حلقة الأسبوع مع "النورس الإغريقي" ربيع عقب الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. نديم حسين
    شاعر وناقد
    رئيس ملتقى الديوان
    • 17-11-2009
    • 1298

    ربيع عقب الباب طائرٌ من أدبٍ ، يطيرُ بأكثرَ من جناحين ، يزقزقُ بفرحٍ ، ولكنه لا يستطيعُ إخفاء نغمة " الحجاز " التي تسيلُ من جميع نصوصه . هذا الأستاذ سعيدٌ بحُزنٍ شديد ! لقد بحثتُ عن نصوصه كلها ، جمعتُها ، قرأتُها ، فوجدتني أمامَ حالةٍ أدبيةٍ متميزةٍ لا تشبهُ أحداً ! ولكي لا يكونَ كلامي هذا من باب " رفعِ العَتَبْ " ، فإنني أصرِّحُ بأنني منكبٌّ منذ فترةٍ على دراسةٍ علميةٍ ، مطعَّمةٍ بذائقتي الشخصية ، لما توفَّرَ لديَّ من نصوص . وكعادتي سأنشُرُها في الزاوية الأدبية لصحيفة " كل العرب " هنا ، ليستمتعَ شعبُنا هنا بهذا المُبدِعِ المتميِّز ، فشعبٌ لا يميِّزُ مميزيه لا يستحقُّهُمْ !
    لأخي ربيع تمنياتي بالصحة والعافية ورائعِ النتاجِ نثرًا وشِعرا ، ولمصر الشاهقةِ ألفُ ألف قبلةٍ !
    التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 18-06-2010, 11:03.

    تعليق

    • د.حواء البدي
      عضو أساسي
      • 02-03-2010
      • 1077

      [align=center]
      ربيع عقب الباب

      في أسمه قصيدة شعر
      وغموض وسحر

      وفي أسمه الكثير من الفرح
      والجمال والترف

      ربيع عقب الباب
      قصة من ثلاث كلمات
      تحكي أجيال وأجيال
      وتنثر الفرح في أي مكان

      ربيع عقب الباب
      في البداية يهل الربيع
      وفي النهاية يكون الباب مفتاح الطريق

      ربيع عقب الباب
      أسم يتردد كثيرا
      يعزف أجمل النغمات
      ونايه كثير الشجون
      يناديه القلب قبل العيون

      [/align]
      [CENTER] [imgl]http://i39.tinypic.com/24v5o95.gif[/imgl][/CENTER]
      [motr]
      [CENTER][SIZE=6][SIZE=6]شكرا لأعدائنا لولاهم ما كنا شيئا[/SIZE][/SIZE][/CENTER]
      [/motr]
      [motr]
      [CENTER][SIZE=5][SIZE=5]هنا تجدون مدونتي (حصاني الأخير)[/SIZE][/SIZE][SIZE=5][/CENTER]


      [/SIZE][/motr][CENTER][URL]http://chfcha.maktoobblog.com/[/URL][/CENTER]

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        المشاركة الأصلية بواسطة كاميليـا بهاء مشاهدة المشاركة
        النورس الإغريقي
        الفاضل / ربيع عقب الباب

        وكأنها جلسة سمر ولا أجمل ..

        هل لي أن أسألك أستاذي عن رأيك في استخدام الرمز في النصوص؟
        ولماذا مثل هكذا نصوص ليست مقروءة؟

        هل هناك عناصر يجب توافرها حين كتابة نصوصا تعتمد على الرمزية؟

        كل الود والاحترام سيدي.

        أعود ثانية أنستازيا ، دوقتنا الساحرة
        للتوضيح بشكل أقرب إلى الفهم المباشر فأقول .. كانت الصلة بين المتلقي و الشاعر أو الأديب ، صلة وثيقة ، و قريبة ، و تكاد تكون نقاط تلاقي كبيرة وواعية ، و حتي فى خمسينات القرن الماضي ، من منا لم يتواصل مع أحمد شوقي و ايليا أبو ماضي ، و نجيب محفوظ ، أو يوسف إدريس ، و صلاح عبد الصبور ، ومحمود سامي البارودي ، من منا لم تصله قصيدة مثل لا تصالح لأمل دنقل فى بداية السبيعنيات .. أقول هناك كتابات لم تبتعد عن لغة و مفاهيم الشعب ، و اغترفت من اللغة الأقرب ، و لم تغرق فى الايغال فى الرمزية أو لغة التداعي ، التي يمارسها الكثير فى كتابة نصوصهم .. طيب لنري معا الجانب الآخر .. محمود عوض عبد العال .. هذا روائي اسكندراني كتب أكثر من عشر روايات .. من سمع بها ، من قرأها ، كانت تجربته غاية فى الغموض ، و قراءتها تعد مشكلة .. هناك من يقول .. أنا لست مع النص الذي يعطيك نفسه من أول مرة .. أي أول قراءة ، لا بد أن تتعب ، لا بد أن تفك رموزه بالقراءات ، هو كالمرأة العصية ، التي تحتاج إلى الكثير، حتى تكون طوع أمرك ( آسف التعبير )
        و كأن الفن نوع من زيادة الأعباء و الثقل على كاهل القاريء .. و الأمر الذي كان متعة أصبح معاناة ووجع رأس ، هو فى غني عنه إطلاقا ، و كأننا نكتب بالفعل لأنفسنا ، أو للكتاب و الشعراء .. و هذه غاية القسوة على النفس ، بل غاية التعسف الذي وصل بنا إلى الانفصال عن القاريء إطلاقا ، و لذا نجد ما ينشر فى الصحف و المجلات غاية فى الرداءة ، و السطحية .. فأيهما نختار الجيد الغامض أم السطحي الهش الذي لا يخدم إلا الإسفاف و الجهل ؟!
        و قد ساعدت وسائل الاتصال بالجماهير على زيادة القطيعة ، بالازاحة للنصوص الجيدة ، و ساندت النموذج الهش المباشر الذي لا يبني ذائفة ، و لا يساعد على توجيه الرأي العام .. بالطبع الدولة مسئولة ، كما الأديب و الشاعر مسئول .. مؤسسات التعليم و اختيار النصوص فى المناهج ، و مدي سطحيتها ، و ابتعادها عن المشهد الأدبي و الثقافي ، ووسائل إلاعلام و دورها شديد الحساسية فى نشر النموذج الذي يعوزها كسلطة ، لا يهمها سوي ما يبني و يؤسس كيانها ، و يؤكد وجودها ، بل يؤبده ، إنها ليست مع النصوص ، أو طرق التفكير الحديثة ، لأنها تدري أنه ليس فى صالحها ، و لن يكون خادما لها ، لأن أقل ما يحمل التحميس أو البحث عن مسببات تردي المجتمع ، و السقوط!!

