كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمة الصيادي
    مشرفة ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3185

    كان الموت حاضرا طوال الوقت
    يختال في أرجاء المنزل
    يجلس فوق الكنبة، يحتسي قهوته على مهل ...
    وكنت أتجاهله ..أشيح بنظري بعيدا عنه ...
    أطرد طيفه بيدي... كان في المستشفى وفي البيت
    في الصحو والنوم ...
    وفي كلّ مرّة كنت أراك ترقصين في منامي، وسط احتفاء الناس
    كنتُ أكذّب أحلامي ... وما زلت أكذبها ...
    الموت لم يستمع لتوسلاتي ... أنهى قهوتك، حملك ورحل ...
    وكنت أراقب أنفاسك.. وما زلت عالقة عند نفسك الأخير...
    تمنيت لو أن الزمن توقف عنده ..ولم تلفظيه .....
    قاس هو الموت يا أمينة ... كنتِ هنا ..كنتِ حاضرة بكلّ مافيك من دفء
    وحنان وأنفاس وعطر... فكيف حدث هذا... ترحلين كأنّ شيئا لم يكن ...
    تتركين طفلتك ... بيتك.. أغراضك وجهاز عرسك الذي بحثنا عنه طويلا في السوق حتى أعجبك.. كل الأحلام التي بنينا قصورها في الأحاديث والسهرات ... وملابس العيد .. وانتظارك لوليمة "الورق"...
    وكنت أكذب عليكِ...
    تسألين "ماذا بعد كل هذا الألم ..
    أقول لك يومين وتشفين ...
    تحملي قليلا بعد ...
    كنت أكذب عليك وأصدق أنا ..
    وما زلت أخطئ في الدعاء... أسأله الشفاء وقد رحلت
    ربما أنت شفيت حقا الآن ..وتخلصت من الجسد المريض
    فمن يشفيني أنا الان ...
    وكيف أتحرر من مشهد رحليك ...
    عزائي أنك ارتحت من الألم يا حبيبتي...
    في انتظار ..هدية من السماء!!

    تعليق

    • بسمة الصيادي
      مشرفة ملتقى القصة
      • 09-02-2010
      • 3185

      عندما كنا في المستشفى
      سألتك عن حلمك بعد الشفاء
      وكنت أراوغ الموت بحديثي ..وأنا أعلم أن أيامك معدودة..
      قلتِ لي .."أنا أعود إلى بيتي .. أستحمّ بماء دافئ...وأن أنام في سريري كما أحبّ أن أنام "
      يومها أحسست بتفاهة الدنيا ...
      وأن أكبر أحلامك أن تنامي من دون ألم ..
      هل نمت الان ؟ هل نمت كما تحبين؟
      أنا لا أستطيع النوم ..وإن نمت يتكرر الأمر ..
      تضين وتموتين أمامي وترحلين ...
      تفاصيل الشهر الأخير في رأسي
      كنت أراكِ كلّ يوم ... أهرب لك القليل مما تشتهين..
      أمازحك ونضحك .. وأنا أعلم أن هذه الأيام ستوجعني لاحقا
      وأني أزداد تعلقا بك ... وأني أضعت الكثير من اللحظات قبلا ...
      هل كان عليك أن تمرضي بذلك المرض الخبيث ..لأراك أكثر..وأتعلق بك أكثر ...
      أتعلمين ..بعدك تغيّرت الدنيا في نظري ... حتى أنا لم أعد أشبهني ...
      في انتظار ..هدية من السماء!!

      تعليق

      • بسمة الصيادي
        مشرفة ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3185

        لطالما كنت أجلد ذاتي
        وأعاقب قلبي بالحرمان مما يحب...
        كنت قاسية مع نفسي كثيرا ... أترك القدر يختار لي ما يريد
        وأسحب يدي من كلّ شيء .. كمن يتفرج من بعيد على معركة لا تخصّ أحدا غيره!
        لكنّ الصفعة تأتي فجأة ... عندما تجد أن من اخترتهم جنودا لديهم معاركهم الأهم ..
        وأن من كنت مستعدًّا للموت من أجلهم ... سيتشاجرون في قاعة العزاء على الجلوس في الصدارة،
        وعند الوليمة سيأكلون بشهية، بعد قليل سيتحدثون ويضحكون، وقد يفكر بعضهم بأغراضك التي تركتها ...
        في هذه اللحظة بالذات ..تشعر بالهزيمة لأنك لم تخض معاركك الخاصّة ...
        ولأنّك انصعت لإرادة الآخرين التي لم تكن ترجو إلا راحتهم ... وأنّ عليك تعيش لنفسك ...
        أن ترتب على كتف عمرك قبل أن ينقضي .....
        وأن جرعات الحنين التي تعيش عليها .. تقتلك كلّ يوم لا تحييك .....
        في انتظار ..هدية من السماء!!

        تعليق

        • بسمة الصيادي
          مشرفة ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3185

          عندما تضيق بي الدنيا
          أعود إلى هنا
          معي من الذكريات ما معي
          ومن الاختناق ما يكفي لقتل جميع فراشات العالم
          ها هي الكلمات تستدرجها كالضوء ... وتستدرجني...
          تسألني عن السعادة ...أقول لها الرضى ... ثم الرضا ..
          وهناك حكمة من كونها تكتب بطريقتين ...بوجهين ...
          _ وكم وجه لك؟
          _ واحد..وهذا ما يهزمني في عالم تكرّم فيه بقدر ما تمتلك من وجوه ....
          في انتظار ..هدية من السماء!!

          تعليق

          • محمد زكريا
            أديب وكاتب
            • 15-12-2009
            • 2289

            أو تعلم ياصديقي ! تلك السنون مضت ،، عليكَ أن تكون أنتْ ..نفسَكَ أنتْ
            لكنني أضعتها !
            فاقرأ إذا
            لو أجدتُها يوماً.. لم أتُه .
            اكتب
            سخرت الأبجدية مني فانكثمتْ .
            كن ملاكاً
            كنتُ .. فاغتالتني السماء
            كن شيطاناً إذاً
            كدتُ .. فمااستطعت
            ويحكْ .. عد كماكنتْ
            ويحكَ أنتْ .. فماكنتُ يوماً ...ماكُنتْ



            نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
            ولاأقمار الفضاء
            .


            https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

            تعليق

            • محمد زكريا
              أديب وكاتب
              • 15-12-2009
              • 2289

              سخر مني صديقي المعتوه
              وأرسل لي .. بعضاَ مني

              (( كلمات لست أدري قائلها )) حيث كتب أحدهم

              بعض مني قد تاه .. وبعض مني قد غرق
              بعض مني قد سال .. وبعض مني قد سُرِق
              بعض مني قد ضاع .. وبعض مني قد قلق
              بعض مني قد ساه .. وبعض مني قال أفق

              نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
              ولاأقمار الفضاء
              .


              https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

              تعليق

              يعمل...
              X