قضية للحوار: الأسرة العربية المسلمة في بؤرة الهدف ..بقلم رنا خطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رنا خطيب
    أديب وكاتب
    • 03-11-2008
    • 4025

    #31
    الأستاذ الفاضل صادق حمزة منذر

    أهلا و سهلا بك في هذه الصفحة مع الشكر على مداخلتك القيمة
    لا أحد يشير هنا على أن الإسلام دين رجعي ولا يقبل التجديد مع مستجدات العصر، و أتفق معك تمام بأن لكل عصر ملامحه و لا يمكن لملامح الأسرة كما قلت في قرن ما أن تكون هي ذاتها نفس الملامح الحالية ..
    الإسلام يمتلك في منهجه روح التجديد لكي يحاكي كل مفردات و مستجدات العصور عبر ألأزمنة و إلا لما كان القرآن معجزة صالحة لكل زمان و مكان..لكن يجب أيضا أن نضع في الحسبان أن ليس كل تغير هو نحو الخير و الصلاح ، فنحن هنا نتكلم عن التغير في جوهر الأسرة العربية المسلمة ..فكم هي العادات المعولمة التي دخلت دخيلة على كيان الأسرة المسلمة و هي تتنافى قلبا و قالبا مع جوهر عقيدتنا..هذا ما نقصده بالتغير.

    اقتبس : " مدعومة بتشريع قانوني وطني يحميها حيث الشريعة الإسلامية تمثل المصدر الأساسيللتشريع
    في معظم الدول العربيةالإسلامية
    ب-مدعومة بتمييز الأغراب لها وإفرادها عن باقي المجتمعاتإن بدافع العداء أو بدوافع أخرى"

    في الحقيقة الكلام هنا نسبي و تقل نسبته و ترتفع كلما ابتعدنا عن
    التشريع .. و هنا لفت نظري أمرا و هو : " عن أي تشريع تتحدث ؟؟

    عن تشريع الدول العربية العلمانية التي تعتمد على القانون المستمد من الكثير من الأحكام الانكليزية و الفرنسية أم على الدول التي تقيم حدود التشريع وفقا لعادات و عرف البلد فتحرم قضايا لم تحرمها بلد و تحلل قضايا ما أنزل الله بها من سلطان ..

    للأسف ما أوصل الأسرة العربية عموما إلى حالة الانهيار هو غياب التشريع الإسلامي في أكثر الدول العربية و الاعتماد على القانون الذي يتناسب مع حكم النظام . و هذا أحد الأسباب الرئيسية

    نتمنى أن تشاركنا الحوار حتى نهايته..

    دمت بود
    رنا خطيب

    تعليق

    • د. رشيد كهوس
      أديب وكاتب
      • 09-09-2009
      • 376

      #32
      ما هي الأسرة ؟
      سلام الله عليكم ورحمته وبركاته:
      [align=justify]
      الأسرة صورة مصغرة للمجتمع وهي دعامته الأولى التي تقوم مقام الأساس من البناء، وهي المهد والمرعى الأول للطفل، ومنها تنطلق مسيرة الفرد لبناء شخصيته، وفي رحابها يكتسب أخلاقه وعقيدته وتربيته.
      وعلى الأسرة تقع مسؤولية كبيرة في تربية الفرد في جميع مراحل عمره.
      أما الأسرة في قواميس اللغة فهي:"الدرع الحصينة، والعشيرة وأهل الرجل، وتطلق على الجماعة يربطها أمر مشارك".
      ولم ترد لفظة الأسرة في القرآن الكريم ولا نعلم بورودها في الحديث النبوي، فالقرآن الكريم والحديث النبوي ركزا على لفظ الأهل قال الله عز اسمه: (فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا)(سورة النساء من الآية 35)، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)(رواه الإمام الترمذي وأبو داود وابن ماجه)، وركزا على معنى الزواج والتزويج للإشارة والدلالة على معنى الأسرة.
      وتبدأ الأسرة بذلك الرباط الوثيق والميثاق الغليظ بين الرجل والمرأة عن طريق الزواج الشرعي.
      احترامي وتقديري
      [/align]

      sigpic

      تعليق

      • جلاديولس المنسي
        أديب وكاتب
        • 01-01-2010
        • 3432

        #33
        الأســـرة
        الأ ... ترمز لـ الألفــــة ، والمــودة ،والأسس ، والقيم
        س... ترمز لــ سعادة ، وستر ، وسند
        ر... رأفـــه ، ورقـــي ، وروضه هادئه ، ورعايه
        ة... هدوء النفس ، همه عاليه