        بالطبع هناك فى كل مصنف أدبي أبجدياته الواجب توفرها ، و أهمها بالطبع ، اللغة ، التي تكون فى نص كائنا حيا ، و فى آخر كائنا ميتا لا حياة فيه .
        التصوير و اللعب على المجاز ، و يجب أن يستمد من البلاغة العربية و العمل عليها ( مع التطوير بمقتضيات العصر ، و مفرداته بالطبع ) ، و على الأساليب الإنشائية ، على التشبيه مثلا كحالة المشبه و المشبه به ، و الصلة بينهما ، و عندما يكون ملموسا أو محسوسا ، و عدم التحليق بهما معا ، فنفتقد المعني تماما ، تركيبة الجملة ، و شكلها فى الدلالة هنا ، و المغالاة فى تحريضها علي الغموض ، فنري الكلام ، و كأنه طلاسم ، أو أحجية تحتاج إلى محلل أو للشاعر نفسه ليكشف لنا ألغازها !!

        فى هذه العجالة أوضحت بعض الجوانب ، مع ما سبق ذكره من أسباب غموض الشاعر أو الأديب ، ومتي ظهرت الرمزية كمرحلة لها أهميتها فى تاريخ الفنون و الآداب !!
        sigpic

        تعليق

        • عبد الحفيظ بن جلولي
          أديب وكاتب
          • 23-01-2009
          • 304

          [align=center]
          ألأستاذ محمد ابراهيم سلطان المحترم:
          تحية طيبة وبعد،،
          أولا شكرا على اهتمامكم وشكرا على تقديم القلم الممتاز الأستاذ ربيع عقب الباب، وشكرا على هذه السابقة الجميلة في ابداعات الأدب والفكر.
          دمتم مميزين ودامت لكم الأفراح والمسرات.
          محبتي وتقديري.
          [/align]

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            المشاركة الأصلية بواسطة سليم محمد غضبان مشاهدة المشاركة
            و هكذا أعود اليك استاذ ربيع عقب الباب،
            حرصت على أن لا يفوتني شيء من هذا الحوار اللذيذ. في ذهني سؤال، استاذ. ما رأيك في الترجمة و دور المترجم؟ هل عليه واجب انتقاء النّصوص و على أي أساس؟
            مع تحيّاتي و احترامي.
            أهلا صديقي الغالي ، و أديبنا الجميل
            الترجمة .. ذكرتني بتلك الفترة التاريخية التي لن تنسي فى تاريخ الأدب و العلم و الثقافة بوجه عام ، فى فترة التسينات ، و التي كانت مشروعا له وزنه ، وثقله ، تبنته الدولة ، ورصدت له ، و أكدت عليه ، فكان مشروع الألف كتاب الأولي
            التي أثرت و إلى حد بعيد المجتمع ، و ليس المثقفين ، أو الكتاب .. و الكثير من السلاسل الأدبية ، التي كانت قائمة على الترجمة فقط منها روايات عالمية ، من الشرق و الغرب ، من القصص العالمية ، الكتاب الذهبي .. و سلسلة كتابي ، كل دور النشر كانت تطبع ترجمات و ليس هيئة الكتاب ، دار المعارف ، و دار الهلال ..و الكثير الكثير من الكتابات الخالدة ، هذا غير المجلدات الكبيرة و الضخمة .. و كان لاديبنا العظيم و الوزير السوري سامي الدروبي دورا كبيرا فى ترجمة أهم و أروع ما كتب الكتاب فى العالم .. رغم ما كانت تعانيه الدولة من ثقل و صعاب ، كان الكتاب متداولا ، وللجميع !!
            بالطبع هناك مسألة الذائقة و اللغة ، و كم رأينا من ترجمات غاية فى الجمال و الروعة ، و الأمانة الأدبية ، التي تستدعي روح العمل الفني ، و الحرص على دقة اللغة ، و المعني !!
            أما الآن فقد انسحبت الدولة من المعادلة ، رغم تبني بلد كالكويت مشروع ترجمو نصوص مسرحية ، و يصدر بشكل دوري و منتظم إلى حد بعيد ، لحرص الدولة هناك على التنمية الثقافية .
            أصبحت المسألة ألان حالات فردية ، يقوم بها مغامرون ، و ذلك لصعوبة الأمر ، وعدم مجازاة المترجم بما يحفظ له حقوقه ، وتثمن ما فعل و قدم !!
            نعم بالتأكيد ، و لكن المسألة خاضعة للذائفة أولا ، و أخيرا ، و ربما لتكليف من جهة ما ، فإلى جانب قيمة الكتاب الأدبية ، هناك أيضا المستجدات ، و مواكبة بعض الجوائز !
            نسأل الله أن تعود الأمور كما كانت ، و أن تسد الترجمات حاجة المبدع العربي
            ووصله بالعالم ، بطبعات تليق ، و ليس طبعات محدودة لا تتعدي المئات من النسخ !!

            شكرا لك صديقي على الحضور الإيجابي الجميل
            sigpic

            تعليق

            • صادق حمزة منذر
              الأخطل الأخير
              مدير لجنة التنظيم والإدارة
              • 12-11-2009
              • 2944


