اللّيلة تكتنفني الوحشة يا صغيرتي...رغما عنّي يحاصر نفسي شوق عظيم إليك...يتوهّج عندما يغيب عنّي صوتك ويخفت قليلا ساعة تصلني كلماتك الحانية...لا أخفيك أنّني سعيدة لسعادتك...أعرف أنّك رغم الحنين ستستمعين...وهذا يجلي عنّي بعض قلق...تعوّدت مؤانستك لي عبر الهاتف ساعة أغادر مقرّ عملي مساء...وجدتني ألتهم الذّكريات التهاما وأبني أحلاما كثيرا ما نسجت خيوطها معك...هو أيضا يشتاق إليك لاشكّ في ذلك...يمنّي نفسه بانقضاء الأسبوع في لمحة بصر لتعودي إليه...نشتاقك كثيرا يا صغيرتنا الجميلة...حللت في أرض غير أرضك وناس غير ناسك لكنّك سعيدة لأنّّك توجّهت إلى هناك وتكبّدت عناء السّفر لشراء ما يستلزمك للزّواج...بارك االله فيك يا جميلة الرّوح
أكاشفك بما في أعماقي صغيرتي
تقليص
X
-
أي صغيرتي...أجد أنسي وسكينتي في الكتابة إليك...تمتلئ نفسي ببعض الرّضى عندما تغادرني الحروف إليك...عندما هاتفتني صباحا شعرت بسعادة قصوى...غمرتني راحة سرت في كامل كياني...في المساء أحسست بتعبك...لم يصلني الكثير من دفئك المعهود...تعرفين أنّ هذا الدّفء والحنوّ يحيي مكامن روحي...أنت بعيدة عنّي وقد نأى بك المكان...لكنّني أحتاج فقط إلى فيض عطائك الرّوحيّ...
تعليق
-
-
اليوم عيد الأمّهات...منحتني يا صغيرتي لذّة هذا اليوم...أغدقت عليّ بنّوتك...طربت نفسي بوجودك في حياتي...إليك أهدي هذا اليوم يا ابنتي الحبيبة...فأنت منحتني أجمل هديّة هي الأمومة...أراك الآن تعانقين فرحتي رغم كونك بعيدة عنّي...تستمرئ نفسي هذا الإحساس الرّائع ...تقاوم ألم البعد لتعيش فرحة هذا العيد...تسافر إليك هناك وتحطّ عند شرفة قلبك ودون استئذان تدخل أعماقه...
تعليق
-
-
مشاعر متضاربة تنتابني يا صغيرتي...لا أعرف كيف أشكّلها لغة لتصل إليك؟...تعلمين أنّ حسّ أمومتي جارف...سيل متدفّق معطاء لا يتوقّف...فلم تحرمينني دون قصد منك من العطاء؟...لم تمنعين تدفّق السّيل؟...تعرفين كم يسعدني أن أدلّلك بل يغرقني في بحر لذّة غير منقطعة فلم تقطعين عنّي هذه اللّذة؟...هل من العيب أن تحظى ابنة بدلال أمّها؟...أبكي في صمت...تبحر نفسي في قلقها...
تعليق
-
-
أيّ بنيّتي أحسّ بخواء النّفس وأنت بعيدة عنّي...أنتظر بفارغ الصّبر عودتك من سفرتك...بدا لي هذا الأسبوع خانقا...حبس أنفاسي...أثقل كاهلي بغيابك...أنت تسرين في دمي فتخصبين وريقات أملي...أمل لا يبارحني مادمت تغذّين أحلامي...وحلمي الآن أن ترتمي في حضني وتستشعري دفء أمومتي...لا أدري لم ينتابني الخوف من الآتي...لم يلاحقني هاجس بعدك عنّي...يذيبني هذا الإحساس ...اعذريني صغيرتي...ربّما شوقي إليك أحيا خوفي من المستقبل...
تعليق
-
-
بدأ يتسلّل إلى نفسي شذاك مع اقتراب موعد هبوط الطّائرة...يدغدغ روحي الإحساس بأنّه بعد وقت قصير ستكونين في أرض الوطن...ها أنا أرفرف بشغاف قلبي لأعانقك بعد هذا الغياب...أريد أن أدسّ رأسي بين ثنايا روحك...يشعرني ذلك براحة كبيرة...نظرت قبل حين في صورتك الفوتوغرافيّة فدمعت عيناي...قبّلتك في حنّو شديد عبر الورق...إنّني اشتقت إليك كثيرا...أحسست بفراغ سحب منّي جانبا هامّا من أنسي...ليتني كنت قادرة فعلا على استقبالك هناك...لكنّني معك بوجداني وقلبي ينبض على وقع خطواتك وأنت تغادرين المطار...أنتظرك...أنتظرك بشغف كبير...
تعليق
-
-
صغيرتي...ينتابني إحساس أنّني خارج الدّائرة...عندما تكثر شواغلك تخمد تلك الشّعلة المتّقدة بيننا...هذا الشّعور يقضّ سكينتي ويسلمني إلى حزن عميق...لا أريد أن أكدّر صفوك بهذه الهواجس...لكنّنا تعاهدنا على المكاشفة...أنا أمّ روحيّة تنتظر متى يجود عليها الزّمن ببعض خيره...لست جاحدة لنعم الله سبحانه وتعالى...وأومن بما منحني إيّاه الله...غير أنّ حبّي العميق لك يفيض فتعترضه في أحايين مختلفة سدود مانعة فيرتدّ إلى أعماقي وهناك تضجّ روحي وتضيق عليها تلك الجدران التي تحبسها داخلها...لا أحد يدرك كنه ما أحسّ به ويقدّر حجم ما أعانيه بعيدا عنك...أنت تتفهّمين إحساسي...يصلك ما يخالجني...لكن لا يمكن أن تغوري في عمق معاناتي...معاناة يتقلّص حجمها كلّما منّ علينا الزّمن باللّقاء...
ما كنت أتصوّريوما أنّني سأعيش فيض أمّ لم تعرف مخاض الولادة لكنّها تعرف مخاض أحلام بعضها تشكّل على أرض الواقع وبعضها يعرج به الخيال بعيدا...
قد ترين أنّني أضخّم الحالة...ولا تقبلين حديثي عن المعاناة فأنت بطبعك لا تريدين غير الفرح...لكنّك لم تستوعبي أنّ نفسي التي حرمت مذاق الأمومة زمنا تريد أن تمتلئ بها بعد أن منّ الله بك عليها...ترى الموانع تحاصرها...تضيّق عليها الخناق فتختنق كلّما عزّ عليها اللّقاء...
أنا تغيّرت يا صغيرتي...عركتني بعض الأزمات...بتّ أكثر وعيا بالحدود التي ضبطها لي القدر...تعلّمت الاكتفاء بما يجود به عليّ الحال...يكفيني من الحياة أن أتمتّع بصفة الأمّ الرّوحيّة وأن أتسلّل إلى عالمك كلّما يسّر الله لي ذلك...لكنّني لا أستطيع أن أمنع نفسي من الألم وأن أمنع حرفي من أن يرسم تعاريج روحي...يشعرني ذلك بالرّاحة...يقاسمني البياض آلامي وآمالي...التعديل الأخير تم بواسطة نادية البريني; الساعة 29-05-2014, 20:05.
تعليق
-
-
يمنحني حضورك الكثير من الضّياء...يخترق ذلك الشّعاع أعماقي فتتسربل بالسّعادة...لا أرى ساعتها غير الجمال والأنس...تزهر روحي ...يتضوّع عطر وجودك قربي فيمنحني الرّاحة والسّكينة...لم أستطع يا صغيرتي أن أمنع نفسي من البكاء يوم حللتِ في أرض الوطن بعد غياب امتّد أسبوعا...كنت قد غرقت في حزني وأنت بعيدة عنّي...ولمّا رأيتك ووضعت رأسي على صدرك انفجرت مشاعري...نطقت رغما عنّي...تحرّرت من صمتها وجعلت الدّموع تبلّغ كلّ إحساس...التعديل الأخير تم بواسطة نادية البريني; الساعة 02-06-2014, 20:26.
تعليق
-
-
هو إحساس أمّ اشتاقت روحها إلى معانقة صغيرتها فاستبدّ بها الشّوق...أعلم أنّه عليها أن تتجلّد فترسم البسمة على صفحة وجهها وهي تلقى ابنتها بعد غياب...لكن تنجرف عاطفتي رغما عنّي ...يظهر ساعتها ضعفي فيربكك...اعذريني صغيرتي الجميلة...
أراني اليوم غير الأمس...تنشرح نفسي بوجودك قربي...تزداد سعادتي وأنت تمنحينني متعة النظر في ما اشتريته في سفرتك...التعديل الأخير تم بواسطة نادية البريني; الساعة 02-06-2014, 20:46.
تعليق
-
-
إن أذنت لي أن أكلم صغيرتي
متأثرا بما كتبت ، أرى هبة حب لفلتي
ستفيض هنا فالمعذرة ، هو وحي إبداعك
صغيرتي يا من أرى الحياة في عينيها
وتضحك لي الدنيا حين تبتسم
صغيرتي
يا من تعيش معي في كل نفس
ومع كل هبة ريح
يا من تصارع الفراشات فوق الورود
ويحمل النسيم عطرها حين يعبر
تغبط البلابل تغريدها
وتكسف الشمس بسمتها
تطارد النجوم
تنافس الأيائل
تعانق السعد ، ترسم الأمل
هبة عطر
نسمة طهر
رذاذة إنعاش
روح أبيها ...
حبيبتي ، صغيرتي ، ساحرتي الصغيرة
الأمورة الأميرة
خولــــــــــــة
دمت والإبداع
مع الاحترام
أخي المبدع فكري النّقاد
آسفة فعلا على تأخّر ردّي رغم أنّني قرأت ما خطّه قلمك هنا
هنيئا لصغيرتك خولة بك..فاض حرفك وهو يغادر أعماقك ليروي بياض الصّفحة ويصافح قلبا أبيض نقيّا هو قلب فلذة كبدك..جعلها الله قرّة عين لك..
رأيت كيف يجلي حرفنا إحساسنا فيكشف عمق حبّنا لفلذات أرواحنا
دمت بخير أخي فكري ومنحك الله دوما القدرة على إسعاد صغيرتك
تعليق
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 79482. الأعضاء 7 والزوار 79475.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 551,206, 15-05-2025 الساعة 03:23.
تعليق