وبخصوص الترجمة نقلا عن أستاذ عراقي ....
ماذا يقول الدكتور صلاح نيازي عن تجربته في الترجمة وأهميتها أنقل الحديث كما هو : المصدر كتاب : المنفى الشعري العراقي - Page 130
أكمل دراسته الجامعية العليا في إنجلترا ونال درجة الدكتوراه في الأدب..
ثم أصدر عام 1985 من لندن مجلة "الاغتراب الأدبي" لمدة سبعة عشر عاما . وقد كانت هذه المجلة أول مشروع عراقي ثقافي لأدب المغتربين، وقف خلفها نيازي بجهد شخصي بحت من أجل تسجيل مرحلة تاريخية مهمة من حياة الثقافة العراقية، كان خلالها النظام يسيطر على كل شيء، ولا يسوق سوى رموزه.
وبالإضافة إلى ذيوع اسمه كشاعر وإذاعي عمل في إذاعة لندن العربية مذيعاً ومعداً ومقدم برامج حتى تقاعده، عُرِفَ نيازي بكونه مترجماً من الطراز الأول، وقد ترجم "مكبث" لشكسبير، و"ابن المستر ونزلـو" لترنس راتيكان و"العاصمة القديمة" لكواباتا و"يوليسيس" التي يشير النقاد إلى أن ترجمته لأجزاء منها غير مسبوقة، لكنه يتواضع "أنا لست مترجماً محترفاً قط ولحد الآن لا أعتبر نفسي مترجماً، ولكن ما حدث هو اني انتدبت لتدريس الترجمة في اسكتلندا لطلبة عراقيين من حملة شهادات الماجستير فأخذت معي بعض النصوص المترجمة لغرض الاستعانة بها في التدريس. أثناء التطبيق اكتشفت أن البعض منها فيه أخطاء فادحة حقيقة. لم يخطر ببالي يوماً أن هناك مترجمين بهذا السوء في اللغة الإنكليزية، رغم أنهم يتمتعون بشهرة عريضة . كيف نفهم العالم الغربي إذا ترجمناه بصورة مغلوطة ؟ أتصور أن المجال الوحيد لتقدمنا هو الترجمة، فإذا لم نُصلح أمرهـا بحـرص ودقة لا تنصلح أمورنا".
صدر للدكتور صلاح نيازي عام 1962 ببغداد أول ديوان شعر باسم "كابوس في فضة "الشمس" وهو عبارة عن قصيدة طويلة واحدة، كانت كما يشير عبد الرحمن مجيد الربيعي في رثاء أخيه. وقد أثنى الناقد عبد الجبار عباس في مجلة "الكلمة"، على هذه القصيدة قائلاً: "إنّ هناك عملين شعريين كبيرين.. هما قصيدة المومس العمياء لبدر شاكر السياب، وقصيدة كابوس في فضة الشمس لصلاح نيازي ثم صدر له الهجرة إلى الداخل" بغداد عام 1977، "نحن" بغداد عام 1979، "المفكر (3) القاهرة "الصهيل المعلب" لندن عام 1988، "وهم الأسماء" لندن عام 1996، ثم " أربع قصائد" لندن عام 2003، "ابن زريق وما شابه" عام 2004. إضافة إلى كتاب " المختار من أدب العراقيين المغتربين الجزء الأول- المقالة" وضمّ واحداً وعشرين أديبـاً مغتربـاً. ولديه الآن مخطوطتان جاهزتان للطبع هما ترجمة مسرحية هاملت ودراسة نقدية عن ملحمة جلجامش.
***
ستة وأربعون عاماً من المنفى، هي ضرب من الخيال في أذهان وثقافات شعوب أخرى، قضاها صلاح نيازي في لندن، وقد عبر السبعين، بَيْد أنه، وأنتَ تخلو إليه، ما برح يطفح عراقاً له نفحات الآس، لا يشبه سوى العراق في أطيب حالاته، والناصرية : هكذا، من بلد إلى بلد
أفتش بين النجوم عن بنات نعش
وأقول إذا من هنا العراق.
كأن العراق انتقل فجأة إلى مكان مجهول
أو ابتلعه بحر، ورحل.