              اقتباس:
              المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب
              صباح الخيرات أستاذي صادق المنذر
              و الله فعلا فكرت فى ارسال رسالة ، أو السؤال عنك و بإلحاح منذ أيام لأني بالفعل افتقد حضورك الجميل ، الذي زان منتديات القصة ، بما طرحت من رؤي نقدية محترمة ، و محبة فائقة للاعمال التي احتضنتها ، و لكن ترددت ، وخفت من إزعاجك ، و هذه حالي دائما متردد فى بعض الأحيان ، و لست مبادرا !
              قضت الحياة البدوية ، و الشتات الذي كان يعيشه الإنسان الأول ، فى بحثه عن الحياة ، فى صراعه مع البيئة ، وما تحمل من جفاف أو توحش ،وتصحر ، وما يكابده من الظواهر المناخية ، و الكوارث الكونية ، من سيول و أمطار ، و برق و رعد ، و تساقط الأجرام ، لأن يبحث عن شىء مفقود ، شىء يعوزه و بقوة ، و حاجته إلى الجماعة ظل يراوده دوما ، فعبر عن كل هذه الطموحات و المنغصات ، إلى جانب معاناته بلا شك ، وصراعه مع الطبيعة بكافة أشكالها .. عبر عن الفقد ، عن الموت .. الحب غير المتحقق ، الكبت و ما تعنيه السلطة الأبوية ، و بحث عن طرق للخلاص .. هذه نطلق عليها كوامن النفس بكل ما تحمل ، و التي تغور عميقا فى التركيبة الإنسانية ، و على مر العصور ، و إن اختلفت ، و تفاوتت من جيل إلى جيل ، حسب المنجز و المتحقق ، للجماعة و الفرد .. أنا لست مع الرأي الذي يقول بأن التراث العربي عبارة عن بكائيات و مراث ، و لكن ربما أتفق بأنه لا يخلو ، بل الأكثر منه كان كذلك ، و إن لم يتفرد بذلك وحده ، إن عجز الإنسان فى أوربا التي تحكمت فيه الخرافات و أنصاف الآلهة ليعطي دلالة أكبر و أوسع أن الجهل فى هذه الممالك كان أكثر سطوة ، و أن يأس الإنسان فى إيجاد حلول لمشكلاته ومعاناته كان واقعا إليما ، و إلى حد بعيد ، و إن ظل التأثير و التأثر حتي ظهور ما يسمي بفلاسفة اليونان ، ومنشأ الجدل !
              يقول ماركس إني لأعجب من تلك الملاحم التي نعتبرها معيارا لجودة العمل الفني حتي يومنا هذا ، برغم أن المجتمع الذي أنتجها كان الأكثر تخلفا .. و لنا أن نحاول الرؤية بتأن ، مامدي التأثير و التأثر هنا فى هذه الملاحم ، هل كانت نتاج عبقرية فردية ، قدر لها أن تستوعب ، و تهضم ، و تنتج طموح و آمال و آلام مجتمع ، أم أن الأمر غير ذلك بالمرة ، و أن هذا المجتمع قطع شوطا كبيرا و حاسما فى التحضر و الرقي !
              ربما كانت البكائيات أكثر فى تراثنا لأرتباط الشرق العربي و الأدني بروحانيات ، لم تكن لأرض ، و لا لعالم مثلما كان هنا .. من رسل و أنبياء و أنبياء ، ومعلمون لهم صفة الرسل و الأنبياء .ز ربما هذا كان المؤثر الحيوي ، الذي أثقل كاهل الإنسان العربي ، و رسم الخوف و التردد ، فى ملامح حياته ، خاصة الخوف من عقاب السماء !
              إذن أنت هنا تشير إلى العامل الميتافيزيقي في تكوين السلوك الاجتماعي الشرقي والعربي .. ولهذا كان لا بد من التأثر بكل هذا التراث النبوي والرسالات السماوية المتعددة التي هبطت على هذه المنطقة .. مما جعل لها ( الأرض ) هالة من القدسية ظلت في العيون والنفوس وهذا ما عبر عنه نزار في قوله
              أصبح عندي الآن بندقية
              إلى فلسطين خذوني معكم
              إلى ربى حزينة كوجه المجدلية
              إلى القباب الخضر .. والحجارة النبيّة ..!!



              و لا بد من التأكيد على تأثير حالات الترجمة ، و الرحلات التي قضت بها حياة التنقل و التجارة ، و التبادل السلعي ، الذي بالتأكيد أكد على شىء مهم ، و هو التبادل المعرفي ، و التأثير فى الجماعة من حيث السلوك و الثقافة ، و غيره من المنجز الحضاري فى تلك البلدان !


              ( كان هذا تمهيدا للدخول للسؤال الأول )




              هل تعتقد أن الترجمة ( وهي مازالت حركة متواضعة في الأدب المعاصر ) لعبت فعلا هذا الدور الكبير في تكوين الفكر الإبداعي العربي .. !!؟؟


              أتعرف أخي صادق بارتعب لما أكون أمام الميكروفون ، خاصة إن كنت أقوم بدور مثل هذا .. ربما فى قصة أو قصيدة بانطلق ، و أنال تصفيق الجمهور ، لكن فى مثل هذه لا .. أخجل ، و أتعرق ، و تهرب مني الكلمات ، و يكون حالي بالبلا الأزرق !!


              لا شك أخي أن المسؤولية والأمانة الأدبية ترمي بثقلها على كاهل المبدع .. وفي حالات الحوار المباشر وما يسمى ( هيبة المسرح ) يزداد ضغط المسؤولية وتتراجع الاندفاعات خوفا من السهو والخطأ غير المقصود او غير المبرر وعادة ما يكون بسبب التسرع الذي تفرضه حالة المباشرة في العرض ..


              لكن لا يهم .. بالطبع ما يسري على البشر فى الأرض ، و فى أي مكان يسري علينا ، بل نحن المكان الآمن أو التربة المهيأة لإحتضانه . فلو نظرنا إلى معظم أعمال الرواية والقصة ، سوف نجد و بجلاء أنها لم تأت بمعزل عن التأثر بالإلياذة و الأدويسا ، خاصة الأخيرة ، رحلة عودة أوديسيوس ، و انتظار بينلوبي .. و لكن كل هذا لا يتأتي إلا متأثرا بالأحداث التي تقع ، مثل الحرب الأولى و الثانية ، وما فعلته بأوربا ، و ظهور تيارات أدبية ، تعبر عن الرفض ، و عن الموت بمعناه الوجودي ، و انتظار القادم الذي يعدل موازين الكون ، بل وصل الأمر إلى العدمية .. المدرسة الحديثة فى فرنسا و علي رأسها ناتالي ساروت ، و أيضا مدرسة العبث صامويل بيكيت و اللا معقول و التيار الوجودي البير كامي و سارتر، و كل هذا خرج متأثرا بالحربين ، و ما يتم فى العالم .. و أيضا كلنا تأثرنا بالنكسة ، و هذا واضح فى كتابات الروائيين و القصاصيين و الشعراء ، حتي الفنون الأخري .. كل نبض يتحرك وفق الأحداث و لا يبتعد عنها ، الأدب لا ينفصل بأية حال عن الشارع


              أنت هنا تتحدث عن البيئة الموضوعية للعمل الإبداعي .. وهذا أمر اختلف فيه النقاد من حيث الإدراج في ميزان القراءة النقدية ورغم أن العوامل الأخرى الموضوعية كالعامل الإيديولوجي والطبقي وكذلك العامل العقائدي والديني إضافة إلى العامل الحقبي أو التاريخي .. كل هذه كانت محط نقاش واختلاف في مجال النقد والدراسات النقدية .. ولكن في موضوع الإبداع لابد أن تساهم كل هذه العوامل بشكل أو بآخر في تكوين الشخصية الأدبي للمبدع أكثر من تأثيرها في النص الإبداعي برأيي ولذلك فنحن كثيرا ما نقرأ نصوصا لذات المبدع قد تصل لدرجة التناقض في الموقف والهدف ..



              على امتداد الأمة ، و فى الفترة القريبة ، كان الغزو الإمريكي للعراق ، و مسألة التطبيع ، و ظهور تيارات فى الأدب ، تعبر عن السخف الذي وقعت فيه بعض الدول العربية ، و الهرولة إلى معانقة الكيان المأساوي للانسانية ، أدت إلى تأزم الحالة ، و الشارع العربي ، و هو يحس العجز ، و أن الأمور أفلتت من بين أصابعه بسبب أنظمة لم يعد يعنيها مسألة كرامة و لا أرض و لا شرف ، و لا أي شي ء ، اللهم إلا كونهم رؤوساء أو ملوك .. ظهرت تيارات كما قلت عبرت بشكل حاد عن انهزامات داخلية وخاضت فى المحارم حتي أصبحنا على قاب قوسين أو أدني من التحلل النهائي ، ضياع لم تستشعره تيارات سالفة فى أوربا

              و تبلور هذا فى جماعة أطلقت على نفسها الغبار ، كان ذلك فى منتصف التسعينات ، خرجت سافرة ، مكشرة عن أنيابها ، تدعمها قوي صهيونية ، فى أجهزة الإعلام ، و غيرها ، و أيضا ما يطلق عليه اليوم بالمسرح التجريبي ، وهو فى حقيقة ألأمر مسرح تخريبي ، لا يعتمد الكلمة ، بله يذكرنا بالمسرح فى أوربا حين تحول إلى بيت دعارة تحت مظلة الكنيسة الغربية .. كل هذا أثر بالسلب على كافة الفنون حتي الأغنية ، و لغة الشارع ، و أيضا هناك عامل أيجابي ، وهو عودة القوة إلى القابضين على جمر الكتابة ، و اختفي ما سمي فى الفن بالرمزية بعد أن عادت بوجهها اللئيم أيام السادات و آخر عهد الناصرية !!




              انت هنا تثير مسألة الالتزام وفق البعد الوطني القومي وهذا رائع وأأيدك به ولك هناك من لا يوافقك على ذلك ويؤكد على مسألة الالتزام الاجتماعي بعيدا ‘ن الشعارات و .. و .. ومن هنا انطلق التجديديون والذي اعتبروا انفسهم نخبيون أيضا .. وكما ترى فإن النخب دائما تكون واسعة الطيف بمعنى أنها تضم أشخاصا من جميع الاتجاهات والمواقف .. وهنا يصبح الحديث عن الالتزام مسألة غير محددة التعريف والمعالم أمام كل هؤلاء النخبويين المتأدلجين ..


              أتدري نحن نلتهم الفرحة ، نعيشها ، و نفشل فى تسجيلها ، لا أدري ربما لم ننفصل عن الفن و الأدب فى العالم فى هذه ، و لكن فى ظل الوحدة و الوحشة ، و الاحساس بالعجز ، و الفردية ، و حاجة الفرد إلى الجماعة ، ماذا علينا أن نكتب ؟!
              لا أدري .. هل كنت فعلا مع سؤالك أم لا .. هل أصلح لأن أكون مفكرا فقط لدقائق ؟!
              معك سيدي


              بالطبع سيدي أشكرك على هذا الأداء الرائع .. وأما من جهتي .. أحترم الفكر كفكر بعيدا عن التصنيف .. فالإنسان يستحق احترامك فقط وقبل كل شيء لأنه إنسان .. وله فكره وكل ما تملكه أمامه هو أن تحاول أن تحاور فكره وتتواصل معه ..


              حدود المأساة .. أتري لها حدود ، إنها تراجيديا من نوع عجيب

              و كأنها قدرية ، كما نعرف عن التراجيديا من خلال الملاحم
              خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ، و سيطرة القطب الواحد على مجريات الأحداث فى العالم كله ، ووصول الرأسمالية إلى حالة من التوحش و الهمجية البربرية التي تشبه إلى حد بعيد همجية القرون الوسطي ، و التي تكاملت و كانت فى أوجها ، فى الحروب الصليبية ، و غزو أوربا للمنطقة العربية ، و ما لحق بعد ذلك من حروب ، بين كر و فر ، حتي عادت بعد ذلك فى العصر الحديث ، و ما كان من سيطرتها بالقوة على مقدرات الأمة ، و جرها لحومة الصراع فى الحربين العالميتين .




              أنت تبحث هنا في البعد التاريخي لقضية المأساة في الوجدان العربي .. ولكن أنا أتساءل .. هل المأساة في عصرنا الآن انسحبت على المجتمع نتيجة التراكم التاريخي المتوالي على المنطقة من هذا التراكم ورسمت حدودها الحالية في الوجدان العربي ..؟؟ أم أن المأساة في هذا العصر لها ملامح وحدود مختلفة انعكست عن الشخصية الوجدانية العربية التي ابتعدت الآن عما كانت وباتت مختلفة كثيرا عن أي وقت مضى .. ؟؟



              لقد خرج العالم من الحربين بالكثير من الجروح و الآلم ، ورغم ما كانت عليه الأمور من سوء ، إلا أن ثمة أمل كان يومض فى ظالم الواقع ، أن عالما يتبلور من جديد ، بظهور ما يسمي بالكتلة الشرقية ، و تبنيها مسألة العدالة ، و انهاء عهد الرأسمالية البغيض ، بقوة الدفع ، و التحريض على التغيير ، و تغني الأدباء ، و الشعراء بالعالم ، حلم البسطاء بالعدل و الانصاف ، بل أحسوا أن حلمهم على وشك التحقق ، فسرعان ما قامت دول ، و تحررت أمم من ربقة الاحتلال ، و التبعية ، و لكن الرأسمالية ظلت بوجهها اللئيم ، تحاول اجهاض كل المحاولات ، و كسر سقف الطموح الذي استظل به الكثير ، و كم باءت محاولاتها بالفشل ، وكم بالفعل أجهزت على أحلام أمم ، فى أفريقيا و أمريكا اللاتينية ، ليظل الحلم كسيرا ، مجهضا ، فى صدور الشعوب ، و بالطبع الأدباء و الفنانين و الشعراء !!
              و ينهار الاتحاد السوفيتي و الكتلة الشرقية ، فى ظل الضعف الذي تعانيه الأنظمة العربية ، التي كان مقدرا لها أن تحتل الموقع الشاغر ، و الذي عملت الرأسمالية بكل أدواتها ، لتئد أي محاولة من جانب ألأمة ، و بكافة الوسائل
              بإثارة الفتن ، و القمع ، و التخابر ، و القوة العسكرية ، حتي أصبح الانهيار كاملا ، و عصيا على الترميم !!
              ثم كانت العولمة ، و الدعوة العالمية ، التي أريد بها المزيد من الفقر و الانحطاط للدول الفقيرة ، بل و غزوها فكريا و اقتصاديا و حضاريا ، و الاجهاز عليها بشكل نهائي ..!!
              هذه لمحة تاريخية ضرورية لفهم التحول الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لبنى العالم الحضارية
              ولمكونات وجذور حركة الفكر والثقافة المعاصرة في العالم الحديث ..



