شهادة
أؤمن دائماً أن الشهيد يرتفع للجنة
و من بعده يتكفل القدر بقاتليه لوسط جهنم
وهم في غمرتهم يعمهون .

من عبق الصدى

صدى يغزله النور
أدغال موغلة في أسرارها
محلقة بأجنحة الخيال

يبيت على أسرة الضياء
يتوسد الأنجم
يهب المدى أغاني القمر
يرسلها ندية من بوابات الشهب .

صباح السلام
يرتفع بخشوعه من الأموي نديا ً
بالرضا لما قسمته السماء
صباح السلام
يرتفع مع تراتيل الكنائس في صحوة الصباح
صباح يسعى لصبح أنور
يفرشه ياسمين الشام رغم هطول الغبار

صباح ينطلق بعصافير الصباح
رغم وجلها مما في الأرض على صدر قاسيون

صباح يترنم بحبك دمشق
تطلقه بيوت المهاجرين الحالمة بالنجوم
كل يوم تتراقص حباً فوقها

صباح يعبق بنسائم تسعى لفضاء
أرحب من أكف المزة النسمة الشفيفة

صباح الفضاء الأرحب
صباح السلام وطن العشق والحمائم والسلام

أيا وطني كنت وستبقى وطن العشق والحمائم والسلام
يا وجه السلام

.

فلا سجن يحد الأجنحة
ولا سور يقيد الأحلام
ولا قيد يسجن روح الياسمين

فالعالم لك مدى
فتمرد أيها الياسمين فعصيانك أزهار في المنبت
وتمردك شذى يعانق وجه
السماء
عجبا لهذه القدرة الخارقة القادرة على انطاق
الجمال بالصور وبدونها
كنت محلقة كالعادة
أرق من الياسمين ما تكتبين أخت رشا
محبتي و أكثر

الأستاذ الرائع وجداً فؤاد

مساؤك المسرات ورمضانك مبارك

كم أسعدني مرورك بين الكلمات ورأي منك أعتز به
أشكر حضورك الغريد دائما بظل وارف

ياسمين يشرق في يومك .

أرتشف رحيقك من خلف اللغة

ردني ياقاسيون
من المنافي سوسنة تنام
على أشرعة صوتك
على شراشف الهواء تفردها
ملء أتون الوقت

دعني ..
أحلم أن الحروب على أبوابك
أنتهت
دعني أحلم ..
أن حمائم الشام لم تخضبها الدماء
دعني أحلم أن الفجر أتى دون ضجيج الجنازير
دون رغرغة الرصاص في صدر الياسمين
دعني أنتشي بهواءك السرمدي الجمال
أكفر في حلمي كل من يخبرني عن حروب الشام

دعني أموت بين حشائش صدرك
أطل عيون دمشق كلما غنى الكروان
وبسملت دمشق حمداً وحباً
وكلما أرتفع طهر الأموي ... الله أكبر

أرتل أزهار عطرك
كيفما رتبتها السماء حباً في قلبي
وأرفدك بضفائر الياسمين ..
شيئاً من غناء الطفولة
يقول أن الشام
بلد اليمام ... والحمام .. والغرام ... والسلام


.

ق . ق . ج
همجية مرت على قلب

كتب على شاهده
لا تطعن قلباً مطعوناً لأنه مات منذ الطعن الأول
بكت الريح من الألم

.
.

على طريق البوح

لو أنك .. توقف الزمن
على أديم المسافات
توقف أنفاس التزاحم
من الكوابيس التي تدور في
الأفق

توقف ضجة الحياة في معابر
الساحات البيضاء
لترقص فراشات أحلامنا دون كدر

جميل حين توسع المسافات
أمامك يا بحر

فلا حدود للزرقة في عينيك

حين أوقفت ركام الوطن
على هدوء العشب والأنهار الطفولية
قفزت الأوركيدا من بين أصابعك
بفستانها ... الحلم القادم
تخضب الساحات رقصاً
يتدحرج على تباثق الضوء
في المسام

ويمتلأ الجسد حياة
والروح ترف
يفتح أبواب الأنعتاق لشرفات
الصباح في قميص القمر

فيصهل الغناء يملأ عنان
التأمل في عيون الحب
الواقفة في ساحة الجنون

ويأخذنا ياآدم الرقص
خلف عيون الشمس
خلف الحكايا
خلف أنين السنين
دون أن نعود
دون أن نعود


.

