كم أمللت القلم كي يأتي بحديث لا يراني القارئ بين حروفه و لا يدري .. من أنا وقت الكتابة أود لو كنت منفصلا عن كل ما يمت لي ككائن مصمت بلا زفير بلا شهيق بلا رئة !
مازلت على قناعتي القديمة ومع ذلك أمارس لعبة العواطف بكل اقتدار مع شخوص مسرحي و قصصي لكني حين أمارسها مع نفسي يذبحني الخجل و يقتلني أن أكون مالا أريد !!
الغيوم شديدة السواد تمشّط شعر الشجرة الوحيدة الواقفة في الصمت، وعري رجيم يحيط بروح المكان ، ذلك المكان الذي مازال رغم طعنات الحديقة، يتنفس ما تناثر من قصائد.
التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 12-08-2011, 18:52.
الذكرى تغادر الزوايا
حيث الخيانة على زند العشق
تنام عارية
بعدما كنست اعتاب النهار
من بقايا التمرد
التردد عند الناصية
يقف بعيون معصوبة
متكئا على جدار الخيبة
يشرب قهوته
مع شيء من الحبر والتبغ
وداعا ...
عرائس دانيال ..
كم كنت رائعة الجمال ..
آنست وحشتي .. كحلم أخضر .. دغدغ مدامع الأطفال
من ذا الذي .. إستل مديته !!
قطع أوصال الفرح ..
إجتث البنفسج الموشى ببراعم الآمال ..
لم وداعا ..؟!
و أنا أنتظرها
و أنتظر معها حقيقة ما كان
تلك كانت من شغل أصابعه و جنونه
و بأصابعه و جنونه قضى على ( جالاتيا )
حلمه الأخضر
ومن الدماء كان يخضب ما بقي من خيوط
و يستدل الستار على صراخ الفضيحة !
حين أخبرني باكتشاف دواء يضيف لعمري بضعة أشهر، فرحت من أجلها فقد انهارت حين علمت بمرضي.
ناديتها،
ردت من الغرفة المقابلة:
- أما فرغت من إعطائك المسكن وتنظيف ما تقيأت!؟
حاولت إثارة فضولها:
- هناك خبر رائع.
- نعم أمامي على الشاشة: "خبر عاجل"
كيف عرفت والتلفاز في غرفتك لايعمل؟
هه!؟
هه!؟
..ياااه!؟
...ليس رائعا على الإطلاق.
التعديل الأخير تم بواسطة شريف عابدين; الساعة 14-08-2011, 22:07.
تعليق