قضية للحوار: الأسرة العربية المسلمة في بؤرة الهدف ..بقلم رنا خطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رنا خطيب
    أديب وكاتب
    • 03-11-2008
    • 4025

    #46
    الأستاذ الفاضل نصر بركات

    أهلا و سهلا بك على هذا المتصفح المتواضع و نتمنى أن تكون أيضا مشاركا بأفكارك و آرائك حول كل ما يخض هذا الموضوع .

    مع التحيات
    رنا خطيب

    تعليق

    • رنا خطيب
      أديب وكاتب
      • 03-11-2008
      • 4025

      #47
      [align=center]
      مـــا هي الأســــرة ؟
      [/align]

      " ما هي الأسرة " هي المحور الحالي الذي يتم عرض الأفكار حوله و طبعا لن نتوقف كثيرا عنده ..ففي حال وجود أي شيء يمكن إضافته حوله فأتمنى أن يكون اليوم حتى المساء.. لأننا اليوم مساء بإذنه تعالى سننتقل إلى مناقشة محور جديد في القضية و هو :


      [align=center]ما هي المعايير الأساسية التي تقوم عليها الأسرة المسلمة [/align]



      [align=center]
      مع التحيات للجميع
      رنا خطيب
      [/align]


      تعليق

      • مصطفى خيري
        أديب وكاتب
        • 10-01-2009
        • 353

        #48
        الاخت الفاضلة
        استاذة رنا
        تحياتي
        وارجو ان يكون المجال مفتوحا لكي اجمع افكاري هنا والتي كتبتها في اكثر من موضع عن المراة والزوجة ومكانتها في الاسرة ومكانة الاسرة في المجتمع
        بادئا بتعريف عن الاسرة
        ----------------
        وهي الوحدة الاجتماعية التي تعيش في مسكن واحد وتتقاسم دخل واحد وتتناول طعاما واحد وتتفق على اهداف وامال واحده ولا تختلف الا لمصلحة ولا تفترق الا لفائده وما يكون عكس ذلك فها المفارق والهادم للاسرة في كل المسالك لان اساس الاسرة هي المودة والتالف وليس مايعكره في القرابة الاقارب
        -----------------------------------
        وبعد
        مركزية الاسرة هي المراة
        -----------------
        في الاسلام وكل الاديان لها ان تكون محتشمة الاداء في مظهرها وجوهرها فلا ترفع صوتها ولا تقوم الرجال وتهتم بتربية الابناء وتكون مدرسة للحميد من الاخلاق وهي المراة المثقفة العصرية العامله التي تضيف الى طبيعة الحياة العصرية ما يجعلها حياة مقبوله في التعليم والصحة وصلة الارحام
        تبقى المراة عنوان المحبة بين الاقارب والالفة مع الجيران والمربية للنشء من كل الاعمار ولا يتعارض عملها ضمن المظهر المفروض مع الاسلام
        ولا فرق في هذه الادوار الاجتماعية بينها وبين الرجل في حدود قدراتها الجسمانية فقط
        المراة تبقى في كل الاحوال
        هي المركز الذي تدور حوله الاسرة
        هل نتحدث هنا عن المراة في المدن الكبرى
        وهي التي اخذت حقوقا اكثر من الرجل والدليل احصائيات الجامعات ومحطات التليفزيون والصحفيات والكاتبات والموظفات والممرضات والمعلمات لهن حقوقهن كامله
        ربما ايضا حصلن على حقوقهن في ممارسة كرة القدم
        فقط المطلوب ان يثبتن قدرتهن على تحمل كافة الصعاب
        فلا يوجد هناك ممنوعات امام المراة العصرية في المدينة الحضريه
        فاين الاسرة من هذه الطموحات التي تريد المراة الوصول اليها
        الاسرة في المجتمع الحضري عنوان لحياة مختلفة تحت تاثير قوة المراة ومكانتها وهي التي تحدد مكانة الاسرة ودورها وهويتها - العصرية -
        ام نتحدث عن المراة في المجتمع الزراعي
        الامر يحتاج الى وقفات ربما نتفق حولها وربما نختلف
        فنتحدث عن الاسرة الريفية واخلاقياتها وسلوكياتها وانماطها ومعتقداتها
        لكننا نتوقف الان عند حدود المعنى العام للاسرة حتى لا نقفز على المحاور التي حددتها مع وافر تقديري لمجهوداتك الطيبه في ارساء قواعد المناقشات الجادة الهادفه

