ردودي على مواضيع الملتقى الإسلامي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي
    جميل يا أستاذنا الموجي
    يعني أنا الآن أستطيع أن أقتبس من القرآن
    آيات في النثر ولو كان غلط أو فيه شبهة
    ذنبنا عليك لأنك حللت الأمر

    شكراً لكَ
    [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=right]
    أستاذة غادة
    لقد أوضحت أن ماكان خطأه واضحا بغير اجتهاد فلا يجوز طبعا .. أما مايحتاج إلى اجتهاد فيتوقف على ماينتهي إليه اجتهاد الإنسان .. وعلى العامي الذي لارأي له أن يقلد شيخه .
    تحياتي لك
    [/align]
    [/cell][/table1][/align]
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • mmogy
      كاتب
      • 16-05-2007
      • 11282

      المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب
      بسم الله




      مساء الخير.. الأستاذ/محمد الموجي
      ليس هناك سخرية أكبر من الاقتباس من القرآن في الشعر...
      إن ذلك يعد امتهان لكلام الله عز وجل فالاقتباس يجوز إذا كان النثر الشعر وعظي يخدم الدين ...ثم الأدهى والأمر أننا لا نرى من هذا الاقتباس ما يدل على معنى الآية فالمراد شيء والاقتباس شيء آخر واقتباس لمجرد الاقتباس بدون وعي لما هو مناسب وغير مناسب بدون ضوابط شرعيه القرآن يعلمنا ويربينا ..وهناك أقلام يجب أن تتعلم وتتربى ...
      [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=right]

      قرأت أن الإمام علي رضي الله عنه قد اقتبس في شعره قرآنا حيث ورد في قصيدة له:

      " وأخرجت الأرض أثقالها " وهي موزونة على بحر المتقارب

      ولا أدري ما صحة هذا الكلام .

      أما قول العلماء بأن الإقتباس لابد وأن يكون موافقا لنفس المعنى القرآني .. فعجيب حقا لأن الإقتباس اللغوي شىء والإستدلال الشرعي شىء آخر ..

      وقد يكون مقصدهم موافقة ضرورة موافقة المعني اللغوي وليس الشرعي .. وإلا صارت تلك الموافقة هي الحرام لما يترتب عليها من أحكام شرعية على غير مراد الله والله تعالى أعلم .

      فلو قلت مثلا هذا القلم لايمسه إلا المطهرون .. بمعنى أن من يمتهن مهنة الكتابة لابد وأن يكون طاهر اليد والفكر .. فالإقتباس هنا لاشىء فيه .. أما لو قصدت أنه لايجوز للجنب أو الحائض أن يمس هذا القلم فهذا هو الحرام بعينه لآنه حكم بغير ماأنزل الله .

      والخلاصة أننا يجب أن نفرق بين الإقتباس اللغوي وبين الإستدلال الشرعي

      والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون
      [/align][/cell][/table1][/align]
      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

      تعليق

      • mmogy
        كاتب
        • 16-05-2007
        • 11282

        [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
        الأستاذ القدير محمد شرف المدلي
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        ومرحبا بك وبوجهة نظرك التي تذهب فيها إلى التحريم الكامل للإختلاط .. وهو مالم يحدث في تاريخ الإسلام قاطبة .. فازال النساء والرجال يختلطون حول صحن الكعبة وفي شوارع مكة والمدينة .. وكنا يصلين في المساجد بلا حجاب حاجز كما هو الحال في زماننا هذا .

        وليست نساء المسلمين بهذا العهر أو القابلية للعهر والزنا وخلط الأنساب والوقوع في الرذائل بمجرد اختلاطهن بالرجال ، وليس رجال المسلمين بهذا الإنحطاط الأخلاقي والقابلية لهتك الأعراض وتقلص العفة والحشمة بمجرد اختلاطهم بالنساء .


        ولقد رأيت بعض المتدينين يصرون على فصل الرجال عن النساء في قاعات الأفراح .. بينما الرجال والنساء خليط أمام القاعات قبل وبعد وفي المصاعد والطرقات دون أن يحدث هتك عرض أو اختلاط أنساب .. بل دون أن يكون هناك احتمال ولو واحد في المليون في حدوث هذا الأمر الذي لايحدث إلا في الغابات الإستوائية .

        ولذلك كان ولابد من التفرقة بين الإختلاط المباح والإختلاط الغير مباح .. والعبرة أولا بالجو العام الذي يجتمع فيه الرجال مع النساء في مكان واحد .. فحفلة راقصة تختلف عن اجتماع في قاعة الدرس والعلم .. وكذلك العبرة بنوعية الرجال والنساء .. ومدى التزامهم والتزامهن بآداب وسلوكيات الإسلام .. والعبرة اخيرا بماهية الإختلاط ومعناه .. اما منع اختلاط الرجال بالنساء بالكلية فهو مالم يحدث ولن يحدث أبدا إلا في عقول بعض مشايخنا الكرام .

        نسأل الله لنا ولكم العافية
        [/align][/cell][/table1][/align]
        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

        تعليق

        • mmogy
          كاتب
          • 16-05-2007
          • 11282

          ردودي على مواضيع الملتقى الإسلامي

          يؤكد العلامة الهندي وحيد الدين خان على أن السبب في عدم تأثر المسلمين بالقرآن الكريم والسنة المطهرة كما كان الحال مع الرعيل الأول من الصحابة والتابعين هو اختفاء معالم الدين الإلهي وإحلال الدين الفني محله .. ويقصد بالدين الإلهي أي الدين المستمد مباشرة من القرآن الكريم والسنة المطهرة .. ويقصد بالدين الفني العلوم الإسلامية التي ابتدعت مصطلحات جديدة معقدة بعدت كثيرا عن اللغة الإيمانية والمصطلح القرآني .. لغة التبشير والإنذار .. ومن ثم افتقرت إلى إثارة المشاعر الإيمانية التي تجعل من اليوم الآخر القضية الأولى والأساسية في حياة المسلمين .

          والآن أترككم مع مقالة الأستاذ والمفكر الإسلامي وحيد الدين خان وكلي أمل أن تأخذ تلك الدعوة إلى تدوين جديد للعلوم الإسلامية حقها من النقاش المستفيض .


          نحو تدوين
          جديد للعلوم الإسلامية
          وحيد الدين خان

          هذا البحث مترجم عن مجلة الرسالة الشهرية عدد سبتمبر 1977
          طباعة المختار الإسلامي


          بسم الله الرحمن الرحيم
          هذا الكتاب
          إن القرآن الكريم الذي نقرأه كل يوم هو القرآن عينه الذي كان أسلافنا العظماء يقرأونه .. فما السبب في أن القرآن الذي ألهب مشاعرهم ، لم يعد يحركنا أو يحكم سلوكنا ؟
          المفكر الإسلامي الكبير الأستاذ وحيد الدين خان يضع يده على الجرح ،لأول مرة في التاريخ الإسلامي الحديث .. ويقترح العلاج .
          دار المختار الإسلامي




