صفحة حرّة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #76
    خواطر عابرة عن الكتابة المغرضة.

    الحمد لله أولا ثم موفور الشكر إلى أخينا العزيز محمد فطومي الذي جمعنا في هذا المتصفح الجميل لنعبر عن آرائنا بكل حرية وطمأنينة من غير خشية أن يؤول كلامنا على وجه غير ما نريد ثانيا، الحمد لله.

    ثم أما بعد، من الكلمات النيرة التي ما تزال تدور في بالي كلمة قالها أخونا العزيز، والذي غاب عنا منذ سنوات، الأستاذ الفذ
    محمد رندي، حفظه الله ورعاه حيث كان، اللهم آمين، أُورِدها بمعناها وليس بلفظها لطول المدة والذاكرة خوانة:"إن الكاتب الذي يقوم مناضلا [مدافعا] عن نصه كاتب قد حكم على نصه بالفشل"، أو كما قال، وهي كلمة حق أثبتتها التجربة وصدقها الواقع.

    إن بعض الكُتَّاب يكتبون ولكنك عندما تقرأ لهم تشعر كأنهم يكتبون إلى أنفسهم وليس إلى القراء فتراهم يجتهدون في إغراق نصوصهم بالكلمات الغريبة المستعصية على الفهم وإغماضها حتى تصير كالطلسمات، أو "الشفرات" المستغلقة، ثم تراهم ينهضون ينافحون عن كتاباتهم تلك مبررين فعلهم بشتى التبريرات مع أن اللغة في أصلها نظام اجتماعي للتواصل بين الأشخاص الذين يستعملونها، واللغة كما عرفها ابن جني في خصائصه:"مجموعة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم".

    واللغة، سواء أخذنا بقول من قال إنها توقيف من الله، أو هي توافق (اصطلاح) بين الناس، أو هي محاكاة لأصوات الطبيعة، أو هي الثلاثة معا، وهو قولي، إنما "جاءت" (؟!!!)، وأقصد "وُضِعت"، للتفاهم بين بني البشر، أو بين مستخدمي هذه اللغة أو تلك، والكتابة الأدبية ضرب من ضروب التواصل الاجتماعي لكنه تواصل راقٍ رفيع المستوى غالي القيمة عالي القمّة لا يستطيعه أي شخص وإلا صار كل كلام عملا أدبيا وهذا مستبعد.

    الكتابة الأدبية وظيفة اجتماعية تؤدَّى من خلالها رسالةٌ ما إلى المتلقين، والكاتب الأدبي، أو الأديب، هو ذلك الموظف "المتطوع" (؟!!!) لتبليغ تلك الرسالة ولا بد لتؤدي الرسالة وظيفتها الاجتماعية أن تكون واضحة مباشرة وسهلة الإدراك
    وقصيرة نسبيا وإلا فشلت في أداء مهمتها وهي التأثير في المتلقي، والتأثير المرجو إما أن يكون لتغيير سلوك، أو تصحيح موقف، أو جذب تعاطف من أجل المشاركة الوجدانية أو مقاسمة الهم.

    كثير من الكُتَّاب يكتبون من أجل الكتابة فقط فكأنهم من أتباع نظرية الفن لأجل الفن، أو الأدب من أجل الأدب، وهي نظرية "البرناسية" المعروفة في الأدب عموما وفي الشعر خصوصا والتي تزعم أن يكون الفن من أجل نفسه وتمنع أن يوظف الأدب في معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية، وهو مذهب، أو اتجاه، كاذب مدع لا يمت إلى الحقيقة والواقع بِصِلة وما إخاله ظهر وبرز إلا تعبيرا عن الجبن أو الخوف أو الفَرَق من عواقب الكتابة الملتزمة بقضايا الناس ولاسيما في الأنظمة المستبدة التي لا تريد من أحد أن يغني خارج السرب، سرب النظام المستبد، فأوجد دعاة البرناسية لهم حيلة للتخلص من تبعات المحاسبة والمعاقبة فدون الكتابة المحرجة للنظام قطع الرقاب.

    والكتابة الهادفة، وقد أسميتها "الكتابة المغرضة"، تعتمد خمسة أسس يجب اعتبارها قبل الكتابة فإن هي أخلت بواحد من تلك الأسس فشلت في أداء وظيفتها، وهذه الأسس هي: 1- ماذا أكتب؟(الموضوع)؛ 2- لمن أكتب؟ (الجمهور المستهدف)؛ 3- في أي قالب أكتب؟ (نوع الأدب: قصيدة، قصة، رواية، مسرحية، إلخ...)؛ 4- كيف أكتب؟ (اللغة والأسلوب)؛ 5- لماذا أكتب؟ (القصد أو الغاية أو "النية")، وهذا الأس الخامس هو الأخطر، أو هو "أس الأسس"، وبه يتمايز الكُتَّاب بين كاتب ملتزم وكاتب غير ملتزم والالتزام في الأدب مذهب قائم بذاته قد نتحدث فيه وعنه في مرة قادمة إن شاء الله تعالى.

    كانت هذه بعض الخواطر التي جالت في بالي وأنا أفكر في إمداد المتصفح بمزيد من البنزين لتزويده بالطاقة حتى نواصل الحديث الهادي والهادف والهادئ، الهاءات الثلاث التي ما فتئت أذكر بها كلما واتتني الفرصة وهذه إحدى الفرص السانحة فكان لزاما علي اغتنامها.

    تحيتي إليكم جميعا وإلى لقاء آخر بإذن الله تعالى لمزيد من ... البنزين.

    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • سعد الأوراسي
      عضو الملتقى
      • 17-08-2014
      • 1753

      #77
      صباح الخير عليكم جميعا ..
      الحديث ياسر أو فيه الخاسر .
      وأفضل الكلام ما كان متأملا ، متأنيا ..
      لكم الخير والعافية

      تعليق

      • محمد فطومي
        رئيس ملتقى فرعي
        • 05-06-2010
        • 2433

        #78
        صباح النور إخوتي أخواتي.
        مدوّنة

        فلكُ القصّة القصيرة

        تعليق

        • محمد فطومي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 05-06-2010
          • 2433

          #79
          المُشكلة مع المُغامرة هي أنّنا عندما نبحث عنها فإنّنا نجدها.

          * الفيلسوف: Bertrand Crimet
          مدوّنة

          فلكُ القصّة القصيرة

          تعليق

          • محمد فطومي
            رئيس ملتقى فرعي
            • 05-06-2010
            • 2433

            #80
            بعض القصص عدد مشاهداتها ضعيف. لا أتحدّث عن التّعاليق. بل عن عدد المشاهدات. أي أنّ النقر لدخولها من الأساس ضعيف. لِم هناك نصوص لا ندخلها. هل لاسم الكاتب صلة؟ العنوان؟ ألا ترون أنّها نوع من عدم الإجازة؟ ماذا يعني أن لا ندخل متصفّحا من الأساس؟
            مدوّنة

            فلكُ القصّة القصيرة

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #81
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
              بعض القصص عدد مشاهداتها ضعيف، لا أتحدّث عن التّعاليق بل عن عدد المشاهدات، أي أنّ النقر لدخولها من الأساس ضعيف؛ لِم هناك نصوص لا ندخلها؟ هل لاسم الكاتب صلة؟ العنوان؟ ألا ترون أنّها نوع من عدم الإجازة؟ ماذا يعني أن لا ندخل متصفّحا من الأساس؟
              السلام عليكم أخي محمد وطاب يومك.
              تساؤل في محله وأنا سأحدثك عن تجربتي المتواضعة مع كثير من النصوص وأصحابها حتى لا يبقى كلامي نظريا فلا فذلكة ولا كذلكة إن شاء الله تعالى.

              لا أدخل كثيرا من النصوص بسبب أصحابها فهم:
              1- إما كاتب "يستمتع" بأخطائه اللغوية: النحوية والصرفية والإملائية والدلالية، وهذا أتجنبه ألبتة ضنا بلغتي من أن تفسد بكثرة "الاحتكاك" المفسد، وكما يقال في الأمثال الدارجة عندنا: "الجرب يعدي والخلطة تردي"، وأنا أخشى الجرب والرّدى؛
              2- وإما كاتب من عشاق المدح والإطارء حتى الكاذب منهما، فإن أنت أبديت رأيك بصراحة في نصوصه ثار عليك واتهمك بكل قبيحة وراح يبرر أفعاله، قصصه، بمبررات عجيبة لا تمت إلى "الأدبية" بسبب؛
              3- وإما كاتب قد جمع العيبين كليهما معا فهو أولى عندي بالتجنب من غيره؛ وأكتفي، في هذا كله، بقراءة ما أطالعه من نصوص أولئك "الكُتَّاب" من خلال قائمة "آخر الردود والمشاركات" والكِتاب يقرأ من عنوانه كما يقال، فما أعجبني قرأته وما نفَّرني تجنبته، هكذا بكل بساطة.


              ومع هذا كله فأنا أقرأ بعض النصوص مع سابق معرفتي بأصحابها و"خصائهم" المتحدث عنها آنفا لأنظر ماذا ... يمكرون، والكتابة المغرضة مما يمكر فيه وبه وله، وكثير من الكُتَّاب، إن لم يكونوا كلّهم، لا ينطلق من فراغ بل من عقلية مغرضة قد تكون فاسدة ومفسدة في الوقت نفسه.

              هذا رأيي وهذا موقفي بيّنتهما بكل وضوح وشفافية وصراحة.

              تحياتي.

              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • محمد فطومي
                رئيس ملتقى فرعي
                • 05-06-2010
                • 2433

                #82
                رأي فيه بعد نظر شيخنا وأديبنا العزيز
                وهي دعوة للاشتغال على النصّ لغة وأسلوبا قبل عرضه على القراءة. إذ لا يمكن بحال من الأحوال الحديث عن الكتابة في غياب المسؤوليّة.
                مدوّنة

                فلكُ القصّة القصيرة

                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #83
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                  رأي فيه بعد نظر شيخنا وأديبنا العزيز
                  وهي دعوة للاشتغال على النصّ لغة وأسلوبا قبل عرضه على القراءة. إذ لا يمكن بحال من الأحوال الحديث عن الكتابة في غياب المسؤوليّة.
                  الإشتغال على النص مسؤولية الكاتب الباحث عن الكمال .
                  الكاتب الذي تنقصه الخبرة والمهارة هو المدعو للإشتغال على نصوصه .
                  تخيّلوا معي عدد الأعمال الأدسية المرشحة للعرض في ملتقانا . ولكم أن تتخيلوا الجهد
                  المضني في إنجاح النصوص القريبة من القاع .
                  هناك في ملتقى اللغة العربية قسم فرعي : اعرض نصك للتصحيح اللغوي والإملائي
                  السؤول : هل يقدر الإشراف على استيعاب وقبول هذه المهمة ؟
                  تحياتي
                  فوزي

                  تعليق

                  • محمد فطومي
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 05-06-2010
                    • 2433

                    #84
                    بعض النصوص إذا كان لابدّ أن نصارح أصحابها لقلنا لهم توقّفوا الآن عن الكتابة وانصرفوا إلى القراءة ولو مبدئيا. لكن من الصعب قول ذلك لأنّه وإن كان صحيحا مائة بالمائة فهو جارح.
                    مدوّنة

                    فلكُ القصّة القصيرة

                    تعليق

                    • محمد فطومي
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 05-06-2010
                      • 2433

                      #85
                      صباح النور أعضاء الملتقى
                      أفكّر في أن نحوّل الصفحة الحرّة من متصفّح عادي إلى رابط مستقل كالأيقونة يأخذ زاوية في الصفحة الرئيسية للملتقى
                      بقي أن أقترح على الأستاذ الموجي إمكانية ذلك تقنيا
                      مدوّنة

                      فلكُ القصّة القصيرة

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #86
                        الكتابة الأدبية أمانة ومسئولية.

                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                        بعض النصوص إذا كان لابدّ أن نصارح أصحابها لقلنا لهم "توقّفوا الآن عن الكتابة وانصرفوا إلى القراءة ولو مبدئيا"، لكن من الصعب قول ذلك لأنّه وإن كان صحيحا مائة بالمائة فهو جارح.
                        صدقت ورب الكعبة أخي محمد وكأنك تنطق بلساني.
                        إن الكاتب الأديب الذي "لا يشتغل" على نصه تصحيحا وتنقيحا وترتيبا وتهذيبا لا يستحق لقب "كاتب" حتى تتوفر فيه شروط الكتابة الأدبية وأولها معرفة اللغة التي يكتب بها.
                        وإن إلقاء النصوص مشوهة يدل أن هذا "الكاتب الأديب" لا يحترم نفسه ولا يحترم اللغة التي يكتب بها ولا يحترم القراء، وهذا لا يعني طبعا أن الكُتَّاب مبرءون [مبرؤون] من الأخطاء، لا هذا مستحيل ومن طلب به فهو ظالم بيد أن هناك أخطاء وأخطاء، لا نتحدث طبعا عن الأخطاء في الرقن أو النقر على المفاتيح أو ما يسمى "سبق القلم"، أو سبق الأنامل على المرقم، وإنما نتحدث عن الأخطاء الشنيعة التي يقع فيها كثير من "الكتاب الأدباء" كأنْ يرفعوا الأسماء بحروف الجر، وللنكتة أسميت هذه الحروف "حروف الجر الرافعة والناصبة"، وينصبوا الفاعل ويرفعوا المفعول به وغيرها من الأخطاء التي لا يقع فيها تلميذ في الابتدائي ثم تراهم، "الكُتَّابَ الأدباءَ" يتبجحون بلقب كاتب أو أديب أو شاعر وغيرها من الألقاب الرنانة والصفات الطنانة وهم لا يستشعرون في نفوسهم أن الكتابة الأدبية أمانة ومسئولية.

                        ليس عيبا أن يخطئ الكاتب لكن العيب أن يصر على الخطأ حتى بعدما يُبيَّن له وفي هذا السياق أذكِّر بـ "
                        كلمة صريحة في التّصحيح اللّغويّ و النّحويّ و الإملائيّ" ففيها الرد على من تساءل عن قدرة قسم اللغة العربية على استيعاب الكم الهائل من النصوص التي ترده، لكن بعض النصوص تجد فيها بين كل خطئين خطأ فتصور كاتبا يكتب جملة من تسع كلمات فيهن ثلاث أخطاء، أي بنسبة الثلث (1/3) فلو كتب هذا الكاتب نصا بتسعين كلمة لجاء فيه ثلاثون خطأ، فهل يعقل أن يتفرغ مدقق اللغة ليصحح هذا الكم من الأخطاء في نص واحد، فكيف بالنصوص كلها؟
                        القضية وما فيها أن على كثير من "الكُتَّاب الأدباء" أن يراجعوا دروسهم في النحو والصرف والإملاء حتى يتمكنوا من الكتابة السليمة شكلا ولا نتحدث عن سلامتها موضوعا، فهذا حديث آخر.

                        تحيتي إليك أخي محمد ومحبتي لك مع شكري المتجدد لك على ما أتحته لنا من حديث صريح وحر ونزيه وقد بدأ المتصفح يؤتي ثماره المرجوة فهو يحرك كثيرا من عواصف العواطف وهذا وحده نجاح يشكر لك.
                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • محمد فطومي
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 05-06-2010
                          • 2433

                          #87
                          العفو أديبنا حسن ليشوري.
                          همّ المشاركة والتعبير والمساهمة بما ينفع الناس لا أشكّ في أنّ هناك من يفتقد إليه. إنّما الكيفيّة كانت تعوزنا والله الموفّق كي نطوّرها أكثر
                          مدوّنة

                          فلكُ القصّة القصيرة

                          تعليق

                          • ناريمان الشريف
                            مشرف قسم أدب الفنون
                            • 11-12-2008
                            • 3454

                            #88
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                            بعض النصوص إذا كان لابدّ أن نصارح أصحابها لقلنا لهم توقّفوا الآن عن الكتابة وانصرفوا إلى القراءة ولو مبدئيا. لكن من الصعب قول ذلك لأنّه وإن كان صحيحا مائة بالمائة فهو جارح.
                            السلام عليكم جميعاً
                            بالتأكيد هذا موجود .. ولكن بصدق في ملتقانا هم أقلاء ويُعدون على الأصابع
                            ولكن ألا ترى أنه مهما كانت الكتابة بسيطة وفيها أخطاء ..فإن كاتبها يعتبرها كتابة أدبية
                            لم لا نعتبرها ( محاولة ) ؟
                            ويجب علينا ألا ننسى أننا جميعاً دون استثناء كنا مبتدئين ..
                            ولو رجع الواحد منا إلى كتاباته القديمة لضحك من نفسه على ما جنى وافترى بحق الأدب
                            ولا شك أنه يستذكر ويذكر بالخير أول شخص أخذ بيده وشجعه وأعطاه دفعه إلى الأمام
                            ولكن .. الصدق ضروري جداً والبعد عن المجاملات هو أول مراحل التطور في مجال الكتابة
                            المؤلم .. أن يسمي نفسه كاتباً بمجرد أنه كتب عدة سطور تحكي عن مشاعره
                            والمؤلم أكثر أن بعض المطبّلين يصفقون بحرارة لنص بارد لا علاقة له بالأدب
                            هؤلاء يضرون أكثر مما ينفعون ..
                            من هنا أرى أن يوجه الكتابُ الكبارُ أصحابَ الأقلام المبتدئة توجيهاً رقيقاً خالياً من التجريح والإشارة إلى خطئهم بأدب ومن غير سخرية ..
                            ولا بد أن يكون هناك معايير للتسميات ..
                            علماً بأنني أرى أن اللغة هي أهم تلك المقومات وأولها وتأتي الموهبة في المرحلة التالية
                            وبعدها يتم التعديل والتحسين ويكتسب الكاتب بالتالي الخبرة اللازمة ..
                            تماماً كأستاذ المدرسة .. الذي عليه أن يكون ملماً بمادته أولاً ومن ثم - مع الأيام - يكتسب الأسلوب في إيصال المعلومة
                            يبدو أنني أطلت ..
                            أعتذر ..
                            تحية للجميع
                            التعديل الأخير تم بواسطة ناريمان الشريف; الساعة 31-03-2018, 17:07.
                            sigpic

                            الشـــهد في عنــب الخليــــل


                            الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

                            تعليق

                            • محمد فطومي
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 05-06-2010
                              • 2433

                              #89
                              كلامك جميل ناريمان
                              أوافقك وأضيف أمرا آخر. أختي يفترض أنّ ترك الكتابة إلى حين لأجل فترة قراءة محترمة هي نصيحة ثمينة ليس فيها تجريح.
                              مدوّنة

                              فلكُ القصّة القصيرة

                              تعليق

                              • حسين ليشوري
                                طويلب علم، مستشار أدبي.
                                • 06-12-2008
                                • 8016

                                #90
                                المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
                                السلام عليكم جميعاً.
                                بالتأكيد هذا موجود .. ولكن بصدق في ملتقانا هم أقلاء ويُعدون على الأصابع، ولكن ألا ترى أنه مهما كانت الكتابة بسيطة وفيها أخطاء ..فإن كاتبها يعتبرها كتابة أدبية لم لا نعتبرها "محاولة" ؟ ويجب علينا ألا ننسى أننا جميعاً دون استثناء كنا مبتدئين .. ولو رجع الواحد منا إلى كتاباته القديمة لضحك من نفسه على ما جنى وافترى بحق الأدب ولا شك أنه يستذكر ويذكر بالخير أول شخص أخذ بيده وشجعه وأعطاه دفعه إلى الأمام، ولكن .. الصدق ضروري جداً والبعد عن المجاملات هو أول مراحل التطور في مجال الكتابة؛ المؤلم .. أن يسمي نفسه كاتباً بمجرد أنه كتب عدة سطور تحكي عن مشاعره والمؤلم أكثر أن بعض المطبّلين يصفقون بحرارة لنص بارد لا علاقة له بالأدب، هؤلاء يضرون أكثر مما ينفعون ..
                                من هنا أرى أن يوجه الكتابُ الكبارُ أصحابَ الأقلام المبتدئة توجيهاً رقيقاً خالياً من التجريح والإشارة إلى خطئهم بأدب ومن غير سخرية .. ولا بد أن يكون هناك معايير للتسميات .. علماً بأنني أرى أن اللغة هي أهم تلك المقومات وأولها وتأتي الموهبة في المرحلة التالية وبعدها يتم التعديل والتحسين ويكتسب الكاتب بالتالي الخبرة اللازمة .. تماماً كأستاذ المدرسة .. الذي عليه أن يكون ملماً بمادته أولاً ومن ثم - مع الأيام - يكتسب الأسلوب في إيصال المعلومة.
                                يبدو أنني أطلت .. أعتذر ..
                                تحية للجميع
                                وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، أهلا بك أختنا الفاضلة الأستاذة ناريمان.

                                ثم أما بعد، كلامك معقول وهو كله مقبول ونحن لا نتحدث عن المبتدئين الذين يشقون طريقهم في دروب الأدب بتعثر وتحير إنما كلامنا عن الذين يظنون أنفسهم "كُتابا" و"أدباء" و"شعراء" و"نقادا"، إلى غير هذا من الألقاب الرنّانة والصفات الطنّانة، وهم إلى العودة إلى مقاعد الدرس أولى ما داموا على الأدب بلوى وعلى نفوسهم ... مصيبة إذ الغرور مصيبة ليس على الناس بل على صاحبه نفسه، نسأل الله السلامة والعافية.

                                ليس عيبا أن يخطيء الكاتب أو الأديب لكن العيب كل العيب في أن يصر على الخطأ ثم يروح يبرر أو يعلل خطأه بما هو في نفسه خطأ وهكذا تستمر الدائرة المشْئُومة [أو "المشؤومة" = إملاءان]، وهنا أذكر بقولك الجميل رغم ما فيه من ألم ومرارة:"(...)
                                والمؤلم أكثر أن بعض المطبّلين يصفقون بحرارة لنص بارد لا علاقة له بالأدب، هؤلاء يضرون أكثر مما ينفعون .." اهـ من مداخلتك الطيبة.

                                كثير من الكتاب الكبار ليس هنا فقط بل في التاريخ الأدبي كله يُخطئون ويُصحح لهم ويُنَبهون فيحمدون للمصححين ويشكرونهم ويعترفون بأخطائهم إن هم أخطأوا فعلا غير أن ما نراه في "أدباء النِّتِّ" ظاهرة عجيبة فإنك تجدين المخطئ يبرر أخطاءه الفظيعة بـ "أن الأساس هو المعنى وليس اللفظ" حتى وإن كان خاطئا يناقض العربية وقواعدها وما اصطلح عليه علماؤها، وهذه أعجب حجة وأغرب اعتذار قرأته في حياتي.

                                هذا ما عنَّ لي من تعليق على كلامك الأنيق فشكرٌ بك يليق.

                                تحيتي إليك وتقديري لك.


                                sigpic
                                (رسم نور الدين محساس)
                                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                                "القلم المعاند"
                                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                                تعليق

                                يعمل...
                                X