مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحاب فارس بريك
    رد

    قصة من واقعي البسيط ..
    ( إثبات رجولة )

    لقد اعتدنا أنا وزوجي على زيارة مزرعتنا مرة في الأسبوع لمزاولة هوايتنا بالفروسية..
    في أحد الأيام، راهنني بأنه سيسبقني فيصل إلى نقطة معينة قبلي. قبلت بالرهان مع أني أعرف وأعترف، بأنه فارس ماهر. ومع هذا قلت: سأجرب أن أتغلب على معلمي بالفروسية.. وإن لم أتغلب عليه ، سأكون سعيدة بفوزه وبشعورة بالتغلب علي، فهذا الأمر لن يقلل من قدري ..بدانا السباق
    بعد مضي عشر دقائق، عرفت بأنه قد أصيب بمكروه ..
    لحقت به هذه المرة ولم يكن هدفي سباقه إنما، سباق الريح، خوفا عليه ...
    كيف عرفت ذلك؟ مع العلم بأنه كان أسرع مني ولم يكن في مجال رؤيتي ؟؟

    عندما يصيب الفارس أي مكروه، فإن الخيل إن كانت قريبة من أهل بيته، تعود إليهم فتكون عودتها بدونه دليل إصابته. وإن كانت بعيدة عن المناطق السكنية، قد تفقد حياتها ولا تبرح المكان الذي أصيب فيه فارسها . فالمعروف عن الخيل بأنها صديقة مخلصة لصاحبها حد المثالية .

    على فكرة بعد لحظات وجدته بطريق عودته سيرا على قدميه، عرفت بأنه قد سقط عن الحصان ..بعد أن تأكدت بأنه لم يصب إلا بخدوش بسيطة نتيجة سقوطه عن الحصان. تابعت العدو وما هي إلا بضعة أمتار حتى وصلت للهدف المنشود.. وأكون بهذا قد كسبت الرهان. صحيح أنه كان أسرع مني ولكن، بالرغم من أني كنت أقل منه مهارة، بقيت ثابتة بعكسه ولم أسقط عن السرج. عدت بعدها ضاحكة لأعزيه على السقوط والخسارة وأعرض عليه

    ( توصيلة ) ههههههه..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    درس في امتطاء الخيل لفارسة المنتدى منال شامي


    منال شامي: هي إحدى الأخوات اللواتي تعرفت عليهن من خلال المنتديات .. كتبت في أحد تعليقاتها لي: بأنها يتيمة الأب، فشعرت بالحزن لأجلها خاصة وأنا أعرف كم للأب قيمة في حياة بناته،
    وذكرت بأن أمنيتها كانت، أن يعلمها والدها دروسا في امتطاء الخيل .لأن والدها كان فارسا .. ولكن القدر لم يمهله في تعليمها تلك الدروس التي كان قد وعدها بها ....
    فكتبت لها ما يلي: سأعطيك درسا واحدا في كيفية ركوب الخيل والفروسية، أرجو أن تعتبريه هدية من روح والدك رحمه الله ...
    نحن يا منال نمتلك مزرعة لتربية الأبقار ... عندنا هناك بيتا
    وفي المزرعة نقتني خيول عربيه أصيلة.أذهب أحيانا لامتطاء الخيل فهذه هواية من أحدى الهوايات المحببه على قلبي....
    تبدأ مسيرتي بالضبط من بيتنا، وأستمر بركوب الخيل تقريبا ساعة ذهابا... إن السعادة التي أحسها عند امتطائي للخيل لا توصف!! فأنك تحسين بانك في موقع قوة وسيطرة...
    خاصة في الشتاء.. كنت مرة أمتطي الحصان وكان فصل الشتاء في نفس الوقت، الشمس تبعث بأشعتها فوق الأرض وتلك المنطقه معروفه بكثرة الفطريات فيها ( يعني بيني وبينك الفطاريش) تخيلي يا منال؛ ما زالت الفطريات مغطاة بالندى وأشعة الشمس تنعكس عليها لتبدو لك الأرض من حيث أنت وكأنها سماء خضراء مرصعة بنجوم برونزية تتلألأ تحت قرص السماء.
    هل يوجد أجمل من هذا الإحساس وهذا المنظر!!؟؟؟؟؟
    بدأ الدرس يا منال فانتبهي لمعلمتكّّّّّّّّ.
    أولا عليك أن ترتدي ملابس مريحة، حذاء رياضي طويل، كي لا يحصل إحتكاك ما بين الساق والقسم المخصص لوضع القدم،
    عندما تقتربين من الحصان إياك أن تأتيه من الخلف، قد يخاف ويرفسك رفسة لن تنسيها طوال حياتك!! اسأليني أنا؟؟ فقد نلت منه رفسة في بداية تعلمي الفروسية ( نستني إسمي و اسم الي خلفوني )
    اقتربي من الخيل مواجهة وأمسكي الرسن وابدأي بمداعبته في رقبته ،امسحي له الشعر المتدلي على طول الرقبه....
    بهذا تجعلينه يحس بالأمان ويكون هادئا، ولن يؤذيك أبدا لأن الخيل إذا غضبت تصنع كل ما بوسعا لإسقاط راكبها. في مقدمة السرج توجد مسكه لليد قفي من الجانب الأيسر للحصان، امسكي تلك المسكه بيدك اليسرى والرسن باليد اليمنى....
    ضعي قدمك اليسرى في المكان المخصص لها وبكل ما أوتيت من قوة ، إرفعي جسدك بالإستعانه بيدك اليمنى وساقك اليمنى وارفعي رجلك اليمين والباقي عليك.....
    قبل أن تقومي بكل هذا يجب أن تناسبي طول حزام وضع القدم بما يتناسب مع طولك. الآن بعد أن جلست الكزي الحصان في قدمك
    في جنبه اليمين وسيبدأ بالمسير. يوضع الرسن في فم الحصان حتى يساعد الفارس على التحكم بوقوف الحصان ومسيره..
    فإن أردت أن يمشي يمينا ما عليك إلا شد الرسن نحو خده الأيمن فيغير اتجاهه. وإذا أردت أن يتوقف عن المسير ما عليك إلا شد الرسن باتجاه صدرك فيتوقف حالا....
    في بداية تعلمك ركوب الخيل عليك بالجلوس بالضبط على السرج وظهرك مستقيم، أما عندما تصبحين خيالة ماهرة فيجب أن تبقى ساقيك مستقيمتين وبدون ملامسة السرج فعندما يبدأ الخيل بالجري ممنوع الجلوس على السرج إنما عليك أن تبقي في وضعية وكأنك واقفه . فجلوسك على السرج سيسبب لك ألما بالظهر قد يؤذي عامودك الفقري. عندما تصلين لمكان فيه أشجار ما عليك إلا ألإنحناء للجانب الأيمن بحيث يوازي وجهك وعنقك عنق الحصان لألا تتصادمي مع أغصان الشجر ... فهذا الشيء كفيل بإلقائك أرضا وستنالين ضربة من الشجره قد تؤذيك....

    اخوتي القراء .....
    أرجو أن أكون قد أفدتكم بهذا الدرس . يا ريت ما يبقى نفط وتنقطع السيارات ونعود لركوب الخيل .......
    منال أيتها الفارسة الأصيلة: كنت أتمنى أن تأخذي هذا الدرس من أبيك . صحيح أن الدروس النظرية لا تفيد مثل الدروس الفعليه بأرض الواقع، أتمنى أن يكون باستطاعتك يوما ما أن تأتي لزيارة مزرعتنا لنمتطي الخيل سويا مثل فارستين من القرون الوسطى!!
    رحلة ممتعه أيتها الفارسة الأصيلة...

    أختكم رحاب

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    رسالتي إلى كل طفل يتيم في هذا العالم ..

    آسفة وأطلب منكم المغفرة لأني لم ولن أستطع ,.
    أن أقف في وجه حرمانكم ..
    أسفة لأني زرتكم هناك في مأواكم البارد، فانفطر قلبي حين وجدت طفلة صغيرة، تركتها أمها للتو تبكي وتختبئ بفستان اختها الأكبر منها، مطالبة إياها بإحضار أمها لها .
    وعدتكم يومها بالعودة بشكل دائم، عدت ووفيت بالوعد مرات ولكن .
    نسيت أو تناسيت وعدي فقد بات حمل أحزانكم يكسر قلبي ..
    دخلت لأخط إحدى رسائلي، لم يكن لدي فكرة لمن سأكتب رسالتي لا أعرف!!! بمجرد جلوسي هنا، تذكرت تلك الطفلة عندما اقتربت منها ضممتها، قبلتها، فاحترقت نفسي فوق دموعها المنسابة من عينين متورمتين .
    عندما ناولتها كيس الحلوى الذي أحضرته للأطفال سألتني :
    (بدك تصيري أمي؟)
    لم أستطع إجابتها، فالإجابة أكبر مني ومنها .. صمت وبكيت ....
    يتيمة هي، وما زالت أمها تتنفس فوق هذه الأرض !!!!!
    عندما يحكم الله عز وجل بموت الأم، نتقبل إرادته صاغرين مؤمنين بالقدر .
    ولكن عندما نرى طفلا يتيم الوالدين وهناك ما زالا والديه على قيد الحياة، كل ما في الأمر هو هروب من المسؤولية. هذا لعمري أقسى أنواع اليتم ......
    أعدكم وأعاهدكم بأني سأعود إليكم بأقرب فرصة ولن أتخلى عنكم ..

    كنت أتمنى أن أكون أما لكل أيتام القدر ......
    ولكن أغلب أحلامنا عبارة عن ضرب من محال. لذلك ربما يوما سأصبح أما لبعضكم ..
    بعد أن يكبر أولادي؛ أعاهدكم سأكون هناك إلى جانبكم، إن بقي بالعمر بقية .
    آسفة فاعذروني ..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    متابعة رسالتي لأبي

    أتَذَكَر حين رأيتني لأول مرة في المستشفى، بعد نوبتي القلبية الأولى .
    لم تتمالك نفسك قبلتني وقلت
    ( شو صار فيكي يا حبيبة قلب أبوك ؟؟)
    وخرجت من الغرفة، فطلبت من أمي اللحاق بك، فعادت بعد قليل تخبرني :
    بأنك خرجت لتكافح دموعك من فضح مشاعرك بالحزن والألم أمامي. وأخبرتني بأنك قلت لها :
    "عندما رأيت جهاز تخطيط القلب يربض فوق صدرها، تمنيت لو أني خسرت كل ما أملك، ولم أراها طريحة الفراش" هذه الجملة لم ولن أنساها ما حييت .
    أذكر بأني قلت لك يوما: أبي حاول مرة أن تقسو علينا، أنا واخوتي.. فكنت ترد علي: إن الأولاد نعمة من الله عز وجل، ومن يظلم أولاده يكون قد رفس نعمة الله .
    هل تعرف لماذا أحترمك يا أبي؟؟
    هنالك أسباب كثيرة تجعل منك مثلي الأعلى بهذه الحياة .
    فمنذ ولدت غمرتني بعنايتك، بمحبتك، مررنا بظروف مادية صعبة ، قاسيت من ألم القلة ولكنك... لم تقصر يوما بواجبنا، فكان أول عنقود من العنب ينزل للسوق، يكون من نصيبنا، وأول موضة ملابس جديدة، نكون قد ارتديناها، وقد حرمت نفسك من أشياء كثيرة لتعطينا أكثر مما يرجوه أي ولد من والده .
    علمت أخواتي في الجامعات، في زمن كان خروج الفتاة للتعليم فيه عار على أهلها، أتذكر حين زارك وجهاء القرية يحذرونك من موافقتك على خروجهن للجامعة فقلت :إن علم البنت سلاح فالعلم معرفة والمعرفة قوة ..ومن كان له غير رأيي فليناقشني . ..أنظر اليوم إلى أخواتي، فأراهن ناجحات متفوقات كل في مجال علمها ، أحس بالفخر وأقول : هذا من فضل أبي من بعد ربي ..
    كنت وما زلت كريما، أشعر بأنك لو استطعت إخراج قلبك لتهبه لزائر بيتنا، لما توانيت عن ذلك، فلم أذكر بيتنا إلا يضج ويصخب بصوت زائريه وصوت طقطقة الصحون، يصاحبها صوتك القوي : أهلا وسهلا ..
    (الأكل على قد المحبة )
    علمتنا على التسامح، وكنت مثقفا واعيا بالرغم من أنك لم تكن تتعلم بمدارس، كان حديثك شيقا، كنت أجالسك فتحدثني بأمور كثيرة ، وتحاكيني عن فلسفة الموت والحياة، عن الأيمان بالله، وعن كتب قرأتها، فكنت لي نبع معرفة وأحسست بأن قسما كبيرا من ثقافتي كان امتداد لشخصك يا أبي. كنت استأذنك قائلة : عن أي كتاب ستستغني اليوم من مكتبتك لآخذه ؟؟
    ترد قائلا: إن الكتب ليست ملكا لأحد، هي حق لكل من يحب القراءة فاختاري ما تريدين .
    علمتني بأن على المرأة أن تكون قوية كالرجل بل أكثر . شجعتني على الكتابة وكنت تناقشني بكل ما أكتب. كلما زرتكم بالبيت تحتار ماذا ستطعم أولادي وماذا ستطعمني، تررد دائما قولك لأمي:
    ( كل شي ولا البنات، ديري بالك على البنات )
    في فترة طفولتي، كنا نعذب أمي أحيانا فتناديك قائلة : أنت السبب لقد دلعتهم زيادة عن اللزوم، تعال وساعدني على تربيتهم ..فتدخل غرفتنا، وتحمل منشفة هامسا بصوت منخفض : سأضرب بالمنشفة على السرير ليخرج صوت قوي، وما عليكم إلا الصراخ وقولوا
    ( خلص يابا دخيلك ما عدنا نعيدها ) نفرح بالتمثيلية ولكن تمثيليتنا لم تكن تخفى على أمي ، حيث تدخل الغرفة، لتجد دموعنا فوق وجناتنا ولكنها ليست دموع الوجع إنما، دموع الفرح، فلا تتمالك نفسها من الضحك، نضحك معا حتى تصل أصوات ضحكاتنا إلى كل ركن من أركان حارتنا ....عندما صرت في سن الزواج، كان حلمي أن أجد رجلا محبا، حنونا، مثقفا يشبهك يا أبي ولكن ..هل تعرف ماذا ؟؟!! لا أحد يشبهك يا أبي .وما من أبي إلا أبي ..
    . هنالك أشياء كثيرة لا تعد ولا تحصى كانت سببا في جعلك مثلي الأعلى، ولكني اليوم أكتفي بالقول: بأنه لوحدث وسبقتك بالرحيل، اعلم بأنك كنت نعم الأب، وبأنك لم تقصر معنا يوما، فكنت القلب الذي لايكف عن العطاء.
    هذه رسالتي إليك أيها الحنون .. اعذرني داهمني الدمع فغطت عيوني غشاوة محبة وعرفان بالجميل . مهما قلت يا أبي لن أوافيك حقك فسامحني ...

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    رسالتي إليك يا أبي


    حبيب قلبي أبي الغالي، يا أغلى من روحي علي .
    أعلم بأنك عشت يتيما. فقد كان عمرك ستة أشهر حين توفي والدك فجاء أهل جدتي ( أمك ) وأعادوها لبلادها، حيث بقيت يتيم الأب والأم، فرباك عمك ..
    لم أعرف بما عانيت، ولم أعرف بظروفك الصعبة إلا عندما كبرت حين سألتك يوما : أبي كيف كانت طفولتك ؟؟
    حين بدأت لأول مرة بحياتك تسرد لي ما مررت به، تمنيت لو أن الأرض تنشق وتبتلع وجعي، لتبتلع معي وجعك الأكبر. آه يا أبي، ليتني كنت لك أما وأختا، بل ملاكا يحميك من قهر القدر ..
    كنت أحاول أن أتفهم ما هو سر الحنان الذي يرسم ملامح وجهك الطيب، حين تلمحني أو تلمح إحدى اخواتي!! كنت أحاول استيعاب هذا التفاني وهذه العواطف التي لا تجف من نبع فؤادك أبدا ..
    ولكن حين حدثتني لأول مرة عن معاناتك من ألم وذل اليتم . عرفت سر هذا الأب المثالي، الذي أعطى وما زال يعطي من انسياب الدماء بعروقه، لون الفرح وطعم الأمان لقلوب أولاده وبناته ...
    يتبع سأعود

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    قبل أن أعرفك أيها الغالي،
    كانت الحياة لونها أكثر حلكة . وكان طريقي يلفه الظلام . كانت توافه الأمور تحزنني، وصغائرها تهدني، لم أكن واثقة بهذه النفس التي تقطنني، ولم أكن مؤمنة بأني أستحق شيئا في هذه الحياة الطويلة القصيرة ..
    لم يكن لرحاب الإنسانة في فكري وفي تقديري أية أهمية. كانت رحاب بالنسبة لي هي مجرد كائن حي، ولد على هامش هذه الحياة ولكن.... عندما التقيتك؛ صار لون الوردأجمل، بات طريقي مشعا بالنور. كبرت رحاب في نظري، وخلت بأنها باتت تستحق الفرح والشعور بالمحبة. حين التقيتك؛ تضائلت همومي، وتقزمت أحزاني ، فصار للوقت في زمني أهمية، بت أخشى على نفسي من العثرات، هل تعلم لماذا ؟؟ لأني على علم بأني حين أحزن ستحزن معي، وحين أفرح ستفرح معي . وأنا على يقين بأني حين أتوجع، تصيبك نوبات وجعي، وحين أضحك، يضحك قلبك مداعبا روحك الطيبة ،بصدى ضحكاتي الصادقة .
    لم أكن يوما بهذه القوة، فقد استمديت قوتي من نصحك، من فكرك، من ثقافتك، من حكمتك، فكنت لي معينا، مستمعا، سندا، منيرا طريقي بنور يبعث في نفسي الصمود والتحدي .
    جعلتني أؤمن بأني أستحق الأفضل، بقولك " لأنك الأفضل "
    علمتني معنى الحنان، حين يسكبه قلب رجل محب، في قلب امرأة محبة. علمتني أن الحياة لا تحب الضعفاء، علمتني بأني لو أردت الحصول على شيء، فعلي الأيمان أولا بأني أستحقه ومن بعدها علي الحصول والوصول إليه .
    آه يا قدري، يا أغلى من نفسي علي، معك أشعر بالأمان، لا أخشى شيئا، أعلم بأني عندما أكون معك، سوف تحميني بجلد جسدك، فتجعل منه سترا وغطاء يلفني ويحميني من غدر الزمان.
    معك أشعر بحنان لم أذق طعمه من قبل ..
    فكن واثقا بأن هذا الخافق لن يخفق لرجلا من بعدك .. وكن على ثقة بأني بالرغم من كل المصاعب التي تواجهني بمسيرتي بهذه الحياة، التي تبدو لي أحيانا غير منصفة وغير عادلة بحق، أشعر بأني محظوظة وبأن القدر أنصفني، حين وهبني اياك فكنت قدري وكنت دليلي بطيبتك، بعطفك وخوفك علي .
    هذه رسالتي إليك أيها الغالي .
    كل ما أود طلبه منك الآن هو: أني لو تركت هذه الحياة الفانية وبلي هذا الثوب المادي الذي تجلى بجسدي، وغادرت هذه الروح الشقية إلى خالقها ..
    وصيتي عندك ألا تبكي، فبالرغم من هذا الشقاء، كن على يقين بأني سأرحل وأنا راضية مرضية، فحضورك كان سر سعادتي، ووجودك كان أجمل هبة وهبني إياها الله عز وجل . واعلم بأني دفنت بقايا شقائي ووجعي في ماضي الحزين، واستقبلت الأمل لأعيش معه في ضوء عينيك المحبتين ..
    عدني ألا تبكي غيابي أيها الغالي إنما، كلما تذكرتني انظر نحو السماء وتذكر مسيرتنا في ذلك الحلم الذي كان يراودنا . بيدين تاهت أصابعها بين بعضها فامتزجت دموع الفرح فوق طريق يلفه شجر ،وحب عذري ما عرفه بشر .
    أنظر نحو السماء، تنفس بعمق وابتسم واعلم بأني أقف هنالك سعيدة أرقبك وأقول: أني أراك؛ إياك أن تبك ........

    رحاب فارس بريك

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    قبل كتابتي لهذا الموضوع بيوم . أصبت بنوبة قلبية، أفقدتني الوعي. لم أشعر إلا وابنتي الكبيرة، ترش الماء فوق وجهي. فتحت عيني فلمحت نظرة حنان يعتريها خوف. أردت النوم ولكنها منعتني، فقد تعلمت بأنه عندما يفقد شخصا ما وعيه، علينا ألا نسمح له بالنوم . لكني أردت النوم؛ ولم تكن لدي قدرة على فتح عيني، في حين حاولت جاهدة أن لا تتركني أغفو. أخذت تربت بكفيها على وجنتي ( يمه قومي متنميش ) أعود لأنظر في وجهها وأنا مبتسمة، أرجوها أن تتركني لأنام، لماذا كنت أبتسم ؟؟ أكيد سيفهمني كل من مر بتجربة النوبة القلبية، نشعر بألم كبير لا نقوى على احتماله، مما يتسبب في فقداننا للوعي، ولكن الغريب !! أنه في لحظة ما، نشعر بأن أجسادنا بخف الريشة، يتوقف الألم، حتى أننا نصل لوضع لا نشعر به بهذا الجسد، إنما نشعر بأننا نتطاير وكأن أجسادنا لا تلامس الأرض، ترتسم بسمة فوق شفتينا رغما عن إرادتنا، لنشعر بفرح ، سعادة ورضا، لا نجد تفسيرا لكل هذه المشاعر .
    وقد مررت بهذه التجربة عدة مرات. حتى بت أتسائل : هل هي غفوة الموت ؟؟ إن لم تكن كذلك، فكيف أفسر هذا الإحساس الرائع ،كلما أصبت بنوبة قلبية ؟؟

    عندما استيقظت من هذه التجربة، فكرت؟؟ قد يكون ما حدث لي تجربة موت، أو هي أحاسيس ناتجة عن انخفاض بنسبة دقات القلب ، مم يتسبب بعدم ضخ الدماء إلى جسدي كما يجب، فينخفض ضغط دمي، لأشعر بهذا الشعور الرائع . أو ربما التفسير الأول هو الأصح :هي تجربة قريبة من الموت، يقاومها جسدي المرهق، حين أسمع أصوات أولادي يبكون فوق نصف جثتي الممددة على الأرض، يناشدوني بالعودة إليهم، كلما أصبت بنوبتي القلبية ..
    ليس لدي تفسيرا لم حدث لي ولكن، كل ما أريد أن أوصله إليكم بأني فكرت لوهلة، إن كانت هذه تجربة الموت بحق، فلا بد أن أكون جاهزة للقاءه . وأول ما علي أن أفعله، هو أن أترك رسائلي لأناس أحببتهم، قدرتهم. لأناس كانوا جزئا رائعا من حياتي .. ولأناس ربما جرحوني، أو جعلوا من حياتي شبه جحيم ..لا تتوقعوا أن يكون من ضمن رسائلي ما يمس بأحد، فليس من طبعي المساس بأقسى الناس ...متشائمة ؟؟؟
    لا ..لا أريد أن تظنوا بأني متشائمة ولكن، كل ما في الأمر بأن الموت حق، وهو الشيء الوحيد المؤكد ضمنا .. لذا علينا أن نتوقعه في كل لحظة ..لدي مقولة تخصني أقولها بشكل دائم ..
    بأني ساعامل الجميع وكأني سأموت غدا .
    فكل ما أريده حين أرحل .. أن يذكروني ويتذكروني بالخير..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد

    منذ كنت طفلة صغيرة ،
    كانت لدي عادة أحبها ألا وهي: كتابة الرسائل ..
    مع أني كنت أكتب الكثير منها، إلا أن أصحابها لم يقرأوها. فقد اكتفيت بالاحتفاظ ببعضها، وقد ضاع أكثرها بين أكوام أوراقي المحروقة .
    فقد كانت لدي عادة سيئة، كلما حزنت من شيء، كنت أضع كتاباتي في كومة واحدة وأحرق كل الأوراق التي كتبتها خلال أشهر وربما سنوات، إلى أن جاء اليوم الذي بت أجد فيه بأن الكلمة نعمة. ومن يحرق كلماته إنما يحرق مسيرته، يحرق أفكاره، يحرق مبادئه ورسالته في الحياة ، فالكلمة رسالة والكمة مبدأ. فيكون بحرق ما ذكرت تخلى عن ذاته ق..
    عندما أصبحت على يقين بأن الكلمة كنز، وهي أجمل ورثة قد نورثها لمن سيتابعون من بعدنا، قررت بأن أحتفظ بكل حرف أكتبه . لأن حروفي هي أنا. لا أتذكر بأني فكرت يوما مسبقا بم سأكتب. كل ما في الأمر أني أشعر برغبة غريبة في الكتابة، حين تجتاحني مشاعر فتحتل تفكيري، أقترب من حاسوبي فأدون ما أحس به، حتى لا أفقده بين جوارير ذكرياتي ..
    كثيرا ما فكرت بأن أترك كتاب يحتوي على رسائل موجهة لأناس التقيتهم بمسيرتي فوق الجمر .
    رسائل صادقة أردت أن تصل لأصحابها ,..
    فلا بد أن يأتي ذلك اليوم الذي سأترك فيه هذه الحياة، وسأترك معها بعضا من رسائلي إليكم ........

    كونوا بانتظار رسائلي، فربما تكون أحداهن موجهة إليكم ..

    رحاب بريك

    اترك تعليق:


  • وليد صلاح حماد
    رد
    رحاب

    تابعت أغلب مذكراتك بكل شغف
    لانى فعلاً رأيت فيها كل ماهو جميل


    رفقاُ بى سيدتي..

    أرفقي بحالي..فأنا ياسيدتى..حاولت منذ زمن بعيد إن احتل عرش قلبكِ

    وأن أحتل حصونك...


    ولكن هيهات ماتت جنودي عند إقدام حدودكِ...


    منذ عرفت الحب ياسيدتى وقعت اسيراً للسهر

    اعشق الليل وأناجى ضوء القمر



    انتظر الغيم يحمل معه بعض من زخات المطر



    يا سيدتي ياملاكِ



    يا نغمة شديه الألحان

    سبحان من سواكِ


    أخبريني..؟؟


    أي طهر تبنته وجنتاكِ.



    أي جمالً اكتحلت به عيناكِ...



    كل مرة فيها أراكِ..


    أقف هائما كأني من قبل لم أراكِ

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    قراء مذكراتي

    نظرا لاستلامي عملا جديدا سيلأخذ جل وقتي

    سأقوم بنقل كل مشاركاتي في المنتدى
    إلى مذكرات إمرأة , ومنذ اليوم سيكون نشري للمواضيع
    فقط من خلال مذكراتي .
    حتى لا أقصر بالردود على الأخوة الأعزاء ..
    صباحكم سكر

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    ومضة


    قطعوا لسانها ، كي تصمت عن الحق ..

    فصار قلمها ينزف بين أصابعها ............


    رحاب بريك

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    هذا الأسبوع سأباشر في العمل بمشروعي الذي يعني بأمور الطفولة ..
    هو مشروع جديد، سيتطلب مني الوقت والجهد الكبيرين ..
    هو باب سأفتحه على عالم جديد .......
    هنالك من يمد لي يد العون وسيفرح بنجاحي.
    وهنالك من ينتظر فشلي ليهلل بهذا الفشل .
    إلهي كن معي، قف جانبي ...
    وفقني على العمل لأجل عطاء أحسن ما عندي ..
    صحيح يا مذكراتي بأني سأتغيب عنك كثيرا منذ اليوم ..
    ولكن لا بد أن أجد أوقاتا، أسرقها من قلب أيامي ،
    لأدخل هنا وأخط فرحي ووجعي ..
    إلهي وفقني بكل خطاي ........

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    صور من الواقع


    رأيتهم على جانبي الشارع ،يمسك كل منهم بكيس أسود بيد، ويلتقطون ما رمى به سائقو وركاب السيارات المارة باليد الثانية . أطفال أو شبيبة لم يتجاوزوا ربما الرابعة عشرة .
    بكنزاتهم الحمراء ,شعر يملأه الغبار , وملامح يرسمها الحزن والتعب ..
    قررت سأكتب في الأسبوع القادم مقالة أشذب فيها استخدام هؤلاء الأطفال، فاستخدامهم بهذا الشكل هو ضد القانون، نعم سأكتب مقالة؛ ليتحرك أصحاب الضمائر الحية والميته، فمكان هؤلاء الأطفال ليس بالشوارع و مكانهم على مقاعد الدراسة، يتعلمون، يحلمون، يبتسمون وأحيانا يشاغبون مشاغبات لطيفة .
    ولكن ...مهلا يا رحاب !!! ستنشرين مقالك وماذا بعد؟ سيأتي من يتقصى الأمور ويمنع هؤلاء الأطفال عن العمل ولكن .. هل تعتقدين بأن أهلهم سيعيدونهم إلى مقاعدك التي رسمتيها لهم، ليعود الحلم ليتنطنط بين وظائفهم المنزلية ؟؟؟؟؟
    أو ربما يكون نفس الطفل محتاجا يلم ما رماه غيره ليحظى آخر النهار بقرش يشتري به رغيف عيش أو قطعة حلوى لأخته الصغيرة ..
    مهلا يا رحاب قبل أن تتحدثي عن المجاز وغير المجاز .. هل لديك حلول ؟؟؟؟؟
    أعترف وقلائل من يعترفون بتصرفاتهم المخجلة: عندي عادة أتبعها أجد متعة بقضم تفاحة في وقت قيادة السيارة ، وأجد متعة أكبر بإلقاء ما تبقى منها من نافذة سيارتي !!
    ( هذا سر ها لا تفشون به لأحد )فلدي قناعة بأن هذه البذور ستنمو لتصبح شجرة يوما ما ..
    بالأمس بعد أن رأيت هؤلاء الأطفال ينحنون بتعب، تحرقهم حرارة الشمس، كنت أهم بإلقاء بقايا تفاحتي؛ فشعرت بالغضب على نفسي وبالخجل منها. وضعتها في سلة صغيرة في السيارة، وتنهدت لأني ساهمت بتوفير إنحنائة لطفل ما،في مكان ما، في لحظة ما ....

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    صور من الواقع


    أراهم يتجولون، ببشرتهم التي لفحتها الشمس الحارقة .
    بعضهم بنظرة بدون ملامح , والبعض الآخر بنظرة كلها عز وكبرياء .
    حذاء ممزق، وقلب ممزق. خطواتهم تجرجر حزن الطفولة .
    وكلما رأيتهم يتقدمون نحو السيارات بخطوات خجولة،كنت أطلب من زوجي أن يتوقف بجانب هذا الطفل. قد تلحق بنافذتي خطواته السريعة أحيانا، وقد يشتعل الضوء الأخضر أحيانا فلا تنجح يده الممدودة بخجل، أن تصل إلى النقود المتواجدة بيدي .
    فتسير السيارة وأنا أنظر بالمرآة الخلفية، كلي خوف ولهفة، قد يلحق بيد أخرى، وقد تلحق به عجلات ظالمة. وفي كلتا الحالتين هو مقتول، إما بالدهس . أو مقتول بالقلب والمعنويات ..

    اترك تعليق:


  • يسري راغب
    رد
    كتبتك على مر الايام
    رسائل حب واشعار
    قصائد غزليه للشمال
    وكنت في مخيلتي
    جميلة الجميلات
    لانك الخضراء
    التي لم يات لي الزمان بمثلها
    ولم يات المكان برسمها
    وانا ابن كنعان
    ابحث دوما عن خيال
    وظلال
    وفي جبل الزيتون
    ابحث عنك
    ولي فيك
    الف سؤال وسؤال

    اترك تعليق:

يعمل...
X