استاذى الفاضل اسماعيل الناطور
توقفت امام هذه الفقرة فى هذا الرد الكريم
( وقبل عدة سنوات كانت هناك وثيقة تقول: أن وزارة الدفاع الأمريكية تدرس مشروعاً تنفذ بموجبه عمليات سرية تهدف للتأثير على الرأي العام، وعلى صانعي القرار في الدول الصديقة والمحايدة.. ويتضمن المشروع نشاطات تهدف إلى (تقويض) تأثير الدين، بدعوى أنها أصبحت بؤراً لتوليد الناشطين الأصوليين والمعادين للغرب..
كما يتضمن المشروع تأسيس مدارس في الدول الإسلامية
وقنوات إعلامية تموَّل سرياً من قبل جهات مضادة، ومهمتها تدريس الموقف الإسلامي( المعتدل) - كما تقول الوثيقة - هذا، اضافة إلى قيام تلك الجهات بدفع أموال للصحفيين كي يكتبوا قصصاً اخبارية أو مقالات تتوافق مع توجهاتهم، )
استاذى الفاضل
المدهش حقا ان امريكا تعلن عن خطتها بكل صراحه
وهى خطه تهدف فى اساسها لتدمير الروح العربيه
ورغم ذلك
لم نرى على الساحه العربيه الرسميه والشعبيه من انتفض مطالبا بان ندرك حقيقه ذلك الخطر
واسمح لى ان نرجع معا الى التاريخ
فكما اقول دائما التاريخ هو المدرسه التى تدفع الشعوب ثمن دروسها بارواح ودماء ابنائها
ويجب الا نهدر هذا الثمن
بل يجب ان نستفيد منه
اذا رجعنا الى عام 1967 سنجد الامه العربيه تعرضت لعدوان اسرائيلى امريكى كبير انتهى بهزيمه كبيرة للامه العربيه
وتصور العالم ان الامه العربيه اصيبت بضربه لن تستطيع النهوض منها لفترة زمينه طويله نظرا لحجم الهزيمه العسكريه الكبير

وفوجىء العالم كله
بانه بعد اقل من سته اعوام من هذه الهزيمه العسكريه الكبيرة نهض العرب وحاربوا وانتصروا فى اكتوبر 1973
وبدا الدراسات فى الغرب لمعرفه السبب
وادرك الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكيه بان اى هزيمه عسكريه مهما كان حجمها ستظل غير كافيه للقضاء على هذه الامه

واكتشفوا ان الضربه يجب ان توجه لروح هذه الامه وليس لجيوشها

والدين والاخلاق والعادات والتقاليد من اهم الاسس التى تقوم عليها روح اى امه

وهكذا
ظهرت تلك الحرب الشرسه على الدين وكما تفضلت اتخذت مسارين
اولهما محاربه الدين بنشر الرزيله بصورة محببه وجميله وجذابه
ثانيهما اظهار الدين بصورة المتشدد الارهابى الغارق فى الخرافات وتفسير الاحلام وتحضير الارواح وتسخير الجن والعلاج بالقران والمنشغل بالبحث فى بركه بول الرسول وارضاع الكبير
وبدات معركه تطبيع الخطأ بكل صوره
فاصبح الزواج العرفى مثلا هو محل الاهتمام الاعلامى حتى اتى وقت تصور البعض فيه ان كل فتيات مصر تزوجن عرفيا
رغم انى ومن قلب مصر اقول ان الزواج العرفى لم ينتشر فى مصر ولم يقترب ابدا من حد ان يطلق عليه ظاهرة
ولكن الاعلام صوره كذلك
ثم كانت قضيه فتاه اسمها هند الحناوى كانت على علاقه بفنان شاب وحملت منه ورفض الاعتراف بناتج الحمل
وقامت هوجه الاعلام
وراينا والد الفتاه ووالدتها على جميع الفضائيات يتحدث عن حمل ابنتهن على انه حدث عادى وطبيعى !!!!!!!!
ويعلن الاب والام انهما سيقفان مع ابنتهما فى معركتها !!!!!!!!!

قديما كانت الاسرة اذا ابتليت بمثل ذلك تذبل كل جهودها لاخفاء الامر مهما كان الثمن
والمدهش ان الاب والام اساتذه بالجامعه !!!!!!!!
وادركت خطورة ما وصلنا اليه
لقد اصبح الخطا طبيعيا يناقش على شاشات الفضائيات
وابطاله من صفوه المجتمع وقدوته

للاسف الشديد نجحت الحمله الغربيه الى حد كبير فى تنفيذ الكثير من اهدافها

وهنا ياتى دور المثقفين
ان يقفوا بكل قوة وحزم فى وجه هذه التيارات التى تهدف الى تمزيق ما تبقى من قيم هذه الامه

احييك على موضوعك الذى اراه طلقه تحذير اتمنى ان يصل الى الجميع دويها لينتبهوا
فقد اصبح الخطر اكبر واقرب مما نتوقع جميعا
فائق تقديرى واحترامى
جمال النجار

أخي اسماعيل الناطور
سلمت يداك
استمتعت بنقدك لما يدور في مجتماعتنا اليوم , بنظرة فاحصة مدققة .
فلنرجع الى ديننا الاسلامي , كما كان في عهده الأول لنكون من الذين قال الله فيهم :( وحسن أؤلئك رفيقا )
لعل هناك أذانا تسمع , وعقولا تعي وتفهم .
الدعارة الفكرية اقتحمت البيوت بالمخترعات الحديثة , التي لاتقف دونها حواجز الا حواجز التدين في الأسر والأخذ بيد أبنائها اليه بتعقل وحكمة مع عدم رفض التطور ووسائله النافعة ( ففي قلب الشر يوجد فطرة الخير).
=