[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذة الفاضلة رنا خطيب:
[align=justify]
[/align]
[align=justify]
الأصل أن "القوامة شعور بالمسؤولية تولد في الرجل ويدركها عندما يصبح عاقلا مدركا"، وهناك استثناءات، هناك من لا يعرف القوامة ولا يدرك لها معنى ولا مغزى، وهناك من لا يبالي بها، وهناك من لا يريد أن يعرف مسؤوليته...
أما مؤهلاتها فمنها ما هو فطري ومنها ما هو مكتسب.
لقد أعطى الإسلام للرجل الزوج القوامة على الأسرة، ليقود بحكمة ورزانة سفينة أسرته نحو شاطئ السلامة وبر الأمان، فهي أمانة في عنقه يؤديها كما أمر الله تعالى، يقول الله تعالى في سورة النساء: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ).
لقد أنزل الله تبارك وتعالى شرعة ومنهاجا يراعيان خصائص واستعدادات كل من الرجل والمرأة لأداء مهمتهما ووظيفتها في الحياة وفق تلك الخصائص والاستعدادات.
والحياة الزوجية لا تقوم إلا بين عنصرين متكاملين الرجل والمرأة القوامة والحافظية, وهما في النهاية شيء واحد, وأي نقص في أحدهما يكمله الآخر بالتعاون والتفاهم والتشاور والتحاب فلا ضرر ولا ضرار.
فإذا تخلى الرجل عن وظيفته فسيحاسب على تفريطه في مسؤوليته أمام الله تعالى في الآخرة، وفي الدنيا سيحاسب أمام أبنائه وأمام القاضي العدل إن وُجد، ومن حق المرأة أن تقدم شكواها إلى القاضي إذا أساء زوجها لقوامته، أو تُكلف من يذكره بحقيقة وظيفته ومسؤوليته من أهل الصلاح من أقارب الزوج أو أقاربها.
أما المرأة التي تتقمص شخصية زوجها وتتحول إلى ديكتاتورية ويتحول هو إلى نعامة فإن في هذا مخالفة للفطرة وللقانون الإلهي الذي جعل للرجال القوامة وللنساء الحافظية، لها عقوبتها في الدنيا وفي الآخرة.
أما ما نراه في مجتمعاتنا من الصور المعكوسة المنكوسة لبعض الأزواج، فهذا مسخ للفطرة فتجد بعض النساء هي الآمرة الناهية وزوجها كالخاتم في يدها تفعل به ما تشاء بطريقة لا يقبلها الشرع المنيف ولا الرأي الحصيف؛ وذلك راجع إلى ضعف شخصيته أو نقص في تربيته أو...
فالحل هو أن يقوم أحد أقاربه أو أصدقائه بتذكيره بمهمته ووظيفته التي حددها الله له، وهي كذلك يتدخل من يريد لها ولأسرتها الخير والصلاح لإصلاح اعوجاجها، وإرجاعها إلى طريق الحق، ويذكرها بأن في ذلك مخالفة لدينها، وإهانة لزوجها وانتقاصا من قدره أمام أقربائه وأسرته ومجتمعه المحيط وسلبا لحقوقه المشروعة، وأن ذلك سيكون له نتائجه الوخيمة على الأسرة في المستقبل.
ومسك الختام: فقد تخلى الكثير من الناس عن مسؤوليتهم ووظيفتهم في الحياة، تخلى حكامنا عن مسؤوليتهم في الحكم بشرع الله تعالى وتحقيق العدل بين الناس وضحوا بالغالي -حتى بشعوبهم- من أجل الحفاظ على عروشهم، وتخلى الناس عن منهج الله تعالى واتبعوا أهواءهم، وتخلى الأزواج عن قوامتهم على أسرهم، تخنث الرجال وترجلت النساء، ومسخت الفطرة التي فطر الله الناس عليها.
إذن ما علينا إلى أن نحاول إصلاح ما استطعنا ونغير ما بأنفسنا ليغير الله ما بنا وندعوه سبحانه وتعالى ونتضرع إليه ليغير حال أمتنا إلى أحسن حال، ويقيض لها من يحكم بشرعه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حتى تعود الأمور إلى نصابها.
احترامي وتقديري
[/align]
[/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذة الفاضلة رنا خطيب:
[align=justify]
[/align]
[align=justify]
الأصل أن "القوامة شعور بالمسؤولية تولد في الرجل ويدركها عندما يصبح عاقلا مدركا"، وهناك استثناءات، هناك من لا يعرف القوامة ولا يدرك لها معنى ولا مغزى، وهناك من لا يبالي بها، وهناك من لا يريد أن يعرف مسؤوليته...
أما مؤهلاتها فمنها ما هو فطري ومنها ما هو مكتسب.
لقد أعطى الإسلام للرجل الزوج القوامة على الأسرة، ليقود بحكمة ورزانة سفينة أسرته نحو شاطئ السلامة وبر الأمان، فهي أمانة في عنقه يؤديها كما أمر الله تعالى، يقول الله تعالى في سورة النساء: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ).
لقد أنزل الله تبارك وتعالى شرعة ومنهاجا يراعيان خصائص واستعدادات كل من الرجل والمرأة لأداء مهمتهما ووظيفتها في الحياة وفق تلك الخصائص والاستعدادات.
والحياة الزوجية لا تقوم إلا بين عنصرين متكاملين الرجل والمرأة القوامة والحافظية, وهما في النهاية شيء واحد, وأي نقص في أحدهما يكمله الآخر بالتعاون والتفاهم والتشاور والتحاب فلا ضرر ولا ضرار.
فإذا تخلى الرجل عن وظيفته فسيحاسب على تفريطه في مسؤوليته أمام الله تعالى في الآخرة، وفي الدنيا سيحاسب أمام أبنائه وأمام القاضي العدل إن وُجد، ومن حق المرأة أن تقدم شكواها إلى القاضي إذا أساء زوجها لقوامته، أو تُكلف من يذكره بحقيقة وظيفته ومسؤوليته من أهل الصلاح من أقارب الزوج أو أقاربها.
أما المرأة التي تتقمص شخصية زوجها وتتحول إلى ديكتاتورية ويتحول هو إلى نعامة فإن في هذا مخالفة للفطرة وللقانون الإلهي الذي جعل للرجال القوامة وللنساء الحافظية، لها عقوبتها في الدنيا وفي الآخرة.
أما ما نراه في مجتمعاتنا من الصور المعكوسة المنكوسة لبعض الأزواج، فهذا مسخ للفطرة فتجد بعض النساء هي الآمرة الناهية وزوجها كالخاتم في يدها تفعل به ما تشاء بطريقة لا يقبلها الشرع المنيف ولا الرأي الحصيف؛ وذلك راجع إلى ضعف شخصيته أو نقص في تربيته أو...
فالحل هو أن يقوم أحد أقاربه أو أصدقائه بتذكيره بمهمته ووظيفته التي حددها الله له، وهي كذلك يتدخل من يريد لها ولأسرتها الخير والصلاح لإصلاح اعوجاجها، وإرجاعها إلى طريق الحق، ويذكرها بأن في ذلك مخالفة لدينها، وإهانة لزوجها وانتقاصا من قدره أمام أقربائه وأسرته ومجتمعه المحيط وسلبا لحقوقه المشروعة، وأن ذلك سيكون له نتائجه الوخيمة على الأسرة في المستقبل.
ومسك الختام: فقد تخلى الكثير من الناس عن مسؤوليتهم ووظيفتهم في الحياة، تخلى حكامنا عن مسؤوليتهم في الحكم بشرع الله تعالى وتحقيق العدل بين الناس وضحوا بالغالي -حتى بشعوبهم- من أجل الحفاظ على عروشهم، وتخلى الناس عن منهج الله تعالى واتبعوا أهواءهم، وتخلى الأزواج عن قوامتهم على أسرهم، تخنث الرجال وترجلت النساء، ومسخت الفطرة التي فطر الله الناس عليها.
إذن ما علينا إلى أن نحاول إصلاح ما استطعنا ونغير ما بأنفسنا ليغير الله ما بنا وندعوه سبحانه وتعالى ونتضرع إليه ليغير حال أمتنا إلى أحسن حال، ويقيض لها من يحكم بشرعه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حتى تعود الأمور إلى نصابها.
احترامي وتقديري
[/align]
[/align]
تعليق