        تعليق

        • رنا خطيب
          أديب وكاتب
          • 03-11-2008
          • 4025

          #34
          الأخوة الأفاضل

          مقدرة حسن تفاعلكم و رغبتكم بالشاركة هنا
          لكن

          لم ننتقل إلى محور الأول في الموضوع : ما هي الأسرة ..

          اليوم مساء إن أحيانا الله سوف ننتقل إليه لذلك الرجاء التمهل حتى المساء..

          لأني سأضع مقدمة قبل الدخول إلى المحور..

          و في هذه الأثناء إن وجد ما تودون إضافته ضمن الأسئلة التي تم طرحها في أول النقاش يمكنكم ذلك حتى المساء.


          شكرا لتفهمكم

          مع التحيات

          تعليق

          • يسري راغب
            أديب وكاتب
            • 22-07-2008
            • 6247

            #35
            ما هي الأسرة ؟
            000 ما هي المعايير الأساسية التي تقوم عليها الأسرة المسلمة ؟
            000 ما هي حقوق و مسؤوليات كل ركن من أركان الأسرة المسلمة ؟
            000 إذا نظرنا إلى واقع الأسرة المسلمة الحالي هل سنجد تلك الحقوق و المسؤوليات تسير كما نظمها و أرادها لنا الإسلام ؟
            --------------------------------------------------
            هل يختلف معي أحد من خلال معايشته لواقع الأسرة سواء كان رجلا أو امرأة أو حتى شابا بأن هناك ابتعاد عن جوهر حقيقة الأسرة العربية الإسلامية ، و عن التغيير الكبير في ملامحها الأصيلة ، و عن اكتسابها الكثير من مظاهر العيش الغربية و التقليد لخطواتها؟
            من هم المهتمون بتفكيك الأسرة العربية الإسلامية ولماذا؟
            -------------------------------------------------------------------------------
            الاستاذة القديره
            العزيزة رنا الموقره
            احترامي وكل المودة وكل التقدير
            --------------------------
            مقدمه
            في مداخلتي الاولى حاولت الربط بين الاعتراف بالاسرة ككيان يؤسس لتنظيم المجتمع والدوله وبين الاخلاق والاديان حيث كان كل شيء مشاع دون ضوابط وفوضى الانسان البدائي كانت تنظر الى الحياة كما الحيوانات طبقا لشريعة البقاء للاقوى الى ان اهتدى الانسان الى عقد الزواج وعدم اختلاط الانساب وتكوين الاسرة كاساس لحفظ الانساب والتناسل بين الاسر لتكوين القبائل ومن القبائل تكونت اولى محطات تنظيم الدوله بمجلس قبائل ثم بحكومات ملكية او جمهورية تتبعها الناس ضمن نظام سياسي واقتصادي اما خاضع لقوة السلطان او انه ينيب عنه من يمثله في حكم البلاد
            تلك مقدمه لابد منها لتوضيح العلاقة بين الاسرة والحضارة
            وان الاسرة هي المكون الاساسي للحضارة
            كان للاديان التاثير المباشر في هذا التشكيل الاساسي للمجتمع والدوله
            -------------------------------
            الاسرة المسلمه
            في اواخر القرن 19 وقف جلادستون رئيس وزراء انجلترا في مجلس العموم البريطاني وقد امسك بيمينه كتاب الله القران وقال :-
            ان العقبة الكؤود امامنا شيئان :- اولهما هذا الكتاب والثاني هو الكعبة
            ---------
            ومن بعده بدا العداء للاسلام في الغرب علانية وبوضوح ووصل بالكاتب الفرنسي ايتين لامي لان يقول قبل مائة عام في مجلة فرنسية :-
            ان مقاومة الاسلام بالقوة تزيده انتشارا والواسطة الفعالة لهدمه وتقويض بنيانه هي تربية ابناء المسلمين في مدارس مسيحية والقاء بذور الشك في نفوسهم فتفسد عقائدهم الاسلامية فيصبحون لا مسلمون ولا مسيحيون وامثال هؤلاء يكونون اضر على الاسلام مما اذا اعتنقوا المسيحية / ان التربية المسيحية في مدارس الراهبات تخلق داخل الاسلام عدوة للقيم الاسلامية لا يمكن للرجال قهرها وتربي اولادها على غير دين ابائهم . وهكذا كان هدف المدارس المسيحية التبشيرية تسلك الى طريق نحو هدم العقيدة الاسلامية داخل الاسرة المسلمة
            --------------
            لقد كان اهتمام الصليبيين بالاسرة المسلمة لانها حجر الزاوية في المجتمع الاسلامي فهي العروة الوثقى في الكيان الاجتماعي الاسلامي بما تتمسك به من اسباب الوقاية والطهر وما جبلت عليه من مقومات الغيرة على الاعراض التي هي مصدر الغيرة على الوطن /
            -----------
            ويقول المرحوم محمد طلعت حرب في كتابه عن المراة والحجاب قبل خمسين عام / ان رفع الحجاب والاختلاط كلاهما امنية تتمناها اوربا من قديم الزمان لان هدم الاسلام سيكون اسرع عن طريق افساد المراة المسلمة والاسرة المسلمه وهذا ما كان من سعي الاستعمار الفرنسي والانجليزي في النصف الاول من القرن العشرين لتقويض دعائم الاسرة المسلمة باساليب اهمها رفع الحجاب وتقييد الطلاق وتعدد الزوجات والقضاء على الاداب والتقاليد الاسلامية تدريجيا
            ----------
            ان اسلامنا كما جاء في رسائل الشيخ حسن البنا هو :-
            معنى شامل ينظم شؤون الحياة ويفتي في كل شان منها ويضع لها نظاما محكما دقيقا وليس مقصورا على العبادات بل هو منظم للحياة مقيد بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة التابعين الصالحين الاخذون بتعاليم الاسلام من القران والسنة - وبالتالي فان الدعوات المختلفة التي طغت في هذا العصر تفرق القلوب وتبلبل الافكار - ان كانت وطنية او قومية - فما وافق منها الاسلام فمرحبا به وماخلفه فنحن منه براء / وانت اذا معنت النظر في تعاليم الاسلام وجدته قد وضع اصح القواعد وانسب النظم وادق القوانين لحياة الفرد رجلا وامراه ولحياة الاسرة في تكوينها وانحلالها كما في حياة الامم ونشوئها /
            ------------
            فاين نحن من تعاليم الاسلام
            واين الاسرة المسلمة في هذا الزمان
            المعايير والحقوق والواجبات على كل افراد الاسره من اباء وامهات وابناء وبنات
            ولعل الوقت يسعفنا للحديث في هذا الجانب الهام
            واخلاقيات الاسرة المسلمة في عصر العولمه
            باذن الله العلي القدير

            تعليق

            • صادق حمزة منذر
              الأخطل الأخير
              مدير لجنة التنظيم والإدارة
              • 12-11-2009
              • 2944

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
              الأستاذ الفاضل صادق حمزة منذر

              أهلا و سهلا بك في هذه الصفحة مع الشكر على مداخلتك القيمة
              لا أحد يشير هنا على أن الإسلام دين رجعي ولا يقبل التجديد مع مستجدات العصر، و أتفق معك تمام بأن لكل عصر ملامحه و لا يمكن لملامح الأسرة كما قلت في قرن ما أن تكون هي ذاتها نفس الملامح الحالية ..
              الإسلام يمتلك في منهجه روح التجديد لكي يحاكي كل مفردات و مستجدات العصور عبر ألأزمنة و إلا لما كان القرآن معجزة صالحة لكل زمان و مكان..لكن يجب أيضا أن نضع في الحسبان أن ليس كل تغير هو نحو الخير و الصلاح ، فنحن هنا نتكلم عن التغير في جوهر الأسرة العربية المسلمة ..فكم هي العادات المعولمة التي دخلت دخيلة على كيان الأسرة المسلمة و هي تتنافى قلبا و قالبا مع جوهر عقيدتنا..هذا ما نقصده بالتغير.

              اقتبس : " مدعومة بتشريع قانوني وطني يحميها حيث الشريعة الإسلامية تمثل المصدر الأساسيللتشريع
              في معظم الدول العربيةالإسلامية
              ب-مدعومة بتمييز الأغراب لها وإفرادها عن باقي المجتمعاتإن بدافع العداء أو بدوافع أخرى"

              في الحقيقة الكلام هنا نسبي و تقل نسبته و ترتفع كلما ابتعدنا عن
              التشريع .. و هنا لفت نظري أمرا و هو : " عن أي تشريع تتحدث ؟؟

              عن تشريع الدول العربية العلمانية التي تعتمد على القانون المستمد من الكثير من الأحكام الانكليزية و الفرنسية أم على الدول التي تقيم حدود التشريع وفقا لعادات و عرف البلد فتحرم قضايا لم تحرمها بلد و تحلل قضايا ما أنزل الله بها من سلطان ..

              للأسف ما أوصل الأسرة العربية عموما إلى حالة الانهيار هو غياب التشريع الإسلامي في أكثر الدول العربية و الاعتماد على القانون الذي يتناسب مع حكم النظام . و هذا أحد الأسباب الرئيسية

              نتمنى أن تشاركنا الحوار حتى نهايته..

              دمت بود
              رنا خطيب

              الأستاذة رنا الخطيب المحترمة

              أولا أشكرك على المتابعة والاهتمام ..

              و هنا لفت نظري أمرا و هو : " عن أي تشريع تتحدث ؟؟

              عن التشريع المتعلق بالأسرة حقوقيا وعلاقة أفرادها ببعض وبالمجتمع

              هي جميعها تعتمد التشريع الإسلامي وليس الفرنسي أو الإنكليزي أوغيره في معظم الدول الإسلامية فكل القوانين المتعلقة بالزواج والطلاق والنفقة والحضانة واللإرث وكل ما يدور حول الأسرة أصولأ وفروعا هو خاضع للتقنين الشرعي الإسلامي .. وهذا أيضا ليس نسبي إطلاقا هو عام ويقوم حتى في المحاكم الغربية وربما لا تعلمين أن قضية طلاق أو نفقة مثلا لو نظرت في أي دولة إسلامية وصدر بها حكم سوف تأخذ بهذا الحكم جميع المحاكم في كل الدول الإسلامية وبلا مراجعة وتعتبر قرارها قطعيا نافذا وكذلك في كثير من المحاكم الغربية ..


              تحيتي لك







              تعليق

              • رنا خطيب
                أديب وكاتب
                • 03-11-2008
                • 4025

                #37
                القدير الأستاذ يسري راغب..

                يسعدني تواجدك في مواضيعي الحوارية نظرا لما تغني به الموضوع من معلومات تتنوع ما بين الماضي و الحاضر..

                ما عرضته هنا أيضا مشاركة شاملة عن الأسرة و تكالب الغرب المعادي للإسلام على النيل منها و وضعها في نصب الخطط التي ترمي على تدمير عروة الإسلام ثم عرجت للحديث عن مفهوم الأسرة وفقا لآراء الأستاذ المرحوم حسن البنا و هذا ما لم نتطرق له بعد لكن سنتطرق له بعد الدخول في المحور الأول :
                " ما هي الأسرة "

                لكن من خلال ما وضعته جنابك من فكرة عامة عن الأسرة و صلت إلى نتيجة تتفق معنا بها بأن الأسرة العربية المسلمة تعاني من تدهور في أوضاعها و ملامحها و جوهرها ..


                ابقي معنا مشاركا حتى نهاية الحوار

                مع التحيات
                رنا خطيب

                تعليق

                • رنا خطيب
                  أديب وكاتب
                  • 03-11-2008
                  • 4025

                  #38
                  الأستاذ الفاضل صادق حمزة

                  شكرا أيضا على متابعتك و يسعدنا أن تتابع معنا حتى النهاية نظرا لأهمية مشاركاتك في هذا الحوار..

                  اقتبس : " عن التشريع المتعلق بالأسرة حقوقيا وعلاقة أفرادها ببعض وبالمجتمع "

                  بالحقيقة اشرت إلى نقطة هامة أرغب في التوسع عندها و بنفس الوقت أود أن أتقيد بسير الحوار دون القفز على محور أو الرجوع إلى الوراء..

                  لذلك أتمنى أن نناقش هذا الفكرة في إحدى هذين المحورين:

                  إما : " ما هي التحديات الداخلية التي تتعرض لها الأسرة العربية المسلمة ؟ "

                  أو : " هل أنتم مع التغيرات و التعديلات التي يحدثها القانون و المنظمات المهتمة بشؤون الأسرة و خصوصا المرأة و الطفل ؟ "

                  و دمت بود
                  رنا خطيب


                  تعليق

                  • رنا خطيب
                    أديب وكاتب
                    • 03-11-2008
                    • 4025

                    #39
                    السادة الأفاضل

                    من خلال استعراضنا لآرائكم حول الإجابة على هذين السؤالين التي افتتحنا بهما الحوار:

                    "هل يختلف معي أحد من خلال معايشته لواقع الأسرة سواء كان رجلا أو امرأةأو حتى شابا بأن هناك ابتعاد عن جوهر حقيقة الأسرة العربية الإسلامية ، و عنالتغيير الكبير في ملامحها الأصيلة ، و عن اكتسابها الكثير من مظاهر العيش الغربيةو التقليد لخطواتها؟

                    من هم المهتمون بتفكيك الأسرة العربية الإسلامية ولماذا؟ "
                    تبين أن أكثر الآراء تصب في خانة التعديل و التغيير لملامح الأسرة الجوهرية و ابتعاد الأسرة العربية الإسلامية الآن عن جوهر الأسرة العربية الإسلامية التي صانها الإسلام و وضع لها ضوابطا و قواعدا كي لا تنحرف و صان فيها حقوق كل الأركان و وضع لكل واحد دورا و وظيفة يقوم بها تجاه هذه الأسرة و ما يلزم كل دور من مسؤوليات يجب أن تنفذ لاستمرار قيام هذه الأسرة و استمرار مسيرتها الصحيحة في بناء أفراد صالحين لدينهم و لأنفسهم و لمجتمعهم.
                    و طبعا التغير مطلوب نظرا لاختلاف العصر و خصائصه و سماته لذلك لا بد من التغير و التعديل بما يتناسب مع مستجدات كل عصر لكن التغير للأسف تجاوز مرحلة التجديد و التلاؤم مع مفردات العصر ليدخل في صلب جوهر الأسرة العربية المسلمة فما نراه الآن عموما ليس إلا محاكة و تقليد لمفردات العصر و الانغماس في عولمتها دون وجود معالم أصيلة لهذه الأسرة العربية الإسلامية مع وجود بعض الاستثناءات لهذه القاعدة العامة ..


                    أما المهتمون في تفكيك الأسرة فهم كل من هو معاد لها .سواء كانوا أفرادا أم مؤسسات أم حكومات أم العدو المتربص لها و السبب لا يحتاج إلى تفكير طويل. الأسرة العربية المسلمة حملت و ما تزال تحمل القلب النابض بقوة العقيدة الإسلامية و عندما نبني أسرة قوية تملك الوعي و الإدراك لوجودها و لهدفها في الحياة و تمتلك أسلحة الدفاع عن دينها و أرضها و عرضها سوف تكون منيعة على الأعداء ..لذلك لا بد من ضرب القلب كي يستطيعون ضرب الهيكل المتبقي من هذا الإسلام .

