الأخ الأديب حسان .. هما بيت القيد الفكرة أولاً ثم الصياغة التي تعتمد
عل القص فهي بالأساس قصة .. شكراً لك سيدي وكل عام وأنت بخير

سحب المشاركة

الفرق بين الخاطرة وال ق ق ج



سؤال يطـرح نفسه ..
هل ما نقرأه في منتدياتنا في قسم القصة القصيرة جداً هل هيَ فعلاً ق ق ج . أم هيَ خاطرة أم مجرد صياغة بدون هدف .؟!!
الألوان كثيرة ومن يكتب في هذا النوع من الأدب يتزايد عددهم باستمرار وكأن هذه ال ق ق ج ليس لها ضابط أو تعيش مرحلة مخاض لم تعرف كيف تصل إلى صيغة تتبلور فيها ليكون لها شخصية ووجود محدد ...
قلت سابقاً : يحتاج كاتب القصة القصيرة جداً لخبرة كبيرة وأرضية ثقافية عالية المستوى وامتلاك الأدوات الأساسية للكتابة فلقد تداخلت أنواع أدبية كثيرة في مكونات ال ق ق ج فصار الشعر متاخماً لها وكذلك الخاطرة الأدبية وكذلك النثر والشعر النثري... ضمن هذا الخضم الكبير من الأنواع الأدبية .. أين هيَ القصة القصيرة جداً .. بالبداية سأحاول أن أعرف ال ق ق ج كما أراها ..
القصة القصيرة جداً هي فكرة مختزلة ومصاغة بلغة أدبية مميزة يستخدم الكاتب فيها ما يحتاجه من أركان القص ليصل من خلاله إلى حالة الدهشة أو مفاجأة المتلقي أو يأخذه إلى أبعاد وفضاء واسع بأقل ما يستطيع الكاتب من إيجــاز للفكرة ..
فضمن هذه الحدود والرؤى نستطيع أن نميز ال ق ق ج عن غيره من الكم الهائل الذي يكتب تحت اسمها بما معناه أن يكون هذا المسمى يحتوي على هذه الميزات وهناك أمثلة عديدة على الموضوع سأقوم بوضع نموذجين نبين فيهما ال ق ق ج
عن الخاطرة القصيرة جداً .. لا يوجد في الخاطرة أي ركن من أركان القص مجرد إلباس الفكرة ثوباً لغوياً متميزاً لكي تتوهج الفكرة عند المتلقي وتلامس مشاعره وأحاسيسه .. مثل الخاطرة التالية ..
-----------------
القمر وسادة الروح على الأرض ...
والفكرة صبية جميلة القوام تـُمازح ثرثرة الليل ...
وفلسفة السكون وأصوات الكائنات ...
التي تحاول أن توقظ النيام..
-------------------
أما المثال الثاني .. عن ال ق ق ج
--------------------
أرسل روحه إلى الأعالي لكي ترى الســماء ... بعد أن وصلت ..
لم تجــدْ إلاّ الفــراغ .. التفتتْ إلى أسفل صارخة
بسرعة .. استيقط عقله خائفاً ...
من أن تسقط روحه ...
------------------
واضح استخدام الكاتب بعض أركان القص إن كان شخوص وحوار وعامل المكان وبنفس الوقت مصاغة بلغة وأسلوب فيه شخصية الكاتب وحضوره في خلق حالة من الدهشة أو لقطة أو إيقاظ المتلقي ..
حالات كثيرة يستخدم الكاتب الرمزية وهذه حالة موجودة في قسم من المناحي الأدبية .. أحياناً بمكن استخدام الرمزية في كتابة ال ق ق ج وأعتقد إذا كانت الرمزية مغرقة في رمزيتها لا تقترب من فحوى ما يريده الكاتب ولا تصل الفكرة المراد إيصالها بكل الألوان الأدبية .. لذا يفضل أن يستخدم الكاتب أسلوب لا يكون بعيداً عن رؤيا المتلقي ويدعوه بشكل ما أن يشاركه الحالة الإبداعية ..ومن يدخل هذا المخاض في القصة القصيرة جداً يجب أن يمتلك أدوات الأديب المتمكن من أدواته بشكل واضح وأن ينهل من أرضية ثقافية واسعة شأنها شأن كل حالة إبداع تأتي من قدرة الكاتب وتمكنه .. ومعايشة الأديب للهم العام تجعله يرى المعاناة المجتمعية من خلال الممارسات السلبية التي تبدو واضحة لديه ... ومن تمكنه وإبداعاته يجعل المتلقي يرى ما يراه هو من خلال الألوان الأدبية التي يكتب ويصل بأسلوبه وإبداعاته إلى ذات المتلقي ..
وأنا لست بناقد ... عملية النقد تأتي بعد كتابة النص الأدبي والناقد هو الذي يبين الخطوات التي ترسـِّخ مسار ال ق ق ج ووقوفها بقامتها الطويلة بين أخوتها من الأنواع الأدبية المتجانسة مع بعض..( وما أقدمه مجرد رأي لعله يفيد )
سمير سنكري .. -----------------------------

قمت بالتصويت ولكن أود أن أضيف أو أقوم بتعديل الاختيار الخاص بالقفلة الحادة
بالقفلة المدهشة ( غير المتوقعة )

اسمحوا لي بالتغريد خارج السرب
الفكرة والاسلوب واللغة و........... أساسية من وجهة نظر المرسل والناقد
لكن من وجهة نظر المتلقي هي درجة الدهشة التي تأتي في المقدمة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية يا أستاذ محمد نوح على كلامك الحلو أمس.

لا أعتقد أخوانى أن الأفكار لا زالت ملقاة على الطريق
وإلا اعطنى الآن 20 أو 30 فكرة
أسلمك بالغد 20 ــ 30 قصة قصيرة
الجاحظ كان فى زمان يكتبون فيه الشعر
تنويعات على أربعة مجالات من الشعر
مديح وشتيمة وغزل وكسل .. !
قول الجاحظ فى ذلك الزمان
ليس حجة علينا هذ الزمن
ــــــــــــ
تحياتى ..
ــــــــــــ

كلما تمكن الكاتب من ايصال فكرته باسلوب سلس تمكن من الاستحواذ على رضى المتلقي.
خاصة اذا كان الموضوع له علاقه مباشرة او غير مباشره بالمتلقي.

تحياتي لك استاذي الكريم

علي الكسواني

أعود إلى مداخلة الأخ سمير سنكري لأثمن فيها شقها النظري المتعلق بالقصة القصيرة جدا، وأسجل ملاحظة حول شقها التطبيقي..فلا أعتقد أن مجرد اعتماد مكونات السرد يبني قصة قصيرة جدا..الدهشة هي هذا النوع من القص، وتختلف الدهشة عن طرح الغريب..يحدث هذا كثيرا لكتاب القصة القصيرة جدا وأيضا لكتاب قصيدة النثر من حيث أنها تبنى على الدهشة ولكن ضمن تصور آخر..دهشة القصة القصيرة جدا في مفارقتها التي يستدعيها التكثيف، وليست المفارقة أن نقفل النص بانعطاف غير متوقع سياقيا، فهذه مفارقة بسيطة ليست ذات عمق، المفارقة هي بناء منطقي واع لا يتكشف إلا بتمثل بناء السرد، ومن هذا فالمفارقة تبنى ولا تتداعى..مفاد القول أن تتبع النص ( موضوع التتمثيل):
أرسل روحه إلى الأعالي لكي ترى الســماء ... بعد أن وصلت ..
لم تجــدْ إلاّ الفــراغ .. التفتتْ إلى أسفل صارخة
بسرعة .. استيقط عقله خائفاً ...
من أن تسقط روحه ...
قلت إن تتبع هذا النص يكشف عن خلل في بناء القص، فمثلا لا داعي ل ( بعد أن وصلت) فهي مجرد حشو لأن الجملة السردية بعدها تفيد وصول الروح ضمنا، ولا داعي لصفة ( خائفا) ما دامت عبارة ( صرخت) قد تحمل هذا المعنى، بل الأقرب إلى الفنية أن ندع المتلقي يكشف هل الأمر يتعلق بخوف أو بحالة نفسية أخرى. القصة القصيرة جدا لا تقرر الحالات النفسية بل تؤشر عليها، وهكذا. والقصة القصيرة جدا مثلها مثل القصيدة الحديثة تعتمد على السمات البصرية في تحديد الدلالة، فقراءة نقطتي التوتر(..) ونقط الحذف(...) يحمل معاني متناقضة وأحيانا منافية للدلالة. فعبارة خائفا تعبر عن التوتر ومن تم فالأسلم فنيا أن تذيل بنقطتين لا ثلاثة..إن سرد القصة القصيرة جدا هو سرد بناء وليس سرد تعبير

مع تحياتي

أهم ما يميز ق ق ج

تحياتى البيضاء

فى رأيى أن هذا الجنس الأدبى ليس جديدا تماما ، بمعنى أننا نجد له أمثلة منثورة فى كتابات أدبية تراثية ومعاصرة ، نجد هذا السطر أوالسطرين اللذين يقولان لنا قصة كبيرة عميقة كثيفة ، بل كانت هناك مسابقة لمجلة القصة فى مصر فى فترة السبعينيات لكتابة قصة لا تزيد على مائة كلمة فى مجملها ، ويمكن القول إن القصة القصيرة جدا هى " النص النثرى الذى يقوم على لقطة خاطفة باهرة يُعتمد فى التعبيرعنها على الإيجاز والتكثيف ولا تتجاوز فى الغالب ثلاثة أسطر وتهتم فى جوهرها بالقيمة الإنسانية وتقصى دقائقها فى صيغة فنية تعتمد على السرد المكثف الوجيز "

معذرة أستاذ ماهر

هناك نفس الموضوع

مطروح في القسم , سيتم الدمج معه


تحياتي

اخي الاديب الكبير شوقي بن حاج
انا اسمي سالم عبد العزيز وسأر د على الموضوع ان كنت انا المعني ام لا
نحن في حمص لدينا تجربة كبيرة في ال ق00ق 00ج فهناك ادباء كبار صالوا وجالوا في هذا الفن وايضا لنا معايير خاصة و هي بناء يحتاج الى اركان اساسية التي تتضمن

الموضوع

التكثيف
الايماض
الايجاز
المفارقة
الخاتمة

على انني الفكرة والتي من صلبها تولد جميع الاركان

احييك على كل الاحوال

دمت بخير