              المأساة تأخذ شكلها الحاد ، و يظل علينا كمثقفين ، و أصحاب كلمة ، أن نحمل أقدارنا ، و أن نعي ما نفعل قبل كل شيء ، طالما عرفنا المراد لنا ، أو المحاك لنا لنقع ، و لا تقوم لنا قائمة .. أن نقبض علي جمر الوطن ، أن نحرض ، نحرض على الأنظمة العميلة ، أن نجابهة بكل ما نحمل من مقدرات حضارية ، وطاقات بشرية ، و موارد ، أقلام أدبية و بحثية و دينية ، ألا نستسلم للموت و الانتهاء ، و أن نفوت على الرأسمالية خططها طويلة الأجل ، بتحويل العالم إلى مزارع و مصادر للطاقة
              و أن يسود النموذج القميء الرأسمالي ، و لا نحلم بعدل ، و لا برفاهية ، و لا بنهضة ، بل بطر كل الحقب التي حفلت بالقوة و النضال فى تاريخنا على مر العصور ، بالتدخل حتي فى أساليب التعليم ، بل لم يمنعها مانع من أن تدلل على مدي خستها ووضاعتها ، أن تحدد لنا نطاقا نتحرك فيه ، و أحلاما وهمية ندور فى فلكها ، بل و تؤلف لنا قرآنا جديدا !!
              لا أدري .. هل وصلك شيء ، أم أن ارتجال الحديث أدي إلى لا شيء ؟!
              شكرا لك أستاذي صادق منذر على مداخلتك القيمة !!



              حياك الله على هذا الفكر النير .. أنت هنا تتكلم عن الالتزام الوطني القومي بمصلحة الوطن ضد كل ما هو استعماري ويستهدف بلادنا ووحدتها وسيادتها واستقلالها .. وهذا هو محور الحديث عن الالتزام وتلك هي أبسط وأوضح وأصدق صوره .. ولهذا فأنت كنت هنا نورسا عربيا لم تكن إغريقيا أبدا

              تحيتي وتقديري لك






              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
                إذن أنت هنا تشير إلى العامل الميتافيزيقي في تكوين السلوك الاجتماعي الشرقي والعربي .. ولهذا كان لا بد من التأثر بكل هذا التراث النبوي والرسالات السماوية المتعددة التي هبطت على هذه المنطقة .. مما جعل لها ( الأرض ) هالة من القدسية ظلت في العيون والنفوس وهذا ما عبر عنه نزار في قوله

                أصبح عندي الآن بندقية
                إلى فلسطين خذوني معكم
                إلى ربى حزينة كوجه المجدلية
                إلى القباب الخضر .. والحجارة النبيّة ..!!








                هل تعتقد أن الترجمة ( وهي مازالت حركة متواضعة في الأدب المعاصر ) لعبت فعلا هذا الدور الكبير في تكوين الفكر الإبداعي العربي .. !!؟؟






                لا شك أخي أن المسؤولية والأمانة الأدبية ترمي بثقلها على كاهل المبدع .. وفي حالات الحوار المباشر وما يسمى ( هيبة المسرح ) يزداد ضغط المسؤولية وتتراجع الاندفاعات خوفا من السهو والخطأ غير المقصود او غير المبرر وعادة ما يكون بسبب التسرع الذي تفرضه حالة المباشرة في العرض ..






                أنت هنا تتحدث عن البيئة الموضوعية للعمل الإبداعي .. وهذا أمر اختلف فيه النقاد من حيث الإدراج في ميزان القراءة النقدية ورغم أن العوامل الأخرى الموضوعية كالعامل الإيديولوجي والطبقي وكذلك العامل العقائدي والديني إضافة إلى العامل الحقبي أو التاريخي .. كل هذه كانت محط نقاش واختلاف في مجال النقد والدراسات النقدية .. ولكن في موضوع الإبداع لابد أن تساهم كل هذه العوامل بشكل أو بآخر في تكوين الشخصية الأدبي للمبدع أكثر من تأثيرها في النص الإبداعي برأيي ولذلك فنحن كثيرا ما نقرأ نصوصا لذات المبدع قد تصل لدرجة التناقض في الموقف والهدف ..









                انت هنا تثير مسألة الالتزام وفق البعد الوطني القومي وهذا رائع وأأيدك به ولك هناك من لا يوافقك على ذلك ويؤكد على مسألة الالتزام الاجتماعي بعيدا ‘ن الشعارات و .. و .. ومن هنا انطلق التجديديون والذي اعتبروا انفسهم نخبيون أيضا .. وكما ترى فإن النخب دائما تكون واسعة الطيف بمعنى أنها تضم أشخاصا من جميع الاتجاهات والمواقف .. وهنا يصبح الحديث عن الالتزام مسألة غير محددة التعريف والمعالم أمام كل هؤلاء النخبويين المتأدلجين ..






                بالطبع سيدي أشكرك على هذا الأداء الرائع .. وأما من جهتي .. أحترم الفكر كفكر بعيدا عن التصنيف .. فالإنسان يستحق احترامك فقط وقبل كل شيء لأنه إنسان .. وله فكره وكل ما تملكه أمامه هو أن تحاول أن تحاور فكره وتتواصل معه ..









                أنت تبحث هنا في البعد التاريخي لقضية المأساة في الوجدان العربي .. ولكن أنا أتساءل .. هل المأساة في عصرنا الآن انسحبت على المجتمع نتيجة التراكم التاريخي المتوالي على المنطقة من هذا التراكم ورسمت حدودها الحالية في الوجدان العربي ..؟؟ أم أن المأساة في هذا العصر لها ملامح وحدود مختلفة انعكست عن الشخصية الوجدانية العربية التي ابتعدت الآن عما كانت وباتت مختلفة كثيرا عن أي وقت مضى .. ؟؟





                هذه لمحة تاريخية ضرورية لفهم التحول الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لبنى العالم الحضارية
                ولمكونات وجذور حركة الفكر والثقافة المعاصرة في العالم الحديث ..








                حياك الله على هذا الفكر النير .. أنت هنا تتكلم عن الالتزام الوطني القومي بمصلحة الوطن ضد كل ما هو استعماري ويستهدف بلادنا ووحدتها وسيادتها واستقلالها .. وهذا هو محور الحديث عن الالتزام وتلك هي أبسط وأوضح وأصدق صوره .. ولهذا فأنت كنت هنا نورسا عربيا لم تكن إغريقيا أبدا



                تحيتي وتقديري لك


                لي وقفة هنا معك أستاذ صادق منذر
                لتوضيح بعض الأمور ،
                و نكون معا فى السياق إما قبولا أو رفضا



                محبتي
                sigpic

                تعليق

                • نادية البريني
                  أديب وكاتب
                  • 20-09-2009
                  • 2644

                  السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
                  نادية موجودة بين عائلة اشتاقت إليها وفارقتها مجبرة
                  تحيّاتي للجميع
                  وتحيّة خالصة للإبن الفاضل محمّد سلطان وللمبدع القدير ربيع
                  مادمت قيم الحبّ والخير والصدق تجمع بيننا فلن نقدّم إلاّ أدبا صادقا ينطق بما تفرزه أعماقنا.

                  ودّي للجميع دون استثناء أقول إنّني موجودة بالقوّة بين مبدعين تعلّمت منهم حتى وإن لم أكن موجودة بالفعل.
                  أقدّم باقات العرفان لمبدعنا ربيع الذي رعى قلمي فجعله متمرّدا طموحا...
                  لي عودة بإذن اللّه وتعالى
                  شكرا لكلّ من ذكرني بخير

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    لي وقفة هنا معك أستاذ صادق منذر
                    لتوضيح بعض الأمور ،
                    و نكون معا فى السياق إما قبولا أو رفضا



                    محبتي
                    مساؤك جميل أستاذ صادق
                    أعود الآن للوقوف بين ما أبديت من ملاحظات ، و ربما تعليق يستوجب الرد ، حتي تتضح بعض الجوانب الخفية :

                    العامل الميتافزيقي فى تكوين السلوك الاجتماعي الشرقي و العربي

                    نعم .. الخوف و التردد فى مجابهة بعض القضايا سواء الإيمانية ، أو الاجتماعية ، أو التصدي للمفاهيم الخاطئة ، و عدم اعتماد الجدل النزيه ، دون حساسية .. و هذا ينعكس بالسلب على المبدع أو الفنان ، فى طريقه للبحث عن أساليب لمعالجة هذه القضايا أو المشكلات المتراكمة فى المجتمع ، و قد تكون غاية فى الحاحها عن رغيف خبز !!
                    بينما ربما تجد فئة ، لا تجد أي غضاضة ، فى شق ما تريد من طرق ، و هذه الطبع نعرفها ، لأنها تنطلق من و إلى نفس الدائرة ، و لا تضيف شيئا البتة ، إلا مزيدا من الإهدار ، و التضييع !!
                    إنها مسألة فى متتهي الصعوبة ، وتكمن فيها مأسوية حقيقة سوف تقضي علي طموح ، و ربما وصلت فى أوجها إلى حرب أهلية ، إن لم تعيد تصنيع لأأو تخليق أدوات جديدة لأفق جديد بعيدا عن التوفيقية المقيتة !!

                    الترجمة نعم .. لعبت الدور الأهم ، و مازالت إلى ألان
                    من خلال مشاريع تقوم عليها الدول ، مثل كتاب عالم المعرفة ، و نصوص مسرحية .. مثل مشروع الألف كتاب الثانية ، و سلسلة الجوائز الذي تتبناها معظم الدول العربية ، ثم المغامرات التي يقوم بها البعض
                    الترجمة ومن بداية القرن ، و حالات فردية أو تكاد تعد على الأصابع للمنح الدراسية التي تمنحها الدول للبعض !

                    - البيئة الموضوعة و مسألة الالتزام ..
                    لا اختلاف فى تباين البيئة الموضوعية لدي المبدعين
                    و علينا ألا ننسي أن المبدع ينطلق ، من ذات محملة بالكثير من تأثر بالبيئة التي تعنيه ، و ليس البيئة مجملا لجميع الطوائف ، و أيضا بثقاقة معنية ، و مشارب معينة ، و بيئة خاصة من حيث المنشأ !!
                    لن نختلف أبدا ، فى مسألة التوجه و الالتزام على هذا الأساس
                    فلو نظرنا إلى رواية ثروت أباظة شيء من الخوف .. سوف نجد فيها عملا رديكاليا ، غاية فى التحريض ، و الدفع صوب الحل الذي تبنته أو تبناه الكاتب
                    و لكن كيف .. و لمن يتوجه الكاتب ، و نوع هذا الحل .. ؟!
                    فى حين نري نجيب محفوظ ينتج فى ذات الفترة ميرامار أو ثرثرة فوق النيل أو
                    هو هو فى تعامله مع عالمه ، وتوجهه ، و طرحه للحلول لم يأت بمعزل عما تم عرضه ، بل يكمن فى نسج العمل ، دون صياح أو تثوير العمل حد الانهاك !!

                    هل المأساة فى عصرنا الآن انسحبت علي المجتمع نتيجة التراكم التاريخي المتوالي على المنطقة ؟!
                    ربما نعم ، لعدم مواجهتها ، أو الوقوف أمامها كما يجب .. بل على العكس كان القمع ، ومحاصرة الفكر وأصحابه و تجريمهم ، تقييد الحريات ... و هلم جرا

                    أشكرك أستاذي صادق

                    محبتي
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الحفيظ بن جلولي مشاهدة المشاركة
                      الأستاذ عقب الباب المحترم:


                      تحية طيبة وبعد،،
                      صدفة، وأنا الج صفحات الملتقى بعد غياب طويل، رمقتُني اجول المتصفحات وإذا بي اقع على النورس الإغريقي، وبهاء مداخلات بل أقول افضاءات الأستاذ عقب الباب، وحقيقة من لا يعرف الأستاذ لا يمكن ان يتشنف بجماليات اللغة عنده، لهذا أجدني مجبرا ان اسأله عن مآل الرواية العربية صوب الشعرية، هل تنحو الرواية نحو الشعرية، اتكاء على سؤال ادوارد الخراط عن هجرانه الشعر الى الرواية، فقال: إن الشعر يسري في تضاعيف الرواية؟

                      محبتي وتقديري؟
                      ربما كان هذا متجليا ، و بشكل حاسم ، وواضح فى ملحمة جبرييال جارثيا ماركيز مائة عام من العزلة ، هذا العالم الشعري ، المقام أو المؤسس على انقاض اللغة ، التي حققها السرد فى بينة العمل الروائي !
                      و على مستوي الرواية العربية تجلي هذا وبشكل قوي فى أعمال الطار وطار ، و يحي الطاهر عبد الله فى الطوق و الأسورة على وجه الخصوص ، ربما بعض ما يبدعه الكبير أدوار الخراط ، و تلاعبه باللغة حد التفتت أو حد الانغماس فى الشعر .. و لكن
                      تظل مسألة اللغة الشعرية محكومة بمعايير الرواية و البينة السردية ، و إلا ربما قدمنا عملا شائها لا هو رواية و لا هو شعر خالص .. و هذا يحدث كثيرا ، و كثيرا ما تحدث القطيعة مع الرواية بسبب هذه ، ومن خلال قراءتي فى الرواية العربية أجدني أكثر ميلا لهذه العوالم ، و هذا الإبداع ، وأقول إنه قابل الرواية العربية ، و غدها الذي نأمل ، نعم كانت له بدايات تحققت على يد مشاهير ، ومنهم الطيب صالح ، و بهاء طاهر ، ويحي الطاهر عبد الله ، و محمد مستجاب ، و سوف يتحقق هذا عبر الإبداعات الرواية ، لأنه الطريق المتسع لخوض التجربة بكل زحمها و حميميتها .. بالطبع هناك الكثير من الأسماء ، و لكني أكتفي .. و أقول لك أن كتاب المسرح أدركوا هذا منذ بعيد ، و حاولوه بجدة ، فكانت المسرحية الشعرية ، و المسرحيات التي كانت فى عالمها الشعري ، و النثر الشعري كتابات ستظل كثيرا بفضل ما تحمل ، ومن أمثلة هؤلاء ، بالطبع شوقي ، و صلاح عبد الصبور ، و محمود دياب فى بعض مؤلفاته مثل ارض لا تنبت الزهور و باب الفتوح !!

                      شكرا لك أستاذي عبد الحفيظ
                      محبتي
                      sigpic

                      تعليق

                      • محمد عباس على داود
                        محمد عباس على داود
                        • 24-01-2010
                        • 154

                        استاذ ربيع ..أولا تحيات من القلب أزفها اليك حباً وتقديراً ..ثانياً حديثك الرائع عن بدايتك ذكرنى بأشياء حدثت لى منها أننى كتبت لابداع كثيراً فى تلك الأيام ولم يهتم بى أحد فهمس أحد اصدقائى بالاسكندريه ( المرحوم سعيد بكرعلى ما أذكر ) وقال ابعث لهم باسم أنثى ..اختك مثلا وسوف ترى ..ووجدت القصه منشورة باسم أختى فعلا ..وقابلت الدكتور القط رحمه الله وضحكنا لهذه الواقعة ..واقعة أخرى من غرائب الوقائع حينما وقفت فى نادى الشاطبى بالاسكندريه (والذى تغير منذ زمان الى نادى المحافظة تقريباً) ..المهم وقفت شاعراً صغير الحجم والقيمة شاباً لايأبه له احد وقلت قصيده بالعاميه ..مطلعها
                        ظلم ظلم وكان علينا إننا مانقولش ظلم
                        ظلم ظلم وادى إحنا جينا جابنا أب ويا أم
                        جينا ليه ؟ قالوا الطبيعة والطبيعة دى شىء يعم
                        وأكملت بهذا المنوال لأفاجىء برجل كهل من الشعراء المخضرمين يقف زاعقاً :- حرام عليك ..أحنا ناقصين سواد
                        وخرجت من الندوة أبكى مقسماً الا أعاود الرجوع أبداً ليلحق بى مخضرم آخر من كبار المكان ضاحكاً قائلا بأبوة :- لقد نجحت ..أثّرت فيه الى درجة أنه صرخ ..هل بعد هذا نجاح ؟.. ومسح دموعى
                        ذكريات قديمة أخى العزيز أثارتها كلماتك الطيبة المتواضعة التى شعرت بها تخرج من قلبك ..تحياتى لك ومزيد تقديرى وحبى
                        مدونتى (قصة قصيرة)
                        htt\\mabassaly.blogspt.com
                        مدونتى (شعر )
                        htt\\mohamedabassaly.blogspot.com

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          المشاركة الأصلية بواسطة د.محمد أنس بركات مشاهدة المشاركة
                          الأخوة الأعزاء
                          الأدب الإنساني هو جوهر ومحور تقدم الحضارات , وكلما ازداد الوعي الثقافي في مجتمع ما, كلما توسعت آفاقه ومدى الرؤية في حقول ادراكه لمعنى الحياة. العقول الحرة هي العقول المبدعة, والابداع لايسكن في البيوت المهجورة . بيوتنا أصبحت مهجورة, يسكنها الصمت والكآبة, ينقصها الكتاب,ويكتنفها الجهل ؛ رغم ذلك ستبقى شمعة الأمل مضيئة في قلوبنا إلى زمن تعود فيه الثقافة العربية نبراساً يحتذى به.
                          مع تمنياتي للأستاذ الأديب ربيع عقب الباب بمستقبل باهر وبمزيد من العطاء والنبل
                          أنس
                          أشكرك د . أنس على التواصل الجميل و الحميم
                          ورؤيتك التي تعد حقيقة لواقع نراه و نلمسه ..!
                          شكري و امتناني لثنائك و عباراتك الطيبة

                          محبتي
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            المشاركة الأصلية بواسطة عبد الحفيظ بن جلولي مشاهدة المشاركة
                            [align=center]
                            تحية طيبة وبعد،،
                            وأنا أقرأ اضاءات الأديب الأريب عقب الباب، ود محمد أنس بركات، طافت بذهني فكرة التواصل بين حقول العقل الحفرية، حيث عندما يصل العقل التحليلي الى حافة الإنسداد يتحرر مباشرة العقل الإشراقي او الشعري الذي يصل حسب ريشاردز الى "قلب الحقيقة فيقرأ الطبيعة رمزا لشيء وراءها او لشيء داخل الطبيعة لا ينكشف بالشكل العادي"، وهو ما يفسر خلفية العديد من الفلاسفة والمفكرين الرياضية، وبالتالي يصبح الثقافي هو الأساس في عملية البحث عن محرك دافع لسكون الذات امام عجز المنطق التركيبي والعقل الكمي الذي يحاول تفسير الظواهر من خلال ادراكها لا من خلال التجريد الكامن في جوهرها الانبثاقي، فالرمزيون كانوا يرون بأنه يجب التشويش على مدركات الحواس للوصول الى الخلوص الشعري، وهو ما تستطيعه الفلسفة والشعر والفكرتحياتي واحترامي
                            [/align]
                            رائعة عوتك
                            وهذه الرؤية أستاذي عبد الحفيظ
                            أشكرك على هذه العودة و على طرحك الرائع الذي كان فى قلب الأمر
                            و لم يبتعد أبدا ، هكذا يكون الأمر بالفعل ، و لكن ربما ظلمت الرمزيين إلى حد ما !!!

                            محبتي
                            sigpic

                            تعليق

                            • الشربيني المهندس
                              أديب وكاتب
                              • 22-01-2009
                              • 436

                              استاذ ربيع واستاذ سلطان
                              ((و هل لنا نشيد سوي الأدب محمد الغالي ؟
                              سلمت أخي و غنمت
                              بالطبع فى انتظار مرورك ، لأري سلال كرمك ، وما تحوي من طيبات))
                              اسمحوا لي ان الحق بالطابور ولأول مرة يراودني الشعور بالطمع

                              تعليق

                              • ربيع عقب الباب
                                مستشار أدبي
                                طائر النورس
                                • 29-07-2008
                                • 25792

                                المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                                هذا الكلام رائع اكبر مني

                                وهذا التواضع والحب اعظم من ان تحتويه المتون او حتى القلوب

                                دمت بخير

                                العمل الروائي يحتاج جهدا ووقتا وخاصة اني لم اقف بعد على خصائص الرواية وخاصة الحجم بشكل مفصل
                                اذ حسب بعض الشروحات هناك من يعتبر القصة القصيرة تمتد حتى عشرة الاف كلمة وهذا معناه حوالي عشرين نصا من النصوص التي نكتبها هنا، يعني ما يعادل مائة صفحة

                                واعلم ان الحكاية تاتي بين الرواية والقصة القصيرة وليس لدي تصور عن حجمها بينما بعض الروايات التي قراتها قديما بلغت 700 صفحة وهذا يعني سبعة اضعاف القصة القصيرة..

                                وهلم جرا

                                بعد ان اجد اجاباتي على هذه التساؤلات وانت بالمناسبة طلبت مني حينها ان استمر في قصة عانس كي تصبح رواية ووعدتك خيرا حيث نشرت منها 3 اجزاء .. فلما جلست لاحسبها وجدتني بحاجة الى 50 جزءا آخر لتصبح بالحد الادنى لحجم الرواية وهذا صعب ضمن ظروفي الحالية

                                اعتذر ان اثقلت عليكم

                                واشكركم على سعة صدركم

                                تحيتي وتقديري
                                الرواية يامصطفي ، حلم كل الكتاب ، حلم كل من يتعاطي الأدب و يكتبه ،
                                ولا تقاس بهذا الشكل ، و لا على هذا النحو الغريب ، الذي حمل فى مضمونه تعسفا دون أن تقصد إلي ذلك بالطبع !
                                و الرواية مصطفي قد تكون عشر صفحات ، و قد تصل إلى مئات من الصفحات التي تقارب الألف ، و ربما تعدت ذلك !
                                المسألة أولا و أخيرا ليست فى الكم ، بقدر تحقق العمل الروائى حسب و وفق معايير الرواية أو القصة ، و ليس القصة القصيرة
                                فما كان يطلق عليه قديما قصة هو رواية لتحقق بنية السرد الروائي فيها ، و أيضا التصاعد الأفقي للاحداث و الأسي معا ، على خلاف القصة القصيرة التي تعتمد على تصاعد البنية القصة رأسيا فقط ، و عدم الجنوح صوب الأفقي بتفاصيل لن تخدم العمل ، بل أنها تحوله من قصة قصيرة إلى رواية شائهة !!
                                هل توقفنا عند الفروق الجوهرية بين القصة القصيرة و الرواية ؟
                                ربما مررنا بها مرورا عابرا فى مسألة الجمع بين التصاعد الأفقي و الرأسي للأحداث فى الرواية ، على عكس القصة القصيرة التي تعتمد الرأسي فقط ، و لا تحب التفاصيل بأية حال إلا فيما يخدم العمل
                                - العمل الروائي يحب التفاصيل ، و الصراعية الجادة ، و و قد نخرج من أزمة إلى أخري ، مستهدفا أزمة كبري ، ينهي بها العمل ، على عكس القصة القصيرة التي تعتمد على موقف أو مشهد واحد ، و لا تعتمد إلا ذات الموقف أو المشهد سكنا لها كما تعلم ذلك جيدا .
                                - الرواية تحب أيضا كثرة الشخصيات أو حسب ما يري الكاتب فهناك روايات كثيرة الشخصيات ، وهناك أيضا قليلة الشخصيات ، المهم أنها لا تحب الشخصية التي لا تعطيها ، فيجب أن تتفاعل شخصيات العمل أو تلتقي عند موقف أو حادثة ما .
                                - الرواية تعتمد على أساليب القص ، و درجاته ، وقد تجنح إلى التقرير ، أو المشهدية ، و تعتمد لغة الحوار ، فصحي أو عامية ، و على المنولوج الداخلي للشخصيات ، و الولوج إلى دواخلهم ، و أيضا الفلاش باك ، و حالة استدعاء الذاكرة ، وهذه كلها نجدها قوام بني القصة القصيرة .
                                الرواية قد تتحدث عن حقب زمنية ، فقد تكون رواية تاريخية ، أو رواية أجيال ، قد يكون زمنها متسعا وكبيرا جدا ، و قد لا يكون زمن بالمرة !!
                                و الأمثلة كثيرة للرواية العربية
                                و لك أن تعود إلى الرواية ، و البحث وراءها جيدا لأنها بالفعل تسحق ، أن نغامر ، و لو أخفقنا مرة ، فليس معني هذا أن اخفاقنا سيستمر !!
                                بعض إصرار ، و بعض تفاصيل لعالم متصور ، و صبر على الإجادة !!

                                محبتي مصطفي
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X