي :

            هل ترى فيما نقلته عن الصوفية والمتصوفه أي شئ

            فيه خطأ أو تجني عليهم .. لأنني وجدت كثيرين يعترضون

            لكنهم لا ينكرون شيئا مما ذكرته ......!!

            تحيااااااااتي لشخصك الكريم .

            ..........
            [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
            شكرا أستاذ فواز
            ولكن ربما الخطأ في التعميم .. وقصر الحديث والأستشهاد بطبقة الأدعياء والمتأخرين من الصوفية .. ومن وجهة نظري أرى أننا يجب أن ننشغل بالمعاني بعيدا عن اللافتات .. فما اتفق مع كتاب الله وسنة رسوله فهو أحق بالاتباع .. ولكن وضع أهل التصوف والسلوك كلهم في سلة واحدة خطأ كبير .. وأود أن أذكر أن لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله كتابا في التصوف ضمن مجموعة الفتاوى .. وكذلك لتلميذه ابن قيم الجوزية كتبا تدعم هذه الجوانب الإيجابية في التصوف .. وهو الذي شرح مدارج السالكين لشيخه الهروي رحمه الله .. وحاول فيه تنقيته مما رآه مخالفا .. وليتنا ننهج هذا النهج الموضوعي بدلا من محاكمة اللافتات .. مما يصرف الناس عن الانتفاع بما لدى أئمة التصوف الأوائل من خير ونفع .

            تحياتي لك
            [/align][/cell][/table1][/align]
            إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
            يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
            عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
            وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
            وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

            تعليق

            • mmogy
              كاتب
              • 16-05-2007
              • 11282

              المشاركة الأصلية بواسطة سعاد سعيود
              السلام عليكم

              أرجو أن توضح الجملة التي استخرجت بالأحمر أخي الموجي..
              فقد مات ضحيتها مئات الآلاف من الجزائريين في العشرية الحمراء.
              هي جملة خطيرة جدا..
              فهلا تكرمت وشرحت

              سعاد

              [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]الأستاذة والأخت المحترمة سعاد سعيود
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              يقول الله تعالى في سورة التوبة الآية 12 :

              ( وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون )


              كل في حدود ولايته وقدرته .


              شرح الإمام ابن كثير

              يقول تعالى : وإن نكث هؤلاء المشركون الذين عاهدتموهم على مدة معينة أيمانهم ، أي عهودهم ومواثيقهم ، ( وطعنوا في دينكم ) أي : عابوه وانتقصوه . ومن هاهنا أخذ قتل من سب الرسول ، صلوات الله وسلامه عليه ، أو من طعن في دين الإسلام أو ذكره بتنقص ؛ ولهذا قال : ( فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ) أي : يرجعون عما هم فيه من الكفر والعناد والضلال .

              وقد قال قتادة وغيره : أئمة الكفر كأبي جهل ، وعتبة ، وشيبة ، وأمية بن خلف ، وعدد رجالا .

              وعن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال : مر سعد برجل من الخوارج ، فقال الخارجي : هذا من أئمة الكفر . فقال سعد : كذبت ، بل أنا قاتلت أئمة الكفر . رواه ابن مردويه .

              وقال الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة أنه قال : ما قوتل أهل هذه الآية بعد .

              [ ص: 117 ] وروي عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - مثله .

              والصحيح أن الآية عامة ، وإن كان سبب نزولها مشركي قريش ، فهي عامة لهم ولغيرهم ، والله أعلم .

              وقال الوليد بن مسلم : حدثنا صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير : أنه كان في عهد أبي بكر - رضي الله عنه - إلى الناس حين وجههم إلى الشام ، قال : إنكم ستجدون قوما محوقة رءوسهم ، فاضربوا معاقد الشيطان منهم بالسيوف ، فوالله لأن أقتل رجلا منهم أحب إلي من أن أقتل سبعين من غيرهم ، وذلك بأن الله يقول : ( فقاتلوا أئمة الكفر ) رواه ابن أبي حاتم .


              تحياتي لك [/align]
              [/cell][/table1][/align]
              إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
              يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
              عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
              وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
              وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                ردودي على مواضيع الملتقى الإسلامي

                الرد الموضوعى على افتراءات القمنى !!
                بقلم :محمد شعبان الموجي
                ^ يقول المفكر الإسلامى وحيد الدين خآن : (( إن الدليل الذى يقنعنى بصدق هذا الدين هو أن عقولا مثالية منا - بعد أن تركت الدين - قد أخذت تهذى بكلمات لاحقائق وراءها ، وتعمه فى تيه الظلام ، ذلك أن الإنسان بعد أن يفقد أساس الدين لايجد أساسا آخر لأفكاره ، والأسماء التى تأتى فى قوائم المعارضين أكثرها من عقولنا الكبيرة ، ولكنهم بعد أن تخلوا عن الدين راحوا يكتبون ضروبا مـن اللـغو غآية فى الإهمال والتمرد حتى أننى أتحير - أحيانا - فلا أفهم كيف صدرت هذه الكلمات عن قلم رجل من العلماء )) .. وهذا الكلمات تذكرتها وأنا أقرأ حوارا صحفيا أجرته جريدة العربى الناصرى مع د. سيد القمنى .. حول العديد من قضايا الإسلام والعلم والحريات .. وقد آثرت وأنا فى سبيلى إلى إبداء رأيى أن أبدأ بتوجيه ركله على الماشى حتى اسقط تلك القباب المقدسة الزائفة التى يضربها هؤلاء - المتمردون على الدين - حول أنفسهم باسم العلم ، والعلم منهم برىء براءة الذئب من دم ابن يعقوب !!

                ركله على الماشى

                ^ يقول الدكتور القمنى معلقا على قضية الإعجاز العلمى فى القرآن : (( أن التلميذ يدرس فى حصة أحكام خلق الكون فى ستة أيام ثم يدخل حصة الكيمياء والبيولوجى فيجد أنها خلقت فى ملايين السنين فلماذا لانجعله محل اعتقاد وايمان وأدرس كيف تم الخلق بالطريقة العلمية حتى ولو كان بها مخالفة واضحة وصريحة لما جاء فى النصوص القرآنية ؟؟)) !!

                لقد ظن الدكتور العبقرى أن ثمة تناقضا بين الـقولين .. وأنه قد أمسك الإسلام من ( يده التى توجعه ) .. مع أن الآية التى تقرر مدة خلق الكون فى ستة أيام هى قمة الإعجاز العلمى .. لأن أى تلميذ فى الإبتدائى يدرس أن الزمن يقاس بدوران الأرض حول نفسها ، وبدوران الأرض حول الشمس .. وبالتالى فإنه من البديهى لكل عاقل أنه عند خلق الكون لم تكن ثمة سماء ولا أرض ولا شمس ولاكواكب ولا دوران ولاليل ولا نهار ولاسنة ولاشهر ولا يوم كالذى نعرفه ولايحزنون .. فالنظام الذى ينشأ عنه الزمن الذى نعرفه ويعرفه الإنسان منذ بدء الخليقة لم يكن موجودا بالضرورة قبل أو عند خلق الكون .. بل الزمان نفسه مخلوق مع بداية خلق السماء و الشمس والأرض فكيف يظن الدكتور أن أيام خلق الكون الستة المذكورة فى القرآن لابد وأن تماثل أيامنا التى نقيس بها أعمارنا على ظهر هذا الكوكب .. وخذ مثلا .. معراج الملائكة مثلا بين السماء والأرض أمر حادث خارج نطاق المجموعة الشمسية ، ولذلك فإن زمن معراجهم لايقاس بالزمن الذى نعرفه ، والناشىء كما قلنا عن دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس ، وقد صرح القرآن الكريم نفسه بهذه الحقيقة التى تؤكد كما قلنا على الإعجاز العلمى فى القرآن .. يقول الله تعالى ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه فى يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ) الآية 5 السجدة.. وفى آية أخـــــــرى ( تعرج الملائكة والروح إليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) الآية 4 المعارج .. ولذلك أيضا فإن الله عزوجل لايسأل أين هو ولا متى كان لأنه خالق الزمان والمكان .. فاليوم فى القرآن قد يقاس بالسنين أى عكس ما هو حادث على كوكبنا .. فقد يساوى ألف سنة وقد يساوى خمسين ألف سنة .. وبالتالى فإن الأيام الستة التى خلق فيها الكون كما ورد فى القرآن قد تساوى بالفعل ملايــين السنين .. فأين هو التعارض ياعبقرى !!

                ^ ثم إننا نريد أن نعرف .. هل يريد الدكتور تدريس هذه النظريات المتعارضة مع القرآن على أساس أنها حقائق تصحح أباطيل القرآن حسب زعمه .. أم على أساس أنها مجرد نظريات علمية تتعارض مع الوحى المعصوم ؟؟ أم يريد أن يعيش طالب العلم نفس الإزدواجية التى يعيشها اليوم الطلاب فى الغرب .. بين مايسمعونه فى الكنيسة من تفسيرات .. وبين ما يدرسونه من نظريات ؟؟

                الإعجاز العلمى فى القرآن

                ^ والقمنى يناقض نفسه أشد ما يكون التناقض .. حينما يزعم أولا خلو القرآن من أية اشارات عن حقائق علمية .. على اعتبار أن النظريات العلمية متغيرة .. فى ذات الوقت الذى يتحدث فيه عن خطأ علمى موجود فى القرآن يتعارض مع ما يدرس فى الكيمياء والبيولوجى ‍‍!! .. ففى كلامه هذا على الأقل اعتراف صريح منه على أن القرآن قد تحدث على الأقل فــــى قضية علمية تتعلق بنشأة الكون فى ستة أيام .. وهو مايبطل زعمه نفسه بنفسه ‍‍!!

                ^ والإعجاز العلمى فى القرآن حقيقة تتأكد كل يوم رغم أنف القمنى وأشباهه .. لكن القمنى يحاول تبرير موقفه الرافض هذا من خلال الخلط عن عمد أو جهل بين اتجاهين تفسيريين يتعلقان بقضية الإعجاز العلمى فى القرآن .. اتجاه شاذ مرفوض من غالبية علماء المسلمين .. تبناه قديما حجة الإسلام الغزالى الذى كان يرى أن القرآن يحوى سبعة وسبعين ألف علم ومائتى علم وقد عقد فصلا فى كتابه جواهر القرآن لبيان كيفية انشعاب سائر العلوم من القرآن .. ولقد أبطل الشاطبى فى الموافقات هذا الرأى وساق على ذلك أدلة لامجال لذكرها هنا .. وعد الشيخ حسين الذهبى رحمه الله هذا الإتجاه فى التفسير من الإتجاهات التفسيرية المنحرفة !!

                ^ وأما الاتجاه الثانى الأكثر شيوعا الآن والذى نراه هو الحق .. والذى كانت تعنيه صاحبة الحوار مع القمنى .. أن القرآن تحدث بالفعل عن حقائق الكون ومشاهده ودعوته إلى النظر فى كتاب الكون وآياته التى بثها فى الآفاق وفى أنفسهم .. ولاشك أن هذا الاتجاه الثانى يرى أن تناول القرآن لهذه الحقائق لايراد منه إلا رياضة وجدانات الناس وتوجيه عامتهم وخآصتهم إلى مكان العظة والعبرة ، ولفت أنظارهم إلى قدرة الله ودلائل وحدانيته .. أى من جهـة ما لهذه الآيات والمشاهد من روعة فى النفس وجلال فى القلب لامن جهة مالها من دقائق النظريات وضوابط القوانين .. فالهدف الأسمى الذى يرمى إليه العلماء الذين يتصدون لتفسير بعض الآيات القرآنية تفسيرا علميا .. هو محاولة التوفيق بين تلك الآيات وبين ما جد وما يجد من نظريات وقوانين علمية تقوم على أساس من الحق وتستند إلى أصل صحيح .. يريد أصحاب هذا الإتجاه أن يثبتوا أن القرآن رغم مرور أكثر من أربعة عشرة قرنا من الزمان لم يتمكن أحد من اثبات أية أخطاء علمية فيه .. ولو أنه كان كلاما بشريا لكان هذا ضربا من المستحيل .. ولم يزعم أحد بخلاف الغزالى وبعض أصحاب الإتجاهات التفسيرية المنحرفة أن القرآن كتاب كيمياء أو طب أو هندسة !!

                ^ ثم إن القمنى لم يقف عند حد انكار الإعجاز العلمى فى القرآن وإلا لهانت المصيبة .. لكن المصيبة الأعظم أن يحاول ( القمنى ) بجهله الذى بيناه آنفا أن يثبت أن ثمة تناقضا كبيرا بين الحقائق العلمية وبين ما ورد فى القرآن .. كما حاول من قبل فى مشروعه العلمى العظيم الذى سينقذ مصر والعالم الثالث من براثن التخلف أن يثبت أن قصة أبى الأنبياء ابراهيم عليه السلام - والذى وصفه القمنى بأنه مؤسس الكذب فى المنطقة - والــتى وردت فى التوراه والقرآن أكذوبة لم يثبتها التاريخ بعد !!

                ركله أخرى على الماشى أيضا

                ^ ويهذى سيد القمنى بكلمات أخرى يتعجب المرء أيضا كيف يمكن أن تصدر عن استاذ جامعى .. حيث يقول : (( الإسلام حاجة والعلم حاجة ثانية خالص .. ألإسلام محله القلب ، والعلم محله العقل )) .. هذا الهذيان الذى يردده القمنى كالببغاء .. يؤكد على أن القمنى جاهل أولا بمعنى القلب المقصود فى القرآن ‍‍!!

                $ فقد كان يجب على القمنى صاحب المشروع العلمى العظيم أن يقدم لنا تفسيرا ماديا وعلميا يوضح من خلاله أولا معنى عباراته أن الإسلام محله القلب .. فين يعنى بالضبط .. فى الأذين الأيمن أم الأيسر أم فى البطين الأيمن أم الأيسر .. فالقلب المقصود فى القرآن ياعبقرى - وبعيدا عن لخبطة الفلاسفة - .. معناه العقل المستنير .. يقول الله تعالى : { إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو الشهيد } .. لأن القلب المادى الذى نعرفه مركب فى البهائم ولامؤاخذة يادكتور .. ثم إننى أتحداك ياقمنى لو قدمت لنا هذا التفسير المادى ، وماهية ( القلب ) المقصود فى القرآن والذى تقول أنه محل الإسلام .. وجعلته من ثم فى مقابل ( العقل ) مع أنهما شىء واحد !!

                $ ثانيا : وأما قولك بأن العلم محله العقل .. فدليل كذلك على أنك جاهل ولامؤاخذة بالتطور الذى صار إليه العلم .. فالعلم كما يعرفه أساطين الفكر الغربى يتصل بالمشاهدات والخبرات اليومية المباشرة ليستخرج منها مبادىء .. أما العقل فهو يتصل بالبديهيات الجلية ليستخرج منها فلسفة .. والعلم والعقل بعد أن كانا متوحدين فى الماضى فى عصر نيوتن وأرشميدس وفيثاغورث .. بدأ فى التنافر والتباعد .. فهناك أشياء يثبتها العلم ولكنها غير معقولة .. يقول فيليب فرانك موضحا تلك الحقيقة (( وضع مبادىء نستطيع أن نستنبط منها تطبيقات وحقائق مشهورة هو ما نسميه اليوم ( علما ) والعلم لايهتم كثيرا بما إذا كانت هذه المبادىء معقولة أم لا .. فهذا أمر لايعنى العالم كعالم ، وفى كثير من الكتب الدراسية نجد ماينص على أنه ليس من المهم إطلاقا أن تــــكون هذه المبادىء معقولة )) .. فقولك ياعبقرى أن العلم محله العقل خطأ علمى فاحش .. لأن الصواب أن يقال أن العلم محله المختبرات والمشاهدات ووظيفته تقديم الإجابة على السؤال (( ماهذا ؟؟)) .. وأما الدين والعقل فمحلهما تقديم الإجابة على السؤال (( ولكن لماذا ؟؟ )) .. الدين يقدم الإجابة من خلال الوحى المعصوم الذى تضافرت الأدلة المادية على صحته .. وأما الفلاسفة أو ( العقلانيون ) فيحاولون تقديم الإجابة على ذات السؤال من خلال الأفكار والوساوس التى تطرأ على عقولهم فى لحظات التأمل والصفاء الذهنى على شواطىء البحار أو فى أماكن قضاء الحآجة ولامؤاخذة حيث تكثر الشياطين !!

