قراءات في القرارات السورية الجديدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد برجيس
    كاتب ساخر
    • 13-03-2009
    • 4813

    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
    سمعت تقريرا في ال bbc منذ ساعات يوضح أن بشار الأسد يريد توريط الجيش السوري في مواجهة شعبه بعد أن أستفاد الدرس من ثورة مصر الذي قام الجيش فيها بدور وطني رائد يغفر لقادته كل مايمكن أن ينسب إليهم من فساد .. احتضن الجيش الشعب واحتضن الشعب الجيش رغم وجود تجاوزات في مشهد رومانسي رائع .. لكن في سوريا بدأت ثقة الشعب تهتز في الجيش حسبما ورد في التقرير بعد أن ورطه نظام الأسد في التصدي لشعب يطالب بحريته في مظاهرات سليمة .. إن السيناريو الذي ستؤول إليه سورية لاقدر الله لو استمر بشار الأسد ونظامه القمعي في ممارسة ذبح المعارضين بأعصاب باردة ليست بأقل برودة من ضحكات بشار السخيفة التي أطلقها في خطابه التاريخي العظيم وسط هتافات المنافقين الأفاكين المزورين الذين يطالبون بأن يصبح بشارا زعيما للعالم وليس للعرب أو لسورية فقط .. سيكون هذا السيناريو لاقدر الله أبشع من سيناريو القذافي .. فلاأظن أن ثمة خلافا كبيرا بين عقلية هذا أو ذاك .. فكلاهما يفتقد إلى الرشد في تصرفاته .. بشار يطلق الوعود ويظن أن الشعوب مازالت مغيبة .. ولايعلم أن وقت التغيير قد حان وأنه حتى لو سيطر على البلاد مرة أخرى وقمع المعارضين أنه سيعادود سياسته القمعية من جديد .. الزمن تغير .. وهذه الثورات العربية رغم كل ما قيل عنها .. هي معجزة بلا أنبياء .. هي نفحة من روح الله .. هي لحظة تاريخية فارقة ..

    بقي أن نقول لبعض الغافلين أو المغيبين الذين يظنون أن نظام بشار الأسد ونظامه القمعي هو نظام مقاوم وممانع .. أن بشار ونظامه يمتلك أكثر من 15 جهازا استخبارتيا ينافس قوة الجيش بل ويتفوق عليها .. فيبدو أنه يقاوم ويمانع الشعب وليس اسرائيل القلقة على مصير الأسد .. وعلى المستوى الإنساني لا أصدق أن نظاما استبداديا يقمع شعبه ويستبيح حرماته .. من الممكن أن يقاوم المحتل الخارجي .. لأن المقاومة والممانعة شرف وسمو أخلاقي لايمكن أن يصدر إلا عن نفوس زكية .. ومن يقتل شعبه لايمكن أن ينال هذا الشرف .
    واهم من يظن أن نظام الأسد الذي تربى ونشأ في أحضان الإجرام والتعسف والقهر والاستئصال وقتل أكثر من عشرين ألفا من أبناء شعبه في حماة .. بقادر على أن يتحول بقدرة قادر إلى نظام ديمقراطي حر .. فلابد إذن من استمرار الثورة الشعبية السليمة حتى نهاية المطاف .. لأن الثورة التي تتوقف في منتصف الطريق تقضي على أبنائها وتهدر دماءهم الزكية .
    تحياتي لكم
    الأخ الكريم / محمد الموجي
    السلام عليكم
    الأمر الغريب ان كل العالم تحلل و تتوقع
    و كل القنوات تبث و تنقل و لا احد يصدق

    ولو ان بشار بنفسه من قال هذا التحليل
    ستجد من يخلق له ألاف الأعذار

    الفكر الإنهزامي يؤله الحاكم و بالتالي
    ينزهه عن كل نقص
    القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
    بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

    تعليق

    • القعقاع نضال جبر
      عضو الملتقى
      • 20-04-2011
      • 53

      للأسف النظام صدق في أمور قليلة منها أن للوضع في سورية خصوصية تختلف عن باقي الدول التي مرت في مرحلة

      المخاض الثوري وأنجبت نظاما ً نظيفا ً بعكس نظامنا القذر ...

      لكن مايقصده بالخصوصية غير ما أقصده أنا ! فالخصوصية هنا أن الجيش ليس محايدا ً شاء ذلك أم أبى

      لأن حافظ الأسد ركب الجيش قبل أن يركب شعبه فأسكت الفاسدين بـفتات أمواله المنهوبة

      وترك مصير البلد بين يديهم بعد أن ركل الشرفاء من رفاقه وضباط جيشه إلى أقبية السجون ..

      الشيء الآخر أن نظام الأسد أضعف الجيش إلى حد ٍ أصبح يسمى من باب السخرية

      بجيش أبو شحاطـه ( أي أبو شبشب ) و جعل القوى الأمنية غولا ً متوحشا ً لا عـقل له ولا دين .

      ولكن إلى متى ؟ إن هذا كله على ربك ليس بكـثـيـر :

      (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَآءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ )

      تعليق

      • اسماعيل الناطور
        مفكر اجتماعي
        • 23-12-2008
        • 7689

        حلوة يا محمد تعبير
        الفكر الإنهزامي ......وأخيرا وصل التعبير ولكن في قطار آخر
        هل تعلم أن هناك تحضير لمظاهرات مليونية لإسقاط العلم الإسرائيلي من القاهرة ؟
        التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 25-04-2011, 16:26.

        تعليق

        • محمد برجيس
          كاتب ساخر
          • 13-03-2009
          • 4813

          المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
          حلوة يا محمد تعبير
          الفكر الإنهزامي ......وأخيرا وصل التعبير ولكن في قطار آخر
          هل تعلم أن هناك تحضير لمظاهرات مليونية لإسقاط العلم الإسرائيلي من القاهرة ؟
          الفكر الانهزامي هو الوريث الشرعي للنظام الإنبطاحي
          و هل تعلم أن هناك تحضيرات لإسقاط كل الأنظمة من محيطها إلى خليجها
          تمهيدا لتوحيد العرب و قيادتهم نحو القدس !
          و لذلك تسعى الأنظمة المستبدة جاهدة للتخويف و الترويع و التقتيل و بث الفتنة
          لأنها تعيش فقط على دماء شعوبها !
          و تسعى أمريكا و إسرائيل بكل جهد للحفاظ عليهم
          لأنها عشقت ممانعتهم و تعودت مقاومتهم بعصاهم الخشبية جهرا
          و ألفت توددهم و تسللهم للمفاوضات سرا !
          القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
          بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

          تعليق

          • حكمت رسول المومني
            عضو الملتقى
            • 24-02-2011
            • 46

            [align=right]سيد محمد برجيس
            تحية وبعد:

            أرجو منك ضبط النقاش ليظلّ في فلك الشأن السوري ،لأني وجدت ثمّ من يحاول نقله بعيداً عن الغاية التي وضع من أجلها ، وهذه خطط واستراتيجيات لتمييع المواضيع ذات الأهمية ، وفض الناس عنها . وبالتالي تفقد أهميتها وضرورتها.

            وأشكرك كثيراً على سعة صدرك [/align]

            تعليق

            • محمد برجيس
              كاتب ساخر
              • 13-03-2009
              • 4813

              المشاركة الأصلية بواسطة حكمت رسول المومني مشاهدة المشاركة
              [align=right]سيد محمد برجيس [/align][align=right]
              تحية وبعد:
              أرجو منك ضبط النقاش ليظلّ في فلك الشأن السوري ،لأني وجدت ثمّ من يحاول نقله بعيداً عن الغاية التي وضع من أجلها ، وهذه خطط واستراتيجيات لتمييع المواضيع ذات الأهمية ، وفض الناس عنها . وبالتالي تفقد أهميتها وضرورتها.

              وأشكرك كثيراً على سعة صدرك [/align]
              شكرا جزيلا لتواصلكم و حرصكم
              و أعدكم بعمل اللازم
              القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
              بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

              تعليق

              • محمد برجيس
                كاتب ساخر
                • 13-03-2009
                • 4813

                المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
                أهداف ادخال النظام السوري لبعض قطعات الجيش الى داخل المدن :
                1- محاولة جر بعض فئات الشعب للمطالبة بأن تكون الثورة مسلحة وبالتالي اعطاء ذريعة للنظام ليقول
                بأن هناك حركة تمرد واسعة..لكن ذلك لن يحدث بفضل وعي الشعب
                2-محاولة النظام خلق حالة من العداء بين الشعب والجيش لكسر مقولة الشعب والجيش ايد وحدة وهذا ايضا
                لن يحدث لأن الشعب السوري مازال يأمل بتدخل الجيش بطريقة ما مثل مصر وتونس ولكن ليس بنفس تلك النسخة
                أو على الأقل تدخل قسم واسع من الجيش لحسم المسألة والانضمام الى الحركة السلمية الشعبية
                وهذا يتطلب استمرار التظاهرات وعدم توقفها
                3-محاولة النظام اخافة الناس بالجيش ولكن الحقيقة بأنه حتى لو قامت بعض عناصر الجيش
                بمحاولة قمع المتظاهرين فانهم سيكونون ارحم من الأمن لأن تحركات الجيش أصعب من تحركات
                الأمن ولأن الجيش السوري هو نسخة مصغرة عن المجتمع ويستحيل أن يتفق على قمع الشعب في
                هذه الظروف..لذلك على شباب الثورة أن يدعو الشعب السوري الى الاستمرار برفع شعار الشعب
                والجيش ايد وحدة رغم أي تصرف من الجيش حاليا" كما يجب على الشعب بالاستمرار
                في التظاهرات السلمية اليومية لأن النظام يلعب الآن ورقته الأخيرة وهي الجيش والتي ستكون
                وبالا" عليه باذن الله فالظروف الآن لاتشبه ما حدث في حماة لأنها الآن ثورة شعبية...
                الثبات الثبات يا شعب سوريا الأبي فالنصر صبر ساعة ..
                الأخت الكريمة / غادة
                السلام عليكم

                سنسمع ألاف الحُجج و المبررات لإقتحام الجيش
                و سنسمع كذلك ربما عن مندسين داخل الجيش

                هم فقط من سيطلقون الرصاص دون غيرهم
                و ربما نسمع عن دبابات مندسة تطلق القذائف الحية

                لأن دبابات النظام تطلق قذائف صديقة أشبه بمدفع
                رمضان فقط لتنبيه و تفريق المتظاهرين
                أهلا بكم دائما
                القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                تعليق

                • محمد برجيس
                  كاتب ساخر
                  • 13-03-2009
                  • 4813

                  المشاركة الأصلية بواسطة سامي العسلي مشاهدة المشاركة
                  جا
                  ء على لسان صحفي سوري قبل قليل هو إعلان درعا إمارة إسلامية وتعيين أمير لها .
                  ألا يشعر البعض بحقارته ؟!
                  إذا صح هذا الخبر
                  فسيكون بمثابة تمهيد
                  لمجزرة حقيقة و إبادة جماعية
                  و ما كلمة ( إسلامية ) إلا لإسكات
                  الغرب عنه
                  القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                  بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                  تعليق

                  • عبد العزيز عيد
                    أديب وكاتب
                    • 07-05-2010
                    • 1005

                    المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                    تحيةّ للجميع
                    لآن سأبدأ من هنا ، و سأعتبر كلّ ما قيل و كأنّه لم يُقل . البداية ، سأذكّركم بقول ما فتئت أردّده و أكتبه ، و لم يتوقّف عنده أحد ، و هو المفصل الرئيسي فيما نشاهد الآن في العالم العربي ، قلت أن "الثورة المصرية هي آخر الثورات البيضاء" . و هذا القول قديم قبل أن تخرج أوّل مظاهرة في سوريا ، ما معنى هذا القول و ما هي أبعاده؟؟

                    معنى هذا القول من وقع العبارة المكثّفة جدّا هو : رغم عدد الشهداء الكبير نسبيا الذين سقطوا على تراب مصر المقدّس ، إلّا أنّها (أعتبرها ) ثورة بيضاء و كأنّ لا دماء سالت فيها ، نسبة لما سيأتي بعدها ، و سيكون مخضبا بشلاّلات من الدّماء. أي أن أي ثورة عربية ستقوم في أي بلد عربي بعد الثورة المصرية ، ستكون ثورة حمراء قانية بل مجازر بشعة. و ها هو يحصل ، انظروا ما يحدث في ليبيا ... أنظروا ماذا يحدث في اليمن .. أنظروا ماذا يحدث في سوريا...أكّرر هذا القول أطلقته قبل أيام كثيرة من خروج أوّل مظاهرة في سوريا ، يعني لم يكن موجّها لسوريا بل كان استقراء لما يحصل في ليبيا و اليمن . و ها هو يحصل بدليل أن ما استندت عليه في هذا التّحليل و هذا التّوقع صحيحا مائة بالمائة (و بالمناسبة أقول لحضراتكم ، ما زلنا في البداية فالقتل سيكون أشدّ و أعنف)
                    توصف الثورات سيدي بأنها بيضاء أو حمراء بالآليات أو بالوسائل التي يتسخدمها الثوار في ثورتهم ، وربما بالأهداف المرجوة منها أيضا ، فإذا كانت هذه الآليات أو هذه الأهداف هي قلب نظام الحكم مثلا بالإغتيالات أوالقتل أوسفك الدماء ، فهي ثورة دموية بغض النظر عن نجاحها أو فشلها ، وبغض النظر عن عدد القتلى فيها أو عدد ضحاياها ، وبغض النظر كذلك عن تحقيقها لأهدافها من عدمه .
                    ومن هذا المنطلق وصفت الثورة المصرية ومن قبلها الثورة التونسية بالثورة البيضاء ، لكون الثائرين فيهما من الشعب الأعزل الغير مدعم بقيادة أو جيش أو مدجج بسلاح ، حتى أنهم أعلنوا عن بيضاوية ثورتهم - إن جاز هذا التعبير - بقولهم من اللحظة الأولى سلمية سلمية ، لا يقدح في ذلك عدد الشهداء الذين سقطوا منهم ولا عدد القتلى من نظام الأمن المستبد الذي واجههم ، ولم توصف بهذا الوصف لكون الجيش أيدها أو لم يقف ضدها .
                    وبذات المعيار أقول ونحن لم نزل نعاين واقعا وحاضرا لم يغب عن أذهاننا بعد ، أن الثورات في ليبيا واليمن وسوريا هي ثورات بيضاء وسلمية أيضا ، وذلك لإستخدامها نفس الآليات ونفس الوسائل التي إستخدمها الثوار في مصر وتونس ، ولرغبتها في تحقيق نفس الأهداف فيهما ، فأذا ما تعاملت الأنظمة الحاكمة مع هذه الثورات بالإعتقالات والضرب والسحل والقتل وسفك الدماء وكل الوسائل الممكنة لدحضها ، وبكيل الإتهامات الكاذبة للثوار بأنهم مندسون أو مخربون أو متآمرون ، فلا ينال ذلك من سلميتها وسلميتهم - أي الثوار - ولا يقلل من صدق نواياهم في شيء ، حتى ولو أدى بهم الأمر إلى إستعمالهم السلاح دفاعا عن أنفسهم ، وحتى لو اندس بينهم مخربون وطائفيون ، وحتى لو أدى ذلك إلى مزيد من قتلى وصرعى في صفوف النظام الذي خرجوا عليه ، بل وحتى ولو كان من بين هؤلاء القتلى أو الصرعى بشارا أو القذافي ، أو كل طاغية فاسد مستبد لا يفتأ أن يضحي بشعبه كله في سبيل بقاءه على كرسيه الذي ورثه عن آباه ، كأن الدولة ضيعة من ضياع أجداده ، أو أبعادية تركوها له ليدافع عنها بالغالي والرخيص .
                    إلى ماذا استندت حتى أقول أن "الثورة المصرية هي آخر الثورات البيضاء؟؟

                    استندت إلى التالي

                    1. الثورة التونسية مفاجئة للجميع أصدقاء و أعداء ، عربا و عجما ، أي تفاجأ فيها الجميع ، الأنظمة العربية إسرائيل و أوروبا و أمريكا .. و لم يسعف الزّمن أحد أن يقول شيئا فيها ، أو يتدخّل أو يعرقل أو يبلور موقفا راسخا.... هل من اعتراض على هذا ؟؟

                    2. بعدها و بسرعة قياسية ، انفجرت الثورة المصرية المجيدة ، و كانت أحداثها متسارعة ، العالم ظلّ في شدوهه و دهشته ، لا يدرك و لا يستوعب ما يحصل ، تخبّط عربي رسمي (أي الأنظمة العربية) تخبّط إسرائيلي ، تخبّط أمريكي ، و تصريحات متناقضة في اليوم الواحد ، تخبّط و ذهول أوروربي ، النظام المصري نفسه مصعوق و يتصرّف بجنون ، ما إن سقط حسني مبارك ، إلا و قد أدرك الحكّام العرب أنّهم جميعا في خطر و سيهوون ، الحدث الآن ليس في تونس ، البلد العربي الصغير الوادع ، بل الآن في مصر أكبر الدول العربية و أقواها و مركز الأحداث ، أدركت اسرائيل و أمريكا أنهما خسرتا منجزا استراتيجيا لا يعوّض ، و أدرك أمثالي أن فجرا جديدا على العالم العربي ينبلج.... هل من اعتراض على هذا
                    لا إعتراض البتة ، بل ذلك الذي كنا ومازلنا ندافع به وندفع من كان يتهم هاتين الثورتين أو أحدهما بالتآمر أو ألإستعانة بالغير .

                    3. لنقف هنا ... ماذا تعتقدون ؟ هل تعتقدون أنّنا وحدنا في العالم ، نخطّط و ننفذ على مزاجنا هكذا ...؟؟ أم لنا خصوم و أعداء ؟؟ و هؤلاء الأعداء و الخصوم ، لا يريدون لنا أن نتنفّس فجرا جديدا ، لأن مصالحهم تقتضي أن نظلّ عبيدا متخلّفين

                    إذا كان هذا الكلام لا نختلف عليه و أعتقد أنه طبيعي و منطقي ، بل طبيعة الأشياء هكذا ، و لو لم يكن لنا خصوم و أعداء لما تدهورنا إلى الحضيض.

                    هل من يعترض على هذه المعادلة الرياضية البسيطة؟
                    هنا نبدأ أول خطوات الإعتراض سيدي لأسباب يضيق بذكرها المقام أكتفي منها بسببين :-
                    الأول :- أنك فصلت الثورات التي توالت بعد الثورتين المصرية والتونسية عنهما ، وأخرجتهم عن سياق هاتين الثورتين ، وبالتالي تدعم نظرية التآمر والخيانة التي يتقول بها الآخرون ، وهو ما يخالف الواقع والحقيقة ، وهو تعبير عن لسان ينطق به الحكام وأشياعهم من المنافقين وكذابي الزفة - ولا أقصدك أنت لأنك تحلل بأسلوب علمي وثقافي نتفق معه أو نختلف - ، فضلا عن أن هذه الثورات هي إمتداد لثورتي مصر وتونس ، إنطلاقا من أن كل الشعوب العربية أرادت أن تتنسم عبير الحرية والكرامة والتحرر من ربقة هذه الأنظمة المستبدة ، فتجدد لها الأمل بنجاح ثورتي مصر وتونس وخلع رأسي دولتيهما
                    الثاني :- أن وجود الأعداء والخصوم لا يعني بالضرورة إشتراكهم في صنع هذه الثورة أو تلك ، لأن العدو يتآمر ليدمر لا ليبني ، وليفسد لا ليصلح ، وحيث أن هذه الثورات السلمية البيضاء هدفها البناء لا الهدم ، وحيث أن الغرض منها القضاء على القمع والظلم والإستبداد الذي يعاني منه الشعب ، وأن الغرض منها أيضا الحرية والكرامة وبناء نظام ديمقراطي عادل يحكم فيه الشعب نفسه بنفسه ويكون هو مصدر السلطات ، وحيث أن الأنظمة الحاكمة الموجودة حاليا والتي لم يقضى عليها بعد كليبيا واليمن هي من أفضل الأنظمة العميلة والخائنة لشعوبها والموالية لأمريكا وإسرائيل .
                    فمن ثم تسقط نظرية صنع الأعداء والخصوم لهذه الثورات أو إشتراكهم فيها أو حتى رغبتهم في نجاحها . لأنها ضد أهدافهم وضد أغراضهم .
                    علما بأن بعض المؤمرات بدأت تحاك الآن ضد سوريا من الداخل والخارج ، مستغلة هذه المؤمرات الإنهيار الأمني الذي بدأ يدب في أواصر سوريا ، ومستغلة أيضا تردد النظام وحيرته أمام الثورة والثائرين .

                    4. ماذا تعتقدون أن أعداءنا و خصومنا هم فاعلون كي يجهضوا أو يعرقوا أو يدمروا هذه التّحولات التي تضرّ بمصالحهم ؟ سيجتمعون ، و يتباحثون ، و يضعوا تصوّرا عن ما يجري ، و سيستعينوا بكل إمكانياتهم الدراسية و البحثية و المخابراتية ، و سيأتي خبراءهم على ضوء كلّ هذا ، و يضعون استراتيجية لمواجهة هذه التّحولات الثورية العربية .. دفاعا عن مصالحهم و أنفسهم ، الآن استيقظوا و استوعبوا ما يجري ، بعد سقوط حسني مبارك أدركوا ما يجري. هل من اعتراض على هذا الكلام البسيط و المبسّط ؟

                    5. كيف عرفت أنا أن هذا حصل ؟؟ هذه ليست عبقرية و لا تنجيم ، و لا ضربا بالمندل ، و لا أملك المرآة السحرية ، في اللحظة التي تقدّم فيها مجلس التّعاون الخليجي باقتراح للجامعة العربية ، لتوافق هذه الأخيرة على تقديم طلب لمجلس الأمن ، ليبحث المشكلة الليبية ، و يطلبوا منه حظر جوي فوق الأراضي الليبية ... هذا هو الجرس الذي قرع ، أعلن أن الإستراتيجية الأمريكية -الأوروبية - الإسرائيلية - العربية (الأنظمة) قد تبلورت و ها هم يبدأون التنفيذ .. هنا سيصرخ منكم كثيرون ، و سيقلوا ، هذا الموقف كان حماية للشعب الليبي من القذافي المجرم ، و هو موقف إنساني ، و ليس موقف عدائي .. و لا هو تواطؤ و تعاون مع أعداء الأمة ، أقول نعم و لا ..

                    ظاهريا نعم هذا صحيح
                    ونحن نقول بهذا الظاهر ولو مؤقتا ، ولا تنسى سيدي أن الذي جر هؤلاء إلى المنطقة العربية وإلى ليبيا تحديدا هو مجنونها الأرعن الذي قيل أنه استعان مؤخرا بالدجالين والمشعوذين لإستجلاب الجن والشياطين ليقفوا معه ضد الناتو وأمريكا .
                    لكن الأصح أن يقوم العرب أنفسهم بردع القذافي ، و لديهم الإمكانيّات ، لا أن يأتوا بالنيتو كما أتوا به من قبل من أجل إعدام العراق ، كما أن الخوازيق السياسية ، تعودنا على أن يدهنوها لنا بالعسل كي نبلعها بصدر رحب و نحن نهتف بحياتهم لحلاوتهم !!! هذا تكرّر على مدار ستين سنة من الصراع العربي الإسرائيلي ، و ليس صعبا على أي منكم إن تابع سياسات التّنازل العربية ..
                    ومنذ متى والعرب يد واحدة ، ومنذ متى وهم يتألمون لشعوبهم وأراضيهم حتى يتكاتفوا ويتعاونوا على رأب الصرع والصدع الذي داهمهم ؟ منذ متى سيدي وأنت الفلسطيني الحر الأعلم بسلبية وجبن الأنظمة العربية قاطبة تجاه القضية الفلسطينية والعرب لهم كلمة ولهم صوت ولهم قرار يمكن أن يتخذوه أو حتى مؤتمر يمكن أن يجمعهم .
                    أكتفي ولي عودة إن شاء الله
                    السلام عليكم
                    الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

                    تعليق

                    • حامد السحلي
                      عضو أساسي
                      • 17-11-2009
                      • 544

                      السلام عليكم

                      ما أريد وضعه هنا هو بضعة نقاط هي خلاصة رؤيتي ولن أدافع عنها الآن

                      ما يزال التوجه العام للحركة الشعبية هي الضغط على النظام بالأدق على بشار لإزاحة المنظومة الفاشية أمثال ماهر ومخلوف وشاليش وقادة الشبيحة وأحداث تغيير جذري في النظام
                      التغيير المطلوب هو في البنية الأمنية والمحاسبية أي القضاء والرقابة وخضوع علني للأجهزة الأمنية لإجراءات رقابية ذات مصداقية والسماح بحرية التعبير وتشكيل التنظيمات دون جهة توزع الوطنية على السوريين
                      هناك جزء بدأ يتسع يعتقد أنه لا بديل عن إسقاط النظام وأن الإصلاح المطلوب غير ممكن ولا يمكن أن يتم
                      ولكن دون رؤية ولو ضبابية للآلية وبالتالي فهذا الطريق سيؤدي إلى ليبية أو اليمن غالبا
                      لن يتدخل الجيش السوري لصالح الثورة وهذا أمر حتمي
                      لكنه قد يتهدد بالتفكك من الداخل فيبتعد ضمانا لعدم الانهيار
                      إلا إن كانت جهات قادرة في الجيش وهو غالبا ماهر من الحماقة بحيث يظن أن بإمكانه سحق التفكك كما يفعل الآن بإعدام كل من يرفض قتل المتظاهرين وعندها تنفتح الاحتمالات على المجهول
                      غير صحيح أن الجيش السوري لا يمكن أن يتفكك
                      فهو قد تفكك عندما أطاح بالشيشكلي الذي فضل حقن الدماء والانسحاب
                      كما تفكك عندما حاول الساحل البقاء مع عبد الناصر وكاد عبد الناصر يرسل دعما لولا أن أطاحت مفرزة بقادة الإنفصال الساحلي ويرجح أن قائدها كان حاطوم
                      كما كاد أن يتفكك عندما رفض اللواء 68 اقتحام مدينة حماه في 1982 فتمت معاقبته بإرساله إلى حتفه في لبنان
                      حتى في 1994 تؤكد الطريقة التي تم بها إقصاء اللواء علي حيدر أن هناك خوفا من قدرته على التحكم بالفرقة 14 ضد حافظ الأسد نفسه

                      يبقى التعويل الأهم على رؤية عقلانية من بشار الأسد نفسه تؤسس على إدراكه لأن الشارع لا يثق به كإصلاحي ولا بقدرته على التحكم وعليه أن يؤكد أنه أهل للثقة قبل أن تعود الناس إلى بيوتها
                      اليوم ليس كالثمانينات والناس لن تعود إلى بيوتها تحت الضغط والإرهاب وهناك إصرار تتسع قاعدته على الحصول على نتائج قد يقود إلى ليبية أو اليمن الناس تدرك ذلك وتدرك أن النظام يدرك
                      لذلك إن كان النظام مستعدا للذهاب إلى أحد هذين المسارين دون تقديم تنازلات لتحرير الوطن فالناس ترى أنه لا جدوى من استمرار النظام رغم أن الثمن سيكون مدمرا وهذه رؤية وليست أملا لأن الأمل هو بالعكس
                      رغم أن النظام يبذل جهدا هائلا لخلق صراع طائفي يدمر الثورة من الداخل إلا أن هذا فشل حتى اللحظة
                      ودخول السويداء والسلمية ومسيحيي الساحل على خط الثورة وجه ضربة هائلة لأي مخطط كهذا

                      رغم ذلك ما يزال النظام يستند لقاعدتين تشكلان مكونا رئيسا من المجتمع السوري
                      العلويين الخائفين مما ستؤدي له الأحداث.. هم ليسوا مع النظام ولكنهم خائفون من أن يلحق التغيير بهم خسائر فادحة فالنظام نفسه ألغى أجزاء من الحماية القانونية للطبقات الفقيرة والتي شكلت غطاءا لمكتسباتهم الاقتصادية ثم تقدم خطوة أخرى بالتأسيس قانونا لإزالة مكتسباتهم ليس وحدهم طبعا بل الكثيرين ممن يشكلون الخليط الجديد بدمشق
                      الجزء الثاني وهو الأهم اليوم هو سكان قلب مدينتي دمشق وحلب أي القلب الاقتصادي والتجاري وهؤلاء الذين يزيدون قليلا عن مليون يشكلون تحالفا مع مافيا الفساد ويسيطرون تماما على الاقتصاد السوري اليوم ويشعر هؤلاء أن التغيير سيكون خسارة فادحة لهم

                      تعليق

                      • حامد السحلي
                        عضو أساسي
                        • 17-11-2009
                        • 544

                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                        إذا صح هذا الخبر
                        فسيكون بمثابة تمهيد
                        لمجزرة حقيقة و إبادة جماعية
                        و ما كلمة ( إسلامية ) إلا لإسكات
                        الغرب عنه

                        تعليق

                        • رزان محمد
                          أديب وكاتب
                          • 30-01-2008
                          • 1278

                          الأستاذ أحمد ربيع،
                          لست أدري إن كنت قريبًا جدا من الحدث في سورية، فمن خلال مداخلتك نفهم أنك تؤكد أن من يقتل من الجيش أو الأمن إنما يقتل على أيدي الأمن أنفسهم، فهل هذا ماقصدته؟ هل تنفي أن هناك أيدي خارجية مستفيدة تدخلت لتوجه الثورة لمصالح الصهاينة؟
                          أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                          للأزمان تختصرُ
                          وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                          وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                          سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                          بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                          للمظلوم، والمضنى
                          فيشرق في الدجى سَحَرُ
                          -رزان-

                          تعليق

                          • حكيم عباس
                            أديب وكاتب
                            • 23-07-2009
                            • 1040

                            المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة

                            دكتور حكيم سأقول مافي نفسي ما عدت أحتمل السكوت ...أكاد أطق ...أكاد أنفجر

                            وأنتم أنت والسيد الناطور وكل فلسطيني وكل مدافع عن النظام ألا تفكرون أنكم خنتم سورية وشعبها الذي أحب فلسطين وأحب الفلسطينين واحتضنتهم ؟؟ ألا تفكرون أن هذه خيانة لهم؟؟
                            رغم أن الكلام ليس لي ولكن أقول لكل الفلسطينين الذين يدافعون عن النظام ويبررون جرائمه يكفي حتى هنا...لقد تعبنا تعبنا تعبنا

                            أنتم لايهمكم أن يباد الشعب السوري فقط كي يبقى رمز الصمود والممناعة والمتانحة؟؟؟ ومن قال لكم أن الشعب السوري ليس متانحًا كله ولماذا تظنون المتانحة فقط من النظام؟
                            يكفي...نعم يكفي لقد كرهناكم كرهناكم طالما أنتم هكذا لايهتز لكم جفن لمقتل السوريين...
                            لقد قتلت أهالينا بسورية في درعا وحمص البيضا بصور أبشع مما يقتل به الفلسطيينون في غزة وأنتم لاتشيرون لهذا في كلامكم ومازلتم تدافعون عن النظام تريدون بقاءه ، ونحن خرس أمامكم احتراما لكم ولمشاعركم وكي لا تحصل فتنة بيننا وبينكم وكي لاتقولوا بعنا القضية ولكننا ضقنا ذرعا بكم وبلا مبالاتكم إلا بمصالحكم الشخصية وصارت سورية لكم ولمؤيدي النظام وحسب وصرنا نحن كأننا الدخلاء والغرباء في سورية والذين نريد لها الدمار.
                            الآن درعا تباد ونوى وجبلة وأنتم لاتتكلمون إلا من مصالح شخصية ومن زاوية فلسطين، وسورية وأهلها أين هم...ألا يحق لهم الحياة والرحمة؟ إلا يستحقون كلم واحساس بالشفقة منكم؟
                            لقد فرقتنا آلام سورية بعد أن ظنننا أن آلام فلسطين جمعتنا معكم....
                            -------------------
                            الأخت الفاضلة الدكتورة رازان محمد
                            تحيّة طيّبة


                            كلّ الاحترام و التقدير العميق لحضرتك و لمشاعرك الإنسانية النبيلة ، و التي هي ردّت فعل طبيعية ، لأي إنسان طبيعي أمام القتل .. أمام قتل الإنسان بغض النّظر عن الظروف المحيطة بالقتل ، لقساوة الفعل (القتل) ، يلجأ الإنسان مهرولا إلى تبريره ، كي يتقوّى و يتمكّن من تحمّل هذا العبء ، سواءا كان من صف القتلة أو من صف الضحايا (المقتولين) أو كان حتى متفرّجا.. هذه فلسفة عامة تتعلّق بأدق جزيئيّات الشعور الإنساني .. وقدرته على التّكيّف ليبقى .. و يبقى متّزنا ، و إلاّ الخلل سيحصل لا محالة ، و هكذا يولد المجرمون و هكذا يولد المسالمون ، من هذا الميكانيزم بالذّات.

                            لا علينا فهذا حديث إنساني عام ، ما أودّ أن أطمئنك عليه ، كأخت عزيزة ، و عربيّة و كسورية و كإنسانة ، هو الآتي:-

                            1. لا أفصل بتاتا بين سوري و مغربي و سوداني و يمني و فلسطيني ، و لا أعترف حتى أدق خلية في كياني بهذا التّقسيم ، أحاربه بكل ما أوتيت من قوّة بجميع الوسائل المشروعة و المتاحة ، هذا ليس إنشاءا عروبيا قوميّا حفّظونا إياه في حصص التّعبير المدرسي ، و لا هو واجب إعلامي نسمعه من هنا و هناك ، بل موقف و كلمة و عاطفة و عقل ، ليس لديّ ميزان آخر أقيس فيه أمورنا إلاّ هذا الميزان.. بالتالي ليس في واردي أن أقبل أي دعوة لخصوصية الساحة السورية أو خصوصية الساحة المصرية لتقفل مامي ، و ليس في واردي أن أصمت عن أي رؤية أؤمن بأنها صواب ، تتعلّق في أي ساحة من الساحات العربية ، و أنا مع الشعوب دوما ، في السراء و الضرّاء و لن أقبل غير ذلك ،

