مذكرات امرأة.رحاب بريك
تقليص
X
-
مصطلح الأصالة، مصطلح واسع، يحمل بطياته الكثير من الأمور والصفات الأيجابية كما ذكرت سابقا، فالأصالة تولد مع الإنسان، فيقال: إنه إنسان أصيل بالفطرة .والأصالة هي أيضا مكتسبة، نتوارثها من آبائنا وأجدادنا . فعندما نربى ببيئة تهتم بعاداتها، بتقاليدها ومحافظتها على قيمها، تكون هذه هي الأصالة .
للمجتمع بألإضافة لما ذكرت، تأثيرا سواء كان أيجابيا، أو سلبيا
على أصالة الأشخاص..
رحاب بريك
اترك تعليق:
-
-
[align=center]إن الجمال يفنى.ألمادة تفنى وكل شيء يفنى في هذه الدنيا ..
إلا الأصالة تبقى حتى بعد أن نفنى...
فكم من إنسان عاش وهو ميت . فلا كان نبضا لحياته إلا بسباقه لخطواته .
وكم من أصيل عاش وهو ميت تحت التراب
فكان ذكره حاضرا بالرغم من الغياب.......
وكثيرون هم الذين ماتوا ولكن أفعالهم جعلتنا نشعر وكأنهم ما زالوا أحياء يرزقون
فكان سمو الإنسان بسمو جوهره ,عمله ونهجه..
رحاب بريك[/align]
اترك تعليق:
-
-
إن الصفات التي تتحلى بها المرأة أو الرجل الأصيل على حد سواء، هي نفس الصفات المتفق عليها ..
ومجموعة الخصائص التي يتميز بها الفرد منا، سواءا كان أديبا أو
أي شخص عادي، هي خصائص تتميز بالصفات الأيجابية
وهي بالعادة متفقات لا جدال عليها ...........
كالصدق أولا وقبل كل شيء، الأيمان بالله عز وجل،
ألصدق في التعامل ولمعاملة، الأيمان بالمبادئ ..
احترام الغير، عفة اللسان وعفة لنفس.
كرم الخلق، كرم النطق، كرم الرفق، كرم الغدق، كرم الصدق، كرم الحق ..
وكلها عبارة عن صفات أيجابية كثيرة تسمو بصاحبها نحو الاصالة ...
اترك تعليق:
-
-
ألمرأة الأصيلة هي نفسها المرأة الحرة
عندما سألتني إحدى قارئاتي كيف تقولين الحرة أخت الرجال ؟
فالحرية هي أن تقوم المرأة بعمل ما تشاء بدون قيود!!!!!!!!
آلمني أن تفهم كلمة حرة بهذا النحو وعندما بدأت بشرح مضمون كلمة حرة لها .فالحرة هي نفسها المرأة الاصيلة ...
إستغربت بقولها :لماذا لم يعلمونا هذه الكلمة في المدارس ؟؟؟؟؟..
أجبتها :هذا مصطلح يكتسب ولا يدرس....
رحاب بريك
اترك تعليق:
-
-
ألأرض والعرض " توأمين لا ينفصلا عن بعضهما البعضرحاب بريك
فالمرأة وتراب الوطن هما أغلى ما تمتلك البشرية ..
فلا وطن دون نساء ولا نساء من دون وطن...
كل ما اكتب هنا من أقوالي
وإذا حدث واقتبست أية مقولة سأضعها بين "؟"
اترك تعليق:
-
-
حين يشقى الرجل ويقتات بعرقه.. تبتسم شفاه السماء .
وحين تبتسم المرأة لزوجها ..تتداعى أعمدة الشقاء ...
رحاب بريك
اترك تعليق:
-
-
[align=center]كانت امرأة رائعة الجمال من بيت طيب ..
ما أن بلغت سن الرشد، حتى تهافت الخطابون إلى بيت والدها، طلبا ليدها ..
وبم أنها كانت وحيدة والديها، فقد كانت المددلة، ظلت تأبى خطابها ،حتى جاء أحد شبان القرية ليخطبها. منذ اللحظة الأولى همست في أذن امها بخجل :هذا هو الرجل الذي يملأ عيني يا أمي، موافقة ...
تزوجا وأقيمت الأفراح .. مضت الأيام فرزقت بثلاثة أبناء ..
كانت حياتها رائعة، أحست بالأمان والسعادة، مع الرجل الذي اختارته .. فقد كان كريم الخلق، كريم النفس، يسعى لسعادتها ولكن .. كانت فيه صفة تعتبر من أجمل الصفات التي تميز رجلنا الشرقي ..ألا وهي صفة ( ألغيرة )
هي صفة رائعة بالطبع، فرجل لا يغار على زوجته، كأن بهار وملح الرجولة ينقصانه. فللغيرة طعم الحب، في قالب الخوف على من نحب ... ولكن ... مرة أخرى، عندما تتحول الغيرة إلى شك، تتحول إلى ظن. تأخذ مجرى المبالغة .
حين إذن لن تكون غيرة أنما، تصبح نوعا من عدم الثقة بالغير والشعور بالنقص.
فكم من بيوت تدمر عمادها، وكم من عائلات تداعت، وتحطمت تحت مسمى الغيرة ..
بعد استلامه عملا جديدا بعيدا عن قريت، صار يتغيب لأيام طويلة .ومنذ ذلك الوقت، بتت غيرته تتحول لنوع من أنواع المرض. فعاشت المسكينة بظروف قاسية، لا يعلم بها إلا الله سبحانه تعالى.
بات يخشى عليها من النسيم لو لامس وجهها الأبي .. وكان خوفه خاصة لأنه يتركها لأيام، من جهة واحدة، ما زال أولادهما صغيري السن، ومن جهة أخرى، كان بيتهما مبنيا في منطقة بعيدة عن البيوت الأخرى .
في أحد الأيام، بينما كان يجهز نفسه للسفر، طلب منها أن تحذر فأولاد الحرام كثيرون .. سألته : ماذا يمكنني أن أفعل حتى أترك قلبك يطمئن، مرني وسأفديك بروحي، لعلي أطمئن قلبك وأجعله يستكين ؟؟؟؟
أعطاها بندقية، ارتجفت حين رأتها بين يديه ..
قال لها : عديني بأنه لو تعرض لك أيا كأن، أن ترديه قتيلا بهذه البندقية ..
تمتمت وهي ترتجف: حسنا المهم أن تطمئن .....
حزنت لسوء ظن زوجها بها، وهي الإنسانة الأبية، الشريفة، العفيفة .هالها أن يشك زوجها بنهجها، ومع هذا قررت أن تنصاع لأوامره ، لعلها تريحه في غربته ....
منذ أعطاها ذلك السلاح باتت تشعر بالخوف، قبل أن تستلمه منه كانت تنام إلى جانب أطفالها قريرة العين، هادئة البال ..
في أحدى الليالي أودعت أطفالها بفراشهم، وأخذت تتقلب على فراشها، تفكر في كل التغيير الذي طرأ على زوجها، وتفكر في البندقية وصارت كلما أغمضت عينيها، تتخيل نظرة عينيه وقد بدت كأنها هي بدورهارصاصة تقدح شررا يصيب عينيها، فقد كانت ملامحه تحمل غرابة مرعبة لم تراها من قبل؟؟!! ..
فجأة سمعت نقرات خفيفة على شباك بيتها .. قديما كانت الشبابيك مصنوعة من الخشب، تجمدت مكانها، فعاد الصوت ينبعث مرة أخرى من النافذة، هذه المرة مرفقا بصوت رجل يهمس بصوت يكاد لا يسمع: افتحي الباب ... تذكرت نظرات زوجها فانتابتها شجاعة غريبة . قفزت، تناولت البندقية من الزاوية .وقفت خلف الشباك .صارخة: ارحل من هنا وإلا لاقيت ما لا يرضيك .
لكن الصوت عاد مرة أخرى هامسا، قلت لك افتحي الباب وإلا كسرته ودخلت؛ أعلم بأن زوجك ليس هنا افتحي الباب ..
ردت للمرة الثانية: لقد حذرتك، أتدخل البيوت على حرماتها في غياب صاحبها ؟؟ خسئت أيها النذل الحقير، ارحل وإلا دفنتك هنا ...
عاد ليدق بقوة، فما كان منها إلا أن استجمعت شجاعتها وفرغت ثلاثة رصاصات من خلال الشباك الخشبي، سمعت صرخة وخال لها بأن هنالك شيئا قد سقط خلف شباكها، استيقظ أطفالها على صوت الرصاص، أخذوا يبكون، ضمتهم إلى صدرها وهدأت من روعهم قائلة: بأن هنالك صياد بالتأكيد يصطاد الغزلان .. خلد أطفالها للنوم بعد طول بال، أما هي فجلست في زاية بغرفتها جامدة الجسد، عينيها مركزتان بشباكها الخشبي . جامدة وكأنها تمثال من حجر بلا روح .... شعرت كأن أنفاسها شلت، وبأن قلبها توقف عن الخفقان، فاعتراها الخوف الأكبر .
لم يكن في تلك الأيام هواتف لتتصل بأحد، لذلك انتظرت حتى أشرقت الشمس. أرادت الحراك فلم تستطع، لأن الخوف قد جمد مفاصلها كما تجمدت الدماء في شرايينها ..
بعد محاولات كثيرة، جرت خطواتها نحو الشباك، فتحته بيدين مرتجفتين .. وما أن نظرت إلى الأسفل، إذا بجثة تسبح في دمائها ..أخذت تصرخ وسقطت فاقدة الوعي... لم تشعر إلا بعد مضي ساعات، وجدت نفسها بفستان أسود، تفترش فرشة في وسط غرفة والنساء تنوح فوق رأسها وتتقدم واحدة بعد الأخرى ليعزينها
( رحم الله زوجك )
وبعض الظن ما قتل
من قصصي
رحاب بريك[/align]
اترك تعليق:
-
-
ما زلنا نعيش معا
نكافح لأجل لقمة عيشنا معا .
الرجل إلى جانب زوجته ..
وكذا المرأة إلى جانب زوجها ..
علينا رعاية بعضنا، وعلينا أن نسند أحدنا الآخر ..
في وقت معاناتنا، آلامنا، فرحنا، وحزننا ..
لنكن جزء لا يتجزء يكمل أحدنا الآخر ..
والإحترام المتبادل، ما بين الرجل والمرأة .
هو سبيلنا نحو السعادة ...
رحاب بريك
اترك تعليق:
-
-
قصتي لليوم هي كالتالي ...
قبل عدة سنوات، كنت أرافق أبي في زيارة للطبيب ..
فقد كنت أعاني من آلام طوال الليل، قد أمضيت ليلتي . أجوب البيت وأبكي كالأطفال، كل ما كان ينقصني وقتها، هو القليل من الهدوء ..
فرشة أفترشها وغطاء لالتحفه وأنام لأسبوع كامل ...
لم أكن محظوظة يومها، فقد صادف أبي أحد معارفه القدامى، ما أن سأله أبي: عن أحواله؟ حتى ابتدأ بالكلام وكأنه فتح ينبوع من الحديث لن يتوقف عن التدفق أبدا ..
أذكر بعضا من كلامه الذي لم أستوعب أغلبيه، فقد كانت حرارتي مرتفعة .
أذكر بأنه ذكر لأبي موضوع طلاق زوجته ..
فقال أبي مواسيا : الدنيا قسمة ونصيب، لم أتوقع يوما أن تتطلقا، فقد كانت نعم المرأة المحترمة، بنت أصول، مع هذا فالقسمة والنصيب هما قدر لكل إنسان .. ما أن انتهى أبى من قوله هذا ..
حتى انتفظ الرجل كأن أفعى قد لدغته، صار يحدث أبي عن سلبيات طليقته، لم يترك للمسكينة بقعة كرامة إلا لطخها بكلمات بذيئة تسيء إليها كما تسيء للمستمع ..
أبي لم يقاطعه حتى طفح الكيل، أشار إلي بأن أتبعه، بينما تابع الرجل الحديث دون توقف، كأنه يلقي خطاب للمرة الألف ...
عندما تنبه بان أبي ترك المكان، صمت للحظة وسأل أبي: إلى أين؟ هل حان دورك لدى الطبيب ؟؟؟
أجابه أبي: يا رجل أتقي الله في سيرة الناس ..
هذه المرأة كانت في أحد الأيام عرضك وشرفك،هي أما لأبنائك وبناتك، أفلا تدري بأنك حين تخدش سمعتها، إنما تخدش سمعتك وسمعة أهل بيتك من ضمنهم أولادك !!؟؟
طأطأ الرجل خجلا: لكنها لم تعد زوجتي فقد طلقتها لسوء معاملتها وسوء عشرتها، لأنها لم تكن تقوم بواجباتها المنزلية كما يجب..
أبي: ولو؟؟!! نعم لقد طلقتها لكن، مهما فعلت ستبقى أما لأولادك ..فالله سبحانه تعالى قد أمرنا بالستر على عيوب الناس، فكيف لا نستر على عيوب المقربين إلينا ؟
ابتعد أبي وقال لي: ( يابا ألرجل كرامة) . والرجل يفقد كرامته بمجرد حديثه عن زوجته، فعلى الرجل ألا يذكر سيئاتها أمام الناس حتى لو أصبحت طليقته، فالعشرة تولد الصراحة والوضوح، فتكشف عن سيئات الرجل والمرأة على حد سواء .. وما دامت لقمة العيش والملح قد انقطعت بين الإثنين، يجب أن ينفصلا بكرامة، فيحفظا ما كشفاه وما اكتشفاه عن بعضهمتا البعض، سوى لبعض المقربين لكي يكونوا على علم بأسباب الفراق، فينصفوا الظالم على المظلوم ...
هذه قصة عن حفظ السر وحفظ العشرة ..
اترك تعليق:
-
-
سؤالي الآن موجه للزوجة .
من مثلي يعرف كم تشقى المرأة؟ فعمل البيت لا يقل صعوبة عن أي عمل آخر..
ناهيك عن تربية الأطفال، والواجبات التي لها أول وليس لها آخر ..
عدا عن ذلك، هنالك نساء تعملن أيضا خارج البيت. عندما يعود الرجل بعد عمل يوم شاق ويكون يومه قد انتهى ....
تعتبر العودة بالنسبة للمرأة، هي بداية وردية جديدة بساعات طويلة ...أتفهم كل هذا صدقيني ...
مع هذا فالزوج بدوره يقوم بالعمل خلال النهار، يشقى، يكافح لأجل توفير لقمة العيش الكريمة لأجلك ولأجل أولادكما ..
لكنك تجلسين في البيت وكأنك تتربصين بزوجك، تنتظرين حضور الفريسة ..
ما أن يضع أول خطوة من خطواته بالبيت. تواجهيه بطلباتك التي لا تنتهي .. وبشكواك من أطفالك .
سمعان لم يستمع لكلامي
سعيد لم يسعدني ولم يساعدني
فرحه لم تفرح قلبي
فهيمه ما فهمتني ؟؟
توقفي للحظة؛ راجعي نفسك؛ ألا يمكنك الإنتظار حتى يتناول طعامه ويستريح ...