                ^ ومن هنا نستطيع أن نفهم تداعى الأطروحة التى يفسر من خلالها القمنى سبب تخلفنا .. وهى حسب زعمه أننا نحيل كل الأحداث فى الواقع إلى الله .. إلى العالم الخفى فتكون النتيجة أنه لن ندرك الجاذبية الأرضية حينما تسقط التفاحة على الأرض لأنه يرى السبب فى السماء .. وهنا أيضا لنا وقفات :

                $ فلو كان هذا السبب الذى ذكره القمنى صحيحا .. فلماذا لم يكتشف كل الناس فى الغرب قانون الجاذبية ولماذا لم يلحظوا سقوط التفاحة على الأرض .. لماذا لم يدركها سوى نيوتن وحده .. إلا أن يكون للعلم أهله وخآصته .. فليس كل الغرب على هذه الوتيرة .. ثم إن أحدا من المؤمنين بالتفسير الغيبى للأحداث لم يمنع عالما أو طالب علم من النظر والتأمل والإبتكار والإختراع .. والقمنى نفسه يؤكد فى حواره مع العربى الناصرى أنه منذ نكسة يونيو وهو يحارب التفسير الغيبى للأشياء .. فمن الذى أمسك عقله ويده عن الإبتكار والتأمل والإكتشاف فى كل تلك المدة التى تزيد على الثلاثين عاما .. والتى تكفى لقيام حضارة أعظم من حضارة اليابان .. لماذا تنكب عن الخوض فى هذا الطريق العلمى .. واختار لنفسه نفس المجال ونفس القضايا الفلسفية التى يتناولها علماء الدين والفلاسفة .. والتى تختلف جذريا عن القضايا التى تشغل مختبرات العلم ومعامله وأبحاثه والتى هى السبيل الوحيد للنهضة والتقدم المادى .. وإذا كان مصطفى محمود لم يقدم شيئا فى مجال العلم فمالذى قدمته أنت ياقمنى منذ أكثر من ثلاثين عاما !!

                ^ ولاننكر أننا فى الشرق نحتاج بالفعـــــــــــــل إلى الملاحظة والإكتشاف والمشاهدة لمعرفة ( ماهذا ؟؟) .. إلا أننا نؤكد كذلك على أنهم فى الغرب فــــــى حآجة أيضا وبنفس الدرجة إلى معرفة ( ولكن لماذا ؟؟) .. لأن كلاهما مكمل للآخر ولازم من لوازم الإنسانية .. فنيوتن مثلا بعد أن اكتشف قانون الجاذبية لم يدرك ماهيتها لأنها فى النهاية أمر غـيبى لم يستطع العلم حتى يومنا هذا ادراكه ، ولهذا كتب نيوتن نفسه فى خطاب أرسله إلى ( بنتلى ) قائلا : (( إنه لأمر غير مفهوم أن نجد مادة لاحياة فيها ولا أحساس وهى تؤثر على مادة أخرى مع أنه لاتوجد أية علاقة بينهما )) .. ولذلك يبقى السؤال الذى يشغل بال الإنسان ( ولكن لماذا ) ؟؟

                العلم يعتمد أيضا على مسلمات غيبية

                ^ ثم إن القمنى وأشباهه من الذين يعيبون علينا الإيمان بالغيب .. لايدركون أن العلم فى النهاية يقوم على مسلمات غيبية لايتصورها العقل .. أهمها الماهـية والجوهر .. ماهية الطاقة والقوة والطبيعة وقانون الطبيعة وما إلى ذلك .. والجوهر الذى انبثق عنه هذا الكون الذى يسميه الماديون ( الطبيعة ) ويسميه المؤمنون ( الله ) !! وإذا كان القمنى يصر بعد ذلك كله أن ( العلم محله العقل ) .. فليقبل منا هذا التحدى ، وليقدم لنا تفسيرا علميا يقبله العقل لمفهوم اللانهائية الكونية .. أى لو تخيلنا أنفسنا وقد انطلقنا بصاروخ أو مركبة فضائية نخترق بها أقطار السموات والأرض .. فلن يكون بمقدور عقولنا ادراك حائط نهائى يقف عنده الصاروخ أو المركبة الفضائية بل سيظل يسير إلى مالانهاية .. أى إلى اللامحدودالذى ليس له تصور عقلى أو تفسير علمى !!

                ^ و بعد أن تأكد لنا الفرق الجوهرى بين التفكير العلمى والتفكير العقلى .. نستطيع أن نكشف النقاب عن مقدار الغش والتدليس حينما يقدم لنا القمنى نفسه ( كصاحب مشروع علمى ) يعمل على نشره كما يقول فى الحوار .. والصواب أن يقول أنه ( صاحب مــــــــــشروع عقلى ) تعتريه وساوس وأفكار مغلوطة ناقصة مشوشة يحاول من خلاله تقديم إجابات بديلة تصطدم غالبا بتلك التى الإجابات التى نص عليها الوحى المعصوم .. أو بمعنى أكثر وضوحا .. القمنى يحاول كغيره من العلمانيين تقديم دين بديل .. مع العلم بأن القمنى وأشباهه ليس لديهم جديدا يقدموه لنا فى هذا المشروع المزعوم الذى هو فى الحقيقة ليس سوى مسخا ونسخا لآراء ومذاهـــب غربية عفى عليها الزمن ‍‍!!

                ^ وليس صحيحا ماذكره القمنى من أنه يرى أن وظيفة الدين فقط أن يتزوج فى الحلال .. لأن القمنى ومن هم على شاكلته لم يتركوا حتى هذه الأمور التى تتعلق بالأحوال الشخصية ناهيك عن قضايا الحلال والحرام ووضعية المرأة وزيها والعرى والإختلاط الفاحش إلى آخره .. إلا وأرادوا أن يهدموها أيضا .. ففى نفس الحوار يهاجم القمنى آيات الميراث المحكمة .. ويهاجم الصلاة المعروفة .. ويرى أنها بمعناه المتواتر المعروف للكآفة غير واجبة .. حتى الختان والزواج .. الجدل العلمانى حوله لم ينقطع .. بل يعتبر العلمانيون أنفسهم فى صراع وحرب شعواء فى سبيل هدم كلمة الدين حتى فى قضايا الزواج والطلاق !!

                الرق فى الإسلام

                ^ و من المفارقات العجيبة التى نذكرها قبل الحديث عن الشبهات التى أثارها القمنى فى حواره حول الحريات والرق .. أن القمنى نفسه يدعو صراحة إلى عودة الرق .. بصورة أسوأ بكثير من التى كانت سائدة قديما .. فالدكتور المحترم ينعى على الأمة أنها استجابت لصوت التطرف فمنعت ( الموديل الطبيعى ) من كليات الفنون الجميلة .. وطبيعى أن أى رجل لديه أثارة من شرف لن يرضى أن تقف أمه أو اخته أو ابنته عارية تماما وفى الأوضاع التى يختارها طالب الفنون الجميلة أو أى فنان لكى يرسمها على الورق بكل قسمات جسدها وثنياته .. لن يرضى بذلك الوضع إلا مخنث أو فاجر .. ولن يكون بمقدور أى طالب فى الفنون الجميلة أو الرسام أن يصطاد فريسته إلا من أوساط الفقراء والمعدمين .. كى يشترى أعرضهن بثمن بخس .. وهذا ما كان يحدث بالفعل فى الماضى .. فقد كان الطلاب يلجأون إلى عاملات النظافة والدادات الفقيرات فى الكلية لكى يقمن بتلك المهمة اللآإنسانية بعد أن يقبضن الثمن بالساعة واليوم والأسبوع !!

                هذا هو مايدعو إليه الدكتور المحترم الذى نرجو أن يقدم لنا القدوة فى هذا المجال ويحل مشكلة طلاب الفنون الجميلة مع الموديل الطبيعى .. هذا هو الذى يتباكى على موقف الإسلام من الرق وينتقد عدم تحريمه بشكل قاطع مثلما حرم الميتة والدم ولحم الخنزير .. ويسقط كل هذا الفقه العظيم لتحرير الإنسان من العبودية ولايجد سوى مقولة أن الفقهاء يساوون بين نفقه العبد والبهيمة ؟؟ !! ويتساءل عن مصير 23 آية تتحدث عن ملك اليمين ؟؟

                ^ ورغم أن تلك القضية التى أثارها المستشرقون منذ زمن وقتلت بحثا .. إلا أننا نستطيع أن نؤكد على أن الإسلام ومنذ اللحظة الأولى قد قضى وإلى الأبد على جميع المظاهر غير الإنسانية للرق .. ولم يكن لهذا الأمر محل للمساومة أو الترقيع أو التأجيل أو المجاملة لأى قوى اجتماعية أو سياسية فى المجتمع .. لأن أى مساومة أو مجاملة أو تأجيل .. معناها المساومة على صلب الدين وأساس الرسالة التى جاءت لتعلن على الكون كله .. أنه لاإله إلا الله ولا معبود بحق إلا الله .. والمساومة فى هذا الأمر غير متصور ة على الإطلاق من النبى صلى الله عليه وسلم .. و علو شأن بلال وصهيب وسلمان وزيد .. ووقوفهم صفا واحدا جنبا إلى جنب إلى جوار أبى بكر وعثمان وعمر أكبر دليل على ما نقول .. لقد قضى الإسلام كما قلنا ومنذ اللحظة الأولى على كل معانى العبودية ليس بين الأحرار وبين العبيد فحسب بل بين الأحرار أنفسهم .. لقد عامل الإسلام ( الرقيق ) معاملة أفضل وأكرم من معاملتكم للخدم ولبعض الذين يقومون بأعمال ممتهنة فى زمن حقوق الإنسان هذا .. إن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم هو الذى قال عن ملك اليمين (( إخوانكم خولكم .. جعلهم الله تحت أيديكم .. فمن كان أخوه تحت يده .. فليطعمه من طعامه ، وليبسه من لباسه ، ولايكلفه مايغلبه .. فإن كلفه مايغلبه فليعنه ، ومن لايلائمكم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله )) .. فمن منكم يقبل أن يأكل خادمه مما يأكل أو أن يلبس مما يلبس ؟؟ .. والنبى صلى الله عليه وسلم نهى عن أن ينادى الرجل ملك يمينه بعبدى وأمتى .. ولكن أمرهم بأن يقولوا فتاى وفتاتى .. وهو مايؤكد على أن الإسلام قد قضى نهائيا ومنذ اللحظة الأولى على كل معانى الرق والعبودية .. ولم يبق إلا الصورة ( الإجتماعية والقانونية ) التى تحد من حرية هذه الطائفة .. على عكس ما حدث فى الغرب .. فقد قضى الغرب بالفعل على الصورة الرسمية للرق ولكن بقيت حقيقة الرق بكل معانى العبودية والإمتهان للآدمية باقية حتى يومنا هذا .. بل ازدادت سوءا عن ذى قبل .. وأصبحت المرأة تشترى بالساعة وعن طريق الكتالوجات وفى فاترينات المحلات فى شبكات الرقيق الأبيض .. وتشترى فى السينما والمسرح وفى عروض الأزياء وعلى شواطىء البحار .. ناهيك عن مظاهر التفرقة العنصرية التى مازالت آثارها ماثلة للعيان فى المجتمعات الغربية والتى تعد إحدى أهم مظاهر العبودية والرق التى تقوم على أساس الإعتقاد بتمايز البيولوجى بين الأجناس والدماء البشرية .. وهو الأمر الذى قضى عليه الإسلام من أول لحظة .. ولم يكن ملك اليمين قائما فى يوم من الأيام على مثل تلك التفرقة .. والدليل على ذلك أن العبد بمجرد أن يكاتب سيده أوينال حريته بالعتق .. ينخرط فوريا فى مجتمع الأحرار دون أية أثار بيولوجية أو نفسية رجعية .. بل إن الفروق بين مجتمع الأحرار ومجتمع العبيد زالت تماما بعد فترة وجيزة من البعثة المحمدية رغم وجود بعض الصور القانونية .. ولكن ورغم كل ما قدمنا !!

                لماذا لم يحرم الإسلام الرق بشكل قاطع ؟؟

                ^ هذا هو السؤال الذى طرحه القمنى ليمسكنا من يدنا التى توجعنا .. مع أن الدارس للحالة الإجتماعية السائدة يومها لهذه الطائفة يدرك تماما الحكمة الألهية التى أبقت على بعض تلك الصور القانونية الإجتماعية التى تنتقص من أهليتهم فقط دون آدميتهم وإنسانيتهم كما قدمنا ولذلك لم يبق فى الرق إلا ناقصو الأهلية الذين لم تمكنهم قدراتهم الجسدية واستعدادتهم النفسية بالفعل من الإستقلال والحرية .. لاسيما بعد أن فتح الإسلام ولأول مرة فى التاريخ باب المكاتبة أمام هؤلاء البشر ( فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا ) .. أى إن علمتم قدرتهم على الحياة الحرة الكريمة بأهلية كاملة .. فلم تعد أمام هؤلاء العبيد مشاكل أو عوائق تحول دون خروجهم من أسر العبودية .. فمن بقى منهم فى الرق بقى لـعدم القدرة على العمل أو الإستقلال .. ولذلك لم يكن الإنعتاق من الرق مطلبا ملحا عند ملك اليمين .. ولم ينقل لنا التاريخ الإسلامى أية شكوى أو احتجاج اجتماعى !!

                ^ و( الأمة ) فى الإسلام كما يقول العقاد .. كانت لسيد واحد تأوى إليه (( بكلمة الله )) .. لها حقوق وعليها واجبات .. فإن أنجبت له صارت حرة .. وأصبح أولادها أحرارا .. لكن الكثيرات منهن لو كن قد خرجن عن نظام الرق يومها .. لأصبح للأمة الواحدة ربما مآئة سيد .. وفى الغالب الأعم كانت ستصبح مشاعا مستباحا لكل كلب والغ .. فلا حقوق ولا واجبات ولا حفظ أنساب .. !!
                إذن فالإسلام لم يحرم الرق تحريما قاطعا .. لأن الحالة الإجتماعية لتلك الطائفة لم تكن تسمح بذلك .. مما كان سينتج عنه اضطرابا كبيرا فى المجتمع !!

                ^ لكن الحكم على الإسلام بالفشل فى القضاء على الرق .. مخالف لحقائق التاريخ .. فعندما تم إلغاء الرق بشكل قانونى رسمى فى العالم .. لم يتجاوز فى البلاد الإسلامية أكثر من 2 مليون .. بينما تجاوز عددهم فى أمريكا وحدها أكثر من 30 مليون .. رغم مخالفة كثير من المسلمين لوصايا الإسلام فى مسألة الرق !!

                ^ بل إن سياسة الإسلام مع الرق كما يقول العقاد رحمه الله .. قد أدت بالمماليك إلى التمكين أكثر من مرة من حكم الدولة الإسلامية ذاتها وهو مالم يحدث فى التاريخ البشرى كله .. وكذلك من اللافت للنظر أن أكثر امهات الخلفاء العباسيين اللآئى حظين بكل معانى الإحترام والتوقير من الأمة كانوا من ملك اليمين .. مما يؤكد ما سبق أن قلناه من أن الإسلام قد قضى ومنذ اللحظة الأولى فى مكة على كل معانى العبودية ولم يبق إلا الصورة وفى أضيق الحدود .. حتى أننا لانجد آية قرانية واحدة أو حديثا شريفا يدعو أو يحض أو يحبذ أو يندب إلى الرق .. حتى كتب الفقه لم تعرف بابا اسمه الرق .. وإنما اشتملت على أبواب العتق والمكاتبة والمدابرة والكفارات وغيرها من الأبواب التى تشجع على سياسة العتق لاسياسة الرق !! فالقرآن تعاملت آياته مع ماهو موجود بالفعل .. والسنة النبوية حرمت استرقاق الأحرار .. إلا ماكان فى حرب دينية .. وبشرط التعامل بالمثل .. ولذلك فإن بقاء آيات التعامل مع الرق ( رغم أنها لاتنشأ وضعا جديدا ) سيفا مسلطا على أعداء الله وعلى أى احتمال لحرب دينية وهو أمر غير مستبعد على الإطلاق فى ظل هذه العقائدوالأساطير الصهيونية التى تجيز استرقاق الأعداء .. وإذا كان كثير من الناس يرى أن عودة الرق فى الحروب أمر مستبعد .. لكن أحدا ولاالدكتور القمنى نفسه يستطيع أن يجزم بالدليل المادى والبرهان الجازم عدم استرقاق اليهود والصليبين للمسلمين فى المستقبل .. وتبقى هذه الآيات التى تتعامل مع ماكان قائما بالفعل من حالات الرق دليلا على عظمة هذا الدين فى التعامل مع أكثر القضايا الإجتماعية تعقيدا .. مثلها فى ذلك مثل الآيات التى كانت تحرم الخمر بشكل جزئى .. ومثل الآيات التى كانت تأمر بضرب المرأة وحبسها فى البيت إن أتت بفاحشة .. ومثلها مثل الآيات التى كانت تأمر المآئة بأن يقاتلوا ألفا وهذا فى القرآن كثير !!

                هل يؤمن القمنى بالكتب السماوية !!

                ^ نقطة أخيرة .. لقد تحدث القمنى عن أن ايمانه بالله والملائكة والرسل واليوم الآخر والقدر خيره وشره فيه الكفاية .. وهو بكل اسف قد نسى أن يذكر ضرورة ايمانه أيضا ( بالكتب السماوية ) وبهيمنة الرسالة المحمدية الممثلة فى القرآن الكريم والسنة الشريفة .. على كآفة الشرائع السابقة .... و حتى هذه المقدمات الإيمانية التى يعلن القمنى أنه مؤمن بها يخالفها وينقضها فى كثير من كتاباته والأمثلة كثيرة ولكن يضيق بذكرها المقام .. ولكن وكما قلنا فى أول مقالنا .. إن هؤلاء الناس حينما يفقدون أساس الدين لايجدون أساسا آخر لأفكارهم !!

                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                بقلم : محمد شعبان الموجى
                القاهرة 1998
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • mmogy
                  كاتب
                  • 16-05-2007
                  • 11282

                  [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                  ------------------------------

                  تحيّة طيّبة للجميع





                  وجدت هنا من بين ما وجدت ، مداخلتين للأستاذ الفاضل محمد شعبان الموجي ، لكن لم أجد في أيّ منهما ما يربطهما بالموضوع الأساس ، الذي طرحته الأخت الفاضلة نعيمة عماشة بعنوان " من المستفيد من إثارة النّعرات الطائفية و المذهبية ؟!" اللهمّ إلاّ إذا كانتا (المشاركتين) ردّا على بعض ما جاء في المداخلات من دعوات للمحبة !!
                  حتى في هذه الحالة ، كنت أنتظر أن يتمّ إعادة توجيه الموضوع إلى صلبه ، و المقصد منه ، لا أن يتم القفز عن ذلك ، و تكريس إزاحته و تشتّته ، ثم - و هنا بيت القصيد - إتّخاذ الدّعوة للمحبة ، قاعدة لتعميم خطاب بمنتهى الغرابة!!


                  الأستاذ والأخ المحترم دكتور حكيم عباس
                  السلام عليكم
                  تسأل حضرتك أولا عن علاقة مداخلتي مع أصل موضوع الأستاذة نعيمة عماشة .. وهو من المستفيد من إثارة النعرات الطائفية والمذهبية في الأوطان و( المنتديات ) والدعوة إلى المحبة بين الناس بصرف النظر عن عقائدهم ومواقفهم الإيمانية .

                  فأوضحت لها في المداخلة الأولى فلسفة الملتقى كمنبر حواري في تعاطي مواضيع الخلافات المذهبية والطائفية وأوضحت لها ما نصه :

                  رابعا : ومع ذلك فنحن مهتمون ومعنيون كملتقى فكري حواري حر بطرح كل القضايا المذهبية والطائفية على بساط البحث العلمي الصارم ودون التجريح والسخرية من الآخرين .. ونرى أن من حق أصحاب المذاهب الأخرى مهما كان موقفنا منها .. تصحيح الصور والمفاهيم والاعتقادات الخاطئة التي انطبعت في أذهاننا .. لأنه لايوجد إنسان شريف ونزيه وحر وعاقل يقبل أن ينسب للمذاهب الأخرى ماليس فيها .. ( ولايجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) .. ولذلك فإننا فتحنا وسنظل نفتح المجال هنا أمام جميع أبناء المذاهب والطوائف الأخرى لتصحيح صورتها بالدليل وليس بكلام مرسل ، لأن تصحيح الصورة بكلام مرسل ترويج لها ، وهو الخيط الرفيع الذي ندركه جيدا .. كما نهدف أيضا من وراء السماح بتناول الخلافات المذهبية والطائفية تحرير الخلاف بين تلك المذاهب والطوائف بل والأديان الأخرى .. فهذا من شأنه إجلاء الحقيقة وإظهار الحق .

                  وأرد أن أقول لها أنه ليس كل حوار وليس كل تساؤل عن مذاهب وعقائد الآخرين يعتبر إثارة للنعرات المذهبية والطائفية .. وليس كل حوار أو نقاش يدور حول الخلافات المذهبية والطائفية هو حوار مضر ومفسد للعلاقات بين الأعضاء مادام قد التزم كل طرف بالموضوعية وطرح الأدلة على بساط البحث العلمي دون سخرية أو استهزاء أو افتراء أو شخصنة .. فهذا ماأراه مرتبطا بصلب الموضوع .







                  "التّعايش السلمي" له مفهومه ، و له صفاته ، و يتمّ اللّجوء إليه في حالات محدّدة ، و مجالات محدّدة ، لا أدري كيف يمكن أن يعيش أبناء الوطن الواحد على أساس التّعايش السلمي!!
                  السادات عندما أبرم اتفاقية كامب ديفد كان يريد منا أن نتعايش سلميّا مع الإسرائليين ، فلا أدري كيف للسوري المسيحي مثلا أن يتعايش سلميّا مع السوري المسلم؟!
                  و لا أدري كيف للقبطي المصري و هو ابن مصر ، كيف سيتعايش سلميّا مع أخيه المسلم إبن مصر أيضا؟!
                  بل هناك ما هو أفظع من ذلك ، لا أدري كيف سيقاتل الفلسطيني المسلم و الفلسطيني المسيحي جنبا إلى جنب عدوا مغتصبا واحدا و هو الإسرائيلي ، بينما هما يتعايشان سلميا ، ينتميان لوطن واحد و عليهما أن يقاتلا عدوا واحدا ، لكن ممنوع عليهما أن يتحابا ، بل يتعايشا سلميّا....!!!
                  بل لا أدري كيف يمكن بناء واطن واحد و شعبه منقسما ، و ظلّ التّعايش السلمي فقط هو الرّابط الذي يربطهما !!
                  الطوائف اللبنانية بعد أن أنهكت في الحرب الأهلية ، كانت تدعوا للتعايش السلمي كمخرج من الحرب الأهلية ، بدلا من بحث نقاط الخلاف !!!
                  هذا خطاب مخيف يؤسّس أولا للإنعزال و التقوقع ، الذي لا محالة سيفرّخ الفوقية و العنصرية ، التي بدورها فيما بعد ، ستبيح القتل و الإرهاب ، هذه نواة للإضطهاد و السحق على أساس عنصري ، مهما زيّن هذا التّعايش السلمي بدعولات الاحترام المتبادل و كفّ الأذى و العدل و الإنصاف ...الخ لأنّها لن تجد طريقها إلى التطبيق ، طالما نقطة الإنطلاق منع المحبّة ، لأنّ الطرف الآخر لا يستحقّ المحبّة (!!) ، أو لا تجوز محبّته ، إن مجرّد طرح الفكرة على هذا النحو ، يعني نفي وجود ما يستحقّ حتى الحب في الطرف الآخر ..





                  كل دساتير العالم المتحضر تؤكد على أن المواطنة هي أساس التعامل بين أفراد المجتمع .. وعلى أن المواطنة حقوق وواجبات لاعلاقة لها بالمحبة القلبية التي هي من أعمال القلوب .. والعدل كما هو في المأثور أساس الملك .. وهو الأمر الطبيعي السائد بين الأمم والشعوب لاسيما تلك التي تضم طوائف ومذاهب وأديان كثيرة مثل الهند مثلا .. أترى الهنود مثلا يقيمون علاقاتهم على أسس المحبة والإخاء أم على أسس المواطنة ؟؟
                  حتى جيوش الدول المتقدمة تقاتل وبين صفوفها مرتزقة لاترتبطهم ببقية الجنود أية علاقات قلبية .

                  حتى العلاقات الزوجية تقوم على المودة والرحمة بمفهومها العام .. ولاتقوم على المحبة القلبية بالمفهوم الإسلامي .

                  وعندما أقول بأن الإسلام يدعونا إلى كذا وكذا .. أو أن رأيي هذا هو ما فهمته من الإسلام .. فيجب على حضرتك حيئنذ أن تحاججني بالأدلة القرآنية والسنة النبوية وليس برأيك الشخصي .. وساعتها يجب الانصياع للدليل وهو الفيصل وليست الآراء الشخصية مادمنا نتحدث من وجهة نظر إسلامية .

                  وعلى الآخر أيضا أن يفصل بين رأيه الشخصي وبين موقف عقيدته ودينه وشريعته المثبتة في النصوص .. وبالتالي فعليه أن يورد من النصوص ما يدلل به على كلامه .. وليس بكلام مرسل .. هذا إن أردنا أن نقيم علائقنا على أسس حقيقية ثابتة وشفافية لاتعرف الغش تحت أي مبرر .




                  هل يحق للمسلم الزواج من إمرأة من أهل الكتاب و أن تبقى على دينها ؟؟
                  كيف ستكون إمرأته و أم أولاده و لا تجوز "محبّتها" بل "التعايش السلمي" معها في غرفة النوم؟؟؟؟!!!


                  يؤسفني جدا ما وصلنا له من شوفونيّة و عنصرية و فوقية ساحقة ماحقة ، تُبَرّرُ بدم بارد ، و يُؤسّس لها أيديولوجيا بخطاب مبتور كهذا ، سيبيح لنا ممارسة التمييز العنصري في أبشع وجوهه ، و التنكيل بالآخر معنويّا و أدبيا و نفسيا و من ثمّ عمليا ، فعليّا ، في الوقت الذي نعاني فيه كلّ ما نحن فيه من انحطاط و تنكيل ، دون تمييز بين مسلم و مسيحي و كردي و درزي و شيعي و سني و علوي ...الخ

                  حكيم

                  أما عن الشوفينية والعنصرية فكلاهما لايصلح إلا في ادعاءات التمييز الطبيعي والجبري وليس الاختياري .. كالتمييز على أساس أنني رجل مثلا أو مصري أو ألماني أو أبيض أو ثري أو ... إلى آخره

                  أما التمييز على أساس موضوعي كالتمييز على أساس العقيدة مثلا التي هي من اختيارنا والتي هي متاحة للجميع بلااستثناء فلا تندرج بحال من الأحوال تحت ما يعرف بالشوفينية أو العنصرية .. فهي استعلاء الحق على الباطل .. والإيمان على الضلال .. لكن هذا كله لاعلاقة له بالعدل والإنصاف .. (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون )) .

                  أيضا اسقاط الخلافات العقدية والأخلاقية بين الأديان والمذاهب والفرق والطوائف .. وتذويب الفوارق بينها على غير أساس علمي أو أخلاقي هو اهدار لرسالات السماء ، وعودة إلى الجاهلية الأولى .. وتحقيق لحلم الماسونية والصهيونية العالمية وامتهان للعقول وللعقائد كلها

                  كما أنه من غير المقبول ولا المعقول أن يهمل الإنسان الحديث في أهم قضايا حياته وجوده وكينونته وعلاقته بالله وبالآخرين وبمصيره بعد الممات بدعوى عدم إثارة النعرات الطائفية والعنصرية فهذه هي الغفلة التي لاتليق بإنسانية الإنسان .. وذلك هو الغرور بالحياة الدنيا

                  نحن نرفض إثارة النعرات الطائفية والعنصرية حينما تكون مكيدة أو استفزازا لمشاعر الآخرين .. وعندما تعتمد على الكلام المرسل والافتراءات والادعاءات وإثارة الشبهات .. فيجب أن نفرق جيدا بين ماهو من أجل المعرفة والوصول للحق .. وبين ماهو من أجل استفزاز الآخرين والكيد لهم واحتقارهم والدعوة إلى إقصائهم .


                  نسأل الله السلامة
                  [/align][/cell][/table1][/align]
                  إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                  يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                  عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                  وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                  وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                  تعليق

                  • mmogy
                    كاتب
                    • 16-05-2007
                    • 11282

                    [align=center][table1="width:80%;"][cell="filter:;"][align=justify]

                    الأستاذة والأخت المحترمة / نعيمة عماشة
                    السلام عليكم
                    أشكرك على هذه الشفافية في الطرح .. وعلى الجميع أن يفهم طبيعة المذهب الدرزي وأن يتعامل معه على هذا الأساس الذي أوضحته بجلاء الأستاذة نعيمة .
                    ولكن عن نفسي لم أدخل في أية محاورات مه الدروز لا سابقا ولا الآن .. وإنما تحدثت عن مبادىء عامة .. فأين كذبت وأين دلست وأين افتريت ؟؟؟؟؟؟ وإن كان ثمة ادعاءات وتشويه للصورة بأقلام أعضاء آخرين فالباب مفتوح لتصحيح المفاهيم والتصورات .. ولكن مادام المذهب يعتمد السرية فكيف لنا أن نصحح الصورة ؟؟

                    أيضا لست في حاجة إلى مؤازرة من أحد هنا في الملتقى .. فنحن ومنذ إنشاء الملتقى نتعامل مع كل الأديان والفرق والمذاهب في حدود قاعدة العدل والأنصاف والاحترام .. وقد جاهدت كثيرا وتحملت كثيرا .. في مواجهة تيارات الإقصاء والاستئصال .. والحمد لله لانفرق في التعامل على أسس مذهبية أو طائفية أو فكرية .. وقائمة المستشارين والمشرفين ورؤساء الأقسام شاهدة على ذلك .. ومواقفنا الأخلاقية أيضا في الانحياز للحق بصرف النظر عن الانتماء العرقي والمذهبي والديني شاهد أيضا علينا .. أما التلويح بالهجرة من هنا إلى خنادق أخرى فهذه لانلتفت لها أبدا .. لأننا لسنا بصدد عمل تجاري نتكسب منه ، ولا في سوبر ماركت يعمل على التنافس في جذب الزبائن .. بل في منبر ثقافي تطوعي حواري حر مفتوح أمام الجميع وثقتنا في الله كبيرة ورزقنا على الله .. ويكفينا أن نتعامل مع الجميع وأن يتعامل معنا الجميع على قاعدة العدل والإنصاف والاحترام وتكافؤ الفرص فهذا كل ما نستطيع فعله .. والنتائج على الله .
                    [/align][/cell][/table1][/align]




                    المشاركة الأصلية بواسطة نعيمة عماشة
                    [frame="11 98"]
                    أخي الكريم محمد شعبان
                    نحنُّ طائفة مكتفية بذاتها ، فهي لا تدعو ولا تبشر ، ولا تدخل أحدَا جديدّا في الدين ِ ، ونحنُ أتينا ها هنا لا لنبشر بديننا ولكن لننشر رسالة محبة ، رسالةٌ بعيدةٌ كل البعد عن الطائفية ، ولا نتحدثُ بكلام ٍ مُرسل ، ولكننا لا نريدُ خوضًا بديانة ٍ إبتعدت عن متناول ِ العامة ِ وهي لا تشكلُ خطرًا على الإسلام ِ ولا على غيره ِ وهي سريةٌ ولا تقبلُ فضها فوقَ صفحات ِ ملتقاكم ، لذا أربأ بنفسي عن الجدال بها ، ولا أسيءُ لغيرها ، لأني أحترمُ الأشخاصَ ودياناتهم على تناقضها وما دامت رغبةُ الدروز الموحدون ها هنا عدم طرح دينهم للنقاش لأنَّ المعلومات المكتوبة في النت غير صحيحة ونحنُ لا نخوض بديننا عبثّا وإنما نجلهُ ونحترمهُ ونجعلهُ جوهرًا مكنونًا لا تطالهُ إلا أصابعٌ من عسجد ٍ ونقاء ، لذا رأيتُ أنكم قد تحادثتم ومزقتم وشددتم وجذبتم ولفقتم وما تحاورتم ، الحوار يتوجب طرفان لا طرف واحد فكيفَ تتحاورون بالنيابة ِ عنا ، وكيفَ تحجرونَ على رغباتنا ، أخي الكريم قد اكون إمرأة وحيدة ها هنا ، يشدُّ من أزري التقاةُ بينكم وقد أجابهُ إعصاركم وتلفيقكم وتدليسكم للحقائق ولكني ثابتةٌ كطود ، وسأبقى في ثبوتي ، ولا تعجبوا إذا نفرَ منكم صديقكم وعدوكم وذهبوا إلى خنادق ٍ أخرى ، فاحترامُ الدين هو من أولويات التعايش ، وأنتَ تحبُ الآخر كما تحبُّ قطتكَ وشجرتكَ وباحةَ بيتك ، وأنا أضجُ بمشاعر الإنسان ولا أرضى أن تحبني لأنكَ مكرهٌ على التعايش ِ معي ، !!
                    [/frame]
                    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                    تعليق

                    • mmogy
                      كاتب
                      • 16-05-2007
                      • 11282

                      [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                      الأستاذ الجليل دكتور علي المتقي
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      اسمح لي أن أعلق على ما ورد في مداخلتك القيمة



                      الأستاذ الجليل محمد شعبان الموجي : بداية أشكرلكم سعة صدركم ورحابة فكركم ، وتحملكم لوجهة نظري ورغبتكم الصادقة في مناقشة هذه الآراء .

                      فيما يخص الفكرة الأولى :
                      العقيدة هي الحقيقة المطلقة التي لا يمكن الاستدلال عليها أو تبريرها .



                      انطلقت في هذا الرأي من مسلمة قبلية أعتقد بصحتها ترى أن الحقيقة كل الحقيقة نسبية إلا حقيقة العقيدة والإيمان فهي حقيقة مطلقة . لأن الإنسان حين يعتقد أن ما يؤمن به هو الحق يضحي بكل شيء في سبيله، لأن الحقيقة المطلقة هي التي يمكن أن نضحي بكل شيء في سبيلها .

                      لقد سبق أن ذكرت رددت على هذا الافتراض الجدلي الذي يدحضه واقع ملايين البشر على مدار التاريخ البشري كله تركوا عقائدهم عندما اقتنعوا بالأدلة العقلية التي يبديها الآخر الداعي إلي دين جديد أو مذهب جديد أو بسبب عدم القدرة على دحض الشبهات التي يثيرها الآخر حول عقيدة الشخص محل الدعوة .. كما يدحضه واقع آلاف البشر الذين يتحولون يوميا من دين إلى دين ومن مذهب إلى مذهب .. بسبب ما يعرض عليهم من أدلة عقلية يرون أنها أقوى وأظهر .
                      إذن فعملية التحول من دين لدين ومن مذهب إلى مذهب مستمرة بصفة يومية ولاينفي ذلك وجود من يتحول من أجل مصلحة أو منفعة دنيوية .. حتى هذا أيضا قبله الإسلام وأمده بما يحبه من أموال .. وهم المؤلفة قلوبهم إذ قد يحسن إسلامهم في الغالب نتيجة لمخالطة أهل الإيمان والاطلاع على محاسن الدين أو المذهب الجديد بالنسبة له .. لكن هذا لاينفي وجود ملايين من البشر غيروا عقائدهم ومذاهبهم نتيجة لتفكير عقلي يرجح بين الأدلة .. وإلا فلو اتهمنا كل الذين يتحولون من دين إلى آخر ومن مذهب إلى مذهب بأنهم كانوا يبحثون عن عمل لا عن عقيدة .. لاتهمنا أجدادنا واهمنا الصحابة واتهمنا كل أهل الإيمان الذين آمنوا برسلهم وصبئوا عن دين آبائهم وكسروا الأصنام التي كانوا يعبدونها .

                      ومصدر الإيمان لا يمكن أن يكون العقل وحده ، لأنه لو كان العقل وحده هو مصدر العقيدة لآمن من في الأرض جميعا بعقيدة واحدة مصدرها العقل الذي لا يختلف في نتائجه اثنان . و الواقع أن العقل مصدر من مصادر الإيمان يضاف إليه القلب ، أي إحساس الذات أن هذا الذي توصلت إليه هو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه . ولم يستعمل القرآن الكريم العقل ( الحكمة و المجادلة بالتي هي أحسن ) وحده مصدرا إلى الإيمان، بل وظف أيضا الموعظة الحسنة التي تخاطب القلب أيضا ، وبقدر ما في القرآن من أدلة عقلية بقدر ما فيه من ترغيب وترهيب وقصص اعتبرت موعظة للمتقين . ومن غيّر عقيدته فهو ليس راسخ العقيدة، و شاكا في ما يؤمن به ، وما زال ضالا يبحث عن اليقين . وهؤلاء هم الذين خاطبتهم الديانات السماوية ووجدت فيهم أنصارا . أما غيرهم فمثلهم من قال في حقهم تعالى في سورة البقرة : إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أن لم تنذرهم لا يومنون . وسورة عبس واضحة في هذا المجال ، فقد أمر الله عز وجل نبيه بأن يولي اهتمامه لمن جاءه يسعى ويتلهى عمن ترسخ الكفر في ذهنه وختم الله على قلبه من صناديد قريش.






                      العلاقة ببساطة شديدة بين العقل وبين القلب أوضحها العلماء في التفريق بين هدايتين .. هداية الدلالة التي لاسبيل للوصول إليها إلا بالعقل .. وهداية الإٌعانة والتي لاسبيل إلى الوصول إليها إلا بشرح الصدر وإعانة الله لطالب الحق .. فمن يريد السفر إلى القاهرة فلاسبيل أمامه إلا استخدام العقل فقط للاستدلال على الطريق واتخاذ ما يلزم لركوب الطائرة أو السيارة .. أما ضمان الوصول سالمة إلى القاهرة فهذه تحتاج إلى إعانة الله عز وجل وقد دلت الكثير من الأيات والأحاديث على تلك المعاني .. كما في قوله تعالى : ( ويزيد الله الذين اهتدوا هدى ) .. وقوله تعالى ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام .. ) .. وقوله تعالى : ( لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاءون إلا أن يشاء الله ) .. وفي قول الصادق المصدوق : ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها .. وفي قوله تعالى : ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) .
                      فبالعقل نبدأ الطريق .. ونبدأ الترجيح .. ونبدأ اختيار الدين .. ونبدأ اختيار المذهب .. ونبدأ اختيار الشيخ .. إلى آخره .. وبعدها يأتي العون من الله .. فالعقل مناط التكليف .. وبالعقل نصل إلى الدين الصحيح ولكن العقل لاينشىء شريعة ولا يخترع دينا .. وإنما هو آلة للوصول إلى الطريق القويم .. ولاشك أن العقول تتفاوت في الفهم .. بسبب غلبة الأهواء ومغالبة الشهوات التي تحجب العقل عن الوصول للفطرة السليمة التي خلقنا الله عليها .. وتشوش عليه .. وتحجب بالتالي الروح التي هي من أمر الله عن رؤية مكانها الطبيعي الذي هو إلى جوار ربها .. وأتذكر حديثا يقول فيما معناه لولا المعاصي والشهوات لا طلعنا على عالم الملكوت .. فالعقل كاشف للعقيدة الصحيحة وليس منشىءلها






                      إنني لا أقول لا للدعوة ،ولا لتبليغ الأنبياء ، فذاك لا يقول به إلا جاهل ، و إنما تكون بإبراز مزايا ما نؤمن به ونحاول عقلنته لنقنع به الآخرين ممن لم تترسخ عقيدة ما في نفوسهم . وأنا على يقين أن غيري سيفعل الفعل نفسه ، فيدعو إلى ما يعتقد أنه العقيدة الحق . وقد تمسح أحد الشبان المغاربة لفترة من الزمن ليتوجه إلى أوروبا ، فلما لم يجد ما يريد عاد إلى المغرب وإلى عقيدته ، فلما سئل هل تمسحت حقيقة ؟ قال : من لم يكن مسلما حقيقيا لا يمكن أن يكون مسيحيا حقيقيا . فأنا أبحث عن شغل لا عن عقيدة .
                      وقد قال عمر رضي الله عنه اللهم إيمانا كإيمان العجائز ، لأن الدين لا يمكن تبريره بالعقل . وقال علي رضي الله عنه ما معناه ، لوكان الدين بالرأي لكان مسح باطن الخف أولى من ظاهره . والحج كله من طواف وسعي ومبيت بمنى ووقوف بعرفات ورمي الجمرات و الحلق ... كل ذلك عبادات أمرنا أن نقوم بها ، لأنها من شعائر الله ، ومهما حاولنا أن نعقلنها فسنصل في النهاية إلى القول : آمنا بما أنزل على نبينا وكفى. ولن أقبل من يناقشني فيه، لأنه إيماني الذي لا يتزعزع و أنا في سن الخمسين . يتبع




                      أقول لحضرتك أنه لاتوجد عقيدة باطلة يمكن أن تترسخ في عقل أو قلب الإنسان .. وإنما هي الأهواء والشهوات والشبهات التي يلقيها الشيطان في عقل المتلقي فتغطي على الفطر السليمة .. ولذلك أسلم الكثير من صناديد الكفر والشرك ، وأما من بقي منهم على الكفر والشرك والعناد .. إنما كان لأسباب قبائلية وسياسية واجتماعية وأهواء وشهوات عطلت لديهم آلة العقل ومنعتهم من التفكير السليم .. ولم يكن لديهم عشر معشار مالدي اليهود والنصارى من عقائد وكتب وأدلة وبراهين .. ومع ذلك فقد دعا القرآن الكريم الناس كافة إلى تغيير عقيدتهم وملتهم وترك ما كانوا يعبدون وآباؤهم ولم يختص القرآن الكريم الذين لم تترسخ لديهم عقيدة بالدعوة إلى تغيير معتقدهم .. بل كانت دعوته لمن ترسخت لديهم مفاهيم مسبقة وراسخة بالدعوة إلى تغيير دينهم ومعتقدهم أكثر من غيرهم فقد استحوذت دعوة القرآن لليهود لترك دينهم وشريعتهم والإيمان بالنبي الأمي والكتاب الذي أنزل عليه بالنصيب الأكبر .. فليس هناك ما يؤيد مسألة استثناء الذين ترسخت في نفوسهم عقيدة دون غيرهم .. وإنما هناك أئمة الكفر الذين غطت الأهواء والشهوات والأحقاد على فطرتهم وعلى إيمانهم الداخلي .. ورفضوا الانصياع للحق مع علمهم أنه حق .


                      وأما الأمثلة التي ضربتها حضرتك للتدليل على أن العقل ليس الوسيلة الوحيدة للإيمان .. فقد أوضحنا سابقا .. أن العقل هو المسئول الأول عن هداية الدلالة .. وأنه كاشف للحق .. ولكنه ليس منشىء لها ابتداء .. وليس منشىء للشريعة .. وإنما هو وسيلة لفهم الشريعة .. وأن العقول تتفاوت بسبب غلبة الأهواء والشهوات والشبهات .. ولكنها في أصل الخلقة واحدة متساوية .


                      نسأل الله السلامة وأشكركم على الاهتمام والرد
                      [/align][/cell][/table1][/align]
                      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                      تعليق

                      • mmogy
                        كاتب
                        • 16-05-2007
                        • 11282

                        [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                        الأستاذ الجليل دكتور حكيم عباس
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        أعتذر بدايتك عن القفز على مشاركتك وأعود الآن كما وعدت حضرتك للرد


                        الأستاذ الفاضل محمد شعبان الموجي



                        مداخلة حضرتك رقم 48 و التي رددت بها على مداخلتي ، استوقفتني طويلا ، تردّدت بالرّد عليها ، لو جمعتها مع مداخلتيك الأخريتين ، لخرجت بكم كبير من الخلط ، خلط الحابل بالنّابل ، فكانت النتيجة ، لا أريد الرّد على ما جاء بمداخلاتك تفصيليّا ، و بتوسّع كما العادة ، السبب الأساسي ، أن الملتقى ، رغم كلّ ما تقوله ، من ضمان الحقوق ، خاصة حق اختلاف الرّأي ، و العدل و الانصاف و التّجرد ، و الحوار ذو اللغة الحضارية و المعاملة بالتّساوي.... الخ ( يمكن لأي أحد أن يقول عن نفسه ما يشاء) ، ما زال كلّ ذلك ، حتى الآن ، غير ملموس بشكل جيّد ، السبب هو عدم التمييز القاتل بين الثرثرة و الفكر ، بين الشتيمة و التحقير و الرأي ، بين من يدخل ليناقش و من يدخل ليغتال ، بين من يطرح وجهة نظر و يحاور مختلفا أو متّفقا ، و بين من يدخل ليحكي و يصفّي حساباته و مخطّطاته ، و جميعها واجباتك أولا كمدير للملتقى ، واجباتك بأن تميّز بين هذا و ذاك ، و نحن طبعا معك و لا ننكر ، لكنّنا ما زلنا جميعا دون الالتزام بالحدّ الأدنى منها ، لا استثني حضرتك أساسا من ذلك ، بل ربّما تكون الحقيقة أشدّ قتامة ((لا أنوي جعل هذا الموضوع موضوعا للأخذ و الرّد ، لأنّني لن أرد )).


                        السبب الثاني : لا يمكنني التّكهن متى تصمت ، و تترك الأمور على غاربها ، كما سبق و أن فعلت ، و طبعا إنشغال حضرتك الشديد أساسي و نحن نعذرك (( و لا هذا أنوي تحويله لموضوع فيه أخذ و ردّ ، لأنّني لن أرد) )، و عليه سأكتفي بالملاحظات التالية و التي لن أعود لها ثانية ((و هذه صراحة و وضوح ، لن أعود ثانية هنا ، و لك أن ترد كما تشاء أو لا ترد ، فسيّان )) :






                        إدارة الأزمات أو الخلافات التي يتعرض لها الملتقى من حين لآخر .. هي مسئولة مشتركة ولايمكن أن أتحمل وحدي هذه المسئولية .. فهي مسئولية الأدباء والمثقفين والمفكرين ، ومسئولية هيئة الإشراف والمستشارين أيضا .. ولايمكن أن يتحمل مسئوليتها شخص واحد حتى ولو كان ( شيخ حارة ) أو ( عمدة قرية ) .. ولسنا في الملتقى بدعا من المنتديات في هذه الخلافات والأزمات الأخلاقية التي تتحول أحيانا إلى سب وقذف وتحقير واغتيال معنوي .. بل المجتمع كله بكل مؤسساته يعاني من نفس الظاهرة وتلك المشكلة ( مشكلة القضاة والمحامين والتي وصلت إلى حدود مدمرة مثال على ذلك ) و( مشاكل مجالس إدارة الأندية الرياضية الكبرى أيضا ) .. ومشاكل المجالس التشريعية ) و ( مشاكل فتح وحماس ) و( مؤتمرات القمة العربية ) وووو إلى آخره

                        بل لو قورنت الأخلاق السائدة في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب بغيرها في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لرجحت كفة الملتقى أخلاقيا .. كما لايمكن القياس على بعض المنتديات الأخرى لأمرين الأول قلة نشاطها بالمقارنة بالملتقى والثاني مساحة الحرية والتنوع الفكري بالملتقى فمعظم المنتديات أحادية الفكر ولايسمح للتيارات الأخرى بالتعبير عن نفسها أو التواجد فيها .. ولذلك فمن الطبيعي أن تقع مثل هذه الأزمات والخلافات في الملتقى الذي يصل عدد المشاركات فيه إلى ما يقرب من ألف مشاركة يوميا .

                        ثم إننا لانستطيع أن نطبق اللائحة بشكل صارم على المخطئين وإلا لخسرنا أسماء كبيرة تكتب بيننا الآن .. فعندما تفاجأ بأن بعض المستشارين رغم علو قدرهم ورفعة مكانتهم الأدبية والعلمية يشاركون بنصيب الأسد في تلك الإساءات والملاسنات ومخالفة اللائحة .. وهو ما يوقعنا في حرج شديد .. فنحن من جانب نريد أن نحافظ على تواجدهم للاستفادة من خبراتهم وعلمهم .. ومن جانب آخر نراهم لايكترثون بدورهم الحضاري مكتفين بما يؤدونه على أرض الواقع .. فماذا تفعل عندما تكون مديرا لموقع ثم تفاجأ بأستاذ جامعي يتطاول على زميله مثلا هل ستقول له مع السلامة هكذا بمنتهى البساطة أم ستصبر عليه وتترك الأمر للوقت والزمن لإصلاح مافسد ؟

                        ثم إن البعض لايدرك صعوبة الفصل في الأزمات والمعارك الفكرية .. في ظل عدم احترام الغالبية العظمى منـا لسيادة القانون .. فيحاول كل منا أن يأخذ حقه بذراعه .. والأمثلة على ذلك كثيرة جدا .. وقد حاولنا تشكيل لجنة لفض المنازعات ولكنها لم تنجز شيئا حتى الآن .. كما أن التدخل في مثل تلك المعارك الفكرية بالحذف أو الحظر سيفتح علينا أبوابا كثيرة من التهم الجاهزة بتكميم الأفواه والانحياز أو عدم الفهم أو .... إلى آخره .. كما أن اختلاط الغث بالسمين في المشاركات يزيد من صعوبة الفصل في مثل تلك المعارك والخلافات الفكرية .


                        أيضا هناك بعض المفكرين والكتاب يريدون حماية خاصة لهم تحميهم من خصومهم .. وتبيح لهم استباحة حمى الآخرين .. وهناك أيضا من يعتبر بعض الألفاظ القاسية سبا وشتما وهي ليست كذلك ، وهكذا ..


                        والغريب والمدهش أن أكثر الشاكين من سوء إدارة الأزمات والخلافات هم أنفسهم من أكثرالمخالفين لللائحة ولقانون الملتقى .. ومن أكثر المعتدين بألفاظ تفتقر للياقة للرد على خصومهم .. والأهم من ذلك والأكثر إثارة للجدل تلك اللغة العدائية المبطنة التي يكتبون بها حتى مع من لم يتعرض لهم بكلمة سوء .. فهم لايستطيعون تحمل الخلاف الفكري لأنهم يعتبرون أنفسهم في مستوى أعلى من الآخر .. وأن على الجميع أن ينصاع للغتهم القاسية والمستفزة دون أن يكون له حق الرد .






                        1. المواطنة ، و حقوق المواطن ، التّعايش الاجتماعي و التّساوي أمام القانون ، جميعها لب الدساتير الوضعية التي تقوم على أساسها المجتمعات الغربية أولا ، التي نُقلت مشوّهة لبعض الدول عندنا أو لمعظمها ، هذه يا عزيزي هي القاعدة العملية ، الأساس و الأهم ، الرئيسية التي تقوم عليها العلمانية ، إن لم يكن كلّ فحواها هنا.
                        ما علاقتك أنت بهذا ؟؟ أتوافق على إقامة مجتمع مثل المجتمع الهندي الذي أتيت به مثالا ؟ أم توافق على إقامة دستور قائم على أساس المواطنة و التّساوي و الاحترام المتبادل ، و عدم التفرقة بين أبناء الوطن الواحد ، لا لجنس أو لعرق أو لمعتقد؟؟
                        أم أن استخدامك هنا فقط لضروريات الحوار الذي تلعب به ، و تلّف و تدور كيف تشاء ، من أجل تسويق ايديولوجييا سوداء ، قائمة على تبرير كره الآخر و إقصائه ، لكن بالديبلوماسيّة الناعمة ، باستخدام عبارات مغايرة ظاهريا للخطاب الديني المتعصّب و المتطرف المعروف؟؟





                        لقد أوضحت في مداخلة سابقة .. أن كل مجتمع تحكمه عقيدة الأغلبية العددية .. فإن كانت غالبية المجتمع من المسلمين فمن الطبيعي أن يحكم بالإسلام .. وإن كان المجتمع خليطا من الأديان والمذاهب والفرق .. فالعلمانية هنا تكون هي الحل المنطقي لذلك المجتمع وهو ما ذهب إليه المفكر الهندي وحيد الدين خان في احدى كتبه التي قرأتها منذ سنوات .

                        نفس الشىء ينطبق على المجتمعات الرقمية كالمنتديات .. فهناك مثلا منتديات غالبية روادها من الشيعة .. وهناك منتديات غالبية روادها من السنة .. وهناك منتديات غالبية روادها من المتصوفة .. وهناك رواد غالبية روادها من العلمانيين
                        وهكذا .. وطبيعة تلك المنتديات تحددها عقيدة الغالبية والإتجاه العام يحدده مذهب الغالبية .. وليس في ذلك عيب .. ولكن العيب هو اقصاء الآخرين .. والتحيز ضدهم واضطهادهم .. واهدار مبدأ " المواطنة " أو " العضوية " في المنتديات والذي تترتب عليها حقوق وواجبات .. كما أن من العيب تقليص مساحة الحرية الفكرية والمعرفية وهي حق أصيل للجميع .. فمن حق الشيعي أن يسأل السني ومن حق العلماني أن يسأل المتدين .. ومن حق المسيحي أن يسأل المسلم .. والعكس صحيح طبعا من أجل المعرفة ومن الحوار .. ولكن لايسمح للترويج لغير مذهب الأغلبية كما هو معمول به في كل الدنيا .. وهذا أمر طبيعي يجب ألا يغضب الآخرين .. لأن ما ينطبق عليهم هنا ينطبق علينا هناك في منتدياتهم .. ومع ذلك فإننا نحاول أن نوسع من خلال الحوارات النظيفة مساحة أكبر من الاتفاق والقواسم المشتركة على المستوى الإسلامي وعلى المستوى الإنساني .

                        وبالطبع سيظل هناك مساحة بين التنظير والتطبيق .. لأن التنظير يبحث عن المثالية .. بينما التطبيق العملي يواجه صعوبات وعوائق تحول دون الوصول
                        إلى الغاية .. ولكن هكذا هي طبيعة الإشياء .. فالطالب يدخل الامتحان وهو يصبو إلى الحصول على الدرجة النهائية ولكنه في الغالب لايحصل عليها .. وعندما سأل أحد التلاميذ أستاذة قائلا أريد أن أصبح مثلك في العلم والمعرفة .. فقال له إن أردت أن تصبح مثلي فعليك أن تتخذ عليا بن أبي طالب قدوة لك حتى تصبح مثلي .. وهكذا الحال مع كل الرسالات السماوية والنظريات البشرية .. تظل دائما في مثاليتها هدفا يحاول الناس الوصول إليه .. لذلك كله من الطبيعي جدا أن تكون الأهداف المعلنة أكبر من التطبيق .. لكن أحدا لاينكر بأننا قطعنا شوطا بل أشواطا كثيرة في مضمار حرية الرأي والفكر .. وفي مجال المساواة في الحقوق والواجبات .. ونظرة سريعة على هيئة الإشراف وعلى مكانة بعض الأعضاء ممن ينتمون إلى غير عقيدة أو مذهب الغالبية توضح مصداقيتنا من عدمها .



                        2. لماذا لا تأتينا حضرتك بآيات أو أحاديث نبوية موثوقة ، تحث على كره الآخر و عدم محبته لاختلاف عقيدته ، و الاكتفاء بـ " التّعايش السلمي" معه !!!!!!

                        3. حاولت في سياق النقطة السابقة أن أسال : هل يجوز للمسلم الزواج من إمراة من أهل الكتاب ، و أن تبقى على دينها؟
                        متوقّعا لفت انتباهك للمغالطة التي وقع بها نصّك ، لكن بدلا من ذلك ، ذهبت لتؤدلج الخطأ ، لتزيد من تعميقه و ترسيخه فتقول: "حتى العلاقات الزوجية تقوم على المودة والرحمة بمفهومها العام .. ولاتقوم على المحبة القلبية بالمفهوم الإسلامي"

                        أي علاقة زوجية هذه التي تروّج لها و التي تفرّغها من الحب و المحبة ؟!

                        الحب و المحبّة ، لا تنفي المودّة و الرحمة ، بل تعمّقها ، كما أن المودّة و الرّحمة و حدها ، دون حب ، لا تشيّد أسرة و لا علاقة زوجيّة سليمة ، إلا إذا كنت تروّج لعلاقات زوجية من أجل إفراغ الشحنات الهرمونية فقط ، حماية للرجل و المرأة من الوقوع بخطيئة الزنا ، فيصبح الزّواج كلّه ، برمّته ، قائما على الحماية من الرّذيلة فقط ، ليس لبناء مجتمع سوي ، أكرّر ، لا أدري أي نوعية من الأطفال يمكن تربيتهم في ظلّ "التعايش السلمي" ، في ظل المودة و الاحترام المتبادل الخالي من المحبّة ، و كأنّنا زملاء في شركة ، و لسنا زوج و زوجة ، أب و أم و لنا أطفال!!! لا أدري أي أيديولوجيّة سوداء قاتلة تكمن خلف هذا ، لا .. لا.. بل أدري و أدري تماما....
                        و أدري أن الإسلام كان عظيما حين سمح للمسلم بالزّواج من إمرأة من أهل الكتاب ، و أمره بأن يحترمها و يبقيها على دينها إن هي شاءت، و يحبّها هكذا ، كما هي .. يحبّها و يعاشرها و ينجب منها أطفاله ، الذين سيصبحون فيما بعد ، أجيال المستقبل الذي سيقوم على سواعدهم المجتمع السوي ، بعد أن تربوا في كنف زوجية سعيدة هانئة ، تقوم على الحب .. على الحب بين الأب و الأم .. لا على التّعايش السلمي يا رجل ؟؟!!!

                        لا أدري من سمح لك أن تفرّغنا من هذه القيم الإنسانية الرائعة ، و بإسم الدين أيضا ، و الدفاع عنه ؟؟!! هل عندك ما يخالف ، من بين دفتي كتاب الله ، و من ما ثبت من أقوال رسوله ، هات به ، لكن لا تفرغنا من إنسايتنا و من نبلنا و من نعمة ديننا لأسباب أنت تعرفها... و بناءا على أقوال من هنا و هناك.

                        4. المحبّة هي محبة ، هي شعور إنساني و عاطفة إنسانية عالمية عامة ، فالمحبّة لا تختلف شعوريا بين بوذي و كافر و يهودي و مسلم ، ليس عند المسلم محبّة تختلف ، يمكن أن تختلف الثقافات و العقائد و العادات و التقاليد و الأنظمة الإجتماعية و الضوابط التي تضبط علاقات المحبة ، لكن الشعور ، العاطفة نفسها ، في داخلنا ، في قلوبنا ، المحبّة بحدّ ذاتها ، لا تختلف ، كما لا يختلف التّنفس و المضغ و التّعرّق عند المسلم و عند المسيحي و عند اليهودي .

                        لكن هذا تعودنا عليه عند مروّجي الأيديولوجيات الإنعزاية المتقوقعة على نفسها ، المتمترسة خلف ذاتيّتها ، الأيديولوجيّات العنصرية و الفوقية ، فهي تغيّر كل شيء يتعلّق بها ، تتدعي أن هواءها غير هواء الناس ، و شعورها غير شعور الناس ، و حتى أن هتلر إدّعى بأن البيولوجية الآرية غير البيولوجيا عند باقي الأعراق!!!
                        هذه هالات مفرطة بالنرجسية و الوهم ، ننثرها حولنا لنعوّض بها عن خيبتنا و انحطاطنا الحضاري و الثقافي الصارخ ، الذي نعيش في ظله ، كسالى ، عاجزين عن الفعل قاعدين ..

                        عظمة الإسلام لها مكامنها و لها أسسها ، و لها مرابطها ، هذه العظمة يجب أن لا تعمينا إلى حدّ نصبح نرى به كلّ الأشياء مختلفة عندنا عن الآخرين ، فالأزرق مثلا لا نراه أزرقا كما يراه البوذي أو اليهودي أو المسيحي(!!!) فالأزرق عندنا مختلف !! هذا وهم لن يفعل أكثر من قتلنا نحن ، قتلنا قتلا بطيئا ...


                        أكتفي بهذا القدر

                        حكيم

                        أستاذي القدير دكتور حكيم عباس
                        مسألة الحب في الله والبغض في الله تحتاج إلى معالجة خاصة وسوف أطرح قريبا موضوعا يعالج هذا الأمر ويمكن لحضرتك طرح ماشتاء من أسئلة .

                        فأهلا بك وسهلا
                        [/align][/cell][/table1][/align]
                        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                        تعليق

                        • mmogy
                          كاتب
                          • 16-05-2007
                          • 11282

                          [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
                          الأستاذ الدكتور عبد الرحمن السليمان
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          لقد سبقت الشيخ بسنوات في رد على موضوع لك بعنوان الموسيقى غذاء الروح وهذا نصه :


                          أستاذنا الدكتور / عبد الرحمن السليمان

                          أسعد الله أيامك بكل خير ومتعك بالصحة والعافية

                          لاشك أن الغذاء الأساسي للروح هو ذكر الله عزوجل .. هكذا انتظر اجابة كل من يدخل هنا .. لكن الروح دائما تمل وتحتاج إلى ما يخرجها عن عادتها .. بفسحة مشروعة في هذا الكون .. ولذلك خلق الله عزوجل لها ما يذهب عنها الملل .. فجعل لكل حاسة من حواس الإنسان ما يحركها ويمتعها ويستثيرها ويخرج بها جواهر نفسه .. فالعين تحب الصورة الجميلة ، والأنف يحب الرائحة الطيبة ، وهكذا الحال بالنسبة للأذن .


                          يقول الإمام الغزالي رحمه الله :

                          القلوب والسرائر خزائن الأسرار ومعادن الجواهر وقد طويت فيها جواهرها كما طويت النار في الحديد والحجر كما أخفى الماء تحت التراب والمدر ولا سبيل إلى استثارة خفاياها إلا بقوادح السماع ولا منفذ إلى القلوب إلى من دهليز الأسماع فالنغمات الموزونة المستلذة تخرج ما فيها وتظهر محاسنها أو مساويها فلا يظهر من القلب عند التحريك إلا ما يحويه كما لا يرشح الإناء إلا بما فيه فالسماع للقلب محك صادق ومعيار ناطق فلا يصل نفس السماع إليه إلا وقد تحرك فيه ما هو الغالب عليه


                          فالإستماع إلى الموسيقى والغناء بالصورة التي لايصاحبها شىء من المحرمات وبغير إسراف .. هو لون من ألوان الغذاء الروحي .. والطقس اليومي الذي نمارسه ولو للحظة .. فالغناء المحترم والموسيقى المحترمة .. غذاء حقيقي لايستغني عنه الإنسان .. فكل الناس تسمع .. حتى الذين يحرمون الغناء يستمعون وينكرون .. فكثير من القصائد والأغاني والأناشيد تثير الكثير من المشاعر الطيبة في النفس .. ولكن بشرط ألا يكثر الإنسان منه حتى لاتفسد ذائقته القرآنية .. كما يفسد كثرة الملح الطعام .

                          ورحم الله الشيخ محمد الغزالي الذي كان يطرب لسماع فيروز .. ويرحم الله الشيخ الشعرواي الذي كان يتسمع الغناء .


                          ولقد دام الجدل حول قضية الغناء والموسيقى أربعة عشر قرنا من الزمان دون حسم .. وسيظل كذلك إلى أن يشاء الله .


                          فالغناء والموسيقى هو جزء لايتجزأ من هذا الكون .. نسمعه من الطائر ومن الحيوان ومن الحشرة .. حتى الحيوانات والطيور تتحرك مشاعرها للموسيقى الجميلة .

                          قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ياأنجشة ، رفقاً بالقوارير" وكان يقصد الصحابيات اللاتي يركبن الجمال ، وكان يقود قافلة الابل رجل جميل الصوت يدعى أنجشة ، كانت الجمال تهتز طرباً لسماع صوته .
                          فخاف النبي على النساء وقال للرجل ( ياأنجشة رفقاً بالقوارير ) .. ولم يقل إنك ملعون أو فاسق .

                          فسبحان من خلق الكون على هذه الهيئة الموسيقية الجميلة .. وجعل الأرواح تطرب لها .



                          وفي الختام أهديك يادكتور عبد الرحمن .. هذه الأغنية الجميلة .. تسمعها ثلاث مرات بعد الأكل وبعدها حتكون كويس إن شاء الله .


                          غني لي شوية شوية غني لي وخد عينيَّ

                          خليني أقول ألحان تتمايل لها السامعين

                          وترفرف لها الأغصان والنرجس مع الياسمين

                          وتسافر بها الركبان طاويين البوادي طيَّة

                          شوية شوية شوية شوية، غني لي غني وخد عينيَّ

                          *********

                          المغنى حياة الروح يسمعها العليل تشفيه

                          وتداوي كبد مجروح تحتار الأطبَّا فيه

                          وتخلِّي ظلام الليل في عيون الحبايب ضيَّه

                          شوية شوية شوية شوية غني لي عني وخد عينيَّ

                          *********

                          لأغني وقول للطير من بدري صباح الخير

                          والقُمْري مع الخضِّير ويَّاها يردُّوا عليَّ

                          شوية شوية شوية شوية غني لي غني وخد عينيَّ

                          *********

                          لأغني وغني وغني وأورِّي الخلايق فنِّي

                          والأنسي يقول للجني والرايح يقول للجاية

                          المغنى حياة الروح يسمعها العليل تشفيه

                          وتداوي قلب مجروح تحتار الأطبَّا فيه

                          وتخلِّي ظلام الليل في عيون الحبايب ضيَّة




                          كما يسعدني أن أنقل ردا على ردي مداخلتي هذه للأديب الناقد البكري مصطفى وهذا نصه



                          الأستاذ الفاضل شعبان الموجي؛ تحية طيبة :
                          أعلم أ ن سياق الكلام يخص محاورك الدكتور عبد الرحمان السليمان .لكن أعجبني الموضوع لأهميته ؛ فأثار انتباهي هذا الميل الفطري القوي عند الإنسان إلى الإطراب الذي لا ينكره إلا جاحد ؛ أو متصنع - كما تفضلتم - فالأصوات الجميلة ذات الطبيعة الإيقاعية؛ تثير في النفس إحساسا بالمتعة. ولهذا كان الشعرالموزون الموقع باعثا على الإطراب ومؤثرا في النفس كباقي الأصوات الايقاعية لها وأحيانا لا نفهم معناها لكن نشعر بجمال إيقاعها ؛ ومن هنا نفهم سر التجويد ؛ والإلحاح الشرعي على ضرورته ؛ ونفهم أهمية الصوت الجميل عند الآذان ؛ وحسن آدائه.
                          تشعرالنفس برغبة جامحة لسماع الصوت الجميل الموقع بل الملفت للنظر أن الحيوان نفسه يترجم هذه الإحساس الفطري مما يجعله مركوزا في جبلة ؛ وطباع المخلوقات .وقد تحدث الجاحظ عن ذلك حين قال : الحمير إ ذا سمعت الصفير بالغت في الشرب .والأمثلة كثيرة في هذا السياق.

                          تقبل تحياتي

                          [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                          تعليق

                          • mmogy
                            كاتب
                            • 16-05-2007
                            • 11282

                            [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]


                            أستاذنا الجليل محمد شعبان الموجي : إنكم تتكلمون من داخل التصور الإسلامي للعقيدة و بأدلة هذا التصور التي لا نقول بها إلا نحن.
                            فهل تستطيع إقناع أصحاب العقائدالأخرى بهذا الرأي؟ لنا أن نؤمن به نحن،وهذا من حقنا، لكن لا يمكن أن نأتي به حجة عليهم، وإلا فسيقولون ما نقول أيضا. لنتجرد قليلا من خصوصياتناالعقدية لنقول إن العقيدة هي ما يؤمن به الإنسان ومما يعتقده أنه الطريق المستقيم.ومهما قدمنا من أدلة عقلية أو تاريخية،لإثبات أن الإسلام هو العقيدة الحق وما تبقى مجرد أهواء ، فلغيرنا أدلته الذي يتوارثها،ولنا ديننا وله دينه.

                            الأستاذ الجليل دكتور علي المتقي
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            وهذه أيضا قضية أخرى تنقلنا إليها حضرتك وتتعلق بالاستدلال القرآني على غير المؤمنين بالقرآن .. وقد سبق أن تناقشت مع أحد كبار الدعاة في مصر وكان متخصصا في الغزو الفكري حيث كان يرى عدم منطقية الاستدلال بآيات القرآن والسنة المطهرة ف مواجهة الكفار وغير المؤمنين بالرسالة المحمدية .. والحقيقة أن هذا خطأ منهجي كبير .. يخالف أيضا كتاب الله ويخالف المنطق أيضا .. لأن القرآن كتاب هداية وليس كتاب تعاليم فقط .. ومادام القرآن كتاب هداية إذن فهو لابد أن يتضمن حجج وبراهين عقلية .. فهو حجة الله البالغة على عباده مؤمنهم وكافرهم .. ولو نظرنا إلى كتاب الله فستجد أن الله عزوجل يخاطب الكفار والمنافقين ويحاججهم بآيات الكتاب ليس من باب الإلزام الإيماني .. ولكن من باب الإلزام العقلي بالحجج العقلية والمنطقية .. فعندما أستدل وأعتمد على التصور الإسلامي في مواجهة التصورات الأخرى ..فلا ألزم الخصم بضرورة الإيمان به ككلام صادر عن الله .. ولكن ألزمه بما ورد فيه من حجج وبراهين عقلية .. ومن هنا تأتي أهمية العقل كآلة للتفكير والتدبر في الآيات الكونية وفي الآيات القرآنية كحجج منطقية مجردة عن أية قداسة .. كما أننا نستدل بآيات الكتاب والتصور الإسلامي لمخاطبة الفطر الإنسانية وإزالة الغشاوة والحجب من عليها .
                            ولذلك نزل القرآن ليخاطب الكفار ابتداء .. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يواجه كفار قريش بالآيات القرآنية مخاطبا فيهم العقل والفطرة .
                            وكان كفار قريش وأهل الكتاب يواجهون المسلمين أيضا بما لديهم من حجج وبراهين مزعومة أو شبهات وافتراءات بمعنى أصح .. بل كان القرآن الكريم نفسه ينقل لنا بعض هذه الشبهات أو الحجج والبراهين المزعومة ويرد عليها ويدحضها .. ثم بعد ذلك يترك لكل إنسان الحكم والتمييز بين أدلة هؤلاء وأولئك .. بالعقل والفطرة .. ( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ماكنا في أصحاب السعير ) .

                            فللجميع أن يعرض حججه وبراهينه .. ولعقل كل إنسان وفطرته أن يميز بين الحق والباطل دون اكراه .. وكم من البشر ممن كانوا على الكفر والإلحاد عندما قرأوا القرآن وتعرفوا على الإسلام من مصادره خرجوا من ظلمات الجاهلية والكفر إلى نورالإسلام .



                            وما نخاطب به الناس في المساجد لترسيخ إيمانهم وتثبيته، لا يمكن أن نتحدث به في المحافل الدولية التي يستخدم فيها العقل مقياسا .



                            هذا صحيح فالخطاب الدعوي الموجه للمسلمين يختلف كثيرا عن الخطاب الموجه لغير المسلمين .. سواء في المحافل الدولية أو غيرها .. ولكن كلاهما مستمد من التصور الإسلامي .. ولكل طبيعته التي تناسب المقام .


                            وما زلت أكرر أن المؤمنين الحقيقيين في كل الأديان قلائل ، وباقي الناس مؤمنون بالوراثة أو بالاسم، وهؤلاء هم الذين خاطبتهم الديانات على مر التاريخ و استجابوا تلقائيا أو بعد تردد . مع العلم أن الديانات تظهر في وقت يطغى فيه الظلم والشك والتردد على الحق واليقين.




                            ومازلت أنا أقول مع كل احترامي وتقديري لشخصكم أنه لايوجد في كتاب الله ما يدل على خصوصية الدعوة لقوم دون قوم .. أو لمن توارثوا عقائدهم .. ومن توصلوا لها بعد تفكير .. بل الكل أهل للدعوة .. اللهم إلا من جحد وأصر وعاند وكاد للدين وطعن فيه .. بعد دعوته مرارا وتكرارا .. فهؤلاء هم أئمة الكفر والجحود وليسوا أئمة التفكير الحر الذي انتهى بهم إلى غير الإسلام .




                            وعندما نقول إن العقل وحده هو مصدرالعقيدة يطرح السؤال التالي: هل هذه الملايير من البشر التي لا تؤمن بالدين الإسلامي لم يهدها عقلها إلى الإيمان بالإسلام على الرغم من أن الكثير منها على مر الأزمنة اطلع على القرآن الكريم وما نشأ حوله من علم وجدل خصوصا أولئك الذين يعيشون بيننا ويتكلمون لغتنا من يهود ومسيحيين وملحدين.

                            أستاذنا الجليل

                            - لم أقل أن العقل هو مصدر العقيدة وإنما قلت هو الوسيلة والآلة التي تنظر في الأدلة الكونية والرسالات السماوية ثم تختار بين الحق والباطل .. أما مصدر العقيدة فهو الكتب والرسل .

                            - القرآن الكريم يقول لنا أن الذين لم يؤمنوا بالإسلام والرسول والقرآن .. هم كالأنعام بل هم أضل من الأنعام.. فنفى عنهم القدرة على السمع والفهم ووصمهم بتعطيل العقل وعدم التدبر والتفكر والتفكير .. والآيات في ذلك كثيرة .. فكل من لم يؤمن بالقرآن والرسول ممن وصلته رسالة الإسلا م على وجهها الصحيح هو معطل لأعظم نعمة أنعم الله بها على الإنسان ألا وهي نعمة العقل الوسيلة العظيمة والوحيدة للاختيار والتمييز والاستفادة من الأدلة الكونية والكتب السماوية والفكر البشري القويم المتسق مع الفطر .. وهؤلاء جميعا انتفت عنهم صفة الرشد التي هي تمام العقل الذي هو مضاد الهوى .. وهؤلاء جميعا قد وصفهم الله باتباع الشهوات وتغليب الأهواء .. ولنعم ما قال وصدق الله فيما قال فهذا هو حالهم الذي لايخفى على أحد .



                            خلاصة القول: إن لغيرنا ما لنا من حجج يدافع بها عن ملله ويدعو إليها ، ويستقطب الناس من ديننا كما نستقطب الناس من دينه.وفي كل الأحوال لا يُستقطب المؤمن الحق أبدا، وإنما يستقطب من بقي في قلبه ذرة شك وتردد في صحة ما يعتقد أنه الحق، وهذه ليست ولن تكون عقيدة أبدا . والحمد لله الذي هدانا لما هداناإليه. و الله أعلم بمن اهتدى ومن ظل عن سبيله

                            لايمكن أن يتساوى الحق بالباطل أبدا .. ولا اللبن بالقطران .. وليس هناك أي وجه للمقارنة بين ما قدمه الإسلام من تصورات وقيم وموازين ومبادىء وحجج .. وبين ما يقدمه هؤلاء الكفار والمشركون والملحدون .. وهؤلاء ليس لديهم يقين أصلا .. بل هم في شكهم يترددون وأنى لملحد من يقين ؟ وأنى لمن يتبع الشهوات كالأنعام من يقين ؟ وأنى لمقلد أن يأتيه يقين ؟ وأنى لمن استولت عليهم الشبهات في الخلق والمعاد أن يأتيهم يقين .. وهذا هو حالهم أيضا لايخفى على لبيب .
                            ثم إنني أختلف أيضا مع حضرتك في كون المقلد هو المهيأ للدعوة فقط دون من اختار عقيدة أو مذهب عن تفكير واقتناع .. لأن العكس هو الصحيح .. فالذي يفكر ويبحث وتشغله قضية الحق والباطل والإيمان والكفر هو أكثر تأثرا بالأدلة وأكثر تنقلا بين الأديان والمذاهب لأنه يستعمل عقله ويجتهد دون افترضات مسبقة .. على عكس المقلد الذي يفتقد لملكة التفكير والتدبر ويقدس المقلد له .



                            نسأل الله السلامة
                            [/align][/cell][/table1][/align]
                            إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                            يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                            عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                            وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                            وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                            تعليق

                            • mmogy
                              كاتب
                              • 16-05-2007
                              • 11282

                              [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]


                              المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس
                              رسالة مفتوحة ...





                              الأخت الفاضلة نعيمة عماشة
                              تحيّة طيّبة

                              أرجو المعذرة أولا على اقتحامي لعالمك ، هكذا علنا و مباشرة على هذه الصفحات ، و اسمحي لي أن أخاطبك بـ "بإبنة الموحدين" و ليس بما تكرهين ، و درج خطأ تسميته "الدّروز" نسبة لعدو الموحدين .. و يا للمفارقة!!

                              ربّما لا تكوني سمعت الكثير عن الإمام الكبير أبو حامد الغزالي ، و ربّما لم تسمع عن كتابه الكبير"إلجام العوام في علم الكلام" و بالتأكيد ، لم تطّلعي على دقائق و تفاصيل ما سطّره فيه ، و لا عيب يا أختاه في هذا ، لأنّي على يقين أنّك تعرفين فحواه ، فـ "التّقيّة" ، إحدى أعمدة مذهبك ، و عقيدتك ، ليست ببعيدة أبدا ، و لا تفصلهما إلاّ شعرة واحدة .
                              التقيّة عرفتها كلّ المسالك العرفانية ، خاصة في الأديان السماوية الثلاث ، بأشكال و تأويلات و توظيفات مختلفة ، فأنظري لإمامنا الكبير الغزالي و هو يُلجم العوام ، و يمنعهم من الدّخول في الجدل و الكلام ، حول قضايا الدين و العقيدة الكبرى ، خاصة ما يتعلّق بالذّات الإلهية ، و ما يصعب على العامة إدراكه و فهمه ، لماذا؟
                              أليس صونا للعقيدة و صونا للنفس؟
                              عند البعض ، كان هذا المبدأ أقل بروزا و حضورا ، و عند البعض الآخر ، كان أشد بروزا و أكثر اهتماما ، و عند "الموحدون" ، له مكانة كبيرة ، لا ينفصل و لا ينبتر في فحواه الأساسي عن ما قاله الغزالي .
                              الموحدون سمّوها بـ "الأسرار" ، و ربّما تكون كلمة "أسرار" بحدّ ذاتها ، هي من أحدث الاستغراب و الاستهجان عند الآخرين ، إلاّ أن الفكرة واحدة ، فحين يقول الموحدون بعدم إفشاء الأسرار الكبرى المتعلّقة بالعقيدة ، إلا أمام من يعي معانيها و يصونها و يفهمها ، و يقدّرها حق تقدير، لأن عكس ذلك ، إفشاءها أمام العامة ، قد يُساء فهمه ، و لا تقدّر و لا تصان أو تحترم ، أرأيت كيف أن الفكرة الأساسية ، و أقول الفكرة الأساسية ، واحدة في إلجام العوام ، مؤلف الغزالي الشهير ، و أعود لأقول ، أن ما فجّر الحساسية ، و أبرز الفرق الهائل ، كان أولا و أساسا ، تسمية ما نهى الغزالي الخوض فيه من قبل العامة ، تسميته عند "الموحدون" بالـ "الأسرار" .
                              لكنّ الأمر ليس بهذه البساطة فقط ، الأمور تجرّ بعضها بعضا ، فطالما تم تحديد القضايا الممنوعة على العوام ، ثمّ حصر الإطلاع عليها بمن يعيها و يصونها و يفهمها على حقيقتها ، حدّدت هذه الفئة ، و لم تترك كما عند الغزالي بعموميات تكفي لتحدّد من يحق له الاطّلاع عليها و مناقشتها ، فحصل الاختلاف مع "الموحدون"على النحو التالي:
                              *** دائرة المحظورات على العوام اتّسعت قليلا عند "الموحدون" عنها عند الغزالي.
                              *** حُدّد من يحق له تداولها و مناقشتها بسنّ معيّنة ، أو بمرحلة عمرية أو زمنيّة معيّنة ، بهذا يصبح من يحق له ، في فئة "العُقّال" و من لا يحقّ له ، يكون في فئة "الجهّال" ،
                              *** ثم اتّسع الاختلاف بحيث حدّد عند "الموحدون" لكلّ فئة واجباتها الدينية ، و هنا كان الاختلاف الأكبر مع ما نادى به الغزالي ، إذ لم يسقط الغزالي الواجبات الدينية عن أي فئة كانت .
                              هكذا تبلورت "التقية" عند إخواننا "الموحدون" ، و أصبح لها جانبا آخر ، بنفس أهميّة الجانب الذي أوضحته ، له نفس العلاقة مع إمامنا الرّائع أبو حامد الغزالي ، بل مع الصوفية في الإسلام بشكل عام ، و هي الخلوة و التوارى عند ممارسة طقوس الصوفية في حلقات محدودة ، هكذا اكتسبت التقية عند "الموحدون" وجهها الثاني ، و هو ممارسة العبادة التي تحتاج للتوحّد و التواري ، ثمّ سمّيت "السّرية" (و هنا اختلفوا عن الصوفية) ، لتكون العبادة طقوس بينهم و بين الله لا علنا ، حفظا للنفس من الرياء و التظاهر و النفاق و الكذب ، فالنّفس أمام الآخرين ، ميّالة للتّصنع ، و التكلّف ، و التّظاهر ، و ربما ايهام الآخر بممارسة ما لا تقتنع به حقيقة ، و لا تشعر به في أعماقها ، فالعزلة و التواري ، أو ما يسمّونه "الموحدون" بالسرية ، شرط أساس في صدق العبادة و قربها من الله عز و جل و نقائها ، إذ تحمي من الرّياء و الكذب و الشوائب ، هذا في أصله مبدأ من مبادئ الصوفية ، أقول في أصله.
                              و عليه أختي الفاضلة نعيمة ، لا حرج عليك ، و لا يجب أن تشعري بالاحباط و الاضطهاد . هذه عقيدتك التي نشأت و تربيت عليها و بها تؤمنين ، و أنا شخصيا لا أشعر ببعدها عن عقيدتي كمسلم سني ، فهي في جوهرها ما تعلّمناه على أيدي أئمّتنا و متصوفينا،
                              أنت إمرأة أولا ، و دون فئة المسموح لهم بالإطلاع الواسع على دقائق و تفاصيل الأمور العقدية و المذهبية ، كما لا يحقّ لك مجادلة و مناقشة الآخرين بها ،
                              مع كلّ أمنياتي لك بالتألق و التوفيق
                              تحياتي للجميع
                              حكيم