                    و هنا ننتقل إلى المحور الأول في هذه القضية الحوارية :
                    " [align=center]مـــا هي الأســــرة [/align]"

                    تعليق

                    • رنا خطيب
                      أديب وكاتب
                      • 03-11-2008
                      • 4025

                      #40
                      [align=center]مـــا هي الأســــرة ؟[/align]


                      سؤال عام و شامل و ممكن أن يفتح لنا بابا كبيرا من التعاريف و المفاهيم التي تتعلق بهذه الكلمة و التي أيضا يمكن لهذا الباب أن تتشعب فيه الأمور و تتعقد نتيجة تنوع التعاريف و المفاهيم و اختلافها من مجتمع إلى آخر... من دين إلى أخر. من أسرة إلى أسرة.. و أخيرا من فرد إلى فرد..

                      لكن سنوجز قدر المستطاع و لن نريد أن ندخل في باب الأطر العامة و تفرعاتها و دراسة هذا المفهوم اجتماعيا و تاريخيا وووو
                      سنكتفي بالتطرق إلى بعض التعاريف و الآراء العامة التي قيلت عن الأسرة عموما و نتمنى أن نسمع آراء المشاركين الخاصة حول مفهومهم عن الأسرة كوننا جميعا نعيش في كنف أسرة و نملك رؤية خاصة تختلف عن الإطار العام لمفهوم الأسرة .

                      فيما يلي بعض التعاريف و الآراء التي استطعت أن أجمعها حول مفهوم الأسرة :

                      الأسرة كمفهوم لغوي :
                      تُعَرِّف كتبُ اللغة أسرةَ الرجل (بأنهم رهطه الذين يتقوَّىٰ بهم) .
                      ورهط الرجل : (أهله ، وقومه ، وقبيلته ، وعشيرته) وتُقَدَّرُ عدة الرهط عادةً ، بما فوق الثلاثة، ومادون العشرة ، وتضيف بأن أصل الأسرة هو الشد بالقيد ، ومنه يقال أُسِرَ الرجل إذا أوثق بالقيد وهو الإسار .

                      جاء في ويكيبيديا توضيحا لمفهوم الأسرة حيث قالت:
                      "هي الخلية الأساسية لبناء المجتمع تتكون من أفراد تربط بينهم صلةالقرابة والرحم، تساهم الأسرة في النشاط الاجتماعي في كل جوانبه المادية والروحيةوالعقائدية والاقتصادية" .


                      و في التعاريف العام للأسرة هي:
                      ** تركيبة اجتماعية من رجل وامرأة مرتبطان بعقد زواج شرعي مكتمل الأركان، يسكنان فيمسكن واحد، قد يكون بينهما أولاد يتفاعلون مع بعضهم، مشتركون في ثقافةواحدة.


                      ** الأسرة : هي من الأسر والإسار ، التقييد والإحكام ، وهي كيانيجمع أفراده علاقة دم وقربى ، لكل فرد منها مكانته أسرية تمكنه من أداء جملة منالوظائف المطلوبة منه ، بغية التنشئة والتعايش الاجتماعي

                      و بالنسبة لآراء بعض الغرب :
                      بيرجوس ولوكBeargss & lock :
                      الأسرة :
                      " هي مجموعة من أشخاص يتحدون بروابط الزواج أو الدم أو التبني ، فيكونون مسكننا مستقلا ،يتفاعلون بتواصل مع بعضهم البعض بأدوارهم الاجتماعية المختصة كزوج وزوجته ، و أب و أم، و ابن و بنت ، و أخ و أخت ، الأمر الذي يكون لهم ثقافة مشتركة ."

