قضية للحوار: الأسرة العربية المسلمة في بؤرة الهدف ..بقلم رنا خطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مخلص الخطيب
    أديب وكاتب
    • 12-04-2010
    • 325

    [align=right]
    أخت رنا خطيب

    تحيتي وسلامي

    بصراحة مطلقة... ودون لف أو دوران، فأنا لا أؤمن إلاّ بالمساواة التامة بين المرأة والرجل في العصر الذي نعيش فيه، حتى إن خالف النص.
    لكني في نفس الوقت لا أبالغ إلى حد فرض وضع الحجاب على رأس الرجل كمساواة مع المرأة المحجبة مثلاً... قلت هذا لكي يتم فهم قصدي من المساواة بالحقوق والواجبات المدنية.

    يؤكّد لي أصدقائي الذين يطلقون على أنفسهم لقب إسلاميين، أن الله ساوى تماماً بين الرجل والمرأة ويبالغون بالقول أنه فضـّل المرأة على الرجل... وأنا أمتلؤ استغراباً، يجيؤون بآيات وأحاديث (منتقاة) ليقنعوا مُحاورهم الذي لا يقنع.

    أنا أقرأ القرآن كثيراً لأنه أحد مرجعياتي، وأفهم :
    * أن من حق الرجل وعظ وضرب المرأة وهجرها بالمضجع، إن "خاف" نشوذها يعني بمجرد "الشك"... هذا حق محظور على المرأة !؟
    * أن من حق الرجل أن يتزوج أربعة نساء تحت سقف بيت زوجية واحد !
    * أن للرجل مثل حظ الأنثييْن في الميراث !؟
    * أن شهادة المرأة تساوي نصف شهادة الرجل !

    كل هذه "الثوابت" قابلة للتفسير وللتفسير المعاكس وفق المفهوم اللغوي ووفق ما ورد في آية ذكرت في سورة ما، ثم نـُوّهَ عنها في سورة أخرى بمعنى آخر.
    لم نعرف امرأة واضعة أو ناقلة للحديث... كلهم رجال.
    لم نعرف امرأة إماماً أو خطيبة جامع أو مؤذنة... كلهم رجال ؟
    كل المفسرين القدامى رجال ولا نرى سوى أقل من عشرة منهن على فضائياتنا تتجرأن بتفسير حديث أو بشرح آية أو بإيضاح قول صحابة. 99.99% رجال.
    لماذا نصدّق ما نقل عن رسولنا محمد (ص) أن (النساء ناقصات عقل ودين) ؟
    لماذا فسروا حوريات الجنة بنساء جميلات مهمتهن إشباع غريزة الرجل الذي سيدخل الجنة، علماً بأن تفسير الحوريات بشجر الحور ذي القامة الطويلة في جنة تجري من تحتها الأنهار، أكثر منطقية، لأن شجر الحور أو الحوريات تعيش على أرض مائية.
    هل كُتب على المرأة أن تكون (نصف مخلوق)، يعني أنها لم تـُخلق كما خـُلق آدم من تراب، بل اقتطعت من كتف آدم ؟ إضافة إلى أنها ناقصة عقل ودين، وفي اليوم الآخر مهمة من تدخلن منهن الجنة إمتاع الرجال كحوريات.
    أهو من الحق أن تداس المرأة في الحياة الدنيا وفي الحياة الآخرة ؟ ولماذا ؟

    إني على يقين أنّ في تفسير القرآن والأحاديث هنالك ما يؤكل منه وما لا يؤكل. طبعاً إنه رأيي الشخصي الذي لا يلزم غيري وغير مفروض على غيري، كون كل مفروض مرفوض.

    كدت أكتب شيئاً تلبية لطلبك عن الأسرة العربية المسلمة في أوربا، ولكني خشيت أن تكون تجربتي لا تعبّر عن التجارب الأخرى، لكني أؤكد أن الأسر العربية المسلمة المقيمة في فرنسا تعيش بمنتهى (الحرية ذات الضوابط) وبمنتهى الارتياح النفسي والمادي، وأن أزمات المآذن والحجاب والنقاب مفتعلة من متشددين أو بالأحرى متطرفين، يدوسون العقيدة حين تسنح لهم الفرصة للزنا مع امرأة أخرى، فيشكّون بزوجاتهم ويحرصون على بناتهم لا على بنات الغير من صبيانهم وشبابهم... من الممكن لي أن أذكر عشرات التجارب التي أعرفها شخصياً وشاركت بحلها لصالح الأسر العربية الإسلامية.

    مودة ومحبة وتقدير
    [/align]

    ملحوظة : يزعجني موضوع تقسيم موضوع لمحاور وبنود وكأن القارئ ليس له مشاغل سوى أن يجلس وراء الحاسوب ليقرأ ويكتب ويجيب... إن قراءة مقالة كما هي تكفي للتعليق عليها كلياً أو جزئياُ دون التقيد بالبنود والمحاور. إنه أيضاً رأي شخصي يلزمني وقد أكون مخطئاً.
    أمر آخر أستلم يومياً عدداً هاماً من الرسائل البريدية التي تخبرني أن هناك مداخلة هنا أو هناك، وهذا ما يحد من تجوالي في الموقع عموماً وحصر قراءتي على ما أرسلتموه لي إلكترونياً... قد يعود هذا عليكم بالفائدة التي يجهلها قارئ مثلي، فاعذروني.
    استعادة فـلـسطـين كامـلة

    تعليق

    • رنا خطيب
      أديب وكاتب
      • 03-11-2008
      • 4025

      المشاركتان رقم 146 – 148

      الأستاذ الفاضل د. رشيد كهوس

      أشكرك على كل ما فاضت به كريم نفسك في الإحاطة بمسؤوليات و حقوق الزوج و الزوجة من خلال تعاطيك معها من منظور شرعي.

      لا تعليق لدي إلا في التالي :
      أتفق معك بحقوق الرجل على المرأة الطاعة و حفظ الزوج مع تأكيدي مرة أخرى ( أن الحفظ للحقوق غيبا ينطبق على الزوج و الزوجة ) .. لأن الرجل ملزما بالحفاظ على عرضه و شرفه من خلال حفظه لهما في غيبتهما..يعني الحفظ مطلوب من الرجل و المرأة.. و هذا لا يبرر للرجل حتى لو أحل له تعدد الزوجات أن يهين حق المرأة في أن لا يخونها. الطبيعي يقول إذا خاف هو أن يشز و يخون يلجأ لشرع ربه و يتزوج و ليس يخون..
      مجرد الخيانة عنده يعني إعطاء الضوء للمرأة الثائرة بعاطفتها للتمرد و قد يصل هذا التمرد إلى خيانته أيضا ، و هكذا واحدة بواحدة و الضحية الضائعة هم الأولاد. و لا يستطيع أن ننكر هذا لأنه موجود في الواقع و بشكل كبير.

      بالنسبة للولاية : الولاية مرتبطة بالأهلية و الرشد .. و هي رعاية الراشد لشؤون القاصر الشخصية و المالية ( القاصر من لم يستكمل أهلية الأداء ) ..و الإسلام اعتنى بحقوق الإنسان أشد عناية و أحترم ملكية الإنسان لحقوقه المالية بدون استثناء..
      بذالك لا ينفي الإسلام ولاية المرأة لشخصيتها و لا لمالها و كان لأمنا خديجة رضي الله عنها أسوة حسنة في ولاية شؤونها ..فكانت هي من تدير شؤون أموالها و قد عمل الأمين محمد عليه فضل الصلاة و السلام من رعى لها مالها بكل أمانة قبل الزواج.

      مع التحيات
      رنا خطيب

      تعليق

      • د. رشيد كهوس
        أديب وكاتب
        • 09-09-2009
        • 376

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الأستاذة الكريمة رنا خطيب
        المداخلة رقم 152
        [align=justify]
        أشكرك أختي الكريمة على كل ما تفضلت به.
        توضيح:
        سبق أن قلت بأن من حقوق المرأة الزوج على زوجها: الوفاء لها: أي أن يحبها ويفي لها ولا يخونها بأي شكل من أشكال الخيانة.
        قال الله تعالى: (مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ)(سورة المائدة: من الآية 5). والمراد بالإحصان هنا العفة وتحصين النفس عن الوقوع فيما لا يرضي الله تعالى من فاحشة الزنا، ولا يخونون زوجاتهم باتخاذ أخدان. والخدن الصديق يطلق على الذكر والأنثى.
        قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تفسيره " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان":"أخبر الله تعالى أن ذلك كله ينافي العفة، وأن شرط التزوج أن يكون الرجل عفيفا عن الزنا".
        أما ما سقتُه عن الولاية كان للتوضيح فقط، بأن الفقهاء يستعملون مصطلح "القوامة" للدلالة على قضايا أخرى، أما في القرآن الكريم فقد سيقت للحديث عن مسؤولية الرجل الزوج. لأخلص للقول بأن الحافظية في القرآن الكريم سيقت للدلالة على مسؤولية المرأة الزوج.
        أما المرأة فلها الحق في تسيير أموالها وملكيتها الشخصية في البيع والشراء والصدقة والهبة...

        إضافة:
        القوامة والنفقة:
        قال الإمام القرطبي في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن": في آية القوامة: "فهم العلماء من قوله تعالى: (وبما أنفقوا من أموالهم): أنه متى عجز عن نفقتها لم يكن قواما عليها، وإذا لم يكن قواما عليها كان لها فسخ العقد، لزوال المقصود الذي شرع لأجله النكاح.
        وفيه دلالة واضحة من هذا الوجه على ثبوت فسخ النكاح عند الإعسار بالنفقة، وهو مذهب مالك والشافعي.
        وقال أبو حنيفة: لا يفسخ، لقوله تعالى: (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة)".
        وفي كتاب:"الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني":"وقد قدمنا أن للمرأة أن تطلق على زوجها إن عجز عن نفقتها إن كان غنيا أو فقيرا غير عالمة بفقره، لا إن تزوجته عالمة بفقره، أو أنه من السؤال إلا بتركه، أو يكون مشهورا بالعطاء وينقطع عنه، وإن طلقت عليه يكون طلاقها رجعيا ولو أوقعه الحاكم، ولا تصح رجعته لها إلا إذا وجد يسارا يظن معه دوام القدرة على الإنفاق" انتهى.
        وللمرأة أن تقدر ضرورتها وضررها، ولا تتسارع إلى الطلاق، إلا بعد اتخاذها جميع الأسباب حفاظا على بيضة الأسرة.
        وإن كان زوجها شحيحا فلها أن تأخذ حقها منه دون إذنه: أخرج الشيخان في صحيحيهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهند بنت عتبة عندما جاءت تشكو شُحّ أبي سفيان عليها وعلى ولدها، قال: «خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف».
        احترامي وتقديري.
        [/align]
        sigpic

        تعليق

        • رنا خطيب
          أديب وكاتب
          • 03-11-2008
          • 4025

          المشاركة رقم 151

          الأستاذ الفاضل مخلص الخطيب

          بدأت أفهم توجهك..لذلك أحاول أن افرأ المعنى من ردك و ليس شكله .

          المساواة في التكاليف الشرعية امر واجب ..فهم واحد في الثواب العقاب و الحقوق و في الكرامة الإنسانية و في طلب العلم لأنهم واحد من أصل الخلق..فكلاهما خلقا من نفس واحدة..

          لكن أكدنا الاختلاف في طبيعة الجنس فالرجل له ما يميزه عن المرأة و كذالك المرأة.


          تفسير القرآن هو اجتهاد من بني البشر و لذلك الاجتهاد يجب أن يمضي في طريقه بما يتلائم مع المتغيرات لكن على أساس الثوابت التي وضعها الله في كتابه..

          يعني مثلا سفور المرأة حرام شرعا فلا نقوم بخلع الحجاب تماشيا مع متطلبات العصر..فهذه حقيقة ثابتة لا تتغير..لكن يمكن أن نرتدي اللباس تماشيا مع متطلبات العصر بشرط ان يحقق شروط الحجاب "لا يشف و لا يصف "

          طبعا هذا مثال صغير..و قيس باقي الأمور على هذا الأساس.

          أما ضرب المثال بالحديث عن الأسرة المسلمة في دول الغرب بمحاسنها و مساوئها سنتناوله في المحور القادم..و ننتظرك عندها .

          دمت بود
          رنا خطيب

          تعليق

          • مخلص الخطيب
            أديب وكاتب
            • 12-04-2010
            • 325

            أختي رنا العزيزة

            كان هدفي من طلب مراسلتك شخصياً بالحصول على عنوانك الإلكتروني هو أن أعرّفك بنفسي قبل أن أبدأ المساهمة... وها أنت قد فهمتيني أخيراً بل فهمت توجهي الذي لا أخفيه على أحد.
            فأنا علماني قومي عربي سوري الولادة مسلم الوراثة وأفتخر بكل هذا... ليس إلاّ.
            لكني حين أشغـّل فكري أستنتج ثغرات فيما تلقنته في صغري الأسري والمدرسي والمجتمعي.

            * أجتهد لأن الاجتهاد أحد مصادر التشريع الإسلامي.
            * أستنتج عقلانياً، لأني خلقت بعقل ليعمل وليفهم وليصل إلى نتيجة.
            * أكوّن رأياً وأعبّر عنه بحرية تامة، حتى مع أفراد أسرتي وعائلتي حين أعود لسوريا الغالية، وأعود مراراً.
            * أتفق في بعض الأمور الدينية كثوابت الخـُلق الحسن والمعاملة الطيبة وحرية ممارسة شعائر الدين أو عدم ممارستها، كما أوصت عليه ديانات ما قبل الاسلام.
            * أختلف مع كثير مما تمّ تفسيره منذ 14 قرناً ومازلنا نردّد نفس المقولة، وكأننا لا نتمكن من التفكير أن تكرار المنقول قد يُفسد والمعنى والمغزى.


            نعم أختي رنا، الرجل يختلف مع المرأة بتشكيلته الجنسية العضوية، ولكن هذا الاختلاف تكامل ليس خلاف سوى في الشكل. أما في الجوهر، فللمرأة شهوة جنسية كما للرجل، ولها بييضات لا تتيح لها الانجاب دون بييضات الرجل، إذن لا تمييز بين الرجل والمرأة بل (تكامل)، هنالك اختلاف شكلي ظاهري لا أكثر ولا أقل.


            تتكلمين عن الحجاب مثلاً
            ففي القرآن الكريم طـًُلب من الرجال أن ينصحوا نسائهم بضرب خمرهن على (رؤوسهن) وليس على الشعر، والضرب يعني وضع ما يحمي الرأس من حر الربع الخالي... وكم هم الرجال الذين يتخمرون هرباً من مرض يصيب رؤوسهم، فالحجاب أو الخمار لحفظ الجسد من خلال حفظ الرأس، لا تغطية الشعر.

            ثم أي شهوة يستطيع الرجل اكتسابها من رؤية الشعر أو الأذن أو الرقبة ؟ ما قد يثير شهوة الرجل هو الوجه بما يحتويه من عينين (جاذبتين) وخدّين (تفاحتين) وشفتين (فراولتين) وملامح الابتسام وحركة توجيه العين... وهذا مباح. وكم هو كاف كبح جماح المرأة باعتبارها سلعة قد تُسرق من رجل مسلم معتوه قد يغتصب لمجرد رؤية قدم امرأة ؟


            المباح والحرام وضعا في زمن ما، لمكان ما... وهذا اجتهادي بتشغيل عقل قبل أن يتصدأ، إنه يتماشى مع ما نقل عن نبينا الكريم : اعقلها وتوكـّـل، بمعنى شغّل عقلك ثم توكّل، وفي تفسير آخر اربط ناقتك لكي لا تـُسرق ثم توكـّـل.


            الفضائيات والصحف تنقل لنا مثلاً حياً عن امرأة منقبة كانت تسوق سيارتها في فرنسا، فأوقفت وفرض عليها دفع غرامة 22 يورو لكنها رفضت واحتجت... تدخل رجال القضاء والأمن في الأمر فاكتشفوا أن هذه المرأة هي جزء من عائلة كبيرة مؤلفة من زوج و 4 زوجات (وفي القانون الفرنسي تعدد الزوجات ممنوع) قد ننقد ذلك ولكنه قانون بلادهم وهم أحرار بتسييرها كما يهوون ويشاؤون لا كما تهوى شريعة دين هنا وطائفة هناك.

            لم يصرح الزوج أمام السجل المدني إلاّ عليها كصبية بينما الزوجات الثلاثة الأخريات صرح أنه يسكنهن عطفاً عليهن بعد أن طلقهن، وكل زوجة تتحايل على الدولة منذ 10 سنوات للحصول شهرياً على منحة امرأة وحيدة تسهر وحدها على تربية أولادها، والزوج يأخذ كل المنح، وهو صاحب ملحمة (حلال) وحالته المادية مريحة جداً، والدليل أن لكل امرأة سيارة وكلهن منقبات. والآن يبحث السياسيون عن حل أمر هذا الرجل إما بسحب الجنسية منه أو بطرده من فرنسا وسحب الجنسية... والذين سيعانون هم الأطفال.

            لم هذا التحايل والكذب والنفاق باسم الاسلام في دولة تحميه وتسمح له بالعمل وبالتعبير عن رأيه واكتساب منح كأي فرنسي أصلي ؟
            هذا وضع أسرة عربية مسلمة تكاد صحف فرنسا وسياسيها لا يتوقفون من التحدث عنها.
            هذا نموذج أتمنى أن يكون نادراً، لكني أعرف الكثير ممن يحتالون باسم الحرية والديمقراطية وباسم حقهم بممارسة دينهم... نعم مارسوا دينكم دون تحايل ولا نفاق ولا سرقة ولا كذب واحترموا من استقبلوكم ورحبوا بكم ولم يعيقوا حياتكم.
            نعم إنه مثل لا يحتذى به، ذكرته قبل أن أستلم رسالة إلكترونية تخبرني بأن (محور) الموضوع قد بدأ.


            مودة وتحية وتقدير.
            استعادة فـلـسطـين كامـلة

            تعليق

            • رنا خطيب
              أديب وكاتب
              • 03-11-2008
              • 4025

              الأستاذ الفاضل رشيد كهوس

              شكرا لك مجددا على هذه المعلومات..

              بصراحة المعلومات التي أوردتها هنا من حيث "يحق للمرأة أن تطلب الطلاق في حين سقط احد شروط القوامة جديد علي ".. و لا أعرف كيف أناقشك به أو أجزم به ..

              مع التحيات

              تعليق

              • د. رشيد كهوس
                أديب وكاتب
                • 09-09-2009
                • 376

                الأستاذة الفاضلة رنا خطيب
                توضيح المداخلة رقم 156
                [align=justify]
                تحدثت عن النفقة، وهي من أسباب القوامة وأهم مظاهرها، وذكرت ما قاله الفقهاء عند الإعسار بالنفقة.
                أما رأيي فقد عبرت عنه بعد ذلك بالقول:"للمرأة أن تقدر ضرورتها وضررها، ولا تتسارع إلى الطلاق، إلا بعد اتخاذها جميع الأسباب حفاظا على بيضة الأسرة". فآخر الدواء الكي، والطلاق (أبغض الحلال إلى الله تعالى)، والضرورة تقدر بقدرها.
                وللمرأة الزوج أن تلجأ إلى القانون: مثلا عندنا مدونة الأسرة المغربية في المادة 102 "للزوجة طلب التّطليق بسبب إخلال الزوج بالنفقة الحالة الواجبة عليه، وفق الحالات والأحكام الآتية:
                1- إذا كان للزوج مال يمكن أخذ النفقة منه، قررت المحكمة طريقة تنفيذ نفقة الزوجة عليه ولا تستجيب لطلب التطليق.
                2- في حالة ثبوت العجز، تُحدد المحكمة حسب الظروف، أجلا للزوج لا يتعدى ثلاثين يوما لينفق خلاله وإلا طلقت عليه، إلا في حالة ظرف قاهر أو استثنائي.
                3- تطلق المحكمة الزوجة حالا، إذا امتنع الزوج عن الإنفاق ولم يثبت العجز".
                شكري وتقديري.
                [/align]
                التعديل الأخير تم بواسطة د. رشيد كهوس; الساعة 26-04-2010, 20:46.
                sigpic

                تعليق

                • يسري راغب
                  أديب وكاتب
                  • 22-07-2008
                  • 6247

                  الراقية رنا الموقرة
                  الدكتور رشيد الموقر
                  الاستاذ مخلص الموقر
                  الاستاذ صادق الموقر
                  الاستاذ احمد الموقر
                  احترامي
                  نحن امام موضوع له ابعاده ومحاوره الاجتماعية والفكرية
                  وانعكاساته على السياسة والادارة والقيادة واضحة جلية
                  وفيه الكثير الذي يقال باذن الله
                  تكون من ضمنه تحديد الرؤى واجبة من خلال محددات واطر
                  فليكن لكل منا محدداته الفكرية بدئا بتاثير الفكر على المجتمع
                  هل تتغير ادوار ومكانة الفرد والاسرة في المجتمع ككل وداخل البيت الواحد بتغير الفكر فتكون هناك الاسرة المسلمة الملتزمة والاسرة القومية المسلمة والاسرة العصرية العلمانية
                  هل يوجد مثل هذه التصنيفات في داخل الاسرة العربية
                  لا اعتقد لان الاسرة مثل الوطن شعبه الابناء والبنات وحكومته اما الاب او الام والمعارضة تكون ايضا اما الاب او الام او يكونا متفقان في حكومة وحدة وطنية فمتى تكون رمز الحكومة في الاسرة بلون حاكمها ان كان الام او كان الاب عندما لا توجد معارضة ومتى لا توجد معارضة حين تلغى العقول او تتحد المصالح او تتحقق المطالب واحيان تكون الرفاهية مدخل للضجر والملل فتسبب معارضة لتفعيل مناحي الحياة
                  الاسرة وطن
                  ومن هنا ننطلق في تصوير المكانة والادوار
                  ومن الادوار ننطلق جغرافيا وفكريا
                  ونطرح اسئلة اضافية عن
                  الاسرة في المجتمعات الثرية العربية
                  والاسرة في المجتمعات المتوسطة الرفاهية
                  والاسرة في المجتمعات الفقيرة
                  ولم لا نتحدث عن الاسرة العربية تحت الاحتلال في العراق وفلسطين
                  وننطلق الى الحديث عن الاسرة في كافة الاقطار العربية بشكل مستقل
                  مواصفات الاسرة العربية المصرية / السعودية / السورية / المغاربية
                  ومع هذه المحددات يكون لقائدة الحوار / رنا ان توجه دفة السفينة الى شاطيء
                  الدروس المستفادة والاستنتاجات والتوصيات
                  معكم الى نهاية المطاف
                  ودمتم سالمين منعمين وغانمين مكرمين

                  تعليق

                  • رنا خطيب
                    أديب وكاتب
                    • 03-11-2008
                    • 4025

                    الأستاذ الفاضل رشيد كهوس


                    شكرا لك لهذا التوضيح..قرأت كل ردودك بتمعن فكانت معلومة سقوط القوامة و حق المرأة إن لم تطق صبرا أن تطلب الإنفصال.. فقط

                    مع الشكر لما بذلته من عطاء في هذا المحور الثالث..

                    دمت بود
                    رنا خطيب

                    تعليق

                    • رنا خطيب
                      أديب وكاتب
                      • 03-11-2008
                      • 4025

                      المشاركة 155

                      الأستاذ الفاضل مخلص الخطيب

                      يا هلا يا هلا .

                      اقتبس : "أجتهد لأن الاجتهاد أحد مصادر التشريع الإسلامي.
                      * أستنتج عقلانياً، لأني خلقت بعقل ليعمل وليفهم وليصل إلى نتيجة.
                      * أكوّن رأياً وأعبّر عنه بحرية تامة، حتى مع أفراد أسرتي وعائلتي حين أعود لسوريا الغالية، وأعود مراراً."

                      كلام لا غبار عليه و أتفق معك بأن عقولنا لا تتقدم في قيما يجب أن تجتهد به في معالجة القضايا الحديثة قياسا للمنهج الرباني الثابت.. الفقه الإسلامي يعاني من قصور واضح لذلك هناك كثيرا من القضايا الحديثة بقيت عالقة و تتأرجح بيد من يفتي بغير علم..

                      اقتبس : " أتفق في بعض الأمور الدينية كثوابت الخـُلق الحسن والمعاملة الطيبة وحرية ممارسة شعائر الدين أو عدم ممارستها، كما أوصت عليه ديانات ما قبل الاسلام."

                      نعم هذه حرية شخصية لا يحق لأحد ان يحاسبك عليها..لكن كل ما ورد في القرآن و سنة رسوله وجب على المسلمين تنفيذه ، و هو حر أيضا في عدم قبوله..و هذا من عظمة هذا الدين أن جعل حرية الإنسان حتى في الاعتقاد" لا إكراه في الدين "

                      مسالة الحجاب أكثر، بل معظم العلمانين لا يؤمنون بها حتى لو كانوا مقيمين لكل الفروض.. فهم يعتبرون أمر نهي عنه في فترة زمنية و حتى تخص نساء الرسول عليه الصلاة و السلام.. و هذا شانهم ..للعلم نساء الرسول محرمات على رجال العالم فهم أمهاتنا و مع ذالك الله خاطب الرسول و امره و ليس نصحه بأن يأمر زوجاته بالحجاب فكيف بنساء العالم و الرسول قدوتنا و عندما ينهي الله أمر بتوجيهه إلى الرسول فهو نداء إلى كل المسلمين ليعملوا به .. و طبعا لسنا في صدد الحديث عنه الآن

                      الذي يجب أن نفهمه أن القرآن الكريم معجزة ..لماذا لأن تأويله و قوانينه خاضعة لكل زمان و مكان ، و لا يمكن أن يصاب بالقصور في فترة زمنية أو يكون فعال لزمن و ينتهي .. لكن التقصير على بني البشر و عدم الرغبة في الاجتهاد في آياته..لكن نجتهد في منهج بشري سيبطل مفعوله بعد فترة من الزمن.. و أمامك كل الأحزاب و الأنظمة القديمة ..ماذا بقي منها..إنهارت و الباقي على طريق الإنهيار. لسبب بسيط لأن ما يصنعه البشر قابل للخطأ و النسيان و عدم الإحاطة بكل الأمور فهو منهج ناقص و قابل للزوال بعد تجاوز مرحلة من الزمن ، أم كتاب الله فهو منهج رباني و حاشى لله أن ينسى أو يصاب منهجه بخلل..

                      بكل الأحوال ها ليس موضوعنا..

                      مع الشكر الجزيل لمشاركاتك المتعددة في هذا المحور..

                      ابقى معنا وفقا لرؤيتك و وجهتك..فكلنا نستفيد من بعض ..

                      دمتم بود
                      رنا خطيب

                      تعليق

                      • رنا خطيب
                        أديب وكاتب
                        • 03-11-2008
                        • 4025

                        المشاركة رقم 158

                        الأستاذ الفاضل يسري راغب

                        هلا و مرحبا

                        اقتبس : " هل يوجد مثل هذه التصنيفات في داخل الاسرة العربية "

                        كما أشرنا إلى معايير الأسرة المسلمة في محاور سابقة و خلصنا بنتيجة بأنها لا تختلف في معاييرها الأساسية ، لكن عندما أضفنا الجنسية فأصبحت الأسرة العربية المسلمة ، هنا بدا الاختلاف فكل أسرة لها جنسيتها لها تقاليدها و عاداتها و انتمائها و مستوى ثقافة مختلف..فبالتالي التصنيفات ضمن الأسرة العربية المسلمة الواحدة موجود لكن هذا يستند غلى التوجه و ليس على المعايير ...

                        ففي نفس الأسرة تجد أخ مسلم متزمت و أخر مسلم علماني و أخر ملحد ..هذه حرية التوجه الذي يمليه عليه حرية اعتقاده ..

                        اما بخصوص النماذج عن الأسرة فقد اشرت أليها سابقا و ستكون في المحور القادم إن شاء الله..

                        كن معنا بقلمك

                        دمت بود
                        رنا خطيب

                        تعليق

                        • مصطفى خيري
                          أديب وكاتب
                          • 10-01-2009
                          • 353

                          الاستاذة رنا المحترمة
                          في الحديث عن ادوار موزعة على افراد الاسرة اظن انني اميل الى تبعية الدور الى الظروف السياسية والاقتصادية للمجتمع الذي تنتمي اليه الاسرةولا اريد ان اعيد كلام الاخوة الذين سبقوني في الحديث عن دور الاب كحامي وراعي للاسرة والام كمسئولة عن تنظيم احوال الاسرة وشؤونها المنزلية وعن دور الابناء في احترامهم للام والاب بالنجاح في حياتهم الدراسية وعدم الاضرار بسمعة الاسرة او توريطها في مشاكل سلوكية او انسانية
                          ان الاباء والامهات حين ارتبطوا كانوا يقسمون كل منهما للاخر بحفظه وكرامته والوقوف بجانب الاخر لحياة اكثر رفاهية وانجاب ابناء يقومان بتربيتهما تربية سليمة تساعدهم على الترقي في حياتهم على ان يكون الابناء على مستوى عطاء الاباء والامهات
                          السؤال هنا / هل يمكن ان يلعب بعض الابناء دور الاباء في حالة ان يتزوج الاب من امراة اخرى - او يصاب بمرض يعجزه عن العمل - او بالطلاق
                          الاسرة في ظل الانفصال بالطلاق او ما شابه
                          الاسرة في ظل اليتم الابوي او الامومي
                          تتغير الادوار ام تبقى كما هي في ظروفها العادية
                          وهذا يفتح المجال للحديث عن ادوار الاسرة تحت ظروف الاحتلال
                          اعتقد ان هناك تغيرات يحتل فيها الابناء ادوار اباءهم وتنجح الكثير من الاسر في ظل تلك الظروف المستجدة بالعزيمة القوية والتماسك الاسري

                          تعليق

                          • رنا خطيب
                            أديب وكاتب
                            • 03-11-2008
                            • 4025

                            المشاركة رقم 162

                            الأستاذ الفاضل مصطفى خيري..

                            لقد أشرت إلى عبارة مهمة و هي أساس نجاح الأسرة في مواجهة كافة الظروف ، سواء كانت ظروف قسرية اقعدت الأب أو الأم ن أو ظروف حربية ، أو اساس فشل الأسرة حتى في تعرضها من أقل تلك الظروف و هي التماسك الأسري..

                            هذا النسيج المنيع تنسجه مجموعة من الأدوات و المقاييس و الظروف و الكل مشترك فيها لكن أهم قياس هو البناء الداخلي القوي لهذا النسيج كي يستطيع مقاومة أزمات البناء الخارجي ..
                            الكيان المنخور من الداخل مهما كانت ظروفه السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية قوية و ميسرة سينعكس سلبا على أدائه.

                            و كرد على تساؤلك

                            تتغير الأدوار تبعا للظروف لكن لا تتعدى حدودها هذا في المنطق السليم ، و يلعب عامل التنشئة و التربية منذ السنوات الأولى للفرد عاملا في تجاوز أو عدم تجاوز تلك الحدود.

                            مع التحيات
                            رنا خطيب

                            تعليق

                            • رنا خطيب
                              أديب وكاتب
                              • 03-11-2008
                              • 4025

                              تحدثنا في محورنا الثالث المتعلق بمسؤوليات و حقوق أركان الأسرة تجاه بعضها البعض فكانت حقوق ما بين متخصصة و مشتركة لا بد من تكاملها مع بعضها لتحقيق التوازن و الحفاظ على التماسك الداخلي للأسرة.
                              فالرجل وجب عليه ممارسة قوامته كما أمره الله و هي تكليف شرعي من رعاية و إنفاق و قيادة و إرشاد لهذه الأسرة و لا بد أن يصطحب هذه الرعاية بمزيد من الرفق و اللين و التسامح تجاه هذه الأسرة .. و لكن أن نفهم هنا بأن القوامة ليست ميزات يحصل الرجل عليها لسيطرته على المرأة بالقوة و استعبادها..بل هي مجموعة من التكاليف و المسؤوليات وجب أدائها تجاه زوجته يقابلها مجموعة من الحقوق على قدر هذه المسؤوليات ، و بالتالي تسقط القوامة بمجرد سقوط شروطها و هي التفضل و الإنفاق .. كذالك المرأة فكانت أهم دور لها هو الحافظية لزوجها و لأولادها و الطاعة مالم يأمرها بمعصية و هي أيضا راعية في بيت زوجها و هي السكن الذي تسكن أليه أفراد الأسرة فتزرع في قلوبهم المزيد من الرأفة و الطمأنينة و المؤانسة ..
                              إن معرفة كل من الرجل و المرأة أدوراهما في قيادة هذه الأسرة سيكون على توازنها و بتوازنها ستكون الأسرة أداة فاعلة لبناء المجتمع و صلاحه

                              [align=center]
                              لكن ماذا عن الطفل الذي هو ثمرة العلاقة الزوجية ؟
                              ماذا عن حقوقه ؟؟
                              [/align]

                              تعليق

                              • رنا خطيب
                                أديب وكاتب
                                • 03-11-2008
                                • 4025

                                لكن ماذا عن الطفل الذي هو ثمرة العلاقة الزوجية ؟
                                ماذا عن حقوقه ؟؟
                                الطفل هو صدى الوسط الأسري الذي يعيش فيه مع أبويه ، فالبيئة التي يعيش فيها الطفل بين أبوين يعيان ما هي مسؤولياتهم تجاه بعضهم و تجاه ثمرة زواجهما سيكون الطفل في أمان و سينشئ نشأة صالحة ..
                                فالطفل أمانة في أعناق الأبوين و هم مسوؤلين عنها مسؤولية كاملة أمام الله ، فهم مسؤولين على رعاية فطرتهم التي فطرهم الله عليها و حصانتها من الانحراف عن مسارها ، و تربيتهم تربية قويمة شاملة تعتني بكل الجوانب التي يجب أن ترتكز عليها التربية و بناء الشخصية السليمة من ناحية جوانبها النفسية و العقائدية و الاجتماعية و العقلية و العاطفية .. و الأسرة هي المؤسسة التعليمية الأولى في حياة الإنسان التي يتلقى فيها دروس التربية و و زرع القيم الأخلاقية في نفسه منذ الصغر و توفير الأمن و الأمان من خلال معاملتهم الأبوية و التي تعكس تأثيرها سلبا أو إيجابا على الطفل .. فلا بد من رعاية جسده كي ينموا نموا سليما ، و لا بد من رعاية نفسيته كي ينشأ سليما بسلوكه ، بعيدا عن الانحراف السلوكي الذي يوقعه في حفرة الجريمة ، و لا بد من رعاية عقيدته و التدرج معه في تعلم واجبات عباداته لله و الإقتداء بأفعال الرسول ( عليه الصلاة و السلام) و السلف الصالح ، و لا بد من تقوية سلوكه تجاه أفراد أسرته و أفراد مجتمعه القريب و تقوية علاقته بهم من خلال تعريفه بمجموعة القيم الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها أمام أفراد أسرته أقاربه جيرانه أصدقائه و أخوته في الديانات الأخرى ، و لا بد من رعاية قدراته العقلية و احترام طموحه بل مساعدته للنهوض به إلى مراتب الإبداع و التحاور معه بشكل مستمر و تعليمه قيم الأشياء المهمة في حياة الإنسان كالوقت و التخطيط ليومه ثم للمستقبل القريب و الصدق و الالتزام بالوعد و الكلمة و تحمل المسؤولية و لا بد من مشاركته في صناعة القرار و خصوصا إن كان يتعلق الأمر به ، لا بد من تقوية لغته العربية و تعليم أصولها قبل أن ندخله في متاهات تعلم اللغات الأخرى فتضغطى عليه بسب عدم معرفته بلغته التي يتحدثها ..فاللغة العربية هي الأداة الأولى لقراءة القرآن ثم حفظه ثم تدبره. و لا بد من تغذية شعوره الوطني بوطنه و رموزه و تقوية الانتماء له ، و لا بد من مراقبة نمو سلوكه في أطوار نموه و مصاحبته عندما يكبر و محاورته و معاملته كرجل صغير له رأي و قرار .. و احتواء تطلعاته و توجيهه دائما حتى يصل إلى سن الإدراك و الرشد و القدرة على التفكير و صناعة القرار و قيادة حياته . و هم مسؤولين عن توفير الأمن و الأمان لهم و في هذا قال ابن القيم رحمه الله “وكم ممن أشقى ولده، وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله، وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعه بولده، وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد – رأيت عامته من قبل الآباء” (ابن القيم الجوزية، 146)

                                الطفل يمكننا تشبيه بالوعاء فما تلقيه في هذا الوعاء في السنوات السبعة الأولى ستكون هي الحجر الأساس الذي سيبنى عليه شخصية هذا الطفل فلننظر إلى ما نلقيه في هذا الوعاء من تربية و تعليم و توجيه ..
                                و الطفل ليس عليه مسؤوليات تجاه أهله حتى يدرك و عندما يدرك أيضا يصبح مسؤولا و راعيا في أسرته ، و تفرض عليه حقوق الطاعة لوالدين و رعايتهم .. و لا بد أن يتعامل الآباء مع أبنائهم مع لغة عصرهم كي نفسح له المجال ليكون ابن هذا العصر قادر على الموازنة بين ثوابته و متطلبات عصره .

                                فهل دورنا كراعيين لهذه البراعم هو فقط إنجابهم و الإكثار منهم دون رعاية كل هذه الجوانب التي تطرقت لبعضها ؟

                                مع التحيات
                                رنا خطيب

                                تعليق

                                يعمل...
                                X