كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

**ربيع عقب الباب** · 19-02-2012, 09:45

تمنيت لو كنت ( جابو )
لأنطق حبات التراب
و لفحات الهواء
غبار الطرق
بصمات العابرين
تأوهاتهم حين يصطدمون بقمر يمشي على الأرض
بجناحين و نجمة ترمي نورها ليغتال ظلام القلوب
لكن رغم ذلك .. سوف أحولها لأسطورة مهما تواضعت موهبتي
لأنها من سيكتب .. لا أنا !!

**ربيع عقب الباب** · 19-02-2012, 10:02

ما ذنب
القمر الملون
حين أعطى
لون الأشياء بقزح الحب
غنى لتشرق الشمس
بكى ليلون وجوه الحزن
أعطى حبات قلبه لعوز الكون
مرفرفا يعلو كطفل يلهو
كطفل يحمل قلب شيخ
أو قلب كون عريض
الآن حاصرته البيوت
الشوارع
الملامح
كلها .. تلوح
كلها تود لو كان لها
و كلما ألقى فرحة
غنى غنوة
تدانت الأكف
حتى
شكلت شبكة لصياد عتيد
تفننت في تطويق الهواء
خنق الرقعة
حتى ذاب الطائر
اغتالته نجمة عشقت لونه دائما
رحلت به عابرة جنود الأرض و التراب
بعد أن مزقته الأكف و القلوب التي تعشقه !

**سليمى السرايري** · 19-02-2012, 16:21

لا أحدَ هنا ..
ينتزعُ حرقة لياليّ الباردة ،
يـُـهَـيءُّ مدفأة للحَمام.. لا أحد...
لا أحدَ هنا..
يطرُقُ حجراتِ جنوني
زنزانتـي جدرانُها العتمة
زفراتي جوفاءُ..
لمَنْ زفراتي؟

**سليمى السرايري** · 19-02-2012, 16:22

لا أحد هنا، يمارِسُ طقوسَ التـّعبـّد
في جسدٍ آثم
دنّسَتْه لعنة ُالفراغ
وانبعثتْ منه رائحةُ الشحوبِ .

**سليمى السرايري** · 19-02-2012, 16:23

لا أحدَ هنا..
يقطرُ عنبا ،
يقتلع آهة َالعطش..
من سَديــمٍ كأنّه الأزلُ .

**سليمى السرايري** · 19-02-2012, 16:23

لا أحدَ هنا..
يَغرِسُ ألوانَه في زرقتـي ،
ينحتُ من ظــلـّي وطنا ،
من أصابعي، نـخـلاً ،
ومن صوتي أغنية .

**سليمى السرايري** · 19-02-2012, 16:24

لا أحدَ هنا ..
يجرحُ غيْمِي ،
يسكُبُ وَجَعي في كوكبٍ آفلٍ .

**سليمى السرايري** · 19-02-2012, 16:25

لا أحدَ يصرُخ فيّ ،
يصهل في ليلي ،
يُشرِعُنـي مرافئ للطوفان .

**سليمى السرايري** · 19-02-2012, 16:25

لا أحدَ هُنا ..
يشكّـلنـي من جديد ،
جسدا منتصبا كالتاريخ ،
يسْكر لذة الريح .

**سليمى السرايري** · 19-02-2012, 16:26

لا أحدَ يؤثث ما خلفتـْه تناقضاتي.
ينثرني نجمَة ،
يزرعنـي عُشبةً خضراء
على نافِذتي .

**سليمى السرايري** · 19-02-2012, 16:27

لا أحدَ يأتي من الغياهب ،
ينحتـنـي وشما ..
فوق شفاهِ اللحظة الآتية .
لا أحدَ هنا..

**بسمة الصيادي** · 19-02-2012, 16:32

في هذا المكان
في هذه الزاوية المستقيلة من عناكب العبث
أفرد ما لدي من قهوة وسكر
أكسر المرايا ووجوه الخرافة
وخلف الأكذوبة ..هناك أنا ..
وأيام تجيد الكتابة
من أدرجني تحت لائحة الأدباء ..لتسخر مني الحياة!
فتكتبني كما تريد ..
قدر يحمل قلما .. ومرآة تحمل ممحاة ..
صورتي تمحو ملامحي ..
لأجردني من أنا ..
ومن أنا ..دون أنا ؟
تأخذني الفلسفة بعيدا ..
إليك؟
بعد أن تقاذفتني الأوراق ..والأحضان
وحلّت عليّ كل لعنات القصص ..
أحاول إلتقاط قلبي بعد أن تدحرج حجرا في المجهول ..
أسقط في بئر النهايات ..
نهايات مختلفة .. لا تنتهي
كيف يموت بطل يتوسل الموت؟
صار بطل الخسارات المتكررة
والخيبات المتتالية
لم يمل منه الزمان ..... ولا القراء !
يرجمهم بحنجرته ..إلى متى؟!
قبل ذلك لم أك لتستوقفني وجوه حبرية
إلى أن وجدتها تخرج من السطور إلى النور..
ليعم الظلام .. وتتشابك الخيوط ..!

في هذه الزاوية المستقيلة من عناكب العبث
سأعترف بكل شيء ..
عيناي لم تعرف البحر يوما
ولا السماء ..
ربما مرت بهما غمامة مكابرة
ماتت بعد أول مطر ؟
وشعري ليس أشقر
هي بضع ضفائر تولد في ساعة السحر
ومعها ترحل!
سأعترف أني استغليت القهوة كثيرا
سكبتها حبرا ...وندى ..
سأعترف أنني أكره القهوة
أكرهها كثيرا .. ولم أشربها يوما!
وأن رائحتها لم تغرني للكتابة
كانت فقط ..دافعا للكذب!
واسمي ..ليس اسمي
حروف وجودها بجانبي ساعة ولدت
كنت عارية من كل شيء
من البراءة
من الضحك
من الطفولة ..
كيف يولد طفلا خارجا عن الطفولة؟
البسوني اسمي رغما
لأصرخ .. بعد ما فشلت كل محاولاتهم ..
لم أصروا على صراخي؟
كنت قبلها أحلم أن أغني ..
أن تكون تحيتي الأولى لحنا ..
منذ ذاك ..فقدت صوتي ..
وكبرت ..لتكبر معي صرختي!

**بسمة الصيادي** · 19-02-2012, 16:56

عازف الناي يرحل
ويعيش النهر ..على ذكرى النغم !
تدمع صفصافة
تنتحر غمامة
النهر يحن
جسره العتيق يئن
والعازف مضى ..حيث مضى
تاركا نايه شظايا وجمرا
على ضفة الأغنية ..
الصباح يردد تراتيلا وأمنية
العازف كسر نايه
لئلا يضعف ..لئلا يعود
والحزن كسّر أصابع النهر
أمسية ..أمسبة ..
أغنية ..أغنية
غفل عنه الربيع ..
ونسمات الصيف..!
حتى أترى سرب من الشفق
وطواه الصمت ..!

عاد العازف بعد حين
ليجد صخرتين
وجسر عتيق يلبس الحداد !

**بسمة الصيادي** · 19-02-2012, 17:31

من خان من؟
زهور زرعناها تسأل
تفتحت لتفوح دمعا ..ودما
من بكى؟
من قتل ؟ من قُتل ؟من انتحر؟
من كتب؟ من كسره القلم ؟
كيف تحولت صفحة بيضاء ..إلى مذبحة!
صار الشعر حادا
الصمت .. لغما
والتنهيدة كسكين .!
وتبعثرت فوق أرواحنا المتهالكة
دموع الياسمين!

**خديجة بن عادل** · 19-02-2012, 18:39

.........................

كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث