مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحاب فارس بريك
    رد
    خيم الظلام ..

    أحست بالخوف يلف جسدها الرقيق الذي يخشى لمسات الريح .

    نظرت من نوافذ بيتها وإذا بالظلام قد خيم حول كل شيء ..

    ازدادت رهبة .. كل صوت مهما كان طبيعيا، خالته كأنه وحش مرعب ..

    جاء لالتهامها . تلاحقت نبضات قلبها، اتكأت على الحائط كي تجعل منه حصنا يحميها. ما من شيء سيجعلها تستكين في هذه اللحظة ..

    لحظات خال لها بأنها تسمع وقع أقدام تقترب من باب بيتها ..

    يزداد هلعها حتى يكاد يغمى عليها من الخوف ..

    يطرق الباب فتنصت وتصمت؛ يأتيها صوته من خلف الباب ..

    افتحي الباب لقد تعطلت سيارتي بطريق عودتي ..

    تشعر بالفرج وتتنفس صعداء الأمان، تتراكض نحو الباب

    وتتمتم بسعادة تضمه بشوق غريب ....

    لقد أعدت روحي إلي يا ابني الغالي .......

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    يشعر بالتعب، تعتريه قشعريرة المرض ...

    يجرجر ساقيه نحو البيت .....

    تستقبله اخته، امه، ابنته أو زوجته ...

    تلمح ذرات الجهد وعرق المرض، تكسو وجهه الضعيف ..

    تهرع إليه، تقوده إلى فراشه تقتلها لهفتها عليه ..

    يعز عليها أن ترى هذا الغالي وقد حنى ظهره الشامخ أبدا

    تحت جبروت المرض ..

    فديت بروحي يا أخي أبي ابني يا زوجي ...

    يحس بأصابع يدها تمسد جبينه، يسمع صوتها الذي يقتله الوجع ..

    ويرتجف تحت أنين حنانها ....يحس بالحنان والمحبة يطفح فؤاده شعور بالأمان..والرضا.. ينظر إلى عينيها اللتين رسمتا بكل حنان المرأة، يلمح حبات دموع تتجول تحت جفنيها فتنساب لوجنتيها الناعمتين. بالرغم من وجعه يبتسم ابتسامة محبة ..

    بات الآن على يقين بانه متواجد بين يدين أمينتين .. وأمام أنثى ستفديه بالروح لو احتاج الأمر يغمض عينيه، ويذهب في سبات عميق ..
    __________________

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    [align=center]
    "هل يفهم الرجل المرأة أكثر من المرأة "

    صراحة لا أحبذ استعمال المصطلح يتعلق بتمييز الأفراد. فكلمة جنس آخر، لها دلالة تترك في نفسي تساؤلات كثيرة .. ألسنا من جنس واحد ؟؟ هو جنس بنو آدم ؟؟؟ صحيح أن هنالك اختلافات واضحة ومتفاوته بين الإنسان الذكر والإنسان الأنثى. ولكننا في النهاية بشر، نحلم، نتألم، نحزن، نفرح، نفكر، نتعب إلى آخره .
    كل مشاعرنا متشابهة باختلاف لا يتعدى إلا ما نظهره وما نخفيه..
    فالمرأة بشكل عام تظهر مشاعرها سواء كانت سلبية أو ايجابية أكثر مما يظهره الرجل ..
    هذا السؤال من نوع الأسئلة المفتوحة التي تتيح أمام المتمعن به، عدة طرق للجواب عليها ..
    أكيد لن نمتلك جواب، فالفهم مرتبط أكثر بأيماننا بالأشياء، قد تفهمك كاتبة معينة بنص واحد وقد لا تفهمك بالآخر، والعكس أيضا بالنسبة للرجل .
    فالفهم يختلف عن التفاهم بحرفين ولكنه بالمضمون يختلف لأقصى الحدود . فالفهم هو: ذلك الإحساس الذي نحس به عندما ندخل لرأس الإنسان الكاتب، نضع أنفسنا مكانه للحظات؛ لنعي ما يقول.
    *الآراء المسبقة .. صراحة أكثر ما يجعلنا بعيدون عن فهم الكاتب ،هو موضوع الآراء المسبقة. سواء كانت حول الموضوع نفسه أو حول أدب كاتب معين. فحين نتخذ موقفا سلبيا من كاتب معين، نلغي كل ما يكتب حتى لو تناسب مع أهوائنان والعكس هو الصحيح. وهذا الأمر أنا ضده على طول. علينا محاولة فهم النص " وفصله عن كاتبه "كما ذكرت الأستاذ أبو صالح في أحد تعليقاته..
    *ألقضية المشتركة مثلا: قد نجد من يتجاوب مع نص يتحدث عن الغربة مثلا، أو عن أي موضوع آخر، لنجد أكثر من فهمه هم أناس عانوا من الغربة لذلك كان فهمهم لمعاناة الأديب، تشبه فهمهم لمعاناتهم . ولن تكون كفة الميزان راجحة سواء للقارئ أو القارئه فالفهم هنا متساو ..
    * تضارب المصالح : حتى في عالم الأدب للأسف الشديد، أقول: للأسف الشديد وأشعر بأن عيني ستدمع لشدة تأثري من هذا الوضع .
    *صفقلي تصفقلك : ليس بالضرورة حين نقرأ بعض التعليقات التي تنم عن فهم كاتبها لنص ما، بأنه قد فهم النص أو حتى قرأه دائما،فهنالك كما نلاحظ قانون( صفقلي تصفقلك ) نجد بأن بعض النصوص لبعض الأدباء أو ( الكتاب )لأني لا أعتبر كل كاتب أديب .على الأغلب تحافظ على نفس الأسماء، والعكس هو الصحيح.. نجد نفس الأشخاص، يصفقون بالتناوب يخطون أحيانا كلمات تلائم كل نص كي لا يقعوا في حفرة تظهر عدم قراءتهم وفهمهم للنص .
    من خلال التعليق يمكننا بنظرتنا الحكيمة الذكية أن نميز بالفعل من قرأ النص وفهمه؟ ومن ذا الذي قرأه ولم يفهمه، من فهمه دون قراءته , ومن لم يقرأه ولم يحاول فهمه .....
    ______________________
    بم أن السؤال كان عن مدى فهم الرجل للمرأة والمرأة للرجل .
    كذلك هنا لن نجد جوابا يشبه الواحد زائد واحد يساوي إثنين . فهنا الواحد زائد واحد لها عدة احتمالات!! والأجوبة مركبة لدرجة تحتاج دراسات، صدقوني لو بدأت بالحديث عن الواحد زائد واحد ، سأقودكم إلى معادلات أدبية لا حصر لها فقد واجهت العجب بهذا العالم العنكبوتي الذي أسميه بدوري :(عالم التواصل الخيالي )
    *يظن البعض بأن المرأة لا تتقن فن كتابة الأدب كالرجل!! لذلك نجد بعض القراء الذكور خاصة، يصفقون لها كما نصفق لأطفالنا عند كل عمل جديد يقومون به، وفي كل خطوة يخطونها في بداية تعلمهم السير، فنهلل لهم نصفق، ونصرخ وكأنهم قاموا بعمل لم يقم أي طفل من قبلهم بعمله، لذلك بعض الأدباء( قلت البعض فأنا لا أجمل الجميع ) يعاملونا وكأننا طفلات كل رسمة صغيرة نقوم برسمها ستكون بالنسبة لهذه الطفولة الأدبية ( " رائعة ")
    آسفة إن قلت لا وألف لا.. فهناك أديبات يكتبن مثلهن مثل أي أديب آخر معروف ويكتب بعمق، فكرته لها رسالة، وهي كذلك..
    لكني أعود لأقول: هو أمر يعود مرة أخرى ( للآراء المسبقة ) ألمرأة نبع فكر لو تركنا لها مجال ترجمته لكلمات، فلا بد لفكرها أن يوازي أدب الرجل، بل آسفة لو قلت: يتعداه في بعض الأحيان ..
    * قضية الغيرة: للغيرة تأثيرا كبيرا للأسف الشديد على فهم المرأة للمرأة . قد تحاول بعض الكاتبات اخفاء غيرتهن علنا، ولكن للأسف الشديد، كنت أظن يوما، بأن عالم الأدب يخلو من هذه المشاعر السلبية، وقد بنيت يوما في خيالي عالما مثاليا، فكنت أقول : ليت كل البشر ولدوا أدباء مفكرين، لكان العالم بألف خير !. للأسف الشديد أكثر من لا يفهم المرأة؟ هي المرأة ذاتها.. نجد البعض منهن ينتظرن خطأ بسيطا ليكن أول من يحاولن إظهار عدم فهمهن لها وعدم تقبلهن لنوع أدبها. مرة أخرى كل ما أذكره هنا لا يشمل الجميع، فكل شيء نسبي، ألفهم نسبي، التقبل نسبي..ألغيرة هي نهج موجود سواء اعترفنا بذلك أو حاولنا إخفاء ذلك .
    *أسباب الغيرة الأدبية: عدم الإقتناع بالذات، شعور بالنقص .وإحساس بالفوقية والتميز .( أنا ولا أحد غيري أنا )
    فا تخلو الساحة الأدبية من تواجد أديبات بحق، يثقن بأنفسهن ويعلمن بأن وجود من هن أكثر منهن نجاحا، لن يهدد وجودهن كأديبات ،فلكل أديبة طابعها الخاص، وكل نص مهما كان ضعيفا، لا بد أن يحمل بعض الجمال بين حروفه ليكتمل جمال النص، خاصة إن كان يحمل رسالة .. فأي نص قد تقرأه ولا تفهم ماذا أراد أو أرادت كاتبته أن يوصلوه لنا من خلال بث كلماته .. لا أعتبره بدوري أدب إنما أعتبره مجرد كتابة .. كل شخص يمكن أن يكون كاتب، ولكن ليس كل كاتب هو أديب ..
    * التحيز للمرأة الكاتبة من قبل الرجل : هذا أمر ملحوظ حتى لو حاول أي كاتب إنكاره ..
    * ألتحيز من قبل المرأة للمرأة الكاتبة . . فالمرأة الأديبة تشعر بتواصل قوي مع نصوص أديبات أخريات، فالمرأة تعرف بأنها حين تقرأ عن المحبة، عن الأمومة، عن الحلم، عن خيانة الرجل، عن العقم، عن الحاجة، عن الوطن، عن الحب لأن النص سيحاكيها ويدخل قلبها فتفهمه لأنه جزء من كيانها مع أن كاتبته هي إنسانة أخرى، قد تكون من أقصى العالم.. فمشاعرهن واحدة وهمومهم واحدة ..


    *المرأة بشكل عام تظهر مشاعرها سواء كانت سلبية أو أيجابية أكثر مما يظهره الرجل .. هذا بالنسبة لتصرفاتها اليومية، كالغضب والحزن الذي يظهر بشكل بكاء، فتعبر عن حزنها وفرحها أكثر من الرجل ..
    أما بالنسبة للأدب، فالرجل يبدو أكثر وضوحا شجاعة ، وصراحة من خلال طرح المواضيع. والأسباب واضحة للعيان. فالمرأة متواجدة بشكل دائم تحت المراقبة الفكرية والأدبية، سواء من الرجل أو من المرأة ذاتها . كونها امرأة فهي على الدوام مكبلة الحرف وفي بعض الأحيان مقيدة الفكر، تخشى أن تسكب أفكارها بوضوح.. فلو أخطأت أو زلت بحرف، ستكون على يقين بأن مصيرها الطوفان من قبل الجميع ..
    *هل فهمتونيعندما قلت بأنه سؤال مفتوح يحمل عدة احتمالات !!هنالك لكل جواب أكثر من وجه، فقد تحدثت عن الغيرة التي تسب عدم فهم المرأة للمرأة ووضعها من قبل المرأة نفسها تحت مجهر الرقابة!! وتحدثت من ناحية أخرى عن تفهم المرأة للمرأة بشكل أكبر، كون مشاعرهن واحدة وأفكارهن متشابهة. هذا التناقض موجود، فلكل إنسان رؤية مختلفة ونظرة مختلفة للأمور، نجد بأننا متناقضين أحيانا بفهمنا لغيرنا ونحن بدورنا نحاول بكل قوانا الحرفية أن نجعل الآخرين يفهمونا، قد ننجح أحيانا وقد نفشل أحيانا أخرى .
    في النهاية أقول: بأنه حسب رأيي، سواء كنا أدباء أو أديبات. من المهم أن نكون صادقون مع غيرنا ومع أنفسنا أولا، أن لا نتلون حسب أجواء الطقس وحسب أهواء غيرنا. أن نراعي رسالتنا فالأدب رسالة. فإن أجدنا كتابتها وصلت رائعة محبذة، والأهم قبل كل شيء الإلتزام بالكلمة الواضحة الرزينة. إن فهمنا أنفسنا وفهمنا ما نرمو إليه، متاكدة بأن الجميع سيفهمنا .
    هذا بالنسبة للفهم الأدبي من ناحية المرأة أما من ناحية الرجل فهذه قضية أخرى تحتاج هي الأخرى موضوعا كاملا ..[/align]

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    أحد تعليقاتي

    عن أهمية الولد والبنت .( من واقعي الشخصي )

    ألولادة هي سنة من الله عز وجل. يهب الله الذكور لمن يشاء ويهب الإناث لمن يشاء. ولو تركنا البشر يتحكمون بنوع الجنين، لكان العالم أغلبه مبني على الذكور، فلا ننكر رغبة أكثر البشر بولادة الولد الذكر!! لذلك نشكر الله أنه ترك لنا الكثير من الإحتمالات ،وأعطانا عقولا لنغير في التقنيات ونعمة التحكم في بعض أمورنا، في حين ترك قوى كبرى أكبر منا ومن كوننا مجرد بشر يحكمنا قدر ، بإرادته وحده ..
    من بعض ما منعه عنا، هو تحديد نوع الجنين. فلو حدث كما ذكرت وأصبح للإنسان سيطرة على تحديد نوعيته، لانقلب أغلبية العالم إلى ذكور. فكلنا نعرف مثلا: في الصين قانون تحديد النسل: سمح للأهل بولادة طفل لاغير، بسبب التضخم السكاني، وقد قرأت مرة مقال لم أستطع النوم بعده عدة أيام. في بعض القرى الفقيرة، لا يعرف نوع الجنين قبل ولادته، لذلك تحضر الداية دلو ملئ بالمياه، فلو كان المولود ذكرا هلل الجميع فرحين نشوة بالإيد العاملة، وإن ولدت أنثى وضعتها في دلو المياه ..
    تسائلت حينها: ما الفرق بين ما تفعله هذه النوعية من البشر، وبين عصر الجاهلية؟؟!! حين كان وئد البنات عادة متبعة. قد أتفهمهم يومها فالجهل كان سبيلهم، وقد كان حسب معتقداتهم وئد البنت، هو نوع من الخوف منها وعليها، من إلحاق العار، بأهلها لو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فما الذي يمكننا إطلاقه على هذا النوع من الوئدهل نسميه بالوئد الدلوي ...؟؟؟؟؟!!!!
    كل شيء بإرادة الله عز وجل . ولكل من أبنائنا دورا هاما في الحياة ..
    كان أبي كلما رزق ببنت يقول ( البنات نعمة )
    ففي ظروف معينة يكون للإبن حاجة أكثر من البنت وفي ظروف أخرى لا يستطيع أي ولد ذكر منحنا ما تمنحه لنا ابنتنا من حنان وعطف .
    عندما مرضت قبل فترة قصيرة، كانت ابنتي هي أول من هب لنجدتي، فتحت عيني فإذا بها تقبل قدمي .. تأثرت وطلبت من الله أن يطيل عمري، كي لا أرى الدمعة التي ارتسمت تحت جفنها وجفن اختها الصغيرة .
    وبالفعل " هن يصنعن الجنة على الأرض "
    وبالذات قبل ليلتين، كان على زوجي رعاية أمه المريضة، فنام عندها وبقينا أنا وابنتي الصغيرة لوحدنا بالبيت. شعرت بالخوف ولم يغمض لي جفن .
    حتى طلبت من ابني الكبير أن لا يبيت الليلة الماضية، في مكان عمله .
    وبمجرد أنه ناداني وقال لي ( يمه أنا رايح أنام في غرفتي )
    إذا شعرت بالخوف ناديني ....
    أغمضت عيني، وشعرت بأنني أغفو وراء حصن عظيم ..

    هذه هي سنة الحياة، والأهم من كل شيء أن نحمد الله على فضله بوهبنا الذرة الصالحة، سواء كانوا ذكورا أو إناث ....

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    [align=center]تحترق حبات العرق فوق جبينه الشامخ،
    يقتله التعب؛ بعضا ذرات غبار، تلتصق على وجهه المتعب ..
    ينهار ظهره تحت وجع يومه الشاق ..
    ينتصب بقامته الطويلة للحظة ..
    يسرح بنظراته نحو ذلك الطريق؛؛؛؛ ..
    يتخيل وجهها الملائكي حين ستفتح له باب بيتهما.
    تستقبله ببسمة مليئة بالحنان .
    تبادره: يعطيك ألف عافية .. يبتسم للحظة ويعود وقد استمد القوة
    من خيال صورتها، لأنه يعرف بأنها تنتظره هناك ..
    واضعة طفلهما الصغير بحضنها، ترتل له بصوتها القادم من أعماق قلبها الطيب .
    تنتظر عودته لتجعله يرتاح بمجرد سماع صوتها الطيب ...
    فيعتريه شيء من نشاط ، يشد هامته، ويمضي ناسيا كل تعبه وشقائه ، في خيال النور الذي انبثق من عينيها ..

    [/align]

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    حفظ السر

    أجمل ما في الرجل والمرأة، هو موضوع حفظ السر. كتبت عن هذا الموضوع أكثر من مرة، سواء كان ذلك من خلال قصتي:
    ( حفظ اللسان وحفظ الإخوان )
    وقصيدتي بعنوان ( أخت الرجال )
    حين يصبح الرجل كثير الكلام، قليل الستر على الأسرار، يفقد كرامته ورجولته. ومع هذا، توصلت أخيرا لنتيجة ألا وهي : ألا نلوم أصدقائنا حين يخونونا ويخونوا الأمانة ويفشون بأسرارنا!! فما دمنا كاصحاب سر لم نقوى على المحافظة عليه، وقمنا بإفشائه لغيرنا ( أو لمن كنا نعتبرهم " أصحابنا ")
    فلا لوم عليهم حين يتعبهم سرنا .. ويتعبهم حمله ..فقد اتعبنا من قبلهم ولا غرابة في ذلك !!

    عن حفظ السر ارتجلت هذه الكلمات .. حين كنت ألقي قصيدة في مهرجان نيسان


    يلي ما قدرت على حمل سِرَك

    أودَعتَه لغيرك هَدَك حِمِل لِثقال

    لا تلومَه إذا بحملو ما سَرَك

    مِثلَك حَس الحِمِل فوق الإحتمال ..


    رحاب بريك

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد


    بكاء الرجال

    لماذا يخجل الرجال من البكاء!!؟؟
    ولماذا يخفون دموعهم وكأنها عار عليهم ..
    وقد لاحظت بأننا كنساء لنا دورا كبيرا في جعل الرجال يخجلون من بكائهم، ويحاولون اخفائه عنا وعن غيرنا. يبدأ هذا الأمر في فترة طفولة الولد الذكر، نبادره كلما بكى ( لا تبكي كالنساء !!)
    ليبدأ الطفل الذكر بالتعود على كبت مشاعره ، وتخزينها في جوفه ، كي لا تنعكس على ملامحه الخارجية ، فيفتضح أمر بكائه وحزنه كأن هذا الإحساس هو عار عليه غخفائه عن أقرب الناس إليه ...ونستغرب بعد ذلك تلك القسوة التي نلمسها بتحجر دموع رجالنا!!
    لا أعلم لماذا تثير دموع الرجال مشاعري فأشعر بحزن مخلوط بكبرياء!! فدموع الرجل تخرج من مآقيه بعزة نفس، تحارب نفسها بنفسها، تجف أحيانا قبل خروجها من المآقي، وتنساب أحيانا أخرى معبرة عن وجع أكبر ..

    __________________

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    قضية حفظ اللسان عند الرجل هي قضية الأمانة وعدم الخيانة .
    تبدأ من البيت من تعامله مع المرأة، مع محيطه، مع الحفاظ على السر والحفاظ على مبادئه . ق.ق.ج كنت كتبتها أحببت نقلها هنا لأن صفة الأمانة هي من إحدى ميزات الرجل الأصيل ..



    رحاب بريك

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    [align=center]
    نزف حرفي، فاستشهدت ذاتي

    لماذا أيها الرجل الشرقي؟؟؟؟؟
    لماذا تستكثر السعادة على من تحب؟
    وكيف هان عليك!!!!!
    بعد أن عرفت بأن حروفي
    بمثابة قطعة من كياني.....
    وبأن قصائدي، كالهواء الذي أتنفسه.
    وبأن كل قطعة أكتبها، أغزلها من بصر عيوني
    أحيكها من نور روحي، فتصبح شيئا من ذاتي
    تغضب....!!!! فتمزق كلماتي
    آآآآآآآآآ ه
    كيف هان عليك تمزيق ذاتي؟
    لماذا ايها الرجل الشرقي؟
    ترفض القبول بمن تحب كما هي؟؟
    بحزنها، فرحها، وكل ما يتملكها من طموح.
    هل تخشى على وجودك منها ؟
    هل باتت تهدد مكانتك وتهدد وكيانك.
    بانتشار كلماتها؟
    فما وجدت طريقا للإنتقام إلا.....
    إلا
    إلا
    إلا
    تمزيقك لذاتها.
    هل تعرف حين مزقت حروفي.
    نزفت ذاتي ..........
    وما زالت تنزف.
    حتى استشهدت على طريق ( أنا) نيتك.
    فهنيئا لك جثتي الملقاة تحت أنين حروفها....
    التي مزقتها يداك ..

    [/align]

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    لماذا تكتب المرأة في بعض الأحيان، تحت اسم مستعار .؟؟..
    ولماذا قيل: بأن المرأة لم تبرع إلا في كتابة الرثاء ؟؟..


    أتفهم المرأة التي تكتب تحت اسم مستعار ولكن ( فقط في بعض الحالات )
    حين تعيش المرأة داخل مجتمع يشد الخناق على المرأة ويمنعها حتى من أن تتنفس، هنالك نساء يمتلكن موهبة الكتابة ولكن محيطهن يمنعهن من ممارسة حقهن في التعبير عن ذواتهن بواسطة الكتابة ،ولديهن في نفس الوقت قدرة على كتابة نصوص تحمل رسالة، تحمل حكمة وتحمل فلسفة، قد يعجز عن الخوض فيها أكبر الأدباء الرجال ..
    والمرأة تخشى النقد أكثر من الرجل، أعترف بذلك شخصيا، فللرجل قدرة على مواجهة النقد، تفوق قدرة المرأة ربما، لأن المرأة أكثر حساسية من هذه الناحية، وهي إنسانة عاطفية بطبعها، فأبسط الكلمات قد تجرحها وتعكر صفو روحها. كامراة تخشى أيضا نقد المقربين منها .. لذلك تحتاج المرأة لشجاعة لتعلن عن خروجها للتجول بالساحة الأدبية .. مع أننا نلاحظ اليوم بأن الكاتبات النساء كثيرات وبأعداد لا تعد ولا تحصى، ومع هذا فما زلن بعضهن يختفين وراء أسماء مستعارة ..
    بعضهن تستخدم هذه الفكرة لتوصيل إبداعها للقارئ المتلقي، ولأيصال رسالتها التي تحمل أجمل الكلمات وللتعبير عن ذاتها، والبعض منهن تستغله لأجل الظهور وإخفاء شخصيتها!! فتكون بذلك قد كرت وفرت في ساحة الأدب، دون رقيب أو محاسبة .
    على فكرة أعرف بعض الكاتبات اللواتي يكتبن تحت اسم مستعار ،أكن لهن كل الاحترام، فلتواجدهم قيمة أدبية في بعض الأحيان تفوق قيمة أدب بعض الكاتبات المعروفات. مرة أخرى بسبب ظروفهن الإجتماعية، التي تمنعهن عن الكتابة بأسمائهن الشخصية. كما أريد أن أضيف بأن بعضهن يعرفن المقربين منهن بأنهن يكتبن بأسماء مستعارة، بل ويقوم المقربين بتشجيعهن ولكن لأسباب أيضا
    ( إجتماعية ) قد يرفض الزوج أو الأخ أن يكتبن باسمائهن الحقيقية ..
    تبقى مسألة أدب المرأة مسألة شائكة بعض الشيء، ككل المسائل التي تخص المرأة ككل ..

    لم أنتهي سأعود

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    [align=center]
    أدب النساء

    سميت الكتابة بالأدب.. والأدب هو صفة مغروسة في فكر الإنسان في تعامله وفي أسلوبه لبث رسائله، ليس كل من كتب يعتبر أديب .
    هنالك أدب ملتزم لا غبار عليه ..
    بالنسبة للنصوص الجريئة التي تظهر المرأة بمظهر مبتذل، أشبهها بالضبط بعالم الفن ..
    قد نستمع لأغنية تحمل طابع رخيص، فنشاهد من خلالها صور تجعلنا نخجل كوننا ننتمي لجنس هذه المرأة، ونتمنى لو لم نولد نساء !! لمجرد أننا نرى استخدام المرأة لأنوثتها ببث لقطة خالية من أي رسالة وأي مضمون، ولم تقم إلا بالتراقص فوق مسارح التفاهة،هدفها أولا وآخرا جلب معجبين بقالبها لا بقلبها . هي أغاني يرددها الناس مرة، مرتين، ثلاثة، لكنها كالعلكة بالحلق بعد مضغها عدة مرات يصبح طعمها مرا، فتجفف الريق بتكرارها وبسطحيتها فنتناساها، وعندما نسمعها للمرة الرابعة نصرخ
    ( دخيلكوا ما بدي أسمعها )
    من جهة أخرى هنالك الفن الملتزم، مثال على ذلك مطربة الشرق أم كلثوم . والمبدعة التي لا مثيل لها . فيروز الرحباني ..
    فلنقارن بين من ذكرت سابقا ومن ذكرتهن لاحقا. فكلنا نعرف بأننا كلما استمعنا للأخيرتين، نشعر وكأننا نستمع إليهما لأول مرة، ولا يمكن أن نمل من سماعهما أبدا , بعكس العلكة، كلتيهما كالعسل كلما عتق يبقى صالحا للإستعمال .
    وكلنا نعلم بأن المنقبين الأثريين وجدوا بمصر، جرارا من العسل، منذ عهد الفراعنة على ما أعتقد، وجدوا بأن لونها تغير لكنها ما زالت صالحة للأكل ..
    هل تعرفون لماذا ؟؟؟ لأن المرأة نوعين، نوع يحمل ميزات العسل والنوع الآخر يحمل ميزة البصل ..
    فلو أردنا الحفاظ على نوع معين من المكسرات لمدة طويلة، ما علينا إلا وضعها في قارورة من العسل، لتحافظ عليه . بل وتحول طعمه بدورها إلى طعم العسل، تلفه وتحتويه بحلاوتها وتحميه من الجراثيم البيئية ..
    والبصل لا نستطيع أن نحفظ به أي مادة على العكس فالمعروف عن البصل أنه يصدر رائحة قوية، وعندما يتعفن، يبعث بعفنه إلى كل ما يصادفه من حوله، ليتغلغل ذلك العفن في جنبات محيطه ..
    كذلك الأدب الملتزم يشبه العسل بأصالته، قد يفقد لونه مع تغير كل ما حولنا لأنه يحمل طابع أصيل، ليس مستحيلا إنما نادرا بأيامنا هذه. وبالرغم من تغيير لونه، يبقى شفاء لكل علة تواجهنا بالأسلوب الركيك ...
    صحيح أنه ما زالت هنالك كاتبات ملتزمات، يحملن رسالة المرأة الحكيمة التي تحمل مبادئ لا يختلف عليها إثنين ..
    ولكن للأسف كما ذكرت: كثرت الكاتبات اللواتي ينثرن كلماتهن بسطحية، أخشى أن تطغى على تواجد النوادر ..
    وفي نفس الوقت أبقى على يقين . بأن هنالك أدب لا ولن يجد له منازعا ..
    يبقى الأهم من كل شيء ، أن تكتب المرأة بقلم نظيف شفاف ، يعبر عن صدق أحاسيسها وطهر معدنها ..

    دمتم بطعم العسل

    [/align]

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    ألفرق بين الجراة والوقاحة عند المرأة الأديبة (الكاتبة )


    كنت مترددة بنشر رأيي في هذا الموضوع ولكني قررت بأن أنشر رأيي فهو ليس موجه ضد المرأة الكاتبة على العكس .. لقد عرف الأدب النسوي كأدب له قيمته على الساحة الأدبية التاريخية والثقافية . وكان ولا يزال لحضور الكلمة لدى المرأة الأديبة، تاثيرا عميقا وأيجابيا على الجنسين ككل. وقد قيل يوما بأن المرأة الكاتبة لم تبرع إلا بكتابة الرثاء . لست مع هذا الرأي فالمرأة قادرة على الكتابة بشتى المجالات ولكن، هنالك أسباب كثيرة تمنعها من الخوض في البعض منها، عن أسباب عدم خوضها، سأعود فيما بعد بشرح هذه الأسباب ..
    حديثي اليوم سيكون عن هذه الشعرة الرقيقة التي تفصل بين هاذين المصطلحين ..
    ألجرأة مقابل الوقاحة ..
    لي عودة فانتظروني ........

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    بيني وبينك سؤال لا ينتظر جواب إنما ينتظر فعل


    لديك أخت لم تتزوج، ربما لأنها مريضة، أو لأي سبب كان .
    أو ربما مطلقة، أرملة ...
    والديك كبيرا السن، معدوما المادة، أو ربما متوفيان ..
    متى كانت آخر مرة زرتها فيها؟ أو دعوتها لزيارة بيتك ؟؟.
    متى كانت آخر مرة، سألتها إن كانت تحتاج مساعدتك ؟؟.
    ومتى كانت آخر مرة، زرتها محمل اليدين، باسم الشفتين ؟؟؟


    رحاب بريك

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    احترام المرأة نخوة من الرجال

    من المتفق عليه بين الرجال "الرجال " والرجل الذي أعنيه : ليس القصد منه مجرد صفة الذكورة!!
    الرجل : هو رجل حر يتميز بأصالته، بمروئته، بنخوته، برجولته. والرجولة هي: الصفات الأيجابية التي تجعل من الإنسان الذكر، رجل أو .. ( شبه رجل )
    بالعودة للمتفق عليه . بأن الرجل الحر ( القبضاي ) الذي رسمت له في مخيلتي صورة إنسان كريم، شجاع، صاحب مبادئ، صادق، حنون، محب، لو غضب من رجل آخر فدار بينهما نقاش أو كان بينهما ثأرا ما وأراد أذيته . أو الأنتقام منه، أنه لو صادفه برفقة زوجته، أخته، أو ابنته أو أية قريبة له .
    أن يعفو عنه قائلا :
    ( روح ألله يسامحك شنصك إنو معك مره )*شنصك تعني حظك بلغتنا المحكية ..
    هذا التصرف لا يقلل من مكانة المرأة على العكس، فحين يعفو الكريم عن رجل آذاه أو أغضبه احتراما لتواجد المرأة معه . هذه لعمري قمة النخوة والرجولة .
    سؤالي: أين نحن من هذه المبادئ التي تربينا عليها ؟؟؟
    هل ما زلنا نصون تواجد المرأة، فنقول " ألعفو عند المقدرة "

    رحاب بريك


    لي عودة

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد

    اترك تعليق:

يعمل...
X