                            2. القاعدة الايمانية و الفكرية العميقة التي أنطلق منها هي ثلاثية ،
                            ضلعها الأول: الشعوب العربية قاطبة ، كلّها بدون استثناء ، شعوب مغلوبة على أمرها ، مضطهدة و مقموعة و مسلوبة الحرية ، مكافحة من أجل لقمة العيش و من أجل الكرامة ، تخلّت عنها حكوماتها في كلّ مجالات الحياة ، لا تعليم مجاني و لا حتى معقول التكاليف ، و لا صحة و لا رعاية للشيخوخة ، و لا اقتصاد و لا فرص عمل و لا رعاية ثقافية مخّطط لها و ممنهجة ... في كلّ شيء حورب و حوصرت ، في أوطانها و في بيوتها و في أبنائها ، في إنسانيّتها و في كرامتها ، في ماضيها و حاضرها و مستقبلها .

                            ضلعها الثاني: الأنظمة العربية جميعها و بلا استثناء ، بما في ذلك النّظام السوري و القيادات الفلسطينية ، و لا يستثنيّن أحدا حكومة دولته ، لا أستثني لا شرقا عربيا و لا غربا ، و لا أستثني خليجا و لا محيطا ... كلّها استولت على السلطة استيلاءا ، إما بقوّة الأعداء و الخصوم ، و إمّا بقوّة العسكر و رأس المال ، و كلّهم ملوك مستبدون يظنّون أنّهم يملكون الأرض و ما عليها و ما نحن الشعوب إلا عبيدا خلقنا الله لنسليهم و يلهوا بنا ، حتى الجمهوريات التي تملك دساتير ، تحوّلت لأسر حاكمة و مالكة في اليمن و سوريا و مصر و غيرها ، جميعهم يحمون أنفسهم بالاضطاد و القمع و أجهزة المخابرات ، و يعيدون إنتاج أنفسهم من لحمنا و دمنا ، لن يصحّ السمتقبل إلاّ بإسقاطهم جميعا دون استثناء ، و إسقاط أنظمتهم و دساتيرهم و الشرائح الإجتماعية التي حملتهم و حمتهم ، و كلّ ما تشعّب عنها من طفيليين و متسلقين و منتفعين و انتهازيين ، و إعادة بناء الإنسان الحر .. المواطن العربي متساوي الحقوق و الواجبات بغض النّظر عن عرقه (عربي أمازيغي كردي) و بغض النظر عن ديانته (مسلم مسيحي) ، و بغض النّظر عن طائفته (سني شيعي درزي اسماعيلي ...الخ) و غير ذلك لا مستقبل و لا إنسان و لا أوطان . من ناحيتي أحكم مقدّما على من يرفع شعار التمييز العرقي أو الديني أو الطائفي ، بأنه ضدّ المستقبل ، مستقبل الشعوب ، حتى لو حمل لواء الثورة ، و و ضد الحرية و ضدّ الإنسان و ضد الشعب و ضد أولادنا حتى لو حمل لواء الدين و الثورة معا ... فهؤلاء نحكم عليهم مسبقا و لا سبيل لتبرير ما هم فيه إلا أنهم أداة و سوط بيدّ جلاّدينا .. القاعدة لتي أقيس عليها بهذه البساطة و الوضوح ، تكاد تكون رياضية.

                            الضلع الثالث: و هو القضية الفلسطينية ، هي ليست قضيّة أهل فلسطين ، بل هي قضيّة مستقبل العرب جميعا ، الكيان الإسرائيلي المغروس في وسط العرب ، يفصل شمال العرب عن جنوبهم ، و يفصل شرقهم عن غربهم ، هذا الكيان له وظيفة يؤديها خدمة للمصالح الأمريكية و الأوروبية في المنطقة العربية كلّها ، مقابل تأمين وجوده و حمايته ، فلا وحدة عربية و هذا الكيان موجود ، لا حلّ لأي مشكلة اقتصادية عربية حلا جذريا يؤمن المستقبل و البناء و هذا الكيان موجود ، لا تقدّم في التعليم و العلم و الثقافة و هذا الكيان موجود ، هذا الكيان مهمّته أن يقوّض جميع العناصر التي يمكن أن تشكّل عناصر قوة لأي دولة عربية في المستقبل دون استثناء من اليمن إلى المغرب ، و من القرن الأفريقي إلى حلب الشهباء ..
                            علينا أن ندرك هذا ، القضية الفلسطينية ليست للفلسطيني ، نعم هو المتضرّر المباشر لأنها أرضه و بيته ، لكن ليس أكثر لأن باقي الأضرار واحدة و متسوية عند كلّ العرب ، فمن هنا نرفض أي اعتراف بهذا الكيان ، و من هنا نرفض أي تفاوض مع هذا الكيان ، و أي صلح أو مساومة و تنازل حتى لو كانت ورقة شجرة برتقال في آخر حقل في يافا ، و هذا ميزان به نحكم على الأنظمة و الحكومات و الأحزاب و التنظيمات و الأفراد و الأفكار ، و لا مجال للنّقاش في هذا الجانب ، فهو مقفل و عصيّ على الخوض فيه بتاتا ، في الماضي و الآن و في المستقبل ، حتى لو تمدّدت إسرائيل و وصلت جبال طوروس و الربع الخالي ، لن نغيّر و لن نبدّل ..

                            و من هنا نقول أن شعارات مثل ، "الأردن أولا" أو "لبنان أولا" أو "مصر أولا" هي شعارات خيانية من الطراز لأول ، و أي إدّعاء من أي نوع أو حجّة أو تبرير للتملّص من الواجبات و الاستحقاقات أمام القضية الفلسطينية هي خيانة قومية عظمى ، أقول قومية ، يعني خيانة لكل العرب .
                            و مقول شعار "تعبنا و بدنا نعيش" هو شعار خياني أيضا ، و شعار " إصمدوا أنتم " و يقصد الفلسطينيين هو شعار خياني ، و من يؤجّج الصراع مع ايران بحجّة دينية أو غيرها ، ليقدّمه على الصراع مع إسرائيل ، و يشغل فيه ذهن العرب ، ليصبح هوالصراع الساخن و ليس الصراع مع اسرائيل ، هو أيضا شعار خياني من الدرة الأولى ، و من يتهجّم على أي مقاوم لإسرائيل مهما كان رقه أو دينه ، حتى لو كان بوذيّا ن أو زراديشتيا أو مجوسيا و ليس شيعيا فحسب هو شعار خياني من الطراز لأول ، لا أولويّة تعلو على الصراع العربي الإسرائيلي ، لأن لا مستقبل دون حسم هذا الصراع ... لا مستقبل ليس للفلسطينيين بل لكلّ العرب .

                            هذه هي معادلتي و بكلّ دقة و وضوح ، بالتالي لا يمكنني أن أكون أحادي النظرة و لا عاطفيّ التفكير .

                            كلّ الاحترام و التّقدير لحضرتك .. ما يحصل في سوريا مؤلم و مرير ، و من الخطورة في مكان ، و الحساسية بمكان ، بحيث أشعر أنّه من واجبي أن أدقّق بكل كلمة و حرف ، فلا يمكنني مثلا أن أسمع أحدا يقول:- النظام البعثي العلوي ، ثم أقبل من ذات الشخص ، أنه ليس طائفيا ، بل هو يشكل جزءا من معسكر خصوم و أعداء العروبة ، حتى لو أقسم بكلّ المقدّسات و لو فعل ما فعل ... لأنه في النهاية سيحمل السلاح ليقتل البعثي ، و هذا ليس تهويلا فقد حصل في العراق ، و سيحمل السلاح ليقتل العلوي ، و هذا حصل على مدار خمس سنوات في سوريا ..
                            لا يمكنني أن سمع من يقول حزب الله الشيعي الشيطاني الموالي لايران ، و لا أعتبره من معسكر خصوم و عداء المستقبل و العروبة ، حتى لو كان هو لا يدرك هذا ، و لو أقسم بكلّ المقدّسات ، فمن يقول بهذا لا يدرك أصلا طبيعة الصراع في المنطقة ، و هو مرشّح ليكون أرضا خصبة لصراعات جانبية و بديلة ، ناهيك عن تطابقه مع ما يقوله أعداؤنا صراحة .. و هذا مصيره عاجلا أم آجلا أن يقف ضدّ بناء المواطن الحر ، هويّة المواطن ، المواطنية العربية ، التي تقوم على المساواة دون فروق عرقية و دينية و مذهبية ... هؤلاء هم إمّا أذرع لبعض الأنظمة العربية بوعيهم و اختيارهم ، و إمّا لديهم أولويات أخرى تسبق الصراع العربي الإسرائيلي و تتقدّمه ، و إمّا هم حبيسي فكر ديني متشدّد و متعصب و هؤلاء أرض خصبة للفاشية و و الإجرام و القتل على الهوية ، و هذا ليس تهويلا بل حصل في كلا الجانبين في لبنان و في العراق..هذه دروس و عبر من تاريخنا و واقعنا لن نغمض أعيننا نها و لن نتجاوزها أو نغفلها في أي ليل ا من أجل عيون ملك أو مير أو شيخ يتشدّق هنا و هناك على الفضائيات السوداء ، بإسم الدين...

                            تحياتي ، معا لنبني و نرسّخ إدارة فكرية للصراع ، لا إدارة إعلامية
                            حكيم

                            تعليق

                            • حامد السحلي
                              عضو أساسي
                              • 17-11-2009
                              • 544

                              المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
                              الأستاذ أحمد ربيع،
                              لست أدري إن كنت قريبًا جدا من الحدث في سورية، فمن خلال مداخلتك نفهم أنك تؤكد أن من يقتل من الجيش أو الأمن إنما يقتل على أيدي الأمن أنفسهم، فهل هذا ماقصدته؟ هل تنفي أن هناك أيدي خارجية مستفيدة تدخلت لتوجه الثورة لمصالح الصهاينة؟
                              أنا قلت إن هذا حدث عدة مرات وهناك عدة شواهد على ذلك أحدهم هنا في الملتقى
                              أنا أو أي أحد لست في موقف يمكنني من نفي أن يكون هناك ضحايا من العسكريين سقطوا على يد طرف ثالث
                              ففي غمرة الاضطراب يمكن أن يستغل أي أحد الظرف لتنفيذ مآربه
                              قد تكون سياسية وقد لا تكون
                              لكن المتفق عليه بدلائل واضحة جدا هو:
                              1- الغالبية الساحقة وربما كل الشهداء من المتظاهرين سقطوا برصاص الأمن وأعوانه
                              2- جزء من ضحايا الأمن سقطوا برصاص الأمن نفسه
                              3- الحركة ما تزال كليا سلمية وليس هناك أي وجود حقيقي لطرف مسلح يعمل ضد السلطة كما ظهر في ليبية ولا يتعارض هذا مع وجود حوادث متفرقة

                              تعليق

                              • سوزي واكيم
                                عضو أساسي
                                • 29-07-2008
                                • 803

                                صباح الأمنيات السعيدة
                                حقيقـة " وسام الطراف " شاهد عيان الـ cnn ورويترز


                                [CENTER]
                                [/CENTER]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X