                      ماكيفر:
                      الأسرة هي :
                      " جماعة تقوم على أساس العلاقة الجنسية المستمرة على نحو يسمح بإنجاب الأطفال و رعايتهم " تعريف يهتم بالمنظور البيولوجي للأسرة و يتجاهل الجوانب الثقافية للأسرة "

                      روبرت لوي:
                      الأسرة :
                      " هي الوحدة الاجتماعية القائمة على الزواج"

                      بيلز و هوجير :
                      الأسرة هي :
                      " جماعة اجتماعية تربط بين أعضائها روابط القرابة "

                      و طبعا كون موضوعنا يتكلم عن الأسرة العربية المسلمة فأكيد سوف نجد بعض نقاط التشابه أو الاختلاف حول مفهوم الأسرة العربية المسلمة .. و هنا أيضا يجب أن ننتبه إلى جنسية هذه الأسرة و هي العربية فليست كل العائلات الإسلامية ذوات الجنسيات المختلفة تتشابه في معاييرها و خصائصها و مفاهيمها حول مضمون كلمة الأسرة..

                      فالأسرة التركية المسلمة تختلف عن الأسرة الهندية المسلمة و تختلف عن الأسرة الغربية المسلمة و كلهم يختلفون عن الأسرة العربية المسلمة و هو محور حديثنا .. لذلك لا بد من مفاهيم و معايير خاصة تحيط بهذه الأسرة .

                      نبقى معكم في هذا المحور لنعرف آرائكم حولها ..

                      و أود أن انوه أيضا إلى عدم الخلط بين هذا المحور و محور
                      " ما هي المعايير الأساسية التي تقوم عليها الأسرة المسلمة ؟ "
                      و الذي سنأتي على مناقشته لاحقا..

                      دمتم بود
                      رنا خطيب

                      تعليق

                      • يسري راغب
                        أديب وكاتب
                        • 22-07-2008
                        • 6247

                        #41
                        الاستاذة رنا الموقره
                        احترامي
                        - بدا الاهتمام بالسكان عالميا منذ اربعمائة عام بهدف / جمع الضرائب وانشاء الجيوش وتحديد الاحتياجات لتنظيم المجتمع
                        وتاتي الاسرة هنا لاعبا مركزيا في هذه السياسات السكانية لانها هي التي تربي الشباب في البيت ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم
                        ويعملوا على تحسين نوعية حياتهم بما يتفق مع خطط المجتمع
                        - ان الاسرة التي هي تشكيل اجتماعي تعتبر في حد ذاتها مشروع انساني يفوم على اساس المشاركة مابين رجل وامراة اتفقا على عقد بالحياة معا وعلى اسس وقواعد دينية وثقافية واقتصادية وعاطفية محددة مسبقا وهي التي تكتمل بانضمام اعضاء جدد فيها من خلال الابناء والبنات الذين يتم انجابهم فيكونوا بمثابة الشعب الذي يتوقع من حكومته ان تحقق له الرخاء والاستقرار والامن والامان تحت مظلة ثقافة وعقيدة ابائهم
                        - على هدي هذا التعريف تكون الاسرة اول حكومة سياسية يعيشها الفرد في المجتمع ومنها ينطكلق الى حكومة اكبر تمثلها القبيلة ومن حكم القبيلة الى حكم القرية او الحي او المدينة وصولا الى حكومة الدولة كلها
                        ومن هنا تعني الاسرة الشيء الكثير لبناء مجتمع صحيح وسليم
                        مع كامل احترامي وتقديري

                        تعليق

                        • رنا خطيب
                          أديب وكاتب
                          • 03-11-2008
                          • 4025

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة د. رشيد كهوس مشاهدة المشاركة
                          ما هي الأسرة ؟

                          سلام الله عليكم ورحمته وبركاته:
                          [align=justify]
                          الأسرة صورة مصغرة للمجتمع وهي دعامته الأولى التي تقوم مقام الأساس من البناء، وهي المهد والمرعى الأول للطفل، ومنها تنطلق مسيرة الفرد لبناء شخصيته، وفي رحابها يكتسب أخلاقه وعقيدته وتربيته.
                          وعلى الأسرة تقع مسؤولية كبيرة في تربية الفرد في جميع مراحل عمره.
                          أما الأسرة في قواميس اللغة فهي:"الدرع الحصينة، والعشيرة وأهل الرجل، وتطلق على الجماعة يربطها أمر مشارك".
                          ولم ترد لفظة الأسرة في القرآن الكريم ولا نعلم بورودها في الحديث النبوي، فالقرآن الكريم والحديث النبوي ركزا على لفظ الأهل قال الله عز اسمه: (فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا)(سورة النساء من الآية 35)، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)(رواه الإمام الترمذي وأبو داود وابن ماجه)، وركزا على معنى الزواج والتزويج للإشارة والدلالة على معنى الأسرة.
                          وتبدأ الأسرة بذلك الرباط الوثيق والميثاق الغليظ بين الرجل والمرأة عن طريق الزواج الشرعي.
                          احترامي وتقديري
                          [/align]



                          الأستاذ الفاضل رشيد كهوس

                          أهلا سهلا بك مرة أخرى

                          من خلال ردك أشرت إلى الأسرة من منظور الإسلام و نوهت إلى أن لفظة الأسرة لم ترد في القرآن بل ورد كلمة الأهل.
                          لن نختلف على ورود هذه الكلمة كاسرة لكن من المعنى العام لها نفهم بأنها من القيد و الأسر الذي يحيط بها أركان الأسرة و هذا القيد ضروري لانضباطها ..و طبعا هنا القيد لا يفهم على أنه قيد يطوق الإنسان الحر سواء في فكره أو عقيدته أو توجهه أو حريته لكن كل هذا يتم ضمن ضوابط هذا القيد و الذي يستند إلى العقيدة و ضوابطها ثم الأخلاق ثم العادات التقاليد الصالحة.

                          مع الشكر
                          رنا خطيب

                          تعليق

                          • رنا خطيب
                            أديب وكاتب
                            • 03-11-2008
                            • 4025

                            #43
                            الأخت الفاضلة جلاديلوس

                            شكرا لك على ردك رغم أنها كانت مقتضبة إلا أنك أأشررت إلى أهم الروابط المعنوية التي تجمع الأسرة و تؤلف بين قلوب أركانها و هي المودة و السكن و القيم و السعادة.. و هذه كلها نحتاجها في بناء الجانب الروحي لأفراد هذه الأسرة بالإضافة إلى الجوانب المادية الأخرى.

                            مع التحيات
                            رنا خطيب

                            تعليق

                            • د.محمد أنس بركات
                              عضو الملتقى
                              • 14-01-2010
                              • 51

                              #44
                              شكرا ً للأخت رنا على طرح هذا الموضوع الجوهري للنقاش .لقد تابعت بشغف المقترحات والأفكار الورادة , وفقكم الله وإلى الأمام

                              تعليق

                              • رنا خطيب
                                أديب وكاتب
                                • 03-11-2008
                                • 4025

                                #45
                                الأستاذ الفاضل يسري راغب

                                شكرا لك على الرد
                                من خلال ردك فالأسرة وحدة اجتماعية و سياسية فاعلة في المجتمع لأنها جزء منه ..

                                اقتبس : " إن الأسرة التي هي تشكيل اجتماعي تعتبر في حد ذاتها مشروع إنساني يفوم على أساسالمشاركة مابين رجل و امرأة اتفقا على عقد بالحياة معا وعلى أسس وقواعد دينيةوثقافية واقتصادية وعاطفية محددة مسبقا وهي التي تكتمل بانضمام أعضاء جدد فيها منخلال الأبناء والبنات الذين يتم إنجابهم فيكونوا بمثابة الشعب الذي يتوقع من حكومتهان تحقق له الرخاء والاستقرار والأمن والأمان تحت مظلة ثقافة وعقيدة إبائهم "

                                لقد أعجبني هذا التعريف جدا .. إذا كفرد يعيش في أسرة تنظر للأسرة على أنها مشروع إنساني ارتبط بعقد و هذا المشروع يعتمد على المشاركة بين أركان الأسرة و تحكمهم مجموعة من الأسس الدينية و الأخلاقية و الثقافية و الاقتصادية و العاطفية أيضا..
                                مع الشكر على تواجدك بيننا.

                                مع التحيات
                                رنا خطيب

                                تعليق

                                يعمل...
                                X