ترى أختي الغالية : هل تسمعنا أرض وطنا ؟
_ نعم أختاه، إنها تسمعنا
وتهتز كالريشة، كلما اهتزت دموعنا فوق وجناتنا .
وتشعر بفرحنا فتزهر وردا وياسمين .
وعندما نحزن تتكيء أفنان أشجارها .
معلنة الحزن والإكتآب . لشوقها لمن غابوا .
تسمعنا وتسمع دق خطانا، فتعانقه الصوت من بعد الأبعاد .
وتشتاقنا كما تشتاقنا أمهاتنا .
فكيف تزهو الأوطان على فراق أطفالها الذين كبروا .
فصرعهم الحزن والعازة والألم ؟ وجروا وراء لقمة عيشهم وما زالت دمائهم تجري في شرايينهم .
كما جريهم لهذه اللقمة . معلنة هذه الدماء :
أن لا إلله إلا الله . ولا حياة إلا بالوطن .
وما من ملجأ يحتويها مثل جناحي الوطن ..
غريبة أنا في وطني يا غاليتي . فقريتي تبعد مسافة ربع ساعة .
ومع هذا يقتلني حنيني إليها . وأشعر بالغربة تحرق أحشائي .
عيونهم المتفحصة . تنهش لي ذاتي . أريد يا اختي أن أعود طفلة صغيرة لأغير كل اختياراتي ولكن، هل لي أن أعود يا أسماء؟؟؟
* كان هذا تعليقا مني على أحد نصوص الاخت أسماء
رحاب بريك
اترك تعليق: