أنسنة الأشياء:الطريق للإبداع في كتابة القصة القصيرة جدا

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شريف عابدين
    أديب وكاتب
    • 08-02-2011
    • 1019

    #91
    - قطرات الندى تهبط من السماء.
    - بل تصعد من الأرض.
    - تهبط (يصر).
    - تصعد (أحاول إقناعه).
    تدور السيارة؛ فتنجرف منزلقة.
    من خلال الزجاج تشير للطفل:
    - الآن أهبط!
    يقفز فرحا.
    تكمل:
    ...لأصعد!
    مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

    تعليق

    • شيماءعبدالله
      أديب وكاتب
      • 06-08-2010
      • 7583

      #92
      المشاركة الأصلية بواسطة شريف عابدين مشاهدة المشاركة
      الندى هو اسم ظاهرة تتم بشكل عام في الليل أو الصباح الباكر. يتكثف بخار الماء المتصاعد من المسطحات المائية (تنتقل الحرارة بالتوصيل إليها من دفء الأرض أو حرارة الجو) إلى قطرات من الندى عن طريق ملامسته لسطح بارد يمتص حرارته، ويحدث ذلك عندما يصبح معدل التكثف (المرتبط ببرودة السطح) أعلى من معدل تبخره (المرتبط بحرارة الجو)، مكوناً قطرات الندى. يُشاهَد الندى غالبا على أسطح وزجاج السيارات أو على أوراق وبتلات الأزهار.
      قطرة ندى
      لتبحث عن مأوى حاولت اختراق زجاج النافذة
      سخر منها : ربما شفافة مثلي لكنني قاسٍ جدا .
      ردت بكبرياء : أنا الحياة التي فتت الصخر ولم أنكسر..

      تعليق

      • عبد الله إبراهيم الشرع
        قلم للحق
        • 07-05-2011
        • 117

        #93
        جزيل الشكر والتقدير لك أخي الأستاذ الأديب الراقي شريف عابدين، وهذه محاولة أخرة لأنسنة قطرة الماء، وأرجو أن تنال منكم بعض التعليق والتوجيه والنقد البناء
        مع خالص تحياتي



        الفداء...


        ظلت الأمطار تتساقط طوال الليل
        إلى جانب صخرة كبيرة هناك قطرة ماء كانت قد تعلقت بين عودين من الأعشاب
        العصفورة الجميلة وقفت إلى جانب القطرة تتقوقع وتنكمش على نفسها من شدة البرد
        وقد تبللت جناحاها... ولم تعد قادرة على الطيران...
        همت العصفورة أن تبلل ريقها بقطرة الماء عندما خاطبتها قائلة:
        قد أنفعك في غير هذا؟
        العصفورة: كيف؟
        قطرة الماء: اجمعي بعض الأعشاب الجافة من تحت تلك الصخرة وضعيها تحتي...!
        أخذت العصفورة تتحرك بتثاقل وتنقل الأعشاب الجافة وتضعها تحت قطرة الماء...
        كانت الشمس قد بدأت ترسل خيوط أشعتها من بين الغيوم المتراكمة
        طلبت قطرة الماء من العصفورة أن توسع بين العودين قليلاً...!
        فتمددت قطرة الماء وتفلطحت... ثم تحدبت من الجانبين...!
        أخذت قطرة الماء تجمع حزم الضوء القليلة... القادمة من الشمس...
        وترسلها في حزمة واحدة إلى الأعشاب المجموعة تحتها...
        محاولة... أثنتان... ثلاثة...
        فجأة انزاحت غيمة كانت تحجب قرص الشمس
        أرسلت الشمس مزيداً من الضوء والحرارة على سطح قطرة الماء...
        فجمعتها وأرسلتها حزمة واحدة إلى كومة الأعشاب تحتها
        بدأ الدخان يتصاعد... اشتعلت النار...
        هائل... رائع... يا للهول...
        اقتربت العصفورة من النار بفرح وسعادة وأخذت تعرض جناحيها للحرارة والدفء...
        حركت العصفورة جناحيها... يا للفرح... يا للسعادة... إنهما جافان
        الآن بامكاني أن أطير... رفرفت بجناحيها... قفزت... طارت...
        شكرا لك يا صديقتي العزيزة... أنا في غاية الغبطة والسعادة...
        لن أنسى فضلك وجميلك علي... إلى اللقاء...!
        لكن قطرة الماء المسكينة كانت قد تبخرت، وطارت هي الأخرى ...!
        التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله إبراهيم الشرع; الساعة 24-11-2011, 17:40.
        وعين الرضا عن كل عيب كليلة*ولكن عين السخط تبدي المساويا
        ولسـت بهياب لـمن لا يـهابني*ولـست ارى للـمرء مالا يرى ليا
        فإن تدن مني تدن منك مودتي*وإن تنأ عـني تلقني عـنك نائيا
        كـلانا غـني عـن اخـيه حـياته*ونحن اذا مـتنا أشـد تـغانيا

        تعليق

        • شريف عابدين
          أديب وكاتب
          • 08-02-2011
          • 1019

          #94
          المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة


          قطرة ندى
          لتبحث عن مأوى حاولت اختراق زجاج النافذة
          سخر منها : ربما شفافة مثلي لكنني قاسٍ جدا .
          ردت بكبرياء : أنا الحياة التي فتت الصخر ولم أنكسر..
          الأخت الفاضلة الأستاذة شيماء عبدالله
          رائعة فكرتك ويبدو أنني سأستأذنك في الاستفادة منها
          أشكرك جزيل الشكر على عطائك المتواصل وحماسك للفكرة
          جمعة مباركة.
          مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

          تعليق

          • شريف عابدين
            أديب وكاتب
            • 08-02-2011
            • 1019

            #95
            المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله إبراهيم الشرع مشاهدة المشاركة
            جزيل الشكر والتقدير لك أخي الأستاذ الأديب الراقي شريف عابدين، وهذه محاولة أخرة لأنسنة قطرة الماء، وأرجو أن تنال منكم بعض التعليق والتوجيه والنقد البناء
            مع خالص تحياتي



            الفداء...


            ظلت الأمطار تتساقط طوال الليل
            إلى جانب صخرة كبيرة هناك قطرة ماء كانت قد تعلقت بين عودين من الأعشاب
            العصفورة الجميلة وقفت إلى جانب القطرة تتقوقع وتنكمش على نفسها من شدة البرد
            وقد تبللت جناحاها... ولم تعد قادرة على الطيران...
            همت العصفورة أن تبلل ريقها بقطرة الماء عندما خاطبتها قائلة:
            قد أنفعك في غير هذا؟
            العصفورة: كيف؟
            قطرة الماء: اجمعي بعض الأعشاب الجافة من تحت تلك الصخرة وضعيها تحتي...!
            أخذت العصفورة تتحرك بتثاقل وتنقل الأعشاب الجافة وتضعها تحت قطرة الماء...
            كانت الشمس قد بدأت ترسل خيوط أشعتها من بين الغيوم المتراكمة
            طلبت قطرة الماء من العصفورة أن توسع بين العودين قليلاً...!
            فتمددت قطرة الماء وتفلطحت... ثم تحدبت من الجانبين...!
            أخذت قطرة الماء تجمع حزم الضوء القليلة... القادمة من الشمس...
            وترسلها في حزمة واحدة إلى الأعشاب المجموعة تحتها...
            محاولة... أثنتان... ثلاثة...
            فجأة انزاحت غيمة كانت تحجب قرص الشمس
            أرسلت الشمس مزيداً من الضوء والحرارة على سطح قطرة الماء...
            فجمعتها وأرسلتها حزمة واحدة إلى كومة الأعشاب تحتها
            بدأ الدخان يتصاعد... اشتعلت النار...
            هائل... رائع... يا للهول...
            اقتربت العصفورة من النار بفرح وسعادة وأخذت تعرض جناحيها للحرارة والدفء...
            حركت العصفورة جناحيها... يا للفرح... يا للسعادة... إنهما جافان
            الآن بامكاني أن أطير... رفرفت بجناحيها... قفزت... طارت...
            شكرا لك يا صديقتي العزيزة... أنا في غاية الغبطة والسعادة...
            لن أنسى فضلك وجميلك علي... إلى اللقاء...!
            لكن قطرة الماء المسكينة كانت قد تبخرت، وطارت هي الأخرى ...!
            أخي الأستاذ عبد الله إبراهيم الشرع
            لديك خيال خصب بالفعل
            هذه قصة قصيرة رائعة
            لكن بها عدة أفكار لق ق ج
            أرجو أن تستمر معنا
            وإن شاء الله ستكون قاصا متميزا
            دمت مبدعا
            تقديري.
            مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

            تعليق

            • شريف عابدين
              أديب وكاتب
              • 08-02-2011
              • 1019

              #96

              تتوق قطرة الندى
              للقاء رفيقتها،
              القابعة هناك،
              فريسة للوحدة والبرد.
              حاولتا مرارا
              الثرثرة عن بعد،
              بلا فائدة.
              فالإشارات إما تنزلق؛
              أو لا تسري عبر السطح الأملس.
              ...ما أن ضج ذلك الصوت حتى امتزجتا.
              في غمرة العناق؛
              نظرتا حولهما فإذا بها تلوح لهما!
              - كيف أحست بنا؟
              - أنسيت شفافيتنا؟
              هتفتا في تأثر:
              - ندين لها بالكثير.
              - حققت حلمنا في اللقاء.
              تحمستا مبتهجتين، لرد التحية
              لماسحة الزجاج،
              ...فتلاشتا.
              مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

              تعليق

              • محمد الصاوى السيد حسين
                أديب وكاتب
                • 25-09-2008
                • 2803

                #97
                تحياتى البيضاء

                حقيقة فكرة الموضوع لابد من تثمينها والإشادة بقيمتها كمحاولة لدعم فنية الكتابة ، لكن ربما لى ملاحظة على فردية هذى الخطوة بمعنى أنها تبدأ كورشة للكتابة من المنتصف أى من المعالجالة وأسلوبيتها ، وهذى البداية من الصعب أن تفيد المبتدىء ، وكما قرأت هنا فإن الأخوة الأدباء الذين يتفاعلون ليسوا من المبتدئين ولكننا أمام أدباء متحققين فعلا ، فى رأيى أن ورشة كتابة تفيد أكثر حين تبدأ من البداية ، حين تبدأ من قراءة الفكرة التى يقوم عليها النص والتدرب على الوصول إليها ، ثم تحليل الوجدان والتفاعل معه داخل النص عبر التلقى ، ثم تجىء بعد ذلك فى خطوة لاحقة متجذرة عبر القدرة على تحليل الفكرة والوجدان إلى فنية المعالجة وهى فنية تنبع فى جوهرها من وجهة النظر التى ينتهجها الأديب تجاه الفكرة الواحدة وبالتالى تختلف المعالجة وتتعدد أسالبيها ويصل المبتدىء الذى يتدرب فنيا على قرءة الفكرة والوجدان عبر بنية النص إلى قناعة هامة وهى أن المعالجة مرآة لوجهة نظره تجاه الفكرة التى تتناولها الكتابة فتكون المعالجة هنا فى موضعها الصحيح من حيث بنى النص المختلفة ، بينما نحن هنا فى موضوع الأنسنة أمام اختزال عملية المعالجة فى استعارة التشخيص أو الأنسنة وهو ما قد إيحاء للمبتدىء أن مجرد المعالجة وحدها ولتكن الأنسنة أو غيرها من المعالجات المختلفة هى التى تجعل من النص نصا ناجحا بينما الحقيقة أن المعالجة هى مرحلة فنية لا يمكن أن تنجح دون أن تكون وراءها فكرة ووجهة نظر خاصة تجاه هذى الفكرة بالذات ، وهذا ما يجب أن يتدرب عليه الأديب أولا قبل المعالجة ، وختاما أثمن هذى الخطوة لكننى أرى أنها لا تفيد الأديب المبتدىء بقدر ما تظهر قدرة الأديب المبدع وحده والذى له تجربته ومعالجاته التى تمرس عليها ، ولتكن هذى المحاولة الطيبة خطوة لبناء ورشة نقدية كاملة تقدم للأديب المبتدىء رؤية شاملة لكافة بنى النص الأدبى ومن ضمنها المعالجة لكن بكافة أساليبها الفنية المختلفة

                تعليق

                • شريف عابدين
                  أديب وكاتب
                  • 08-02-2011
                  • 1019

                  #98
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                  تحياتى البيضاء

                  حقيقة فكرة الموضوع لابد من تثمينها والإشادة بقيمتها كمحاولة لدعم فنية الكتابة ، لكن ربما لى ملاحظة على فردية هذى الخطوة بمعنى أنها تبدأ كورشة للكتابة من المنتصف أى من المعالجالة وأسلوبيتها ، وهذى البداية من الصعب أن تفيد المبتدىء ، وكما قرأت هنا فإن الأخوة الأدباء الذين يتفاعلون ليسوا من المبتدئين ولكننا أمام أدباء متحققين فعلا ، فى رأيى أن ورشة كتابة تفيد أكثر حين تبدأ من البداية ، حين تبدأ من قراءة الفكرة التى يقوم عليها النص والتدرب على الوصول إليها ، ثم تحليل الوجدان والتفاعل معه داخل النص عبر التلقى ، ثم تجىء بعد ذلك فى خطوة لاحقة متجذرة عبر القدرة على تحليل الفكرة والوجدان إلى فنية المعالجة وهى فنية تنبع فى جوهرها من وجهة النظر التى ينتهجها الأديب تجاه الفكرة الواحدة وبالتالى تختلف المعالجة وتتعدد أسالبيها ويصل المبتدىء الذى يتدرب فنيا على قرءة الفكرة والوجدان عبر بنية النص إلى قناعة هامة وهى أن المعالجة مرآة لوجهة نظره تجاه الفكرة التى تتناولها الكتابة فتكون المعالجة هنا فى موضعها الصحيح من حيث بنى النص المختلفة ، بينما نحن هنا فى موضوع الأنسنة أمام اختزال عملية المعالجة فى استعارة التشخيص أو الأنسنة وهو ما قد إيحاء للمبتدىء أن مجرد المعالجة وحدها ولتكن الأنسنة أو غيرها من المعالجات المختلفة هى التى تجعل من النص نصا ناجحا بينما الحقيقة أن المعالجة هى مرحلة فنية لا يمكن أن تنجح دون أن تكون وراءها فكرة ووجهة نظر خاصة تجاه هذى الفكرة بالذات ، وهذا ما يجب أن يتدرب عليه الأديب أولا قبل المعالجة ، وختاما أثمن هذى الخطوة لكننى أرى أنها لا تفيد الأديب المبتدىء بقدر ما تظهر قدرة الأديب المبدع وحده والذى له تجربته ومعالجاته التى تمرس عليها ، ولتكن هذى المحاولة الطيبة خطوة لبناء ورشة نقدية كاملة تقدم للأديب المبتدىء رؤية شاملة لكافة بنى النص الأدبى ومن ضمنها المعالجة لكن بكافة أساليبها الفنية المختلفة
                  الأخ الأستاذ محمد الصاوى السيد حسين
                  حقيقة أسعدتني مداخلتك القيمة
                  وشرفت بإضائتك البازغة للفكرة
                  رغم أني أتفق معك في معظم ما تفضلت بطرحه
                  إلا أني قد أختلف في تخصيص هذه التقنية لغير المبتدئين
                  لا يخفى عليك سيدي أن التوجهات العالمية تدعو لبدء هذه العملية التعليمية منذ الطفولة المبكرة. يقومون بتدريبهم على الاستعارة Metaphor والتناظر Analogy
                  من منطلق أن التجربة الإبداعية تبدأ بجعل المألوف غريبا
                  Making the familiar strange
                  هذه أولى الخطوات وهي بالتحديد ما دعونا له منذ البداية باختيار عنصر أو كائن
                  ثم تقمص شخصيته والتحدث من منظوره عن رؤيته لذاته وللعالم من حوله.
                  هذا ما دعونا إليه ببساطة ويستطيع أي مبتديء تجربته
                  ثم دعونا لتفاعل هذه الشخصية التي تقمصناها مع أي موقف للتوتر.
                  وقد أوردت العديد من الأمثلة والنماذج لتيسير تطبيق الفكرة.
                  المطلوب فقط في هذه المرحلة هو العصف الذهني Brainstorming
                  لم نتطرق بعد لآليات وتقنيات كتابة القصة القصيرة جدا
                  مجرد تدريب تمهيدي نتناول فيه عملية التقمص والتفاعل مع التوتر.
                  أتمنى أن تفيدنا بخبرتك في هذا المجال ويسرني التعاون معك في ورشة العمل التي اقترحتها فالهدف واحد أن تعم الفائدة.
                  مع خالص تقديري واحترامي.
                  مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

                  تعليق

                  • محمد الصاوى السيد حسين
                    أديب وكاتب
                    • 25-09-2008
                    • 2803

                    #99
                    تحياتى البيضاء

                    وشكرا أستاذى أنك أتحت لى هذى الفرصة الطيبة والحقيقة صار المرء نادرا ما يجد من يحاورهم على هذا المستوى من الرقى والإبداع وربما لى ملاحظة على فكرة الأنسنة كوسيلة معالجة ولنتأمل الفقرة الهامة حيث تقول أستاذى

                    (لا يخفى عليك سيدي أن التوجهات العالمية تدعو لبدء هذه العملية التعليمية منذ الطفولة المبكرة. يقومون بتدريبهم على الاستعارة Metaphor والتناظر Analogy
                    من منطلق أن التجربة الإبداعية تبدأ بجعل المألوف غريبا
                    Making the familiar strange
                    هذه أولى الخطوات وهي بالتحديد ما دعونا له منذ البداية باختيار عنصر أو كائن
                    ثم تقمص شخصيته والتحدث من منظوره عن رؤيته لذاته وللعالم من حوله.
                    هذا ما دعونا إليه ببساطة ويستطيع أي مبتديء تجربته )

                    فى الحقيقة ليست هذى كل التوجهات العالمية بل هذا توجه فنى واحد أداته العصف الذهنى وتركيزه على كم الأفكار التى ينتجها الكاتب ثم تأتى محاولة مناقشة الكم الذى أنتجه ، لكننا على سبيل المثال لو تأملنا ورشة بنيوية فسنرى أن التوجه سيختلف حيث سيقوم التدريب على تفكيك البني المختلفة وتحليل كل بنية على حدة ثم التدريب على محاولة استبدال وإحلال تراكيب أو سياقات معينة داخلة كل بنية ليستبين الكاتب البنيوى الناشىء كيف أن هذى البنى فاعلة فى نسيج واحد أم لا ، وهكذا مع العلاقة النحوية حيث سيتدرب الكاتب الناشىء على معالجة فنية مختلفة وهكذا يمكن أن نعدد التوجهات الفنية وستختلف كل ورشة أدبية تبعا لنظريتها الفنية

                    - لكن ما يهمنى هنا هو فكرة تمهيد ذهنية الأديب وتحفيز وعيه لما يفعله ؟ أى أن يصل ليكون واعيا حين يعالج لماذا يعالج هذى المعالجة دون غيرها ؟ أى أن يكون واعيا حين يتجه ليؤنسن لماذا يؤنسن ؟ وما الذى سيدفعه فنيا لهذى الأنسنة أو غيرها من المعالجات ؟