حينما ترتبك جهاتك، يرتبك وجودك
ما جدوى أن تسير إلى الأمام ورأسك إلى الخلف؟
كيف حال الوطن؟
ماذا يقول الدكتور صلاح نيازي عن تجربته في الترجمة وأهميتها أنقل الحديث كما هو : المصدر كتاب : المنفى الشعري العراقي - Page 130
أكمل دراسته الجامعية العليا في إنجلترا ونال درجة الدكتوراه في الأدب..
ثم أصدر عام 1985 من لندن مجلة "الاغتراب الأدبي" لمدة سبعة عشر عاما . وقد كانت هذه المجلة أول مشروع عراقي ثقافي لأدب المغتربين، وقف خلفها نيازي بجهد شخصي بحت من أجل تسجيل مرحلة تاريخية مهمة من حياة الثقافة العراقية، كان خلالها النظام يسيطر على كل شيء، ولا يسوق سوى رموزه.
وبالإضافة إلى ذيوع اسمه كشاعر وإذاعي عمل في إذاعة لندن العربية مذيعاً ومعداً ومقدم برامج حتى تقاعده، عُرِفَ نيازي بكونه مترجماً من الطراز الأول، وقد ترجم "مكبث" لشكسبير، و"ابن المستر ونزلـو" لترنس راتيكان و"العاصمة القديمة" لكواباتا و"يوليسيس" التي يشير النقاد إلى أن ترجمته لأجزاء منها غير مسبوقة، لكنه يتواضع "أنا لست مترجماً محترفاً قط ولحد الآن لا أعتبر نفسي مترجماً، ولكن ما حدث هو اني انتدبت لتدريس الترجمة في اسكتلندا لطلبة عراقيين من حملة شهادات الماجستير فأخذت معي بعض النصوص المترجمة لغرض الاستعانة بها في التدريس. أثناء التطبيق اكتشفت أن البعض منها فيه أخطاء فادحة حقيقة. لم يخطر ببالي يوماً أن هناك مترجمين بهذا السوء في اللغة الإنكليزية، رغم أنهم يتمتعون بشهرة عريضة . كيف نفهم العالم الغربي إذا ترجمناه بصورة مغلوطة ؟ أتصور أن المجال الوحيد لتقدمنا هو الترجمة، فإذا لم نُصلح أمرهـا بحـرص ودقة لا تنصلح أمورنا".
صدر للدكتور صلاح نيازي عام 1962 ببغداد أول ديوان شعر باسم "كابوس في فضة "الشمس" وهو عبارة عن قصيدة طويلة واحدة، كانت كما يشير عبد الرحمن مجيد الربيعي في رثاء أخيه. وقد أثنى الناقد عبد الجبار عباس في مجلة "الكلمة"، على هذه القصيدة قائلاً: "إنّ هناك عملين شعريين كبيرين.. هما قصيدة المومس العمياء لبدر شاكر السياب، وقصيدة كابوس في فضة الشمس لصلاح نيازي ثم صدر له الهجرة إلى الداخل" بغداد عام 1977، "نحن" بغداد عام 1979، "المفكر (3) القاهرة "الصهيل المعلب" لندن عام 1988، "وهم الأسماء" لندن عام 1996، ثم " أربع قصائد" لندن عام 2003، "ابن زريق وما شابه" عام 2004. إضافة إلى كتاب " المختار من أدب العراقيين المغتربين الجزء الأول- المقالة" وضمّ واحداً وعشرين أديبـاً مغتربـاً. ولديه الآن مخطوطتان جاهزتان للطبع هما ترجمة مسرحية هاملت ودراسة نقدية عن ملحمة جلجامش.
***
ستة وأربعون عاماً من المنفى، هي ضرب من الخيال في أذهان وثقافات شعوب أخرى، قضاها صلاح نيازي في لندن، وقد عبر السبعين، بَيْد أنه، وأنتَ تخلو إليه، ما برح يطفح عراقاً له نفحات الآس، لا يشبه سوى العراق في أطيب حالاته، والناصرية : هكذا، من بلد إلى بلد
أفتش بين النجوم عن بنات نعش
وأقول إذا من هنا العراق.
كأن العراق انتقل فجأة إلى مكان مجهول
أو ابتلعه بحر، ورحل.
حينما ترتبك جهاتك، يرتبك وجودك
ما جدوى أن تسير إلى الأمام ورأسك إلى الخلف؟
كيف حال الوطن؟
تعليق