        تعليق

        • ريمه الخاني
          مستشار أدبي
          • 16-05-2007
          • 4807

          #49
          السلام عليكم
          موضوع عصري وحارق ومهم بنفس الوقت ولكن ألا تلاحظين اختنا الر ائعة غياب السؤال:
          وماهي واجباتها في الخارج والداخل؟
          تلك الواجبات التي دوما نغفل عنها ونبحث حقوقنا المغتصبة دوما!!!
          حقيقة كل ما حولنا يرفل بثوب الفتنة كي يفكهها ودور الام والمراة بات اخطر مما نتوقع فهل هي فعلا قادرة على امساك اسرتها ومنعها من التهدم والفتنة تبدا منها؟
          مرور سريع مع كل التقدير

          تعليق

          • رنا خطيب
            أديب وكاتب
            • 03-11-2008
            • 4025

            #50
            الأخوة الافاضل
            اسفة للتأخر في متابعة النقاش هنا بسبب ظروف خارجة عن إرادتي منعتني من دخول عالم الشبكة من يوم الخميس حتى الآن..


            نعود للنقاش الذي كان يجب أن يكون حول المعايير ..

            مع التحيات

            تعليق

            • رنا خطيب
              أديب وكاتب
              • 03-11-2008
              • 4025

              #51
              الأستاذ الفاضل مصطفى خيري

              أهلا و سهلا بك في هذه الصفحة و القضية هنا نقاشها مفتوحا و ليس له مدة محددة لكن ضمن كل محور مقترح هنا...

              اقتبس : " وهي الوحدة الاجتماعية التي تعيش في مسكن واحد وتتقاسم دخل واحد وتتناول طعاما واحدوتتفق على أهداف وأمال واحده ولا تختلف إلا لمصلحة ولا تفترق الا لفائده وما يكونعكس ذلك فها المفارق والهادم للأسرة في كل المسالك لان أساس الأسرة هي المودةوالتالف وليس مايعكره في القرابة الأقارب "

              ما اقتبسته كان مفهومك الخاص عن الأسرة و سأقف هنا قليلا..
              ما جاء في ردك يعني أن كل من هو خارج مسكن الأسرة فهو ليس داخل نطاق الأسرة. فماذا عن الأب الذي يعمل خارج مسكن الأسرة لتأمين المستلزمات المعيشة أم ماذا عن الابن الذي أرسل للدراسة خارج دائرة أسرته..هل يعني أن الروابط تتقطع لمجرد الخروج عن دائرة المسكن؟؟

              ماذا عن رأس العائلة و هو الأب الكبير الذي ترجع أليه أمور أسرته من أبناء و أحفاد و هو المدبر لكل صغيرة و كبيرة لها.و طبعا هذا ينتشر في العائلات القبلية و الريفية أيضا . و طبعا هذا النظام رغم وجود الأب الكبير لكن هناك وحدات سكنية منفصلة عن بعضها؟؟

              أما بالنسبة للأهداف و الآمال.. فهنا أتفق معك حول الأهداف العامة للأسرة لكن بالنسبة للأهداف الخاصة لكل فرد داخل الأسرة تختلف و هذا لا يعني بأن الاختلاف هنا يعني أن الأسرة تفرقت أو تعرضت للهدم بل برأي لا بد من اختلاف الأهداف الخاصة لتنوع النسيج الاجتماعي و الثقافي للأفراد داخل الأسرة.

              أما المرأة فأنا أعتبرها هي المحرك الأساسي لقيادة عجلة الأسرة فإما قيادتها نحو الأمام و إما تراجعها نحو الخلف و في كل الأحوال سوف نتطرق لهذه الأمور بتفصيل في الحقوق و المسؤوليات.

              شكرا لك على المشاركة و نتمنى مرافقتنا حتى نهاية الحوار للاستفادة من آرائك.

              دمت بود
              رنا خطيب

              تعليق

              • رنا خطيب
                أديب وكاتب
                • 03-11-2008
                • 4025

                #52
                الغالية ريمة

                دائما تمرين بسرعة البرق على المواضيع تاركة مجموعة من الأسئلة.

                اقتبس : " وماهي واجباتها في الخارج والداخل؟ "

                و هل تعتقدي رنا خطيب تغفل عن مثل هذه الأسئلة؟؟ هي موجودة في محور ما هي حقوق و مسؤوليات أركان الأسرة تجاه بعضها و المسؤولية تكون بالإحاطة الكاملة سواء داخل الاسرة أو خارج حدودها..

                يمكنك الحديث عن ما طرحتيه من أسئلة في هذا المحور..

                و نتنمنى أن تعودي ثانية لتشاركينا هذه القضية..

                دمت بود
                رنا خطيب

                تعليق

                • رنا خطيب
                  أديب وكاتب
                  • 03-11-2008
                  • 4025

                  #53
                  السادة الأفاضل

                  نتقل الآن إلى المحور التالي:

                  ما هي المعاييرالأساسية التي تقوم عليها الأسرة العربية المسلمة؟

                  في هذا المحور سنحاول أن نسلط الضوء على أهم المعايير و الخصائص التي تميز الأسرة العربية المسلمة عن غيرها من الأسر ..
                  طبعا الأسرة المسلمة في معاييرها واحدة كونها تتبع منهجا واحدا و هو منهج الإسلام الذي وضع ضوابطا و تشريعات و حقوق واحدة لجميع المسلمين على الأرض بل لجميع البشر ، لذلك لن يكون هناك خلافا جوهريا بين الأسر المسلمة ذوات الجنسيات المختلف.
                  لكن سيتدرج الاختلاف في المعايير و الخصائص فيما يخص عادات و تقاليد و أعراف كل أسرة من جنسية مختلفة و في بعض القوانين و التشريعات التابعة للبلد و في بيئة المجتمع و ظروفه و سيزداد الاختلاف مع الأسر الغير مسلمة ..

                  ننتظر تفعيلكم للحوار حول هذا المحور.

                  مع التحيات

                  تعليق

                  • يسري راغب
                    أديب وكاتب
                    • 22-07-2008
                    • 6247

                    #54
                    مدخل ضروري لفهم المعايير
                    ----------------------------

                    اولا / السمات العامة للاسرة العربية المسلمه ويمكن تلخيصها في مايلي

                    1- ان البحث يعتمد على اساس ان الاسرة العربية المسلمة في الوطن العربي متشابهة متكامله ليس في انتماءاتها الاساسية الدينية والثقافية خلاف

                    2- ان الاسرة العربية رغم تشابه وتكامل منطلقاتها متنوعة حسب البيئة والاقليم والتنظيم الاجتماعي والظرف الاقتصادي اي ما تعنيه من اساليب المعيشة وماتفرضه الفوارق الطبقية وما تعنيه الخلافات المذهبية وما تفرضه مستويات التحضروالتخلف في المسكن والماكل والصحة والتربية والتعليم
                    3- هناك في العالم العربي بتوزيعاته القطرية مجتمعات متجانسه واخرى تعددية وثالثة فسيفسائية وماذا يعني هذاالتقسيم وسط افتراضنا الاساسي بالتنوع في التكامل /
                    يعني ان المجتمع المتجانس - وهوتجانس نسبي - يتكون من جماعات واحدة منصهرة اجتماعيا وثقافيا تحت هوية واحده كما في مصر الكل يتحدث العربيه والغالبية العظمى من السنة والعادات والتقاليد تتنوع من الريف الى الحضر الى البادية دون انقسام او تشتت مذهبي او اثني حيث نستشعرالانقسامات في العراق ولبنان والسودان ولا نستشعرها في مصر وتونس والاردن وليبيا - والنقيض للمتجانس هو الفسيفسائي حيث تتوزع الهويات الخاصة رافضة الهوية العامه / كما في لبنان الطوائف المسيحية والشيعة والدروز والسنة خلقت نظام سياسي يكرس هذاالتقسيم فالبعض يرفض الوحدة العربيه او الوحدة الاسلاميه كما في لبنان حيث كانت الاغلبية المسيحية وفي العراق حيث هناك قوميات متعدده
                    بينما المجتمع التعددي كما في المغرب والجزائر يتكون من عدة جماعات لكنه يغلب الهوية العامة على الخاصة كما كان الامر في العراق قبل الاحتلال الامريكي لها عام 2003م واصبحت الان مجتمع فسيفسائي للاسف الشديد
                    4- ان الاسرة العربية المسلمة جزء من المجتمع العربي الذي يعيش الانتقال المستمر مابين الاصالة والمعاصرة وليس في الامر ثبات حسب النظم الحاكمةالمتغيرة عليه خاصة في النصف الثاني من القرن العشرين ويساعد على تلك الصفة ان المجتمع العربي عموما يعاني في درجة من درجاته التخلف الثقافي او الفقر الاستهلاكي فيضطر للتنقل مابين حالة وحاله ويعود ذلك عموما الى سلطوية الانظمة الحاكمه والتي تجعل العلاقة مابين الحاكم والمحكوم هشة وقابلة للتشظي او التوحد حسب نجاح او فشل النظام
                    5- رغم الاغتراب السائد مابين الحاكم والمحكوم فان العلاقات الانسانية بين المواطنين تتسم بالالفة والمودة الغالبة وهو مجتمع تعاوني شديدالاندماج حيث تحتل القبيلة والطائفة والفئة والحي والقرية مركزا مرموقا لدى الفرداكثر اهمية من اي مكانة اخرى قد يحققها خارج بيئته هذه

                    ثانيا / مقومات التشكيل الاجتماعي للاسرة العربية المسلمة
                    - الاسرة العربية المسلمة تعيش في بيئة مابين الصحراوية والساحلية والزراعية والجبلية والمدنية وهذا مااطلقنا عليه التنوع في التكامل المجتمعي - ياتي تقسيم السكان كمحدد اخر وهام فيتشكل المجتمع العربي من حيث السن ودرجة التعليم ووالكثافة وتوزيع العمل والبطالة والنسب العمرية مابين الشباب والكهولة وعوامل الهجرة الداخلية والخارجية وانعكاساتها على الاسرة والمجتمع
                    ويعدد الدكتور حليم بركات في كتابه القيم جدا عن المجتمع العربي المعاصر السمات العامة للاسرة العربية ان المجتمع العربي اممي موحد رغم اختلاف نظمه السياسية وانه ضمن هذه المشاعر والعادات الواحده يتنوع حسب البيئة والاقليم والتنظيم الاجتماعي والوضع الاقتصادي واسلوب المعيشة والانتماء الطبقي والطائفي والاثني ومستوى التخلف والمعيشة والنظام العام السلئد والثقافة والمشاكل الخاصة والازياء الخاصة ويمكن تصنيف المجتمعات الانسانية في العالم العربي انه جزء من العالم الثالث المتخلف المعرض للتبعية والهيمنة الخارجية وتتجلى فيه فجوة عميقة مابين الطبقات الفقيرة والطبقات الغنية واغلب النظم الحاكمة فيه استلبدادية لا تشرك الشعب في صنع مصيره وهو يعاني من حالة اغتراب داخلي بسبب انكساره في حروب عسكرية ضد عدوه المشترك الصهيوني الامريكي وهو بالتالي ر يسيطر على موارده وثرواتهولذا فقد فشلت كافة الافكار الاشتراكية والقومية على ان تجعله مجتمعا متماسكا يسيطر على مؤسساته
                    هذا مدخل مهم للدخول في المحاور التي تحددها مديرتنا القديرة الاستاذة رنا
                    مع اعتذاري على كتابة هذه المداخلة كتقديم
                    وتقبلوا كل المودة والتقدير