                              الأستاذ والأخ المحترم د.حكيم عباس

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              لاأعرف إن كان القياس هنا على ما كتبه الغزالي رحمه الله في إلجام العوام عن علم الكلام لتبرئة ساحة المذهب الدرزي من مخالفته الظاهرة لعقيدة الإسلام ( ويكفي ماورد في المداخلات السابقة دون انكار .. أن نبيهم شعيب عليه السلام وليس النبي محمد صلى الله عليه وسلم ) أم هي لتوجيه أصبع الاتهام إلى عقيدة الأمام الغزالي رحمه الله ؟

                              فالقياس هنا فاسد .. وأخشى أن يكون تدليسا مقصودا .. أو جهلا شديدا بعقيدة الغزالي وبحقائق الإسلام .. فالغزالي لم يتحدث أبدا عن عقيدة بديلة أو موازية لعقيدة التوحيد كما عرفها المسلمون منذ البعثة المحمدية .. ولم يتحدث عن كتاب آخر غير كتاب الله ولاتفسير آخر غير تفسير السلف ، ولم يتحدث عن نبي آخر غير محمد صلى الله عليه وسلم ولا عن سنة أخرى غير سنته صلى الله عليه وسلم ، ولم يدعي ألوهية أحد من البشر ولا تجسد الإله في شخص ما .. ولم يتحدث عن شرائع وطقوس سرية تخالف ظاهر الشريعة بل ذكر في كتابه إلجام العوام عن علم الكلام ماينتصر فيه للسلف الصالح بجلاء وبوضوح وكتب في كتابه قواعد العقائد مايدحض به هذه الادعاءات بكلام مفسر محكم يلزم كل صاحب ضمير وأمانة علمية أن يعود إليه أولا لفهم مقصده رفعا للالتباس ، وأنقله هنا باختصار فأرجو أن تقرأوه بتمعن ومن أراد الاستزاده فليرجع إلى كتابه قواعد العقائد من سفر إحياء علوم الدين ليزداد فهما وادراكا :

                              يقول الغزالي رحمه الله :

                              فمن قال إن الحقيقة تخالف الشريعة أو الباطن يناقض الظاهر فهو إلى الكفر أقرب منه إلى الإيمان بل الأسرار التي يختص بها المقربون بدركها ولا يشاركهم الأكثرون في علمها ويمتنعون عن إفشائها إليهم ترجع إلى خمسة أقسام :


                              القسم الأول أن يكون الشيء في نفسه دقيقا تكل أكثر الأفهام عن دركه فيختص بدركه الخواص وعليهم أن لا يفشوه إلى غير أهله فيصير ذلك فتنة عليهم حيث تقصر أفهامهم عن الدرك وإخفاء سر الروح وكف رسول الله عن بيانه[1] من هذا القسم فإن حقيقته بما تكل الأفهام عن دركه وتقصر الأوهام عن تصور كنهه ولا تظنن أن ذلك لم يكن مكشوفا لرسول الله فإن من لم يعرف الروح فكأنه لم يعرف نفسه ومن لم يعرف نفسه فكيف يعرف ربه سبحانه

                              القسم الثاني من الخفيات التي تمتنع الأنبياء والصديقون عن ذكرها ما هو مفهوم في نفسه لا يكل الفهم عنه لكن ذكره يضر بأكثر المستمعين ولا يضر بالأنبياء والصديقين وسر القدر الذي منع أهل العلم من إفشائه من هذا القسم فلا يبعد أن يكون ذكر بعض الحقائق مضرا ببعض الخلق كما يضر نور الشمس بأبصار الخفافيش وكما تضر رياح الورد بالجعل وكيف يبعد هذا وقولنا إن الكفر والزنا والمعاصي والشرور كله بقضاء الله تعالى وإرادته ومشيئته حق في نفسه وقد أضر سماعه بقوله إذ أوهم ذلك عندهم أنه دلالة على السفه ونقيض الحكمة والرضا بالقبيح والظلم وقد ألحد ابن الراوندي وطائفة من المخذولين بمثل ذلك وكذلك سر القدر لو أفشى لأوهم عند أكثر الخلق عجزا إذ تقصر أفهامهم عن إدراك ما يزيل ذلك الوهم عنهم


                              القسم الثالث : أن يكون الشيء بحيث لو ذكر صريحا لفهم ولم يكن فيه ضرر ولكن يكنى عنه على سبيل الاستعارة والرمز ليكون وقعه في قلب المستمع أغلب وله مصلحة في أن يعظم وقت ذلك الأمر في قلبه كما لو قال قائل رأيت فلانا يقلد الدر في أعناق الخنازير فكنى به عن إفشاء العلم وبث الحكمة إلى غير أهلها فالمستمع قد يسبق إلى فهمه ظاهر اللفظ والمحقق إذا نظر وعلم أن ذلك الإنسان لم يكن معه در ولا كان في موضعه خنزير تفطن لدرك السر والباطن فيتفاوت الناس في ذلك ومن هذا قال الشاعر:
                              رجلان خياط وآخر حائك متقابلان على السماك الأعزل
                              لا زال ينسج ذاك خرقة مدبر ويخيط صاحبه ثياب المقبل
                              فإنه عبر عن سبب سماوي في الإقبال والإدبار برجلين صانعين وهذا النوع يرجع إلى التعبير عن المعنى بالصورة التي تتضمن عين المعنى أو مثله، ومنه قوله : (إن المسجد لينزوي من النخامة كما تنزوي الجلدة على النار[1]) وأنت ترى أن ساحة المسجد لا تنقبض بالنخامة ومعناه أن روح المسجد كونه معظما ورمى النخامة فهو تحقير له فيضاد معنى المسجدية مضادة النار لاتصال أجزاء الجلدة وكذلك قوله : (أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول رأسه رأس حمار[2]) وذلك من حيث الصورة لم يكن قط ولا يكون ولكن من حيث المعنى هو كائن إذ رأس الحمار لم يكن بحقيقته لكونه وشكله بل بخاصيته وهي البلادة والحمق ومن رفع رأسه قبل الإمام فقد صار رأسه رأس حمار في معنى البلادة والحمق وهو المقصود دون الشكل الذي هو قالب المعنى إذ من غاية الحمق أن يجمع بين الاقتداء وبين التقدم فإنهما متناقضان وإنما يعرف أن هذا السر على خلاف الظاهر إما بدليل عقلي أو شرعي أما العقلي فأن يكون حمله على الظاهر غير ممكن كقوله : (قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن[3]) إذ لو فتشنا عن قلوب المؤمنين لم نجد فيها أصابع فعلم أنها كناية عن القدرة التي هي سر الأصابع وروحها الخفي وكنى بالأصابع عن القدرة لأن ذلك أعظم وقعا في تفهم تمام الاقتدار ومن هذا القبيل في كنايته عن الاقتدار قوله تعالى: ﴿ إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ﴾ {} فإن ظاهره ممتنع إذ قوله كن إن كان خطابا للشيء قبل وجوده فهو محال إذا المعدوم لا يفهم الخطاب حتى يمثل وإن كان بعد الوجود فهو مستغن عن التكوين ولكن لما كانت هذه الكناية أوقع في النفوس في تفهيم غاية الاقتدار عدل إليها. وأما المدرك بالشرع فهو أن يكون إجراؤه علىالظاهر ممكنا ولكنه يروى أنه أريد به غير الظاهر كما ورد في تفسير قوله تعالى: ﴿ أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ﴾ {} الآية وأن معنى الماء ههنا هو القرآن ومعنى الأودية هي القلوب وأن بعضها احتملت شيئا كثيرا وبعضها قليلا وبعضها لم يحتمل والزبد مثل الكفر والنفاق فإنه وإن ظهر وطفا على رأس الماء فإنه لا يثبت والهداية التي تنفع الناس تمكث، وفي هذا القسم تعمق جماعة فأولوا ما ورد في الآخرة من الميزان والصراط وغيرهما وهو بدعة إذ لم ينقل ذلك بطريق الرواية وإجراؤه على الظاهر غير محال فيجب إجراؤه على الظاهر

                              القسم الرابع: أن يدرك الإنسان الشيء جملة ثم يدركه تفصيلا بالتحقيق والذوق بأن يصير حالا ملابسا له فيتفاوت العلمان ويكون الأول كالقشر والثاني كاللباب والأول كالظاهر والثاني كالباطنوذلك كما يتمثل للإنسان في عينه شخص في الظلمة أو على البعد فيحصل له نوع علم فإذا رآه بالقرب أو بعد زوال الظلام أدرك تفرقة بينهما ولا يكون الأخير ضد الأول بل هو استكمال له فكذلك العلم والإيمان والتصديق إذ قد يصدق الإنسان بوجود العشق والمرض والموت قبل وقوعه ولكن تحققه به عند الوقوع أكمل من تحققه قبل الوقوع بل للإنسان في الشهوة والعشق وسائر الأحوال ثلاثة أحوال متفاوتة وإدراكات متباينة الأول تصديقه بوجوده قبل وقوعه والثاني عند وقوعه والثالث بعد تصرفه فإن تحققك بالجوع بعد زواله يخالف التحقيق قبل الزوال وكذلك من علوم الدين ما يصير ذوقا فيكمل فيكون ذلك كالباطن بالإضافة إلى ما قبل ذلك ففرق بين علم المريض بالصحة وبين علم الصحيح بها ففي هذه الأقسام الأربعة تتفاوت الخلق وليس في شيء منها باطن يناقض الظاهر بل يتممه ويكمله كما يتمم اللب القشر والسلام

                              الخامس: أن يعبر بلسان المقال عن لسان الحال فالقاصر الفهم يقف على الظاهر ويعتقده نطقا والبصير بالحقائق يدرك السر فيه وهذا كقول القائل قال الجدار للوتد لم تشقني قال سل من يدقني فلم يتركني ورائي الحجر الذي ورائي فهذا تعبير عن لسان الحال بلسان المقال، ومن هذا قوله تعالى: ﴿ ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ﴾ {} فالبليد يفتقر في فهمه إلى أن يقدر لهما حياة وعقلا وفهما للخطاب وخطابا هو صوت وحرف تسمعه السماء والأرض فتجيبان بحرف وصوت وتقولان أتينا طائعين والبصير يعلم أن ذلك لسان الحال وأنه إنباء عن كونهما مسخرتين بالضرورة ومضطرتين إلى التسخير ومن هذا قوله تعالى: ﴿ وإن من شيء إلا يسبح بحمده ﴾ {} فالبليد يفتقر فيه إلى أن يقدر للجمادات حياة وعقلا ونطقا بصوت وحرف حتى يقول سبحان الله ليتحقق تسبيحه والبصير يعلم أنه ما أريد به نطق اللسان بل كونه مسبحا بوجوده ومقدسا بذاته وشاهدا بوحدانية الله سبحانه كما يقال:
                              وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد
                              وكما يقال هذه الصنعة المحكمة تشهد لصانعها بحسن التدبير وكمال العلم لا بمعنى أنها تقول أشهد بالقول ولكن بالذات والحال وكذلك ما من شيء إلا وهو محتاج في نفسه إلى موجد يوجده ويبقيه ويديم أوصافه ويردده في أطواره فهو بحاجته يشهد لخالقه بالتقديس يدرك شهادته ذوو البصائر دون الجامدين على الظواهر ولذلك قال تعالى: ﴿ ولكن لا تفقهون تسبيحهم ﴾ {سورة الإسرآء: 44}. وأما القاصرون فلا يفقهون أصلا وأما المقربون والعلماء الراسخون فلا يفقهون كنهه وكماله إذ لكل شيء شهادات شتى على تقديس الله سبحانه وتسبيحه ويدرك كل واحد بقدر عقله وبصيرته وتعداد تلك الشهادات لا يليق بعلم المعاملة فهذا الفن أيضا مما يتفاوت أرباب الظواهر وأرباب البصائر في علمه وتظهر به مفارقة الباطن للظاهر وفي هذا المقام لأرباب المقامات إسراف واقتصاد فمن مسرف في رفع الظواهر انتهى إلى تغيير جميع الظواهر والبراهين أو أكثرها حتى حملوا قوله تعالى: ﴿ وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم ﴾ {سورة يس:65 } وقوله تعالى: ﴿ وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء ﴾ {سورة فصلت:21} وكذلك المخاطبات التي تجري من منكر ونكير وفي الميزان والصراط والحساب ومناظرات أهل النار وأهل الجنة في قولهم: ﴿ أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله ﴾ {سورة الأعراف:50} زعموا أن ذلك كله بلسان الحال وغلا آخرون في حسم الباب منهم أحمد بن حنبل رضي الله عنه حتى منع تأويل قوله: ﴿ كن فيكون ﴾ {سورة النحل: 40 } وزعموا أن ذلك خطاب بحرف وصوت يوجد من الله تعالى في كل لحظة بعدد كون مكون حتى سمعت بعض أصحابه يقول إنه حسم باب التأويل إلا لثلاثة ألفاظ قوله: (الحجر الأسود يمين الله في أرضه[1]) وقوله : (قلب المؤمنين بين أصبعين من أصابع الرحمن) وقوله : (إني لأجد نفس الرحمن من جانب اليمن[2]) ومال إلى حسم الباب أرباب الظواهر والظن بأحمد بن حنبل رضي الله عنه أنه علم أن الاستواء ليس هو الاستقرار والنزول ليس هو الانتقال ولكنه منع من التأويل حسما للباب ورعاية لصلاح الخلق فإنه إذا فتح الباب اتسع الخرق وخرج الأمر عن الضبط وجاوز حد الاقتصاد إذ حد ما جاوز الإقتصاد لا ينضبط فلا بأس بهذا الزجر ويشهد له سيرة السلف فإنهم كانوا يقولون أمروها كما جاءت حتى قال مالك رحمه الله لما سئل عن الاستواء الاستواء معلوم والكيفية مجهولة والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وذهبت طائفة إلى الاقتصاد وفتحوا باب التأويل في كل ما يتعلق بصفات الله سبحانه وتركوا ما يتعلق بالآخرة على ظواهرها ومنعوا التأويل فيه وهم الأشعرية وزاد المعتزلة عليهم حتى أولوا من صفاته تعالى الرؤية وأولوا كونه سميعا بصيرا وأولوا المعراج وزعموا أنه لم يكن بالجسد وأولوا عذاب القبر والميزان والصراط وجملة من أحكام الآخرة ولكن أقروا بحشر الأجساد وبالجنة واشتمالها علىالمأكولات والمشمومات والمنكوحات والملاذ المحسوسة وبالنار واشتمالها على جسم محسوس يحرق بحرق الجلود ويذيب الشحوم ومن ترقيهم إلى هذا الحد زاد الفلاسفة فأولوا كل ما ورد في الآخرة وردوه إلى آلام عقلية وروحانية ولذات عقلية وأنكروا حشر الأجساد وقالوا ببقاء النفوس وأنها تكون إما معذبة وإما منعمة بعذاب ونعيم لا يدرك بالحس وهؤلاء هم المسرفون وحد الاقتصاد بين هذا الانحلال كله وبين جمود الحنابلة دقيق غامض لا يطلع عليه إلا الموفقون الذين يدركون الأمور بنور إلهي لا بالسماع ثم إذا انكشفت لهم أسرار الأمور على ما هي عليه نظروا إلى السمع والألفاظ الواردة فما وافق ما شاهدوه بنور اليقين قرروه وما خالف أولوه فأما من يأخذ معرفة هذه الأمور من السمع المجرد فلا يستقر له فيها قدم ولا يتعين له موقف والألبق بالمقتصر على السمع المجرد مقام أحمد بن حنبل رحمه الله والآن فكشف الغطاء عن حد الاقتصاد في هذه الأمور داخل في علم المكاشفة والقول فيه يطول فلا نخوض فيه والغرض بيان موافقة الباطن الظاهر وأنه غير مخالف له فقد انكشف بهذه الأقسام الخمسة أمور كثير
                              [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                              إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                              يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                              عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                              وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                              وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                              تعليق

                              • mmogy
                                كاتب
                                • 16-05-2007
                                • 11282

                                [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                                [quote]
                                الأستاذ القدير والأخ المحترم / حكيم عباس
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                اسمح لي أن أعلق على مداخلتك بما تيسر لي من رد


                                المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس
                                الأستاذ محمد شعبان الموجي




                                شكرا على ردّك ، فمجرّد ردّك ، نعمة يتوجّب شكرك عليها ، إذ كان بالإمكان لجوئك للصمت ، و ترك الأمور على غاربها ، كما أصبحت تفعل منذ زمن ، و نوهت لهذا في مداخلة سابقة هنا .
                                حتى لا أكرر ما سبق أن قلته .. أقول لحضرتك بأننا أو أنني شخصيا لست على استعداد نفسي وليست لدي القدرة على ممارسة دور رجل النيابة أو القضاء أو شيخ الحارة والدخول في تفاصيل لافائدة منها .. ولذلك شكلنا لجنة لفض المنازعات ولكن اللجنة لم تفعل شيئا حتى الآن .. ونحن كإدارة معنيون فقط بالإساءة رقم (1) .. إن اشتملت على ألفاظ قبيحة أو قاسية لايحتملها الخلاف الفكري .. أما مادون ذلك فيجب التسامح فيه .. وهذا الأمر ليس خاصا بمعارك الدكتور حكيم عباس .. ولكن سلوك عام أتبعه بعد أن اتضح لي بجلاء صعوبة الفصل في تلك المنازعات .



                                أمّا أن أردّ على مداخلتك الأخيرة كما تعرض حضرتك ، فلن يكون ، لأنّني أقلعت عن عادة تقديم نفسي لقمة صائغة "لجوقات" مسنجرية ، و متبرعين آخرين ، يتحركون في هامش ما منحته عدالتك ، و نزاهتك ، استماتة لنشر اللغة الحضارية و الحوار الحضاري و الدّفاع عن حريّة التعبير، و التّنوع ، و الكلمة الحرّة ، و شرحت هذا في مشاركتي السابقة بما يكفي و لا أريد التّكرار.

                                أمّا عن التّلميح الذي جاء في آخر فقرة من ردّك ، فهو أستاذي الكريم ، بعض من كرمك ، و سعة صدرك ، و قوّة حضورك ، إذ أجبرتني على تعلمه على يديك ، فشكرا جزيلا على هذه الحرفة الجديدة ، و سأسعى لإتقانها أكثر ، لو تكرّمت حضرتك عليّ بمزيد من العناية و الاهتمام.


                                أستاذنا المحترم د.حكيم عباس
                                لقد سبق وأن ذكرت في أكثر من موضوع أنه لايمكن أن يستقيم للإنسان رأي فيما كتبه الآخر .. إلا بسلامة الصدر وحسن الظن .. فإن وجد أحدنا شيئا في قلبه تجاه صاحبه فعليه أن يتجنب معه الحوار ، وأن يكف أذاه عنه .. لأنه لايمكن القفز على هذين الخلقين كشرط أساسي للحوار المثمر .

                                الأمر الثاني : أنك للأسف الشديد تسىء الظن بي وتعتقد أنني بعد أن أكتب ردا أسارع إلى فتح الماسنجر لأبحث عن مناصرين لأفكاري .. وهذا والله من سوء الظن الذي لن يصفو أو يستقيم معه رأي تبديه تجاه ماأكتب .. فعلاقاتي على الماسنجر نادرة جدا .. كما أن تلك العلاقات مع ندرتها لاأتطرق فيها أبدا إلى النصرة أو المؤازة .. فهذا حال الضعيف .. ولم يحدث مطلقا منذ عهدي بالكتابة أن طلبت من أحد أن يكتب كلمة واحدة لمناصرتي ومؤازرتي فهذه أخلاق لاتليق بي ولاأرتضيها لنفسي .

                                ثالثا : فإن كان سكوتي عن الإساءات المتبادلة بينك وبين بعض الكتاب قد أوحت لحضرتك أنني أعلن الحرب ضد ما تكتبه .. فإنه يبقى ظنا لايفيد اليقين .. بالإضافة وهذا هو الأهم إن هناك من الأسباب القوية ماكان يجب أن يدعوك إلى الاعتقاد بعكس ذلك تماما .. فقد حرصت على تواجدك منذ أن تشرفنا بك في الملتقى .. وحاربت الكثيرين من أجل بقائك معنا .. بل ورشحت حضرتك لمجلس الشورى بما استقبلت أنت ذلك باستغراب ودهشة .. وعندما اختلف معك أحد الأخوة في مجلس الشورى وترك الملتقى لنفس السبب الذي تشكو منه وهو تجاهلي لاتخاذ موقف ضدك بسبب كتاباتك التي رأى أنها هدامة .. مع ذلك لم ألتفت له ولم أخاطبه .. ليس من أجل شخص د.حكيم عباس ولكن من أجل مبدأ احتواء جميع الأطياف السياسية والفكرية في الملتقى .. حتى نتيح لكل الأفكار أن تشتبك في معارك حوارية نظيفة .. لما في ذلك من فوائد لا تخفى على مثلك .. ولم يكن د.حكيم عباس هو وحده الذي حاربت من أجل بقائه هنا .. بل هناك عشرات الكتاب الذين يمثلون مختلف المذاهب والطوائف والأطياف السياسية والفكرية .. ولم ألتفت يوما في تعيين مشرف أو إداري إلى دولته أو جنسه أو دينه أو عقيدته أو مذهبه .. حتى الأستاذة نعيمة قمت بتعيينها مشرفة رغم أن الأخوة أخبرني بأنها من الدروز ولم أتأثر مطلقا بذلك لأن لكل مقام مقال .


                                أمّا عن رفضك عرضي في الحوار الثنائي فهذا شأنك و لك ما يحلو لك من الأسباب.
                                أستاذي القدير
                                لقد جري بيني وبين الأستاذ الدكتور علي المتقي مع علو قدره .. حوارا ثنائيا على هذه الصفحات غاية في الجمال والروعة لم يشعر أي منا بأي نوع من الاستعلاء أو الكراهية أو سوء الظن أو الضغائن .. بل كنت أشعر دائما أنني أمام أستاذ كبير أتعلم منه التواضع والموضوعية وحسن الخلق .. بصرف النظر عن اتفاقي أو اختلافي معه .. أما طريقة طلبك للحوار الثنائي فقد شعرت معها بعدم ارتياح نفسي .


                                كلمة أخيرة : عندما تريد أن تقارن بين شيئين (1 و 2 مثلا) ، عليك أولا أن تعرف عن الشيئين معا ، لا عن (1) فقط و لا عن (2) فقط ، بل عن (1 و 2) و إلاّ لما صحّت المقارنة ، و إن فعلت ، فسيكون خللا منهجيا و خللا يتعلّق بالأمانة العلمية .
                                فعندما تتصدّى حضرتك للمقارنة التي أجريتها ، بين بعض من أفكار الغزالي و بعض من مبادئ مذهب إخواننا "الموحّدون" ، أرجو أن تعلم بأنّني أجريتها بناءا على هذه المنهجيّة و هذه الأمانة العلمية ، و كنت سيّدي الفاضل ، أنت أوّل النّاس في الملتقى ، و أكثرهم إشادة صريحة بهاتين الخصلتين ... لكن يا للأسف ... نسيت و النسيان كما تعلم آفة !!! و نعمة أيضا!!
                                عندما اعترضت حضرتك على هذه المقارنة ، كان عليك أن تعترض بناءا على نفس المنهجية و نفس الأمانة العلمية ، أوردت ما شئت عن الغزالي فماذا لديك عن الطرف الآخر ، ماذا لديك عن إخواننا "الموحدون"؟؟
                                أفقط مقاطع القص و اللصق دون هدى ، التي أتى بها من أشترك هنا للتتّخذها شاهدا و دليلا و قاعدة تنطلق عليها ؟؟!!
                                يكفي أن أورد لك ما قلته حضرتك هنا حرفيّا و أقتبس: (ويكفي ماورد في المداخلات السابقة دون انكار .. أن نبيهم شعيب عليه السلام وليس النبي محمد صلى الله عليه وسلم )
                                هذا يكفي ليدلّل بشكل قوي أن:-
                                ** مرجعك و دليلك ، ما سبق و أن قيل هنا على هذا المتصفّح ، و أشرت أعلاه ما هي نوعيّتة ، إذ لا يصلح لأن يكون مرجعا و دليلا لمنهجيّة سليمة ، و أمانة علمية حاضرة.
                                ** يدلّل استغرابك ، فقط استغرابك ، من عدم الرّد من قبل الأخت نعيمة أو غيرها ، على ما قيل ، أنّك لا تلمّ بأساسيّات مذهب "الموحدون" فيما يتعلّق بهذه المسألة ، و الأنكى ، أنّني شرحت لماذا لم تردّ الأخت نعيمة ، و طلبت من الأخوات و الأخوة الذين يطالبونها بالرّد ، تلمّس العذر لها لأسباب عقائدية و مذهبية ، و لكنّك قفزت عن هذا ، إذ لم يعني لك شيئا ، لأنّك أصلا لست مطلعا على هذه الضوابط.
                                ** نفيك بأن النبي محمد صلات الله عليه ، هو نبيّهم أيضا ، كان محزنا و مفضوحا ، إذ أنّك كشفت عن مدى عدم اطّلاعك الشديد على مذهب "الموحدون" ، يؤسفني حقا هذا !!!

                                إذن أنت تعترض على مقارنتي من باب لا علاقة له بما قارنت به ، فأنا لم أتحدّث عن أنبيائهم ، و لا عن مذهبهم بشكل شامل ، و لم أضعه موضع التقييم النهائي ، بل أخذت جزئية محدّدة تخدم رسالتي المفتوحة للأخت الفاضلة نعيمة .
                                هذا يا سيّدي خلل في اعتراضك ، أساسي و ليس في موضعه ، لتقول أنّني أبرئ ساحة مذهب "الموحدون" ، أو أسبح في عميان جهلي بما قال الغزالي و أنت ، و ربّما أنت وحدك من القلائل الذين يعرفون ما يعنيه الغزالي عندي ، و ما أعرفه و ما لا أعرفه عنه ، لكنّك ثانية وظّفت "تناسيك" لتحقّق هجومك ... لا بأس .. لا بأس.
                                من جهة ثانية تعترض على مقارنة بين شيئين (1) و (2) و أنت لا تعرف حتى أساسيات الطرف الآخر (2) فمن منّا أخلّ بقواعد المنهجية و بالأمانة العلمية التي رميتني بخيانتها ؟؟؟
                                هذا فيما يتعلّق بشكليات الموضوع ، و الأسس الذي يقوم عليها ، أمّا فيما يتعلّق بالموضوع نفسه ، المقارنة نفسها ، و ما يتعلّق بفلسفة الغزالي ، و ما يتعلّق بعقائد "الموحدون"، و ما يتعلّق بجزئية مدى قرب و بعد هذه العقيدة عن الإسلام ، بالذات السني ، فهي مواضيع كنت أنوي حوارك فيها حسب عرضي في مشاركتي السابقة ، من خلال حوار ثنائي ، لكنّك للأسف رفضته ، و أنا أعذرك ، فلم تدخل عقيدة "الموحدون" ضمن اهتماماتك ، و لم تجمع عنها ما يكفي من المعلومات ، و هذا ليس عيبا و لا هو محرجا ، و هو طبيعيّ جدا ، كما أنّني لا ألم بعشر معشار المواضيع الدينية و العقائدية التي تلم حضرتك بها إلماما يثير دائما تحفيزي ، إن لم يكن حسدي..

                                تحياتي ، أنتظرك في أي لحظة تعدل عن قرارك و ترجع لتوافق على الحوار الثنائي..
                                حكيم


                                الأستاذ القدير والأخ المحترم د.حكيم عباس

                                - دعنا نتفق أولا أنه لا أنا ولا أنت ولا أي واحد من الذين تحاوروا وكانوا مع أو ضد الدروز يجزم بمعرفة يقينية لعقيدة أو لحقيقة المذهب الدرزي .. وإنما تشكلت لدينا ولدى القارىء المتابع صورة انطباعية عامة قد تكون صحيحة نسبية .. وبناء عليه جاءت مقارنتك بين (1) الصورة الإنطباعية لمذهب الدروز والتي تشكلت في الذاكرة (2) مانسب إلى الغزالي أو إلى الصوفية من وجود بعض الأسرار .
                                وهو ما اعتبرته تدليسا خطيرا لشدة خفائه على القارىء العادي .

                                - جاء خطابك مع الأستاذة نعيمة توفيقيا .. خلاصته لاتخافي ولاتحزني فكلنا في الهوا سوا .. فالتقية موجود عند السنة وعند المتصوفة وعند غيرهم وإن كان بدرجات متفاوتة .. والحقيقة أنني لاأدري ماهي علاقة التقية بمذاهب الدروز أو المتصوفة من أهل السنة .. وكلاهما قد ذكر أسبابا مختلفة لبقاء تلك الأسرار لدى الخاصة .. ولكن ليس من بينها التقية ؟؟؟؟؟

                                - تستنكر حضرتك قولي بأنه يتبعون نبي الله شعيب لا محمد صلى الله عليه وسلم .. فهل يمكن أن تفسر لنا علاقة الدروز بالنبي صلى الله عليه وسلم وسنته الشريفة ؟ وماهي كتب السنة والحديث التي يتبعونها ويأخذون منها شريعتهم ؟

                                - وهل الأسرار التي يحتفظ بها الدروز حول عقيدة التقمص أو الإشراق الروحي الكامل الذي يحل فيه الإله في نفس الإمام كما ادعى ذلك الحاكم بأمر الله .. الأصل الذي انبثق منه مذهب الدروز على الأرجح .. تقاس بالأسرار التي تحدث عنها المتصوفة وشرحها الغزالي في بعض كتبه ولخصناها في رد سابق ؟

                                - ثم تقول حضرتك أن أغلب ما يثار حول الدروز هو مجرد ادعاءات لم تثبت يقينا في حقهم .. وأقول لحضرتك أن المجهول كالمعدوم .. فكيف استطعت حضرتك معرفة طبيعة الأسرار عند الدروز وأنها تتعلق بكذا دون كذا .. وعلى أي أساس علمي قارنت ماهو معلوم من طبيعة الأسرار عند المتصوفة بما هو مجهول من طبيعة الأسرار عند الدروز والمجهول كالمعدوم ؟؟

                                أكتفي بهذا القدر راجيا أن يتسع صدرك لكل ما ورد ذكره هنــا .. وأعتذر عن أي اساءة مقدما تكون قد وقعت عن غير قصد .

                                والله ولي التوفيق

                                [/align][/cell][/table1][/align]
                                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X