قضية للحوار: الأسرة العربية المسلمة في بؤرة الهدف ..بقلم رنا خطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. رشيد كهوس
    أديب وكاتب
    • 09-09-2009
    • 376

    #76
    [align=center]
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأستاذة الفاضلة رنا خطيب:
    [align=justify]
    [/align]
    [align=justify]
    الأصل أن "القوامة شعور بالمسؤولية تولد في الرجل ويدركها عندما يصبح عاقلا مدركا"، وهناك استثناءات، هناك من لا يعرف القوامة ولا يدرك لها معنى ولا مغزى، وهناك من لا يبالي بها، وهناك من لا يريد أن يعرف مسؤوليته...
    أما مؤهلاتها فمنها ما هو فطري ومنها ما هو مكتسب.
    لقد أعطى الإسلام للرجل الزوج القوامة على الأسرة، ليقود بحكمة ورزانة سفينة أسرته نحو شاطئ السلامة وبر الأمان، فهي أمانة في عنقه يؤديها كما أمر الله تعالى، يقول الله تعالى في سورة النساء: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ).
    لقد أنزل الله تبارك وتعالى شرعة ومنهاجا يراعيان خصائص واستعدادات كل من الرجل والمرأة لأداء مهمتهما ووظيفتها في الحياة وفق تلك الخصائص والاستعدادات.
    والحياة الزوجية لا تقوم إلا بين عنصرين متكاملين الرجل والمرأة القوامة والحافظية, وهما في النهاية شيء واحد, وأي نقص في أحدهما يكمله الآخر بالتعاون والتفاهم والتشاور والتحاب فلا ضرر ولا ضرار.
    فإذا تخلى الرجل عن وظيفته فسيحاسب على تفريطه في مسؤوليته أمام الله تعالى في الآخرة، وفي الدنيا سيحاسب أمام أبنائه وأمام القاضي العدل إن وُجد، ومن حق المرأة أن تقدم شكواها إلى القاضي إذا أساء زوجها لقوامته، أو تُكلف من يذكره بحقيقة وظيفته ومسؤوليته من أهل الصلاح من أقارب الزوج أو أقاربها.
    أما المرأة التي تتقمص شخصية زوجها وتتحول إلى ديكتاتورية ويتحول هو إلى نعامة فإن في هذا مخالفة للفطرة وللقانون الإلهي الذي جعل للرجال القوامة وللنساء الحافظية، لها عقوبتها في الدنيا وفي الآخرة.
    أما ما نراه في مجتمعاتنا من الصور المعكوسة المنكوسة لبعض الأزواج، فهذا مسخ للفطرة فتجد بعض النساء هي الآمرة الناهية وزوجها كالخاتم في يدها تفعل به ما تشاء بطريقة لا يقبلها الشرع المنيف ولا الرأي الحصيف؛ وذلك راجع إلى ضعف شخصيته أو نقص في تربيته أو...
    فالحل هو أن يقوم أحد أقاربه أو أصدقائه بتذكيره بمهمته ووظيفته التي حددها الله له، وهي كذلك يتدخل من يريد لها ولأسرتها الخير والصلاح لإصلاح اعوجاجها، وإرجاعها إلى طريق الحق، ويذكرها بأن في ذلك مخالفة لدينها، وإهانة لزوجها وانتقاصا من قدره أمام أقربائه وأسرته ومجتمعه المحيط وسلبا لحقوقه المشروعة، وأن ذلك سيكون له نتائجه الوخيمة على الأسرة في المستقبل.
    ومسك الختام: فقد تخلى الكثير من الناس عن مسؤوليتهم ووظيفتهم في الحياة، تخلى حكامنا عن مسؤوليتهم في الحكم بشرع الله تعالى وتحقيق العدل بين الناس وضحوا بالغالي -حتى بشعوبهم- من أجل الحفاظ على عروشهم، وتخلى الناس عن منهج الله تعالى واتبعوا أهواءهم، وتخلى الأزواج عن قوامتهم على أسرهم، تخنث الرجال وترجلت النساء، ومسخت الفطرة التي فطر الله الناس عليها.
    إذن ما علينا إلى أن نحاول إصلاح ما استطعنا ونغير ما بأنفسنا ليغير الله ما بنا وندعوه سبحانه وتعالى ونتضرع إليه ليغير حال أمتنا إلى أحسن حال، ويقيض لها من يحكم بشرعه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حتى تعود الأمور إلى نصابها.
    احترامي وتقديري
    [/align]
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة د. رشيد كهوس; الساعة 15-03-2010, 22:14.
    sigpic

    تعليق

    • رنا خطيب
      أديب وكاتب
      • 03-11-2008
      • 4025

      #77
      المشاركة رقم 76

      الأستاذ الفاضل رشيد كهوس

      اشكرك على هذا الوعي العميق الذي تبثه لنا عبر سطورك المضيئة.. لا أجد شيئا أختلف معك به بل متفقة في هذا.. لكن اريد أن أوضح أمرا و هو ما عنيته من قيادة المرأة للبيت عندما لا يكون هناك رجل يقود بل يتبع تلك المرأة لضعف فيه هو قدرة المرأة على قيادة البيت و الأولاد و سد النقص الذي خلفه هذا الرجل المعتدي على قوامته و ليس تسبط المرأة و استبدادها

      و المقصد عندما لا يكون الرجل أهلا لإقامة قوامته على زوجته و ليس أهلا لتربية أولاده أو العمل و ابتليت هذه المرأة بمثل هذه الرجل هل تنتظر هذه المرأة أن تأخذ الأمر لتسد النقص الذي خلفه تقاعس هذا الرجل عن أدء دوره أم تمضي لتنقذ تلك الأسرة من الهلاك.فقضية تدخل الأهل من هنا أو هناك قضية أضحت مستبعدة في مجتمع يعاني من تمزق روابطه الإجتماعية .

      و المقصد القوامة عند الرجل مشروطة و عنددما تسقط هذه الشروط يبطل مفعول هذه القوامة .. و لا بد لمن يرعى هذه الأسرة كي لا تتعرض للدمار بسبب هذا الرجل.. لا أعرف إن كنت مخطئة في هذا أم لا؟

      مع الشكر
      رنا خطيب

      تعليق

      • د. رشيد كهوس
        أديب وكاتب
        • 09-09-2009
        • 376

        #78
        [align=center]
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الأستاذة الكريمة رنا خطيب
        [/align]
        [align=justify]
        ما ذهبتِ إليه أختي الفاضلة صحيح؛ عن النُّعْمَان بْن بَشِيرٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا. فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا».رواه الإمام البخاري في صحيحه كتاب الشركة.
        وعليه فإذا تركت الزوجة سفينة أسرتها تخرق بمعول الزوج وعدم اهتمامه ضاعت وضاع أولادها وهلكوا جميعا، وإن بذلت مزيدا من الجهود لتنقذها من الغرق؛ بتربية ثمرتها وفلذة كبدها نجت ونجا أبناؤها.
        ولا تنتظر إذنا من أحد ولا أمر أحد لأن ذلك من مسؤولياتها: لقوله صلى الله عليه وسلم: «وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِىَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ»(رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما).
        والله تعالى يقول: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ). وأين أولئك الذين يتركون سفينة بيوتهم تغرق من الرجولة -(الرّجال)- ومن القوامة -(قوّامون)-؟! بل هل يعتبر قوّاما على شؤون بيته من يسعى بنفسه ليخرق هذه السفينة؟! والجواب يكون بكلا.
        [/align]
        شكري وتقديري لجهودك الطيبة

        التعديل الأخير تم بواسطة د. رشيد كهوس; الساعة 20-03-2010, 13:21.
        sigpic

        تعليق

        • رنا خطيب
          أديب وكاتب
          • 03-11-2008
          • 4025

          #79
          المشاركة رقم : 78

          الأستاذ الفاضل رشيد كهوس

          شكرا لك مجددا على ما أفدتنا به من كلام مختصر عن قوامة الرجل و الذي سنتكلم عنه لاحقا في محاور قادمة..

          فابقي معنا حتى النهاية ..

          دمت بود
          رنا خطيب

          تعليق

          • رنا خطيب
            أديب وكاتب
            • 03-11-2008
            • 4025

            #80
            و تلخيصا لأهم ما جاء في محور
            " المعايير الأساسية التي تقوم عليها الأسرة المسلمة "

            هو إقامة الدين الإسلامي بكل شرائعه فنحلل حلاله و نحرم حرامه ، و لكي نحلل حلاله و نحرم حرامه لا بد لنا :
            من أن نتبع المنهج الذي رسمه لنا كتاب الله ، ندرسه ـ و نحلله ، ثم نطبقه بالعمل ..
            و لا بد أن يكون لنا قدوة نقتدي بها في أثناء ممارسة سلوكنا الحياتي و التعاملي مع أركان الأسرة ، و هو رسول الله الأسوة الحسنة في الإسلام ثم الخلفاء الراشدين و السلف الصالح سواء كانوا رجالا أم تساءا و كل من أتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. و هنا يجب على كل أسرة مسلمة أن تتعرف على هؤلاء من خلال العودة إلى سيرتهم و الوقوف عند مآثرهم و أعمالهم التي خلدها التاريخ..
            إقامة حدود الله في التعامل ، فلا يعتدي أحدا من أركان الأسرة على حقوق أحد ، و لا يتجاوز حدوده ، و يعرف ما هي حقوقه فيحافظ عليها و يصونها من الاغتيال ، و بنفس الوقت يحافظ على حقوق الآخرين. و بهذا المسير المستقيم لسلوك أركان الأسرة تعم قيم العدل و الحرية و المساواة و مشاعر الحب و الطمأنينة و المؤانسة بين أركان الأسرة.
            كانت هذه أهم المعايير التي تميز الأسرة المسلمة عن غيرها من الأسر في العالم ، فإذا أضفنا الجنسية فنحن الآن أمام الأسرة العربية المسلمة و هنا يبدأ الاختلاف و هو قي خانة الجنسية لدى الأسرة و هنا الاختلاف نسبي يزداد و يبتعد عن الأسرة المسلمة وفقا للمعايير الخاصة التي تتصف بها كل أسرة و هي كما حددناها البيئة و الانتماء و العادات و التقاليد و مستوى الثقافة..
            فالأسرة العربية المسلمة تختلف عن الأسرة التركية المسلمة ، تختلف عن الأسرة الهندية المسلمة و هذا وفقا لتلك المعايير.

            و هذه المعايير الخاصة للأسر تشكل الجسر الذي تعبر عليه الاختلافات و تنفذ إلى داخله المفارقات .
            مع التحيات
            رنا خطيب

            تعليق

            • سحر الخطيب
              أديب وكاتب
              • 09-03-2010
              • 3645

              #81
              شكرا" للاستاذه رنا على هذا الحوار البناء واشكر د\رشيد كهوس بما جاء بالمشاركه 76

              لكن من خلال قرائتي للردود لم اجد حل لمشاكل الاسره العربيه
              فاين الحل .... الجميع يذكر العوده الى الدين لانه اساس بناء الاسره الصحيح
              سؤالي
              كيف نعيد شرع الله فى الاسر التى لا تعرف الله
              كيف نعمق الحس الديني وفى بعض البلدان او القرى البسيطه لا تملك سوى مسجد للصلاه وربما لا يدخله غيرالقله القليله وهنا اقصد لا يوجد توعيه دينيه لا مرشدات لا مرشدين
              كيف تضبط الاسره المسلمه (بهويتها فقط )التلفاز والقنوات التي اجتاحت كل بيت واصل الابوين لا يفقهون من علم الدين بشىء
              عندما يكون اغلبيه المجتمع الاسلامي اسلامهم بالهويه فكيف ينجب هذا المجتمع جيلا اسلاميا
              نقول الاسره عماد المجتمع
              كيف نحرك الام باتجاه ابنتها المراهقه لتكون صديقه لها بدل من ان تستمد معلوماتها الخاطئه ممن هم من جيلها
              كيف نجعل الاب يصادق ابنه بعد ما ينبت شاربه او لحيته يعتبره رجل وهو لا يفقه شيئا"

              من خلال تعاملي مع جيل صاعد لا يفقه شيئا بالحياه مع ابويين همهم الاكبر سد الاب حاجه الاسره ووضيفه الام كخادمه فقط للابناء دون ان تعى وتدرك ما يحوى ابنائها من مشاكل نفسيه وجهل

              وكيف للجميع بالتطبيق العملي
              الجرح عميق لا يستكين
              والماضى شرود لا يعود
              والعمر يسرى للثرى والقبور

              تعليق

              • رنا خطيب
                أديب وكاتب
                • 03-11-2008
                • 4025

                #82
                هلا و مرحبا بالثائرة الأخت سحر الخطيب

                نعم يا سيدتي لم تجدي بعد حلا لأننا في بداية القضية الحوارية .

                و انا وضعت لها محاورا تسير خطوة خطوة كمرحلة تعريفية إلى أن تصل إلى هدف الحوار و هي التحديات الداخلية و الخارجية التي تتعرض لها الأسرة الأسرة العربية المسلمة ثم الحلول..

                و من خلال خبرتي ، تعلمت ، بل ايقنت ، بأن علاج أي مشكلة أو آفة يتعرض لها المجتمع تبدا من الفرد المنتمي إلى هذا المجتمع ..

                إذا العلاج يبدأ من الفرد ثم تأتي أدوار الافراد المؤسسة و القيادية و النخب و المؤسسات في هذا المجتمع .

                تواصلي معنا وفقا للمحاور القادمة..

                مع التحيات
                رنا خطيب

                تعليق

                • رنا خطيب
                  أديب وكاتب
                  • 03-11-2008
                  • 4025

                  #83
                  ننتقل الآن إلى المحور الثالث في ندوتنا هذه و هو:

                  [align=center]
                  [glint]
                  ما هي حقوق و مسؤوليات كل ركن من أركان الأسرة المسلمة ؟
                  [/glint]
                  [/align]

                  تعليق

                  • رنا خطيب
                    أديب وكاتب
                    • 03-11-2008
                    • 4025

                    #84
                    كما أسلفنا من قبل الأسرة منظومة اجتماعية تتألف من ثلاث أركان أساسية زوج ..زوجة ..أولاد.. و هذه المنظومة تحتاج إلى ضوابط تنظم سيرها كي لا تضل الطريق في أثناء مسيرها ، و تصون الحقوق لكل ركن دون تعدي أو اعتداء ، و هي بمثابة طوق النجاة للأسرة و قانون حماية لوجودها ، و حائط مانعا لتغلغل المفاهيم المفسدة إلى قلب هذه الأسرة.

                    إن هذه الضوابط تفرض مجموعة من الأدوار و المسؤوليات على كل ركن من أركان هذه الأسرة الالتزام بها وفقا لطبيعة الركن و موقعه من الأسرة .

                    لقد اعتنى الإسلام أشد العناية بحقوق الإنسان و نظم أمور حياته ، و مكنه من خلافة الأرض ليخلفها بالحق ، و يقيم فيها العدل و الإحسان ، فكان الإسلام المنهج الوحيد الذي حرر الإنسان من العبودية بكافة أشكالها ، بل جعله حرا يلتمس طريقة الحرية بالعقل و العلم . لذلك كان هو المنهج الوحيد الذي كفل للإنسان حقوقه في الحرية و العدل و المساواة ، بل هو المنهج الوحيد الذي راعى فيه حقوق الطرفين المسلم و حقوق الآخر .

                    و من بين الحقوق التي رعاها و صانها الإسلام هي حقوق الأسرة ، فوفر لها كامل وسائل الحماية لما لها من دور كبير في صناعة الإنسان الحر الذي سيكون مشروعا متكاملا من كل جوانبه يعود ريعه على نفسه و أسرته و مجتمعه في المستقبل ، فكانت هذه الرعاية تبدأ من اختيار الزوج و الزوجة على أسس شرعية و عقلانية حتى الزواج ، ثم تحديد دور الزوج و الزوجة و حقوقهما ، وصولا إلى حقوق الجنين داخل رحم المرأة حتى ولادته ، و بداية حياته كإنسان يتأثر ثم يؤثر في أسرته التي هي البنية المصغرة عن بنية المجتمع الكبير.

                    إذا شبكة من العلاقات المتداخلة مع بعضها تكونها هذه الأركان تحت لواء هذه الأسرة ، و هذه العلاقات تتقدم و تتطور وفقا لدور كل ركن ، و مدى التزامه بمسؤولياته ، و مدى حصوله على حقوقه و صيانته لحقوق الأخر.

                    في هذا المحور سوف نتكلم عن الأدوار و مسؤوليات و حقوق كل ركن
                    الرجل...
                    طبيعته و مركزه في هذه المنظومة.
                    مسؤولياته و واجباته تجاه باقي أركان الأسرة.
                    حقوقه لدى هذه الأركان.

                    المرأة..
                    طبيعتها و مركزها في هذه المنظومة
                    مسؤولياتها و واجباتها تجاه باقي أركان الأسرة
                    حقوقها لدى هذه الأركان

                    الأولاد ..
                    طبيعتهم و مركزهم في هذه المنظومة
                    مسؤولياتهم و واجباتهم تجاه اركان الأسرة
                    حقوقهم لدى هذه الأركان

                    ثم بعد ذالك نتطرق للحديث عن تراجع الأدوار لكل ركن يقابلها ضياع للحقوق .

                    ننتظر تفاعلكم الراقي حول هذا المحور.

                    دمتم بود
                    رنا خطيب

                    تعليق

                    • د. رشيد كهوس
                      أديب وكاتب
                      • 09-09-2009
                      • 376

                      #85
                      سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
                      أختي الفاضلة الأستاذة سحر الخطيب:
                      [align=justify]
                      هذا دوركِ أنتِ ودوري أنا ودور الأستاذة رنا ودورنا جميعا لنغير ما بأنفسنا وندعو الناس بكل الوسائل ليغيروا ما بأنفسهم ليغير الله ما بنا: يصلح أسرنا ويصلح مجتمعاتنا...
                      وتغيير ما حل بأسرنا لا يأتي ضربة لازب، لكن لابد من مراعاة سنة الله في التدرج.
                      فكما تدرج تنزيل أحكام الشريعة تدرج تغيير المجتمع –وفق سنة الله في التغيير- وتدرجت الدعوة المحمدية؛ فمن دعوة سرية إلى دعوة جهرية إلى الهجرة إلى الحبشة إلى البحث عن سند اجتماعي وطلب النصرة من القبائل، إلى الهجرة وبناء الدولة الإسلامية بالمدينة إلى السرايا والبعوث والغزوات لحماية دولة الإسلام ومجتمعه من كيد الكائدين ودسائس الماكرين.
                      أضف إلى ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم مكث ثلاثة عشرة عاما في مكة وعشر سنوات بالمدينة يدعو إلى الله ويربي ويجاهد...
                      وخرج المسلمون من جاهلية لإسلام بتدرج، وتميزوا عن مظاهر الجاهلية ومجتمعها وقطعوا حبالها بتدرج، وبعد الهجرة إلى المدينة أقاموا مجتمعا عمرانيا أخويا ودولة إسلامية بتدرج...
                      وتدرج الطفل في رحم أمه من نطقة إلى علقة إلى مضغة إلى طفل ثم يخرج إلى الحياة، فصبي، فشاب، فكهل...
                      وبناء على ذلك؛ فإن الذين يحسبون أن تتغير أحوالنا وتصلح أسرنا بين عشية وضحاها، ويريدون تغيير واقع أمة الإسلام في طرف عين، دون النظر في النتائج والعواقب، ودون فهم للظروف المحيطة بهذا الواقع، والحياة العامة التي تعيشها الأمة، ودون أخذ بالأسباب وإعداد جيد للمقدمات، فنقول لهم: هل أنتم أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الوجود وأكرم السابقين واللاحقين وإمام الغر المحجلين؟ وقد التزم بسنة التدرج في الدعوة حتى حفته أجنحة النصر المبين، وانتشرت دعوته في العالمين. ولهذا فإن الذين يستعجلون النتائج دون تدرج فإنهم يبنون على غير أساس. فلا محيص إذن، عن التدرج، (وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً)( الأحزاب: من الآية62).
                      شكري وتقديري
                      [/align]
                      sigpic

                      تعليق

                      • د. رشيد كهوس
                        أديب وكاتب
                        • 09-09-2009
                        • 376

                        #86
                        [align=center]
                        الأستاذة الفاضلة رنا خطيب معذرة كنت أكتب تعقيبي على الأستاذة سحر وبعد نشره تبين أنكِ انتقلت إلى المحور الجديد.
                        تحياتي لك
                        [/align]
                        sigpic

                        تعليق

                        • رنا خطيب
                          أديب وكاتب
                          • 03-11-2008
                          • 4025

                          #87
                          أستاذي الفاضل رشيد كهوس

                          و لا يهمك

                          كل ما تكتبه في هذه الصفحة بالذات أعتبره إنارة للموضوع لما يحمله رائيك المتخصص في قضايا الأسرة من صواب و فائدة..

                          أنتظر تفاعلك في هذا المحور

                          دمت بود
                          رنا خطيب

                          تعليق

                          • ريما منير عبد الله
                            رشــفـة عـطـر
                            مدير عام
                            • 07-01-2010
                            • 2680

                            #88
                            سيدة الحرف الأخت رنا
                            يسعدني تواجدي هنا ويسرني الإشتراك بهذه المناظرة من منطلق بسيط مفهومي وقليل إداراكي
                            قال تعالى مخاطبا آدم (وقلنا يا أدم اسكن أنت وزوجك الجنة) ثم قال ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه )
                            من هنا سأنطلق
                            فمن وجهة نظري الرجل دائما منوط بكل خير وصلاح أو عكس ذلك داخل أاسرته فلنبتدأ من اختيار الزوجة الصالحة التي أرشده نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لاختيارها على دين وصلاح ثم سياستها بما يرضي الله وبما يؤهلها لتكون أم لأولاده دون التفريط بأي حد من حدود الله ثم يأتي دوره كأب راع ومسؤول عن رعيته
                            ولو عدنا للخلف قليلاً وتكلمنا عن تلك الأنثى التي قام برعايتها راع أيضاً أي رجل وقام بتدريبها على حسن الخلق وكما كان لاخوانها الذكور داخل الاسرة من دور في تلك الرعاية والحمايه
                            إذاً كانت البداية رجل وكانت النهاية رجل
                            رجل ربى وأدب ورجل أحسن الاختيار
                            ولنأتي لدور المرأة فالأم مدرسة نعم وهي راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ولكن ودون انقاص لقيمتها في المجتمع ودون المساس بكرامتها ولكن دعونا نتسائل لما جعل الله الرجل وصي عليها وجعل بيده كل مجريات الحياة وأولوياتها لما لم يبعث الله نبية تقود الأمة لدين الله ؟ لما جعل لزواجها ولي أمر وشاهدين بينما الرجل يستطيع تزويج نفسه
                            لما لا تستطيع الإمامة والأذان
                            ألف سؤال أتمنى من يجيد الاجابة أن يتفضل بها
                            فلو كانت الجنة بيد آدم دخلها وخرجها بكلمة من الله دون أن يذكر حواء
                            ثم ولاه أمرها
                            فما باليد حيلة سوى السمع والطاعة
                            فالبيت أساسه رجل منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا
                            والمعذرة إن شططت عن المراد من تواجدكم هنا
                            وللجميع الحب

                            تعليق

                            • مصطفى خيري
                              أديب وكاتب
                              • 10-01-2009
                              • 353

                              #89
                              الرجل...
                              طبيعته و مركزه في هذه المنظومة.
                              مسؤولياته و واجباته تجاه باقي أركان الأسرة.
                              حقوقه لدى هذه الأركان.

                              المرأة..
                              طبيعتها و مركزها في هذه المنظومة
                              مسؤولياتها و واجباتها تجاه باقي أركان الأسرة
                              حقوقها لدى هذه الأركان

                              الأولاد ..
                              طبيعتهم و مركزهم في هذه المنظومة
                              مسؤولياتهم و واجباتهم تجاه اركان الأسرة
                              حقوقهم لدى هذه الأركان
                              ------------------------------------------
                              الاخت الفاضلة رنا المحترمة
                              اولا
                              اود ان اشد على يديك لهذه المتابعة الدقيقة المستنيرة والجهد الطيب الكبير
                              ثانيا
                              هل الادوار متشابهة ومتوحده في كل الاسر من الناحية البيئية والجغرافية ام ان هناك تنوعا حسب المكان والزمان لكل فرد من افراد الاسرة
                              ثالثا
                              كيف عالج الفن والادب العربي مشاكل الاسرة العربية وهل كان في معالجاته دقيقا ام متجني وهل كان احادي النظرة ام شمولي التوجه
                              ------------
                              بداية اود القول بان هناك اختلاف في الادوار حسب المكان والزمان كما يلي
                              - الاسرة العربية المتماسكة والتي تنتمي الى قبيلة متماسكة كانت لها عاداتها وتقاليدها وعرفها الذي لا يمكن تجاوزه في المدينة او في القرية وذلك في ظل قيم سادت المجتمع العربي طوال النصف الاول من القرن العشرين ثم بدات هذه القيم تهتز في النصف الثاني من القرن العشرين داخل المدن العربية الكبيرة والمسيطرة او الموجهة للحياة العامة من خلال الثقافة المرئية والمكتوبة والمسموعة والمقروئة ثم بدات - القيم- المدنية تنهار في بداية القرن 21 ودخل عليها الاعلام والاتصال الاليكتروني بما فيه من مخاطر ومنافع ومافيه من سلبيات وايجابيات وقد بات كل فرد يتعامل معه لديه الاحساس بالقدرة والتميز والافضلية لدرجة التطاول اياكان الخلاف والاختلاف
                              اذا
                              هناك اختلاف في القيم من زمان الى زمان داخل الاسرة العربية ومؤثراته على الاسرة المدنية العربية واضح وجلي خلال المائة عام السابقة
                              -------------
                              ومن المتغيرات على القيم - زمانيا - يمكن الانتباه الى اختلاف الادوار من مكان الى مكان
                              فالاسرة المدنية ليست هي الاسرة القروية الريفية وليست هي الاسرة البدوية الصحراوية وليست هي الاسرة القبلية العصبية
                              في البادية يكون الارقى راعي اغنام ومالك قطيع قل او كثر يحدد قيمته
                              وفي الريف يكون الافضل المزارع مالك الاراضي الزراعية ومساحاتها
                              وفي الاجواء القبلية يكون الاقوى هو السيد صاحب القلب الشجاع
                              اما في المدينة فقد تناولناها بالتفصيل عند الحديث عن القيم زمانيا
                              فالمكان للاسرة العربية محدد رئيسي للقيم وبالتالي الادوار
                              -------------
                              هل هذا ينطبق على الاسرة العربية بشكل عام ام ان هناك اختلافا حسب الجنسية مابين الاسرة المصرية او الاسرة الشامية او الاسرة الخليجية
                              لا اظن ان محدد الجنسية له معول كبير في اختلاف القيم الا من خلال التغيرات التي تفرض على الاسرة من بلد الى بلد حسب نوعية الحاكم الذي يفرض على الناس في بلده نظامه الاقتصادي والسياسي
                              فيختلف النظام الاسلامي النفطي للسعودية عن النظام العلماني التجاري اللبناني ويختلف النظام المصري المحدود الدخل عن الاماراتي الثري
                              الاختلافات ليست في القيم - بيئيا وزمانيا - ولكنها اختلافات متغيرة غير ثابته
                              بتغير الحال على النظام السياسي والاقتصادي
                              -------------
                              هل تتغير الادوار في الاسرة العربية حسب انتماءها الطبقي / غنية او فقيرة
                              او حسب ثقافتها / متعلمة او جاهلة او حسب سلطتها الوظيفية صغيرة وكبيرة
                              -----------
                              الاستاذة رنا الموقرة
                              الاختلافات موجودة زمانا ومكانا وبيئة وثقافة وعليها مؤثرات اعلامية وثقافية ونظامية سوف نعود اليها في مداخلة اخرى ان شاء الله
                              ولك كل التقدير الذي تستحقه مفكرة مثلك
                              التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى خيري; الساعة 15-04-2010, 05:27.

                              تعليق

                              • جلاديولس المنسي
                                أديب وكاتب
                                • 01-01-2010
                                • 3432

                                #90
                                الرجل...
                                طبيعته و مركزه في هذه المنظومة.
                                مسؤولياته و واجباته تجاه باقي أركان الأسرة.
                                حقوقه لدى هذه الأركان

                                الرجل وتكوينة النفسي وكيفية تواجدة الفعال بداخل الأسرة
                                فعندما نحقق لة التوازن النفسى والدعم المطلوب هذا يعطينا النتائج المرجوة وبة يحصل التوازن واللإستقرار الأسري
                                فهو ذو إحتياج نفسى للدعم دائما ويزداد عطاؤة كلما أُمتدح او شُكر على أقل الأشياء والأعمال وهذا ليس للرجل فقط ولكنة للجميع حتى يكون العطاء والبذل دائما مجدداً وفياضاً
                                عندما قال رب العباد وللرجال عليهن درجةأي في الفضيلة والخلق والخلق والمنزلة والطاعة والانفاق والقيام بالمصالح والفضل في الدنيا والآخرة كما قال تعالى: الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ..
                                وقوله تعالى: الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض فلابد من وجود هذه الدرجة لا لتستمر المعركة بين الرجل والمرأة، ولا لتحقيق مكاسب لصالح طرف وإنما لصالح النفس الإنسانية بشقيها الرجل والمرأة على السواء وهذه الدرجة للرجال ليست من كسبهم وإنما هي من عطاءات الله لهم لعلمه سبحانه بهم وبما يصلح من شأنهم وشأن من تولوا أمرهم.
                                ومن هنا نعلم أن مسؤلياتة أعلى وأكبر وأشق وأقوى .ليس هذا للتقيل من دور باقي أفراد الأسرة ولكن هذا لإختلافها وتنوعها
                                فعلية الرعاية النفسية والمادية وتلبية إحتياجات الأسرة مهما شق علية فيكون سعية وخوضة الصعاب حتى يوفر لهم أسباب الإستقرار والهدوء الحياتي المطلوب للأسرة.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X