                    تعليق

                    • جلاديولس المنسي
                      أديب وكاتب
                      • 01-01-2010
                      • 3432

                      #55
                      الأسرة فى الاسلام
                      أسس وخصائص هامه للنهوض بالأسرة
                      المعايير الأساسيه التي تقوم عليها الأسرة العربيه المسلمه
                      أراها كلها مسميات وإن اختلفت حروفها فمضمونها متفق عليه
                      الاسرة العربيه المسلمة
                      حوار يطول ولكن نجاح الاسرة لن يكون إلا بتطبيق قانون إلآهي وسنه رسوله
                      أراه حوار ونقاش رائع ومفيد ولكننا ندور فى دائرة لا بديل عنها إن أردنا حقاً الأستقامه للأسرة المسلمه وغير المسلمه
                      فلا صلاح لها إلا بحدود وضعت ولن تتغير على مر الأزمان
                      لانها ناموس هذا الكون
                      هو الأستمرار البشري " يكونمن خلال " تكوين المجتمعات والمجتمعات تكون ب الاسرة
                      وإن اردنا إستقامه الامجتمعات والنهوض بها والارتقاء يجب ان تستند على ناموس لا يغفل ولا يخطأ
                      الاسرة
                      الأسرة
                      هى زوج ... زوجة .... أبناء " إقـــامة الدين "



                      تعليق

                      • رنا خطيب
                        أديب وكاتب
                        • 03-11-2008
                        • 4025

                        #56
                        كانت الأسرة العربية المسلمة القلب الدافئ للمجتمع المسلم و قلعته القوية المنيعة على أعداء الشريعة و خصومها و الحصن الحصين لذلك المجتمع و الدرع القوي الذي يحمي المجتمع من تبعات الجهل و الظلمة .

                        فلا بد لهذه الأسرة القوية في البنيان من معايير و خصائص تميزها عن باقي الأسر

                        سارت الأسرة العربية المسلمة منذ شروق شمس الإسلام عليها على منهج الإسلام و هو القرآن الكريم الذي وضع الله فيه منهجا حياتيا كاملا لكل البشر و ضمن الله لمن يتبع هذا المنهج حياة كريمة و سعيدة في الدنيا و الآخرة. و تضمن هذا المنهج منظومة من القوانين و القيم و الضوابط تحمي حقوق جميع البشر من الضياع و الانحلال و الظلم ، و لم يخرج قانونا يضمن حقوق الإنسان من أي حضارة في العالم أو منظمة أو مؤتمر بمثل ما خرج به القرآن الكريم ، بل معظم القوانين التي كانت تصدر أو تعدل أو تغير من الحين إلى الأخر تثبت عدم أهليتها في رعاية حقوق البشر لسبب بسيط و هو أن هذه القوانين المتجددة هي من صناعة البشر و بالتالي هي عرضة للخطأ و الصواب .

                        بنيت الأسرة العربية المسلمة قاعدتها الأساسية على كلمة لا إله إلا الله قولا و فعلا فكانت مخلصة لدين الله ، تحلل ما حلله الدين و تحرم ما حرمه ، مقيمة للفروض ، حريصة على إقامة العدل و الإحسان و وصل الأرحام و الصدق في الأقوال و الأفعال ، و كانت حريصة على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر . كانت تبني بنيانا قويا لدار القرار و الخلود و لا تنسى نصيبها من الدنيا ، لكن لا تجعلها أكبر همها و مبعث أملها و لم تكن تخلد لها فتطمئن لها و تستقر.

                        الأسرة العربية المسلمة كانت حريصة اشد الحرص على العمل لأجل الجماعة فكانت تشد من أسر بعضها البعض ، و تقوي من عزيمتها ، و تسد عن بعضها الثغرات التي يمكن لنوائب الدهر أن تخلفها ، و كان هناك بذل و كرم و جود فكان غنيهم يتفقد فقيرهم و قويهم يساند ضعيفهم و كان السيد أخو قومه لا تفرقهم الطبقات الاجتماعية و لا الأنظمة و لا الغناء .

                        و كانت تحترم عالمها و تقدره و تتبع أهل العلم و تبذل المشقات لنيل العلم.

                        كانت لهذه الأسر قدوة و مثل اعلى يتبعون أثره و أفعاله و هو قائد هذه الأمة المسلمة محمد عليه أفضل الصلاة و السلام ..

                        كانت تمتلك الوعي و الإدراك لحقيقة وجودها و لهدفها في هذا الحياة فلا تتوه مع التائهين و لا تتبع صيحات الضالين و لا تقع في مصائد الدعوات الكاذبة لأنها كانت تستمسك بالعروة الوثقى .

                        فكانت أسرة تسير على هدى و نور ، معاييرها الأساسية هي الدين و الأخلاق و التقاليد و الأعراف..
                        و هنا أعتقد أن العادات التقاليد و الأعراف هي من تميز أسرة مسلمة ذو جنسية عربية عن الغير عربية.

                        إذا معايير الأسرة العربية كمسلمة هي ذاتها التي تحدثنا عنها في أعلاها لكن هل هناك معايير تميزت بها الأسرة العربية المسلمة عن غيرها من الأسر الأخرى؟

                        لا شك أن الأسرة العربية كانت و ما زالت شديدة التعلق بالتقاليد و الأعراف الذي تناقلها العرب زمن بعد زمان..

                        و هنا أريد من المشاركين أن يتطرقوا إلى سلبيات و إيجابيات المعايير الأساسية التي تميزت بها الأسرة العربية عن غيرها وفقا لعاداتها و تقاليدها و أعرافها؟

                        فليست كل التقاليد و الأعراف على هدى فهناك كثيرا من التقاليد المتوارثة ظلمت المجتمعات و كان أكثرهم ظلما المرأة .


                        نتواصل عبر هذا المحور ..

                        تعليق

                        • رنا خطيب
                          أديب وكاتب
                          • 03-11-2008
                          • 4025

                          #57
                          الأستاذ الفاضل يسري شراب

                          شكرا لك على مداخلتك القيمة و التي من خلالها عرضت مدخلا بسيطا عن معايير الأسرة العربية المسلمة التي يجب أن تاخذ بها في مناقشتنا إياها في هذا المحور..فهذا يعني هناك الأساسيات التي ستدخل بها في هذا المحور حول المعايير كونك أشرت غلى ما طرحته على أنه مدخل..فهل هناك إضافة ضمن هذا المحور لكي تعرضها هنا ثم نناقش ما جاء في ردك؟؟


                          دمت بود
                          رنا خطيب

                          تعليق

                          • يسري راغب
                            أديب وكاتب
                            • 22-07-2008
                            • 6247

                            #58
                            الاستاذة القديرة
                            الاخت رنا خطيب الموقره
                            احترامي
                            ما هي اهم المعايير التي تربط الاسرة العربية الى جذورها
                            هي ذاتها معايير العقيدة والثقافة والبيئة / مابين الانتماء الى / اقليم جغرافي واحد يتحدث العربية / غالبيته يدين بالاسلام عقيدة سماوية / وله في عاداته وتقاليده انماط للمعيشة الحياتية التي لايمكن الخروج عليها الا شذوذا وانفصالا عن روح الجماعة القبلية
                            ولنبدا الحديث عن الانتماء العربي في تكرين الاسرة العربية
                            ما الذي يعنيه هذا الانتما ء من التزامات تنعكس سلبا او ايجابا على اداء واسلوب الحياة الاسرية
                            وهل يكون لهذا الانتماء تاثيره على حاضر ومستقبل تلك الاسرة من حيث /
                            اسباب المعيشه وتوافر مصادر الرزق والانشغال بهموم خارجية والاهتمام بمدارك علمية ومتطلبات ثقافية معينة -
                            السنا في هذا كله نندفع وراء انتماءنا العربي ليكون لنا حضورنا القومي العربي في مجالات رياضية وادبية وفنية فضلا عن السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية
                            اي ان هذا الانتماء يفرض طبقا للسمات العامة للاسرة العربية اشكال وانماط واقدار وحسابات معينة تجعله يخطط لمستقبله تبعا لهذا الانتماء /
                            حيث تزداد المنافسة الرياضية الى حد الهوس بين الفرق العربية مما قد يؤثر على مستقبل الاسرة العربية
                            واذا ما اختلفت افرادها بين قطرين عربيين سياسيا
                            او لاي سبب اخر في الرياضة او في الاعلام تنعكس اثاره على الهيكل الاسري
                            او في المشاركة بالحروب ضد العدو الواحد
                            فكم من الاسر يستشهد ابناءها من اجل خوض حرب عربيه
                            وكم يكون حافز العمل في الدول النفطية مشجعا لزواج له سمات الثراء او يختلف في نمطيته او يكون له تغيراته الماديه بسبب توفر فرص العمل باجور نفطيه
                            هناك زواج عند اللقاء حيث يكون فرص التقارب متاحة وميسره للعربي فيمكن تشكيل اسرة عربية من اقطار مختلفة كما هي متاحة من محافظات مختلفه داخليه
                            هناك طلاق حين تحدث خلافات سياسية او رياضيه كما الانفصال بين مصر وسوريا او معركة كرة القدم المصرية الجزائريه الا يؤثر هذا على الكثير من التكوينات الاسريه
                            ويقول الدكتور حليم بركات في كتابه / المجتمع العربي المعاصر
                            ان المجتمع العربي تسوده العلاقات الاجتماعية الوثيقة الشخصانية حتى في المدن تتميز الاسرة العربية بعلاقات اولية تعاونية فئوية يستمد منها الفرد اكتفاء ودفئا واطمئنانا نفسيا ويلتزم خلالها بالاقارب والمقربين في حياته لدرجة شكوى البعض من شدة الاندماج بين افراد القبيلة الواحدة عكس الغرب الذي يعاني من فقدان الروابط الاسرية وهذا يجعل الانسان العربي يعمل الف حساب للاخر ويخاف الفضيحة حيث تحتل الجماعات الوسيطة بين الاسرة والدولة مكانة بالغة الاهمية فيكون للقبيلة والطائفة والفئة والقرية والحي والمجتمع المحلي دورها المرموق الذي يتوجب على الدولة ان تتعاطى معه للتاثير على افرادها تاثيرا ايجابيا وهذا لان المجتمع العربي - الاسرة - مجتمع تعبيري يعبر افراده عن مشاعرهم تعبيرا عفوي تلقائي في حالات المحبة والرضى والغضب والتسامح دون تدقيق منهجي في نتائج كل حالة شعوريه
                            اذن
                            هناك اتصال مؤثر
                            هناك علاقات مهمة
                            هناك صفات وسلوكيات اسرية عربية متشابهة
                            هناك حياة تتشكل على معايير عربية بالتاكيد

                            تعليق

                            • د.مازن صافي
                              أديب وكاتب
                              • 09-12-2007
                              • 4468

                              #59
                              اساتذتي الكرام
                              الاستاذة رنا خطيب


                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              يسعدني أن ارفقكم في هذا الحوار الرائع والذي يأتي في يوم المرأة العالمي ..
                              وهنا وبعد أن قرأت مداخلات الجميع ووقفت على جميع الآراء وجدت نفسي أكتب لكم هذه القصة :

                              القصة حدثت في زمن قريب ..
                              أبطال القصة : رجل مناضل ثائر ، وفتاة صغير أصبحت زوجة ، وعصابة من العسكر الذين احتلوا البلدة

                              أحداث القصة :
                              اجتاح العسكر البلدة الآمنة .. ثار الشبان ومن ضمنهم بطل القصة " حسان " .. وفي اثناء عمليات القتال تعرف المناضل على " متبعة " فتاة في عمر الـ15 عام .. أحبها وأحبته .. تزوجا ..
                              أثناء تكثيف العسكر عملياتهم هرب " حسان " وترك زوجته " متعبة " والحامل في الشهر الخامس " ..
                              بقيت الزوجة في البيت صامدة .. دخل العسكر البيت وعاثوا خرابا .. اختطفوها وقاموا بالتناوب على اغتصابها .. اغتصبها أكثر من 12 عسكريا .. أصيبت بنزيف .. لم يتوقفوا .. علقوها من شعرها وهي تنزف وقالوا لها لن نرحمك حتى تدلينها على مكان زوجك .. لم تستطع الحديث .. وتوفيت بعد ساعات ..
                              بعد أن هدأت المعارك .. وصار هناك اتفاق بخروج العسكر وعودة الهدوء للبلدة .. طالب الزوج بحقوق زوجته .. وكان الرد أن البلدة كانت خاضعة لحكم الطواريء والمعارك .. وماتت " متعبة " .. ومات " الجنين " ..

                              السؤال هنا :
                              ما هي ملاحظاتكم على القصة من كل الزوايا وخصوصا حقوق المرأة ..
                              بإنتظاركم جميعا ..


                              مجموعتي الادبية على الفيسبوك

                              ( نسمات الحروف النثرية )

                              http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

                              أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

                              تعليق

                              • رنا خطيب
                                أديب وكاتب
                                • 03-11-2008
                                • 4025

                                #60
                                الأستاذ الفاضل يسري راغب:

                                عودة إلى مشاركتك رقم 54 .

                                في بداية المحور ..جاء في مداخلتك النقاط التالية :
                                أن البحث في سمات الأسرة يجب أن يعتمد على :
                                0 أن الأسرة العربية المسلمة فيالوطن العربي كله متشابهة متكاملة ليس في انتماءاتها الأساسية خلاف "

                                0 تتنوع السمات حسب البيئة والإقليموالتنظيم الاجتماعي والظرف الاقتصادي .

                                0 الأسرة العربية المسلمة تضمن مجتمعات متجانسة وأخرى تعددية وثالثة فسيفسائية.
                                0 الأخذ بالاعتبار حركة الزمن في التجديد و التغير ويظهر هذا على شكل التنقل و تدخل العوامل السياسية و الثقافية كمؤثر أيضا على هذا الانتقال.


                                0 المجتمع العربي مجتمع تعاوني و شديد الاندماج بين أفراده بسبب طبيعة الأفراد الجيدة و الفرد تربطه علاقات قوية مع مجتمعه .

                                كانت هذه أهم ما يجب أن نتطرق له في حدثينا على المعايير التي يجب أن تقوم عليها الأسرة العربية المسلمة ..

                                توضيح ما جاء في نقطة : "الذي يعيش الانتقال المستمر مابين الأصالة والمعاصرة "

                                الأسرة العربية معروفة منذ نشوئها بأنها المجتمع القبلي و تقاليده هو السائد .. ثم بعد ذلك تطور المجتمع من الحالة القبلية إلى حالة التمدن ..فهذا الانتقال هو طور من أطوار تطور المجتمعات العربية .. و هنا أقف عند سؤالك..
                                ماذا تقصد بالضبط الأصالة و المعاصرة؟

                                هل هي اختلاف العادات و التقاليد مع تطور المجتمع العربي؟
                                هل المعاصرة تعني تغلغل القيم الجديدة إلى هذا المجتمع؟
                                و هل نعتبر قيم المعاصرة كلها غريبة عن جسد الأسرة العربية المسلمة؟
                                هل الأصالة تعني الثبات في العادات و الأعراف و الانعزال كليا عن حركة التغيير الذي يشهدها العالم؟
                                و أعيد و اكرر سؤالي : هل كل العادات التقاليد تسير على هدى العقيدة الإسلامية و التي اعتبرناها جميعا بالاتفاق على أنها المعيار الأول للأسرة المسلمة؟

                                مع الشكر على اهتمامك و حوارك الراقي..

                                دمت بود
                                رنا خطيب

                                تعليق

                                يعمل...
                                X