وحده الياسمين يجلل الهواء بهاء
في زحمة الضجيج
وحده الياسمين يفرش دروبا خضراء
للمارين نحو الشمس

أهلا بك أستاذ المختار لا عدمت حضورك الرفيف
مودتي وتقديري .

كلما استحضرتكَ حلقة النار من حلمي إلى عالمي حبيباً ..
كان على الدمع أن ينتحر حزناً على حزني فعالم سحيق يعيده القدر كرة أخرى
وحده الفرح في تلك الزاوية القصية عن الكون ،
ينشغل عني بذاته ...
في كل حلم يزورني
وفي كل واقع يودعني ..
وعيناه تدمع مرغمة .... فهو لايستطيع أن يكفر القدر .

شواطئ الألم

رفعت نظرها بابتسامة لوحها الشفق ببحة حزن
عد . لشواطئي الزرقاء هنا ... لا تبحر كثيراً داخلي .
فخلف أزهار الأوركيد ...
هناك شواطئ الملح

.

رائحة وطن
رغم كل شيء الطريق ندي رائع كعادته ، الجبال شامخة تعانق السماء والأرض رغم آواخر الصيف تزينها خضرة هنا وخضرة هناك والهواء ساحراً فلا أروع منه في كل الدنيا ، لم تغير من جماله
رائحة الرصاص ، ولا انتشار الدبابات والحواجز في كل مكان
هبطت من التاكسي ، وركبت سيارة قريبي الذي جاء مع قريبي الآخر لاستضافتي بضع ساعات ، لديهم ريثما يحين موعد الطائرة مساء ، كان بإمكاني أن أتوجه للمطار مساء مباشرة من دمشق إلى بيروت
لكني أحببت رؤيتهم خاصة وأن المنافي فرقتنا ، وهم يضعون أغراضي بالسيارة تذكرت لقد نسيت الزعتر في المطبخ وبعض الهدايا ، قال قريبي : لا عليك سوف نأتي بكل شيء من هنا المهم ، أنك أتيت لزيارتنا الجميع سعيد لقدومك
لكنهم يريدونها من رائحة سوريا بالذات يا إلهي
الحمد لله لم أنسى كتبي ودفتري الأصفر مدونتي ، لكني نسيت ما كان موجب أن أحمله لهم من رائحة تراب الوطن ، كما أنسى دائما نفسي في زحمة هذا الوجود ، وأنسى كأس " الكابتشينو " التي أعدها وأنا أقرأ رواية لباولو كويلو ولا أتذكرها إلا حينما تبرد ولا أعود أشربها
الله يا وطن حجمك بحجم الكون ، فأي حقيبة ستتّسع لك ؟
لستَ حقيبة لنحملها إلى منافينا ، ولست حبيباً يحمل حقيبته ليرافقنا في السفر
ـ هل رأيتم يوماً وطناً يحمل حقيبتة ويسافر؟؟!
لكنا لا نستطيع . ألا أن نحملك حبيباً نعشقه ، في قلوبنا أينما توجهنا ، كم نحمل طيف الأحبة اللذين يرقدون في السماء .

يوميات دمشقية ثائرة
حتى الحلم يحاولون إقتحامه
البارحة أفقت مذعورة من حلمي
ارتميت للشرفة أطالع الأمر كما فعلت قبل ساعتين
فقد كانت زغاريد الرصاص كأنها في شرفتي
أردت أن أصرخ هل وصل الرصاص هنا ؟؟
النيران تصدح في كل اتجاه بقوة
يا إلهي أنام على هدير المدافع وأصحو على زغردة الرصاص
لا أخاف الموت لكني أخاف المباغتة
ربما تحملنا السماء إليها بعد لحظات وربما يسكت جنون الرصاص
أصبح الوقت لدينا من لهب
يا إلهي
لم يكونوا أصحاب الأردية السوداء ولا العسكرية
ولا العصابات التي تقوم بالخطف . وليسوا الثوار
كانوا من أهالي الحي يتخاصمون كيف أضحت لغتنا الوحيدة هي لغة النار
وحدك أيها البعيد
من حضرني من بين الجموع حين قذفت بنفسي للشرفة .
الله يا دمشق كيف أصبح الموت يوزع بالمجان في بلد الياسمين .

تتأخر الملائكة في النوم، كي تقرع أجراس الحب وتجمع المحبين في جنائن السمر
وتتلو على ما قلوبهم ما تيسر من آيات الوله .. وتظل ترفرف فوق رؤوسهم ... تحرسهم من قبح الكون ...
وحدك أيها البعيد كنت معهم ملاكاً يحضرني من رهف الحب

.