هل من المستحيل أن تتماسكي وتصبري، حتى الوقت الذي تعدين فيه فنجان القهوة، لتحدثيه عن متاعبك، لتجعليه يشعر بأنك ترغبين بمشاركته، ولا تعاملينه كأنه متهم في قفص الإتهام، فيشعر بدوره بأنه مسؤول عن كل ما حدث لك خلال يومك.......
منذ الغد هل تعديني بأنك ستستقبلينه بابتسامة وبتحيتك ب:
( يعطيك العافية )
أختكم رحاب
اترك تعليق:
-
-
لي الأول موجه للرجل :
قف للحظة واسأل نفسك : متى كانت آخر مرة، استمتعت بالطعام الذي أعدته زوجتك، والذي لم يأخذ معك وقت تناوله سوى بعض دقائق، أما هي فقد أمضت في إعداده ربما ساعة أو أحيانا ساعات ..
متى قلت لها:
( يسلم أديكي أو يعطيكي العافية على هالأكل الطيب )؟؟؟؟
قبل عدة أيام كنا في زيارة لإحدى العائلات، وقد كان طعام العشاء لذيذا لدرجة كبيرة. بعد أن انتهينا من تناول الطعام، وجه أبو صاحبة المنزل حديثه لزوجته قائلا :
( يسلم إديكي يخليلنا إياكي ويسكنك الجنه )
سألت صاحبة المنزل من الذي أعد العشاء؟ أجابتني: أمي ..
نظرت لزوجي مازحة وقلت له، سأتركك أسبوع عندهم لعلك تتعلم كيف تجاملني بكلام كهذا ..
رد زوجي ضاحكا: إنه يجاملها لأننا موجودين ..
فرد عليه الشيخ: لا يا ابني أنا لا أجاملها إنما، أحاول أن أرد لها أقل ما تستحقه، فالطعام نعمة من الله عز وجل، وأسوا شيء قد يقوم به الرجل، هو توبيخ المرأة من خلال عدم شكرها على جهدها، بهذا يكون الرجل كأنه بصق في الصحن الذي أكل منه ..
تمتمت بعقلي :
"خذوا الحكمة من أفواه "من سبقونا ........
أختكم رحاب بريك
اترك تعليق:
-
-
( حساب مع الذات )
أغلب المواضيع التي تكتب عن الإرشادات حول
( كيف نجعل من حياتنا الزوجية حياة نموذجية )
هي بالعادة مواضيع موجهة للمرأة ( على الأكثر ) وتحتوي على إرشادات توجه للمرأة ( غالبا ) فيبدأ المقال على هذا النحو: سيدتي كي تجعلي زوجك سعيدا:عليك أن تفعلي كذا وكذا وكذا إلخ إلخ .....
لذلك سأغير هذا ( المتفق عليه ) وسيكون موضوعي اليوم عبارة عن أسئلة أوجهها للمرأة والرجل على حد سواء . ومن غير المطلوب منكم الإجابة عليها ...
كلما أريده هو، أن تتوقفوا للحظات؛ تغمضوا عيونكم وتسألوا أنفسكم وتجيبوها من غير رقيب، ليكن هنالك حساب ذاتي، تسألون أنفسكم نفس الأسئلة التي سأطرحها هنا، تجيبوا عليها وتراجعوا أنفسكم، فما من رقيب ولا منتقد ولا حكم . كونوا حكام هذه النفس. ومن يجد بأنه يقوم بكل ما أطرحه هنا من أسئلة ( فهو أو هي ) مستثنى من الاجوبة ...........سأعود فانتظروني
أختكم رحاب بريك
_______________________
اترك تعليق:
-
-
[align=center]( كرم الرجال )
ما زلت بصدد موضوع كرم الرجال ..
أذكر قصة عن الكرم سأرويها لكم ..
أبو فارس رحمة لله عليه، كان صديقا لأبي من قرية اسمها مجد الكروم . وكان كريما جدا .. كما يقال عندنا( صاحب البيت الواسع)
أي كثير الضيوف ، بيته مفتوحا على مصراعيه لكل زائر ..
كان ذلك الأخ الذي لم تلده أم بالنسبة لأبي .. فقد تخاويا وتعاهدا على الحلوة والمرة، وقد كانا كالأخوة في كل شيء .....
حدثنا أبي: أنه عندما كان يرافقه لزيارة أحد اصدقائهم، كان يتفحص أثاث البيت بفراسته، وعندما يحضر صاحب البيت الضيافة، كان أبو فارس يهمس في أذن أبي: كل ولا تعمل حساب فإن الرجل كريم !!!!
أحيانا كان يقضي الوقت ولا يمد يده للنُقُل ..(أي للضيافة ) ويهمس في أذن أبي: بأن لا يتناول إلا القليل منه ....
حين سأله أبي : كيف يعرف كرم صاحب البيت من بخله ؟؟؟ مع أن الإثنين تكرما بما لذ وطاب !!!!!
أجابه: ألم ترى أثاث بيت فلان ؟؟ كيف بدا نظيفا، جديدا بالرغم من مرور سنوات طويلة على شرائه له ؟؟؟
وعلى عكسه أثاث فلان، كثر الجالسون عليه حتى بدا وكأنه صنع منذ عهد الفراعنة وما زالت بقايا ضيوفه ترسم ملامح كرمه ؟؟!!.
هكذا كان المرحوم أبو فارس بفراسته يعرف الكريم من البخيل ........
[/align]
اترك تعليق:
-
-
اخوتي الأعزاء
ستكون أغلب أقوالي هنا مأخوذة من واقعي الحي
من قصصي واجهتني بمسيرة حياتي ..
وحتى تكون قصصي صادقة وعفوية، سأبدا بكلمات سمعتها في بيتنا
خاصة من أبي الذي أعتبره قدوة لي ..
يقول أبي: هنالك أشياء تغتفر للرجل ..ولكن !!!!!
البخل: هو عدو الرجولة . فالرجل البخيل بماله، يهون عليه كل شيء. وأكثر صفة قد تعيب الرجل، هي صفة البخل، فبخيل المال، بخيل بعواطفه، بنخوته ورجولته ..
كان والدي يصطحبنا للتسوق قبل عيد الأضحى المبارك .
وكانت من أجمل العادات المتبعة في العيد . هي عادة التسوق ..
أبي كريما لدرجة كبيرة، وأمي كذلك ولكنها كانت امرأة اقتصادية وكانت تؤنب أبي أحيانا لكثرة مصاريفه، خاصة لأن وضعه المادي يتعثر ببعض العثرات .
بعد أن عدنا للبيت، قالت له اختي الصغيرة: كنت أود شراء الفستان الأزرق .
_أبي: ولماذا لم تخبريني برغبتك هناك؟
اختي : لأنك اشتريت لي بذلتين فلم أود الإثقال عليك ..
صمت أبي ولم يجيبها ..
في اليوم التالي سافر إلى المدينة، واشترى لاختي الفستان، وحتى يوفر على نفسه عتاب أمي التي كانت تتهمه دائما وأبدا بتدليلنا خاصة نحن البنات وقد كنا سته ما شاء الله..
مر خلف غرفة نومنا، ورمى بالفستان إلى داخل الغرفة،من ثم عاد إلى الباب الرئيسي، دخل وأخبرني أن أخبئ الفستان في خزانتي لأفاجئ اختي الصغيرة به صباح عيد الأضحى ..
بهذا يكون قد ضرب عصفورين بحجر، حقق لاختي رغبتها، ووفر عتاب أمي حتى يوم العيد ...
هذا هو أبي .....
رحاب بريك
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 97277. الأعضاء 3 والزوار 97274.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
اترك تعليق: