عيادة الملتقى .. أطبّاء ومبتَلُون.

**ناريمان الشريف** · 16-03-2018, 07:51

المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة

سلام على آل الوصال الجميل
هناك بعض الاشخاص يتغيرون كما تتغير فصول السنة في زمننا الذي " عوجناه "" وقهرناه بالقوة
فاليوم يضحك معك ويمنحك تأشيرة خضراء
وغدا يتغير الى النقيض وتغدو انت الذي كنت بالامس سبب ابتسامته ربما وشريكه في الكلام والفكر والتفكير تغدو نكرة
فهل هذي هي طبيعة البشر العصية على القبض أم هي طبيعة البشر المسوسة بالانعزالية والقابلة للهجوم حتى دون سبب والقابلة لكي تقصيك حتى دون سبب
ربما هناك سبب ما؟

سأكون هنا قريباً للرد بالتأكيد
فلقد طرحت سؤالاً متداولاً ويحدث في كل المجتمعات
ولكنني سأنشر أولاً ما أعددته للعيادة هذا اليوم
فلا تحرمي العيادة من عيادتك .. فأنت الطبيبة الطيبة التي أحب
تحية ...

**ناريمان الشريف** · 16-03-2018, 08:00

صدق من قال : الكلمة الطيبة صدقة ... والكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء
والأمل في الحياة يتأرجح بين كلمتين :
الكلمة الطيبة .. والأخرى المحبطة ..
أيهما تختار ؟
في هذه القصة تجدون الاجابة :
اترك اثرا قبل الرحيل
يقول أحدهم في عام 2001م كنت في المدينة النبوية، كنت فرحاً بزيارتي لها، أتنشق عبير أرضها؛ وطيبة طيب أهلها.
:
حان موعد صلاة الظهر، توضأت ونزلت إلى المسجد النبوي، دخلت ساحة الحرم النبوي ، فرأيت رجلاً سودانياً كنيته"أبو مالك" وجهه ضاحك وبشوش، دائم البسمة، وجهه يشع نوراً، أحببته في الله بمجرد النظر إليه، عنده همة تتوقد، يقرأ القرآن ولا يَمَلُّ، فإذا ألقيتَ عليه السلام يرد السلام؛ يُجْلِسُكَ ويقول: اقرأ عَلَيَّ سورةَ الفاتحة، يصحح لك الأخطاء في التلاوة، فإذا فَرَغَ أخذ يذكر ربه...
:
قلت له: يا شيخ؛ هل حصل معك موقف أثَّر في نفسك؟.
قال: نعم؛ ومؤثر جداً لن أنساه أبداً ما حَييت.
قلت: هاتها.
قال أبو مالك:
جاءني رجل في أول الثمانين، طلب مني حفظَ كتاب الله، فقلت له: يا والدي؛ أنت مُسِنٌّ، وحِفْظُكَ صعب....!!!
قام المُسِنّ غاضبا وقال: لن أسامحك؛ وسأُحاجِجُك بهذه الكلمات أمام ربي، أريد لقاء الله وكلامه في صدري، ثم ذهب.
-ناداه أبو مالك : يا والدي على الرأس والعين؛ لك كل الوقت، لك كل ما تريد.
💥 سُرَّ الرجل المُسِن.
بدأ أبو مالك مشوار التحفيظ للعَمّ المُسِن، مَرَّة يحفظ آية، ومرة يحفظ صفحة ، ومرة لا يحضر، ومرة إذا حضر لا يحفظ شيئا، فإذا لم يحضر سأل عنه لِمَ لَمْ يحضر.
بعد سنوات استطاع الرجل المُسِن حِفظَ كتاب الله تعالى وكان عمره ناهز وقتها 86 عاما.
وكأي عادة عند القُرَّاء: أن الذي يختم القرآن، يقرأ سورة الناس ثم الفاتحة ثم أول خمس آيات من سورة البقرة _طبعاً كي لا تكون آخر ختمة لديه_ ثم يسجد بعدها شكراً لله تعالى.
حدثني أبو مالك: أن الرجل المُسِنّ كان يبكي فرحاً ، ويبتسم، أنهى سورة ثم الفاتحة ثم أوائل سورة البقرة ثم سجد لله باكياً.
:
قال أبو مالك: فكانت له آخر سجدة سجدها لم يقم بعدها...!!!
قال أبو مالك: والله لا أدري؛ أأبكي فرحة له، أم أبكي حسرة على نفسي ولفراقي لجلساته.
لله درُّه؛ هِمَّة متوقدة، وضع هدفا نصب عينيه، ولم يلتفت للمثبطين، ولله در الشيخ أبي مالك السوداني _رحمه الله حياً وميتاً_ وضع يده بيد أخيه ليوصله إلى نهاية الطريق فجزاه الله خيراً.....
أترك أثرا قبل الرحيل...

**ناريمان الشريف** · 16-03-2018, 08:45

حبة أكامول صباحية :
جالس جميل الرُّوح تصِبك عدوى جماله.......

**ناريمان الشريف** · 16-03-2018, 08:55

كن جبلاً ولا ترهبك قوّة الضّربات،
فقد ثبت في تاريخ الأبطال أن النّصر في الحياة يحصل عليه من يتحمّل الضّربات لا من يضربها"

**ناريمان الشريف** · 16-03-2018, 09:05

يقول الإمام الشافعي رحمه الله :
حتى تكون أسعد الناس ، إجعل الفرح شكراً ، والحزن صبراً ، والصمت تفكراً ، والنطق ذكراً ، والحياة طاعة ، وكن مثل الطائر ، يأتيه رزقه كل صباح ومساء ولا يهتم بغد ، ولا يؤذي أحداً ، وليكن قلبك كاللؤلؤ لا يحمل احقاداً ، ولا تنس أن حسبنا الله ونعم الوكيل تطفئ الحريق وينجو بها الغريق ويعرف بها الطريق .
اللهم صَل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ..
صباح الخير 👋🏻 .. ويوم مبارك

**أبوقصي الشافعي** · 16-03-2018, 16:50

مجرد زفير..

مرَّ أن تمدَّ ظلالك لتعيش زمنين:
زمن مضى ما بين تقهقرٍ و لظى..
وآخر يبتزك حاضره، و يستخف بك آتيه.
لا تملك فيه إلا عجزك.. ولا تثق إلا بحظ سواك..
لا تغيـَّرَ يجئ إلا ببطءٍ وتأن.
تجوَّلتُ على قرْب فما زدتُ إلا انكماشا..
وتمايلتُ على جدْب فتقوَّس حاجباي...
فبم أتعلقُ وأنا لا أحسن التسلق؟
سأواصل دحرجة القمر الذي ارتسمتْ في صورهِ مآلاتي
متأهباً لكل الأسماء التي أبقتني في سطوة الغبش
عود ثقاب...

* خرجة ( لابن الظهير الأربلي ) :
قد دُفعنا إلى زمانٍ لئيمٍ
لم ننلْ منه غير غلِّ الصدورِ
وبلينا من الورى بأناسٍ
تركتهم أعجازهم في الصدور

**ناريمان الشريف** · 16-03-2018, 18:45

المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة

سلام على آل الوصال الجميل
هناك بعض الاشخاص يتغيرون كما تتغير فصول السنة في زمننا الذي " عوجناه "" وقهرناه بالقوة
فاليوم يضحك معك ويمنحك تأشيرة خضراء
وغدا يتغير الى النقيض وتغدو انت الذي كنت بالامس سبب ابتسامته ربما وشريكه في الكلام والفكر والتفكير تغدو نكرة
فهل هذي هي طبيعة البشر العصية على القبض أم هي طبيعة البشر المسوسة بالانعزالية والقابلة للهجوم حتى دون سبب والقابلة لكي تقصيك حتى دون سبب
ربما هناك سبب ما؟

عزيزتي ..
إن ما يحدث وما نراه من الناس من تقلّب وتغيّر يعتبر ظاهرة صحية طبيعية
وأنا وأنت وكل الناس نتغيّر ..
سأورد هنا سؤالاً لكي تتضح فكرتي وأضرب لك مثلاً تأكيداً على كلامي
:لنفترض أن لديك صديقة مقربة ولاح لكِ منها ما يسيء إلى علاقتكما فماذا تفعلين ؟
أنت أمام خيارين :
- إذا كنت من الصنف الذين لا يقبلون أنصاف الحلول حتماً ستنهي العلاقة فوراً ..
- وإذا كنت صاحبة نفس طويل ولديك المقدرة على الأخذ والعطاء والنقاش السفسطائي
ستلجئين إلى العتاب لكي تعرفي ما الذي جرى ولماذا جرى
وأول علامات إنهاء تلك العلاقة هي إيماءات الوجه .. وقلة الكلام
هنا .. ستقول عنكِ ما قلتِ أنتِ وستسأل ذات السؤال: لماذا تغيّرتْ وتبدلتْ كما الفصول ؟
لاشيء يأتي من غير سبب ... فكل قول وكل موقف وكل تصرف وكل شعور داخلي غير معلن له سبب
أما الذي يجعلنا حيارى .. هو أننا لا ندري ما السبب الذي يجعل بعض الناس تتبدل .. هم يحتفظون بالأسباب لأكثر من سبب :
- عدم قدرتهم على المواجهة والعتاب
- لا يملكون الدلائل الكافية والتي جعلتهم يتغيّرون من ناحيتك
- أوأن العلاقة أصلاً كانت مرتبطة بمصلحة ما وانتهت
- أو أنهم مرضى يمتلئون بالشكوك والغيرة
ولذلك يتبدلون ...
من الصعب جداً يا عزيزتي أن نجد إنساناً من بني البشر يخلو من العقد والأمراض النفسية
فكل منا مريض بشيء .. والكمال لله وحده ..
فبعضنا يغار .. وبعضنا يحسد .. وبعضنا سريع الغضب وبعضنا يكذب وبعضنا ضعيف الشخصية يميل كلما مالت الرياح
والناس أجناس كما يقال منهم الماس ومنهم النحاس
السؤال الآن : ما العلاج ..
العلاج يكمن في الأساس ... لا تمدحي أحداً من غير اختبار
وإذا ما تغير أحد معك .. بادري بالعتاب .. لكي لا تنمو لديه شجرة الكراهية .. اقلعيها من جذورها قبل فوات الأوان
وعلى الرغم من أن العتاب - أحياناً - يكون متعباً لأنه يحتاج إلى جهد ووقت وفرصة
إلّا أنه يبقى الأفضل من القطع المفاجئ
وما أحسن قوله تعالى ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )
أي تغافلي عما بدا منه من تقلب وتغيّر .. وبادري بالحسنى
أرجو أن أكون قد وفقت في وصفتي
أحبك طبيبة

**ناريمان الشريف** · 17-03-2018, 06:26

المشاركة الأصلية بواسطة أبوقصي الشافعي مشاهدة المشاركة

مجرد زفير..

مرَّ أن تمدَّ ظلالك لتعيش زمنين:
زمن مضى ما بين تقهقرٍ و لظى..
وآخر يبتزك حاضره، و يستخف بك آتيه.
لا تملك فيه إلا عجزك.. ولا تثق إلا بحظ سواك..
لا تغيـَّرَ يجئ إلا ببطءٍ وتأن.
تجوَّلتُ على قرْب فما زدتُ إلا انكماشا..
وتمايلتُ على جدْب فتقوَّس حاجباي...
فبم أتعلقُ وأنا لا أحسن التسلق؟
سأواصل دحرجة القمر الذي ارتسمتْ في صورهِ مآلاتي
متأهباً لكل الأسماء التي أبقتني في سطوة الغبش
عود ثقاب...

* خرجة ( لابن الظهير الأربلي ) :
قد دُفعنا إلى زمانٍ لئيمٍ
لم ننلْ منه غير غلِّ الصدورِ
وبلينا من الورى بأناسٍ
تركتهم أعجازهم في الصدور

