قضية للحوار: الأسرة العربية المسلمة في بؤرة الهدف ..بقلم رنا خطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رنا خطيب
    أديب وكاتب
    • 03-11-2008
    • 4025

    قضية للحوار: الأسرة العربية المسلمة في بؤرة الهدف ..بقلم رنا خطيب

    الأسرة العربية المسلمة في بؤرة الهدف .

    هل تنأى الأسرة العربية المسلمة التي هي نواة المجتمع الإسلامي بعيدا عن ملامح التغريب ، و غزو العولمة ، و مطامع الأهداف الرامية إلى تهميشها ، و إضعافها ، و تغير ملامحها الأصيلة ؟؟

    الأسرة منظومة اجتماعية تتكون من ثلاثة أركان أساسية تتجسد في الرجل و المرأة ثم الأولاد ، تجتمع فيها هذه الأركان في مكان هو بمثابة المأوى الأمن الذي من المفترض أن تتوافر فيه كل مقومات الحياة الآمنة ، و الدافئة ، و السلامة ، و الطمأنينة ، و الرعاية الكاملة لشؤون هذه الأركان ، و الحافظة للقدرات من الهدر ، و الضياع. و طبعا لا بد لهذه المنظومة من أساس شرعي يحلل العلاقة بين الرجل و المرأة ، و هو الزواج و ما ينتج من هذه العلاقة من حقوق وواجبات تحتم على هذه الأركان إتباعها لضمان حماية هذه المنظومة من الضياع و لضمان سيرها نحو الأمام .

    لقد أولى الإسلام الكثير من الاهتمام و الرعاية بالأسرة لحمايتها من التفكك ،و الضياع ،و التشرد ، فهي الوعاء الحاضن لتلك الأركان و المدرسة التربوية الأولى التي يتلقى فيها الطفل أولى دروس التوجيه ، و بناء الشخصية ، و إعداد الطفل إعدادا تربويا ، و نفسيا ، و اجتماعيا صحيحا ليكون في الغد الرجل الذي يعلق عليه بناء المستقبل المشرق.

    و للأسرة مسؤوليات تقوم بها أركانها تجاه بعضها البعض لحفظ هذه المنظومة من التشتت و الضياع و الاندثار و لتقوية دعائمها و دعمها لتكون قادرة على المساهمة في عملية بناء المجتمع التي هي جزء منه ، فهي تلعب دورا كبيرا في بناء الشخصية الفردية و مكوناتها و التي تؤثر سلبا أو إيجابا على علاقاتها الاجتماعية مع المجتمع .فبتالي ترتبط الأسرة مع المجتمع بعلاقة تفاعلية و تبادلية قائمة على التأثير و التأثر بين الأسرة ، و المجتمع أو العكس .

    إذاً الأسرة جزء من المجتمع فهي بالتالي تتعرض ، و تتفاعل ، و تندمج مع
    رياح التغير التي يتعرض لها المجتمع ، و التي تحمل معها الكثير من التحديات سواء كانت داخلية أم خارجية .. و بالتالي هذه التحديات ساهمت إلى حد كبير في تغيير ملامح الأسرة العربية المسلمة بفعل غزو العولمة و مظاهر التغريب و بفعل تخطيط المنظمات العالمية المهتمة بشؤون المرأة و الطفل و الأسرة و يتجسد هذا بما يصدر من قوانين جديدة ، و توصيات من مؤتمرات عالمية تكتسب صفة الدولية ثم تصبح ملزمة التطبيق في ظاهرها تحمل الحماية ، و الضمانة لحقوق الأسرة أو المرأة أو الطفل لكن في جوهرها يكمن هدفها الغير معلن صراحة ، وهو تفكيك الأسرة العربية المسلمة ، و تهميشها ، وإغراقها بمغريات العولمة ، ومفردات حقوق الإنسان و بالتالي يفقد المجتمع الإسلامي الدرع الواقي لحصانته و لحمايته .

    و رغبة منا بأن يكون حورانا هذا أكثر تنظيما سنحدد محاور عامة تتم فيها مناقشة هذا الموضوع على ضوء هذه المحاور .. مع إمكانية إضافة محاور أخرى لمن يجتهد في هذا الأمر ضمن خانة الموضوع :

    000 ما هي الأسرة ؟

    000 ما هي المعايير الأساسية التي تقوم عليها الأسرة المسلمة ؟

    000 ما هي حقوق و مسؤوليات كل ركن من أركان الأسرة المسلمة ؟

    000 إذا نظرنا إلى واقع الأسرة المسلمة الحالي هل سنجد تلك الحقوق و المسؤوليات تسير كما نظمها و أرادها لنا الإسلام ؟

    000 ترتبط الأسرة مع المجتمع بعلاقات تفاعلية و تبادلية فهي علاقة تتأثر و تؤثر في الفرد و المجتمع . على ضوء هذا ما هي الآثار المترتبة من جراء هذه العلاقة التفاعلية بين الفرد و المجتمع ؟

    000 ما الذي اكتسبته الأسرة العربية المسلمة و ما الذي فقدته في عصر العولمة و الغزو الفكري للعقول؟

    000 ما هي التحديات الداخلية التي تتعرض لها الأسرة العربية المسلمة ؟

    000 ما هي التحديات الخارجية التي تتعرض لها الأسرة العربية المسلمة ؟

    000 هل أنتم مع التغيرات و التعديلات التي يحدثها القانون و المنظمات المهتمة بشؤون الأسرة و خصوصا المرأة و الطفل ؟
    إن كان نعم ..لماذا؟
    إن كان لا..لماذا

    000 ما هي الحلول الممكن اتباعها لعلاج ما أصاب الأسرة العربية من داء في صميم جوهرها مع المحافظة على التواصل مع قنوات العالم للانفتاح على أخر منجزات و مستجدات العصر؟


    سنحاول هنا أن نقود حوارا هادفا يعتمد على تسلسل المحاور المعنية في الحوار بحيث نضع كل محور منفصل عن الأخر .. نناقشه حتى يكتمل من كل جوانبه ثم ننتقل إلى الأخر .. و نتمنى في هذا الحوار أن يكون وعاءا حاضنا لآرائكم الخاصة ، و ما قاله الباحثون الاجتماعيون و ما نصت عليه القوانين و المؤتمرات..ليكون ملفا مكتملا عن الأسرة العربية المسلمة و التحديات المجملة التي تتعرض لها في صميمها .

    و أتمنى أن يسود الموضوع الجو الحواري الراقي الهادف و أن نلتزم قدر الإمكان بتسلسل المحاور و عدم الخروج عن صلب طرحها .

    [align=center]
    مع التحيات
    رنا خطيب
    [/align]
  • رنا خطيب
    أديب وكاتب
    • 03-11-2008
    • 4025

    #2
    افتتح حواري معكم بهذه الأسئلة و نتمنى التفاعل معها:


    هل يختلف معي أحد من خلال معايشته لواقع الأسرة سواء كان رجلا أو امرأة أو حتى شابا بأن هناك ابتعاد عن جوهر حقيقة الأسرة العربية الإسلامية ، و عن التغيير الكبير في ملامحها الأصيلة ، و عن اكتسابها الكثير من مظاهر العيش الغربية و التقليد لخطواتها؟

    من هم المهتمون بتفكيك الأسرة العربية الإسلامية و لماذا؟

    انتظر آراءكم حول هذين السؤالين قبل الانتقال إلى المحاور الأساسية.

    مع التحيات

    تعليق

    • د. رشيد كهوس
      أديب وكاتب
      • 09-09-2009
      • 376

      #3
      [align=justify]
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      مبارك عليكم ذكرى ميلاد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
      الأستاذة الفاضلة رنا خطيب في البداية أشكرك على حسن اختيارك لهذا الموضوع؛ فموضوع الأسرة من المواضيع الهامة الجديرة بالبحث والدراسة...لأن الأسرة هي اللبنة الأساسة في بناء مجتمع العمران الأخوي الإسلامي واستقراره، وهي صورة مصغرة لهذا الكون، إذا صلحت صلح المجتمع وصلحت الأمة، وإذا فسدت فسد المجتمع وفسدت الأمة.
      فما من أسرة أخذت بالضوابط القرآنية والحديثية إلا وظللتها السعادة الأبدية في الدنيا والآخرة، وعاشت آمنة مطمئنة في أمان وسلام، وحب ووئام، وسعادة واطمئنان.
      وما من أسرة أعرضت ونأت عن ذلك إلا وأصابها الويل والثبور وابتليت بعظائم الأمور، وحلت بها التعاسة والشقاء، والضياع والحرمان.
      وما الأزمات والمشاكل التي تتخبط فيها الأسر المسلمة اليوم، والأمراض النفسية، والانحلال الخلقي والاجتماعي، والأوبئة التي حلت بدارها، إلا باتباعها لقوانين غربية ما أنزل الله بها من سلطان؛ فكانت بذلك أشبه بجدار متهدم أقيم على سيل جارف مندفع من فوق جبل مرتفع. فلا الجدار يصمد، ولا السيل يرحم، ولا الناس يمكنهم الفرار بعد أن أحكم عليهم الحصار بأنواع البلايا والرزايا والخطوب.
      وما هذه النتائج الوخيمة إلا بسبب ذلك البعد عن هدي القرآن الكريم وسمت السنة النبوية.
      وخلاصة القول: أوافقك على أن الأسرة ابتعدت عن جوهر حقيقة الأسرة العربية والإسلامية.
      أما من كانت له اليد الطولى في ذلك الابتعاد والتفكك فأذكر:
      -تأثر الأسرة بانحطاط المرأة التي تعتبر لبنة أساسة في بنائها، حيث انحطت مكانتها بتحول ذلك البناء الشامخ من خلافة راشدة على منهاج النبوة إلى ملك عضوض فجبري تتوارثه الأسر الحاكمة إذ اعتبرت فيه المرأة بضاعة تباع وتشترى وتتوارث ضمن جواري القصور التي يتركها الحاكم لخلفه.
      -الجهل والأمية الدينية حيث اعتبرت الكثير من التقاليد والعادات من الدين، مما كان له الأثر الكبير في تخلخل كيان الأسرة...
      -الاستخراب الغربي العسكري والفكري للبلدان العربية الذي سعى بخيله ورجله إلى تفكيك المجتمع عامة والأسرة خاصة...
      -وسائل الإعلام المنحلة أخلاقيا والمغربة..
      -دعاة التغريب والانحلال الأخلاقي...
      [/align]
      sigpic

      تعليق

      • رنا خطيب
        أديب وكاتب
        • 03-11-2008
        • 4025

        #4
        الأستاذ الفاضل الدكتور رشيد كهوس

        و عليكم السلام و رحمة الله و بركات و كل عام و أنتم و الأمة الإسلامية بالف خير..

        نعم موضوع الأسرة العربية الإسلامية من أحد المواضيع التي يجب أن نولي لها الاهتمام و الرعاية كوننا مسلمين و لكن للأسف نعاني بعضا من الاغتراب في الفكر و المفاهيم و طرق المعيشة و في وجودنا كمسلمين لأننا ضائعون بين هويتنا الأصلية و بين إتباعنا و تقليدنا للغرب..

        من خلال قرائتي لردك القيم توافق على أن الأسرة العربية المسلمة تعاني من تراجع و فساد في الكثير من قيمها الأصيلة و ما أدى هذا التراجع إلى تغيير الكثير من العادات و المفاهيم الموروثة الأصيلة للأسرة .
        لكن بالنسبة لردك الثاني على الأسباب التي أدت إلى تراجع الأسرة العربية فهو في مناقشات لاحقة إن شاء الله ..

        ابقى معنا معا مشاركا حتى نهاية الحوار

        و دمتم بود

        و نجدد الأسئلة


        هل يختلف معي أحد من خلال معايشته لواقع الأسرة سواء كان رجلا أو امرأةأو حتى شابا بأن هناك ابتعاد عن جوهر حقيقة الأسرة العربية الإسلامية ، و عنالتغيير الكبير في ملامحها الأصيلة ، و عن اكتسابها الكثير من مظاهر العيش الغربيةو التقليد لخطواتها؟



        من هم المهتمون بتفكيك الأسرة العربية الإسلامية ولماذا؟



        مع التحيات


        رنا خطيب

        تعليق

        • أحمد أبوزيد
          أديب وكاتب
          • 23-02-2010
          • 1617

          #5
          الأستاذة الفاضلة / رنا الخطيب

          أرجو من حضرتك أن تختارى أياما مناسبة للموضوعات الدسمة
          اليوم هو السبت آى نهاية الأسبوع و غدا إجازة

          بما يعنى أن عقلي أصبح خارج نطاق الخدمة

          و قلبى يفكر فى الإجازة

          ممكن بعد إذنك

          تنتظري تفاعلي صباح الأثنين

          على فكرة هناك موضوع آخر لحضرتك

          احتفظت به ليوم الأثنين

          و لكن

          سوف أتناول فنجان قهوة و أحاول

          لموضوعاتك كلها إغراء يجذبنى للحوار

          تحياتى و تقديرى
          التعديل الأخير تم بواسطة أحمد أبوزيد; الساعة 27-02-2010, 15:07.

          تعليق

          • د. م. عبد الحميد مظهر
            ملّاح
            • 11-10-2008
            • 2318

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
            افتتح حواري معكم بهذه الأسئلة و نتمنى التفاعل معها:



            هل يختلف معي أحد من خلال معايشته لواقع الأسرة سواء كان رجلا أو امرأة أو حتى شابا بأن هناك ابتعاد عن جوهر حقيقة الأسرة العربية الإسلامية ، و عن التغيير الكبير في ملامحها الأصيلة ، و عن اكتسابها الكثير من مظاهر العيش الغربية و التقليد لخطواتها؟

            من هم المهتمون بتفكيك الأسرة العربية الإسلامية و لماذا؟

            انتظر آراءكم حول هذين السؤالين قبل الانتقال إلى المحاور الأساسية.

            مع التحيات
            بسم الله الرحمن الرحيم

            الأستاذة الفاضلة رنا

            تحية طيبة

            و اهلاً بموضوع جديد من موضوعاتك الحيوية

            موضوع الأسرة موضوع هام للحوار والنقاش المستمر ويجب ألا ينتهى بانتهاء الحوار هنا. ولكن السؤال الذى طُرح كأول محور:

            من هم المهتمون بتفكيك الأسرة العربية الإسلامية و لماذا؟


            سؤال صعب أن نبدأ به ، لماذا؟

            كلمة " من؟" فى السؤال تشير إلى فاعل عاقل يعرف ما يقوم به...

            أشخاص...مؤسسات...دول...شركات...استخبارات..

            فهل فى هذا الحوار ممكن ان نحدد هذا الفاعل بسهولة لمحاكمته؟ هنا الصعوبة

            وهذا الفاعل له هدف و هو تفكيك الأسرة العربية ، ومن هنا جاء الاستفهام الثانى. " لماذا؟"

            إذن السؤال يفتح الطريق لإجابات تحدد " فاعل: الاستعمار ، الغرب ، اليهود ، الصهيونية،...إلخ " بهدف تفكيك الأسرة العربية-الإسلامية ، و السبب محاربة الإسلام والعرب.

            و لذلك فالسؤال صعب الإجابة عليه لأن عناصر الإجابة جاهزة فى صياغة السؤال أصلاً ، ولا تفيد كثيراً فى كيفية علاج ما يحدث للأسرة العربية.

            موضوع الأسرة العربية موضوع أساسى ، فما يواجه الأسرة العربية من مشاكل على عدة مستويات يؤثر سلبياً على عناصرها ( امرأة و رجل و طفل) مما يؤدى إلى عدة أنواع من الصراعات الداخلية و الخارجية التى تحتاج من كل من المرأة والرجل ان يتعاونا لمواجهتها.

            ومن هنا فعلينا أن نعرف ما هى القوى التى تربط عناصر الأسرة ، ومقدار التماسك الداخلى فى مقابل القوى الخارجية التى تحاول أن تفصل عرى قوى التماسك داخل الأسرة

            ومن هنا يمكن معرفة الاسباب التى تعمل على تفكيك الأسرة مع تقديم بدائل للعلاج

            و هذا مجرد رأى لك أن تأخذي به أو لا

            وتحياتى
            التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 27-02-2010, 15:26.

            تعليق

            • جلاديولس المنسي
              أديب وكاتب
              • 01-01-2010
              • 3432

              #7
              أعتقد أننا نتفق جميعاً على تغير ملامح الأسرة العربية المسلمة
              وهذا يرجع لاختلاف وابتعاد الفرد المسلم عن منهاج عقيدته التى وضعت وشرعت لاستقامه الحياة بأكملها ..
              ** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها ونسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك "
              فاظفر بذات الدين تربت يداك ، نرى اليوم الاختيار يبنى على أسس مخالفة لهذا تماماً تختار المرأة الجميلة ، ذات الحسب ,وغير ذلك ، والقليل من يهتم بأن تكون زوجته على قدر يؤهلها لحمل مسؤلية تربية جيل مؤمن واعى بعقيدته محافظ على اسس دينه وضوابطها

              **بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والأمير راع والرجل راع على أهل بيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) متفق عليه

              اليوم نرى كل راع ذاهب عن حقوق رعيته فلا الحاكم مسؤل كما ينبغي ، ونوجه حديثنا إلى الرجل والمرأة .. الزوج والزوجة مكوني الاسرة المسلمة

              نرى الزوج بعيداً كل البعد عن أسرته لاهثاً خلف المادة بكل السبل ظناً منة أن هذا هو فقط دوره .. توفير متطلبات مادية فقط لأسرته وتجاهل دوره كزوج وكأب مربي محتضن لأسرته .. وزوجة لا تدعم أبناءها بعقيدة سليمة توفر لهم المأكل والملبس تاركة وجاهلة بأهمية تربية عقولهم قبل تربية أجسادهم .. تأخذ دور الإعاشة تاركة الدور الاساسي المربي المكون لثوابت عقلية تترك ترسيخ عقيدة الاسلام بداخل أبنائها ..
              من هنا يأتي تفكيك الأسرة وهشاشة عقيدتها وروابطها
              -----
              المهتمون بتفكيك الأسرة ولماذا ؟
              هم أعداء الدين من المستعمرين وغيرهم .
              فقد نجحوا فى استعمار العقول والأفكار وهدم القيم والأخلاق
              استطاعوا تدمير أسس وقيم الأسرة فتفككت وهشت صلابتها ومقاومتها
              وهذا ليسهل عليهم استعمار الأرض

              تعليق

              • دكتور مشاوير
                Prince of love and suffering
                • 22-02-2008
                • 5323

                #8
                [align=center]
                اقتباس :- للأستاذة جلاديولس.
                وهذا يرجع لإختلاف وأبتعاد الفرد المسلم عن منهاج عقيدته التى وضعت وشرعت لأستقامه الحياه بأكملها..
                -------------
                شكراً للأخت الأستاذة جلاديولس
                احسنت التعليق والتوضيح فمن مداخلتها المتميز أقول
                أسلامياً..

                بدأت حياة هذا الإنسان فى الكون عندما خلق الله -عز وجل- آدم من تراب، ونفخ فيه من روحه،ثم خلق الله حواء؛ لتكون زوجة لآدم، ولتكون منهما البشرية،وسمح الله -سبحانه- لآدم وحواء أن يعيشا فى الجنة، ويستمتعا بكل شىء فيها بشرط أن لا يأكلا من شجرة واحدة منها، ونبَّه سبحانه آدم إلى عداوة الشيطان له، وحذره منه،وعاش آدم وحواء فى الجنة، سالمين عابدين يستمتعان بخيراتها، تحيط بهما الأشجار المثمرة، والأنهار العذبة، فكانت حياة جميلة هادئة، حتى جاءهم الشيطان، وأغواهما أن يأكلا من الشجرة التى نهاهما الله عنها، وأكل هو وزوجه من الشجرة المحرمة، فأخرجهما الله-عز وجل- من الجنة حيث كانت السعادة والراحة، وأنزلهما إلى الأرض حيث التعب والشقاء.
                ونبه آدم ذريته إلى أن الشيطان عدوهم الأول، وإلى خطورة دوره فى حياتهم، وأخبرهم أنهم فى مأمن من الشيطان ماداموا عبادًا مخلصين لله -عز وجل-، قال الله تعالى للشيطان: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) [الحجر: 42].
                وفهمت الأجيال المسلمة التى تربت على عهد آدم الدرس كاملا، فعاشت فى طاعة الله مئات السنين، حتى بدأ العصيان يظهر بينها، وبدأ الانحراف يزداد يومًا بعد يوم، وينتهى إلى عبادة غير الله والكفر باليوم الآخر، وكان الله -عز وجل- يرسل إلى هذه الأجيال المنحرفة الأنبياء والرسل، ومنهم نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى ومحمد -عليهم السلام-، وكانت دعوتهم جميعًا :( يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ) [الأعراف: 59].
                وهذه هى دعوة الإسلام: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون )[الأنبياء: 92].
                الهدف الرئيسي هو بناء اسرة مسلمة،هدفها الصحيح ،هو أنشاء لبنة مسلمة من جيل يحافظ على الدين الأسلامي الحنيف،ويعمر الأرض هذا العمل العظيم تربية الأولاد جزاؤه في الدنيا قبل الآخرة
                " وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ "
                أما ما نعيشه الآن في ظل العولمة وماشبه,,؟

                اسباب غير صحيحة ولكنها تقليدية،ورتيبة وبها صراعات ومفتقدة للسعادة
                مما يترتب عليه جيل سلبي خامل وهذا الجيل يكون عبْء على اهله وعلى المجتمع ككل.

                شكراً استاذة رنا خطيب ما تم طرحــة هنا،موضوع مهم للغاية.
                تحيااتي


                [/align]

                تعليق

                • رنا خطيب
                  أديب وكاتب
                  • 03-11-2008
                  • 4025

                  #9
                  الأستاذ الفاضل أحمد ابو زيد

                  هلا و مرحبا بك هنا و في كل موضوع تعتقده دسما و يغري فكرك و يجذبك للتفاعل معه..

                  سيدي لا نستطيع تحديد مدة معينة لإطلاق المواضيع الحيوية ..فالظروف و المشاهدة و أولويات العمل تجعلنا نكون خارج نطاق دقة المواعيد في الالتزام في موعد ثابت لإطلاق الفكرة و الالتزام بها عبر متابعتها حتى الأخير..

                  و مع ذلك أعتقد أفضل الأوقات لإطلاق المواضيع هي أيام العطل الجمعة السبت الأحد سواء خارج المنطقة العربية أو خارجها..
                  أنت في إجازة..إذا المفروض أن تروح عن نفسك و تحررها من ضغوط العمل و الجدية في السفر في رحلة فكرية او ادبية او حوارية تجدد فيها نشاطك كله..

                  أنتظرك للرد سيكون هناك مجال يومين او اكثر للإنتقال إلى المحور الأول.. و بعد الانتقال لا نستطيع أن نبعثر المحاور و نعود لنقطة البداية..

                  على كل حال هذا الموضوع طويل و مفتوح و لا نهاية محددة له فأتمنى من كل من يحمل إضاءة لهذا الموضوع أن يسقطها هنا لنستفيد منها جميعا.

                  و هلا و مرحبا
                  رنا خطيب

                  تعليق

                  • أحمد أبوزيد
                    أديب وكاتب
                    • 23-02-2010
                    • 1617

                    #10
                    بعد فنجان القهوة نقول

                    ظهرت أهمية و ضرورة ضرب الإسلام ليس من مفهوم الدين فقط بل من مفهوم العقيدة أثناء الحملة الفرنسية على مصر و الشام 1798

                    نعم لكى تحصل على ثروات الشرق يجب الفصل و القضاء على الدين الإسلامى

                    و أعتقد إن البداية الأساسية كانت منذ الحروب الصليبية و فشلها فى إستعمار الشرق

                    و بالأخص مصر و الشام

                    الشام حيث الثروات و مصر قلب العروبة

                    و مصدر القلق الدائم للغرب
                    أثناء الحملة الفرنسية وجدوا إن الأزهر هو مصدر القلق
                    القيم و الأخلاق الإسلامية هى الدافع للصمود أمام الغرب
                    و بعد الفرنسيين حضر الإنجليز 1807 و إنهزموا

                    ثم حدث التبجح لأسرو محمد على ووصلوا إلى مشارف أوربا
                    و كانوا فى طريقهم للقضاء على الدولة العثمانية

                    آى مصدر القلق و التهديد هو مصر الأزهر

                    و حدثت الحركات الإستعمارية للوطن العربى كله

                    و كان أول شىء يتم إحداثه فى المجتمع المسلم نشر الرذيلة

                    النســــــــــــــــــــــــــــاء و المال

                    مثل ما أحدثه الجنود الأمريكان بمجرد دخولهم للعراق
                    أول ما فعلوه نشر المجلات الإباحية بين الأطفال

                    حركة قديمه جدا

                    المهم

                    و بالفعل أثناء الإحتلال الأجنبى للبلاد العربية سواء كان إنجليزى فرنسى إيطالى

                    كان هدف ضرب كل قواعد العقيدة الإسلامية و تفكيك أمه المصطفى

                    و عند خروجهم مع الحركات التحررية تركوا قنابل موقوته بين كل دولة و أخرى
                    ( تقسيم سايكس بيكو )

                    بعد خروجهم من بلاد المسلمين يبدأ التدمير للأسرة المسلمة عن بعد
                    بالريموت كنترول

                    الميديا العالمية - الدش و القنوات الإباحية
                    الإنترنت و الشات و إفتح مايك و كام

                    ثم تأتى حرب المخدرات التى بدأوها منذ وجودهم أثناءالإستعمار

                    و خاصة أيام الحرب العالمية الأولى و الثانية

                    تبقى المعادلة كالأتى

                    جنس + مخدرات + ثورة إتصالات = إغتصاب الأبن لأمه و أخته
                    و قتل الأم و الأب و خلافه

                    قتل الرجولة داخل الشباب قتل النخوه

                    حتى نصبح مثل الخنازير
                    نرى نسائنا تغتصب و تنتهك أعراضها أمامنا

                    و نحن نلعب و نلهو

                    حصان طروادة أختى الكريمة

                    حرية المراة - تعليم المرأة - تحرير المرأة - مساواه المرأة
                    ربنا يولع فى الرجالة عشان المراة تخرج من البيت المهم تخرج

                    يتلقفها الشيطان و يولع بها الكيان الإجتماعى
                    و هى خارجة من بيتها لازم يجردها من ملابسها

                    آة الموضه .
                    خارجة عريانة و شباب مدمر سهران على الدش و النت
                    شباب كله مخدرات

                    و المرأة التى لن تخرج سيدخل عليها الأب و الأبن و الأخ و العم

                    سكرانين طينة يغتصبوا آى حد أمامه

                    إنتهت الأسرة المسلمة

                    لا حياء ولا أدب ولا نخوه ولا عروبة
                    شباب أصيب بالعجز الجنسى و هو فى العشرينات
                    و البنات إستوردولهم غشاء بكارة صناعى من الصين

                    يا لعار

                    ثم تأتى موت النخوه القومية

                    نعم بعد نخوه الرجولة تضيع نخوه الأرض
                    العرض الأكبر
                    الشرف الأكبر
                    فلسطين راحت بح
                    العراق خارج نطاق الخدمة
                    لبنان دولة تحت الصيانة الجبرية

                    الدول العربية فى حالة عمرة شاملة

                    الشرف راح و الأرض راحت

                    و الإسلام أصبح غريب فى بلاده

                    أكتفى بهذا القدر
                    و أعتذر بشدة عن الأخطاء الإملائية
                    مرهق جدا و موضوع يحرق الدم

                    تعليق

                    • رنا خطيب
                      أديب وكاتب
                      • 03-11-2008
                      • 4025

                      #11
                      الأستاذ الدكتور الفاضل عبد الحميد مظهر

                      و ها هو يتجدد لقاءنا مع جنابكم عبر هذه المواضيع الحيوية و كلنا أملنا أن تكونوا معنا وفقا لخطاكم المنهجية التي تميزتم بها في هذا الملتقى الجميل و التي تعود بالفائدة على الحفاظ على الهدف و صيانته و منعه من الانحراف .

                      نعود للسؤال المقترح:
                      من هم المهتمونبتفكيك الأسرة العربية الإسلامية و لماذا؟
                      في الحقيقة تختلف الإجابة على هذا السؤال و تتوسع وفقا للوعي و الرؤية الشاملة المحيطة بحال هذه القضية .. و كلما كانت رؤيتنا و معرفتنا بحيثيات هذه القضية واسعة على كامل الأصعدة كلما توسعت الإجابة .

                      أعتقد المهتمون بتفكيك الأسرة كثر تبدأ من الفرد ذاته الذي يخرج عن سيطرة نفسه و يتبع الهوى و بالتالي يتحرر من قيد الثوابت و التقاليد الأصيلة التي تفرض عليه واجبا و التزاما أمام نفسه و أمام أفراد أسرته ثم مجتمعه.. ثم نأتي إلى أركان الأسرة ذاتها ( الأب و الأم) و تراجع و تخلف أدوراهم الحقيقة كل قي موقعه ( طبعا سنتكلم عن هذه الحقوق و المسؤوليات لاحقا أيضا ) ثم يأتي المجتمع المتمثل بالمؤسسات و المنظمات على كافة الأصعدة و مدى تقصيرها على تحقيق الرعاية و كل متطلبات الفرد و ما يربطه من علاقات مع هذا المجتمع تؤثر سلبا أو إيجابا على العلاقة بين الفرد و مجتمع.ثم الدولة و إغفال دورها في متابعة شؤون هذه الأسرة و التساهل في القوانين التي تتسرب بفضل العولمة من الخارج يراد بها السوء للأسرة المسلمة..
                      و بعد تهيئة الأرض الخصبة لاستقبال عوامل إضعاف و تهميش هذه الأسرة تأتي التحديات الخارجية المتمثلة بالمؤتمرات العالمية و المعاهدات و قوانين غربية و ما تنص عليها و تلزم بتطبيقها في الكثير من البلاد العربية . و طبعا لهذه المؤتمرات جهات تحركها و تنظمها وفقا لهدف النيل من الأسرة العربية المسلمة..

                      حقيقة يا أستاذي لا يمكن لأي خطر خارجي أن يحتل الإنسان و يستوطن أعماقه إن لم يكن داخله ضعيفا و منهوشا فيكون عنده قابلية لتقبل هذا الخطر .

                      أما بخصوص اقتراحك :
                      " ومن هنا يمكن معرفة الأسباب التى تعمل على تفكيك الأسرة مع تقديمبدائل للعلاج "

                      كل هذا ورد في المحاور ضمن التحديات الداخلية و الخارجية و مع الحلول و كلها سنأتي على ذكرها بمشاركاتكم القيمة و مشاركات الآخرين ..

                      تقبل مني خالص التقدير و الاحترام
                      رنا خطيب

                      تعليق

                      • اسماعيل الناطور
                        مفكر اجتماعي
                        • 23-12-2008
                        • 7689

                        #12
                        الأخت رنا
                        الموضوع يستحق الحوار ولكن أعتقد بالطريقة المطروحة سوف يتشعب
                        سأكون قارئا ومستعدا للمشاركة
                        ولكن بدون دراسات تاريخية ووعظية وإبتكار أسئلة جديدة في كل مشاركة
                        أود التركيز على
                        ما هى مواصفات وخصائص الأسرة المسلمة ؟
                        ومنها نناقش الميزات والسيئات إن وجدت
                        هنا أعتقد إنني سأشارك
                        ولك التقدير لمواصلة وضبط الحوار لهدف خدمة القارئ
                        التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 27-02-2010, 18:06.

                        تعليق

                        • رنا خطيب
                          أديب وكاتب
                          • 03-11-2008
                          • 4025

                          #13
                          الأخوة الأفاضل

                          فقط أود للتنويه بأننا هنا في بداية الحوار ضمن هذه الاسئلة:



                          هل يختلف معي أحد من خلال معايشته لواقع الأسرة سواء كان رجلا أو امرأة أو حتى شابا بأن هناك ابتعاد عن جوهر حقيقة الأسرة العربية الإسلامية ، و عن التغيير الكبير في ملامحها الأصيلة ، و عن اكتسابها الكثير من مظاهر العيش الغربية و التقليد لخطواتها؟



                          من هم المهتمون بتفكيك الأسرة العربية الإسلامية ولماذا؟

                          لذلك أتمنى أن نضع ردا كبداية ضمن هذان السؤالان و عدم وضع رد يشمل الموضوع كاملا..فكما نوهت في البداية أننا سنتاول الموضوع محورا محورا ثم ننتقل إلى بعده بعد إحاطته بكل جوانبه بالمعرفة المطلوية .

                          مع التحيات

                          تعليق

                          • حارث عبد الرحمن يوسف
                            عضو الملتقى
                            • 23-02-2010
                            • 344

                            #14
                            بالمختصر ولا أعرف إن كان المفيد !
                            العولمة "تسونامي" آت لن يرحم أحداً وسيملي على كل المجتمعات قوانينه ومستلزماته بل سيجرف معه كل الملامح القومية والدينية وسيمحي ما رسمته الخرائط من حدود
                            لا مفر للعائلة عربية كانت أم هنديّة سنتأثر كلنا بهذا السيل الجارف ومن سيتقوقع على نفسه خوفاً من تأثيراته سيعيش خارج هامش التارخ القادم
                            ظروف اقتصاد السوق وانعدام ايديولوجية تعمل على توجيهه ستسحق كرامة الإنسان بغض النظر عن جغرافية وجوده و خصائص تاريخه وللأسف الشديد لا نرى أي مؤشرات تدلّ على إبطاء مسيرة تدهور القيم وتداعيات الإنحطاط سوى الأزمات التي قد تزيد من الطين بلّه

                            تعليق

                            • عبدالرحمن الجبابرة
                              عضو الملتقى
                              • 27-02-2010
                              • 17

                              #15
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              شكرًا للأستاذة : رنا خطيب, على الموضوع الهام والحيوي

                              هل يختلف معي أحد من خلال معايشته لواقع الأسرة سواء كان رجلا أو امرأة أو حتى شابا بأن هناك ابتعاد عن جوهر حقيقة الأسرة العربية الإسلامية ، و عن التغيير الكبير في ملامحها الأصيلة ، و عن اكتسابها الكثير من مظاهر العيش الغربية و التقليد لخطواتها؟

                              لاخلاف على حدوث التغيير، وأعتقد بأن ذلك مقدَّر سلفاً، وبالنظر لتاريخ البشرية فسنجد أن لكل عصر ملامحه الخاصة به .



                              من هم المهتمون بتفكيك الأسرة العربية الإسلامية ولماذا؟

                              المهتم وإن شئنا فنقول المتهم الأول هو : عدو البشرية الأول ( إبليس ) أعاذنا الله منه, ولو تدبرنا قصته منذ بدء الخلق, لتبين لنا بأنه قطع الوعد على نفسه, بإغواء العباد والإضرار بهم .
                              التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن الجبابرة; الساعة 27-02-2010, 17:19.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X