          كان عقبة بن نافع التابعي (62هـ ) قائد الجيوش الإسلامية في أفريقيا في عهد يزيد بن معاوية . ووصل عقبة ، وهو يفتح بلاد شمال أفريقيا ، إلى شواطىء المحيط الأطلنطي . وكانت مدينة أسغى آخر نقطة وصل إليها ، وهناك دخل بفرسه إلى مياه البحر وقال عبارته المشهورة :
          (( اللهم : لو أعلم وراء هذا البحر بلدا لخضته إليه حتى لايعبد أحد دونك ))
          إن الذين آمنوا بالقرآن في عصر الإسلام الأول واكتسبوا تربيتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مباشرة ، كانوا يتدفقون حماسا لإبلاغ رسالة الله إلى كل البشر .. وكانت عواطفهم لاتهدأ إلا حين يصبح كل البشر عبادا لله .
          ودارس التاريخ الإسلامي في العصور التالية يرى باندهاش أن هذه العاطفة قد خبت وتلاشت بمرو الأيام ، وحين تعرض المسلمون للانهيار السياسي في القرون الأخيرة قامت لدينا حركات عظيمة الشأن لاستعادة السيادة والمجد الغابر ، ولكن لم تظهر حركة جديرة بالذكر لأجل الدعوة إلى الله وإبلاغ الرسالة .
          إن القرآن الذي كان يقرأه الصحابة والتابعون ، هو القرآن ذاته الذي قرأته أجيالنا التالية ، فما السببب في أن القرآن الكريم الذي ألهب همم الأوائل للدعوة إلى رسالة الله لم يحث الأواخر على القيام بمسئوليات الدعوة ؟
          إنه ليس من سبب لهذه النتيجة سوى أن القرآن كان مصدر علوم الدين في صدر الإسلام بصورة مباشرة ، بينما اختفى وجوده في كوم العلوم التي اخترعتها عقول البشر في العصور التالية .
          إن القرآن هو المصدر الذي يحتوي على كل الأمور الأساسية للدين والمطلوب ( تبئين ) هذه الأمور الأساسية لتبسيط فهمها لعامة الناس .
          وكانت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم نموذجا واضحا لهذا التبئين .
          وبكن تبئين القرآن وتفصيله تحول في العصور المتأخرة من أسلوب النبوة البسيط إلى أسلوب فني .
          وكانت النتيجة أن ظهر إلى الوجود دين جديد معقد مواز بدلا من الدين المحمدي البسيط الفطري .
          وقد نسجت عناصر هذا الدين الجديد من المصطلحات الفقهية وتقولات المتكلمين ورموز الصوفية .
          والتابعون الذين اكتسبوا الدين من صحابة الرسول اعترضوا بشدة على إحالة الدين إلى " فن " . وكانوا يرون أن هذا العمل ليس باتباع سنة الرسول بل هو تقليد النصارى ، ولكن عامة الناس والحكام الفاقدين لكيفيات الدين وجدوا أن الدين الفتي يناسب أحوالهم أكثر من أي شىء آخر ، ولهذا أخذ هذا الدين الجديد يتطور ويكبر ، والتاريخ يخبرنا بأن كل بدعة تصبح شيئا مقدسا بمرور وقت طويل على ابتداعها .
          وهكذا أخذ الدين الجديد يلبس مسوح القدسية بمرور الزمن .. حتى لم يعد ممكنا الآن أن يخيل إلى الإنسان أن هناك أمورا في كتب الفقه لاتطابق روح القرآن والسنة ، أو أن هناك في " المعقولات " الرائجة ماهو ليس يمعقول .
          وكان من الطبيعي في مثل هذا الجو ألا يجد القرآن سوى خانة " البركة " ، فأصبح كتابا للتلاوة للحصول على البركات .. ووصل الأمر إلى أن الذين فسروا القرآن في العصور المتأخرة لم يكونوا يتوخون سوى الحصول على "الثواب " أو أن يثبتوا أن مدرستهم الفقهية أو الصوفية أو الكلامية تطابق القرآن .. إلا ماشاء الله .
          إن أكبر ضرر نجم عن الإضافات التي لحقت بالإسلام في صورة الفقه والتصوف وعلم الكلام ( القائم على المنطق اليوناني القديم ) هو أن الأمة ضلت عن القرآن ، أن هذه الإضافات أحالت الدين إلى فن .. والشىء الذي يبينه القرآن بأسلوب بسيط فطري ، أضيفت إليه تفريعات جديدة لخلق مشكلات ومسائل معقدة واخترعوا مصطلحات لاتحصى لشرح هذه المشكلات والقضايا بأسلوب فني .. وهكذا تحول الدين الأهي إلى مجموعة من الأحكام والمسائل التي لاتعرف إلا بدراسة الكتب الفنية ، بينما لايمكن معرفتها بدراسة اللكتاب الإلهي .
          واليوم لايجول بخاطر الذي يريد معرفة مسائل الصلاة أن يدرس القرآن لهذا الغرض لأنه يعرف أنه سيجد هذه المسائل في كتب الفقه ، والذييريد تربية روحه لن يتوجه إلى كتاب الله ليبحث فيه عن طرق السلوك الروحي ، بل سيقصد أحد "الشيوخ " لأنه يعرف أن آداب فن الروحانيات لاتكتسب إلا من أحد خبرائها .
          وهكذا ، فإن من يريد اليوم إقامة الأدلة العقلية على دعوة الإسلام فهو لن يبحث عنها في القرآن بل سيغوص في بحر المعقولات لأنه يعرف لأن دقائق هذا الفن لاتوجد إلا في كتب المعقولات .
          إن الله لم ينزل القرآن إلا ليهتدي به الناس بتدبره ( ص:29 ) ولكن بتحويل التعاليم القرآنية إلى فن لم يعد القرآن كتاب هداية وتدبر ، بل تحول إلى كتاب تلاوة وأضبحت آخر منافعه أن يكمل الإنسان تلاوته كل يوم أو كل أسبوع للبركة .لقد أخذ الناس يتلقون دينهم من أحبارهم ورهبانهم واعتبروا القرآن شيئا للتبرك به فلفوه في غلاف من القماش ووضعوه في المشكاة وكان هذا طبيعيا لأن النكات والتفريعات التي اعتبروها دينا لم تكن توجد في القرآن البتة .
          والحرمان من كتاب الله لم يقف عند هذا الحد بل انسحب إلى حياتنا بأكملها .. إن الله تعالى قد فصل كل شىء في القرآن ( الإسراء :13 ) وهو لذلك غذاء فكري لكل مؤمن ، ولكن بسبب التطور الآنف الذكر لم يعد الناس يبحثون في القرآن عن كل قضايا الإسلام والمسلمين .
          إنك لو درست القرآن بدون خلفيات وأفكار مسبقة فستجد بدون ريبة أن قضية الإنسان الكبرى عند الله هي أنه سيقف أمام ربه يوم القيامة للحساب عن أعماله في الدنيا .. والرسالة الحقيقية الملقاة على عاتق المسلمين هي اعلام كل شعوب الأرض بخطورة هذا اليوم القادم ، ولكننا نرى أنه لم تقم حركة تذكر للقيام بهذا الواجب ، بالرغم من نشوء عدد لايحصى من الحركات الإسلامية في القرون الأخيرة .
          إن الذين تصدوا للإحياء الإسلامي في العصر الحاضر كانوا علماء وكانوا يقرءون القرآن بدون شك ولكن علوم الفقه والتصوف والكلام هي التي صنعت شاكلتهم الفكرية ولهذا انحرفوا عن صراط القرآن المستقيم فالذين غلب على فكرهم علم الكلام أخذوا يقيمون " المناظرات " والمجادلات لخدمة الدين والذي غلب عليهم التصوف أخذوا يجاهدون لمستقبل الأمة بتربية الناس في التكايا وأما الذين تأثروا بالفقه فأخذوا ينظرون إلى الإسلام "كنظام" لايمكن تنفيذه إلا بإنشاء "حكومة إلهية " لإجراء القوانين الإسلامية المدنية والجنائية . وتشبع عامة الناس بهذا الأسلوب الفكري حتى لم يعودوا يتنادون للقيام بأهداف الإسلام الأساسية الحقيقية وكانت النتيجة أن لم يبق لهم سوى عملية لكسب "الثواب" "وهما التبرع لإنشاء المساجد والمدارس الدينية " وتقديم "الهدايا " للمرشدين والشيوخ وهم لايكادون يرون أن هناك أعمالا أخرى أهم من هذين العملين وللسبب ذاته فلاأمل يكر في الحصول على تعاون منهم لإنجازها .
          إن إنسانا ما متحررا من الخلفيات المسبقة لو ألقى نظرة على مكتبتنا الإسلامية فسيشاهد فرقا مدهشا فيها ألا وهو الفرق الشاسع الكبير بين الدين المنزل وبين الدين المدون ، الذي ترعرع في العصور المتأخرة .إن دين الله بسيط وفطري في كتابه وسنة رسوله وهو يلهب الفؤاد ويصقل العقل ، ولكن العلوم الإسلامية المدونة في الكتب البشرية لاتعدو أن تكون أبحاثا مجدية جافة لاتلهب القلوب ولاتنير العقول .. إن القرآن يحتوي على الفقه لكنه يختلف عن فقه كنز الدقائق ( لأبي البركات النسفي ) ، والقرآن يحتوي علة التصوف ولكنه لايشبه تصوف ضياء القلوب ( للحاج أمداد الله المهاجر المكي ) والقرآن يحتوي كذلك على المعقولات ولكن لاعلاقة لها بمعقولات الشمس البازغة ( للملا جيون الجونبوري ).
          وهذا لايعني أن تدوين العلوم الإسلامية كان أمرا غير مطلوب في نفسه ..إن تدوينها كان مطلوبا بدون شك ولكن الإتجاه الذي سار عليه التدوين في القرون المتأخرة لم يكن صحيحا .. فقد كان المطلوب تدوين العلوم الإسلامية بالإسلوب التذكري وليس بالأسلوب الفني الذي راج بالفعل .. إن الله تعالى قد جعل دينه "ميسرا " لأجل الذكر والنصيحة ( القمر :17 ) ولكننا نحن قد عقدناه وصعبناه بملاحثنا ونقولاتنا المعقدة .

          ان القرآن هو(( الذكر)) اى النصيحه (يس:69) والتدبر (ص:29) و((العلم))(الزمر:39) المطلوب فى القرآن ليس إلا ما يفيد الذكر و النصيحة ولنا فى رسول الله اسوة حسنة واضحه حول تفصيل العلوم القرآنية وتوضيحها لأنه صلى الله عليه وسلم كان مأمورا بذلك من عند الله (النحل:44) وقد قام النبى بعمله هذا على اكمل وجه ان هذه الأمور تدل على ان تدوين العلوم الاسلاميه لا يعنى الاضافه الفنيه اليها او اختراع مباحث جديدة فيها استخراجها حتى يصبح القرآن الذى يقول عنه الامام الغزالى انه يحتوى خمسمائه حكم فقط علما على مجموعه من خمسمائه الف حكم ان تدوين العلوم الاسلامية لا يعنى ان لا تبيينها وتفصيلها لتحتوى على مواد الذكر والنصيحه ان القرآن بينما بامرنا بالاستمساك بأحكامه يطالبنا بتدبير آياته (ص:29) ان البحث عن التفصيلات والمعانى فى القرآن أمر جد مرغوب فيه ولكن هذا البحث يكون عن مواد الذكر والنصيحة وليس من لاجل التحديدات الفنية والتفريعات القانونية
          لو ارسل سكان قرية ما يقولون لدار الافتاء ان الجزء المسقف من جامعنا كان يضيق على العدد المتزايد من المسلمين ولم يكن توسيع مساحه الجامع نفسه ممكنا فقمنا بتسقيف فناء الجامع لأداء الصلاة لضرورات موسميه؟ فسيجلس مفتيا من فورده للرد على هذا الاستفتاء كمسأله شرعية وسيقتى بانه يجوز لستخدام السقف لاداء الصلاة بمراعاة كذا وكذا من الشروط هذا بالرغم من ان تحويل كل امر الى ((مسأله شرعية)) ليس من الاسلام فى شىء بل هو اسلوب اليهوديه الذى جاء خاتم الانبياء للقضاء عليه وفى زمن الرسول والصحابه لم يكن يرد على سؤال من هذا النوع لرد محدد بل كان يقال للسائل انه ليس بمساله شرعيه وعليه ان يتصرف وفقا لأحواله وتوجد فى كتب الاحاديث والسير امثله كثيرة لتثبيط مثل هذه الاسئله بدلا من الرد عليها ولكن لا توجد لدى مفتى اليوم خانه من هذا النوع فكل امر عنده مسالة شرعية وهو يكتشف دائما جزيئه فى كتبه الفقهيه للرد فى ضوئها على الوضع الشرعى للمسألة
          كان القرآن قد خاطب اليهود عن النبى صلى الله عليه وسلم قائلا(ويضع عنهم اصرهم والأغلال التى كانت عليهم)) الاعراف:157
          وهذا يعنى ان هذا النبى يحرر اليهود من الاعباء والقيود التى فرضها عليهم فقهاؤهم واحبارهم بتفريعاتهم التشريعيه ومبالغتهم فى التظاهر بالتقوى وانه يقدم اليهم الدين الالهى فى صورته الحقيقيه المجردة من الشوائب ان امه خاتم الانبياء نفسها تئن اليوم تحت الاصر والاغلال
          وقد أضاف الفقهاء والمشايخ إلى الإسلام كل تلك الإضافات التي قام بها فقهاء اليهود والفريسسيون لتشويه الشريعة الموسوية . إن أول واجب لتجديد الإسلام اليوم هو تطهيره من كل هذه الإضافات وبدون القيام بهذا الواجب لايمكن لنا أن نخطوا خطوة واحدة إلى الأمام لإحياء الإسلام في العصر الحديث .
          إن إحالة الدين الإلهي إلى فن يبدو في ظاهره أمرا جميلا أو بريئا على اٌل ، ولكنه أمر شديد الخطورة من حيث نتائجه .. إن الدين الفني يوجد القسوة في القلوب ويحرم الإنسان من المشاعر اللطيفة .. إن لغة الدين الإلهي في القرآن والسنة هي لغة الإنذار والتبشير والتذكر والنصيحة .إن كلا الدينين - الإلهي والفني - يختلف عن الآخر اختلافا كاملا ، وكلاهما يخلق نتائج مختلفة تماما .إن إسلوب القرآن والسنة يوجه الإنسان نحو الحقائق والمعاني بينما علومنا الفنية تشغلنا في الجزئيات إن أسلوب القرآن والسنة يعلم الإنسان الفكر والتدبر بينما تفتح العلوم الفنية أبواب النقاش والجدال العظيم بدون حدود .إن أسلوب القرآن والسنة يوقظ مشاعر الإنسان حتى تغدو قضية الآخرة أعظم قضية أمامه ، بينما العلوم الفنية تشغل الإنسان عن قضايا الحياة السياسية وتلهيه في التفريعات المنطقية الخرافية .. وهكذا .فإن هذه العلوم الفنية بالرغم من مظهرها البرىء الجائز قد أجهزت - من حيث النتيجة - على الهدف الذي من أجله أنزل الله تعالى كتابه وأرسل رسوله .
          وليس هناك من سبيل لإصلاح هذا الوضع سوى جعل القرآن والسنة من جديد مصدرا حقيقيا يتلقى منه الناس دينهم .وعلى سبيل المثال فإن القرآن الكريم يحتوي على أسس الصلاة والمسائل الأخرى الضرورية موجودة في السنة وآثار الصحابة الكرام .ولذلك يجب ألا يحوي كتابنا عن الصلاة إلا ماورد في هذه المصادر الثلاث ولايعتبر أي شىء آخر مسألة من مسائل الصلاة ولو من جانب الترجيح والتفضيل لأن اختلاف الصحابة حول أمر ما يعني مرونة الدين وليس يقال عن موقف أحدهم أنه صحيح وموقف الآخر خاطىء أو أن أحدهما أفضل من الآخر .
          إن معظم مايسمى بــ " أمهات الكتب " في مكتبتنا العربية قد صيغ بهذه اللغة الفنية .إن فنون الفقه والمعقولات والتصوف تظلل على كتب العصور الإسلامية المتأخرة تماما كما تحيط الهالة بالقمر . وكانت النتيجة أنه بالرغم من بقاء متن الإسلام سليما أصبح الإسلام العملي التقليدي مشوبا بالشوائب البشرية التي أصابت الأديان السماوية الأخرى من قبل . ومادامت هذه الكتب هي مصدر الناس لفهم الدين فلن يكون للفكر الديني الصحيح من مكان في عقولهم .إنه لامناص من اتخاذ القرآن والسنة وآثار الصحابة مصدرا لاكتساب علم الدين بدلا من الكتب التي تدرس في معاهدنا وجامعاتنا الإسلامية .إن الخطوة الأولى لإحياء الإسلام هي تدوين علوم القرآن والسنة وآثار الصحابة بأسلوب علمي بسيط وترك الأسلوب الفقهي الكلامي الصوفي للتاريخ .إنه لايمكن إحياء الإسلام بدون تطهير الدين الإلهي من شوائب البشر .
          إن تدوين العلوم الإسلامية ليس عمل شخص أو اثنين .بل لابد له من مجمع يجتمع فيه عدد معقول من رجال العلم الأكفاء القادرين على اجراء البحوث العلمية ويشترط فيهم أن يكونوا مستوعبين لعلوم القرآن والسنة ولو اجتمعت مجموعة من هذا النوع وعملت باستقرار وتوفرت لها كل الإمكانات الضرورية فإنني أعتقد أنه من الممكن إن شاء الله اعداد المكتبة الإسلامية خلال عشر سنوات من الزمن ، تلك المكتبة التي ستكون البنيان الفكري الحقيقي للجهاد الرامي إلى إحياءالإسلام ، فإن كانت هذه الأمة تريد أن تعتبر يوم القيامة أمة محمد فواجبها الأول أن تطهر " هدي محمد " من الشوائب البشرية لتقديمه إلى العالم في صورته الخالصة الناصعة ، إن هذه الأمة تقترف اليوم جريمة كتمان الحق فعلا إن لم يكن إرادة . وعليها أن تعرف جيدا أن الله لايقبل من أمة أمينة على رسالته عملا ما لو كانت ترتكب كتمان الحق .
          إن الحكمة تقتضي أن ينجز هذا العمل اجتماعيا بدلا من أن تكون نتاج عمل فردي .فالعلوم التي لها أهمية غجتماعية لابد من أن تدون على المستوى الاجتماعي حتى تحصل على المكان اللائق بها لدى الأمة ولتظفر بالقبول لدى الجميع .. حين دون القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه بإشراف الدولة أحرقت النسخ الإنفرادية الأخرى بسبب هذه الحكمة ، وهي أنه لو دون القرآن بجهود انفرادية لتفجر خلاف شديد ماكان ليهدأ قبل يوم القيامة .
          ولعل عمر بن عبد العزيز أيضا وضع مثل هذه الخطة لجمع الأحاديث النبوية وتدوينها فكتب إلى عامل المدينة محمد بن عمرو بم حزم وإلى العمال الآخرين بأن يكتبوا كل ما يحصلون عليه من حديث الرسول وسنته . ولكن هذا العمل لم يتحقق بإشراف الدولة الإسلامية بسبب موته المبكر . ثم أخذ بعض الأشخاص يقومون بجهود انفرادية بدافع كسب الثواب لقد كان الأسلوب الأفضل أن يحث المحدثون الخلفاء على إنشاء مؤسسة رسمية لتدوين الحديث ثم تجتمع فيها جماعة مختارة من المحدثين لتدوين الأحاديث الصحيحة مثلما فعل زيد بن ثابت الأنصاري وجماعته عند تدوين القرآن فتحرق كل الأحاديث الأخرى .
          ولو تحقق هذا لنجت الأمة من الفتن التي لاتزال تلاحقنا .. وتدوين الفقه أيضا كان ينبغي أن يتم بالأسوة الصديقية بدلا من انزواء الفقهاء في مدارس فكرية قسمت الدين الإلهي الواحد إلى عشرات المذاهب المختلفة وهكذا .. فإن الأسلوب الصحيح للقيام بمسئولية تدوين العلوم الإسلامية اليوم هو جمع مجموعة من رجال العلم الأكفاء لتعد بجهود اجتماعية مشتركة مجموعة من الكتب المطلوبة . ولم يمكن تحقيق الهدف المنشود لو أنجز هذا العمل بجهود فردية .
          مجموعة الكتب المطلوبة
          إن مخطط تدوين العلوم الإسلامية لإيجاد مجموعة كتب التي يمكن تقديمها للتعريف بالإسلام يمكن أن يكون على الوجه الآتي :
          القرآن :
          1- ترجمة معاني القرآن بمختلف اللغات للذين لايعرفون اللغة العربية
          2- تدوين أحوال الشعوب والأنبياء المذكورين في القرآن ، بالأسلوب التاريخي الحديث ، باستخدام المعلومات القديمة وكشوف الحفريات
          3- شرح الإشارات القرآنية حول آيات الكون ، بإستخدام تفاصيل العلوم الحديثة
          4- تدوين تعاليم القرآن في صورة أبواب حسب الموضوعات
          الأحاديث :
          جمع الأحاديث القوية الإسناد ، بعد استبعاد الروايات الضعيفة والموضوعة في مجموعات مختلفة مثل
          5- الرويات التفسيرية
          6- الروايات التاريخية
          7- روايات الأحكام
          8- الروايات التذكيرية
          السيرة :
          9- تاريخ نبي الإسلام الشامل بأسلوب بسيط تاريخي ، بحيث لايقتصر على ذكر الغزوات
          10- تاريخ الصحابة الشامل بحيث لايقتصر على الغزوات والحروب
          11- تاريخ الإسلام الكامل وليس تاريخ الفتوحات فقط
          الكتب المساعدة :
          12- الصحف السماوية - تاريخها والتعريف بها
          13-أعلام الإسلام ( معجم لأهم شخصيات التاريخ الإسلامي )
          14- قاموس الإسلام ( دائرة معارف إسلامية مختصرة )
          15- معجم الحديث ( فهرسة شاملة للأحاديث في المجموعات الآنفة الذكر )
          16- تاريخ الدعوة الإسلامية ( كتاب أكثر شمولا على غرار كتاب البروفيسور آرنولد ( دعوة الإسلام )



          تحياتي لكم
          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

          تعليق

          • mmogy
            كاتب
            • 16-05-2007
            • 11282

            الأساتذة الأجلاء
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            لاشك أن الاختلاف حول مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ينطلق أساسا من الاختلاف حول مفهوم البدعة والسنة ، وهل هناك بدعة حسنة أم لا ؟؟ وماهو تعريف البدعة الحسنة ؟ وأعتقد أنه لاسبيل لحسم هذه المفاهيم أبدا لأنها من قضايا الخلاف وهذه هي طبيعتها .. وماعجز الأولون عن حسمه .. فالمتأخرون أعجز بلاشك لأسباب كثيرة لامجال لسردها هنــا .

            لكن الحقيقة أننا أمام فريقين من العلماء .. يتبنى كل منهما منهجا خاصا للتدين .
            فريق ينتهج نهج علماء بني إسرائيل .. في فرض القيود وووضع الأغلال في أعناق كل مؤمن .. حتى أنه لايترك شاردة ولا واردة إلا وعقد لها مجلسا للفتوى .. ثم يخرج علينا بفتوى تحلل أو تحرم أشياء ربما لو سئل عنها النبي صلى الله عليه وسلم لما التفت إلى قائلها إلا بنهيه صلى الله عليه وسلم للسائل في كثرة السؤال والقيل والقال .. ولنا أن نتصور مثلا أن القرن الأول الهجري قد مر كله دون أن يسأل الصحابة عليهم الرضوان سؤالا واحدا عن الطهارة .. قارن هذه الأيام عدد الفتاوى التي تصدر في المساجد والمواقع والفضائيات لتعرف الفرق بين منهج النبوة ومنهج علماء بني إسرائيل الجدد .. وقد أعجبني الأستاذ المفكر وحيد الدين خان في الرسالة التي نسختها بالملتقى عن تدوين جديد للعلوم الإسلامية ما نصه :

            ان البحث عن التفصيلات والمعانى فى القرآن أمر جد مرغوب فيه ولكن هذا البحث يكون عن مواد الذكر والنصيحة وليس من لاجل التحديدات الفنية والتفريعات القانونية
            لو ارسل سكان قرية ما يقولون لدار الافتاء ان الجزء المسقف من جامعنا كان يضيق على العدد المتزايد من المسلمين ولم يكن توسيع مساحه الجامع نفسه ممكنا فقمنا بتسقيف فناء الجامع لأداء الصلاة لضرورات موسميه؟ فسيجلس مفتيا من فورده للرد على هذا الاستفتاء كمسأله شرعية وسيقتى بانه يجوز لستخدام السقف لاداء الصلاة بمراعاة كذا وكذا من الشروط هذا بالرغم من ان تحويل كل امر الى ((مسأله شرعية)) ليس من الاسلام فى شىء بل هو اسلوب اليهوديه الذى جاء خاتم الانبياء للقضاء عليه وفى زمن الرسول والصحابه لم يكن يرد على سؤال من هذا النوع لرد محدد بل كان يقال للسائل انه ليس بمساله شرعيه وعليه ان يتصرف وفقا لأحواله وتوجد فى كتب الاحاديث والسير امثله كثيرة لتثبيط مثل هذه الاسئله بدلا من الرد عليها ولكن لا توجد لدى مفتى اليوم خانه من هذا النوع فكل امر عنده مسالة شرعية وهو يكتشف دائما جزيئه فى كتبه الفقهيه للرد فى ضوئها على الوضع الشرعى للمسألة
            كان القرآن قد خاطب اليهود عن النبى صلى الله عليه وسلم قائلا(ويضع عنهم اصرهم والأغلال التى كانت عليهم)) الاعراف:157
            وهذا يعنى ان هذا النبى يحرر اليهود من الاعباء والقيود التى فرضها عليهم فقهاؤهم واحبارهم بتفريعاتهم التشريعيه ومبالغتهم فى التظاهر بالتقوى وانه يقدم اليهم الدين الالهى فى صورته الحقيقيه المجردة من الشوائب ان امه خاتم الانبياء نفسها تئن اليوم تحت الاصر والاغلال انتهى

            إن هذا الفريق من علماء بني إسرائيل الجدد لم يستطيعوا تقديم إجابة شافية أو مقنعة حول بعض البدع الحسنة التي ابتدعها أكابر الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم والتي تتعلق بالعبادات .. مثل اجتماع الناس في المسجد طيلة شهر رمضان لقيام الليل وصلاة التراويح .. أو استحدث آذن ثان لصلاة الجمعة أو جمع المصحف في كتاب واحد .. أو تقسيمه إلى أجزاء وأرباع ووضع علامات التشكيل والوقف إلى آخره .. مع أنها تمس صميم الدين .. ناهيك عن اجتهادات الصحابة زمن النبوة والوحي وتأييد الله ورسوله لهم دون أن تصدر منه صلى الله عليه وسلم عبارة نهي أو زجر وذلك ردا على من يبرر ذلك بأن ذلك كان زمن نزول الوحي .. إذ لادليل على ذلك من الشرع رغم تمسكهم الحرفي بالدليل .
            كان ينبغي على هؤلاء أن يدركوا بشىء من التفكير أن سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي في فتح الباب أمام البدع الحسنة مادام لها أصل في الدين .. طبعا دون أن تنسب إلى صاحب الشرع فهذا من الكذب المؤدي للنار والعياذ بالله .

            هؤلاء تعاملوا مع نبيهم صلى الله عليه وسلم على أنه " بوسطجي " يوصل رسالة الإسلام دون أن تنشأ عاطفة قلبية بين المؤمنين وبين رسولهم .. حتى كادوا أن يهدموا قبر النبي صلى الله عليه وسلم لولا مشيئة الله عزوجل .. وهاهو قبر النبي صلى الله عليه وسلم داخل مسجده وفي اتجاه القبلة ، وبدون مقصورة تفصل بينه وبين المصلين .. وهاهم ملايين المسلمين على مدار التاريخ كله يقصدون قبر الحبيب المصطفى للزيارة .. ولايحسبن أحد أننا قد خرجنا عن الموضوع .. بالعكس نحن في صلب الموضوع .. فماهذا إلا مظهر من مظاهر الجفاء مع نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم .. أضف إلى ذلك منعهم تسييد النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك اهتماهم بكفر والدي الرسول صلى الله عليه وسلم وعمه أبو طالب .. إلى غير ذلك من مظاهر الجفاء .. والتعامل مع النبي صلى الله عليه وسلم فقط من خلال روايات وأحاديث بعضها قد دسه الملاحدة عليهم لعنة الله .

            والاحتفال بالمولد النبي الشريف هو شعور فطري يجب تنميته في الإتجاه الصحيح .. بل ويجب عدم الخوض في حكم الإحتفال بالمولد أصلا .. وحرمان الناس من التعبير عن المحبة القلبية .. والعبرة بطريقة الاحتفال وليس بفكرة الاحتفال ذاته .

            وأما الفريق الآخر فهم العلماء الربانيون الذين فهموا سنة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال منهجه وسيرته ، وهم الذين ينتهجون نهج النبوة ويتبعون قوله تعالى : (ويضع عنهم اصرهم والأغلال التى كانت عليهم)) الاعراف:157


            والله تعالى أعلم
            إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
            يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
            عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
            وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
            وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

            تعليق

            • mmogy
              كاتب
              • 16-05-2007
              • 11282

              الأستاذة القديرة رزان محمد
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              الاعتراض هو على منهج البحث عن مشروعية أو عدم مشروعية مثل هذه الأمور التي لم يرد فيها نص شرعي .. وإنما هو مجرد اجتهادات لاعلاقة لها بالدين وفقا لمدرسة علماء بني إسرائيل .. إن منهج النبوة هو في فتح باب البدعة الحسنة وفقا للضوابط الشرعية المعلومة من الدين بالضرورة .. ولو أغلقنا هذا الباب نهائيا لتعطلت الديانة ذاتها .. وأغلقت المساجد ووسائل الدعوة إلى الله أبوابها .
              تحياتي لك
              إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
              يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
              عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
              وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
              وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                الأستاذ / محمد جابري
                السلام عليكم
                أبدأ بهذه الكلمات من بعض الردود
                كتلك التي تضع صورة البلاك بيري وتتقل ماقاله ابن باز وغيره من متنطعي الشريعة ومتزمتيها ..وهي مجرد مشرفة لقسم ادبي
                أعتقد أن ردا كهذا كان يستوجب من مدير المتصفح ان يتخذ موقفا
                الأستاذ محمد برجيس
                هذا كلام مرفوض من قائله وأرجو أن تتدخل كمدير إداري معني بالدرجة الأولى بتطبيق اللائحة بالحذف الفوري لمثل هذه الإساءات ، وإذا تكرر هذا الأمر فسوف نتخذ إجراءا أشد .. ممنوع التعرض لشخصية الكاتب ولا محاكمة سلوكياته أو أخلاقه بصرف النظر عن أي شىء .
                تحياتي لك
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • mmogy
                  كاتب
                  • 16-05-2007
                  • 11282

                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري
                  الأستاذإبراهيم،

                  انتهت الرسالات السماوية إذ لا نبي بعد نبينا محمد صلة الله عليه وسلم، لكن المسلمين كلهم رسل رسول الله صلى اللله عليه وسلم : [ بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ] (االراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3461 خلاصة حكم المحدث: [صحيح])

                  ولا تزال هداة إلى أقوامهم تترا وتتلاحق.

                  فليس هناك دليل حسب ما بلغه علمي وتنقيبي بأن رسولنا الكريم هو آخر المرسلين وإنما نطقت الأدلة بكونه خاتم النبيين، أما الرسل فما يعلم جنود ربك إلا هو.

                  فها أنت تقرأ {لكل قوم هاد}،{ الرحمن فاسئل به خبيرا} إلى غير ذلك من الآيات.

                  الأستاذ القدير محمد جابري
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء وليس آخر المرسلين هو الأساس الذي تعتمد عليه الدعوة البابية والبهائية المشبوهتين .. لفتح الباب أمام ادعاء الرسولية واختراع عقائد كفرية وشرائع منحرفة جديدة ، ودين بديل عن الإسلام .. وقد انعقد الإجماع على أن النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين .. أي آخر من كلفه الله عز وجل بالنبوة والرسالة ولايمكن انزال قولك " كل مسلم رسول رسول الله " بهذه العمومية في هذا المقام .. ولايمكن أن نقبل التلاعب بالألفاظ في هذا المقام الذي لم يدعيه أحد من سادة هذا الدين سواء من الصحابة أو التابعين أو تابعيهم وهم خير القرون ، وهو قول باطل ومرفوض جملة ، وتفصيلا ، ونبرأ إلى الله عزوجل منه .
                  نسأل الله لنا ولكم العافية من الزلل
                  إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                  يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                  عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                  وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                  وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                  تعليق

                  • mmogy
                    كاتب
                    • 16-05-2007
                    • 11282

                    المشاركة الأصلية بواسطة حارث عبد الرحمن يوسف

                    أستاذي المحترم محمد :

                    وماذايفعل من لا يرى كفراَ إلاّ الكفر بالله فيُكَفّر وصدره مليء بالإيمان ؟

                    ماذا يفعل من يشعر بكل خلايا عقله وجسده بالخالق الكريم الذي يحميه و يوفقه

                    بكل خطاه ويبارك كل نواياه ولا يحتاج لوسيط بينه وبين الله ؟

                    ماذا يفعل من يرى الله في الشمس والقمر وفي الخير والكرم والسلام والمحبّة

                    والعطاء والإبتسامة ولا يؤمن باضطهاد المرأة وإذلالها ؟

                    ماذا يفعل من آمن أن الشرّ يأتي من الغضب والغضب يأتي من الخوف والخوف

                    يأتي من الجهل ولا إيمان بالله في عقل الجاهل ؟

                    وماذا يفعل الناطق بين قومٍ من الطرشان غير الصمت ؟

                    قل لي لو سمحت أين أخطأتُ ؟

                    [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                    استاذنا القدير حارث عبدالرحمن يوسف
                    إذن هي دعوة للإيمان بالله بعيدا عن الأديان ؟
                    لكن مارأي حضرتك إذا كان الإسلام قد أمر بكل طيب وحسن ، ونهي عن كل خبيث وقبيح .. وهذه قاعدة عامة .. ولكن الخلاف هنا في معنى الحسن والقبيح وهذا يحتاج لمعالجة مستقلة .. ولذلك قد يكون مقبولا أن ترفض أو تعترض على الفكر الديني السائد في بعض الأوساط .. لكن أن نوجه كلامنا للدين نفسه الذي تضمن كل حسن ونهى عن كل قبيح .. فهذا أمر تأباه الفطر السليمة ؟؟
                    تحياتي لك
                    [/align][/cell][/table1][/align]
                    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                    تعليق

                    • mmogy
                      كاتب
                      • 16-05-2007
                      • 11282

                      ردودي على مواضيع الملتقى الإسلامي

                      الأخوة والأخوات الأعزاء
                      السلام عليكم ورحم الله
                      أنقل لكم هذا الخبر الذي يعكس منهجية التيار الديني المسيطر في بلاد الحرمين .. فليست هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيه الحكومة السعودية على هدم الآثار الإسلامية .. انطلاقا من نظرة دونية لتلك الآثار التي ارتبطت بأحداث تاريخية إسلامية لها في القلب مكانة كبيرة .. والتي تجعل من إقامة فندق أو مول تجاري مبررا لهدم هذه الآثار والتي لو وجدت في أي بلد أجنبي لحافظ عليها بالروح والدم .. ومن هنا فإنني كمسلم أعرب عن أسفي وحزني الشديدين على هذا العمل لذي أعتبره جريمة تاريخية ترتكب في حق نبينا وإسلامنا وإنسانيتنا .. فما يقوله حجر أثري واحد قد تعجز عن حكايته مجلدات كثيرة .

                      أتمنى أن نناقش هذه القضية بعيدا عن أية تجريحات أو إهانات .. بل ككقضية شرعية ووطنية .. فأهلا بكم وسهلا


                      قضية / يحدث الآن في المدينة المنورة
                      إزالة جبل سلع الذي ارتبط بالرسول (ص) والشاهد على غزوة الخندق... جريمة !










                      د. هتون أجواد الفاسي*

                      وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة بإيقاف أعمال الحفر والتكسير التي شهدها جبل سلع منذ خمسة أشهر. كما وجه بإحالة ملف الجبل إلى هيئة تطوير المدينة المنورة، وتشكيل لجنة من عدة جهات لدراسة كافة تفاصيل قضية هدمه وإصدار القرار المناسب حيالها، وبعدم السماح لأي أعمال حفر أو تكسير حول الجبل حتى يتم اتخاذ قرار مناسب (المدينة 26/3/2010). وقد تفاءل الكثيرون بهذا التوجيه خيراً، ولكن أهالي المدينة ما زالوا يبثون أخباراً داخلية حول استمرار عملية الهدم والحفر على الرغم من التوجيه والمنع (انظر على سبيل المثال طيبة نت التي رصدت أعمال عودة العمال والحفارات يوم 6/4/2010 بالصورة والفيديو http://www.md55.com/vb/t58412/)
                      وكان أهل المدينة المنورة قد انتفضوا على إثر عودة معاول الهدم والتكسير إلى هذا المعلم النبوي، وعلى إثر نصب لوحات تشير إلى أن هذا موقع استثمار عمارتين سكنيتين للحجاج في هذه المنطقة (الوطن 11/12/2009).
                      إن موقع جبل سلع التاريخي والأثر الحضاري الذي يمثله غائب عن الصورة البيروقراطية للأسف. فهذا الجبل الذي يحمي مدينة المصطفى من الشمال الغربي والذي ارتبط بغزوة الخندق/الأحزاب كان شاهداً على حصار قريش للمسلمين وحفر الرسول وصحبه للخندق الشهير الذي حمى معسكر المسلمين من الغرب. وارتبط بغزوة الخندق والفترة التي أمضاها الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم مع صحابته يترقبون ويصبرون على تضييق الحصار في الصلاة والدعاء والابتهال إلى الخالق برزقهم النصر وهم محاصرون بين الجبل والخندق والعدو من بعد ذلك. حتى وصل نصر الله والرسول ما زالت كفه تعلو بالدعاء على الكفار في الساحة التي عرفت فيما بعد بمسجد الفتح وأخوتها من المساجد السبعة التي دعا وصلى فيها الرسول أثناء تلك المحنة. إن هذا الموقع التاريخي الذي ارتبط بمصير هذا الدين وبقائه واستمراره يشهد منذ عدة أعوام محاولات ناجحة لقصقصته ونتف روحه بقرارات غير مسؤولة نتج عنها تضييع عدد من المساجد تحولت إلى طرق للسيارات وصراف لأحد البنوك وعلت النبرة من ثلاث سنوات لإكمال عمليات الهدم لتطول بقية المساجد وتحويلها جميعاً إلى مسجد مرمري فخم يحل محلها، فضلاً عن هدم جزء من الجبل «بكُبْره» ليتحول إلى مجمع سكني ضاقت في وجوه المستثمرين والممنوحين الأراضي فلم يبق سوى جبال المدينة التي تسبح بحمد الله والتي تمنح أمانتها المؤتمنة عليها، تصاريح بالبناء هنا وهناك وفق عكاظ (24/3/2010).
                      وكان قد صدر عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد حفظه الله عام 1427 (19/12/2006) أمر بإيقاف الهدد ومنع التعرض لجبل سلع والمحافظة عليه كأثر إسلامي استجابة لفورة غضب أهل المدينة عندما بدأت عملية الهدم والحفر آنذاك. كما وجه بتشكيل لجنة لدراسة وضع الجبل حاليا ونزع ملكية العقارات حوله واستكمال الطريق الدائري المحيط به.
                      لكن من غير المعروف كيف التفّت القرارات الإدارية حول هذا الأمر السامي وأصدرت المحكمة الإدارية بالمدينة المنورة حكماً قضائياً بتطبيق منحة قديمة، فمكنت أصحاب الأراضي الملاصقة لجبل سلع ليبنوا فيها وهي التي تؤدي أعمالها على النيل من الجزء من الجبل الذي أسند إليه المسلمون ظهورهم أثناء غزوة الأحزاب (المدينة 25/3/2010) مقتربين من غار السجدة، الذي سجد فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في هذه الغزوة وهو ما يعرف بكهف بني حرام. بل واتضح أن عملية الهدم التي كانت تسير بطريقة سريعة تسابق الزمن، تقوم على استخدام متفجرات ومواد كيميائية شديدة التأثير في أعمال هدم جبل سلع كشفت الشرطة عنها وتحقق مع الشركة المقاولة لعدم حملها تصريحاً باستخدامها(عكاظ 27/3/2010). وهذه المواد الكيماوية تساعد على تفتيت صخور الجبل ببطء وبالكامل، وذلك عوضا عن استخدام المواد المتفجرة. وقد قام محمد طالب الأحمدي، الصحافي بعكاظ المتابع والمغطي بدقة لما يجري حول هذا الموضوع، بالحديث إلى المشرف على أول مشروع سكني في الموقع الذي أخبره بأن الشركة لجأت لاستخدام هذه المواد الكيميائية بعد أن عجزت المعدات الثقيلة عن تكسير الصخور وهدمها، مما كان سيزيد من تكلفة المشروع.
                      وبمتابعة الوضع العقاري للمنطقة وجد أن أسعار الأراضي في المنطقة المجاورة للجبل وصلت ستة أضعاف خلال الثلاثة أعوام الماضية وتبلغ أربعة آلاف ريال للمتر قابلة للزيادة. وأن المسوق العقاري غير مشغول بأمر أنها حمى عسكري أو أثري أو ديني وأشار إلى أن لديه رخصة إنشاء وبناء معتمدة من أمانة المدينة المنورة باسم «مخطط قمة سلطانة» وبدأت عملية الهدم وتفتيت الصخور منذ خمسة أشهر وبعد أن حصلوا على رخصة بناء عمارتين لإسكان الحجاج عام 1428 (عكاظ 24/3/2010).
                      إن هذه القضية تفتح باب السؤال حول مصير آثارنا الإسلامية النبوية على مصراعيه. ولا تكتفي بأن التوجيه السامي قد وصل وتوقفت الخروقات، فمن الواضح أنها لا تستسلم لأي أوامر، وأن انتهاكاتها ذات درجة عالية في الفوضى والتدمير للتاريخ والبيئة والإنسان، وأن هناك جانباً بيروقراطياً يتعاون معها إما جهلاً وإما مصلحةً في هذه الأجواء المغرية. إنني أهيب بصاحب السمو الملكي أمير مدينة رسول الله أن يستدرك ما تبقى من آثار المصطفى ويرفع عنها يد الجشع والطمع. فالآثار بشكل عام هي ملك للإنسانية فما بالنا بآثار خير خلق الله، هل يحق لأحد أن يتملكها؟

                      كاتبة ومؤرخة سعودية
                      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                      تعليق

                      • mmogy
                        كاتب
                        • 16-05-2007
                        • 11282

                        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد
                        أستاذنا الفاضل


                        الصراع الدائم بين

                        مصلحة رأس المال و مصلحة المجتمع
                        تزاوج رأس المال و السياسة
                        إنها قوة رأس المال سيدى الفاضل
                        قوة البيزنس
                        من المؤكد إنه سينتصر
                        لأنه يقوى و يزدهر
                        و الذمم و الضمائر تموت
                        بالأمس سب النبى محمد
                        صلى الله عليه و سلم
                        فى بلاد الغرب
                        و اليوم تمحى أثاره
                        فى بلده
                        بين أتباعه


                        لكى الله يا أمه الإسلام

                        أخي العزيز أحمد
                        ليس تزاوج المال والسلطة فقط .. بل وتزاوج الفكر الديني الذي ينظر لتلك الآثار على أنها وسيلة للشرك بالله والتاريخ شاهد على ذلك
                        تحياتي لك
                        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                        تعليق

                        • mmogy
                          كاتب
                          • 16-05-2007
                          • 11282

                          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان
                          [align=justify]أخي الأستاذ محمد،

                          السلام عليكم،

                          شكرا جزيلا لك على إثارة هذا الموضوع المهم. وصدقني أني أصبت بالذهول بعد قراءة هذا الخبر. هل هذا صحيح حقا؟

                          صحيح أن ثقافة الاسمنت طغت في كل بلاد العرب .. وصحيح أيضا أن الانسان فيها بلا كثير قيمة فما بالك بالأرض والسهل والجبل .. لكن أن يتعامل هكذا مع أثر إسلامي مهم مثل جبل سلع في بلاد يقول ولاة أمورها إنهم يقيمون شرع الله، فهو مما يثير تساؤلات كثيرة ..

                          من جهة أخرى: لا أشك في أن أكثر الناس وولاة الأمور ضد المساس بهذا الأثر الإسلامي المهم. ربما هو جشع مافيا المال النافذة .. وربما غير ذلك. ولا بد من حملة واسعة يشارك فيها الجميع بهدف تحسيس الرأي العام بهذه الجريمة لوضع حد لها ومعاقبة المتورطين فيها.

                          وهلا وغلا.[/align]

                          أستاذنا الجليل دكتور عبد الرحمن السليمان
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          ربما ينفرد النظام السعودي ( تمييزا عن الشعب السعودي الأصيل ) بخطة محكمة لتدمير الآثار الإسلامية في المملكة .. ولايمكن أن يتم ذلك إلا بناء على فتوى تفصيل من مشايخ السلطة .. ولن تفيد كل الحملات لوقف هذه الجرائم التاريخية بعد أن قطعوا فيها شوطا كبيرا فلاحول ولا قوةإلا بالله .
                          تحياتي لك
                          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                          تعليق

                          • mmogy
                            كاتب
                            • 16-05-2007
                            • 11282

                            المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب
                            امر متعب فى بلدتي توقف الهدم لاي بناء اثري لجلب السواح ورمموا كل البيوت التي عفى عليها الزمن
                            وعلى العكس يفتشون على اى اثر تاريخي يوحي باى اثر فى زمن سيدنا عيسى
                            فهل كان سائح الغرب الذي يزورالاماكن الاثريه افضل من الزائر المسلم لاثاره اصل الاسلام
                            للاسف استاذ الموجى الذي يستهين بالاقصى يستهين بكل المقدسات والمدينه ومكه لكل مسلم وقف اسلامي غير قابل للتغير الا لو اجمع الجميع عليه
                            لكن من يسمع ومن يقف ومن يجيب

                            الأستاذة والأخت الفاضلة سحر الخطيب
                            كما قلت في ردي السابق .. ربما تكون المملكة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تدمر الآثار .. ويضيق صدري ولا ينطلق لساني .
                            تحياتي لك
                            إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                            يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                            عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                            وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                            وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                            تعليق

                            • mmogy
                              كاتب
                              • 16-05-2007
                              • 11282

                              المشاركة الأصلية بواسطة سالم العامري
                              الاستاذ محمد الموجي
                              شخصياً لا أستغرب مثل هذا التصرف من حكام الحجاز،
                              بل ولا أستغرب لو قرأت يوماً انهم هدموا الحرم النبوي الشريف،
                              فمفهومهم عن الله والإيمان والشرك هو مفهوم غريب، أي أثر هو صنم،
                              أي بناء يرتبط بالماضي هو بدعة.... وأي تفكر في التاريخ وشخصياته
                              هو شرك...
                              ولا حول ولا قوة إلا بالله
                              لك صادق ودي والامنيات
                              سالم

                              الأستاذ سالم العامري
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              وماالغريب في ذلك ألم يحاول بعضهم هدم القبر النبوي الشريف .. بل هناك دراسة لأحد العلماء هناك توصي بضرورة إخراج القبر الشريف من المسجد النبوي الشريف بدعوى مخالفة ذلك للإسلام .. لكن أحدا من هؤلاء لايجرؤ عن الحديث عن الفساد إذا تعلق بالحكم .
                              فلاحول ولا قوة إلا بالله .
                              إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                              يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                              عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                              وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                              وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                              تعليق

                              • mmogy
                                كاتب
                                • 16-05-2007
                                • 11282

                                وهذا ماكتبه أحد الأخوة في منتدى السبورة عام 2006 ولم يكن يعلم المصير المأساوي الذي سيصل إليه هذا الأثر التاريخي على أيدي العابثين بمقدرات الأمة الإسلامية .



                                ذو مكانة تاريخية
                                جبل"سلع" بالمدينة المنورة يحتضن تاريخا وحضارة


                                جبل سلع صورة بالأقمار الصناعية من (غوغل)
                                أسود جهم تملؤه التشققات ليس عالياً بما يكفي لأن يكون شاهقاً وليس سهلاً بما يكفي كي يرقاه المرء به حزوز تطوقه وكأنه شيخ هرم صخوره الصغيرة مفتتة تتلون إما بأسود أشهب أو رمادي مخضر قد تتمكن من الصعود إليه والوقوف قليلاً للنظر إلى المدينة المنورة من أعلى جبل غير شاهق.
                                جبل "سلع" ذو مكانة يعرفها سكان المدينة المنورة لأنه يحتضن تاريخ وحضارة.
                                وعن تاريخ منطقة جبل "سلع" قد ورد قديما في سفر (أشعياء الإصحاح 42 الفقرة من 1 إلى 11) من التوراة: (لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا)، والبرية هي الصحراء، والديار التي سكنها قيدار هي مكة، وسكان سالع هم سكان جبل سلع بالمدينة المنورة ، وقيدار هو ابن اسماعيل عليه السلام الذي سكن مكة المكرمة ومن ثم دخل الإسلام في عهد سيدنا رسول الله.صلي الله عليه وسلم. وعلا صوت الأذان في المنابر وهو المقصود به (لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال).
                                وعن منطقة جبل سلع يوضح رئيس مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة الباحث احمد محمد شعبان قائلا: "منطقة سالع هي جبل سلع بالمدينة المنورة وهو أحد الجبال التاريخية بها يقع غرب المسجد النبوي علي بعد 500 متر تقريبا من سوره الغربي و يبلغ عرضه ما بين 300 إلي 800 متر وارتفاعه 80 مترا ويمتد من الشمال إلى الجنوب وتتفرع منه أجزاء في وسطه على شكل أجنحة قصيرة باتجاه الشرق والغرب ويتكون الجبل من صخور بازلتية لونها بني داكن، ويميل إلى السواد في بعض المناطق".
                                وعن مكانة الجبل التاريخية يضيف شعبان: "ولجبل سلع مكانة تاريخية متميزة فقد وقعت قربه غزوة الخندق في السنة الخامسة للهجرة حيث أقام المشركون معسكرهم في الجهة الغربية منه وكان يفصل بينه وبينهم الخندق الذي حفره المسلمون آنذاك، وكان سفح جبل سلع الغربي مقر قيادة المسلمين فقد ضربت على سفحه خيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورابط عدد من الصحابة في مواقع مختلفة منه، وبالقرب منه كانت تسكن قبيلة بني حرام الأنصارية ولا يزال مسجدهم في الجهة الغربية من الجبل حتى اليوم وفي جبل سلع أيضاً يوجد كهف بني حرام الذي دخله النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق، وفي ولاية عمر بن عبد العزيز بالمدينة تتبع الأماكن التي ثبت عنده أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيها فبنى فوقها مساجد ومن أهم المساجد التي بناها مسجد الفتح الواقع على جبل سلع في الجهة الغربية منه، أما في العهد العثماني فقد أقيمت على قمته عدة أبنية عسكرية مازالت آثارها باقية حتى الآن وفي عصرنا الحاضر أحاط العمران بالجبل من كل ناحية وصار جزءا من حدود المنطقة المركزية للمدينة المنورة."
                                وقد تغنى الشعراء بسلع كثيراً كما يستشهد الباحث احمد شعبان بشعر الشيخ أبو بكر الرداد:
                                لي بأكناف طيبة بين سلـع
                                والعوالي مسامر وشجـــون
                                وحبيب إذا تألق بَـــرءق
                                من سنا عرضه تفيض العـيون
                                يا أهيل الحمى وبان المصلى
                                وقباب النقا بكم أستعيــــن
                                وعسى عطفة تسكن جأشي
                                وعسى عودة بها أستكيـــن
                                في الجهة الغربية من جبل سلع وعند المقر الرئيس الذي اختاره النبي صلى الله عليه وسلم لقيادة معركة الخندق، توجد عدة مساجد صغيرة يطلق عليها قديماً (مساجد الفتح) وحديثاً (المساجد السبعة ) يرى بعضهم أنها كانت مواقع مرابطة ومراقبة في تلك الغزوة، وقد سمي كل مسجد باسم من رابط فيه، عدا مسجد الفتح الذي بني في موقع القبة التي ضربت لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
                                وهذه المساجد كما هو متعارف عليه الآن على التوالي من الشمال إلى الجنوب هي
                                مسجد الفتح، ومسجد سلمان الفارسي، ومسجد أبي بكر الصديق (وقد أزيل مؤخراً)، ومسجد عمر بن الخطاب ومسجد علي بن أبي طالب، ومسجد سعد بن معاذ ويعرف أيضاً باسم مسجد السيدة فاطمة الزهراء .
                                وهذه المساجد ستة لا سبعة ويضاف إليها مسجد القبلتين والذي يبعد عنها ألفي متر تقريباً لأن من يزورها يزوره أيضاً في الرحلة نفسها، أو مسجد الراية الذي يقع على جبل ذباب لقربه من الخندق ولقوة علاقته بتلك الغزوة .
                                وليد
                                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X