                    - أى أنى قد أكسب انتباهه حين أطلب منه أن يتحدث كشجرة أو قطرة ندى ، لكن ما لم يكن واعيا أولا بخطوة رئيسة هى أن تكون له وجهة نظره تجاه الفكرة التى سعبر بها وهى وجهة نظر يجب أن تمثل قطيعة مع ما سبق كما أنها تمثل تواصلا عبر جديد ينتجه هو عبر معالجته ، فيحدد المعالجة التى سينتهجها وينحو إليها سواء كانت أنسنة أو غيرها


                    - كما أنه لابد وأن يكون واعيا بالوجدان الذى سينصهر فى سبيكة النص ويذوب فى الفكرة ويستحيل مرآة يمكن من خلاله قراءة الفكرة ، فبدون هذا الوعى الجلى الواضح منذ البداية لن تكون النتيجة مرضية أبدا وستتراجع حالة التحفيز وسيجد الكاتب الناشىء نفسه يكرر خبرات الآخرين ويستهلكها فى محاولة إنتاج استعارة لمجرد الاستعارة ، فهو بعد لم يتعلم أنها مجرد وسيلة وليست غاية فى ذاتها


                    -وفى الحقيقة نحن متفقان على أهمية هذا التمرين على الكتابة لكن ربما الخلاف على الترتيب ، حيث أرى أن المعالجة سواء كانت عبر إنتاج الاستعارة أو غيرها من المعالجات هى مرحلة لاحقة لابد وأن يسبقها الوعى الفنى بالفكرة والوجدان

                    تعليق

                    • شريف عابدين
                      أديب وكاتب
                      • 08-02-2011
                      • 1019

                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                      تحياتى البيضاء

                      وشكرا أستاذى أنك أتحت لى هذى الفرصة الطيبة والحقيقة صار المرء نادرا ما يجد من يحاورهم على هذا المستوى من الرقى والإبداع وربما لى ملاحظة على فكرة الأنسنة كوسيلة معالجة ولنتأمل الفقرة الهامة حيث تقول أستاذى

                      (لا يخفى عليك سيدي أن التوجهات العالمية تدعو لبدء هذه العملية التعليمية منذ الطفولة المبكرة. يقومون بتدريبهم على الاستعارة Metaphor والتناظر Analogy
                      من منطلق أن التجربة الإبداعية تبدأ بجعل المألوف غريبا
                      Making the familiar strange
                      هذه أولى الخطوات وهي بالتحديد ما دعونا له منذ البداية باختيار عنصر أو كائن
                      ثم تقمص شخصيته والتحدث من منظوره عن رؤيته لذاته وللعالم من حوله.
                      هذا ما دعونا إليه ببساطة ويستطيع أي مبتديء تجربته )

                      فى الحقيقة ليست هذى كل التوجهات العالمية بل هذا توجه فنى واحد أداته العصف الذهنى وتركيزه على كم الأفكار التى ينتجها الكاتب ثم تأتى محاولة مناقشة الكم الذى أنتجه ، لكننا على سبيل المثال لو تأملنا ورشة بنيوية فسنرى أن التوجه سيختلف حيث سيقوم التدريب على تفكيك البني المختلفة وتحليل كل بنية على حدة ثم التدريب على محاولة استبدال وإحلال تراكيب أو سياقات معينة داخلة كل بنية ليستبين الكاتب البنيوى الناشىء كيف أن هذى البنى فاعلة فى نسيج واحد أم لا ، وهكذا مع العلاقة النحوية حيث سيتدرب الكاتب الناشىء على معالجة فنية مختلفة وهكذا يمكن أن نعدد التوجهات الفنية وستختلف كل ورشة أدبية تبعا لنظريتها الفنية

                      - لكن ما يهمنى هنا هو فكرة تمهيد ذهنية الأديب وتحفيز وعيه لما يفعله ؟ أى أن يصل ليكون واعيا حين يعالج لماذا يعالج هذى المعالجة دون غيرها ؟ أى أن يكون واعيا حين يتجه ليؤنسن لماذا يؤنسن ؟ وما الذى سيدفعه فنيا لهذى الأنسنة أو غيرها من المعالجات ؟


                      - أى أنى قد أكسب انتباهه حين أطلب منه أن يتحدث كشجرة أو قطرة ندى ، لكن ما لم يكن واعيا أولا بخطوة رئيسة هى أن تكون له وجهة نظره تجاه الفكرة التى سعبر بها وهى وجهة نظر يجب أن تمثل قطيعة مع ما سبق كما أنها تمثل تواصلا عبر جديد ينتجه هو عبر معالجته ، فيحدد المعالجة التى سينتهجها وينحو إليها سواء كانت أنسنة أو غيرها


                      - كما أنه لابد وأن يكون واعيا بالوجدان الذى سينصهر فى سبيكة النص ويذوب فى الفكرة ويستحيل مرآة يمكن من خلاله قراءة الفكرة ، فبدون هذا الوعى الجلى الواضح منذ البداية لن تكون النتيجة مرضية أبدا وستتراجع حالة التحفيز وسيجد الكاتب الناشىء نفسه يكرر خبرات الآخرين ويستهلكها فى محاولة إنتاج استعارة لمجرد الاستعارة ، فهو بعد لم يتعلم أنها مجرد وسيلة وليست غاية فى ذاتها


                      -وفى الحقيقة نحن متفقان على أهمية هذا التمرين على الكتابة لكن ربما الخلاف على الترتيب ، حيث أرى أن المعالجة سواء كانت عبر إنتاج الاستعارة أو غيرها من المعالجات هى مرحلة لاحقة لابد وأن يسبقها الوعى الفنى بالفكرة والوجدان
                      أخي الأستاذ: محمد الصاوى السيد حسين
                      أشكرك جزيل الشكر على غزير علمك وواسع اهتمامك
                      لا خلاف بيننا سيدى ولن يكون
                      بالنسبة للوعي الفني بالفكرة: يقول الجاحظ أن الأفكار على قارعة الطريق ويقول الكاتب المكسيكي خوان رولفو : " ليس في القصة القصيرة سوى ثلاثة مواضيع أساسية : الموت ، الألم و الحب " أما جي جي جوردون فإنه يتجه بالنسبة لأي فكرة بتقنية عكسية لما ذكرته سابقا وهو جعل الغريب (أي الفكرة) مألوفا Make the strange familiar
                      أي أنهما مرحلتان متكاملتان.
                      هذه التقنية الإبداعية تستقي جذورها من فلسفة هيجل والتي طورها جوردون فيما بعد في ضرورة تناول أية فكرة من خلال المفارقة Paradox ومعالجتها من خلال النظير Analogue
                      إذن عملية العصف الذهني جوهرية بالنسبة للنظير كما أسلفنا ثم بالنسبة للمفارقة التى هي محور الوعي الفني بالفكرة.
                      أما بالنسبة للشق الوجداني أو الانفعالي فهو أرضية مشتركة للتعبير في كلتا المرحلتين.
                      الإبداع سيدي لم يعد مسألة انتظار لهبوط وحي الكتابة والإلهام؛ إنما مجموعة خطوات محسوبة ومدروسة (على أساس علمي بحت) تم تحديدها في أربعة مراحل متتالية.
                      أطلت عليك ولكنه موضوع هام يليق به المناقشة الجادة الموضوعية وما أثرته من ملاحظات ثرية.
                      خالص تقدير وامتناني.
                      مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

                      تعليق

                      • شريف عابدين
                        أديب وكاتب
                        • 08-02-2011
                        • 1019

                        وديعة حالمة،
                        تتأمل جمال الكون.
                        حلقت برفق حولها الفراشة،
                        فارتعدت.
                        طمأنتها:
                        لا تخافي،
                        لا أمتص سوى الرحيق.
                        لم يرق للزهرة تلك النبرة،
                        وخزتها.
                        حين تأوهت، رفرف جناحاها مضطربين؛
                        فسقطت قطرة الندى.
                        مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

                        تعليق

                        • سعاد عثمان علي
                          نائب ملتقى التاريخ
                          أديبة
                          • 11-06-2009
                          • 3756


                          أستاذنا المبدع شريف عابدين
                          أسعد الله صباحك
                          وكل عام وأنت وجميع المسلمين بخير
                          كلمة شكر قليلة جداًأمام هذا العطاء الجزيل والإبداع الرائع
                          إنك رائع ورائع ورائع
                          تحياتي وشكري وتقديري
                          سعادة
                          ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                          ويذهل عنها عقل كل لبيب
                          خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                          وفرقة اخوان وفقد حبيب

                          زهيربن أبي سلمى​

                          تعليق

                          • شريف عابدين
                            أديب وكاتب
                            • 08-02-2011
                            • 1019

                            المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة

                            أستاذنا المبدع شريف عابدين
                            أسعد الله صباحك
                            وكل عام وأنت وجميع المسلمين بخير
                            كلمة شكر قليلة جداًأمام هذا العطاء الجزيل والإبداع الرائع
                            إنك رائع ورائع ورائع
                            تحياتي وشكري وتقديري
                            سعادة
                            الأخت الفاضلة الأستاذة سعاد عثمان علي
                            أسعد الله أوقاتك
                            الروعة هي مرورك البهي
                            أشكرك جزيل الشكر على مداخلتك القيمة
                            وممتن كثيرا بإشادتك المحفزة
                            خالص تقديري واحترامي.
                            مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

                            تعليق

                            • شريف عابدين
                              أديب وكاتب
                              • 08-02-2011
                              • 1019

                              ثمة أقلام تدري منذ اللحظة التي تشتريها فيها.. والكلمة الأولى التي تخطها بها.. أنك لن تكتب بها شيئاً يستحق الذكر.. وأن مزاجها الكسول.. ونفسها المتقطع لن يوصلاك إلى الأنفاق السرية للكلمات!
                              وثمة دفاتر تشتريها بحكم العادة فتبقى في جواريرك أشهراً دون أن توقظ فيك مرة تلك الشهوة الجارفة للكتابة.. أو تتحرش بك كي تخط عليها ولو بضعة أسطر! أحلام مستغانمي.. تقول (لمياء ):"هذا المعنى يتجلى تماماً في تعاملي مع جوالي.. أحبه.. وأأتمنه على أشياء كثيرة.. هو فعلاً صديق يستحق الثقة.. لذا لا أحب أن أرى غيري يعبث به !".. أما (عبدالرحمن ) فيقول:"من أكثر الجمادات التي أعقد معه مناقشات (قلمي ).. هو محاور جيد.. كما أني من هواة شراء الأكواب مع أنه نادراً ما أغير كوبي.. أحمله معي حتى في السفر.. وأشعر أنه يعرف كيف يعطيني الطعم الذي أريد.. أعتقد أن لكل كوب طعماً مختلفاً ومزاجاً يتمسك به !
                              مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

                              تعليق

                              • شريف عابدين
                                أديب وكاتب
                                • 08-02-2011
                                • 1019

                                الكراسي..

                                مصدر أفراح ومآسٍ..

                                لاهي تبارك لجالسها الجديد..

                                ولاهي اللي لتاركها تواسي ..

                                الكراسي جامدة ..

                                تهزأ بنا وهي جالسة

                                الصرير اللي تسرب من قوائمها يقول:

                                مافي أحد منكم أساسي !

                                عبدالرحمن بن مساعد
                                مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

                                تعليق

                                يعمل...
                                X