من المؤلم أن يقف المرء حائراً ينظر إلى زمن مضى لا يملك رجوعاً إليه
وحاضر أكثر إيلاماً .. ومستقبل يجهله
حقاً إنه زمن لئيم كما وصفه ( ابن الظهير )
خاصة إذا لم يكن يملك قيمة الرضا وبما قسم الله له
وما أسوأ الانسان حين يمتلئ صدره بالغل والقسوة
وصفتك هذه لأولئك الذين يجترون الماضي وغير راضيين بحاضرهم ويتخوفون من مستقبلهم
وما أكثرهم !!
وصفة عميقة .. تحتاج إلى أكثر من جرعة يومية للعلاج
مرحباً بك طبيباً حاذقاً تعرف من أين تؤكل الحياة
تحية

**ناريمان الشريف** · 17-03-2018, 06:27

يقول الحكيم هذا الصباح :

كلما زادت الصدقة زاد الرزق
وكلما زاد الخشوع في الصلاة زادت السعادة
و كلما زاد بر الوالدين زاد التوفيق في حياتك
قال تعالى:
ومن يتق الله (هذا شرط )
يجعل له مخرجاً " (هذا وعد)
ويرزقه من حيث لا يحتسب "(هذه مكافأة )
فحقق الشرط...لتستحق الوعد. المكافأة.ان شاء الله
صباحكم رضا

**حسين ليشوري** · 17-03-2018, 06:58

المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة

يقول الحكيم هذا الصباح:
"كلما زادت الصدقة زاد الرزق؛ وكلما زاد الخشوع في الصلاة زادت السعادة؛ و كلما زاد بر الوالدين زاد التوفيق في حياتك
قال تعالى: {ومن يتق الله (هذا شرط) يجعل له مخرجاً (هذا وعد) ويرزقه من حيث لا يحتسب"(هذه مكافأة)}[سورة الطلاق:#2 و #3]، فحقق الشرط...لتستحق الوعد، المكافأة،ان شاء الله.
صباحكم رضا.

هذه الوصفة/الجرعة تكفي ليس ليوم واحد فقط كحقنة "الأنسولين"، عافانا الله وإياكم من كل داء وبلاء ووباء ودواء، بل العمر كلِّه لمن تأملها وعمل بها.
فعلا، العيادة محطة يجب التوقف عندها عند كل زيارة.
موفقة دائما إن شاء الله تعالى طبيبة الملتقى الحكيمة والسلام عليكم أولا وأخيرا.

**أبوقصي الشافعي** · 23-03-2018, 16:27

اكحل عدوك لين تعمي عيونه
البس له أغلى اللبس لو كنت جايع
العز يوم ..يغامر الرجل دونه
و اعمار غيرك مثل عمرك ودايع
واذا لقيت أهل الدهر يشتكونه
لا تشتكي دهرك على كل صايع

**فاطمة الزهراء العلوي** · 23-03-2018, 17:53

لدي حساسية من الذين يتصنعون ويتعوجون ليصلوا؟

**فكري النقاد** · 23-03-2018, 18:22

المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة

لدي حساسية من الذين يتصنعون ويتعوجون ليصلوا؟

حساسيتك هنا تدل على صدق وصراحة وعدم تكلف ...
وكراهية النفاق ليست غريبة على المبدع،

اعجبتني

دمت والصدق
تحياتي

**فاطمة الزهراء العلوي** · 24-03-2018, 16:33

المشاركة الأصلية بواسطة فكري النقاد مشاهدة المشاركة

حساسيتك هنا تدل على صدق وصراحة وعدم تكلف ...
وكراهية النفاق ليست غريبة على المبدع،

اعجبتني

دمت والصدق
تحياتي

شكرا اخي الفاضل العقاد
الله يجعلنا دايما على صباغتنا
ربي يحفظك

**فاطمة الزهراء العلوي** · 24-03-2018, 16:36

اكتشفت بالأمس ان اكليل الجبل في ماء مغلى يترك لبعض الدقائق
رائع لالام المعدة
كنت في حالة يرثى لها بالامس جراء معدتي وبمجرد أن شربت كاسا كبيرة من إكليل الجبل حتى نمت بهدوء
جربوه احبتي
دواء طبيعي ومفيد
او غلوا الماء وانقعوا فيه قليلا من اكليل الجبل ثم اتركوه لفترة صفوه في قنينة واشربوه كما الماء على فترات وخصوصا عند الفجر على الريق
الله يشفي الجميع

عيادة الملتقى .. أطبّاء ومبتَلُون.

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث