المفاوضات ( وسائل التخدير)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حمزة نادي
    أديب وكاتب
    • 01-07-2008
    • 533

    أقتبس:

    2. هل الأمن والحماية جهاز مستقل بذاته أم يكون إدارة داخل جهاز الشرطة
    3. تبعية جهاز المخابرات العامة لرئيس السلطة في الوقت الذي تطلب فيه حماس أن تكون تبعيته لرئيس الوزراء
    4. أن عمل الأجهزة الأمنية يجب أن يضمن التكامل مع المقاومة لا التعارض معها والاستجابة لمستلزماتها، واعتبار التنسيق الأمني والتخابر مع الاحتلال جريمة يعاقب عليها القانون.

    *******
    - الأخ اسماعيل المؤمن لا يلذغ من الجحر مرتين..

    أسأل الله العلي القدير أن يجمع كلمة الأخوة الفرقاء على نصرة القضية الفسطينية...
    قالَ صلى الله عليه وسلم
    (أحفظ الله تجِدَه اتجاهك ، إذا سألتَ فأسأل الله وإذا استعنتَ فأستعن بالله )
    رواهُ الترمذي .

    تعليق

    • حمزة نادي
      أديب وكاتب
      • 01-07-2008
      • 533

      المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
      الأخ حمزة
      معك لن يعودا ..........إلا إذا إختلفا.......
      لا حول ولا قوة الا بالله.
      قالَ صلى الله عليه وسلم
      (أحفظ الله تجِدَه اتجاهك ، إذا سألتَ فأسأل الله وإذا استعنتَ فأستعن بالله )
      رواهُ الترمذي .

      تعليق

      • اسماعيل الناطور
        مفكر اجتماعي
        • 23-12-2008
        • 7689

        وأكد المصدر أن حنان عشراوي اعتذرت تولي حقيبة وزارة التربية والتعليم فيما اعتذر بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب عن تولي حقيبة وزارة الزراعة .
        وفيما يلي قائمة أسماء الحكومة الجديدة الموسعة :
        سلام فياض (رئيس الوزراء ووزيرا للمالية)
        رياض المالكي (وزيرا للخارجية)
        عبد الرزاق اليحيى (وزيرا للداخلية)
        مصطفى البرغوثي (وزيرا للإعلام)
        محمود الهباش (وزيرا للأوقاف)
        خالد القواسمي (وزيرا للحكم المحلي)
        محمد اشتية (وزير للأشغال العامة)
        علي الجرباوي (وزيرا للتخطيط)
        حاتم عبد القادر (وزيرا للشؤون القدس)
        ماجدة المصري (وزيرا للشؤون الاجتماعية)
        خلود دعيبس (وزيرا للسياحة)
        مشهور أبو دقة (وزيرا للمواصلات)
        باسم خوري (وزيرا للأقتصاد)
        أحمد مجدلاني (وزيرا للعمل)
        فتحي أبو مغلي (وزيرا للصحة)
        سعيد أبو علي (أمين عام مجلس الوزراء)
        ويكفي
        والحمدلله
        وزير,,,,,,,,,,,,,ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

        تعليق

        • حمزة نادي
          أديب وكاتب
          • 01-07-2008
          • 533

          حكومة الأمر الواقع؟؟؟؟
          قالَ صلى الله عليه وسلم
          (أحفظ الله تجِدَه اتجاهك ، إذا سألتَ فأسأل الله وإذا استعنتَ فأستعن بالله )
          رواهُ الترمذي .

          تعليق

          • اسماعيل الناطور
            مفكر اجتماعي
            • 23-12-2008
            • 7689

            المشاركة الأصلية بواسطة حمزة نادي مشاهدة المشاركة
            حكومة الأمر الواقع؟؟؟؟
            من قاموا بزيارة الضفة وغزة
            قبل أوسلو
            كان حتما يذهب للإدارة المدنية الإسرائيلية
            في كل ما يتعلق بتصريح الزيارة أو إجراءات السفر
            ولكن ما هي الإدارة المدنية؟
            الإدارة المدنية هي مجموعة من الموظفين العرب
            تقابلهم وتكلمهم وتكمل كافة إجراءات الطلب المقدم من تصريح أو هوية مواطنة أو طلب لم شمل أو طلب زواج أو طلاق أو دراسة
            كل هذا يتم بينك وبين الموظف العربي
            ولن تري ولن يراك إسرائيليا
            ويبقى هناك الختم "ختم الموافقة أو الرفض"
            هنا يظهر لك إسرائيليا وتكون كلمة الفصل إما نعم أم لا
            وجاءت أوسلو وإستبدل أسم الإدارة المدنية بإسم السلطة الوطنية
            وبقت نفس الأوراق ونفس الموظفين ونفس الرسوم
            وبقيت كلمة الفصل نعم أو لا بيد من خلف الستار
            هو نفسه
            طبعا نعرفه الآن ......شالوم
            وكل وزارة وإنت طيب

            تعليق

            • حمزة نادي
              أديب وكاتب
              • 01-07-2008
              • 533

              المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
              من قاموا بزيارة الضفة وغزة
              قبل أوسلو
              كان حتما يذهب للإدارة المدنية الإسرائيلية
              في كل ما يتعلق بتصريح الزيارة أو إجراءات السفر
              ولكن ما هي الإدارة المدنية؟
              الإدارة المدنية هي مجموعة من الموظفين العرب
              تقابلهم وتكلمهم وتكمل كافة إجراءات الطلب المقدم من تصريح أو هوية مواطنة أو طلب لم شمل أو طلب زواج أو طلاق أو دراسة
              كل هذا يتم بينك وبين الموظف العربي
              ولن تري ولن يراك إسرائيليا
              ويبقى هناك الختم "ختم الموافقة أو الرفض"
              هنا يظهر لك إسرائيليا وتكون كلمة الفصل إما نعم أم لا
              وجاءت أوسلو وإستبدل أسم الإدارة المدنية بإسم السلطة الوطنية
              وبقت نفس الأوراق ونفس الموظفين ونفس الرسوم
              وبقيت كلمة الفصل نعم أو لا بيد من خلف الستار
              هو نفسه
              طبعا نعرفه الآن ......شالوم
              وكل وزارة وإنت طيب

              هناك مثل جزائري يقول: " المصيبة كبيرة والميت فأر"

              عن أي حكومة يتحدثون؟

              حكومة أقل ما يقال عنها أنها تطعن الظهر الفلسطيني في كل مناسبة..

              حكومة هذه، في ظل احتلال كلي لفلسطين..

              أي حكومة تنادي بالسلام مع الاحتلال، متناسيتا دماء الشهداء..

              حقيقة المصيبة كبيرة؛ فالقدس يهدم.. وعدد الأسرى يزداد.. واللاجئين حيارى.. وغزة مهدمة عن أخرها ، و المستر عباس مشغول بحكومة فياض...

              والله حالنا حال..
              قالَ صلى الله عليه وسلم
              (أحفظ الله تجِدَه اتجاهك ، إذا سألتَ فأسأل الله وإذا استعنتَ فأستعن بالله )
              رواهُ الترمذي .

              تعليق

              • محمد برجيس
                كاتب ساخر
                • 13-03-2009
                • 4813

                جواب مختصر جدا!

                المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور
                هل مفاوضات القاهرة ملهاة جديدة
                الكل يعلق "أهمية كبرى" على "تمديد وتثبيت" وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ثمة أهمية كبرى معلقة على تمديد وقف إطلاق النار وتعزيزه".
                لتبدأ عملية الإعمار هذا إن كانت أحلامنا لها مكان من الإعراب
                الكل يدعي إنه يريد وقف إطلاق النار
                لكن النار لم تقف
                دعونا نناقش وبعيدا عن الأفكار المسبقة
                ماذا تريد حماس لوقف النار والهدنة؟
                وماذا تريد اسرائيل من الهدنة؟
                وماذا تريد السلطة من الهدنة؟
                إفيدونا وناقشونا لعل احدكم ينير الدرب ويصل لحل وسط بين ثلاثة كل منهم يستغبي الآخر
                [gdwl]
                ماذا تريد حماس
                [/gdwl]
                سلطه مطلقة . و تبرعات لا يشاركها فيها أحد . و ورشة حديد جديده

                [gdwl]ماذا تريد اسرائيل [/gdwl]

                اسرائيل لا تريد انها تختار ما يتناساه العرب و يتنازلون عنه خوفا و طمعا

                [gdwl]ماذا تريد السلطه [/gdwl]

                كسب ود و احترام و تبرعات االعالم تمهيدا لشراء أسمنت تبيعه بربح جيد لبناء الجدار العازل
                القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                تعليق

                • اسماعيل الناطور
                  مفكر اجتماعي
                  • 23-12-2008
                  • 7689

                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                  [gdwl]
                  ماذا تريد حماس
                  [/gdwl]
                  سلطه مطلقة . و تبرعات لا يشاركها فيها أحد . و ورشة حديد جديده

                  [gdwl]ماذا تريد اسرائيل [/gdwl]

                  اسرائيل لا تريد انها تختار ما يتناساه العرب و يتنازلون عنه خوفا و طمعا

                  [gdwl]ماذا تريد السلطه [/gdwl]

                  كسب ود و احترام و تبرعات االعالم تمهيدا لشراء أسمنت تبيعه بربح جيد لبناء الجدار العازل
                  سنضع يدا على القلب
                  واليد الأخرى على جانب الوجه
                  وننظر في الفضاء
                  لعل يوم الفرج قريب
                  فلقد نزعوا القدرة من اليد
                  ونزعوا الأمل من العقل
                  وتاه الكل في متاهات المفاوضات والملفات

                  تعليق

                  • اسماعيل الناطور
                    مفكر اجتماعي
                    • 23-12-2008
                    • 7689

                    القدومي يدين هواة السلطة والحوار الفلسطيني الكاذب



                    فيينا-شاكر الجوهري:نجح افتتاح المؤتمر الأول لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في اوروبا، على نحو باهر رغم محاولات حثيثة جرت لإفشاله، وعرقلة انعقاده، أو تبهيته، بحضور ومشاركة واسعة من قبل الجاليات الفلسطينية في مختلف دول الشتات الأوروبي، بواقع قيادات منتخبة لـ46 جالية و17 مؤسسة، ومشاركة رفيعة المستوى لقيادات فلسطينية من مختلف الفصائل على رأسها فاروق القدومي أمين سر حركة "فتح".

                    كذلك شارك تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وتيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ممثل محمود عباس رئيس السلطة، والدكتور ماهر الطاهر مسؤول قيادة الخارج في الجبهة الشعبية، وسامي قنديل العضو القيادي في منظمة الصاعقة، واسماعيل مخللاتي عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية/القيادة العامة، والشيخ تيسير التميمي رئيس القضاء الشرعي الفلسطيني، والمطران عطا الله حنا، ومحمد بركة رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الكنيست الإسرائيلي.

                    ووسط تغطية اعلامية واسعة من قبل مختلف وسائل الإعلام العربية، افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني الفلسطيني، ثم كلمة ترحيبية من الدكتور جورج نقولا باسم الجالية الفلسطينية في النمسا، أكد فيها عدم وجود تفرقة لدى الجاليات الفلسطينية في الشتات الأوروبي بين أي فصيل فلسطيني وآخر، مؤكدا على أهمية تحقيق وتكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية.

                    وألقى الدكتور الشعيبي كلمة الأمانة العامة للاتحاد، حيث بدأها بالإشارة إلى أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كان في صورة التحضيرات الأولى لعقد هذا المؤتمر، الذي تم تأجيل عقده بسبب حالة الحصار الإسرائيلي الذي فرض عليه، وحتى استشهاده في المقاطعة.

                    وحدد الشعيبي هدف المؤتمر واتحاد الجاليات في النضال من أجل حق العودة، والعمل على تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، التي قال إنها شلت وتم تخديرها ووضعت في ثلاجة الموتى.

                    وأكد الشعيبي أن العاملين على توحيد وتفعيل الجاليات الفلسطينية في الشتات ليس لديهم، ولا في واردهم تقلد أي منصب أو وظيفة في الوطن. وطالب باستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل المنظمة عبر قيادات شابة جديدة إلى جانب القيادات الفلسطينية العريقة، مؤكدا ضرورة التنسيق بين فلسطينيي الشتات، وإخوتهم في الوطن.

                    ولفت الشعيبي إلى أنه تم اختيار مكان في فيينا لعقد المؤتمر يبعد كيلومترا واحدا فقط عن المكان الذي انطلقت منه الحركة الصهيوني حتى ينقلب السحر على الساحر.

                    فاروق القدومي بدأ كلمته مؤكدا أنه "ليس هناك ما هو أفضل من الوحدة الوطنية الفلسطينية..وإذا بقينا نختلف حول السلطة فلن نصل للوحدة الوطنية".

                    وأكد القدومي أن "الصراع الذي يجري هو حول السلطة". وقال "السلطة منفعة والجهاد عطاء، ومن أراد السلطة والمنفعة فليذهب إلى الجحيم. ومن يريد الوحدة الوطنية فليأت إلى المؤتمر".

                    وأضاف القدومي "ليس العيب في أن نختلف.. العيب أن نختلق". وأكد "نحن نحترم كل الاجتهادات إذا انصبت على التقريب". وأشار إلى ما يراه تطورات ايجابية حدثت في هذه المنطقة". وقال إن "70 بالمئة من مشاكل العالم تبين أن سببها اسرائيل، كما قال رئيس وزراء بريطانيا".

                    واعتبر القدومي أن "ايران خير من الذي يطبع العلاقات مع اسرائيل"، ووجه التحية إلى تركيا، واصفا رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان بـ"البطل".

                    ووجه القدومي حديثه للقيادات الفلسطينية قائلا "من أراد أن يكون مسؤولا أو قائدا فليقل الحقيقة".

                    ونفى القدومي أن تكون اوروبا صديقة للشعب الفلسطيني. وقال "تعطينا من طرف اللسان حلاوة..". وقال إن "بريطانيا وامريكا هما من احتل العراق..خذوا حكيا وخذوا كلاما، دون أن يوجد شيء عملي".

                    واستشهد بوقائع من تجاربه والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مع الأوروبيين، وخلص إلى أنهم "كذابون نصابون"..!

                    وفي غمزة منه لنتائج زيارة محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية إلى واشنطن، قال القدومي "راحت خارطة الطريق ولسه بتحدثوا في الطريق".. واصفا المفاوضات بالعبثية، قائلا "هدف المبادرات كسب الوقت. المقاومة والرصاص هو الطريق الوحيد للثورة".

                    وأكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" أن الصراع الجاري في الساحة الفلسطينية هو "صراع حول السلطة"، مطالبا بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.

                    ووصف الحوار الجاري بين السلطة و"حماس" بأنه "حوار كاذب". وقال إن من في غزة "بدهم السلطة، وكل واحد يلف على الثاني". وختم القدومي مؤكدا "الشرط الوحيد لتفعيل الوحدة الوطنية هو عقد مجلس وطني فلسطيني جديد".

                    أما تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، فتساءل في كلمته "هل لا يزال المشروع الوطني الفلسطيني قائما حتى الآن..؟". وقال إنه يطرح هذا التساؤل في ضوء السياسات الفلسطينية القائمة. وتابع "هل هنالك امكانية لقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس..؟".

                    وتساءل قبعة: "ما العمل..؟ ما هو برنامجنا..؟ ما هي خطتنا لمواجهة الاستيطان..؟".

                    وأكد أن "الإصلاح ينطلق من عقد مجلس وطني فلسطيني جديد، منتخب على قاعدة التمثيل النسبي".. مؤكدا أنه "غير متفائل بكل هذه المفاوضات العبثية مع الطاقم الإسرائيلي الحالي".

                    ومن جانبه أكد تيسير خالد على حق الشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وعاصمتها القدس العربية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني".

                    وكشف الدكتور ماهر الطاهر النقاب عن وجود اتصالات بين السلطة واسرائيل رغم وصول المفاوضات إلى طريق مسدود. وقال "هناك خطان.. خط استسلامي يعمل على تصفية القضية الفلسطينية، وخط نضالي"..مشيرا إلى أن "الواقع الرسمي العربي في حالة تحالف مع اسرائيل". وقال إن بعض الدول العربية تختلق عدوا جديدا هو ايران النووية".

                    وكشف الطاهر أيضا عن أن المطروح الآن هو "التوطين أو التعويض وتصفية كل الخيارات". واقترح صدور وثيقة عن المؤتمر تقول "إنه لا يمثلنا من يتنازل عن حق العودة والثوابت الوطنية".

                    وطالب محمد بركة بتحويل الكلام إلى برامج عمل من أجل القدس وانقاذها على مستوى القيادة والناس.

                    وأشار بركة إلى مشروع القانون الذي بدأت مناقشته في الكنيست الإئرائيلي وينص على أداء قسم يعترف بيهودية اسرائيل، معتبرا أن يهودية اسرائيل تمس بمصالح الشعب الفلسطيني وقضيته.

                    وأكد بركة أن الأقلية العربية الفلسطينية داخل الخط الأخضر ستظل قابضة على الجمر مقيمة في أرض وطنها.

                    تعليق

                    • اسماعيل الناطور
                      مفكر اجتماعي
                      • 23-12-2008
                      • 7689

                      تعليق

                      • اسماعيل الناطور
                        مفكر اجتماعي
                        • 23-12-2008
                        • 7689

                        كتاب-رسائل إلى الملوك والرؤساء العرب

                        أحمد الشقيري
                        رسالة إلى الملوك والرؤساءالمجتمعين في مؤتمر القمة العربي
                        المنعقد في الرباط
                        أبعث إليكم هذه الرسالة لمناسبة انعقاد مؤتمر القمة العربي السابع في الرباط، والأمة العربية تواجه مرحلة بالغة الأهمية والخطورة، ولا أبالغ إذا قلت أنها أخطر مرحلة مرت في تاريخنا الطويل، ولا استثني من ذلك غزوات التتار والإفرنج على الأمة العربية في العصور الوسطى.
                        وإني لأستميحكم عذرا أن أبدأ هذه الرسالة بمقدمة متواضعة عن صاحبها بالعذر الذي يتصل بمضمونها وحوافزها وأهدافها..
                        فهذه الرسالة ليس مبعثها الحماس والانفعال العاطفي.. فإن صاحبها وهو يقترب من السبعين من عمره قد خلف الحماسة وراءه منذ زمن بعيد، فانطفأت جذوة انفعالاته واشتعل رأسه شيبا، وإن كان الشيب قد باكره وهو يواكب مؤتمرات القمة الأربعة من القاهرة إلى الإسكندرية إلى الدار البيضاء إلى الخرطوم، وما أصدرت من قرارات كان التنفيذ الوحيد في معظمها أنها لم تنفذ.. وهذه الرسالة كذلك، لا تستهدف المزاودة على أحد، فإن صاحبها قد تخلى عن المسؤولية العامة بعد حرب الأيام الستة، وهو يدرك بالطبع أنه أمام استحالة عملية في أن يصبح ملكا أو رئيسا، باعتباره فلسطيني المولد والنشأة، والوطن العربي تسوده أوضاع التجزئة العربية التي تجعل من المواطن العربي، إنسانا أجنبيا في كثير من نشاطاته العادية.
                        وهذه الرسالة أخيرا لا تقصد إلى التنديد بالملوك والرؤساء، أو التشهير بمواقفهم أو الكشف عن أخطائهم، بل تستهدف أولا وأخيرا دعوتهم إلى طريق الصواب والإقلاع عن الانجرار في ارتكاب الأخطاء، فإذا كانت عودة المواطن إلى الصواب فضيلة فإن رجوع الحاكم عن الخطأ فضيلة أعظم وأكرم.
                        ومن الخير أن مؤتمركم ظل يؤجل من وقت لآخر، حتى رسا أخيرا على الموعد الحاضر بعد قرابة عام واحد على انعقاد مؤتمر القمة الأخير في الجزائر، وبهذا تهيأت الفرصة كاملة لمزيد من كشف الموقف بكل أبعاده.. وأول ما يتبادر إلى الأذهان أن الواجب يقضي أن يكون أمامكم كشف حساب عن العام بكامله، يسرد بصدق وأمانة أخطاءكم وإنجازاتكم.
                        وإني أعتقد مخلصا، أنكم في هذه الفترة العصيبة، أحوج ما تكونون إلى كشف أخطائكم لا منجزاتكم، فهذه تتولى إشهارها أجهزة الإعلام العربية الرسمية، تشيد بها وترددها بحرية كاملة من غير قيود ولا حدود.
                        ولست أعتذر على استعمال كلمة "الخطأ" حين أنسبها إلى مواقفكم فإني لا أجد في اللغة العربية، وما أغناها، لفظا أكثر أدبا وعفة ولطفا من كلمة الخطأ في التعبير عن الخطأ.
                        ولا أحسب أن الأمر في حاجة إلى اعتذار، حتى في مخاطبة الملوك والرؤساء في لهجة قاسية غير نابية فإن المصير لا يحتمل المجاملة والملاطفة، وحرب رمضان المجيدة التي رفعت رأس الأمة العربية شامخا، تمر هذه الأيام في عنق الزجاجة، وأحوج ما تحتاج إليه أن تظل في حمى من الأخطاء التي تتعاقب عليها، حتى لا تتآكل إنجازاتها العظيمة في غمرة المساومات السياسية شيئا فشيئا، ولا يتناقص رصيدها في مهب الرياح الدولية يوما بعد يوم.
                        ومن هنا ينشأ الواجب الأسمى في مكاشفة أولي الأمر بأخطائهم، بصدق وشجاعة، فليس الدين النصيحة فحسب، ولكنها الدين والدنيا، ومن هنا كذلك وجب على أولي الأمر أن يلتزموا بالتضحية وأن يقوموا المعوج من آرائهم ومواقفهم. والتراث العربي غني كل الغنى بسيرة حكامنا الأوائل الذي كانوا يحمدون الله أن في رعاياهم من يقوم اعوجاجهم بالحوار وبالنار.
                        وانطلاقا من هذا كله، فسأقتصر في رسالتي هذه إليكم على بيان الأخطاء السياسية الفادحة التي وقعت بعد حرب رمضان، ثم أختتم بعد ذلك باقتراح خطة بديلة، تجنب الأمة العربية المآزق والمزالق التي تواجهها، وتمكن النضال العربي من استئناف مسيرته في تحقيق أهدافه القريبة والبعيدة.
                        ******
                        الجزء الثاني من الرسالة بعنوان
                        المهادنة الأمريكية:
                        والى لقاء

                        تعليق

                        • اسماعيل الناطور
                          مفكر اجتماعي
                          • 23-12-2008
                          • 7689

                          الجزء الثاني من الرسالة بعنوان
                          المهادنة الأمريكية:

                          المهادنة الأمريكية:
                          وأول هذه الأخطاء وأقدمها على الإطلاق، أن الحكومات العربية قد راحت بعد حرب رمضان تتعامل مع الولايات المتحدة، تعاملا غير متوازن ولا موزون، بل إنه يتسم بالمغامرة من غير مبرر سليم أو تقدير صحيح، فقد أعلن الجانب العربي ثقته بالولايات المتحدة من غير تحظ ولا احتراز، وأكد تأكيد الواثق أن السياسة الأمريكية غيرت موقفها بصورة جذرية وجعل منها وسيطا وضامنا لما يسمى بالتسوية السلمية لأزمة الشرق الأوسط.
                          وامتدادا لهذا الخطأ الفادح فقد انطلقت التصريحات العربية الرسمية تردد أن الدكتور كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي هو صانع المعجزات، وأنه أهل للثقة العربية الكاملة. وراحت أجهزة الإعلام العربية الرسمية تدخل في روع المواطن العربي أن أمريكا ووزير خارجيتها الدكتور كيسنجر ستحقق للأمة العربي مطلبها المرحلي الراهن في الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني.
                          وهذا التضخيم لأمريكا والتعظيم لوزير خارجيتها، إنما يعود بالأمة العربية خمسين عاما إلى الوراء.. إلى تلك الحقبة العربية المتخلفة في أوائل العشرينات حيث سادت القيادات العربية موجة من التضخيم لشخصية الكولونيل لورنس – الذي وصف يومئذ بأنه صانع المعجزات ومدبر الحروب والانقلابات، وصديق العرب الأكبر – القادر على انتزاع الاستقلال من مخالب الحلفاء حتى أصبح يلقب "ملك العرب غير المتوج" ثم ما لبثت الأيام أن كشفت أن الكولونيل لورنس ومعه دول الحلفاء قد نكثوا عهودهم وفرضوا على البلاد العربية الاستعمار والصهيونية والتجزئة، ولا تزال الأمة العربية تئن تحت كابوس هذا البلاء الثلاثي الرهيب. ومثل الكولونيل لورنس في الماضي، فإن الدكتور كيسنجر في الحاضر قد لبس الكوفية والعقال وأخذ يصطنع صداقة العرب وينتزع ثقتهم ويمنيهم بأنه سيصنع لهم المعجزات على حين أن المعجزة الكبرى التي يتطلع الدكتور كيسنجر إلى إنجازها هي أن يحمل الحكومات العربية على الاعتراف بإسرائيل والصلح معها والتعايش في جوارها – تلك حقا معجزة كبرى فشلت إسرائيل في الوصول إليها منذ نشأت إلى يومنا هذا.
                          ولسنا في حاجة للعودة إلى تاريخ الولايات المتحدة ودورها الرهيب في إلحاق أكبر كارثة بالأمة العربية فيما بذلت من جهود ضخمة في نشوء إسرائيل ودعمها المتواصل، في خلال الخمس والعشرين سنة الماضية، ويكفي أن نذكر أن أمريكا بإعداداتها العسكرية الضخمة كانت هي السبب الوحيد في أنها طوقت حرب رمضان المجيدة وحالت بينها وبين النصر الكامل.
                          ليس هذا فحسب، بل إن أمريكا هي التي مكنت إسرائيل من استعادة زمام المبادرة لتصل قواتها العسكرية إلى الضفة الغربية في مصر وإلى جبل الشيخ في سوريا بعد أن اجتازت القوات المصرية الباسلة القناة، ودمرت خط بارليف، وبعد أن اخترقت القوات السورية الشجاعة خطوط العدو ودمرت تحصيناته وأشرفت على بقاع فلسطين المحتلة.
                          بل إنه يكفي أن نذكر أن أمريكا، وحتى بعد وقف إطلاق النار، قد أمدت إسرائيل بالمعونات الضخمة والإمدادات العسكرية المتوالية لتضمن لها على الدوام التفوق العسكري، وكان آخر هذا المدد ما قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل من الدبابات والطائرات من مخازن حلف الأطلنطي في ألمانيا – قدمته في هذا الشهر، وعلى عجل، كأنما المعركة واقعة اليوم أو غدا.
                          ولم تكتف أمريكا بهذا كله، بل انتهزت فرصة انعقاد الأمم المتحدة في دورتها الأخيرة فخطب الرئيس الأمريكي، ووزير خارجيته، وكأنما الأمة العربية في قفص الاتهام، راحا يهددان ويتوعدان الدول العربية ويعتبران البترول العربي مسؤولا عن الأزمة الاقتصادية العالمية وجعلا الأمم المتحدة منبرا للتشهير بالأمة العربية وكأنما أصبحت الحرب الباردة التي كانت قائمة في الخمسينات بين أمريكا وروسيا، حربا أخرى بين أمريكا والأمة العربية في السبعينات.
                          وقد تولى وزراء خارجية الدول العربية الرد على التهديدات الأمريكية، كما تولى رئيس الوفد الصيني تفنيد الموقف الأمريكي تفنيدا أثار إعجاب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.. ولكن الرد العربي في قاعة الأمم المتحدة يجب أن يقترن برد عربي حاسم في الوطن ، فالعداء الأمريكي يجب أن يقابله عداء عربي، يتسم بالحكمة والشجاعة حقا.
                          ولقد كان على رأس إنجازات حرب رمضان أن الأمة العربية قد اكتشفت ذاتها واكتشفت معها قدراتها الرادعة الفاعلة، وبعد أن انقضى العام على حرب رمضان، وما خلف من دروس وعبر فإن الدرس الأكبر الذي يتوجب على الملوك والرؤساء أن يتعلموه ويعلموه هو أن يشهروا في وجه أمريكا جميع أسلحة الردع التي نملكها من دبلوماسية واقتصادية ونفطية على جميع الجبهات في جميع الميادين.. ولست في حاجة أن أسردها أو أفصلها، فإن الجماهير العربية تعرفها حق المعرفة، وما فتئت تنادي بها منذ أن أقامت أمريكا إسرائيل في وطننا، فحالت دون وحدتنا ونهضتنا واستنزفت حياتنا ووجودنا.. وإن موقف الردع الذي أدعوكم إليه لا ينبع من الشعور بالبغضاء نحو الولايات المتحدة لغير ما سبب، فأنا أنتمي إلى جيل عربي كان يطالب في المشرق العربي، في أوائل العشرينات، بانتداب أمريكي على ديار الشام إذا كان مطلب الاستقلال لا سبيل إلى تحقيقه.
                          كان ذلك مبلغ إعجابنا وثقتنا في الولايات المتحدة يومئذ، أما وقد أخذت السياسة الأمريكية تناصبنا العداء بعد ذلك، منذ قرار الولايات المتحدة بإنشاء الدولة اليهودية في عام 1947 إلى هذا الشهر واليوم الذي تعقدون فيه مؤتمركم العتيد.. فقد أصبح الواجب القومي يدعوكم أن تقابلوا العداء بالعداء.
                          لقد اختارت السياسة العربية أن تهادن أمريكا، وقد مضى عام كامل على التجربة، فماذا كانت حصيلة التجربة ؟
                          إذا كان العام الذي مضى بكل اجتماعاته ومؤتمراته ومماطلاته
                          وفي 22 – 10 1973 صدر قرار وقف إطلاق النار، ولكن الدول المنتجة للنفط استمرت في إجراءاتها التي اتخذت ، وأعلنت في اليوم نفسه "أن سلاح النفط لن يتوقف بتوقف القتال، وأن الحظر على تصدير البترول إلى أمريكا سوف يستمر إلى أن يتم انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة، وتستعاد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
                          وفي 15 – 11 – 1973 أصدرت منظمة الأقطار العربية المنتجة للنفط بيانا أعلنت فيه: "أن الدول العربية ستواصل فرض القيود على إنتاج النفط إلى أن تقرر الأسرة الدولية اتخاذ إجراءات حاسمة وفعالة لحمل إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.
                          وفي اليوم نفسه أعلن وزير النفط الكويتي تعليقا على هذا البيان بأن "حظر النفط العربي على أمريكا سيبقى ساري المفعول طالما استمر الاحتلال للأرض العربية وما دام الشعب الفلسطيني لم يسترد حقوقه المشروعة".
                          وفي 21 – 11 – 1973 أعلن الدكتور كيسنجر تحذيرا إلى الدول العربية المنتجة للنفط ينذر فيه "بقيام الولايات المتحدة بإجراءات مضادة إذا استمرت حرب النفط العربية".
                          وجاء الرد العربي على التهديد الأمريكي سريعا وحاسما وواضحا. ففي 22 – 11 – 1973 رد وزير النفط السعودي قائلا: "إذا ما لجأت الولايات المتحدة إلى التدخل العسكري فإن بلاده ستعمد إلى تفجير عدد من آبار نفطها" وأضاف أنه إذا ما وضع جدول زمني بالانسحاب الإسرائيلي من الأرض العربية فسيوضع جدول مقابل بالزيادة النفطية وأنه عندما يتم الانسحاب كليا سيعود إنتاج النفط إلى ما كان عليه قبل حرب تشرين".
                          وفي 26 – 11 – 1973 انعقد مؤتمر القمة العربي في الجزائر واتخذ قرارا واضحا وحاسما.. "باستخدام النفط العربي كسلاح.. والاستمرار في الحظر بالنسبة للدول المساندة لإسرائيل".
                          وعقب انتهاء مؤتمر الجزائر صرح الرئيس بومدين بوصفه رئيسا لمؤتمر القمة العربي القرار الذي اتخذه الملوك والرؤساء بصدد حظر البترول العربي ورد على تهديدات الدكتور كيسنجر بشأن احتمال قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري لاحتلال منابع النفط العربي بقوله: "هذا كلام فارغ هل يريدون وضع دبابة على كل متر من العالم لقد قلت عندما تحدثوا عن الوحدات الأمريكية الخاصة التي تتدرب في الصحراء استعدادا لاحتلال منابع النفط العربي، إن هذا يكلفنا بضعة فدائيين لنسف آبار البترول وستكون كارثة الغرب كارثة كبرى".
                          وفي 4 – 12 – 73 عاد الرئيس الجزائري وكرر تحذيره بقوله "إذا حاول الغرب التصرف بعجرفة أو استخدام القوة فإنه سيصاب بكارثة، وإن كل آبار النفط ستحرق وكل أنابيب النفط ستدمر وسيدفع الغرب الثمن.
                          وفي 9 – 12 – 73 عقدت منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط اجتماعا لدراسة الموقف من جديد واتخذت القرارات الآتية:
                          أولا: إذا تم التوصل إلى اتفاق حول الانسحاب الإسرائيلي من كل الأراضي المحتلة، وفي مقدمتها مدينة القدس بموجب جدول زمني موقع من إسرائيل وتضمن الولايات المتحدة تنفيذه فإن الحظر على تصدير النفط إلى الولايات المتحدة سيرفع فور بدء تنفيذ الجدول الزمني للانسحاب.
                          ثانيا: يعقد وزراء النفط حال الاتفاق على الجدول الزمني للانسحاب، اجتماعا لوضع جدول زمني لإعادة إنتاج النفط إلى المستويات التي كان عليها متماشيا بذلك مع مراحل الانسحاب".
                          ولقد كان هذا القرار العربي الأخير واضحا ومحددا يربط ربطا محكما بين البترول والانسحاب الإسرائيلي من الأرض العربية، ومن القدس، وأيقنت الأمة العربية أن الحكومات العربية جادة حقا هذه المرة، وأن الجلاء الإسرائيلي أصبح قاب قوسين أو أدنى وأن حرب رمضان المجيدة وإلى جانبها حرب البترول سوف تحقق هدفها المرحلي في تحرير الأرض العربية من شرم الشيخ إلى جبل الشيخ وإلى بيت المقدس وقلقيلية.
                          غير أن الأمة العربية قد أفاقت صباح التاسع عشر من شهر آذار 1974 على فاجعة جديدة تضاف إلى الفواجع السابقة.. وسيظل اليوم التاسع عشر من آذار يوما تعيسا في تاريخ هذه الحقبة من نضالنا.
                          في ذلك اليوم وقفت الأمة العربية أمام سراب الحكم العربي، فقد أصدرت الحكومات العربية قرارا بإلغاء كل قراراتها السابقة.. ورفعت الحظر عن الولايات المتحدة دون أن تنسحب إسرائيل شبرا واحدا من الأراضي العربية المحتلة أن عن بيت المقدس.. وإذا كانت الأمة العربية قد فجعت بقرار وقف النار في المعركة العسكرية بعد أسبوعين من اندلاعها، فقد كانت فاجعتها أكبر وأكبر بوقف إطلاق النار في معركة النفط.ز فالمعركة العسكرية لا تخلو من أسرارها ومضاعفاتها، ولكن معركة النفط كانت واضحة المعالم، وكانت الأمة العربية تتابع تطوراتها يوما بعد يوم وتلمس نتائجها الباهرة.
                          وعلى هذا فإن الحكام العرب لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم في قرارهم الخاطئ بعودة سلاح البترول إلى غمده قبل أن يحقق أهدافه المعلنة، والمؤكدة المرة بعد المرة، وإن رفع الحظر عن أمريكا كان استجابة لرغبة أمريكا، دون أن تظفر منها ولو ببنان يلزم إسرائيل بالانسحاب الكامل.
                          واليوم فإن الفرصة مؤاتية أمام الملوك والرؤساء المجتمعين في مؤتمر القمة، لأن ينجوا من مسؤوليتهم التاريخية في الخطأ الذي ارتكبوه.. لا بالاعتذار والاستغفار ولكن بالتصريح الواضح الصريح، بالعودة إلى الصواب، فها قد مضى عام على الحظر ورفع الحظر، والأرض العربية تحت الاحتلال والقدس تحت التهديد، والأمة العربية لا تطالبكم بأكثر من قراراتكم التي تفاخرتم بها زمنا طويلا.
                          وأني لأرجو أن لا تعتبروا هذا المطلب القومي مزايدة أو غوغائية، أو عاطفية، وهي الرد الشائع اليوم على كل مطلب قومي، فإن الموقف الإسرائيلي يدعوكم اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تعودوا لاستخدام سلاح النفط بحكمة وشجاعة بعد أن أعلنت إسرائيل في قاعة الأمم المتحدة أنها ترفض العودة إلى خطوط 1967 وتعتبر بيت المقدس بشطريها العاصمة الخالدة لإسرائيل.

                          تعليق

                          • وائل المهدي
                            أديب وكاتب
                            • 06-04-2009
                            • 118

                            الأستاذ اسماعيل
                            بجد لا اريد ان اكون محبطا لأمالك واحلامك ولكن لا حياه لمن تنادي .
                            وعلي رأي الحاج سعد زغلول لما قال مفيش فايده .

                            تعليق

                            • اسماعيل الناطور
                              مفكر اجتماعي
                              • 23-12-2008
                              • 7689

                              المشاركة الأصلية بواسطة وائل المهدي مشاهدة المشاركة
                              الأستاذ اسماعيل
                              بجد لا اريد ان اكون محبطا لأمالك واحلامك ولكن لا حياه لمن تنادي .
                              وعلي رأي الحاج سعد زغلول لما قال مفيش فايده .
                              أخي لا تيأس من رحمة الله
                              هم يريدون منا
                              أن نقول هذا
                              بلايين الدولارات تصرف على الدجالين من الكتاب والفضائيات والصحف
                              لتصل بك إلى اليأس
                              ثق أن من جاء بأحمس وقطز وصلاح الدين
                              لقادر أن يأتي بجديد
                              هنا رسائل رجل
                              صدق وطنه وترك المناصب حيث كان مندوبا دائما في الأمم المتحدة لعدة دول عربية
                              وعندما حانت الفرصة
                              ترك كل شئ وأصبح رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية
                              وتصدى لكل رؤساء العرب
                              هذا هو أحمد الشقيري

                              تعليق

                              • اسماعيل الناطور
                                مفكر اجتماعي
                                • 23-12-2008
                                • 7689

                                الجزء الثالث من الرسالة
                                التحرك السياسي بعيدا عن حرب رمضان
                                وثالث الأخطاء العربية الفادحة، يتجسد في التحرك السياسي العربي الذي جاء في أعقاب حرب رمضان فما أن تم وقف إطلاق النار، حتى أخذت السياسة العربية تسير بعيدا عن حرب رمضان وانتصاراتها المجيدة، وبدا واضحا أن الخط السياسي العربي راح يستمد سيره من هزيمتنا في حرب الأيام الستة، بدلا من أن ينطلق من انتصاراتنا في حرب رمضان. وهذا الحكم صارم من غير شك، ولكنه ليس بظالم على أي حال، فقد اختار حكام العرب في تحركهم السياسي المطالبة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242، وهو القرار الذي أملته ظروف هزيمتنا في حرب الأيام الستة فجاء الخط السياسي العربي بعد حرب رمضان ردة إلى الوراء، إلى حقبة الهزيمة، وكأنما حرب رمضان لم تقع، وكأنما سقطت انتصاراتها شهيدة مع أبطالنا الشهداء.
                                ولقد كانت أمام حكام العرب صياغات دولية كثيرة، تخاطب فيها العالم الدولي، دون أن نتهم باطلا وزورا مرة أخرى بأننا نريد إلقاء اليهود بالبحر، ومن الإنصاف أن نعيد الذاكرة أن الرئيس السادات، قد أعلن في خطابه في 16 تشرين أول 1973 أننا على استعداد فور الانسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة أن نحضر مؤتمر سلام دوليا في الأمم المتحدة، وأننا في هذا نقبل التزامنا بقرارات الأمم المتحدة والجمعية العمومية ومجلس الأمن.. ولكم وددت وأنا أستمع إلى خطاب الرئيس السادات أن ترسخ عبارة (فور الانسحاب) على الأرض العربية رسوخ جبل المقطم، وأن تثبت على طريقنا السياسي ثبات أبي الهول.
                                ولكن سرعان ما تقلص هذا الموقف الدولي الذي حدده الرئيس السادات بعناية مركزة، وتحول من الالتزام بجميع قرارات الأمم المتحدة وانحصر في المطالبة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242، وصاحب ذلك حملة إعلامية ضخمة تؤكد أن قرار مجلس الأمن ينص على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة، وينص كذلك على المحافظة على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مع أن المواطن العادي، حتى ولو لم يكن على حظ من الثقافة السياسية يدرك بسهولة حينما يقرأ نص ذلك القرار، كما أصدره مجلس الأمن، لا كما نشرته الأجهزة العربية الرسمية، بأنها ينص على الانسحاب الكامل، ولا يتحدث إطلاقا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
                                ونحن نذكر أن الوفود العربية لدى مجلس الأمن كانت قد كافحت مريرا لأن تقنع أعضاء المجلس بأن يضموا "أل" التعريف على كلمة (أراض) ليكون الانسحاب شاملا كاملا، ولكن المجلس قد ضن على الدول العربية بأل التعريف، لتبقى قبضة إسرائيل في عنق الأمة العربية.
                                وواضح أن قرار مجلس الأمن، وهو أسوأ قرار أصدرته الأمم المتحدة بعد قرار التقسيم الشهير، منح إسرائيل معظم مطالبها، وتتلخص فيما يلي:
                                أولا: الاعتراف بإسرائيل كدولة مستقلة ذات سيادة.
                                ثانيا: الاتفاق معها على حدود آمنة معترف بها.
                                ثالثا: الالتزام باحترام وحدتها الإقليمية وأمنها وسلامة أراضيها.
                                رابعا: إنهاء حالة الحرب بين الدول العربية وإسرائيل.
                                خامسا: التنازل عن الادعاءات والمطالب السابقة "وهذا يعني فلسطين".
                                سادسا: حرية الملاحة في قناة السويس وخليج العقبة.
                                هذا ما أعطاه قرار مجلس الأمن لإسرائيل بالإضافة إلى تصفية المقاومة الفلسطينية، ولم يعط الدول العربية إلى الانسحاب من أراض في صيغة مكبلة بالقيود، مضافا إلى تجريد مناطق عربية من السلاح إلى أجل غير محدود، فيما يشبه نزع السيادة العربية عنها.
                                وفيما يخص اللاجئين الفلسطينيين، فإن قرار مجلس الأمن لا ينص على التزام إسرائيل بعودتهم إلى ديارهم ووطنهم، بل نص في فقرة ثانوية على "تسوية عادلة للاجئين الفلسطينيين".
                                ولقد كان طبيعيا أن يصدر قرار مجلس الأمن بالصيغة التي جاء فيها، فإن هزيمة حرب الأيام الستة كان لا بد أن ينعكس أثرها على مجلس الأمن.. وهذه المنظمة الدولية لا تعطي الشعب أي شعب، إلى بقدر ما يأخذ في ساحة المعركة.. لا أكثر ولا أقل. ولكن لم يكن من الطبيعي إطلاقا من الحكام العرب، بعد أن أسقطت حرب رمضان أسطورة الحدود الآمنة، أن يقبلوا القرار الصادر من مجلس الأمن الذي يقوم على الأسطورة ذاتها، وكانت مفارقة عجيبة حقا أن تتبنى السياسة العربية أسطورة أسقطتها العسكرية العربية الباسلة.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X