كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    اهتز إبراهيم حين حاصرته عينا الكبير ، افتعل الانشغال ؛ ليلتقط ما انفلت من هدوئه :" أبدا .. عندي مصلحة بالقرب من عشته ".
    لا ينسى عبد الواحد أبدا لمسعود البحار ، أنه كان دائما كلبا لئيما ، نباح صافرته ، وصوت اصطكاك دراجته على الزراعية ، و بين المزارع ، مصيبة داهمة ، و بلاغ طائر ، سواء أذنبوا في حق الماء أو لم يذنبوا ، رغم عدم الإخلال بحصته في مواسم الحصاد . في مرة أخيرة كاد يتسبب في موت إبنيه غرقا ، حين أبلغ عنهما مدير الري العمومي ، فأتي على وجه السرعة ، و كانا قد أفلحا في فتح جزء من الهويس ، يسمح بعبور الماء الكافي لري أرضهم ، و هروب ابن خال لهما كان يرصد الحركة على البر بحماره ، دون صوت أو تحذير بأمر القادم ، و لولا توجسهما من فراره ، ما وقفا على حقيقة الأمر ، وما أبصرا مدير الري ، حتى غطسا معا ، بينما يضحك و بتهكم يردد :" إما أن تخرجا أو تموتا غرقا .. أنا لن أتزحزح عن هنا ".
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 27-10-2011, 09:25.
    sigpic

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      كما لن ينسى عبد الواحد أيضا ما لحق بأولاده من سجن و إهانة بسبب الري ، رغم أنهم لم يقصروا ، على مدي السنين ، في إثبات حسن نواياهم .
      توجس خيفة من إبراهيم ، و من أمره العجيب ، بحمل حصة البحار إليه ، فهو الوحيد بين أبنائه .. لا يغفر و لا ينسى ، و مهما طال الوقت . و رغم ذلك لم يحاوره ، و لم يثنه عن قراره .
      التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 27-10-2011, 09:26.
      sigpic

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        حين كان على الزراعية يستحث حماره ، كانت دموعها تتهاطل ، تشكل ضبابة كثيفة أمام عينيه ، و خجلها يتقاطر عرقا و حمرة قانية ، بينما الولد الصغير يلتزق بها ، يتداخل فى حزنها باكيا :" حتى اسأل ابنك .. ما احترم نفسه ، و لا خجل ، و أنا فزعة ، أبتعد و أبتعد ، وهو يتحرك كمصيبة داهمة ، و لولا ظهور مدير الماء قادما من بعيد ، ما عتقني ، و لا رحم ضعفي ".
        التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 27-10-2011, 09:27.
        sigpic

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          كتلة من جحيم كان ، يرتعد جسده بقسوة غريبة :" و لم لم تقولي .. لم سكتِ حتى الآن .. لم يا بنت الـ ...... ".
          بكم جلبابها مسحت وجهها :" أقول .. أنا عرفاك أحمر ، لن تطيق ، و أنا أبخل بك على هذا الكلب .. أقول .. أنا ما كاشفتك الآن إلا لتعذرني في عدم سروحي إلى الغيط .. لا عشت و لا كنت يوم أعصى لك أمرا ، فأنت ستري و غطائي ، و فرحي و نعيمي ، و مستودع سري ".
          التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 27-10-2011, 09:28.
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            طار عقله تماما ، حلق بعيدا عنه ، هجم عليها لاطما ، و هى تحط على الأرض بعينين دامعتين ، و راحة عجيبة تلفها ، كأنها وضعت حملا ثقيلا ، بعد طول عناء ، و الصغير يضمها ، يتلقى الضربات عنها :" و ما ذنبي .. ما ذنبي .. كنت بعيدة في حالي مع ولدي ، و إذا به يقتحم علينا خلوتنا ، و حاله ممتد أمامه كفضيحة ".
            التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 27-10-2011, 09:29.
            sigpic

            تعليق

            • زياد هديب
              عضو الملتقى
              • 17-09-2010
              • 800

              الحب الكبير
              تفاصيل صغيرة
              تبدأ بحصة البحار
              أليس كذلك يا صديقي؟
              هناك شعر لم نقله بعد

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                فاتت شهور من قيظ و حريق ، وظل يتحين وقتا مناسبا ؛ ليتخلص من هذا الجحيم ، و حين كان يوقف حماره أمام بيته الواطئ ، مناديا :" يا مسعود .. يا ريس مسعود ".
                أقبل مسعود من الغيطان المحيطة ، مهللا له ، فاردا ذراعيه ، حاضنا إبراهيم ، فسحبه إلى داخل الوكر ، و بغتة يحكم قبضته على قضيبه و كيسه ، يضغط بقوة ، يعصر كعاصرة رهيبة ، فينهار مسعود على الأرض ، يتلوى كدودة تتمزق .
                التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 27-10-2011, 09:30.
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  إبراهيم يتفنن في إيلامه ، ثم يستل مطواة من جيب سرواله ، يمزق بها جلبابه و سرواله ، ليصبح أمامه جسدا عاريا قبيحا . و ضغطه لا يخف إلا ليشتد : أنا في عرضك يا حاج إبراهيم .. آآآآآآآآآآآآه .. الما ء لكم ، لن أتدخل بينكم و بين الرى .. البحر بحركم ، و ما أنا إلا غريب ".
                  لم يتذكر بعد ، لم يستشعر ألم إبراهيم بعد ، لم يحس بحجم ما فعل .. و هنا كان يرشق ذراع المطواة في إسته : " قل أنا مرة .. قل و إلا ذبحتك" .
                  كان الغضب يشتد ، و النار تعربد في بدنه ، لم تهدأ ، ولن تهدأ إلا بسلبه كل شيء : الأنفاس ، الحركة .. الإحساس بالألم ، يزيده نقمة عليه ، يدفعه للتنكيل به ، بل لقتله .. لذا لم يشعر بوجود عبد الواحد ، إلا حين رفعه من خلف ، و دفعه أمامه : يكفي هذا .. يكفي .. هيا بنا "
                  ثم تفل في وجه مسعود المتفتت مايزال بين قبضة إبراهيم ، و ربت بحميمية علي كتفي ولده ، و دفعه بعزم مكين إلى خارج الوكر !
                  التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 27-10-2011, 09:31.
                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    و يالها من حصة أستاذي زياد !!

                    مساؤك إبداع و شهد
                    sigpic

                    تعليق

                    • بسمة الصيادي
                      مشرفة ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3185

                      نضحك كثيرا ..لأننا نعجز عن البكاء أمام الآخرين !
                      في انتظار ..هدية من السماء!!

                      تعليق

                      • بسمة الصيادي
                        مشرفة ملتقى القصة
                        • 09-02-2010
                        • 3185

                        مساء الإبداع يا أستاذ ربيع
                        افتقدناك أنت وحروفك كثيرا
                        في انتظار ..هدية من السماء!!

                        تعليق

                        • بسمة الصيادي
                          مشرفة ملتقى القصة
                          • 09-02-2010
                          • 3185

                          تحن عليّ ذاكرتي يوميا بساعتين من النوم........... لكنها تضع السمّ في الحلم
                          في انتظار ..هدية من السماء!!

                          تعليق

                          • بسمة الصيادي
                            مشرفة ملتقى القصة
                            • 09-02-2010
                            • 3185

                            إن قرأت كلامي لا تخف عليّ
                            فلستُ أنا من يكتب ..
                            لستُ من يشعر .... فأنا انفصلتُ-منذ زمن - عنّــــي
                            في انتظار ..هدية من السماء!!

                            تعليق

                            • بسمة الصيادي
                              مشرفة ملتقى القصة
                              • 09-02-2010
                              • 3185

                              منذ وجدوني أكبر في كل يوم سنة
                              ألغوا الإحتفال بعيد مولدي
                              في انتظار ..هدية من السماء!!

                              تعليق

                              • بسمة الصيادي
                                مشرفة ملتقى القصة
                                • 09-02-2010
                                • 3185

                                عندما أخبروها أنها ستكون أديبة كبيرة
                                تركت حبيبها وجلست بين الحلم والورقة..!
                                بعد أعوام فازت بلقب "عانس" بجدارة!
                                في انتظار ..هدية من السماء!!

                                تعليق

                                يعمل...
                                X